أُربّي الأدوارَ تحتَ وسادتي كلَّ صباحٍ أرتدي دَوراً وفي المساء أخلعُه حياتي مختبرُ تجارب أخطئُ وتركلُني الحياةُ لخطأٍ أعظم ولا يعودُ الخطأ ذاته في طريقي لأنتصر! تائهةٌ أنا جداً لا أدوار تصلحُ لي لا البطولة ولا الهامش لا رغبةَ لي في التمثيل!
❞هنا عالمٌ يُهرول وليس عليكِ سوَى أن تُجيدي الركضَ ❝
❞ في حياتي القادمةِ لن أكونَ أنسيّةً سأطلبُ من الله أن يُخرجَ الحلمَ من عيني ويبعثَني شجَرة لحُسنِ الحظّ ستكونُ لي أرضٌ ثابتة تتمدّدُ جذوري في باطنِها وتشكّل متاهتي الخاصة هل ثمةَ أمنيات؟ تقابلُها خيبات؟ لا أضمنُ إن كان هناك مَخرجٌ لكنني متأكدةٌ أنّ هذا اشتباك يعزّزُ استقراري الأشجارُ لا ترَى أحلاماً رغم أنّها تنامُ وهذا جيد.❝
❞ لساني صدِئٌ لهُ صوتُ المحرّكاتِ حين يلوكُ الطعام تُثقِلُه الحكايا التي لم تُقَلْ يُصِرُّ على رشاقتهِ أحياناً يدقُّ في فمي مساميرَ الكلام يُعلّق كلَّ الحكايا ويدَّعي كهولتَهُ أحياناً كثيرة لساني معطوبٌ له تأتأةُ الخائفِ وشفقةُ الجمهورِ لساني شيخٌ عجوزٌ يمطُّ كلماتِهِ ويكملُ بقيَّتَها بصمتٍ طويل. الحكايا جرحٌ والصمتُ ضمادُ جرحِكَ النازف بعضُ الحكايا تغرقُ بعضُها تطيرُ بعضُها بللٌ للوسائد الحكايا تموتُ والصمتُ يحيا. لا أدوار تصلحُ لي لا البطولة ولا الهامش لا رغبةَ لي في التمثيل! أريدُ من الله أن يُلهمَني لأيِّ دورٍ جئتُ؟❝
❞ في الفقدِ الفاقدُ مكسورٌ مُعتلٌّ حتّى آخره عيناهُ شاخصتانِ نحوَ الطريق يتمنّى ألّا تعودا إلا بموتٍ أكيد.
في الفقد تتعلقُ الأكفُّ بالسماء تشتعلُ حرائقُ في الصدر ونُحمّلُ الأملَ الكثيرَ من المسؤولية نُغلقُ الأبواب عن الموت عن الهجْر عن العجْز والمرض نختنقُ من الحنين تصفَرُّ وجوهُنا ونصبحُ أيتاماً لا تسألْ عن الفقد كلُّ احتمالاتِه ملعونة❝
❞ الحربُ يا صديقي قصيدةٌ قديمةٌ اعتادتْ شفاهُنا قراءتَها لا تثيرُ شيئاً من دهشتِنا تمطرُ عندَكم شظايا وتمطرُ عندَنا لا مبالاة. إننا موتَى وأنتَ الجنديُّ الوحيدُ في الحرب!