يرسم ماجد أوشي سيرة حياتية للخباز الفرنسي الأصل "فرديناند لوجرون" الذي يتحول في القاهرة لفريد المصري، يستخدم أوشي شخص " فريد" ليكتب رواية مليئة بالصخب والحيوية، منحرفا بالتاريخ عن مساره الواقعي، مخترعا سير جديدة موازية لأم كلثوم وداليدا. وتمتلئ الرواية بروح الموسيقى وروائح الخبيز الطازجة، وبروح عبثية مصرية أصيلة، تسخر من الماضي وتخترع واحدا جديدا أكثر تشويقا وتسلية.
مش عارفة الصراحة.. الرواية معقولة بس مش لدرجة إني أقول عليها حلوة... تدور أحداث الرواية حول الخباز الفرنسي فرديناند الذي كان يعشق أغاني أم كلثوم ثم انتقل ليعيش في مصر و أصبح أهم خباز في القنوات الفضائية ليتورط بعد ذلك في أحداث سياسية قلبت حياته رأساً علي عقب...
الرواية مقسمة إلي جزئين ..جزء بيتكلم فيه عن حياة الخباز و جزء تاني يستعرض فيه الكاتب حياة أم كلثوم و بداية مشوارها الفني كما يوجد أيضاً أجزاء بيتكلم فيها عن داليدا و إنتحارها...
لغة الكاتب جيدة ولكن جاءت كل الحبكات في الرواية ضعيفة جداً بجانب إن في أحداث مهمة كانت محتاجة توضيح أمتر وحتي رسم الشخصيات كان مش أحسن حاجة بس طبعاً حنحط في الاعتبار إنها الرواية الأولي للكاتب و يحسب له انه كتب العمل بإسلوب سلس و مشوق..
رواية بعتبرها للتسلية مش أكتر وعادة هذه الروايات مش من رواياتي المفضلة علي الرغم إننا أحياناً بنحتاج نقرأها من وقت للتاني... التقييم ٢.٥
الكتاب بدأ بداية رشيقة خفيفة، يتنقل الكاتب بخفة بين مخبز والد البطل فى باريس وطقوس صنع الخبز الدقيقة المصحوبة بصوت أم كلثوم الصادر من مذياع صبي من بلاد المغرب، ومصر المحروسة حيث يلقى فريد "فريدناند" حبه الاول والوحيد، وبين عالم مبتكر، من وحي خيال الكاتب، عن سيرة حياة أم كلثوم وحياة داليدا. جاء السرد ممتعا، وتدفقت الجمل والاوصاف والخواطر دون اسهاب او ملل. تركيبة الخبز والموسيقى والحب هى تركيبة ناجحة بلا شك.. لكن مع الاقتراب من منتصف الرواية بدا أن الأمور تخرج قليلا عن السيطرة، وكأن الكاتب أراد أن يقحم الثورة اقحاما فى معزوفة موسيقية رشيقة حيث لا مكان لها. عجزت عن العثور على ذروة للأحداث أو reveal.. كانت البداية توحي بلغز سيتم كشفه لاحقا ولكن ما حدث هو انتهاء الرواية نهاية مبتورة وغير مرضية ودون تفسير العديد من الأشياء
⚠️الفقرات الاتية ربما تحتوي على حرق لبعض الأحداث ⚠️
علاقة لوتس وحسام ببعضهما البعض حيث لا أحد منهما يقبل الاخر او يحبه، ومحاولات حسام باستمرار لابعاد فريد عن لوتس لم يتم تقديم تفسير لها ملابسات الحادثة التي بدأت مأساة فريد غير مفهومة أيضا، وبدا الأمر كأنه سطو مسلح لا عملية اعتقال، فمن غير المنطقي أن ينساق رجال الشرطة وراء مقدمة برامج فاشلة ويقومون بتنفيذ أمر اعتقال على الهواء مباشرة فى برنامج تليفزيوني ثم يقومون باطلاق النار على أحد المدنيين كذلك.
هناك أيضا رفض أبى فريد القاطع لصناعة الماكرون، وكتابة قصة أم كلثوم على هذا النحو. لم أستسغ ما فعله الكاتب بقصة أم كلثوم، ووجدت الفكرة برغم انها واعدة ومبتكرة، الا انه لم يتم استخدامها بشكل جيد. بل أنه من غير المنطقي أن يكتبها بهذا النحو أحد المريدين وعشاق الست الذين يصل بهم الاعجاب حد الهوس.
من ناحية أخرى جاء الجزء الخاص بكوليت منطقيا وممتعا، وكنت أتمنى لو تم إفراد مساحة أكبر له. الكاتب لديه مهارات السرد والحكي والاستحواذ على انتباه القارئ.. ولكنه ربما يحتاج الى بعض التركيز على الحبكة. كرواية أولى فلا بأس بها، وسأنتظر روايته الثانية بالتأكيد.
"فرديناند المصري.. صناعة الجمال لا تكفي لمواجهة الظلم" باختلاف معتقدات وأصول البشر تتشكل أفكارنا وبنيتنا النفسية، الفرد يتأثر بكل ما حوله، ويصبح جزءًا لا يملك حق رفض مجتمعه، وربما سيواجه هذا الرفض الشديد في مجتمع جديد ولو ارتبط وجوده بمهنة هادئة ومعنى يضيف للبشر بعض البهجة. هذا ما حدث مع صديقنا "فريد"، أو "فرديناند"، تناولت صفحات الرواية مرجعيته وحياته وأحداثه المتناقضة، إنسان تعرض للظلم رغم أنه لم يفكر سوى في إدخال الجمال في الطعام! بلغة سلسلة عذبة، وسرد شيّق عشنا مع "فرديناند"، من بدايته في فرنسا، وحبه للمخبوزات والحلوى، امتلك مهارة وهوية في الخبيز والسكريات، حتى صار مميزًا وتضاعف طموحه إلا أن هذا الطموح كان سببًا في أعظم مصائب تعرّض لها. رغم بداية دنياه في فرنسا إلا أنه أحب مصر، وصوت أم كلثوم، فعاش بهوية تريد أن تتمرد على المكان والأهل، وتندفع لرحلة جديدة مع المخبوزات في مجتمع آخر. النص له ثلاثة خطوط زمنية، وقد تعامل معها الكاتب باحترافية شديدة؛ فلم يحدث أي خلل أو تشويش للقارئ، وسارت الأحداث متّسقة بسرد محكم طوال الرواية. الثلاثة خطوط هم: ماضي بعيد لحياة "فرديناند" في فرنسا، ماضي قريب لحياته في مصر، حياة أم كلثوم. وإن كان إخر خط في رأيي هو أقل الخطوط علاقة بالأحداث، وفي أكثر من موضع شعرت أنه يبعدني عن أحداث وتشويق الرواية، ما أضافه هو المزج الروحاني بين مقتطفات من أم كلثوم اجتمعت مع "فرديناند" باستخدام عبارات متشابهة بينهما. التنقل الزمني كان له أثر كبير في تشويق وحيوية النص، فنرى الحدث الرئيسي في بداية الرواية عند تعرّض "فرديناند" لظلم مفاجئ، لا يتناسب مع مهنته البسيطة الجميلة، صانع للحلوى نال شهرة على أرض مصر، فما الدافع أن يتعرض لهذا الظلم هو وحبيبته "لوتس"؟! عاش "فريد" في المجتمع المصري حتى صار مصريًا، لكن ربما كثيرون لم يتقبلوا هويته الجديدة، وفوجئ باتهامات وجرائم لم يرتكبها، لم يشعر أنه سوى إنسان يتصرف بعفوية مع ما يحدث حوله، إلى جانب تقديم وصفات جديدة للحلوى. ربما صنع الجمال هو من يلفت انتباه صاحبه، إما أن يفتح له أبواب السعادة أو يدفعه إلى كرب لا يُحتمل. أنغام "أم كلثوم" و "داليدا"، وروح فرنسا، ورائحة المخبوزات كلها عناصر بسيطة لكن تأثيرها في النفس عميق وجميل، وُظفت في الرواية بشكل احترافي، وجعلتنا نتأمل ونتساءل كيف يمكن توظيف هذا الجمال في حياتنا ضد أفكار التطرف والرفض؟ ما المانع من تبادل ثقافات وألحان وأطعمة ومواقف بحرّية ورقي دون تخوّف واتهامات باطلة؟! ربما رسالة "فريد" وأمثاله ستظل تُكتب طويلًا، لكن متى ستصل ويتحقق ما يشعر به المرء ببساطة مع صوت أم كلثوم وطبق حلوى؟! نص روائي مبهر في تفاصيله، سرد مشوّق، وهوية جديدة استطاع التفرّد بها، رواية غنية بمشاعرها المتناقضة المؤثرة، نص ترك الكثير من التساؤلات والرسائل، وحقق متعة أدبية خالصة، فهو بالفعل كاسم شخصيته نص "فريد".
فرديناند لوجرون " الخباز الموهوب، يترك بلده فرنسا بحثًا عن المجد والحب في مصر أم الدنيا. يبني حياة شغوفة ممتلئة بالجنون والهوس مع حبيبته المصرية "لوتس الرواية بدأت بتشويق مع كتابة تتسم بالصخب والحيوية مع سيرة متوازية لأم كلثوم وداليدا لكن الحبكة وتصاعد الاحداث الدرامية والعبثية جاء مبالغ فيه بعض الشىء ـ وشىء من اللامنطقية الكتابة رشيقة والرواية جاءت متوسطة ويعزى لذلك أنها المحاولة الأولى للكاتب ولكنه قلم جيد وواعد .. بالتوفيق
روايه جيدة جدا الأحداث فيها متناسقة ومسلسة. لغويا جيدة الاسقاطات كتير على شخصيات معروفة واحداث. المشكلة من رايي انك لازم تكون عاصرت أحداث معينة عشان تفهم بعض الأحداث في الرواية والاسقاطات في المجمل استمتعت بيها جدا والكاتب جيد جدا بما انها اول رواية ليه منتظر منه الراوية القادمة وتكون أكثر تشويق واحداث وحبكة لغوية أقوى.
يبدوا من التعليقات علي الرواية أنها مثيرة للجدل ولكن من وجهة نظرى أن الكاتب استخدم منظور مختلف للأحداث وابدا لم تكن احداث حياة ام كلثوم خياليه إنما اقتطع منها لحظات السقوط والنهوض ولماذا سقطت ومن انتشالها في أواخر أيامها اللغة جيدة والبناء جيد متماسك الأحداث سريعه غير ممله عجبتنى
من فرنسا مدينة الحب أيضًا تأتي حكاية "فرديناند" الخبّاز الفرنسي الذي تنشأ حياته بين عالمي الخبز والغناء، حيث يشارك والده العمل في مخبزه ويسعى أن يتعل�� منه تلك الصنعة الفريدةالتي تأسر قلوب الكثيرين، ويضيف عليها ما يحب من مخبوزات جديدة، في هذا المخبز يتعرف لأول مرة على "أم كلثوم" من خلال راديو ترانزيستور يحمله زميله في العمل "يونس"المغربي الذي يحرص على الاستماع لأغاني أم كلثوم يوميًا من الإذاعة، وشيئًا فشيئًا يتورط فرديناند في محبة أغاني أم كلثوم وعالمها، ويسعى لمعرفة معاني الأغاني، ويذهب إلى مصر ليتعرف هناك على لوتس وأبوها الذين يحكون له حكايات أغاني أم كلثوم ويورطونه أكثر في عالمها، يقرر الفرنسي أن يرحل للقاهرة بخبزه ووصفاته الشهية، ويقدم برنامجًا للطبخ ويعجب به المصريون، ويصل إلى الشهرة التي كان يحلم بها، لكن الحياة لا تصفو له حتى النهاية!
(الخبازون في بلادي يستيقظون وقت السحر، يمسكون بالدقيق والزبد والماء والملح والسكر فيتحول في أيديهم إلى غذاء يتناوله أهل المدينة حين يستيقظون مع برودة الصباح في الشتاء، تكون المخابز في باريس نقاط تبعث دفئًا ورائحة زكية وطاقة إيجابية أبي كان يستيقظ قبلهم، لم يكن يحب الاستعانة بأي عمال أو مساعدين لقلة ثقته بالآخرين ولرغبته في السيطرة على كل خطوات العمل فضلًا عن أنه يرى أن الخبيز عمل يتطلب أن يقوم به فرد واحد من البداية للنهاية، ليكون كاملًا كما يجب، وأن الخباز يعطي من روحه للخبز الذي ينتجه.)
من 1980 إلى 2013 نتعرف على سيرة حياة "فريد المصري" وكيف انتهى به الحال في مصر، ونتعرف بالتوازي مع ذلك على حكاية متخيلة لأم كلثوم تسير وفق فكرة الافتراض "ماذا لو؟" ماذا لو لم تنجح أم كلثوم في خطواتها الأولى بالقاهرة؟ هل كانت ستتزوج رجلاً بسيطًا من قريتها، وتترك الغناء وتقضي حياتها كزوجة مصرية بين المطبخ وتربية الأبناء؟!
استطاع ماجد أوشي في روايته الأولى أن ينسج خيوط روايته بإحكام، وأن يجذب انتباه القارئ من السطور الأولى للرواية حتى نهايتها، وذلك عبر خيوطها الثلاثة الرئيسية التي ينتقل فيها بين الزمان والأماكن، بين حكاية "أم كلثوم" في البداية، والتي سيتعرف القارئ على أصلها في الجزء الأخير من الرواية، وبين ما يحدث لفريد المصري بعد أن أصبح طباخًا شهيرًا بعد استضافته في أشهر برامج التلفزيون، وبين الخط الثالث الذي نتعرف من خلاله على حكاية فريد في الماضي وبداية تعلقه بأم كلثوم ومصر وقصة حبه للوتس.
(( كنت أدين لأم كلثوم بالفضل في ما صرت إليه، فلولا انفعالي بالمقطع الذي صرخت فيه تطلب الحرية لما كنت واجهت أبي ولا تحقق لي ما أنا فيه الآن ثانيًا زاد تقديري لها حين رأيتها تشارك المصريين سهراتهم حتى بعد أن رحلت عنهم بثماني سنوات، تعلمت أنهم يلقبونها بـ“الست” منذ كانت بينهم كنوع من الاحترام الذي قد يصل أحيانًا لحد التقديس كنت لا أفهم كلام أغانيها بعدُ، ولكني حين كنت أشارك أحدهم الاستماع لها كان يحاول أن يشرح لي المعاني ثالثًا كنت أراها رمزًا للنجاح حين عرفت تفاصيل قصة صعودها من فتاة ريفية إلى أن صارت السيدة الأولى لمصر، وقد فعلت هذا وحدها، هي من خططت ورسمت الطريق وسارت عليه وتخطت عقباته ..))
لم يكتف ماجد أوشي بحكاية الخباز مع أم كلثوم وقصة الحب الاستثنائي التي ستجمعه بالمصرية السمراء لوتس، ولكنه وضع في الرواية خيطًا إضافيًا مهمًا ينتقد فيه الأوضاع الأمنية والبوليسية في مصر في أعقاب الثورة لاسيما بعد فض رابعة 2013 وما كان يجري من تعامل غاشم وعشوائي مع الآخرين بسبب بلاغات كيدية ساذجة، ولاشك أن القارئ حينما يقرأ ويتعرف على ما جرى مع فريد المصري تلك الشخصية الروائية المتخيلة سيتذكر الكثير مما حدث ويحدث من تجاوزات وفظائع داخل وخارج مصر بسبب تلك القبضة الأمنية الغاشمة التي تطرد الكفاءات وتطارد الإعلاميين سواء من المصريين أو غيرهم!
بالإضافة إلى ذلك الخيط السياسي الواضح، استطاع ماجد أن يجعل من أغاني أم كلثوم خلفية موسيقية للرواية، ليس فقط من خلال الأغاني التي يستمع إليها فريد بطل الرواية ويتأثر بها، ولكن من خلال استخدام كلمات الأغاني في مقدمات كل فصل بما يتلائم في تفاصيله مع الحكاية التي يحكيها، فتأتي مثلاً كلمات "أعطني حريتي أطلق يدي" بينما البطل يعاني بالفعل من تقييد حريته، وكذا "سوف تلهو بنا الحياة" وغيرها من مقدمات الفصول، التي توزعت بدقة بين حكاية أم كلقوم المتخيلة وحكاية فريد بين الماضي والحاضر، وتمكن الرواي في كل ذلك من نسج خيوط روايته باقتدار.
بين الحب والغناء، والخبز والحياة، تدور أحداث الرواية لتعكس للقارئ عالمًا مختلفًا حيث تتجاور أسطورة داليدا وحكاية صعودها مع أم كلثوم، ويسعى الفرنسي للارتباط بالمصرية ويقع في غرام بلدها، فيما تحكم السلطة السياسية سطوتها وحضورها، وتهيمن على المشهد الذي يفقد فريد النطق من آثاره، مما يجعل القارئ متورطًا في حالة صعبة و ومربكة، يسعى للخلاص باحثًا عن بارقة أمل بين الماضي الجميل وذلك الحاضر المزعج الذي لا فرار منه!