ظلَّت الرغبة الشديدة للمعرفة تدفع الأديب الكبير «طه حسين» منذ صباه حتى آخر أيام حياته؛ فكان يقضي الساعات الطوال يوميًّا مُستمعًا لمساعديه أو زملائه وهم يقرءون عليه ما يريد من كتب، وحتى بعد أن لمع نجمه في عالم الفكر والأدب وتقلد الوظائف الكبرى لم يتوقف عن الاطلاع وقراءة الأعمال الأدبية الجديدة التي تصدر للشبان أو الكبار. وهو في هذا الكتاب يتحدث عن بعض الكتب التي لفتت نظره أو أعجبته، وقد تنوَّعت ما بين الأدب العربي الحديث والفرنسي والأمريكي وغيرها؛ فيقرر أن يُشرك معه القارئ في متعة التعرف على الجديد والثمين من ثمرات العقول، أيضًا ضم الكتاب بعض الآراء الفكرية والنقدية المختلفة؛ اتسمت بالجرأة التي ميَّزت أسلوبه الفكري.
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
رحلة ممتعة عبر العصور لنتعرف فيها على الادب والأدباء كان سبب اختياري لقراءة هذا الكتاب هو ما كتبه عن كافكا والذي وجدته صدفة في مقدمة الاعمال الكاملة التي صدرت عن دار العربي في 3 أجزاء فكانت أروع ما قرأت عنه وكيف استطاع ان يصف حياته وحال القراء معه وكان هذا كافياً لتشجعيي لأقرأ الكتاب كاملاً
آلوان عبارة مجموعة من المقالات المنوعة والمختلفة يتحدث فيها عن الأدب بأنواعه بين الشرق والغرب بين الحاضر والماضي ونقصد بالحاضر في الوقت الذي كتب فيه هذه المقالات والتي نجد فيها شبه كبير مما نراه الان في حاضرنا كان اهتمامه الأكبر بالأدب الفرنسي تعرفت من خلال مقالاته بشخصيات لم أسمع بها من قبل وأثارت الفضول بداخلي حولها
أحب هذه النوعية من الكتب واستمتع بها جداً ولا تحتاج إلى ريفيو .. فكل مقالة منهم عالم كامل بحد ذاتها فقط تحتاج لقراءتها اكثر من مرة والاستمتاع بمحتواها ومعلوماتها وتشجيع الأخرين على قراءتها والإستفادة منها :)
واحد وعشرون مقالًا يقدّم فيها الكاتب للقارئ العربيّ ألوانًا من الآداب العالميّة والقضايا الفلسفيّة والأدبيّة والنقديّة. اللغة ممتعة، والعَرض سهل الفهم. طه حسين رفيقٌ بالقارئ ومؤنِس.
احب طه، وأسلوب طه، وفكر طه. في كتابه ألوان، والذي هو خليطٌ من مقالاتٍ كتبها في مواضيع متنوعة لونها الأدب والنقد للأدب، يبدو قريبًا شديد القرب لنفس مستمِعِهِ. كأنه يجلس مجاورًا مترفّقًا يملي عليّ ما في نفسه من فكرٍ وما يُثار من شعور، في أناةٍ وحكمةٍ وهدوء. وأنا أصغي لحديثه، آنس به وإذا هممت أن أناقشه في رأيه وأبادره بذوقي يقول -من إحدى مقالاته- «إنّي لا أفكر في القارئ حين أريد التحدث إليه، أو بعبارة أدق لا أفكر فيما يحب أو لا يحب، وفيما يلائمه أو لا يلائمه لأني لا أتملق القارئ ولا أترضاه ولا أبتغي إليه الوسيلة، وإنما أعطيه ما عندي، وأتحدث إليه بما يخطر لي، وأسير معه سيرتي مع ذوي خاصتي الذين ألقاهم مصبحًا وممسيًا، والذين لا أسألهم فيما يريدون أن أتحدث إليهم ولا يسألونني فيما أريد أن يتحدثوا إليّ، وإنما هي الحياة تجري بينهم وبيني سهلة سمحة يسيرة، تضطرنا إلى أن نحياها كما تضطرنا إلى أن نتبادل فيها الرأي وندير فيها الحديث.» ولكن لا تبتأس من ذلك نفسي إنّما تعود للإنصات له والأُنسِ برفقته. وقد برزت نفس طه كما يحب ويتمنى فتحلل من كل قيدٍ كان قد ملك عليه أمره وسلطان فكره ومشاعره في ما قد قرأتُ له من سابق أعماله الأدبية الروائية. حتى تشعر به وكأنه يجالسك فعلًا ويروي عليك ما في نفسه بسلاسةٍ وصدقٍ وعذب السجية فإذا به يقول «فأما في هذا الفصل فليكن تحدثي إليك سهلًا سمحًا لا يكلفك ولا يكلفني مشقةً ولا عناءً، وإنما نرسل فيه النفوس على سجيتها، ونقف فيه أحيانًا عند هذه العاطفة أو تلك ونتعمق فيه أحيانًا أخرى هذا الخاطر أو ذاك.»
ولكن مع ذلك -كما هو شأن الحياة واختلاف طبائع الناس جميعًا- إن أحببتُ منه رأيه وأسلوب حواره البسيط القريب وطرائق تسلسله في العرض والتفصيل؛ إلا انّي اختلف معه في قليلٍ من أراءٍ ومقارناتٍ أدرجها، وآخذ عليه أثرته الشديدة لنفسه وعدم اعتداده بأيِّ رأيٍ لأيٍّ كان.
يبقى طه حسين عميد الادب العربي ,كم هو رائع في اسلوبه وعمق الافكار والمعلومات من الكتاب :(ليس في الامكان ابدع مما كان ) و ( (تصوير المرأة الكريمة بانها من قنعت بما قسمت لها الحياة اما الأخرى فهي المتكرمة لانها خضعت لما في الحياة من ضرورات ) (الرق الفردي انتهى لكن الرق الاجتماعي فلم ينتهي ولم ينقضي عصره فهناك شعوبا تسترق شعوبا وهناك طبقات من الناس تسترق طبقات اخرى ) , وافكار اعجبتني اننا : غالبا ما نتأرجح من اقصى اليمين الى اقصى اليسار , فمن يطالب بالعدل يظلم غيره ليصل الى ما يراه عدلا, ومن يطالب بالحرية يحرر المقييدين ويقيّد من قيّدهم , من يطالب بالعدل و المساواة يجلب حقوق المظلومين من الظالم و كثيرا ما يحوّل الظالم الى مظلوم فمثلا : ثورة الزنوج في العرب (عندما حرر الزنوج من الرقّ فحولوا البيض الى رقيق) وثورة سبارتاكوس (كان احد العبيد في روما الذين يستخدمون في المصارعة )جاهد في سبيل حريته وحرية اصحابه و العدل,ففاز بالحرية وحرية اصحابه لكن لم يستطع ايجاد العدل ,,, حيث ان اصحابه قاموا باستعباد من كانوا في الحكم , ما بين العدل والحرية هي المشكلة ؟ فاذا طالبت بمنح الحرية كاملة للناس فهناك من سياخذ حريته كاملةوهناك من ستقيّد حرياتهم بدرجات متفاوتة . واذا طالبت بالعدل في توزيع الحرية للجميع , فسيعيش كل شخص بحرية مقيّدة . فقوانين الشعوب تقع ما بين التركيز على العدل اكثر من الحرية ,او العكس. , وكلما كان افراد الشعب متقاربين في اتجاهاتهم وعاداتهم واساليب الحياة ,كلما سهل التوفيق بين الحرية والعدل (فالاتفاق على وضع حدود للحرية سيكون سهل وبالتالي تحقيق العدل
كتاب يحوي مقالات لطه في مجملها عن الأدب بين أمسه وحاضره، شرقه وغربه، عقله وعاطفته، رداءته وجودته، بعضها ممتع جدًا وبعضها الآخر أصابني بالملل الشديد. ما أعجبني حقًا نقله لشيء من الثقافة الفرنسية بعربية بعيدة عن الوعورة التي نجدها في عند المغاربة وهذا أمرٌ يُحسب للمصري المُتفرسن، ومع هذا فلا أحلى من جهادٍ تقضيه لفهم الأقلام المغربية العميقة والتي جمعت خيري الشرق والغرب ♡
الراحل الدكتور طه حسين كان الأديب والمفكر بأدق معاني الكلمات واوسعها فليس له فى الأدب غاية يقف وينتهي إليها ولا حد يقف عنده ولاغرض ينبغي منه رأى هو ماضى فى هذا التنوع الأدبي الراقي إلى غير غاية ولا أمد إلى اخر الدهر وهو مدفوع لها دفعا حبا وشغفا وهو يؤكد فى كتابه هذا الجميل من خلال عدة مقالات متنوعة ومختار بأن الأدب متصل بالواقع وبأن الأديب لايكتب ولاينتظم إلا فيما يمس الحياة الواقعية وهو لاغناء فيه وهو مرآة عصره والأدب مصدر من مصادر التاريخ والادباء يجب أن يكونو السنة الشعب يعبرون عن نفسه أكثر مما يعبرون عن أنفسهم ويصورون حياته أكثر مما يصورون حياة أنفسهم فاالادب غذاء للعقول والقلوب هكذا هم العظماء.
مجموعة مقالات رصينة لعميد الادب العربي تدور حول الادب العربي وبعضها حول الاداب العالمية اظن المقالات نشرت في مجلة الكاتب المصري واظنها قبل ثورة يونيو كل مقال وكانه بحث مركز في صفحات قليلة باسلوب طه حسين العظيم لفت نظري بالتأكيد مقال كافكا حيث يعتبر من افضل ما كتب عنه باللغة العربية بالاضافة المقال المطول عن الادب في الجزيرة العربية حيث ميز بين لغة قريش وبقية لغات الجزيرة العربية
- مجموعة مقالات معظمها يتناول أعمال أدبية - لغة عربية فخمة جدا وبلا أي لمحة تعقيد. - استعراض نماذج تاريخية واجتماعية أدبية غريبة لم أكن أعرف عنها من قبل. - أكثر فصول فضلتها : ثورتان وحول رسائل سيسرون وإجازة.
المقالات ثرية؛ وبعضها أكثر ثراءً من بعض. مما أعجبني بعد استئناف قراءة الكتاب من منتصفه: الأدب بين الاتصال والانفصال الأدب المظلم بين العدل والحرية وما كتبه عن فرانز كفكا وقصص ريتشارد رايت