ذلك الكتاب بين يديكم ..هو اولى اصدارات اكاديمية رواد الحضارة
وهو عبارة عن الجزء الاول من محاضرات الفكر السياسى ,
حيث يتناول الكتاب مقدمة الى علم السياسة ولم نتوقف كثيرا عند الجانب النظرى من العلم بل انتقلنا لتعريف الممارسة السياسية وقواعدها وشروطها ليتمكن القارىء من التعامل مع الواقع السياسى بنظرة مختلفة
ثم ينتقل الكتاب الى الحديث عن الفكرة العلمانية ومن ثم نشأتها
والانتقال الى الفكر الليبرالى بمراحله وتطوره وصولا الى الجزء الاقتصادى منه (الرأسمالية )
وقد اعتمد الكتاب فى التناول - الدقة فى المحتوى - البساطة فى الاسلوب حتى يتمكن القارىء المبتدأ فى علم السياسة من فهم المحتوى , ولا يمل القارىء المتمرس من الكتاب فهو ملىء بالافكار العميقة مع اولوية تبسيطها وعرضها بأسلوب متميز .
ننتقل بعد ذلك الى نقد الليبرالية والحديث باستفاضة عن مشاكل الفكر الاجتماعية وكيفية تعايش الناس معها , واخيرا نختم بجزء الفكر الاشتراكى ونتناول باستفاضة قبل عرض النظرية الماركسية هيجل وتأثيره الفلسفى على ماركس , ومن ثم الانتقال الى النظرية الماركسية ودراسة جوانبها على قدر المستطاع وننتهى الى نقد الماركسية .
تلك رحلة سريعة لعرض محتويات الكتاب ..
وقد تميز ذلك الكتاب بعرضه لعدد من النظريات التى ملئت المراجع واحتاجت مُختصين لدراستها ..
فنحاول هنا تبسيط الحلقة بين المُختص والدارس حتى يستوعب تلك المعلومات بشكل علمى موضوعى وبدون تعقيد .
فى النهاية ..تلك فرصة ذهبية لكل مُحب للمجال السياسى ان يُثقل الجانب الفكرى السياسى لديه . آملين ان ينول هذا الكتاب تقديركم ..ونرجو من الله ان تكون تلك بداية لمسيرة طويلة من نشر الوعى بالكلمة سواء كانت مسموعة او مقروءة .
أكاديمية رواد الحضارة https://www.facebook.com/rwadel7dara
أكاديمية رواد الحضارة هى أكاديمية فكرية تسعى لخلق وعي مقاوم، وإعداد كوادر معرفية قادرة على كسر سجون العقل التى طالما نشأ عليها الفرد في أمتنا.
رواد هى كيان قائم على فكرة المقاومة العقلية والتوظيف الصحيح للطاقات، ولكن تلك الفكرة لا قيمة لها بدون إنسان يُضحي من أجلها ويتحرك لها ، والإنسان لا يُعد إنسانًا إلا إذا تمرد على نفسه وواقعه، والتمرد لا يكون مؤثرًا إلا إذا كان ناضجًا حاملًا لمنظومة فكرية وقيمية يتحرك بها ويتمرد من أجلها .
وبالتالى يمكن أن نُلخص رواد فى جملٍ بسيطة : * الفكرة لا الكيان * الكيف لا الكم * التخصصية في الطرح * المرونة فى الهيكلة، النقد الذاتى للمنظومة * نرتكز لدعامة فكرية واضحة، نرتكز على المنظور الإسلامى في نشر الرسالة الحضارية
تنطلق الأكاديمية دائمًا من الإقتناع التام أن الحرب الآن هى حرب فكرية، وعلى الرغم من ذلك ينشأ الفرد منا على أفكار منزوعة الدسم لضمان عدم التمرد على الواقع ، وكل ما نُريده هو عودة الفرد إلى ذاته، وامتلاكه النباهة اللازمة لإدراك وعيه النفسى والمجتمعى .
وأملنا الدائم للفرد ، هو أن ينتقل من مرحلة " هذا ما وجدنا عليه آباءنا " لمرحلة " قل هاتوا برهانكم " ، فيُصبح الفردُ منّا لديه عقلية نقدية قادرة على التمييز وبناء الفكر ، والوعي ، والتصورات المختلفة ، ومن ثمّ بناء الحضارة ، تلك الحضارة التى بدأت بحلقة عِلم .