Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
الكتاب عباره عن مجموعه مقالات ومراسلات بين توفيق الحكيم وأصدقائه نشرت عام 1938.. مقسمه الي أربع اجزاء رئيسية. (الدين؛ الادب والفن والثقافه؛ السياسه والاجتماع؛ المرأة) كل قسم منهم يحتوي علي عالم موازي ممتلئ بالأفكار والقضايا.. بدأ في الدين بقضية هامة وهي (القلب أم العقل منطقة الإيمان!) والحسم كان للقلب لأن الحقيقة العقليه ليست الحقيقه المطلقه ولكنها الحقيقه التي يراها العقل من زوايته.. وأكد أن العلم يستطيع أن يهدم الدين كما يشاء وتناول أكبر خطأ يقع فيه رجال الدين أنهم يتبسمون كلما قال رجال العلم قولا يتفق مع الدين.. ويغضبون كلما نقض رجال العلم أسُس الدين؛..والغريب أنه ختم مقالة الدفاع عن الإسلام بعبارة(الدين والعلم شئ واحد)..؛وانتقل لذكر سر عظمة النبي محمد في أنه رجل لا يمتلك إلا سلاح ثبات العزيمه وصلابة الإيمان يحارب عصر بأكمله لينشر رسالته؛.. وأوضح أن الذكاء ليست بالميزه التي اختص الله بها الإنسان وحده لأن مجتمعات النحل أدق منا نظامآ في الإدارة ومجمتع النمل أتم إحكام في الإقتصاد ولكن ما نتميز به هو (الإيمان الديني)..؛ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - أما جزء الأدب والفن والثقافه.. فبدأ بوجوب حصول مصر علي الاستقلال الفكري لأن الفكر في مصر مقصور علي المحاكاة و التقليد؛..وتناول موضوع آخر وهو(الغاية و الوسيلة) وأن الغاية لا تهم إنما المعني كله في الوسيله لأن الغاية لفظ يدل علي الانتهاء من صنع العقل البشري المحدود.. والمخترعات ليست غاية العلم بل هي تطبيق للعلم والعلم هو البحث الخالص المجرد من كل غاية واستغلال.. ويري أن رقي الإنسان ليس في تقدم مستوى معاشه المادي ولكن الرقي هو حاجة الإنسان لمتع معنوية وأغذية روحية وأطعمه ذهنية...وطرح أهم في هذا الجزء وهو "(كيف نبلغ بأدبنا العربي قمة الكمال!!)" فذلك لن يتم إلا إذا خاض أدبنا العربي مثل طريق الأداب الأوربية في نقد الفاسد واقتراح وسائل الإصلاح والتي منها أن تعكف كل بلد من بلاد الشرق لتُخرج من باطن الأرض التي تحيا عليها كنوز ماضيها.. والنهضه القادمه لن تكون إلا بحركة ترجمه واسعه للآداب والعلوم الأوربية ويوجه كلمة أخيرا لأدباء العرب "لا تخشوا مطلقآ من إلباس أفكاركم للأثواب الاوربيه بشرط أن يكون طابعها شرقيآ محض..؛ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - أما جزء السياسه والاجتماع فيمكن تلخيصه في عبارة"( اتركو السياسه للساسه فإنهم ليسوا في حاجة لحناجركم ولكنهم في حاجة لهدؤئكم وانصرافكم إلى أعمالكم)" !.. وحذر من تفشي المادية والوصولية في جسد الأمه وتناول مواضيع أخري كالنعيم الذي يحصل الناخبين من المرشحين في موسم الانتخابات وتخيل لو أن هناك شركات مقاولة للانتخابات.. الخ؛ - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - وختم بجزء المرأه.. فتناولها من جميع نواحي حياتها.. "إن عقل المرأه إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمه كلها ومات" وده تأكيد لمدي اهميتها لامتلاكها عبقرية البناء والفناء
متطفات من الكتاب مقال كرامة الفكر يقول توفيق الحكيم : القوة الحقيقية للقلم هي أن يستطيع أن "أن يقول ما يريد ، وقتما يريد أن يقول !"والرجولة الحقيقية هي أن يبذل المرء دمه وماله ، وراحته وهناءه ،ودعته واطمئنانه ، وأهله وعياله ، وكل أثير عنده وعزيز عليه ، في سبيل شيء واحد "الكرامة" والكرامة الحقيقية هي أن يضع الإنسان نفسه الأخير في كفه ،وفكرته ورأية في كفة ، حتى إذا ما أرادت الظروف وزن ما في الكفتين رجت في الحال كفة رأيه وفكره ..! ينبغي أن يؤمن الناس بألا أحد أعظم ولا أقوى من الرجل الذي لا يشترى بمال ولا بجاه ، نعم إن من ملك قلبًا حرًا ولسانًأ حرًأ ، ولم يكن له في زينة الحياة مطمع ، فهو وحده الذي يستطيع أن يسود العالم ! ألا ترى معي أن "المثل العليا " المحطمة في حاجه إلى أن توضع من جديد شامخة فوق عروشها الرخامية الجميلة !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقال الحرب بكل الأسحلة ص129 يقول أيضًا: الديمقراطية ليست كلمة تقال في الخطب ، لأنها جميلة ذات رنين ، ولا هي بناء شامخ يسمونه البرلمان ، ولكن الديمقراطية هي روح المساواة والإخاء وحرية الفكر المكفولة للجميع ..! وإن كل طعنة تصيب كتلة الوطن فتحللها إلى عناصر وطوائف إنما هي طعنه مسمومة تصل مباشرة إلى قلب الأمة وصميم الديمقراطية ... ــــــــــــــــــــــ من مساجلات مع منصور فهمي عام 1938 لتوفيق الحكيم كتاب تحت شمس الفكر
مجموعة من المقالات التي يتحدث فيها الحكيم عن كل شيء.. من الأدب للفن للدين للسياسة.. إلخ إلخ
تقريبا تحتوي المجموعة على خلاصة فكر الحكيم بأكمله
توقفت فقط أمام نقطتين في الكتاب:
1 – في صفحة 15 يقول "فالتوفيق بين العلم و الدين ضرب من العبث" و يدعو في مقالة طويلة علماء الدين إلى عدم الارتباط بنظريات العلم .. و لكنه يأتي في صفحة 29 و يقول "إن الدين الحق لا يتعارض والعلم الحق! بل أن الدين و العلم شيء واحد"!!! إنني أفهم أن يغير الكاتب رأيه بعد فترات زمنية مختلفة.. لكن لم أقرأ أبدا شخصا يناقض نفسه في مقالين يفصل بينها عدة صفحات في نفس الكتاب!! لكنها عادة الحكيم في إعمال العقل في الدين و في نفس الوقت في عدم إغضاب التيارات الدينية..
2- تناقض آخر يقع فيه الحكيم .. يظل يحدثنا عن أهمية حرية الكاتب و يجب على الكاتب و المثقف بشكل عام ألا يكون ذراعا طويلة للسلطة.. و يظل يفخر بانه جريء لا يخشى أحدا و يقول رأيه بحرية.. و هو نفسه الذي كتب مسرحية تم عرضها في ليلة تتويج الملك.. وهى الحادثة التي قصها علينا في كتابه "تحت المصباح الأخضر".. اليس هذا من قبيل "التملق"؟! اننا نعيب على الفنانين الآن المشاركة في استعراض "اخترناك اخترناك" المشهور للرئيس المخلوع مبارك فما الفارق بين هذه و تلك؟ لا شيء!
ألا يمكن أن يوجد كاتب واحد متسقا مع أفكاره ؟! فقط لمرة واحدة؟!!!
الكتاب عبارة عن مجموعة متنوعة ومختلفة من المقالات المنشورة للكاتب هذا فضلًا عن عدد من الرسائل والمساجلات المتبادلة بينه وبين كتَّاب ومؤلفين ونقَّاد آخرين .. جمعها "الحكيم" ونشرها ضمن هذا الكتاب. وهي في مضمونها جميعًا تعكس وجهة نظر الكاتب في موضوعات شتي من قضايا رئيسة كانت مطروحة علي الساحة المصرية في ذلك الوقت وحائزة علي الاهتمام. يمكن وصف كثير من الموضوعات والأطروحات التي احتواها الكتاب بالقضايا الإصلاحية التي اهتم فيها الكاتب بمعالجة مسائل اجتماعية وقضايا حياتية .
انقسم الكتاب إلي أربعة أجزاء أساسية هي : - الدين - الأدب والفن والثقافة - السياسة والاجتماع - المرأة
والكتاب، في رأيي، قيِّم جدًا. وهو من أهم كتب "الحكيم" وأكثرها جودةً وإتزانًا. ملئ بأراء وأفكار متعددة وهامة تُبرِز بوضوح مدي اتساع الأفق وبُعد النظر والرؤية المُنقِّبة والباحثة والمُدقِّقة التي امتاز بها "الحكيم" . ورغم أنه من بواكير إنتاجه (نُشرت الطبعة الأولي من الكتاب عام ١٩٣٨) إلّا أنّي رأيتُ فيه نضوجًا وحكمةً في الأراء والتحليل والتفنيد واستخلاص النتائج ربما لم يتسنَّ للحكيم أن يكتب بمثلها فيما تلاه من أعمال وما تبعه من مؤلفات عديدة علي مدي أعوام كثيرة .
اراء جديرة بالاحترام فى مواضيع مختلفة فى الادب والفن والحرية ..لم تكن غريبة عنى تلك الاراء نظرا لقرائتى الكثيرة لتوفيق الحكيم ..ولكن افضل كتابات توفيق الحكيم المسرحية عن المقالات
من أمتع الكتب بالنسبة لي هي كتب توفيق الحكيم. كان يحمل داخل عقله مئات العوالم وآلاف الآراء ورغم كده لا يُرى تناقض في آرائه أو نفاق على لسانه، هو فقط لديه فهم أوسع للآية الكريمة "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا". توفيق الحكيم من الكُتّاب اللي من الصعب لا تتعلم شيئًا جديدًا منهم مع كل كتاب، بين أفكار فريدة أو أسلوب لغوي وألفاظ جذلة أو أقصوصات من العوالم المختلفة. كتاب تحت شمس الفكر هو عبارة مجموعة مقالات مقسمة إلى أربعة أجزاء، الأول يحوي مقالات عن ��لدين، والثاني مقالات عن الفن، والثالث مقالات عن السياسة، والرابع مقالات عن المرأة. وعلى الرغم إن الكتاب نُشر عام 1938، فمعظم آراء الحكيم فيه تتعلق بمشاكلنا في العصر الحالي، ويكأن الزمن نسى أن يضع مصر داخل جعبته أثناء تقدمه!
سلسلة مقالات نشرت لتوفيق الحكيم عام 1937 طبعا مقالات تناقش الاحداث والقضايا المتعلقة بتلك الفترة تكتش من خلال الكتاب رقى الافكار ورقى الاخلاق فى تلك الفترة حتى فى التعبيرات واللغة والكتاب مقسم الى ابواب مفيدة جدا الا الباب الذى يتعلق بالمرأة
تقييمي للكتاب كان نجمتين فقط رغم أن توفيق الحكيم من أقرب الكتاب لي ومن أكثرهم تأثيراً لأنني سبق أن تعرفت على الأفكار الذي يطرحه في الكتاب بأسلوب أفضل كثيراً من خلال رواياته ومسرحياته وكتبه الأخرى، أعجبني في الكتاب الذي يتكون من عدة مقالات وحوارات مع الكتاب الجزء الذي ينتقد فيه الأحوال السياسية في مصر في ذلك الوقت -1937- ومن المعلومات التي خرجت بها من الكتاب أن توفيق الحكيم هو من أقترح تخصيص وزارة مستقلة للشئون الإجتماعية.
توفيق الحكيم فعلا احد اهم حكماء الثقافة العربية وفي هذا الكتاب و بقية سلسلة الفكر من اعمال الحكيم يتجلئ لنا انصاف واعتدال الحكيم بالرغم من عمق معرفته الذي حاول من خلال كتاباته ان يحافظ على سلامه الداخلي و في نفس الوقت يبعث في قرأة الرغبة في الاستزادة من المعرفة الفكرية دون ان يقفز بهم بشطحات منفرة بل على العكس يمنحك الامان و الشعور بالاتزان اثناء عبورك نهر الفكر الى ضفاف المعرفة..كتاب انصح بان يقرأ بعد عصا الحكيم او على الاقل بالتزامن معه.
سلسة من المقالات الجميلة التي كتبها الكاتب في مراحل مختلفة من حياته. الكاتب غزير بالثقافات الانسانية الاخرى و حماسته في اصلاح المجتمعات العربية و رفع قيمها المدنية و الانسانية لمواكبة التطورات المحيطة. رغم انه عاش في فترة زمنية قديمة الا انه بكل اسف يصف حالنا اليوم و كأن شي لم يتغير على حاضرنا. طرح جميل و رحم الله الكاتب
هذا كتاب بدأته وأنهيته على مقاعد الحافلات ذهابا إلى, وإيابا من عملي...فبه إمتاع أدبي يطرب الروح... ومع أنه مضى على كتابته قرابة القرن إلا أني استفدت من آرائه وأوصافه واستطعت إسقاطها على المجتمع المعاصر...وإن كنت أتبنى بعض الرؤى المخالفة إلا أني ضحكت معه كثيرا على فصله الأخير وحديثه عن المرأة!
"إن ولَع المصريين بالقوانين الخفية لشيءٌ يبلغ حدَّ المرض، مرضٌ إلهي، لو أن الآلهة تمرض لكان هذا مرضها؛ فرط البحث عن القانون"!!!
لعل من أكبر المشاكل التي وجدتها عند المثقف المصري هو اضطراب الهوية ويتجلى اذا ماتحدث عن الأدب والفن والفلسفة وهذه المقالة مثال على ذلك .. بدأ الحكيم رسالته لـ"طه حسين" بالتمهيد لهذه المشكلة ثم شرع يزيدها من مشاكله .. تكلم بالفلسفة فجاء بما لا يجيد ولا أقول هذا عن تخصص في الفلسفة كما انها ليست تخصص الحكيم -والحقيقة انها لا تعنيني في شيء لأن في الشريعة وفي أدبنا العربي مايغنيني عن هرطقات الغرب والهند والفراعنة التي تأثر الكاتب بها كثيراً وهذا ظاهر في جملة مؤلفاته- ولكن يكفي العاقل ان يرى المغالطات والتناقضات لكي يحكم بصحة الشيء من عدمها وقد جاء الحكيم في رسالته هذه وحدها مالله به عليم "ومرَّ العرب بحضاراتٍ مختلفة، فاختطفوا من أطايبها اختطافًا ركضًا على ظهور الجياد … كل شيءٍ قد يحسونه إلا عاطفة الاستقرار … وكيف يعرفون الاستقرار وليس لهم أرضٌ ولا ماضٍ ولا عُمران؟ دولة أنشأتها الظروف ولم تُنشِئها الأرض، وحيث لا أرض فلا استقرار، وحيث لا استقرار فلا تأمُّل" اذا كان الإغريق أنفسهم الذين تأثر بهم الحكيم حتى لا تكاد تحس بوجوده عرفوا العرب وصنفوهم بناء على الأرض والموارد وغيرها بالرغم من ان الالتقاء بين الحضارتين في تلك الازمان الغابرة يكاد يكون شبه معدوماً .. والتاريخ كذلك، حفظ التاريخ للعرب مالم يحفظه لباقي الحضارات اما العمارة وان كنت لا أعلم عن الفترة الزمنية المقصودة ولا المقصود ب"العمارة المصرية" ولكن اذا ماقسنا على الظاهر فهي تدخل بالتأكيد في العمارة العربية او الاسلامية ولو كان المقصود عصر الفراعنة وعمارتهم فلعل المؤلف كان محدود النظر وتخيل "العرب" بقعة صحراوية صغيرة في قلب جزيرة العرب ونسي اليمن والعراق والشام بل وحتى العمارة المنتشرة على اطراف هذه البقعة الصحراوية، وخمن من حفظ لنا كل هذا؟ نعم الأرض والتاريخ كما انه جرد العرب من "الروح والعقل" بل وحتى من الأدب والفنون الا زخرفها!! وعذره في الأدب "ان نثره وشعره لا يقوم على البناء، فلا ملاحم ولا قصص ولا تمثيل" ومرة أخرى لا اعلم هل يقصد الحكيم بذلك الشكل او المضمون فلو كان يقصد المضمون لوجد منهم في الأدب العربي مايحجب شمس أدب حضاراته المزعومة فضلاً عن اعتناء العرب بهذا المضمون كما لم يفعل أحد غيرهم وهنا أقتبس من مقالته "داء الكلام" .. "أن (( الكلام ) له عندنا دائما كل القيمة ، أما « العمل » فلا يسأل أحد عنه ! ... ان ( الشكل) هو الذى يعنينا ويخلب منا اللب ... أما ( الجوهر ) فلا نكاد نلتفت اليه ! ... ان (( الوسيلة » تنقلب عندنا دائما الى ( غاية ))"، ولو كان يقصد الشكل وهو المقصود فيما أظن لأننا اذا سلمنا بوجود ثلاثتهم كمضمون والقصص والتمثيل كشكل لم يبقى الا الملحمة وهذا تناقض وتجسيد لتأثر الكاتب بالغرب الذي لا يخفى على أحد أسبابه ولا يعبر عن وجود أمةٍ ما بقدر مايعبر عن تأثرها بوجود غيرها وقس هذا على باقي الفنون .. وكان الحكيم في هذا كله -على ما أكنه من احترام له- كسائح لا يرى من الصرح العظيم الا زخرفه ويبدو انه قد نسي او تناسى ان الأمم لا تسلم وجودها لأمة أخرى الا بالقوة او لأنها جاءت بما يرضي روحها وعقلها ختاماً كتب الفكر غالباً ماتكون قائمة على الإستفزاز والنقد -ولكن تعقيبي على هذه المقالة ربما لأنها أستفزتني أكثر من غيرها- وهذه من الأمور التي أحترمها في الكتّاب ولكن بشرط ان يكون الاستفزاز بجدية الطرح وجراءته لا بالجرأة في اللفظ والتلاعب به وبالمفاهيم وإلباسها أقنعة فلسفية ودينية وأدبية وان يكون النقد من أجل التصحيح والبناء وليس النقد من أجل النقد وإثارة الجدل كما يفعل أغلب الناس ولن أقول الكتّاب .. وبما ان الشيء بالشيء يذكر أحد المقالات بعنوان "غاية الأدب والفن" وهي رد على مقالة لأحمد أمين بعنوان "مستقبل الأدب العربي" موجودة على الشبكة لمن يريدها في إرشيف الشارخ تاريخ 4 ابريل ستساعد المهتم في توضيح نظرة المؤلف للأدب العربي و مستقبله الذي من المفترض أننا نعيشه اليوم ولك ان تقارن أفكاره بأفكار معاصريه وتقيسها على واقعنا اليوم .
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات تنقسم إلى أربعة أجزاء: في الدين، في الفن، في السياسة، في المرأة. وأحب أن أسجل الملاحظات التالية:
١- الكتاب يوضح قدرة الحكيم الهائلة على طرح أسئلة عميقة؟ والفكر البناء لابد أن يبدأ بطرح الأسئلة المناسبة. فنجد الكاتب يتساءل عن العلاقة بين العلم والدين؟ وعن دور النبي في رسم مسار رسالته؟ وعن معالم الشخصية المصرية ومدى اختلافها عن الشخصية العربي؟وغير ذلك كثير.
٢- لا يتوقف الكاتب عند إلقاء السؤال، لكنه يبحث عن إجابات بأسلوب منهجي منظم يساعده على تسجيل ملاحظات ثاقبة وكشف حقائق هامة.
٣- ثقافة الحكيم الواسعة والمتنوعة تساعده على ربط أمور مختلفة ببراعة فائقة، ويظهر ذلك ب��كل واضح في مقال بعنوان"النقد"، حيث يشبه أسلوب الله في إدارة الكون بأسلوب الفن ويوضح كل طرف منهما بأمثلة من الطرف الآخر. كما نلاحظ تنوع استشهادات الحكيم لتوضيح أفكاره فتارة يلجأ للأدب وتارة للموسيقى وتارة للعمارة، ونجده في كل من تلك المواضيع يتحدث بتمكن.
٤-تظهر بوضوح قدرة الكاتب على مناقشة آرائه بحياد وشفافية مما يمكنه من تعديل آرائه من مقال إلى مقال بل حتى داخل المقال الواحد. فعلى سبيل المثال، في مقال الخلق، بعد أن وصف حضارة الإغريق بأنها حضارة مادية نجده يتراجع قرب نهاية المقال ويقر بالجوانب الروحية لتلك الحضارة. وهذا الحياد هو ما يساعده على التوجه بأفكاره إلى الوجهة السليمة.
٥- أسلوب الكاتب سهل وسلس وواضح، وأعتقد أن ذلك كان أمرا ملفتا وقت كتابة تلك المقالات في ثلاثينات القرن العشرين، حيث كان يغلب استخدام أساليب بلاغية فخمة في الكتابة حتى وإن كان ذلك على حساب وضوح الفكرة.
٦- أغلب تلك المقالات كانت نقاشات بين الكاتب وأدباء ومثقفين آخرين، وطبيعة تلك النقاشات وأسلوبها تعكس مدى رقي الحياة الثقافية وفاعليتها في تلك الفترة.
كتاب هام يحمل أفكارا مثمرة ويرسم الطريق للأسلوب الأمثل للتفكير في القضايا المختلفة وتحليلها وتوليد أفكار تساعد على الوصول إلى إجابات. وأنصح بشدة بقراءة هذا الكتاب وعلى الأخص مقالتين، الأولى عنوانها (الخلق)، والثانية (النقد).
أول مرة أقرأ لتوفيق الحكيم فهى خبرتى الأولى معه وكان فيها بعض الاستمتاع مجموعة من مقالات ورسائل توفيق الحكيم فى أربعة مواضيع هم الدين والادب والفن والسياسة والمرأة أولهم الدين مقبول عندى أراءه ومنها بعض اراء ظهرت حديثا ومنها فصل العلم والدين فكل منهم له طريقته
أما الادب والفن فقد عبر فيه كيف ننهض بالأدب والفن؟! وله من الرأى الكثير من الحكمة والانفتاح الفنى الفن هو الوسيلة عنده لا الغاية فالغاية فى الفن لاتبرر الوسيلة الوسيلة مهمة جدا وهذه من النقاط التى يجب أن ننظر لها بعين الاعتبار والحقيقة انها غيرت من فكرى الشخصى ، أو بشكل أدق جعلتنى أنظر لها بتركيز أكبر.
وثالثا تكلم عن السياسة وقد وفق فى وصف سلبيات كثيرة داخل المجتمع السياسى المصرى فى الانتخابات وغيرها من المواقف السياسية التى يظهر فيها السياسيون كذئاب خاطفة لاصوات الفلاحين أيام الانتخابات، أيام الفلاح الهنية .. وغيرها من الأيام هو البغضة من الحياة ومن فيها....
رابعا تكلم عن المرأة:- فعند قراءتك لأراءه عن المرأة تعرف لماذا لقب الحكيم بعدو المرأة؟!!!! له أراء تشعر بإنها متضاربة!! ولكن الحكيم يؤكد إنها ليست كذلك.. بمعنى إنه مع جلوس المرأة فى المنزل، ورغم هذا يحب جدا تثقيف المرأة وأعتقد انه قال رأيه هذا متأثرا بأمه فهى كانت ربة منزل، شغوفة بالقراءة جدا وكانت تحكى له ولأخيه القصص فرأيى هو تأثر فى رأيه بشخص أمه جدا يقول الحكيم أن رأيه هذا ليس تضاربا ولكن المرأة هدفها الاساسى هو الاهتمام بزوجها وأولادها، وغن لم تكن مثقفة فقد تفشل فى هدفها الأساسى يجب أن يكون لها من الوعى الكافى لخدمة الرجل والاطفال!!!
يرى ان المرأة تسلب الرجل حريته ، فالمرأة عدوة لحرية الرجل وحياته وساق مثالا إحدى أساطير اليونان....
وأخيرا بعد ما القينا نظرة بسيط على مقالات الحكيم.. أقول إنها ليست المرة الأخيرة لقراءة الحكيم ، فلو اختلفت فى بعض الأراء -وهذا طبيعى وصحى- لكنى استمتعت بلغته القوية جدا لذلك لن تكون المرة الأخيرة لقراءة كتب الحكيم
العقل والغريزة وما بدور بينهما تحت شمس فكر توفيق الحكيم فلسفيا عبر مر التاريخ اليوناني والفرعوني والإسلامي والمسيحي . بالرغم من ان الكتاب قد تم تأليفه في ثلاثينات القرن الماضي إلا أنه يتحدث عن قضية محورية في يومنا هذا عن ضرورة التفكير في الدين . من اروع ما كتب الحكيم. اعجبتني منه فقرة نصها : اذا اردتم الحرية والكرامة الآدمية الكاملة فافحصوا كل رأي بعقولكم. ولا تقبلوا جزافا وبغير تفكير اراء غيركم حتى ولو كان اصدق اصدقائكم ! ان الكلب على مروءته محتقر. لا لشيء الا لأنه قبل بلا صعوبة أن يضع اصدقاؤه في عنقه قيدا وان كان من ذهب".
اهم ما يميز الحكيم عن غيرة في فن المقالة فهو اسلوبة السهل البسيط الغير مرهق للقارئ بالإضافة الي الأفكار الغزيرة والعميقة التي تصل الي القارئ من اقرب الطرق . اما هذا الكتاب فهو متباين المستوي سنجد مقالات واضحة ووممتعة في فصل الدين والمرأة اما في فصل السياسة والاجتماع فكانت اقل امتاع ولكنها مقبولة في العموم اما فصل الادب والفن والثقافة فكان اقل فصول الكتاب فمقالته كانت اكاديميه خشنه الي حد كبير
كنت قد قرأت سابقًا عملين لتوفيق الحكيم، لكن هذه أول قراءة جادة لأعماله ويسعدني أن أقول أني ذهلت من عبقريته وتلخيصه لأفكار جمة في صفحات محدودة، نحن أمام كاتب مفكر يدعم حرية الرأي محب للأدب والفنون عامة دون تكلف أو اصطناع. وهنا في كتابه تجميع لمقالات تحوي أفكاره في مواضيع شتى مثل الفن والثقافة والأدب والأخلاق وفي السياسة والاجتماع أيضًا فضلًا عن بعض المراسلات. مأخذي فقط أن جائت بعض الأفكار مكررة ومتحورة من نفس الفكرة التي ذكرت سابقًا ولكن استمتعت بالعمل جدًا.
اقتنيت الكتاب بعد أن قرأت الكثير من الاقتباسات التي راقت لي للكاتب توفيق الحكيم، لعلي لم أوفق في اختيار الكتاب.. حيث كانت المقالات مكتوبة في زمن لا يشبه زماننا، وبعضها كان ردا على رسائل لم يكن يهمني قراءتها.. يقول الكاتب : *كل شيء في هذا الوجود مصنوع على طريقة واحدة، التماسك بين الأجزاء في كل واحد منسق. * كل حياة في هذا الوجود لها مضهر واحد" أخذ وعطاء"، ليس في الوجود شيء لا ياخذ ولا يعطى، كل شيء في هذا الكون يعتمد على كل شيء في هذا الكون. * التجربة وسيلة بشرية طبيعية للوصول إلى المعرفة. * الغضب علامة الضعف. * ألا ترى معي بأن الجبروت هو الصفاء؟ * الإنسان الأعلى ليس ذلك الذي يضع كل شيء في فمه، ولكنه ذلك الذي يشعر بحاجته إلى متع معنوية وأغذية روحية لا علاقة لها من قرب او من بعد بضرورات حياته المادية. * كل فضل الإنسان على غيره من المخلوقات انه ارتفع إلى العناية بأشياء معنوية لا تتصل مباشرة بطعامه وشرابه ومقومات حياته المادية. * إن الفن هو حرية الفكر والشعور. * يقول العقاد إن اتجاه التاريخ الإنساني متقدم من الاجتماعية إلى الفردية. *الفنان هو الذي يكشف عن الطبيعة من خلال نفسه، والعالم هو الذي كشف عن الطبيعة من خلال المجهر، وكلاهما يكمل الآخر في بناء المعارف الإنسانية، ولا ينبغي لأحدهما أن يلجأ إلى وسائل الآخر في استجلاء الحقائق. إن الفن مصدره الشخص، والعلم مصدره الموضوع. الفن شخصي والعلم موضوعي، الفن يقول انا أي نفسي والعلم يقول هو أو الشيء. *إن الكاتب إذ يخلو إلى نفسه وقلبه، ويترك التصنع والتقليد يستطيع ان يهتدي إلى أسلوبه. * إن الإنسان لا يستطيع أن يرى ملامحه او يصفها إلا بالمرآة، والنقد هو المرآة. * الوسيلة الفعالة لتوليد ثقافتتا الشرقية هي القيام بحركة ترجمة واسعة النطاق. * نحن لا نعرف كيف نلهو، لأننا لا نعرف كيف نعمل. *المرأة هي روح الفن، ولو لم توجد المرأة على هذه الأرض فربما وجد العلم، لكن المحقق أنه ماكان يوجد الفن.