قاص ومترجم مصري، حاصل على الدكتوراه في الصحة النفسية، له عدة إصدارات: انتحار فاشل - مجموعة قصصية - 2016 العصبي - مجموعة قصصية - 2016 طفيليات - مجموعة قصصية - 2023 مشاغب - مجموعة قصصية - 2023 فازت قصصه في العديد من المسابقات الأدبية وتم نشر القصص الفائزة في عدة كتب جماعية، ومنها: شموس - دار مها للنشر والتوزيع - 2017، الفائزون في مسابقة واحة الأدب الإصدار الثاني - آفاق للنشر - 2018، صحائف إبليس - المكتبة العربية للنشر والتوزيع - 2019، قصص وحكايات - كتاب إلكتروني - 2019، ليلة فاصلة - اسكرايب للنشر والتوزيع - 2019، بحيرة الأموات - دار السعيد للنشر والتوزيع - 2020، صندوق الدنيا 4 - دار زين للنشر والتوزيع - 2021، ترانيم الخوف - إبداع للترجمة والنشر والتوزيع - 2021
منذ أن وقعت عيناي على عنوان "مصرائيل"، شعرت بغصّة لم أفهمها تمامًا. عنوانٌ يبدو كأنه تلاعب لغوي، لكنه يحمل في عمقه مرآة جارحة لواقع نعيشه ونحاول التهرب من مواجهته. توقعت أن يكون الكتاب مؤلمًا، لكنّي لم أتوقع أن يكون بهذه الصدق الموجع، ولا بهذه القدرة على خضّ الوجدان من الداخل.
كان فصل "أضواء" هو نقطة التحوّل بالنسبة لي. هناك فقط شعرت أني لم أعد أقرأ، بل أُستجوب. هناك وردت تلك الجملة التي اخترقتني: "لم يعد يتطلع لمنظر شروق الشمس بلهفة كل صباح..." ليست جملة عابرة. إنها تشريح لحالة موت داخلي، تصف كيف يمكن للإنسان أن يفقد صلته بالحياة دون أن يتوقف قلبه فعليًا. بطل القصة الجندي السابق لم يمت في الحرب، لكنه عاد منها بشيء ما أثقل من الرصاص: خيبة بحجم الوطن.
ثم تأتي المفارقة الكبرى: ممثل يعيش في ترف، يُجسّد في فيلمٍ قصة الجندي الحقيقي، بينما الأخير يكدح في الظل كي لا تموت أرضه ولا ينهار ما تبقى من كرامته. المفارقة ليست فنية بل إنسانية، ومرآة لواقعنا المُرّ، حيث يُحتفى بمن "يُمثل البطولة" ويُنسى من عاشها فعلاً.
في فقرة مؤلمة أخرى، كتب: "أسوأ أنواع الموت والتي لم يخشَ حقاً طوال عمره سواها .. ليس هناك ألعن من أن ينتهي نبض الحياة داخل إنسان دون أن يدرك ذلك أحد سواه..." وهنا فقدت قدرتي على كبح دموعي. لا لأن الجملة مأساوية فحسب، بل لأنها تختصر مصير الآلاف ممن منحوا حياتهم لمعركة عادوا منها منسيين، بل مُقصَين.
أما في فصل "الهجرة"، فيصدمك الكاتب برؤية سياسية عميقة دون خطابية أو صراخ. يسلط الضوء على الارتباط الوجودي لبعض الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني، لا كتحالف سياسي فحسب، بل كخضوع وجداني ينعكس في القرارات والصمت والتطبيع. واللغة هنا ليست لغة تحليل استراتيجي، بل لغة الروح، لغة الخيبة.
"مصرائيل" ليس كتابًا تثقيفيًا فقط، بل تجربة وجدانية كاملة. لم يمنحني حقيقة لم أكن أعرفها، بل منحني شجاعة النظر في وجهها مباشرة. وربما هذه هي خطورة الكتاب الحقيقية: أنه لا يعلّمك، بل يُذكّرك بما كنت تهرب منه... ويجعلك ترى.
• مجموعة قصصية رائعة، واقعية حد الإتساق مع الواقع، صاغها الكاتب في قالب من السُّخرية اللَّاذعة، والكوميديا السَّوداء، مع نهاية كل قصة لا تعرف أتضحك أم تبكي!.
• حاولتُ أن أُفسِّر سبب تسمية المجموعة بـ "مصرائيل"، هذه التسمية الصَّادمة والغريبة، وبالفعل وجدت الرَّابط، فكل القصص تدور أحداثها في مصر، وفي كل القصص إشارة إلى الكيان الصُّهيوني، فبدايةً بـ "العدو" السِّياسي العربي البارز الذي يرفض مُصافحة السَّفير الصُّهيوني في العلن، ثم يُقيم في أكثر الفنادق بذخاً وهو بالصدفة نفس الفندق الذي يُقيم فيه السَّفير، مروراً بالـ "أضواء" التي تُسلَّط على النجوم المُزيَّفين الوهميين، وتبتعد عن الأبطال الحقيقيين الذي ضحوا من أجل الوطن في حروبه ضد الكيان، مروراً بالـ "مؤامرة" التي تُحاك من الصهاينة ضد بلادنا التي أنهكها الفساد، حتى "نقطة تحوُّل" تلك التي يمر بها الإنتهازيون والمُتسلِّقون تارةً بعد أخرى، فأحدهم يصل إلى البرلمان ثم يُطرد منه لأنَّه التقي بالسَّفير الصهيوني، ونفس البرلمان يستقبل الرئيس في اليوم التالي بالتصفيق والتهليل وذراعيه ممدودتان للصهاينة، وصولاً إلى الـ "عميل" الصُّهيوني الذي يُريد أن يتجسَّس على مصر فيرد عليه رئيسه أنَّ هذا فيه خطورة علي حياته، كما أنَّه لا حاجة للقيام بذلك طالما أنَّ العرب يقومون بتدمير أنفسهم ذاتيَّاً، انعطافاً على الـ "أزمة" التي يتعرَّض لها مُواطن يُعتقل ومعه طفله ظلماً، ويتعرَّض لأحداث كثيرة في السجن، فيتسبَّب ذلك في تبول أحدهما لا إراديَّاً أثناء نومه، ولا يدري أهو أم صغيره مَن فعل ذلك، ومثل ذلك "في البدء كان" الألم، ثم "رد فعل" مصر على العدوان الإسرائيلي على غزَّة الذي اقتصر على التنديد في ظل استمرار علاقات التطبيع، انتهاءً بالـ "هجرة" التي كان سيقوم بها اليهود من فلسطين بعدما أُصيبت بالجفاف لولا تدخل حكام العرب لإقناعهم بالعدول عن ذلك، نظراً لإرتباطهم الوجودي بها!!!.
• وكأنَّ الكاتب يُريد إيصال رسالة من التسمية، والرِّسالة هي الرِّسالة المُباشرة من الإسم، وهي شِقَّي الكلمة، فهناك بعض الناس من حولنا، وربما يصلون إلى أعلى المناصب، بل هم غالباً كذلك لهم وجهان كوجهي العملة، أحدهما مصري والآخر إسرائيلي، في العلن يُندِّد وفي السِّر يُبرم الإتفاقيَّات الإقتصادية، في العلن يرفض اللقاءات مع اليهود وفي السِّر يتناول الطعام معاً، في العلن يرفضون عدوان اليهود على غزَّة وفي السِّر يُشجِّعون اليهود على القضاء على المُقاومة
إيه الشطارة والكتابة الرائعة المُمتعة والقصص الواقعية الساخرة المُميتة دي؟ حال مصر مش محتاج كاتب شاطر علشان يستوعبه، لكن النظر لواقعيته ومرارته والسخرية منه مش هيعرف يعمله غير كاتب شاطر، مبسوطة أني اكتشفت شيء بالجمال ده حقيقي، جمال هيخليني أفكر كتير وأعيط على حالنا وحال البلد دي.
"وقتها فقط أحس بوطأة الوحدة وثقل السنين وغربة داخل وطن لم ينقذ قدمه أو يعالج زوجته أو يحرص على ترسيخ جذور ابنه في تربته ولو قليلاً .. من يومها لم يعد يمشى مستقيم الظهر كما كان .. شئ ما أقوى منه يثقل روحه لم يعد يتطلع لمنظر شروق الشمس بلهفة كل صباح .. لم يعد هناك جديد يحمله الصباح إليه ويترقبه .. رغم ذلك واصل عمله في حقله بجهد .. فقط كي لا تموت أرضه. والآن حان الدور على الموت ليٌحقق انتقامه فيجابهه وحيداً متهالكاً على كرسي قديم فى بيت خاوي تحجبه الجدران عن الناس والضوء لن .. ٌيجد حقا فرصة أفضل لاقتناصه."
مجموعة من القصص الواقعية المؤلمة والساخرة في نفس الوقت، كوميديا سوداء بالمعنى الصحيح يرصد كتاب مصرائيل الواقع دون تزييف أو رتوش نضعها لإخفاء الحقيقة المؤلمة، ويشير إلى المتهم الحقيقي فيما وصلنا إليه، كل ذلك عبر عدد من القصص شديدة الثراء والعمق والسخرية، قصص حافلة بالعديد من الرسائل غير المباشرة التي تحتاج إلى اهتمام سريع إن كنا نريد التغيير والهروب من الهاوية التي نندفع إليها بأنفسنا
مصرائيل كتاب أقل من 100 صفحة يحوي الكثير من وجع الحياة والكثير من التفاصيل الصغيرة الساخرة والصادمة .. أمور لفرط دقتها وصغرها اذهلتني كيف تم غزلها في قصص قصيرة بشكل من المفترض انه مركز وعام وسريع
للحزن والألم بصمة تطبع في القلب فتسكنه ويتعايش معها لكن أن يحيل الانسان الحزن الى جمال بكلماته فتلك هي الأعجوبة! عزيزي القاريء فلترح ذاتك من عناء الزمن بكلمات الساحر أحمد رمضان صدقني ستتذوق حلاوة لم تكن تستشعرها من قبل، وترى الواقع بعيون جديدة تماما
أحببت هذه المجموعة القصصيّة بأسلوبها المُتفرّد والذي لطالما أجاده الكاتب، أُعجبت بالبناء القصصي، وبالحوارات الدقيقة التي خدمت النص بشكل جيّد، أيضًا بنهاياتها الرائعة والمفتوحة أحيانا والتي تجعلك أنت سيّد القصّة فتختمها كما رسمت لك مخيّلتك. لا أستطيع الابتعاد طويلًا عن قلم هذا الأديب الرائع، ولا عن أدبه وحروفه والتي اعتبرها إحدى الأدوية النصّيّة -إن صح التعبير- المساندة للأرواح التائهة في زحام ومشاغل الحياة.
في البداية لم أندمج تمامًا مع القصة الأولى ، أكملتها قُصرًا . ثم عدت بعد عده أيام للقصة الثانية و إذ بي أنهي المجموعة في يومين متتالين ! قصص جميلة تتحدى السائد وتثير كثير من علامات الاستفهام
The book is a collection of short stories inspired by real events from the Egyptian society, and its complicated relationship with Israel, the first enemy of the Arab Nation. Black comedy characterizes these compelling stories that criticize conspiracy theories and blame the Egyptian people for believing that Israel is their biggest enemy while corruption is. It's probably the most befitting writing style to stories that depict the social and political deterioration of the country.
مجموعة قصصية ممتعة للأديب الكبير صحيح واقعية جدا وقوية ولكن شيقة...انصح بها ولكن لمن هو عاشق للحقيقة والصراحة ...اما من يبحث عن الكذب المريح فسيجد صعوبة فى تلقي ما بها
رائع بكل تفاصيله، بكل حرف فيه..أي جمال هذا؟ أعادني الكتاب الى نشوة القراءة ، الى الشوق الى قراءة الكلمة التالية، والقصة التالية. يثير في ذاتك الكثير، .ويجعلك تفكر طويلا وعميقا كما لم تفعل من قبل مع مجموعة قصصية
مجموعة قصصية جميلة جدا مالهاش أي حدود وأي خطوط حمراء ويتوصف الواقع المرير من غير مواربة وميزتها أنها بتنكأ الجرح وتخرج كل قيحه . تناول رائع للحياة المصرية وفي صورة ساخرة جدا تخليك تبكي وتضحك علي طول، الكاتب بيفكرني ببيت المتنبي وكم ذا بمصر من المضحكات ..... ولكنه ضحك كالبكا تستحق القراءة