قصة إنسانية كريمة بالمعنى والفنّيّات عن طالب ضرب زميله في بداية الثانوية وتبعات الضربة، والانتقام، والحسد والحقد ستتفاجأ بأنّ قوّة الصبر والاستقلال مرعبة قصة قصيرة وخفيفة لكن متكاملة وعميقة
في رحاب موراكامي لمدة نصف ساعة كفيلة بأن تفصلك عن الواقع و ان تنشأ لك رباط براوي القصة ………. (( ما يخيفني حقاً هو كيف أن الناس يصدقون بسهولة الهراء دون نقد أو تمحيص.................... لا يرون غضاضة في تسبيب الآلام للآخرين، ولا يتحملون مسؤولية أفعالهم. هؤلاء هم الوحوش الحقيقيين، وهم الذين تنتابني الكوابيس بسببهم. وفي تلك الكوابيس، لا يوجد شيء سوى الصمت، وأناس بلا وجوه، صمتهم يتغلغل داخل كل شيء كالماء الذائب من الجليد. ثم يصبح كل شيء عكراً. وأبدأ بالذوبان وأنا أصرخ، لكن لا أحد يسمعني)).
احس بأن الكاتب هنا يقصد شيئا معينا، هل نصمت عن القهر؟ هل نصمت على العذاب؟ هل نتغاظى عن الاذى الذي يسببه لنا الناس؟
لقد استغل القصة ليرينا ان الإنسان يستطيع ان يعيش رغم القهر والاذى، وأنه يتحمل كل شيء، ولكن قبل ان يصل إلى هذه المرحلة عليه ان يتحمل الاذى ويصمت.
اقتباسات:
إجمالاً، كان أحد أولئك الذين لا تملك سوى أن تحبهم، ودود وسهل المعشر، ولا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تصفه بالعدوانٌية.
وهناك في لجة الظلمات، أخوض معركتي وحيدا تماما. لكنني لست وحيدا وحدة حزينة، ثمة أنواع مختلفة من الوحدة، هناك الوحدة المؤساوٌية التًي تمزق روحك من الألم، وهناك الوحدة التًي لا تشبه تلك إطلاقاً. ومن اجل بلوغ تلك المرحلة، عليك استنفار كامل طاقات جسدك. وإذا بذلت الجهد المطلوب، ستستعيد ما بذلته، هذا ما تعلمته من الملاكمة .
تأثرت وشعرت بالحزن حقا! لإدراكي ان هذا الاحمق لن يكون بمقدوره اختبار السعادة الحقيقة والاعتزاز الحقيقي أبدا، والدرامي ان هناك مخلوقات تفتقد للعمق الإنساني لهذه الدرجة. ولا استثني نفسي، لكن على الأقل، أتعرف على الكائن البشري الحقيقي عندما أراه. لكن هذا النوع ، لا.كانت حياته كقطعة من الصخر الأملس المسطح، كل ما فيها مجرد مظاهر سطحية. ومهما فعل فهو لا شيء
أمثال آوكي لا يخيفونني. إنهم في كل مكان، لكنني لم اعد اشغل بالي بهم
لا بد أن اعجب بأمثال آوكي في هذا العالم، وبمقدرتهم على الصبر والتربص حتى تحين اللحظة المناسبة، وموهبتهم في اقتناص الفرص، ومهارتهم بالعبث بعقول الناس. هذه موهبة لا يمتلكها كل شخص.
رواية تسمع لا تقرأ بصوت إسلام عادل❤️ يمتاز فصل الشتاء الخاص بي براوية مسموعة 🌸 **بالنسبة للكتاب فأنه لا يتمحور حول الصمت ، حول عدم تحمل مسؤولية اوزاي لخطأه عند اقترافه بحق زميله ، و حقده المشحون في داخله لنجاح زميله ، وعدم محاولته لتبرير خطأه ادى إلى الصمت ، وهروبه من مواجهة ظلمه أدى إلى صمته … لاتصمت عن ظلمك ولا تزرع حقدًا غير مبرر اتجاه الآخرين .
يحكي "أوزاوا" عن حدث معين في حياته يبني عليه فلسفة حياته بأكملها حتى مخاوفه نجدها تنحدر من هذا الخوف القديم ،فيحكي عن عداوة صامتة غير مبررة بينه وبين أنجح طالب في فصله وعن الحادث الوحيد الذي استخدم فيه العنف وعن قسوة العقاب بالصمت في سرد سلس ووصف صادق لشخص لم يستطع التخلي عن ذكرى سيئة صغيرة في مراهقته طاردته في حياته كلها. ٥/٥
قصة تُلخص سبب الصمت القسري الذي يُستدرج إليه الإنسان بفعل عوامل خارجية أنانية بحتة بغاية توجيه سلطة ما، أو فرض شخصية ما، أو شعور تعظيم الذات على حساب إضعاف شخصية الآخر يُظلم العديد من الأشخاص بسبب تلك الشخصيات المريبة حولهم(وما أكثرهم...)
بطل القصة يقول أنه شعر بالشفقة اتجاه الشخص المسبب له بتلك الحالة، وحاول الدفاع عن كبريائه بعدم الخضوع له مرة أخرى ولكن أن يتكلم عن تلك الحادثة بعد سنين طويلة أن يذكر أنه ماتزال تراوده الكوابيس والبكاء خوفاً من العودة لتلك الحالة مرة أخرى، أمر يستدعي التفكير بأثر العقدة التي تولدت داخله بسبب موقف "صغير" في أيام المراهقة
وهذا كله كلام سطحي أعتقد أن المعنى والأثر للقصة أكبر بكثير وقد لامسني صمته بشدة, لأنه مجرد مثال عن بذرة تكوّن العقد النفسية التي تستولي على حياة شخص من موقف أو مجرد كلمة علقت في الذهن للأبد.
- لا أحد يمكنه الفوز بكل شيء، على أحدهم أن يخسر.
- بعض الناس لا ينضجون، ولا يصبحون أكثر جهلاً أيضاً. يظلون كما كانوا دوماً.
اول كتاب مسموع لي وكان جميل جدا بصوت المؤدي اسلام عادل بتلاقوه على اليوتيوب مجاناً القصة جميلة فحواها جميل ، الوحدة المؤدية الى الصمت ، تقيم الناس ، لكن هل هو محق في تقيمه للشخص الذي اذاه من اول ما اتعرف عليه ! هل الغيره منه عمت قلبه ليقول عنه انه مخادع يخدع الجميع ما عداه؟ هل لو ما ضربه سيؤذيه افكار متضاربه لكن الجميع متفق أن الاذيه مهما كانت سيئة للغاية
واو كم ان هذا الوصف مبهر ، شخصيا قابلت هذي الشخصيه في الحياه الواقعية المتضاهر بالنجاح و الطيبه وهو عكس ذلك تماما ويؤذي من حوله و يخرج من الموضوع مثل الشعرة من العجين ، فعلا قد تشغر بالشفقه عليهم لانك تعلم انهم هناك دائما ولن يتغيروا للافضل ابدا
"لا يوجد شيء سوى الصمت، وأناس بلا وجوه. صمتُهم يتغلغلُ داخلِ كلِ شيء؛ كالماءِ الذائبِ من الجليد. ثم يصبح كل شيء عكرًا وأبدأ بالذوبان وأنا أصرخ لكن.. لا أحد يسمعني…"
من أين لأي أحد أن يصف الصمت في سطور قصيرة جدًا كما يفعل موركامي؟ - مُبهرة كعادته.
كيف للصمت أن يكون بهذه القوة، سلاح ذو حدين رواية حركت فيا الكثير ربما بسبب تشابه التجارب وكيف للصمت ان يكون مفتاحا، ام لسبب عشقي للملاكمة و ميزة الملاكمة انك تستطيع قراءة الوجوه والتحركات...
تظن أن الشخص الصامت الماثل أمامك ما هو إلا شخص مُعقد، مغرور، لا يرى ولا يدرك إلا ذاته، ومن حوله من إناس مجرد سراب في عينيه.
في الحقيقة أنت مخطئ، أنت لا تفهم المعنى الحقيقي الذي يقود الإنسان منا ليصبح ساكتًا، حي ميت في آن واحد، بل منظورك للصمت منظور ضيق.
ولكي تدرك المعنى الأساسي لفلسفة الصمت والإنسان السَكوت والقليل من سيكولوجية الإنسان بشكل عام، عليك بقراءة تلك القصة القصيرة، ستجد سطورها القليلة، لكن المعنى دائما وأبدا في باطن "السطور القليلة".
العنوان: الصمت الكاتب: هاروكي موراكامي ترجمة : محمد عبدالعاطي عبدالخير عدد الصفحات: 21
_ صديقنا الصامت، لم يكن صامتًا من قبل، بل كان فقط يتسم بالهدوء والميل للعزلة والقراءة، ولكن تتوالي الأحداث وينضم إلى صالة رياضية لممارسة رياضة الملاكمة، ومنها يأتي الصمت ويغمر حياته ونفسه، ويتضح مدى تأقلمه مع ذلك بالرغم من أنه تم إرغامه على ذلك إلا أنه تعايش معه. فما هو سبب صمته لمدة نصف عام؟
_ تتسم شخصية الراوي: أوزاوا، بالهدوء والإنغناس في التفكير والتأمل، كذلك تظهر معاناته من صعوبة التعامل مع الآخرين، من خلال ما حدث زميله آوي. وخلال صفحات القصة تتطور الشخصية لتعبر عن مدى العزلة والظلم التي تعاني منهما،وكيف تعاملت الشخصية مع هذه المشاعر.
_يتسم العمل بلغة عربية فصحي بسيطة وميسرة، تتيح للقاريء تجربة جيدة وخفيفة للتعرف على موراكامي.
_ جمع موراكامي في قصته بين البساطة والعمق، لينتج عملاً في غاية الأهمية، ومن أهم سمات أسلوبه في هذه القصة: السرد البسيط والمباشر: موراكامي يستخدم لغة بسيطة وسهلة الفهم، مما يجعل القصة متاحة لجمهور واسع. هذا الأسلوب يساعد في تسليط الضوء على الأفكار والمشاعر دون تعقيد. الأسلوب التأملي: القصة تتضمن الكثير من التأملات الفلسفية حول الحياة والموت.