What do you think?
Rate this book


227 pages, Kindle Edition
Published January 1, 2023
✨البداية
قرأت هذه الرواية منذ فترة طويلة لدرجة أن أسماء الأبطال نسيتها تماما وهذا أول جرس إنذار عن مدى هشاشة التجربة كلها.
العمل الجيد يترك بصمة اسم شخصياته تظل عالقة في الذهن أما هنا فالبطل والبطلة مجرد أشباح ورقية يتحركان على خلفية حبكة مفككة
✨المشكلة؟
الصدمة الحقيقية ليست في نسيان الشخصيات!
لكن في رؤية مثل هذا العمل بين دفتي كتاب يوزع في المكتبات!
هل فقدت دور النشر بوصلتها وتجاوزت مرحلة المعايير والمحررين؟؟!
هذه الرواية تنتمي حصريا إلى منصة واتباد حيث تكتب أحلام المراهقين على عجل وليس لرفوف الأدب المطبوع كان المؤلف في كل عمل له يتجه نحو الأسوأ وكأن الأمر عملية انتحار أدبي بطيء ومؤلم!!
✨الشخصيات
راح أسمي البطل "بطل" والبطلة "بلقيس" لأن هذا أقصى ما يمكنني تذكره!
تبدأ الأمور بخيط روتيني مريع البطل يحب زوجته بلقيس لكن علاقتهما بلا طعم كأنها واجب! او ربما قصده المؤلف إنه مايقدر يكون البطل رومانسي!
بلقيس هي أم العيال وحامل!
وفجأة!!!
وبدون مقدمات أو بناء درامي مقنع كانت الزوجة تتمشى وفجأة تصرخ وتذهب إلى المستشفى وهناك تبدأ المهزلة السينمائية!
الجنين ليس ابنته فجأة ومن العدم كأنها حبكة فيلم هندي قديم تم اقتطاعها ولصقها هنا بالقوة!
ثم قرر المؤلف أن يجعل بطله رائد فضاء يعمل في قسم أبحاث سرية في السعودية لا تفاصيل لا منطق لا أي شيء يشرح كيف أصبح هذا البطل رائد فضاء أو كيف وصل إلى هناك حتى وهو في الفضاء كان مرتبك!!
كأنه أول مرة يركب مصعدا وليس صاروخا!
وصاروخ! ومركبة فضائية!
المؤلف ماقرأش اي رواية خيال علمي وهذا واضح من روايته.
وبعدها يسقط هذا الرائد الفضائي المسكين في الصحراء "لأنه مش رائد فضاء!"
يستقبله هناك صديقه الوفي الجنية التي تقرر بكل سخاء ورأفة أن تعيده بالزمن للوراء!
جنية في رواية يفترض أنها خيال علمي!
هذا خيال علمي ولا فانتازيا ولا فيلم هندي؟؟
هذا النوع من الخيال غير المبرر أو المبني بأساس غير مقبول حتى في قصص الروضة!
✨اللغة
اللغة كارثة تفوق الحبكة سوءا اللغة أشبه بتعبير طالب صف خامس ابتدائي في امتحان نهاية العام أفضل منها بمراحل كيف ينشر شيء بهذه الركاكة النحوية والأسلوبية أين المدققون اللغويون؟؟
وأين المحررون؟؟
كيف لم يوقف أحد هذا النص قبل النشر؟؟
لم يتوقف عند الركاكة اللغوية بل وصل إلى التطبيل المفرط للذات!
المؤلف أدخل نفسه كبطل في الجزء التالي يعني بنت ذلك البطل بتقرأ للمؤلف!
أشار إليها بشكل مباشر ووضع على الغلاف صورة لفتاة يقصد بها روايته الثانية جومانة
إعلان مجاني رخيص ومحرج لنفسه ولأعماله الأخرى ليس في ذلك إبداع.
أكثر ما يثير الغضب هو تلك الجملة التي يتغنى بها المعجبون ويحاول بها المؤلف أن يبدو عميقا أو دراميا!
تعرف ماهو أسوأ من الموت إنها الحقيقة التي تنتظرك في الداخل
أي حقيقة؟
وأي شيء أسوأ من الموت؟
لا شيء أسوأ من قراءة هذه الجملة الفارغة والمفتعلة !!
هذه مجرد حركات كرنج يحاول بها شد قارئ واتباد المبتدئ الذي ينبهر بأي جملة غامضة لا عمق ولا فلسفة ولا شيء!
✨النهاية
أما النهاية التي قيل إنها هزت أركان القراء فهي ببساطة :....
بلقيس خانت البطل والرواية تنتهي بقبلة بينها وبين القناص!
هل هذه نهاية رواية؟
أو ما يسمى أدبا أو خيالا علميا عربيا؟
هذه نهاية واتباد رخيصة لا تستحق أن تطبع على ورقة واحدة الخيانة والقبلات السطحية ليست أدبا بل محتوى إنترنت مجاني!
السؤال الأكبر هو:...
لماذا دار النشر رضيت بنشر هذا العمل هل تمثل هذه الرواية فعلا الأدب السعودي أو العربي؟؟!
رواية مليئة بالألفاظ والأكشن الرخيص بلا قيمة ولا عمق عندما نرى أدباء مثل فولتير ودوستويفسكي واجهوا الرفض قبل أن يحدثوا ثورتهم تأتي دور النشر اليوم وتفتح أبوابها مشرعة لهذا المنتج وتطبعه في جزئين عيب!
لن أقرأ للمؤلف مرة أخرى وهؤلاء الذين يطبلون له في صفحاته هم قراء واتباد في بداياتهم ينبهرون بأي شيء.
وبعد كل هذا هناك ثلاث نصائح للمؤلف:
وفي النهاية بدلا من تقديم عمل محترم يفتخر به اختتمت الرواية بقبلة بلقيس للقناص وكأنها تقول
"شكرا على الوقت لقد ضاع بلا جدوى"
مهزلة أدبية لا تستحق النشر