السيد هادي بن كاظم الحسيني المدرسي، مفكر، خطيب، كاتب، عالم ديني وناشط إجتماعي. يعد إحدى الشخصيات البارزة على الساحة العربية والإسلامية في العمل من أجل إحداث نهضة حضارية شاملة. ولد في مدينة كربلاء في العراق لأسرة المدرسي والشيرازي العلميتين ودرس في مدارس القرآن الكريم وحلقات العلم في المساجد والمراكز الدينية، إلتحق بعدها بعدد من المراكز الدينية والمعاهد والجامعات في العراق وإيران ولبنان والخليج العربي وغيرها، وقام بنشر عدد كبير من البحوث والدراسات الفكرية، التاريخية، السياسية والإجتماعية، حيث فاقت 230 كتاب وكتيب بسمه أو أسماء مستعارة أخرى لأسباب إعلامية منها "محمد هادي" أو "عبد الله الهاشمي" وفي أحيانٍ أخرى تحت اسم "هيئة محمد الأمين" وأغلبها يمكن تمييزها بسورة الفاتحة في بداية الكتاب، هذا إلى جانب ما لا حصر له من الكراسات والمقالات والمنشورات الفكرية التي تم نشرها في مختلف أنحاء العالم وترجمتها إلى عدة لغات.
خمسون فكرة تتمحور حول القضايا الأخلاقية والاجتماعية والمفاهيم الدينية. استهل المؤلف السيد كل موضوع بآيات قرآنية، ومن ثم ناقش الفكرة مع الاستعانة بمواقف وأقوال من الرسول الأكرم وأهل بيته. كتاب خفيف يستحق الاطلاع والتأمل لتقويم البوصلة، ومكتوب من القلب إلى القلب.
"قال الإمام علي عليه السلام: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر، ولا يزداد على ما قدّر له."
"تاريخ الاكتشافات يبدأ مع تاريخ المشاكل."
"قال الإمام علي: إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما أُلقى فيها من شيء قبلته."
"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل طلب منه النصيحة: فإني أوصيك إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته، فإن يك رشدًا فامضه، وإن يك غيًا فانته عنه."
"قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا. وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا. فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء."
مراجعة الكتاب:- اسم الكتاب:- خمسون فكرة اسم الكاتب:- السيد هادي المدرسي عدد الصفحات:-190 نوع الكتاب:- أخلاقي،تربوي تقييم:-5/5 📚 📚 📚
▪️تتمحور فكرة كتاب خمسون فكرة عن قضايا أخلاقية و إجتماعية معاصرة لكل فترات حياتنا ، حيث نجح الكاتب في طرح هذه القضايا بشكل فريد من نوعه بإستخدامه لإسلوب مختلف وبسيط إلا و هو البدء في آية من القرآن الكريم تطرح أحد هذه المسائل ثم الشروع في تفصيلها..
📚 📚 📚
◾️طالما ينجح السيد المدرسي في تبيان هذه النوعية من الإخلاق بإسلوب يجعلك تتغير نحو الإفضل..
📚 📚 📚
◾️لم أرغب كثيراً في الإنتهاء منه ، كلما وصلت لآية أردت معرفة المزيد عنها ..
📚 📚
◾️يستحق القراءة بجدارة فهو معبراً لكل واحد منا لتقويم سلوكه الإخلاقي و الإجتماعي مرة آخرى..
📚 📚
🔻الإقتباسات:- 🔸في الحقيقة توجد الكثير من المواضيع التي أعجبتني و لكن لا يسعى ذكرها كلها:- ◾️كن متواضعا ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجهٰلُونَ قَالوا سلٰماً(سورة الفرقان الآية ٦٣) " . من أفضل صفات الصالحين ، أنهم ، رجال متواضعون ، على العكس من الطغاة . ولذلك فإنه مطلوب من كل صالح أن يكون في جميع الأحوال متواضعاً ، خاصة عندما يكون له مقام رفيع . وأفضل طريقة لكي نتعلم التواضع هو أن نعيش مع العبيد ونأكل مع العبيد ، ونجالس العبيد. وهذا ما كان يفعله الأولياء . فقد روي عن الإمام موسى بن جعفر (ع) أنه مر برجل من أهل السواد ، دميم المنظر، فسلم عليه، ونزل عنده ، وحادثه طويلاً ، ثم عرض عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت عليه .. فقيل للإمام : يابن رسول الله ! أتنزل إلى هذا ثم تسأله عن حوائجك ، وهو إليك أحوج ؟ فقال الإمام (ع) : عبد من عبيد الله ، وأخ في كتاب الله ، وجار في بلاد الله ، يجمعنا وإياه خير الآباء ، وأفضل الأديان : الإسلام " وفي حديث اخر عن رجل من أهل بلخ ، قال : كنت مع الرضا (ع) في سفره إلى خراسان ، فدعا يوما بمائدة له ، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك ، لو عزلت لهؤلاء مائدة . فقال (ع) : مَه ، إن الرب تبارك وتعالى واحد ، . والأم واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالأعمال..
كتاب يدعوك للعودة إلى روحك ، لتمنحها خمسين درسا قصيرا قيَّما ، دروس تهتم بإعلاء القيم الأخلاقية ، الدينية ، الإجتماعية ، و التنموية أيضا ، كلها مستقاة من آيات القرآن الكريم . من الكتب التي تقرأ على مهل و تحقق مبدأ (فإنَّ الذِّكرى تنْفعُ المُؤمِنين ) .
الكتاب كما يقول العنوان عبارة عن 50 فكرة قصيرة في صفحتين أو ثلاث غير مترابطة بشكل معين قصيرة الشرح بلغة سهلة وواضحة لكنها توصل أعمق فِكر
تحدث الكاتب عن مواضيع مختلفة منها .. التوحيد عملاً وقلباً ، اسكنوا في البلاد التي باركها الله ، التسليم لأمر الله ، الكفاف أم الزيادة ، الشكر
إقتباس : رسالة من الإمام زين العابدينعليه السلام "بسم الله الرحمن الرحيم ، كفانا الله وإياكم من الفتن ، ورحمك من النار ،فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك ، فقد أثقلتك نعم الله بما أصّح من بدنك ،وأطال من عمرك ، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه ،وفقهك فيه من دينك ،وعرفك من سنة نبيه محمد (ص) . فانظر أي رجل تكون غداً ،إذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها ؟ ولا تحسبن الله قابلاً منك بالتعذير ـ ولا راضياً منك بالتقصير . هيهات هيهات ليس كذلك لقد أخذ الله على العلماء في كتابه ( لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ) .
واعلم ان ادنى ما كتمت واخف ما إحتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغيّ، بدنوك منه حين دنوت ، وأجابتك له حين دعيت فما أخوفني بإثمك غدا مع الخونة ، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك على ظلم الظلمة ،إنك أخذت ماليس لك ممن أعطاك ودنوت ممن لم يرد على أحد حقاَ ولم ترد باطلاً حين أدناك ، وأحببت من حاد الله .
أوليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطباً، وأداروا بك رحى مظلمهم ؟ وسلماً إلى ظلالهم ؟وداعيا الى غيهم ؟وسالكا سبيلهم ؟
يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهّال إليهم
فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذو منك؟ وما أيسر ما عمّروا لك بما خربوا عليك ؟
فانظر لنفسك فإنه لاينظر إليها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول وأنظر كيف شكرك لمن غذّاك في نعمة صغيراًوكبيراً
ولاحسب أني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكني أردت أن ينعش الله ماقد فات من رأيك ويرد عليك ماعزب (ضاع)من دينك ، وذكرت قول الله في كتابه :وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
فأعرض عن كل ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسبالهم ،لاصقة بطونهم بظهورهم ،ليس بينهم وبين الله حجاب ، لاتفتنتهم الدنيا ولا يفتنون بها
وكعادة الكاتب حفظه الله امتاز الكتاب بالبساطة والاسترسال في طرح الافكار المهمة ذات الاثر الكبير في حياة الفرد مدعوما بشواهد قد يراها القارئ متكررة بعض الاحيان الا انك تجد الاستقراء يختلف في كل مرة...... انصح بقراءته