أشعر أني أقلّ وَحدةً حين أكون وحدي".. أحببتُ العيش وحيداً إلا من نفسي، وحيداً هناك أتفيّأ ظِلال الأشياء، ثمّ إني انتُزعتُ من هذا ببرامج التواصل الاجتماعيّ؛ فكأني قُذفت من نفسي إلى أنفس الناس عارياً ممّا كنت أتدثّره بأسمال العُزلة، وأرقّعه بمعاني التّجمّل.. ردّوني إليّ! لقد حاولتُ -جهدي- أن أُنزل الثقافة من عليائها وأضعَها بين يدي الناس، حاولتُ أن أكون جميلاً فوق القبح، وإن كان دون المِثال، ولعلي أن أخرجَ من هذا كلّه لا لي ولا عليّ، سأذهب بعيداً أيها الأحباب لأقترب منكم..
لا أدري كيف أصف هذا الكتاب! هذا بستان لا كتاب! حديقة غنّاء؛ أشجارها ظليلة أو مثمرة، وثمرها طيّب دانٍ، وزهرها جميل المظهر فوّاح العطر، ونهرها جار. لم أكن يوماً ميالاً لقراءة تدوينات وسائل التواصل الاجتماعي حين تُجمع في كتاب. لكنّ هذا الكتاب استثناء يستحقّ أن أترك لأجله قراري ذاك. "عبد الله الهذلق" مثقف أديب. جُمعت تدويناته فجُمع بذلك اختياره وفكره، وقوله واقتباسه؛ فجاء ذاك الجمع سفراً غنيّاً شيّقا. يقرأ على مهل، ويستعاد تأمل ما فيه ويُعاد. ألم أقل لكم أنه حديقة غنّاء! ومن يملّ الجمال حين يراه، ومن يستغني عن الثمر حين يطاله؟ لم آخذ على الكاتب إلا ذاك النَفَس الخليجي الذي جعله يلوم كل من انتقد بلاده، ويهاجمه بتذكيره خيرات ذاك البلد عليه وعلى غيره. وهذا نَفَس ليته تنزّه عنه حقيقة وكتابة. ومع قراءتي لهاته الشخصية المركبة من "سلفية وهابية" و"ثقافية منفتحة" في أديب بدا لي حراً فخوراً بحريته، وصاحب مبدأ وقيم مستمسك بها، أكاد ألمح سبب غيابه في هذا الزمن الرديء. ولذلك لا أراه عائداً باسمه وشخصه إلى العلن، ولا أراه-على الجانب الآخر- يصبر على صمت الفكر والبيان طويلاً، وبينهما في التورية سبيل. عبد الله الهذلق؛ حيثما كنت؛ أشكرك. ولن أملّ العودة إلى حديقتك. أراك على بابها تسقي زرعها ونقطف ثمرها، ونشمّ عطرها.
أفضّل قراءة كتب "الشذرات" على مهل، واستغرقت 4 شهور مع الأستاذ الأديب عبدالله الهدلق. لحظة انتهاء الكتاب حزنت كثيرًا، وكأني أودع صديق! كيف لا وهو الذي همس لي ليلًا ونهارا عن خواطره وسوانح أيامه.
بعد الانتهاء من الكتاب قلت لنفسي: أخيرًا وجدت أحد أولئك الذين يُطلق عليهم "الموسوعيين"؛ تبارك الله. وقد كان.
قلبت الكتاب فور الانتهاء منه وكتبت: "لم أتابع حساب الهدلق وقتها، كنت أسمع اسمه في الوسط الثقافي لكن لم أعرفه. فكرت بقراءة كتبه ولم تتاح لي الفرصة، ثم أتى هذا الكتاب ليكشف لي عن عبقرية فذّة، مكتبة ضخمة في عقل هذا الرجل تبارك الله. لا يكفي أن نقول عنه دودة كتب، بل هو طالب معرفة حقيقي، وناقل لها. أحببت صراحته وشفافيته، وغيرته على الدين والثقافة وإنصافه؛ والإنصاف عزيز على الكثيرين. خرجت بقائمة كبيرة من الكتب والمشاعر والحزن على ابتعاد مثل هذا الرجل عن الساحة الثقافية."
يقول الهدلق أنه حاول أن يُنزل الثقافة من عليائها ويضعها بين يدي الناس، وقد كان.
يتساءل المرء عن هذا الفضاء الافتراضي الهائل، ألا يمكن أن يكون مفيداً ممتعاً رغم ما فيه من احتراب وكذب وسخافة وحذلقة؟ فيقع على تغريدات الهدلق هذه ويجيب مطمئناً بنعم.
كثير من هذا التغريد كُتب بأسلوب عالٍ لكن قريب سهل، ولاقى صنيع الهدلق قبولاً كبيراً يتردد صداه إلى هذا اليوم، وفي هذا رد على من زعم أن العربية عاجزة وأن الثقافة للنخبة.
"أنا سلفي لا يقبل المساس بشعائر الدين، ومثقف قارئ لن يتخلى عن الحوار والوعي..إن شقّ عليك الجمع بين هذين المعنيين فهذه مشكلتك لا مشكلتي"
الفوائد التي في غير مظانّها، والإشارات إلى الكتب العزيزة، ومجالس العلماء والأدباء وأسرارهم، ما كان أولى الهدلق ألا يظلم نفسه بنشر كل هذا في غير كتاب ممتع ناظم لكل هذا الشتات الجميل.
هذه إضمامة لطيفة من التغريدات أحببتها واستفدت منها، وعلى ذكر هذا أقول أن المحرّر الفاضل فوّت كثيراً من التغريدات وعدّل سياقها لأسباب تتعلق بما يعيشه المجتمع السعودي اليوم، ولما اعتاد عليه المجتمع السلفي من الأمس!
-كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي من ذخائر التراث الأدبي، وهو أجمل وأقيم مؤلفات التوحيدي. ومن اللطائف أن أحد محققيه وهو الأستاذ الشاعر أحمد الزين كان كفيفاً.
-ذكر الصفدي في ترجمة بدر الدين ابن مالك أنه زار بعض الأكابر فقام هذا بمد رجله، فأخذ بدر الدين مروحة وضرب بها رجله وقال: ضم رجلك بلا قلة أدب!
-أفضل حوار اطلعت عليه مع د.إحسان عباس؛ هو ما ورد في آخر كتاب "العلمانية والممانعة الإسلامية".. أهم من سيرته "غربة الراعي".
-قام ديفيد وينز بتأليف كتاب "في مطبخ الخليفة"..أخذ الطبخة من كتب الطبخ العباسية وحولها بمقادير أيامنا مع صورة لها.
-جاء في كتاب صحي عن النوم:"إن اضطرابات النوم لم تذكر في كتب القدماء ولم تعرفها المجتمعات البدائية إلا قليلاً". الأرق من أمراض عصرنا الكريه.
أيام جميلة عشتها بصحبة كنوز وثمار الموسوعي الأستاذ عبدالله الهدلق أنست وسعدت بصحبته وهو كما يقول؛ يحاول أن ينُزل الثقافة من عليائها ويضعها بين يدي الناس، حزنت عند الانتهاء من الكتاب وكأني غادرت صديقاً بعد رحلة طويلة شيقة وممتعة من تلك الرحلات التي تنسيك هاتفك الذكي فيها ولا تكاد تشعر بالوقت فيها.
في هذا الكتاب جمع موفق وجهد يشكر من صالح الخليفة بجمع تغريدات الأستاذ الهدلق المتنوعة بين تجارب حياته، ونوادر المعلومات والإقتباسات حصيلة قراءاته العميقة الواسعة،، والكثير الكثير من التوصيات لنوادر الكتب والإشارة للمؤلفات والمؤلفين مع آراء وتحليلات ونقد، ممزوجة مع نصوص واقتباسات لطيفة وطريفة من كل صنف ولون من الكتاب والمفكرين من الغرب والشرق،،
بستان مليء بالثمار الدانية من الحكم واللطائف والقصائد والأبيات الرائعة،، تبين عن ذائقة عالية ومستوى ثقافي عالي جداً للأستاذ عبدالله الهدلق.
ظلال الأشياء للهدلق | ٥٠٠ صفحة. جولة ماتعة يصطحبنا فيها عبدالله الهدلق في عوالم القراءة والكتب، توصيات متناثرة وفوائد مبعثرة وانطباعات مختلفة .. هنا تتجسد موسوعية الهدلق الذي يقرأ بغزارة.
للتو أنهيت قراءة هذا الكنز الثمين، الذي يحتوي فوائد مختارة ودررا منثورة. كتاب يفتح أفاقا جديدة ويدل دلالات مفيدة لا تكاد تخرج من صفحة إلا وقد دونت عددا من الفرائد وأسماء لكتب وإشارات لعلماء وأدباء ومفكرين. إضافة مميزة للمكتبة العربية للباحثين عن الكتب المفيدة الخفيفة الطريفة. وفق الله كاتبه وجامعه وناشره.
كتاب جميل، وكان سيجمل لوكان جامعه يضم النظير إلى نظيره، ويرجع كل إبن إلى أسرته، دون أن يخلط أبناء العائلة بعضهم مع بعض لاتحاد اللقب والنسب، كما أن عنوان الكتاب قد يظن به ليس جمعاً لتراث السيد الهدلق؛ جاء هكذا "ليالي عبدالله الهدلق"، ولولا تصفحي للكتاب؛ لظننت أنه لمؤلفة اسمها "ليالي"، كما أن في الكتاب معلومات ناقصة كان بإمكان الجامع أن يسأل المؤلف عنها؛ كقوله عن تغريده فيها صورة كتب روايات (لم تتحمل الصورة ليذكرها) ، كما أن الجامع أغفل عدداً من التغريدات المهمة، وأذكر بعضها أيام تحليق الأستاذ في تويتر قبل أن يقرر عدم الخروج من قفص مكتبته ليغرد، وفيها من النفيس ما يكثر .
كتاب ماتع هو خلاصة ما كتبه عبد الله الهدلق على تويتر على مدار سنوات في هذه التويتات الفوائد الكثيرة من مثقف واسع الاطلاع. يأخذ بيدك ويرشدك ويدلك، ويفيدك ويمتع ويحذرك أحيانا.
لم أحظ بمتابعة الشيخ عبدالله الهدلق لماكان ناشطا في وسائل التواصل الإجتماعي وخاصة تويتر وقتها وليتني تابعته وقتها حيث من الممكن التفاعل معه والاستفادة من غزير علمه في هذا الكتاب الجميل جمع لمعظم كتاباته في وسائل التواصل الاجتماعي واظن معظمها من تويتر وهي تستحق فعلا الجمع نظير أهميتها وندرتها وهي متنوعة في مختلف جوانب المعرفة مما يبعد الملل عن القارئ وكما ذكر مرارا انه يفضل الفوضى الخلاقة في القراءة من أهم ما في الكتاب بالنسبة لي ترشيحات الكتب الذي تفضل بها الشيخ في موضوعات متفرقة وإن كان بعضها نادر والحصول عليه صعب من المؤسف انقطاع الشيخ عن الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي ولعل المانع خيرا واخشى أن يكون السبب انتقاد بعض المتابعين والقراء الاسلاميين للشيخ على توسعه المعرفي وترشيحاته الادبية في انتظار انتاج الشيخ وعسى أن يكون قريبا
هذا الكتاب الجميل يهم كل مطّلع ومهتم بالقراءة والأدب لأنه مكتبة نتسكع بين ممراتها متوقفين عند كتبها ومؤلفيها ونتصفحها ونطلع على طرائفها وفوائدها، وهو تجميع لعدة تغريدات جميلة فيها من الاقتباسات والفوائد والكثير من الكتب التي ستجعل قائمة القراءة لديكم تتضاعف، وللجمهور الأدبي كما قرأت وسمعت ثقة بعبدالله الهدلق كاتب هذه التغريدات إذ كان في سنوات سابقة قبل أن يغادر منصة تويتر حين يتحدث عن كتاب يتضاعف سعره وينفد من المكتبات لكثرة الإقبال عليه وقد صدر له ميراث الصمت والملكوت، والهادي والهاذي .
أنهيت الكتاب في وقت قياسي، وتمنّيت لو كان أطول —رغم أنه يتجاوز ٥٠٠ صفحة إلا أنك لن تشعر بها أثناء القراءة
الكتاب جميل لكن تعبيه بعض الأشياء منها: ١- عدم توضيح السياق ٢- الجمع كان سيكون أجمل بكثير لو كان على فقرات عموماً الكتاب لا يُؤخذ بقراءه جديه وستأخذ منه توصيات أدبيه في شتى أنواع الأدب والمجالات والحق يقال إن الكاتب قلمه سلس وله خبره في الكتابه والقراءه، فهو قارئ قبل أي شي
اقتباسات احببتها: (صمتتا مع مَن نُحبّ يعني أن لدينا كلامًا كثيرًا نودّ أن نقوله.)
كلمة أقولها بعد تجربة مريرة ومعاناة: ما رأيتُ أضرَّ على الموهوب من آراء أقرانه، استشر من جاوزك بمراحل فهو لا يعميه الحسد عن تبيّن موهبتك
أنا في النهار سلفي وفي الليل عاشق
"لا أدون فوائد الكتب ، كنت أعتمد على حافظتي وبعد ان اصبحت الحافظة لافظة نسيت كثيرا ممرا مر بي.
كما قال كريم: هذا بستان لا كتاب فوائد طريفة، اقتباسات عذبة، فرائد يندر أن تجمعها، مقولات منمقة، يأخذك في رحلة عبر التاريخ، ويغوص بك في بحر الكتب ومن المهم لفهم طبيعة الكتاب أن يعلم أنها تغريدات على التويتر منصة X حاليا
قيل أبى الله ان يتم إلا كتابه، فلي على هذا الجمع المبارك بعض المآخذ: 1- يوجد بعض التكرير لبعض التغريدات 2- كثر استجلاب بعض المعاني من أقوال الشيخ بألفاظ مختلفة كحبه لليل وغضبه ممن يستخف ببلده بعدما ذاق من خيراتها، فيمكن الاستغناء عن بعضها في الكتاب 3-يمكن ان ترتب موضوعيا (ولا أعني أن يقسم كله موضوعيا وإلا سيفقد شيء من جماله) ليسهل بعد ذلك الرجوع إلى الفائدة، كما أن في الترتيب فائدة أخرى وهي ترابط المعاني القريبة بعضها ببعض فتتيح فهم افضل وأوسع إلخ
يا ليت الكتاب كان أطول من ذلك! ما أرق كاتب هذه التغريدات وما أعذبه، استفدت منها أيّما استفادة، وقد دونت - عدا الاقتباسات-، 111 عنوان ذكرها المؤلف ورشحها، وفي الكتاب ما يزيد على ذلك بكثير.
وعلى ما خسرناه في اعتزال الشيخ للفضاء الرقمي، إلّا أنني لا أملك سوى المصادقة على كلامه، والاتفاق معه، فلا خير يرجى من هذه المساحات إلا ما ندر، أتمّ الله عليه نعمته، وزاده علمًا، وبارك فيه وبمن جمع هذا الإرث ونشره.
ظلال الأشياء . . صفحات ضمّت حالات وجود نادرة للهدلق على مواقع التواصل، يحكي فيها خواطره ويبث أفكاره ويصرخ في وجه ازدواجية المعايير وأطيافها وينقد هذا العصر ( المجنون ).
تمنيت لو كان لهذا الإنسان المطلع مؤلفات تفيض علينا كما فاض هو على الكتب . . لكنّها الروح إن أحب أمرًا ما عزفت عن البقية . .
كتاب بديع بديع بديع ،ما أجمل الشيخ وما أرق حَرفه وأروع بيانه وأذكى عقله وأوسع معرفته وأدق علمه وأزكى نفسه وأطيب خلقه وأرهف حِسّه ...غياب الشيخ عن الساحة مؤلم ،وفقد لا يعوّضه فقد ! لله الأمر من قبل ومن بعد ..هذا الكتاب فيه سلوان يسير ولا يعوّض حقا غياب الشيخ عن الساحة ولكن حالنا كحال الشريف الرضي (وتلفتت عيني فمُذ خفيت عنّي الديار تلفّت القلبُ !)
تغمرني السعادة بذهاب الوحشة عني وبحلول الأنس حينما أصاحب كتابا ماتعًا، كتاب ظلال الأشياء من الكتب الماتعة الجميلة، قرأت في هذا الكتاب أحاديثا من كل فن الأدب والتاريخ والرواية،والتراجم حتى العطور وتعرفت من خلاله بكتب وكتّاب كنت أجهلهم وأجهل مؤلفاتهم يقولون:الكتب تدل على بعضها، نعم فقد قيدت أسماء مؤلفات كثيرة في فنون شتى مما أوصى به الكاتب،وبعد انتهائي من الكتب قيدت مؤلفات الكاتب لأطلع عليها…جزى الله المؤلف الهدلق خيرًا وأطال عمره في الخير
الأستاذ عبدالله الهدلق مثقف موسوعي، كان علمًا من أعلام القراء في "تويتر" حتى وقت اعتزاله الكتابة فيه عام 2017 -كما يذكر الكتاب- وفي هذ الكتاب جمع صالح الخليفة ما تيسر له جمعه من تغريدات، تنوعت ما بين مراجعات للكتب وتوصيات واقتباسات ومعلومات ثقافية... وغيرها مما يكشف سعة اطلاعه وتنوعه، كتاب ماتع مليئ بالفائدة .. ٥٠٠ صفحة