What do you think?
Rate this book


511 pages, Paperback
First published January 1, 1973
ولنملأ اذهاننا ونجعل تركيزنا على جميع الصور التي يهدف البشر لتحقيقها. لنملأ انفسنا بالمثل العليا، بصور المحبة الشاملة ، بصور الاخوة والتعاون بين البشر ، بصور الصفاء والوفاق والسلام والحب. لا ينزعن هذه الصورة من اذهاننا خطأ الاخرين او عدوانهم او قسوتهم ؛ فلو قابلنا البغض بالبغض زادت كمية البغض في الكون ، ولو قابلنا القسوة بالقسوة زادت كمية القسوة في الكون .فليكن الحب هو شعارنا ودثارنا وسلاحنا ومصدر قوتنا وانطلاقنا ، فالله هو الحب. ولنكن على ثقة ويقين باننا اذ نفعل ذلك فنحن على الطريق، الطريق السلطاني ، الطريق المستقيم ، اقصر الطرق الى الغاية. ومجرد السير على الطريق المستقيم يؤدي بنا الى السعادة المنشودة والامل العظيم، وراحة الضمير.
لا تجعل عبيد الواقع يصورون لك ان السير في الطريق نحو المثل العليا قد يجعلك فقيرا، او مغمورا او صغيرا او ينتهي بك الى الموت في النهاية، فكل ذلك غير الصحيح والصحيح عكسه تماما؛ ان الذي رفع على الصليب هو الذي يتعبد باسمه الناس! ان الذين حاربهم الناس هم الانبياء والمصلحون، الذين ملكوا ملئ الارض ذهبا قد اصبحوا في طي النسيان ، اما الذين لم يكنزوا مالا واثروا عليه التمسك بالمثل الاعلى في الحياة وما ينبغي عليه ان تكون ، هم وحدهم الخالدون والذين يذكرهم الناس وسيذكرونهم الى ابد الابدين
"معا على الطريق نحو الحقيقة والحق، نحو الجنة والمثل الاعلى ، نحو الله نجده امامنا ،نجده تجاهنا ،نجده معنا ،نجده فينا ، "وفي انفسكم افلا تبصرون