أسطورة عبور الأردن وسقوط أريحا

by فاضل الربيعي

في هذه المساهمة الجديدة، يعود الكاتب فاضل الربيعي لطرح نظرية مثيرة، تتطب نقاشا علميا رصينا، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
لم يعبر بنو إسرائيل نهر الأردن، ويوشع بن نون لم يفتح أريحا الفلسطينية قط، والتوراة لا تعرف مأدبا التي يزعم كثير من علماء الآثار أنها وردت فيه باسم (ميدب)، وبكل يقين، لم يدخل الملك داود أورشليم وحصن بيت بوس من ضواحي دمشق - لأن جغرافية بلاد الشام - لا تعرف هذا الحصن الجبلي ولا وجود لبقايا لغوية أو أثرية تدل عليه، كما أن التوراة لا تعرف (أريحا والأردن) في صورتها هذه، بل صورة مختلفة كليّة ولها علاقة بجغرافيية أخرى.
وطبقا لهذه النظرية التي يقدمها الربيعي، فإن العبرانيين لم يعبروا هذا النهر من قبل، ومسرح الأحداث التي تخيّلها واختلقها الاستشراقيون من التيار التوراتي وقاموا بالترويج لها لا تتضمن بأي شكل من الأشكال المواضع والأماكن وأسماء القبائل الواردة في النصوص التوراتية، وفي الواقع، لا يوجد في التاريخ القديم برمّته، حادثة من هذا النوع نجم عنها ظهور جماعة بشرية سوف تعرّف نفسها بأنها جماعة عبرانية نسبة لعبور الأردن، وكل ما قيل وكتب من مؤلفات ضخمة وكتب ودراسات وبحوث عن هذا الحادث، سواء في الثقافة العربية أم الغربية، هي بالنسبة للربيعي، أمر لا يتعدى حدود التلفيق المؤسس على الوهم.

207 pages, Unknown Binding

First published December 1, 2013

About the author

ولد فاضل الربيعي في بغداد عام 1952 ونشط في الميادين الادبية والفكرية والسياسية منذ مطلع شبابه, وامتاز هذا النشاط بالتنوع والجدية ولفت اليه اهتمام وانظار أبناء جيله. وذلك بفضل الطابع الخاص للكثير من مؤلفاته التي زاوج فيها بين الادب والتاريخ والاسطورة والسياسة. كانت نشأته السياسية في اطار الحركة اليسارية العراقية عندما وجد نفسه ينخرط في العمل في صفوف الشيوعيين العراقيين. تبلور وعيه كيساري تحت تأثير الكتابات والافكار والنشاطات اليسارية في العراق والعالم العربي. وربما كان لنشأته هذه أثر كبير سوف يتجلى تاليا في الكثير من مواقفه السياسية والاجتماعية.

بدأ فاضل الربيعي حياته الادبية والفكرية والسياسية في السبعينات ككاتب قصصي.
غادر العراق عام 1979 مع انهيار التحالف السياسي بين الشيوعيين والبعثيين. وصل إلى شيكوسلوفاكيا وعاش بضعة أشهر في براغ التي غادرها إلى عدن عاصمة اليمن الجنوبي السابق ليعمل في صحيفة الثوري التي يصدرها الحزب الاشتراكي اليمني. في صيف 1980 استقر في دمشق وعمل محرراً في مجلة الحرية اللبنانية كما عمل مراسلا ثم مديرا لمكتب مجلة الموقف العربي في دمشق. في سنوات الثمانينات اسس تجمعا ثقافيا باسم العمل الثقافي مع مجموعة من المثقفين العراقيين وفي هذه السنوات تزايد اهتمامه بالثقافة الفلسطينية في الأرض المحتلة فنشر كتابه السؤال الاخر.

حدث التحول الأهم في حياة الربيعي ككاتب عندما طور اهتماماته باتجاهين: دراسة التاريخ القديم ودراسة الاساطير.في هذا السياق بدأ بنشر سلسلة من المقالات التحليلية للاساطير العربية القديمة ولكنه لم ينشرها في كتاب مستقل.عام 1989 غادر دمشق مع اسرته ليعيش في بلغراد (عاصمة يوغسلافيا السابقة) وليعمل محررا في مجلة البلاد الفلسطينية. انتقل من بلغراد إلى قبرص عام 1991 وعمل محررا ثقافيا في مجلة الشاهد. نشر روايته الثانية ممرات الصمت عن دار الملتقى في نيقوسيا والتي بنى حبكتها الروائية على أساس دمج الادب بالاسطورة. حظيت الرواية باهتمام النقاد العرب حتى ان ناقد اكاديميا في سوريا هو الدكتور نضال الصالح كرس لها أكثر من فصل في اطروحته للدكتوراه والتي صدرت في كتاب مستقل.و كما حظيت روايته الأولى باهتمام كبار الروائين والنقاد العرب فقد نالت روايته الثانية الاهتمام نفسه.ثم عاد إلى دمشق عام 1994 كمدير لمكتب هذه المجلة. نشر كتابه الشيطان والعرش الذي كرسه لتحليل الاسطورة العربية القديمة والتوراتية عن لقاء النبي سليمان ببلقيس ملكة سبأ. اثار الكتاب اهتمام النقاد والقراء وكتبت عنه عشرات المقالات ومازال ناشر الكتاب شركة رياض الريس في بيروت يعرض الكتاب في المعارض السنو

Reviews

[Issa Deerbany · Rating 4 out of 5]

ما اثار فضولي لقراءة هذا الكتاب انني قرأت لعالمة اثار ألمانية والتي قضت ٤٠ عاما تنقب عن الاثار في فلسطين انها لم تجد دليلا واحدا على اقتحام مدينة اريحا الفلسطينية وان الفترة الزمنية المفترضة لاقتحامات اريحا كانت اصلا خالية من السكان ولَم تجد بعد ذلك على اَي اثار لدخيل اجنبي للحفريات وإنما كانت اثار أهل المنطقة ولَم يكن هناك اَي تغير ثقافي وكان الافتراض ان بني اسرائيل قد ذابو مع ثقافة وحضارة المجتمع المحلي.

ينتقل بِنَا الدكتور فاضل الربيعي الى اجواء التوراة وعبور يوشع بن نُون نهر الاْردن واقتحام اريحا والتي حسب المستشرقين ومن تبعهم من المؤرخين الهرب في فلسطين. ولكن الدكتور ينقلنا الى منطقة اخرى وهي اليمن.

فالنهر الذي عبره نهر اليردن (المور حاليا) وأريحا ليست اريحا الفلسطينية بل اريحا اخرى في اليمن وحسب وصف التوراة كانت على جيل وليست اريحا الفلسطينية التي تقع في السهل بل اخفض منطقة في العالم عن سطح البحر.

مستدلا بأسماء المناطق والتي الكثير منها ما زال محتفظا بأسمائها التواراتية.

بل يقول ان يهود اليمن لا يشكون نهائيا ان التوارة واحداثها جرت في إليمن وليس فلسطين.

الكتاب طبعا يحاول المؤلف ان يبسطه لغير المتخصصين ولكن يبقى بحاجة الى تركيز كبير.

ولكن لو فرضنا ان كلام الدكتور فاضل صحيح وان التوراة واحداثها حصلت في اليمن فتخيلوا مقدار الحقارة التي قامربها المستشرقون ليصنعوا تاريخا لليهود في فلسطين.

[Safwat Safi · Rating 2 out of 5]

كتاب آخر لفاضل الربيعي، في هذا الكتاب يحصر الكاتب جغرافيا المنطقة التي تتحدث عنها التوراة في قصة عبور يوشع بن نون للأردن، (كما وردت في التوراة المترجمة)، ووسقوط مدينة أريحا التي تقع توراتيا على قمة جبل وليس في أخفض نقطة على وجه الكرة الأرضية، ويضع الربيعي استنادا على كتب الهمداني ونقوش مسندية قديمة وأشعار عربية جاهلية، ومراجع وأبحاث يمينة هذه المنطقة في قلب اليمن وتحديدا بجوار صنعاء، ويقوم بحصر مجموعة من المواضع من لحج وأبين جنوبا وحتى عمران وصعدة والجوف شمالا، لكن أغلب هذه المواضع تقع بالقرب من محافظتي صنعاء وتعز، وليس لها أية علاقة، بمادبا أو جرش أو وادي عربة أو أريحا أو البحر الميت في الأردن وفلسطين.


الجغرافية الجديدة مقترحة بناء على مقاربات في صيغة الأسماء وليس اعتمادا على لقى أثرية. مما يجعل المنهج غير علمي.

[د. عبد الكريم محمد الوظّاف · Rating 5 out of 5]

كتاب مميز؛ للدكتور/ فاضل الربيعي؛ يُناقش مسألة عبور بني إسرائيل؛ بقيادة يشوع، أو يوشع؛ خليفة رسول الله موسى، نهر الأردن، واحتلال مدينة أريحا؛ الفلسطينية، ويخرج بنتيجة؛ مفادها؛ بأن مسألة العبور؛ من أصلها؛ زيف، بالإضافة إلى نهر الأردن، ومدينة أريحا؛ المذكورتين؛ في التوراة؛ تم تزييفهما؛ ليتطابقا مع نهر الأردن (البلد العربي)، ومدينة أريحا الفلسطينية، وأن جغرافية التوراة؛ تقع في اليمن، وأن نهر الأردن، والذي يُسمى في التوراة ب"يرد" أو "يردن"؛ إنما هو وادي مور؛ في اليمن.... وهكذا تتدفع المعلومات؛ ويُساير الكاتب دحض نظرية فلسطين المتخيلة...
إذا أردت أن تعرف؛ ما المقصود؛ ب"أورشليم"، وبقية المواقع؛ التي جاءت في التوراة؛ بحسب نظرية الكاتب؛ فما عليك؛ إلا قراءة الكتاب كاملاً؛ الذي جاء مدعماً بالصورن والخرائط.

[عبد الله القصير · Rating 3 out of 5]

فاضل الربيعي يرجع مرة أخرى ليثبت وجهة نظره أن أحداث التوراة حصلت في اليمن وليس فلسطين. في هذا الكتاب يناقش مسألة صغيرة بالتوراة وهي قصة عبور نهر الأردن. فهو في هذا الكتاب يرجع نهر الأردن إلى وادي مور، أكبر وديان اليمن، وأن يوشع إنما عبر هذا الوادي وليس وادي نهر الأردن.
الكتاب ملئ بالتفاصيل والإعادة لبعض التفاصيل بكتبه السابقة