نجمة واحدة قد تكفي

by باسمة العنزي

أترصَّد حساباتها في العالم الافتراضي منذ مدة، كلّ ما تفعله يكتسب أهمية خاصة، حيث المرور بيومياتها وصورها يشبه الوقوف أمام واجهات المتاجر الراقية، كل ما يعرض يستحق تحديقاً طويلاً ممزوجاً برغبة التملُّك. عالمها ملابس غالية وحقائب مفتوحة، رموش طويلة، أقراط برّاقة تتدلى لتجذب عدسات المصوّرين. تكتب باللغة الإنجليزية عبارات عن التقدُّم إلى الأمام، عن القصص التي يجب أن نرويها بدلاً من الأشياء التي نستعرضها، عن أهمية حب الذات، وعن النجاح وثمنه.

أسفل كل "بوست" تنشره، هناك تعليقات قليلة باللغة الإنجليزية مفعمة بالمجاملات الرقيقة، لا شتائم ثقيلة ولا دعاء بالعقاب الإلهي العاجل كما يحدث في المواقع المحلية عندما يُنشَر أي خبر عن والدها.

مراقَبتي صامتة لحسابها، لم أرغب في كتابة كلمات مُشجِّعة لمن يصفِّق لها نجوم السينما وعارضات الأزياء وخبراء التجميل في العالم.

من أنا ليحظى تعليقي باهتمامها؟! موظفة السكرتارية التي تمضي نهار العمل في متابعة حسابات التواصل الاجتماعي، وتصوير فنجان القهوة العربية وشجرة الجهنمية المتسلقة سور المدرسة.

72 pages, Kindle Edition

Published September 1, 2023

About the author

حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة العام 2007 عن مجموعتها (حياة صغيرة خالية من الأحداث)
مجموعتها ( يغلق الباب على ضجر) اختيرت ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد فرع المؤلف الشاب العام 2011
روايتها (حذاء أسود على الرصيف) فازت بالمركز الثالث في جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012
حصلت على جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة العام 2013 عن مجموعتها (يغلق الباب على ضجر)
صدرت روايتها (قطط انستجرام) العام 2015
تم تكريمها من قبل مجلس التعاون الخليجي العام 2016
فازت بجائزة المرأة العربية عن فئة الأدب العام 2016


البريد الالكتروني

Basma_0@hotmail.com

Reviews

[Mohamed Al · Rating 4 out of 5]

في عام 2020 أو نحوه نشرت الأديبة الإماراتية لولوة المنصوري كتابًا ذو ثيمة غريبة بعنوان "القصة اليتيمة في الإمارات" ومبعث الغرابة هي أن الكتاب، كما يوحي اسمه، كان أشبه ما يكون بمأوى للأيتام ضم بين جدران صفحاته قصصا لمجموعة من الكتاب الإماراتيين يجمعهم (على الرغم من اختلافهم الإبداعي) رابط واحد؛ جميعهم كتب قصة واحدة أو قصتين ثم تخلى عن هذا الجنس الأدبي للأبد واتخذ مسارًا مختلفًا.

وبغض النظر عن الأسباب، إلا أن ظاهرة التخلي عن القصة القصيرة ليست حكرًا على المشهد الأدبي في الإمارات ولعل كل دولة لديها العشرات إن لم يكن المئات من القصص القصيرة التي تخلى عنها آباؤها وأمهاتها وتبنوا أنماطا أخرى وأكثر شعبية من السرد.

لذلك لا أخفيكم كم كنت سعيدا عندما وجدت هذه المجموعة القصصية الجديدة للقاصة والروائية الكويتية باسمة العنزي لدى دار تكوين في معرض الشارقة للكتاب، فهذه الكاتبة التي سبق وأن قرأت لها رواية "قطط انستغرام"، ولسبب ما اختفت مراجعتي حولها من قودريدز، لا زالت متمسكة بالقصة على الرغم من كل الصعوبات التي ترتبط بتربيتها في عالمٍ أدبي قاسٍ يمارس التمييز ضد بعض الأنواع السردية لصالح أنواع أخرى، وترفض أن تتركها على قارعة الشارع أو أمام مسجد لتكون فريسة للبرد والموت والنسيان.

لكن ما المختلف فيما تكتبه باسمة العنزي ويجعلني سعيدًا بها؟

بكل تأكيد لست عاطفيا لهذه الدرجة التي تجعلني أصفق لكل مجموعة قصصية، حتى وإن كانت متواضعة، لمجرد أنني من عشاق القصص القصيرة.

ما يجعل تجربة باسمة العنزي في قصصها، وحتى في رواية "قطط انستغرام"، مميزة بالنسبة لي كقارئ أنها اختارت أن تتناول في كتاباتها الحياة الحديثة، وتحديدًا الواقع الذي شكّلته أدوات التواصل، بكل مفارقاته، وتفاهاته، وعيوبه، وتحدياته .. إلخ عوضاً عن الهجرة إلى حقب حياتية/ تاريخية سابقة، وهو الأمر الذي لاحظت أن الكثير من الكُتاب العرب يتجنبونه (ربما لكيلا يوصفوا بالسطحية أو التفاهة) على الرغم من أن عالم اليوم كله يجري في هذه التطبيقات وفي داخل هذه الأجهزة الرقمية.

أحببت هذه المجموعة القصصية كثيرًا وبالأخص هذه القصص: امرأة كل سبت، نجمة واحدة قد تكفي، ستارة مثقوبة، عزيزي العميل (رائعة جدًا)، هناك إجابة لكل شيء.

لا بد أنني سأعود لقراءة هذه المجموعة مرارا وتكرارا كما أفعل مع كل مجموعة قصصية (وشعرية كذلك) حُباً ووفاءً للقصة القصيرة.

[Nadia · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية تتخذ من الواقع سواء الافتراضي أو الحياتي نقطة لبناء و حبك صور لشخصيات نعرفها و و نتشارك معها نفس البعد الزمكاني و قد تكون اي واحد منا.
سعيدة باكتشاف قلم نسائي كويتي مميز .

[Yasmina Ashraf · Rating 4 out of 5]

نجمة واحدة لا تكفي هذا العمل ❤️

[Fatma Abo Elnasr · Rating 5 out of 5]

٥ نجوم لا تكفي، ولا حتى قراءة واحدة تكفي. من الكتب اللي أول ما تخلصها تحس إنك عايز تعيدها تاني فورًا.

مناسبة لأي وقت حاسس فيه إنك مش قادر تقرأ، زهقان، مخنوق، أو عندك ريدينج بلوك. خفيفة وسريعة، بس مليانة مشاعر حقيقية.

مش أول مرة أقرأ للكاتبة، وأسلوبها بجد يخليني أدور على إصداراتها التانية. بسيطة، بس بتوصل الإحساس بشكل قوي جدًا.

وفعلاً، نجمة واحدة ما كانتش كفاية أبدًا.

[Reem Alkhalaf · Rating 3 out of 5]

بعد قراءة قطط انستجرام للكاتبة حرصت أن أحصل على هذا الكتاب دون أدنى معرفة بمحتواه.

حسناً اتضح أنه قصص قصيرة وكمحبة للتفاصيل والكتب الكبيرة أرى أنه من غير المنصف أخذ رأيي بهذا النوع من الأدب، ولكن بشكل عام قلم باسمة يستحق القراءة.

[Alsanea · Rating 5 out of 5]

نجمة واحده لا تكفي بس تستحق النجوم الخمسة 👏🏻👏🏻👏🏻
عشر قصص قصيرة في ٧٢ صفحة تعود لنا باسمة بقلمها الجميل الناضج لتتربع بإمتياز على عرش القصص القصيرة مناصفة مع المبدع طالب الرفاعي.

عشر قصص متنوعة دسمة المحتوى كُتبت ببراعة وذكاء 👌🏻.

تفاجأت بحجم الكتاب الصغير في بداية الأمر لكن بعد الانتهاء من القراءة أدركت أنه لابد أن يكون صغيراً هكذا حتى يُهضم بسلاسة وسهولة فالمحتوى رائع متنوع يترك أثر🙏🏻

امرأة كل سبت
" المرأة التي تعرفها الأرفف جيداً وتترقبها نهار كل سبت، تلك التي تبدو وحيدة وربما.. حزينة، لم تأتِ هذه المرة!
كانت موجودة في ((السوبرماركت)) كاسمٍ صغير في صفحة الوفيات على حامل الصحف المعدني عند المدخل. ستفتقدها الأرضية اللامعة، ومصابيح النيون، وكاميرات المراقبة التي تتعرف على وجوه الزبائن، وتقيس مستوى رِضاهم!" 🥺

هكذا كان حال المرأة الستينية المتقاعدة وصفته لنا باسمة باختصار موجع 🥺

نجمة واحدة قد تكفي
كم رضا سالم يحوم حولنا دون أن نعرف من هو، ساخط لا يرضيه اي شيء حتى لو كان ذا قيمة رغم نقصه وتقصيره 👌🏻

الغائبون
"رابط خفي من الخذلان يجمع أولئك الذين انطفأت أنوار بيوتهم قبل الآخرين، وانكفأت نباتاتُ الصبار في مداخلهم"
مؤلمة جداً 😭 لامستني كثيراً فهذا الشعور يلازمني كل سنة في عيد الأم كما لازم هؤلاء الطلبة في حفل التخرج🥺💔.

ستارة مثقوبة
💔

حقائق شائكة

عداءة الغرف

عزيزي العميل
"في الحياة أحداث سيئة مثل …، إلا أنك تصعب الأمور البسيطة وتعطيها بعداً درامياً، بحيث تغدو مشكلتك مركز الكون وطلباتك أولوية، أنت الضحية.. ضحية الأحداث التافهة التي تقتات عليها في أحاديثك مع الناس."

هناك إجابة لكل شيء
من منا لا يعيش عالماً افتراضياً في هذا الزمن بعيداً عن واقعه.

ولم يتوقف أحد
"أقصى درجات الأمن والحيطة أحياناً قد تُعجّل بهلاكنا"
استدامة.

عوداً حميداً عزيزتي الكاتبة بهذه القصص الجميلة امتعتينا


انصح بقراءتها للناضجين الذين لا يسعون وراء تفاهة الأمور والمحتوى
.
.
.
.
.
.
11-09-2023

[Khaled Essam · Rating 3 out of 5]

لغة القصص مميزة، ومشاهدها مختارة حول زيف الواقع الافتراضي والحقيقي، والنزعة الاستهلاكية المفرطة في دول الخليج، وفي هذا الاختيار شيء من التكرار والحديث حول ما هو معروف بالفعل، أو وكما قال زيجمونت باومان في مفتتح المجموعة، تكتفي بوصف الأشياء، الوصف الذي لا يفضي إلى تغييرها، ولم أرَها تطمح إلى التغيير بقدرٍ كافٍ.

لكنه عمل جيد جدا ليس لطرح أسئلة حول أزماتنا، ولكن الأسئلة حول منظورنا لتلك الأزمة، وهل نحن فاعلون أم مفعول بنا فقط.

[Huda · Rating 5 out of 5]

مجموعة قصصية ثرية جداً
تقرأ وأنت تقلب في ذهنك صور وأحداث واقعية مرت من حولك،

لن يمر علي حفل تخرج بشكل اعتيادي بعد قراءتي ل"الغائبون"
وسأرصد "امرأة كل سبت" بين أزقة السوبر ماركت، وأقتفي أثر مشترياتها المنتقاة بعناية،،

[Rin ⭐️ · Rating 4 out of 5]

باسمه تكتب بطريقه ساحره وايد بما انه الكتاب قصير راح تحسبون مراح تتاثرون بس راح تحبون كل شي !

المواضيع تتراوح بين وايد اشياء بس احلى شي التفاصيل الصغيره اللي احنا دايم نشوفها بس محد يكتب عنها😞🤍

[هيڤا نبي]

هيڤا نبي
الزيف كمأزق، والعادية كخلاص
قراءة في “نجمة واحدة قد تكفي”

التفاصيل… هي السرّ الذي به تحقن النساء عوالمهن، سواء في الحياة اليومية أو في مجالات الإبداع. وهي أيضًا ما يُسند أي بناء من الانهيار، خاصة إذا كان البناء مصمَّمًا ليحفر جوفه، ليحطّم نفسه بنفسه، كما في المجتمعات الاستهلاكية التي تعرضها هذه المجموعة القصصية المعنونة “نجمة واحدة قد تكفي” للكاتبة باسمة العنزي.
وإن كان الحديث عن التفاصيل مهمًّا في خصوص هذه المجموعة، فلسببين: أولًا، لأن من سمات المجتمعات الاستهلاكية غياب التفاصيل الفردية، حيث لا يتمايز الأفراد داخل جسد الآلة العملاقة. وثانيًا، لأن الكاتبة من خلال التفاصيل توصل فكرة الدمار الذي أصاب المجتمع الحديث، مجتمع فقد الأصالة واستعاض عنها بالزيف.

هذه المجموعة القصصية، التي تتناول موضوعًا واحدًا هو الحياة الحديثة، يمكن قراءتها كرواية تجريبية. فعلى الرغم من تمايز قصصها، إلا أنها في المجمل تُشكّل كُلًّا واحدًا، يمكن ربطها كما لو أن “عين الكاميرا” تصوّر في كل مرة زاوية من بناء ضخم، جميع من فيه سجناء. ويمكن كذلك إعطاء اسم براق لهذا السجن الوجودي المعاصر، لا ليدل على ما يمثّله، بل على ما يفتقده: الرضا.
الرضا هنا ليس فقط حالة شعورية، بل آلية تُدار بها الحياة. هو المفردة التي تُستعمل في التسويق، والإعلانات، وتحليل تجارب العملاء ولها مقياس: اسوء درجة فيه هي الصفر، وأفضلها خمس نجوم. لكن الرضا في عالم النجوم،… مفقود. لأنه ينقلب من شعور داخلي إلى رغبة بامتلاء خارجي في عالم الأرقام والنجوم والماركات والخيارات السريعة، فيختنق مع تقلّص المسافة التأملية الضرورية بين لحظة الأخذ ولحظة الاستمتاع.

نرى هذا الخواء بوضوح في قصة رضا سالم، الرجل الذي لا يعرف الرضا ولا السلام، لذا يقضي أوقاته في كتابة التقييمات عن كل شيء.
لرضا عين لا ترضى، لذا يتعامل مع العالم من منظور الساعي لجعله دائمًا غير ما هو عليه. حتى حين يغادر العالم الافتراضي ويخلع عن نفسه اسم “رضا سالم” المستعار، ويهبط إلى حياته اليومية، لا يتوقف عقله عن تدوين انطباعات ذهنية سريعة “عن سلع جديدة لا تكفيها نجمة واحدة”.
رضا هذا يملك خيالًا، دون شك، لكنه لا يستخدمه ليتنعّم بـأغنية “عيناكِ” التي تُبث على الراديو في الصباح، بل ليُجري تقييمًا إضافيًا لأغنية لم تحتمل أن تُقيَّم، على عادة السلع التي اعتاد تصنيفها في عالمه الاستهلاكي المتهالك.

إن اللحظة التي تصدح فيها أغنية “عيناك” من مذياع هذا الرجل المتذمّر لحظة فارقة. لا تشير إلى اختلاف الأذواق، بل إلى قتل كامل للشعر والِشعرية والجمال فداءًا للواقع الذي لا يعرف الشبع.
لا تمنح الشعرية رضا سالم لحظة تأمل أو صفاء، بل تدفعه للهرب إلى أدواته المعتادة: التقييم، القياس، والرفض. وعليه فهو يتمنى لو كان بإمكانه التعليق بأنها أغنية “لا تناسب الفترة الصباحية! أولًا لطولها، ثانيًا لجوّها الباعث على الأسى.” ولكن لأن “عيناك” لا تنتمي لعصر السلع، سيكتفي رضا بإعطائها “نجمة واحدة في خياله، فليس لديهم طريقة لقياس مستوى رضا مستمعيهم، وبخاصة القدامى منهم.”
تفضح الكاتبة هنا التناقض المريع: من يقيّم العالم، نادرًا ما يقيّم نفسه، ومن يسعى للسيطرة على محيطه عبر الأرقام، يفقد الاتصال بما يجري في أعماقه. إنها مفارقة الرضا: الرضا المفقود بالكامل هو الاسم المستعار لبطل قصة “نجمة واحدة قد تكفي”.
ثقافة الاستهلاك لا تفرض نفسها بسبب حاجة فائضة فقط، بل قد تكون قيمة تعويضية، وسيلة تعبير ومتنفّس اجتماعي، أو قناع يحقق هوية ومكانة ما، كما في قصة “عدّاءة الغرف” أو “ستارة مثقوبة”، حيث تفقد الذات ذاتها وعمقها لصالح صورة براقة قابلة للبيع.
هذا التفسّخ الهادئ، الذي يُخفي خواءا داخليا، يشير إلى زيف جماعي. فالزيف هو الممكن الوحيد عندما لا تكون الأصالة محمودة أو ممكنة.

يظهر هذا الزيف بقوة في الشخصيات النسائية في المجموعة القصصية. ففي قصة “عدّاءة الغرف”، لا تحلم البطلة بتغيير العالم، بل تكتفي بتجميل زاويتها الصغيرة من البيت، ” تاركة المسائل الملتبسة للزمن وللآخرين”. من ثم، فهي تقدّم نفسها كالأميرة ويلز الصحراوية في مواقع التواصل، وتتشبث بزيفها الخاص في مواجهة الحياة التي تُحرم فيها من بعض أساسيات الحر ية كقيادة السيارة أو زيارة صديقاتها.

في النهاية، من ستهمه الحقيقة؟ تتساءل البطلة: “لن يعرفوا الحقيقة، فهي لا تناسبهم”، مطمئنة نفسها بذلك أن الخداع هو المخرج الوحيد.

لكن لا مخرج. فدائرة الزيف وفقدان الرضا تنغلق على نفسها بلا نهاية. الزيف لا يمكن أن يفضي إلى الأصالة، كما أن البحث في الخارج لا يمكن أن يؤدي إلى امتلاء داخلي.

تظهر هذه الحلقة المفرغة بوضوح في مراسلات العميل والموظفة في قصة “عزيزي العميل”، حيث أحدهما الضحية، والآخر السيد، مع تبادلٍ لانهائي للأدوار. وربما يكون الخطاب الإنساني، الذين يُطلق عليه في لغة الحياة العصرية صفة “غير مهني”، يشير إلى الإنفصال الكبير بين الرغبة في أن يعتبر كل واحد منهما الآخر إنسانًا في ذات الوقت الذي ينكر فيه على الآخر ذلك. تقول الموظفة: “سواء كنت راضياً أو ساخطاً، هل يمكنك أن تتوقف عن شراء ما نعرضه؟ لأكنْ أكثرَ دقة، لو خسرناك كعميل فما الذي سيضر الشركة؟ في المقابل لو توجّهت إلى منافسينا فتأكد أنك ستدور في نفس الدائرة، لا اختلافات كبيرة بين شركات العالم الكبرى.”

هذا السخط غير موجّه في الحقيقة من أحد الطرفين ضد الآخر، بل ضد الخدمة التي بينهما، وبطريقة غير مباشرة، ضد الطرف الثالث المتحكّم بالمنظومة كلها. ترد الموظفة على شكوى العميل بالقول: “لجهاز الآلي -عند المدخل- الذي ابتاعوه من الصين كي تعتمد على نفسك بدلاً من اعتمادك على الموظفين هو سبب تسريحنا، آخر إصدارات العالم الرقمي لتنفيذ الخدمات بسرعة ودقة، قادر على إنجاز ٩٠٠٨ معاملات يوميّاً أكثر من معدل عمل ثلاثة عشر موظفاً.”

في المشهد الختامي، تتجلى هذه الحلقة بوضوح، حين تتحوّل الموظفة إلى “عميلة” في اللحظة التي تُفصل فيها من عملها: “عليها أن تنهي إجراءات تسريحها من العمل، بتسليم هوية العمل وكرت التأمين الصحي، وبعدها سيتم إلغاء بريدها الإلكتروني، ويتلاشى رقمها الوظيفي، ستنقطع علاقتها بنُظم الشركة، ولن تتعرف بواباتها الرقمية على وجهها الشاحب… فور خروجها من البوابة إلى الشارع العام، وقبل أن تتحرك سيارتها مبتعدة.. ستتحول من موظفة إلى عميلة. لتبدأ تاريخًا مُختلِفًا مع الشركة العالمية العملاقة.. شركة المضمار الذهبي”

هكذا تستمر الدورة في عالم الاستهلاك: الداخل إلى المنظومة يُعاد تدويره بشكل آخر. لا خروج حقيقي، فقط انتقال من دور إلى دور.
وهذه الدورة قدَر، فحتى أولئك الذين يحاولون مقاومتها يقعون في النهاية في براثنها ويُطحنون في عجلتها. وهذا هو حال القصة التي تُستفتح بها المجموعة. ففي مجتمعات تُعلي من شأن الاستهلاك بلا وعي، وتجعل منه القاعدة، تأتي النساء كاستثناء ناعم وفعّال، لا بالمقاومة المباشرة، بل بإضفاء طابع انساني على بعض نشاطاتهن الاستهلاكية.

تدور هذه القصة حول نساء في قلب السوق، مغمورات بالكامل في عالم السلع. لكنّ أيديهن الممتدة إلى الأرفف، المليئة بالهموم والانشغالات الأسرية، تشق طريقًا خفيًا يكسر صلابة هذا النظام. وبهذا تعلن كل واحدة منهن، بطريقتها، رفضها لهذا المحيط الحديدي: فواحدة تُحدّث والدة صديق ابنها، أخرى تختار “حقيبة قديمة كي لا يلوثها بخليط غير مرئي من جراثيم السوق”، وثالثة تشم رائحة الأفوكادو قبل شراءه، ورابعة لا تضع واقي الشمس رغم خوفها من سرطان الجلد، إلى أن تنتهي القصة بتفصيلة عن امرأة يوم السبت. تلك التي تنسحب من عالم الاستهلاك بالموت.

لهذا الانسحاب رمزية لافتة. إذ ان المقاومة لم تعد تنفع، ورسالة الكاتبة هي: حتى الموت لا يخرجك من دائرة الاستهلاك؛ بل يعيدك النظام إليه، لا كمستهلك فعّال، بل كـ”بيانات” في نظام لم يعد يرى الإنسان. يُعيدك النظام إليه كما يُعاد أي شيء قابل للتدوير. وفي حالة امرأة يوم السبت، فإنها تُعاد على شكل اسم صغير في صفحة الوفيات داخل السوبر ماركت:

“كانت موجودة في السوبر ماركت كاسم صغير في صفحة الوفيات على حامل الصحف المعدني عند المدخل. ستفتقدها الأرضية اللامعة، ومصابيح النيون، وكاميرات المراقبة التي تتعرف على وجوه الزبائن، وتقيس مستوى رضاهم.”

هكذا، بهذه الكتابة الهادئة، المتأملة، التي ترصد الحياة من علٍ، دون أن تنحاز أو تشتبك انفعاليًا مع موضوعها، تنجح هذه المجموعة في أن تكون شاهدًا أدبيًا سابقًا على التحليل النظري، ما يجعلها مادة جيدة للدراسات والتنظيرات التي تعنى بدراسة المجتمع انطلاقًا من أدبه. قصص هذه المجموعة لا تصرخ، بل تشير بهدوء إلى العطب الداخلي، إلى الحافلة التي يقودها اعمى، إلى المفاتيح التي لم تُدار كما ينبغي. الشخصيات في القصص لا تظهر كضحايا فحسب، بل كشركاء في القتل الرمزي. فالذين يشتكون من الزيف، هم أنفسهم من يصنعونه أو يدعمون استمراره. والعمل لا يقترح خلاصًا سريعًا، بل يعرض المشكلة ليقول: ها هو الحال، دعونا نرى ما سنفعل… مع دعوات ناعمة خلف الانتقاد الهادئ للذهاب نحو العادية، والتفكير والبطء والرضا… إن أمكن.

منشور في ضفة ثالثة

[A · Rating 2 out of 5]

❞ رابطٌ خفيٌّ من الخذلان يجمع أولئك الذين انطفأت أنوارُ بيوتهم قبلَ الآخرين، وانكفأت نباتاتُ الصبّار في مَداخلهم، الذين فَقدوا ظهراً سيظنُّون كلَّ حياتهم أنَّهم لم يستحقُّوه، مُسدلينَ ستائرَ سوداءَ تُخفي وراءها حياةَ عائلاتِهم وقصصَ الوجع. ❝
______

قرأت قصص قصيرة كتير عشان نوعي المفضل من الأدب بس بجد أول مرة أحس بالنمطية و الملل في مجموعة قصصية، نجمتين فقط ل عداءة الغرف ،
و نجمة واحدة قد تكفي !!!
‏

[Isa · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية جذبت انتباهي وأنا امشي ما بين أروقة المكتبة، غلاف المجموعة لفت انتباهي ورحت أقرأ ولم أستطع التوقف حتى بعد قراءة نصف القصص الموجودة في المجموعة. نجد هنا قصص تتعامل مع حياة نساء مختلفات في السن ولكن مجتمعات في مركزهم الاجتماعي. تكتب باسمة العنزي بشكل فذ عن سطحية المجتمعات الخليجية وهوسها بمنصات التواصل الاجتماعي كمهرب من مواجهة مشاكل المجتمع بشكل مباشر. النساء في هذه القصص يعيشون حياوات مزدوجة ما بين الحياة الأسرية الخانقة بقيودها واحلامهم في الشهرة والتميز على منصات التواصل الاجتماعي. جذبني اسلوبها العصري في الكتابة الذي احسته منقول من صالونات المنازل الخليجية إلى الصفحة بشكل سلسل، وعطتني تجربة نساء(عاديات لنقول)، في مجتمعنا. رهيب أنصح بقراءة هذه المجموعة.

[Salman · Rating 4 out of 5]

تحاول باسمة العنزي معاصرة الأحداث المحلية في البيئة المهنية للشركات والمجتمع الاستهلاكي والهوية الانفرادية التي توصل إليها شباب هذا الجيل في مجموعتها القصصية. محاولة رائعة.

[هارون · Rating 2 out of 5]

قررت ان اقيم هذه المجموعة القصصية بنجمتين ، نجمتين اكثر من اللازم ، وهي فقط للقصة المعنونة بإسم الكتاب

[عبدالله الحسيني · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية أخّاذة، فيها التقاطات شاعرية لتفاصيل عابرة -هي جوهر الفن- قد لا ينتبه إليها أحد؛ عن هشاشة الحياة المعاصرة مقابل البريق الزائف الذي تومض به خلف وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الاستهلاك حين ينحصر وجودنا وقيمنا كلها فيه..
لغة سردية بديعة -بلا شك-، وبراعة في التكثيف وتأثيث القصص.
أما عن قصة «امرأةُ كلِّ سبت»، و«نجمة واحدة قد تكفي»، فتلك حكاية أخرى!

[Zahra · Rating 4 out of 5]

في عزلتي الاجبارية ..
وقع أختياري على
" نجمة واحدة لا تكفي لـ باسمة العنزي الحكواتية " ..
كانت صديقتي الحميمة التي لم تخذلني ..
القصص قصيرة فن من أصعب الفنون ..
فكل قصة هناك مغزى من ورائها و رسالة .
في تجربة اولى أستمتعت فيها جداً ، سأبحث عن كتاباتها الآخرى ..
هنا نجمة سطعت مختلفة عن كل النجوم الكون .

[Abrar Altoom]

بين هذه الصفحات ستجد صوراً لمن تعرفهم أو سمعت بهم وربما نفسك!

[Tareq Al-saleh · Rating 3 out of 5]

مجموعة قصص قصيرة للكاتبة الكويتية باسمة العنزي. عبارة عن ١٠ قصص قصيرة في كتاب صغير الحجم عدد صفحاته ٧٢. وجدت القصص في الغالب مكتوبة بعناية وذات مغزى مرتبط بقضايا اجتماعية ودور التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة.

القصة الأولى تحت عنوان امرأة كل سبت ترسم المؤلفة صورة لعادة التسوق بشكل مبتكر في أروقة الجمعيات. عادات مألوفة تتكرر دون اهتمام الى ان تدركنا الحياة. "المرأة التي داهمتها شيخوخة سريعة، كانت تظن أنها بعيدة، فحماسة الجري تنسيك ما وراء خط النهاية."

قصة نجمة واحدة قد تكفي نرى شخصية رضا سالم وهو اسم مستعار في العالم الافتراضي لا يعكس شخصية صاحبه المتذمر والناقد لكل شيء ولكنه لا يسعى لنقد او تطوير الذات في مكان عمله.

نجمة واحدة قد تكفي ولكني امنحه ⭐️⭐️⭐️ قصص هادفة في مجملها وذات معنى ولغة متقنة.

[اشواقــ · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية لطيفة، اكثر ما لفتني بها هي لغتها المتسلسلة واحداثها التي تدور خلال زمننا الحالي المتلون بالتكنولوجيا و وسائل التواصل الاجتماعي.

عشرة قصص في ٧٢ صفحة، منها

قصة عداءة الغرف تتناول شخصية تعمل في وظيفة روتينية في الصباح ولكنها من الشخصيات الافتراضية المشهورة على التواصل الاجتماعي في الليل، خلقت لنفسها عالم جميل يحررها، فيه هي نجمة و صاحبة افكار ونقاشات

وقصة عزيزي العميل التي يتراسل فيها موظفة وعميل مستاء من خدمة الشركة الرسائل الإلكترونية عن سوء مستوى الخدمات، واستبدال الموظفين بالاجهزة والذكاء الاصطناعي.

توضح ثقافة الكاتبة وقدرتها على تحويل الافكار و الشخصيات التي قد تكون مهملة في الحياة الى قصص متكاملة، و اصطيادها تفاصيل الحياة اليومية لترسم فيها صور عوالم شخصياتها دون مماطلة او تزويد في التشبيهات دون داعي

تعليقي الوحيد ان المجموعة قصيرة جدا لتكون كتاب متكامل

[🦋𝐇𝐚𝐧𝐞𝐞𝐧 · Rating 3 out of 5]

كأن غرفتك خارج هذا المنزل المليئ بالثقوب والاعطال والذكريات الحزينه ، تحاول ان تجمل محيطها الصغير مايقع تحت مسؤوليتها المباشرة ، تاركة المسائل المتلبسة للزمن والاخرين ، الذين لم يكتفوا بشيء سوى تعقيد الامور .. تنام بسريرها مزهوة بقدرتها على التفاعل وسط الصخب أشياء لم تعتدها اجيال عديدة من فتيات قبيلتها..

‏✨📚

[Marwa · Rating 4 out of 5]

نجمة واحدة قد تكفي ...

إن كنت تبحث عن مجموعة من القصص القصيرة التي تجد فيها المتعة والإتقان .. فلتقرأ هذة المجموعة...

متعة القصص القصيرة هي إيجاز المعنى والإحساس في القليل من السطور والصفحات وتلك مهارة لا يمتلكها الكثير.

والمتعة الأخرى هي أن تكون فاصل بين روايات طويلة أو ونس في طوابير إنتظار لا تنتهي .

[Bushra · Rating 3 out of 5]

مجموعة قصص قصيرة تحكي الواقع في زمن السوشيال ميديا بأسلوب مبدع ووصف دقيق
بخلاف قصة او اثنتين لم تروقا لي فالمجموعة رائعة

[Danah · Rating 3 out of 5]

لمن يبحث عن استراحة بين ثقل الأوزان بالحجم و الفكرة بين الكتب …اول قراءة للكاتبة قصص متنوعة قد تصادف واحدة منهم مع حياتك

[منيرة المهندي. · Rating 3 out of 5]

نجمة، لأنها كتبت من الواقع بسخرية مالحة، لاذعة.
نجمة أخرى، لأنها كتبت القصّة القصيرة، في غير زمانها.
نجمة ثالثة، لأنها باسمة.

[نجوى العتيبي · Rating 4 out of 5]

تتميز المجموعة بالنَّفَس ذاته في الكتابة.
الأسلوب رقيق والرصد دقيق في التقاط الحالة الإنسانية،
اللغة صافية وقريبة من القلب.

شكرا باسمة وشكرا تكوين.
التقييم الفعلي 3.5

[بشاير جراغ · Rating 5 out of 5]

نجمة واحدة لا تكفي لتقييم هذا الكتاب الرائع.

إنها المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتبة الكويتية باسمة العنزي، أحببت أسلوبها السلس والجميل وقلمها المميز.

الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية بأحداث واقعية مؤثرة، أثرت فيني بعض القصص بشدة.
لن يمر هذا الكتاب مرور الكرام بعد أن تقرأه.

[Sima Hattab · Rating 3 out of 5]

تقدّم باسمة العنزي في نجمة واحدة قد تكفي مجموعة قصصية تنسج فيها حكايات فردية لشخصيات متباينة في ملامحها وتجاربها، مختلفة في شخوصها، لكنها تلتقي عند جوهر إنساني واحد، مشبع بالمشاعر، وقريب إلى نبض الحياة اليومية كما نعيشها. حكايات تنتمي إلى واقع سريع الإيقاع، تحاصره وسائل التواصل الاجتماعي، ويتسلل إليه الذكاء الاصطناعي بوصفه لاعبًا جديدًا في تشكيل العلاقات والعمل والمصير.



تغوص الكاتبة في أعماق شخصياتها، داخليًا وخارجيًا، كاشفةً هشاشتها وأسئلتها الخفية، ومركّزة على مواقف حياتية مألوفة؛ كالسعي وراء الرزق، ومرارة صعوبته في زمن تُزاح فيه الأيدي العاملة لصالح الآلة والذكاء الاصطناعي. كما تشير بوعي إلى العطب الذي يسكن هذه الشخصيات، إذ تصنع الزيف بيديها، ثم تعود لتشتكي منه، في مفارقة إنسانية مؤلمة وصادقة.



لا تقدّم القصص حلولًا جاهزة، ولا تفرض إجابات قاطعة، بل تترك للقارئ مساحة التأمل والتماهي، ليعيش الحكاية ويبحث بنفسه عن مخارجها الممكنة. عند القراءة، يشعر القارئ أنه أمام مرايا تعكس تفاصيل من حياته، وأحداثًا تشبه ما يمرّ به أو شاهده من قبل.



إنه كتاب خفيف في حجمه، لطيف في أسلوبه، عميق في أثره، يكتفي بنجمة واحدة ليضيء عتمة الأسئلة اليومية، ويذكّرنا بأن القصص، مهما بدت بسيطة، قادرة على ملامسة القلب والوعي معًا

[Fatma Saaduldeen · Rating 3 out of 5]

العنوان هو ما دفعني لقراءة المجموعة القصصية المكونة من عشر قصص مختلفة عن واقعنا، والواقع الافتراضي.
القصة المعنونة بعنوان الكتاب هي أفضل قصة من العشر، تضاهيها قصة "عداءة الغُرف" ربما لأنها مستني بشكلٍ خاص، وتليهما قصة "الغائبون".
ثلاث نجمات، نجمة لكل قصة.
في المُجمل كان عملًا خفيفًا، هادئًا، لغته بسيطة وإن عابتها بعض الأخطاء الإملائية، ولكن يُحسب لكاتبته أن السرد لا يقود القارئ للملل أو يدفعه لترك الكتاب من الإسهاب.

[نجمة إدريس · Rating 3 out of 5]

رغم اشتغالها على موتيفات سيرة المجتمع الآني الذي نعيشه، إلا أن باسمة العنزي في مجموعتها القصصية تؤكد بأن الكتابة لا تطمح للتغيير ولا تستطيع منع حدوث الأشياء، كما جاء في تصدير الكتاب.
يكفيها أن تقف في الظل كعين كاميرا دقيقة وشفافة، ترصد، تتابع، تتهكم، تبدي المفارقات، تنير الدهاليز، دون أن تحاكم أو تدين أو تهتف بشعارات جوفاء.
أعتقد بأن باسمة العنزي استطاعت في جل أعمالها أن تنجح في التوثيق الفني لسيرة مجتمعنا المحلي خلال العقدين الأخيرين تقريباً: سماته النفسية، أعراضه المرضية، شخصيته الاعتبارية، صراعاته، تحديات العيش والوجود والعلاقات… الخ.

ما تزال الكاتبة تعتمد الأسلوب المقتصد، اللّماح، وضربات الريشة السريعة، واللجوء للإشارة والإيماء دون ترهل أو ثرثرة.
صورة الغلاف جمعت في خلفيتها بين القتامة وضوء مخاتل، إلى أن انبثق العنوان ببياض خالص.
فلأن نشعل نجمة وحيدة أفضل من أن نلعن الظلام.

[L7xm · Rating 2 out of 5]

في القصة القصيرة تكثف السمات التي تميز أدب الحكاية و تنضغط المسافة بين الهدف و القارئ أو أن يكون المغزى في كل شبر من القصة .. لأنها قصيرة ليس في عدد صفحاتها - كتبتها طيفي في كل شي عن الحب - ولأنها حكاية ليس بحبكتها - كما كتبها بونان في مجموعته اللامأمول- ، فما الذي فلت من باسمة؟ .. اعتقد بعد المعنى أو المغزى من القصة ، ويظهر هذا بوضوح في القصص الأخيرة للمجموعة .
اقيمه ب٢ونص .. لأن باسمة العنزي سحبت الستار عن المجتمع بقسوة .. لقد عرته ، ثم قد ركزت على مركزية التواصل الاجتماعي في حياتنا.
باسمة العنزي ليست غريبة علي فهي من الأقلام الكويتية الشابة التي بدأت في بداية الألفين، وأهمية الانطلاق في هذه الفترة أنها واعية جداً للتغير الجوهري بين مجتمع القديم و المجتمع الجديد .
❞ هذه العائلة تبدو سعيدة بفكرة أن الناس يظنون ذلك. ❝