إلى الباحثة عن إجابات تشفي حيرتها.. تلك التي دمعت عينها وتاقت نفسها مع قراءة نداء {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} ... تلك التي تسعى للتقرب من قوة مريم وعزيمة آسية وثبات هاجر وسكينة خديجة... تلك التي تريد لقاء ربها بقلب سليم... تلك التي دعت الله في جوف الليل أن يرزقها رضاه عنها ورضاها عنه وقربه وحسن الظن به... إلى كل من تريد السير إلى ربها في كل مكان.. هذه الكلماتُ لكِ، اقرئيها وعودي إليها، وشاركيها مع ابنتك وأختك وصديقتك... عسى الله ينفعني وإياكِ بها..
أوّل كتاب أنهي قراءته مطلع هذا العام ، فالحمد لله كثيرا أولا و آخرا.. لن أتحدّث هنا عن محتوى الكتاب بقدر أثره في نفسي .. منذ فترة ليست بقصيرة لم أقرأ كتابا يحاكي و يترجم أفكاري حول مواضيع النّسويّة ، العمل، الأنوثة ، الزواج، و الأمومة بهذه الدّقة ! طرحت الكاتبة رأيها - الذي أشاطره تماما - بكلّ ثقة وثبات ! على عكسي تماما، حيث لطالما شعرت بشيء من الخجل وعدم الثّقة بالنّفس عند مناقشة تلك الأفكار سواء مع الأهل أو الصديقات.. وذلك ليقيني أن حتّى دائرة معارفي المصغّرة لم ولا ولن تشاركني يوما ذات الآراء ، بل وتعتبرها ضربا من الجنون و التأخّر ربما.. لا أريد أن أعرّي محتوى الكتاب، ولكن سأطرح مثالا بسيطا فحسب : لطالما يُستهجن ردّي حينما أُسأل ، ماذا تعملين ؟ فأجيب بتردّد : حاليا انا أمّ، و بسنوات أطفالي الأولى سأكون أمّا بدوام كامل ليقيني و قناعتي أن لا أحد سيستطيع أن يحلّ مكاني - على تواضع خبرتي في الأمومة - أو يعوضني.. طبعا لا داعي أن أنقل لكم تلك الردود الساخرة مثل هل قضيتِ سنوات عمرك بالجامعة لتكوني " مجرّد" أمّ ؟ .. وغيرها الكثير و الكثير من الانتقادات اللاذعة لخيارات من المفترض أنها شخصية جدا! لكنّ مجتمعنا اللطيف يحوّلها إلى قضايا رأي عام و تقام عليها موائد الشاي و البسكويت.. الباب القبل الأخير من الكتاب، كان عبارة عن طبطبة على قلبي، طبطبة أحتاجها كثيرا هذه الفترة ولم أتلقّها ممّن حولي فساقني الله بحكمته ورحمته لهذا الكتاب بغير سابق تخطيط منّي لأجد فيه السّلوى و المواساة والتّحفيز والتّذكرة .. ليس هناك امرأة خارقة كما يصوّر لنا المجتمع المادّي الاستهلاكي اليوم ، بل هناك امرأة آمنت فتحاول وتتعثّر و تسقط فتجاهد و تقف مجدّدا و تقاوم ، وتواصل السّعي مستعينة بالله غير ملتفتة للنّتائج التي هي من صنع الله أوّلا و آخرا ، بقدر الأخذ بالأسباب المعينة على تحقيقها .. فاللهم نورا ، وحكمة ، وعلما ، و بصيرة من لدنك .. 🌸
كتاب طالما جذبني كلما مرت عيني عليه صدفة، غلاف جذاب بلون وردي كما نحب معشر النساء .. مع عنوان يحمل بين طياته حياة المرأة وما تدور في فلكه ..
جاء البدء حينما وجدت الكتاب على تطبيقي المفضل (منطوق) فكان أوان بالبدء، استمتعت بالكتاب والاستماع إليه، ولم أكن أتخيل أن يكون الكتاب بهذه الدسامة، فجاء الكتاب مُلمًا شاملًا لما يحويه العنوان، فغصنا بين طيات العنوان ودروبه بين الأمومة وشعورها وبين مشاعر حب ومشاعر فوضى، وبين ما بين يديها من المسؤولية، ثم سرنا وانتقلنا لها زوجة في بيتها وامرأة تجابه النسويات المتسلطات على مجتمعنا بمكانتهن في أعمالهن التي يفخرن بها مُهمشين بذلك دور المرأة في بيتها (فقط أم) بين التربية والأنوثة ومراجعة الفكر النسوي الغربي، وبين وبين جاء هذا الكتاب ليؤصل لدور المرأة المسلمة في بيتها وما مسؤوليتها كل ذلك تحت مظلة الشرع ..
هذا الكتاب لكل أنثى تشعر بنقص ولا تقدر قيمتها كتاب لمل أم ليكون عليها ويشاركها ما تعانيه، فأنتِ لستِ وحدك، ولكن بالاحتساب يمر ويهون كل شئ.
جزى الله خيرًا الكاتبة خير الجزاء لسدها ثغر مهم، وجاءت لتكون هي المتصدرة لتتكلم بلساننا وتعبر عما في داخلنا.
♡ليس مطلوبا منك أن تكوني المرأة الخارقة التي تقاس قيمتها بعدد شهادتها وخبراتها في العمل لتكوني ناجحة، ولا يجب أن تكلفي نفسك ما لا تطيق لتحقيق معايير مجتمعية مستحيلة أو صور هوليودية أو أوهام انستغرام في المظهر و الوظيفة و التربية..
يكفي أن تكوني أنت بكامل أنوثتك ورضاك و بساطتك ،بنتا أو أختا أو زوجة و تتقي الله وتجتهدي لترضيه في زوجك و أبنائك ،و يكفي أن تكوني السكن لتلك الأسرة و ذلك والله عمل عظيم يغير واقع الامة.♡
دائماً ما تجذبني الكتب المنوطة بشئون النساء، كل كتابٍٍ يتحدث عنهنّ لا سيما إنْ كان مصبوغاً بصبغة الشريعة ومنطلقاً من ثوابتها. نحن بحاجة ماسة لهذا الكتاب وغيره، الثغور التي تحتاج أن تسد كثيرة، ففي عالمٍ بات فيه تشويه عقول الفتيات وإبعادهن عن الفطرة وتزيين الدنيا في أعينهنّ هو الهدف، لا بدّ أن نعمل فيه بكل جدٍ لنحيّ من جديد ثوابت ديننا، ونبث في نفوس الفتيات مدى أهيمة أدوارهنْ، والمسؤولية الملقاة عليهنْ، وفي إعادة ضبط البوصلة، والهوية. نحنُ بحاجة إلى إعادة تربية أنفسنا ومن ثم الأجيال التي ستنشيء على يدنا، وقراءة هذا الكتاب وغيره من الأسباب التي يجب علينا بذلها إن كنّا نأملُ في بناءِ جيلٍ يعرف هويته ويعتز بها. يطرح الكتاب قضية النِسوية، بدايتها وأغراضها وتأثيرها على المجتمعات الغربية والعربيه، كيف تأثرت الأسر المسلمة بانتشار مفهوم النِسوية كالنّار في الهشيم، وكيف استغلّ دعاة هذة القضية جهل الكثيرين بدور المرأة وقدرها في الإسلام و الممارسات المجتمعية المضطهدة للمرأة في إظهار الدين بمثابة الجاني على المرأة وأن كل ما تعانيه أصله الشريعة وأن الحلّ هو في التحرر من قيود الشريعة تلك والإرتماء في أحضان أفكار التحرر المزعومة. ناقشت الكاتبة قضية عمل المرأة، وتحدثت عن أن المشكلو ليست في عمل المرأة فلا يوجد قالب واحد يحكم كل النساء، كلٌ حسب ظروفه و ما هو عاتقه من واجبات، لكن لا بد لأي أنثى خلقها الله أن تجيب عن الأسئلة الكبرى التي خلقت لأجلها قبل أن تسير في طريقها للبحث عن نفسها في دراسة أو وظيفة أو حتى زواجٍ أو أطفال، قبل ذلك كله لا بد أن تعلمي من أنتِ؟ لماذا خلقكِ الله؟ كيف تكونين أمةً لله على الوجة الذي يرضى به عنكِ، ومن ثم تحديد الأولويات والسير في كل طرق الحياة طلباً لرضا الله، فإن فعلتِ ذلكْ، سيكون الدافع خلف كل أفعالكِ واضحاً جلياً، ولن يستطيع أحدٌ جدولتكِ أو تخريب رؤيتكِ لنفسكِ ولدوركِ ولا التقليل منكِ. تتحدث الكاتبة بعد ذلك عن الأنوثة، وتعرفها وتبين كيف أنها نعمة كبيرة ينبغي للفتيات التنبه لها والإعتناء بها والعمل على إبقائها حية بداخلهم. ثم تتناول الأمومة ومسؤلياتها الكبيرة، وكيف تربي الأم أبنائها وتزكيهم وتربيهم على معاني العبودية والتسليم لله، وكيف تستشعر هذه النعمة، ودورها الكبير وأجرها العظيم. سعيدةٌ بهذا الكتاب جداً وأرجو أن ينفعني اللهُ به وينفع بهِ كل النساء وأسأل الله أن يبارك في كاتبته، ويجازيها عنّا خير الجزاء.
أقدم شكري وتقديري واحترامي الشديد لشخصك أ. تسنيم راجح على هذا العمل العظيم، المبارك.. ماشاءالله تبارك الله.. على خطى الصحابيات في زمن تموج بنا الفتن والشبهات، فلله الحمد من قبل ومن بعد ثم الشكر الجزيل لك.. 🌸
كتاب جميل ومهم. وصل لي من خلاله صدق إحساس الأستاذة تسنيم، يُرجع كل إلى أنثى إلى التفكير في أولوية في البيت والأسرة. عجبني أنها مش متسلطة لرأي ولا تشيطن أصحاب الرأي الآخر ولكنها تطرح النقد السليم البنَّاء الله يعين جميع بنات وأمهات المسلمين في الوقت الحالي، وييسّر لهم ترتيب أولوياتهم في ظل كل الصعوبات الحياة الحالية.
#مراجعة_كتاب رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة للأستاذة تسنيم راجح
بسم الله الرحمن الرحيم. 🌸 بدايةً سأتحدث عن محتوى الكتاب باختصار، ثم سأذكر تفاصيل عما دفعني أصلا لاقتنائه وعلى الأثر الذي تركه في قلبي هذا الصديق العزيز:
رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة .. لم أتردد لحظةً في شراء الكتاب مذ وصول الطبعة الأولى إلى الجزائر (متابِعة لمقالات الأستاذة تسنيم راجح في صفحتها ولمحتواها في قناة السبيل)
🌸 مجموعة مقالات قيمة عن معانٍ فطرية اختلطت علينا في زمن اضطرارنا لإعادة التعريف بها وبأهميتها في حياة الأنثى المسلمة التي تسعى لتحقيق العبودية لله عزوجل وأداء واجباتها وأولوياتها قبل أي سعي في مسارات أخرى، للأنثى التي ترجو السكينة في علاقتها مع ربها، مع أهلها، مع زوجها، ومع رعيتها.. 🌸 طرحت الكاتبة قضايا النسوية وما ارتبط بها من مواضيع كعمل المرأة، وكيف تغيرت نظرة المجتمع وتأثره بهذا الفكر حتى الأسر "المتدينة"، فتتم تربية البنات على مفاهيم مغلوطة وإغفال وتجهيل لهن بجوهرهن وقيمتهن في الإسلام .. 🌸 وفي ظل هذه الجاهلية والأعراف المضطهدة للمرأة تحت مسمى الدين، وسموم النسوية والرأسمالية... أضحت أغلب الفتيات فريسة سهلة -حتى من تدَّعي الفكر والتدين ،وهنَّ أخطر- بسبب برمجة المجتمع والأهل لهذه الفتاة منذ صغرها بما عليها فعله: من ملبس واختيارات دراسية ووظيفية وحياتية وأن في هذا نجاحها (طبعا يقصدون نجاحها المادي، غافلين عن الأولويات التي تجب العناية بها، ومتناسين معاني الفلاح الحقيقي)... وقد لا تكون هذه الأفكار سيئة في حد ذاتها وإنما تدخل في إطار الحق الذي يراد به الباطل (كفكرة تحقيق الذات وحصر قيمة المرأة في مسماها الوظيفي، أو فكرة الاستقلال المادي ودفعها للعمل حذرا من نائبات الزمان كوفاة أب، أو ابتلائها بزوج بخيل ...،وكثير من حالات الاستثناء التي لها تفصيلها) 🌸 ثم في جزء الأمومة؛ أكدت الكاتبة على أهمية الأنوثة والتوازن بينها وبين الرجولة الحقيقية في تحقيق السكينة ومفاهيم المودة والرحمة والسواء النفسي في العلاقة الزوجية وتمتين الروابط بين أفراد الأسرة. 🌸 بارك الله في الكاتبة وجزاها خيرا عن الثبات الذي تزرعه في نفس كل امرأة عرفت غايتها وسدَّت الباب في وجه كل ما سوى هذه الغا��ة..
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~••~•~•~•~•~•~•~•~•~•~ ~~ سأعرج الآن على الأثر الذي خلفه في نفسي:
🌼 كنت مطمئنة أثناء قراءة الكتاب الجميل لأنني أحسست أنني وجدت صديقة لطالما بحثت عنها، عبرت عن أفك��ر لا أستطيع طرحها للنقاش مع أغلب من أعرفهم، والتي كنتُ قد اقتنعتُ بها بعد خلوات كثيرة وتحليلات أرقتني لما يزيد عن أربع سنوات ... أسئلة الجدوى والغائية؛ وكوني امرأة ترعرعت في محيط أغلب من فيه طالبات علم وعاملات، كانت طموحاتي تأخذ منحى آخر تماما ... 🌼 ثم بفضل من الله ومروري بالكثير من محتويات أهل الصلاح المنصفين المهتدين بالوحي، بدأت البوصلة تعود شيئا فشيئا للتوازن وبدأت علامات الاستفهام الملحَّة حول مصير طموحاتي الدنيوية البرَّاقة، مفاهيم الأنوثة، الأسرة، الزواج، والعمل... لأنني كنت أبصر حقيقة الاحتراق النفسي وتعب هؤلاء النسوة في محيطي وانعدام الطمأنينة في حياتهن رغم ما يبدو من زيف النجاح المادي ظاهرا.. كُنَّ يشكينَ لي من مشاكلهن الأسرية وكنت وحدي أستخلص علاقة هذه المشاكل بحالتهن النفسية التي يؤثر عليها عملهن خارج البيت وبنقص وعيهن حول قيمتهن الحقيقية في الإسلام والأولويات التي عليهن القيام عليها ... فنجاح الواحدة منهن في جانب معين، يتطلب تضحيتها بجانب آخر .. هذه سنة كونية نعم... لكن أن تتمسك هذه المرأة بالجانب الأقل أهمية على حساب ماهو أولية فهذا ما يسبب اختلال التوازن وتعاستها... •وقد عشت عينة صغيرة من هذا في مرحلتي الجامعية حينما حاولت أن أطلب الكمال وأوازن بين اهتماماتي الفطرية ومواضيع تشغل بالي وبين تخصصي العلمي الذي يتطلب مني وقتا كبيرا (إن لم نقل كلَّ الوقت) ... هذا وأنا طالبة مصروفها مكفول، معفية من أعمال المنزل الكبيرة، فقط لتتفرغ لدراستها و"تكوين مستقبلها" .. فمابالك بفكرة أن تكون أمًّا عاملة ومسؤولة عن بيت وزوج وأولاد...
🌼 والمضحك المبكي في الأمر وهم إثبات الذات والمجتمع الظالم الذي يقف كشرطي ينتظر منها أن تكون strong independent woman و"مسلمة كاملة" مؤدية لكل المسؤوليات بمثالية ... عند تخيلي لهذا السيناريو أفقت وقلت لنفسي: ميسون! توقفي قليلا، أفلتي هذه الحياة جانبا وتعالي نناقش هذا الموضوع بجدية: وفي الحقيقة لم أكن قبل سنتين بذات الشجاعة الآن في طرح أفكاري حول هذا الموضوع بثقة كاليوم، في مجتمع يرى قيمتي في عملي وإنجازي وسفري ... وغيره مما كنت أنا أيضا أتغنى بأنني سأحققه قبل أن أعي الحقيقة ... نعم، العمل والنجاح والسفر والاستمتاع بالحياة أشياء مباحة وجيدة ومطلوبة للترويح عن النفس، إذا لم تتعارض مع واجبات المرحلة وإن لم تؤد لضياع حق من له حق عليك.
كنت بين طرفي نقيض: 🔶 فئة تدَّعي ارتباط فكرها بالدين فتملي على المرأة القرارَ في بيتها وأنها لم تخلق للإنجاز وليس لها الحق في ذلك، تأكل وتشرب وتربي وتؤدي حق زوجها، ناسيا أنها إنسان يرغب مثلَه مثلُ الرجل في السعي والنجاح، وهذا الصنف هو ما يدفع المرأة دفعا للأفكار النسوية واختيار نفسها بأنانية، لأنه لم يقدر قيمتها وأفكارها وأنها أمة لله؛ عليها حق لربها وذويها، مع عدم إهمال أدوارها الأخرى (وهنا تختلف الأدوار الإضافية من أنثى لأخرى حسب احتاجاتها النفسية والمادية) 🔶 وفئة متطرفة أخرى: تقول للمرأة: تضيعين حياتك وتبطئين ريتم الحياة السريعة لأجل زوج وأولاد متطلبين؟ يعيشون حياتهم براحة بينما تقبعين أنتِ بين أربع جدران تضيعين فيها ذكاءك وقدراتك ووقتك، وفي النهاية ماذا؟ لا أحد يقدر مجهودك ولا أحد يعوضك عن تلك الطموحات والحياة التي لطالما رغبت فيها...
🌼 بعد بحث كثير ولأنني كنت أحس بأن كلا الفئتين متطرفتان، لا واحدة منهما تسعى لرضا الأنثى حقيقةً ولا تنظر لاحتياجاتها الحقيقية بما يتوافق مع بنيتها النفسية والجسدية.. كلٌّ يملي عليها آراءه بما يخدم أهواءه ..
🌼 وجدت محتويات مجانية نافعة، ورشات توعوية، ودورات مدفوعة أحسبها استثماراتي الثمينة التي عرفتني بنفسي وقدراتها وبالمكان الصحيح الذي يجب أن أكون فيه ..
من بينها هذا الكتاب الذي جاء كإجابة عزيزة شافية ألمَّت بكل التساؤلات التي عجَّ بها رأسي طوال سنوات ..
هذا الكتاب كتبتهُ امرأة طموحة مثلكِ، لها ذات احتياجاتك وتعي تكوينك، على ضوء مرجعية دينية وفكرية واحدة 💚
🌼 نصيحتي لكل فتاة أن تستثمر في كل ما ينفعها في دينها ومسؤولياتها الحياتية لتسعد في الدنيا والآخرة، وأن تسعى لتكوين عقلية متوازنة على دراية بنفسها، واحتياجاتها، وتصوراتها وقناعاتها في الحياة .. لئلا تتجاذبها هذه الأطراف التي لا تلقي لجوهرها واختياراتها الشخصية بالاً..
// سأعود لتعديل المراجعة إن كانت هناك أخطاء أو أفكار نسيتها فقد كُتِبت على عجالة ^^
رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة: تسنيم راجح،ص 224 .
تسعى الكاتبة تسنيم راجح من خلال الكِتاب إلى إرسال رسائل إلى كل أم وزوجة وفتاة وامرأة عن الأنوثة والأمومة والتربية، والحياة بصفة عامة. لذلك جاء الكتاب من أربعة فصول، في كل فصل مجموعة من المقالات.
الفصل الأول: تصويب مفاهيم خاطئة ( مجتمعية/ حداثية/ نسوية) تحدثت فيه الكاتبة عن مفهوم النسوية وتاريخها، ورائدتها وأبرز أقوالهن، مع تفكيك نقدي وعقلي للأطروحات المضللة لهنّ، ذكرت مواصفات النسوية الاسلامية ووقوع بعض الفتيات في فخ التنسون حتى دون إدراك منهن لانتشار المفاهيم المغلوطة والثقافة المجتمعية التي تحدد مسار المرأة دون خيار منها أو وعي. استغربتُ بالبداية كيف أخذت الكاتبة من المجتمع الغربي الانطلاقة لها في الحديث ووضعه معيارا للمقارنة وتصحيح أفكار ووضع الفتيات في المجتمع الشرقي، حتى بدا لي والله أعلم أن غالبيتنا، -والفتيات بالأخص- نرى نساء الغرب في قمة التحضر والاستقلال والنجاح، لذلك ضربت أمثلة من هناك وقدّمت الاحصاءات والأرقام المرعبة لتردي الاوضاع وتفكك الأخلاق ومعاناة النساء من جراء مطالبات النسوية، وإن كانت لا تُلغي الأخطاء التي قد تقع في المجتمعات المسلمة وترجعها لعدم تحكيم الدين. الأسلوب بسيط، وسهل، والكاتبة على اطلاع واسع وملّم، فلم تستعمل ثقافتها لملء الكتاب بالمصطلحات المعقدة والتراكيب العميقة، بل تعمدت تبسيط العبارة وتلخيصها لسهولة وصول المعلومة، فهدفها توصيل الفكرة والهمس داخل أذن الفتاة عن الأخطار المحدقة وليس الاستعراض الفكري والفلسفي.
الفصل الثاني: أنوثتك غالية. يحتوي على ستة عشر مقالا لكل أنثى وأم وزوجة للتفكر في نعمة أن خلقهن الله إناثا، وكيف تكون المرأة قوية بميزان الوحي والقوة، فلا تغريها الملهيات والمشتتات عن المرجعية والوجهة. ودعوة واعية لبناء نفس مؤمنة، تفقه دينها تواجه تحديات الحياة، بغض النظر عن الوضع الإجتماعي الذي تتواجد فيه.
الفصل الثالث: أمومة وأمهات أكثر فصل أعجبني، كوني أم حديثة أواجه تحديات يومية، نفسية واجتماعية، وضغوط مستمرة، جاءت الثمانية عشر مقالا هذه كالبلسم لروحي. تحدثت الكاتبة من وحي تجربتها كأم لثلاثة أبناء، تترك ابنها الرضيع عند جدته وتغادر للجامعة من الصباح إلى المساء، حتى تقرر وضع حد نهائي وجذري لهذا الوضع المؤرق وتتفرغ لبيتها وأولادها، وما يتبع هذا القرار من تحديات ووساوس ونظرة دونية من النساء الأخريات عن تضييع الفرصة. ممّا أفقد دور الأم القدسية والمكانة العالية في المجتمع فأصبحت المرأة تقول إذا سئلت عن عملها: أنا أم فقط، كأنها لا شيء، أمّ فقط! تحدثت الأستاذة تسنيم عن دور الأم وعظم مسؤوليتها وتحديات التربية الهائلة التي تحتاج علما وصبرا، تحدثت عن ارتباط الربح بالمادة، والانجاز بقائمة المهام، النجاح بالمردود والعائد الآني، وإغفال مرجعية الآخرة والأجور العظيمة عند تعدد النوايا واحتساب الوقت والجهد في هذه المهمة العظيمة، التي لن يشغلها أحد من دونك بينما يمكن أن يشغل منصب العمل مئات غيرك. بالمقابل، ركزت الكاتبة على أننا نعمل لله، ونبذل لله ونربي لله، والسعي لله، فالفضل إذن والثواب والأجر والنتيجة من عند الله. أجابت أيضا على العديد من الأسئلة المؤرقة التي تأتيها من نساء مختلفات جربن الأمومة من جديد، يستقبلن هذا الواقع الجديد بتغيراته وتحدياته بنوع حزن وخوف وتعب، وشكوى أنهن لا يجدن وقتا لشرب فنجان قهوة ساخن ولا نوم ساعة كاملة متواصلة، بإجابة حنونة تراعي خصوصية الظرف المؤقت، وبأنه سيمرّ مع الكثير من الذكريات واللمسات والتطورات والأجور بإذن الله.
الفصل الرابع: على طريق التربية بضع مواقف وخواطر ونصائح لكل مربّ ومربية، لحماية أبناءنا وتربيتهم، وتأملات في قصة نوح عليه السلام وابنه، لبيين السبيل والله الموفق.
ختمت الكتاب برسالتين وصلتها عن تأثير الكتاب وتغييره في بعض الأفكار والذهنيات. لذلك أرشحه لكل فتاة، امرأة، أم وزوجة هذه همسات لكنّ.
اقتباسات:
لم تكن مشكلتي حين خرجت للعمل وتركتُ طفليّ مع جدتهم وفي الحضانة هو تعبي أنا، كان التعب جزءا من الثمن الذي أدفعه طبعا، لكنه كان الأقل في تلك المعادلة، كنت أدفع وقتا ينبغي أن أقضبه معهم، دقائق ثمينة من عمرهم، ذكرياتهم، نظراتهم، ضحكاتهم، أوقاتٌ لهم وتغيرات فيهم لا يمكن أن تعود ولا أن يعودوا إليها بعد تخرّجي، ابنتي لن تعود ابن الشهر والشهرين مرة أخرى أبدًا، أول ضحكة وأول مناغاة تفوتني لن يكون بإمكاني استرجاعها حين أتخرّج ولو كنت الأولى على دفعتي أو أخصائية التغذية الأفضل في جامعتي!
المرأة اليوم أُقنِعت بأن عليها أن تكون كلّ شيء، وبأنها إن لم تكن كلّ شيء فإنها ليست أي شيء! عليها أن تكون ذات الجمال المستحيل، الأناقة العجيبة، مواكبة الموضة، الشهادات العلمية الرفيعة، الثقافة الواسعة، السيرة الذاتية الطويلة إلى جانب تلبية رغبتها بالاستقرار والأمومة التي صلرت تؤجل لما بعد كل ما سبق!
فعمل المرأة في بيتها ينطوي على بناء انسان واجتهاد في مهام طويلة ومتلاحقة من الصباح إلى المساء، من تعليم لتربية ثم خدمة ورعاية وتعليم وفهم لطباع الإنسان ونواحي قوته وضعفه، وهذا يحتاجُ - إذا أعطي حقه- علما وتخطيطا وانضباطا يفوق اللازم لمهنة مكتبية أضعاف المرات، فكيف صارت المرأة التي لا تخرج من بيتها صباحا وتعود إليه مساءً عاطلة عن العمل! مع أنها تقوم بما لا يحسنه غيرها وتقدم للمجتمع كله خدملت لا تقدّر بأجر ماليّ أبدا؟
فالأنثى تحب أن تكون راعية لبيتها وأسرتها، تحب أن تستشعر دورها الفطريّ في نفسها ونفوسهم، تحبّ أن تصنع الجمال وتقدِّم الودّ والسكينة لمن تحب..
أعلم أن الأمر ليس يسيرا دوما، أعلم أن هناك أياما تحتاجين فيها من يسندك ومن يُذكرك بقيمة عملك، بأنك لست قليلة وإن لم يركِ أحد، وإن لم تتمكني من الافتخار بأيّ من نجاحاتك أمامهم، لكنك هنا تغيرين العالم، دقيقة بدقيقة، وثانية بثانية وكلمة بكلمة ولمسة بلمسة، فاثبتي واستعيني بالله، ولا تستهيني بنفسك وقدراتك، ولا تكترثي بمشتتات الطريق...
لست ملكا للطفل ولا حياتك تتلخص فيه وإن بدت كذلك الآن، الطفل سيكبر والألم واللذات الكثيرة المرافقة له ستمرّ، ولكن ما الذي تريدين أن تجدي في صحيفتك عنه ومنه يوم القيامة؟
الضيق والتعب طبيعيان في الحياة، المهم ألا يكون سمة عامة وألا يكون نمطنا خلالهما هو النمط الغالب في تعاملنا مع أطفالنا ومع نفوسنا، فأبناؤنا لا يرون ما في أذهاننا، لا يعلمون منا إلا ما يرونه من سلوكياتنا معهم، واستمرار التعامل معهم بانفعالية وغضب رسالةٌ لهم بأننا لا نأبه بهم، لا نريدهم، وأن وجودهم أصلا غير مرغوب به في عالمنا، وهذه من أخطر الرسائل التي يرسلها كثير من الآباء والأمهات لأطفالهم مع الأسف..!
الكتاب عبارة عن مجموع مقالات متنوعة،تشترك في كونها تهم المرأة في جميع مواضيعها . قد لاتكون افكاره متعمقة،أو تناقش جذور الإشكالات المعاصرة ،لكنها تطرحها بلغة بسيطة،وتحاول أن تعطي نقدا واحيانا حلولا اما بالعودة للفطرة،أو الاسلام. طبعا النسوية كان لها حصة الأسد لكونها داء العصر، وكيف غيرت مفهوم الأنثى ودورها في المجتمع .. ثم تشارك تسنيم راجح في كثير من الاجزاء تفاصيل المرأة، منذ نعومة اظافرها،إلى أن تصبح أما وبل حماة، بين المسؤوليات الحياتيةو الشرعية، وفي كل مرة تحاول تصحيح مانراه جميعنا مرهقا،تارة بالاحتواء،تارة أخرى بالجد وبعض الجلد نوعية الكتب هذه قد لاتكون تأسيسية،لكن قيمتها تكمن في انها توجه قليلا من هن في صدام شرس مع هويتهن،مشاكل العصر ومنظور الدين بفتح مواضيع ربما لم نفكر في طرحها لا مع انفسنا،ولا هي طرحت بين النساء بشكل رسمي وجدي ولأنه خفيف وبسيط،فهو يناسب كل الفئات العمرية،والمستويات الثقافية
مقتطفاتٌ ورسائل بسيطة في كثير من العناوين، أجدها ضروريةً لفئة الشباب ذكوراً وإناثاً -وإن كانت موجهةً للإناث بشكل خاص- تناقش في بعضها الكاتبة شيئاً من جذور النسوية، وآثار لوثاتها على المجتمعات والرجال والنساء والأسر على حد سواء، وتناقش في مقالاتٍ أخرى الأدوار الفطرية التي فرضها الله للذكر والأنثى، والأولويات لكلٍّ منهما والحقوق لكلٍّ منهما في شريعة الله وليس في شريعة الأمم المتحدة. تُتبِعُها بأهمية الأمومة ودورها في سَكَن الزوج والأطفال والمجتمع من بعد، وبعظمة حقوقها وأجورها ودورها الذي يُستخفُّ به كثيراً مؤخراً كونه لا يكفي! وتنهي الكتاب بنصائحَ في التربية للأب والأم والمجتمع ككلٍّ، ورسالتين للختام من امرأتَينِ متعافيَتين من داء النسوية..
لا يخلو الكتاب من بعض الأخطاء التحريرية والإملائية فهو أول كتاب للمؤلفة والكتابة ليست اختصاصها، لعلَّ الطبعات التالية تنال عنايةً أكبر
لو قُلت عنه كتاب أكثر من رائع، لا يوفّيه حقه صديقي طوال رمضان، جاوبني على تساؤلات كتير، يحتوي كمية مشاعر طيّبة وصادقة ومُطمئنة، تُربت على كتف كل أُنثى، كلمات أقل ما يُقال عنها تحتضن بَعثرة المرأة، وتنوّر عقلها وتأخذ بيديها، وأتمنى إن فيه نهايته يَهديها سُبُل الرشاد..
أتمنى كل أُنثى في العالم تقرأه، ولو كان بإمكاني كنت مشيت وزّعته في الشوارع، وأقول فايتكم كتير أرجوكم اقرأوه.. لله الحمد والله اني عرفت الكتاب ده وقرأته في الوقت المناسب، وجزى الله اللي دلّني عليه، وجزى الله الكاتبة كل خير بجد..
كتاب لذيذ وخفيف عن النساء وللنساء، عبارة عن مجموعة من المقالات المتنوعة والمُقسمة إلى عدة أقسام يشير إليها عنوان الكتاب: الأنوثة والأمومة والتربية، وغيرها آنسني في طلعاتي ومواصلاتي وقبل النوم، مقالاته كثيرة ومفيدة تؤتي ثمارها بإذن الله، تستظل بمظلة الوحي وتحوي الكثير من النصائح القيمة نظرًا لاعتمادها على خبرة الكاتبة ورغبتها في تقديم التجربة الحياتية كما هي بغير تجميل زائف، ويدور حول انتقاد النسوية ومآلات الخطاب الغربي المُسيطر على العالم اليوم وما يدعونا الشرع الحنيف إليه في التعامل مع الشبهات المحيطة بالنسوية والأمومة ومركزية الأسرة. أحببته رغم عدم اتفاقي مع بعض الآراء التي وردت فيه، ولكنني أرى أن الاختلاف شيء طبيعي وأنه من النادر أن تجد شخصًا عاديًا مثلك وتتفق معه بنسبة مائة بالمائة خاصةً أن حيواتنا مختلفة وظروفنا أيضًا بطبيعة الحال.
ملاحظة أخيرة أود لو أن الكاتبة جزاها الله خيرًا تنتبه إليها: وجدت في النسخة الإلكترونية التي قرأتها والتي هي منشورة على الصفحة الرسمية للكاتبة أنها تحتوي على بعض الأخطاء الكتابية البسيطة والتي قد تحتاج إلى مزيد من التدقيق اللغوي ليخرج الكتاب على أكمل وجه، ولا أدرى إذا كانت هذه الأخطاء البسيطة موجودة في النسخة المطبوعة من الكتاب أم لا ولكنني أردت الإشارة لذلك فقط ولعل القادم أفضل بإذن الله.
يعلو صوت الفِطرة ولو خافتًا رغم كلّ المحاولات المستميتة في طمسها واستئصالها بالكليّة! رغم حرب الأفكار المؤججّة ضدّها، والقوانين والمنظّمات التي تُقابلها في المعترك! تحكي الكاتبة عن الضّجيج الذي أحدثه هذا الصّوت في عقلها وأيدته قراءاتها الواعيّة! حينما بدا لها أنّها على مفترق طرقٍ، بين أن تتدرّب لتمارس مهنتها بعد جهدٍ واجتهادٍ في جامعة مرموقة وبين أن تمكث في بيتها لرعاية وَليدتها الرّضيعة،فاختارت المسار الثاني! لأنّه ثغرها الأهم.. وبعد مقدّمة الكاتبة عن هذا الاختيار بدأت بتصويب المفاهيم الخاطئة (المجتمعيّة، النسويّة، الحداثيّة) عن المرأة والأسرة والعمل، وقد ركّزت حديثها عن عمل المرأة وهل يجعلها أسعد، وقد كان لي رأي موافق لها رغبت في الاستفاضة فيه وعدلت عن ذلك لئلا يبدو أنّه موضوع الكتاب :) ! وقد بدا لي فصل تصويب المفاهيم الأفضل في الكتاب، تلاه فصلان فيهما بعض الهمسات عن الأنوثة، الأمومة والتربيّة. _____ وبعد، فأهمّ قولٍ للمرأة والأسرة المُحاطة بالضغط الحداثي النّسوي في هذا الزّمن، أنّه لابدّ أن ندرك أنّ لنا مرجعيّة واحدة هي ديننا، نستمدّ منها ما نفعل في كل شؤوننا وفي كل ما أشكل وفيها الكفاية بإذن الله.
ليس مطلوبا منك أن تكوني المرأة الخارقة التي تقاس قيمتها بعدد شهادتها و خبراتها في العمل لتكوني ناجحة ،ولا يجب أن تكلفي نفسك ما لا تطيق لتحقيق معايير مجتمعية مستحيلة أو صور هوليودية أو أوهام انستغرام في المظهر و الوظيفة و التربية . يكفي أن تكوني أنت بكامل أنوثتك و رضاك و بساطتك ،بنتا أو أختا أو زوجة و تتقي الله و تجتهدي لترضيه في زوجك و أبنائك ،و يكفي أن تكوني السكن لتلك الأسرة و ذلك و الله عمل عظيم يغير واقع الامة.
كوني أحب الكتابات المتعلقة بالمرأة ، والأنوثة والأمومة، والفطرة السليمة ، تحكي فيهم الكاتبة عن الرجوع للأصل من خلال دحض الأفكار النسوية المخربة لفطرة النساء، وتحث فيه على الرجوع للأصل وللسجية الطبيعية للأنثى؛ من رقة طبع وسكينة نفس ورحمة قلب .. هو كتاب يصب في هذا المنحى بشكل سليم ، ضد تيار النسوية المستعبِدة لنساء العصر تحت مسمى الحرية الشخصية والمساواة مع الرجل ! هي كما العنوان فعلا ؛ مقالات نافعة عن الأمومة والأنوثة والحياة .. أنصح بقراءتها من لدن الفتيات والأمهات وكذا الرجال والآباء ، لأنها توضح ما تعاني منه المرأة في هذا العصر من تدفق نحو المثالية في كل شيء وتجعل من المراة تخمد رغبتها قليلا في تحصيل ما هو أكثر من طاقتها نحو الرضوخ لمطالب النسويات..
هي مقالات للنساء كما الرجال، بحيث تجعل الرجل يفطن ويراعي للمرأة قليلا و يتفهم تكوينها وما خلقت لأجله ؛ في أن تكون سكنا لرجل ووالدة ومربية أجيال ومنشئة للمجمع ..! تطرقت الكاتبة إلى نبذة عن حياتها ، كونها درست علم التغدية وحصلت على عمل في تخصصها لكنها تخلت عن الحلم المجتمعي لتحقق حلمها الشخصي، حلم الأمومة والتفاني المعتدل في رعاية أطفالها، بدل الروتين اليومي في الإنهماك في العمل ، وترك ذريتها لمربية ترعاهم .. هذا ما لا تتقبله الفطرة السليمة، - فمن حملت بجنين وهنا على وهن في بطنها 9 أشهر حتى ولدته ستدعه فيما بعد لمربية ترعاه- وهي الأحق بأن تستمتع بلحظات الطفل الأولى من كل شيء ؛ من لمساته الحانية بيده وقت الرضاع، من ابتسامه لها عرفانا لمجهودها، من ضحكاته وسماع كلمة ماما تنطق لأول مرة ، من تأتأة وقت الكلام ومن حبوة وخطوة تحرك أولى وغيره من اللحظات الممتعة التي تروي عطش الأمومة .. تطرقت أيضا لفطرة الأنوثة وكيف تحافظ عليها الفتاة وتكون انثى قوية خاضعة لشرع ربها بدلا عن الانقياد لملوثات الفكر في عصر يعج بتخريب الفِطَر .. كما أردفت عن نصائح مهمة في الأخير بعد ادلائها برسالتين وصلتاها من صديقتين لها، تأثرتا بمقالاتها تتحدثان فيهما عن تجربتهما في ترك العمل رغم اغراء المنصب وتفرغهما للأمومة والتربية والرعاية ..
This entire review has been hidden because of spoilers.
كل بنوتة وكل أم وكل أنثى مهما كان عمرها أو المرحلة الحياتية التي هي فيها ينبغي عليها أن تقرأ الكتاب، وسأقول بزيادة إنه أرى أن على بعض الرجال قرائته أيضًا، جاوب على أسئلة كثيرة لي، ومش جاوب بس بل الأستاذة تسنيم نجحت في التهدئة من روعي، طمأنتني لأنها وضعت النقاط على الحروف كما نقول عندنا في مصر. الله يبارك في الأستاذة تسنيم ويبارك في الدكتور إياد قنيبي الذي راجع الكتاب، و يا رب اجعل هذا العمل في ميزان حسناتها واجعله بداية علاج الأجيال التي نشأت مع الفكر النسوي الذي أرهقنا.
من أروع الكتب التي قرأتها، فهو ضروري جداً لكل فتاة و أم و زوجة، اكتشفت للاسف اني من الاتي تشوهت فطرتهن و تفكيرهن الصحيح و كنت من "النسويات" وكنت اقولب نفسي في قالب الرأسمالية و الحداثة التي تجهد المرأه و تضع عليها حملا و ثقلا ليس عليها منه شيئاً و قد شرفها الاسلام وحفظ لها كرامتها و لله الحمد و المنة، سأهديه لكل فتاة و أم احبها باذن الله🙏🏻
رسائل نافعة تحتاجها كل أنثى لتزيدها نوراً وبصيرة. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
اقتباسات أعجبتني: "ما بال الناس؟ هم يعلمون أني لا أحتاج العمل لأجل الوارد المالي، ويعلمون أني أتخلى عن الذي أتخلى عنه لأجل واجبي الذي لا يمكن لأحد أن يشغله عني، لأجل أن أكون بجانب أطفالي ولأجل الدور الأهم في حياتي، فما المشكلة؟ كيف صار عملي واجبا أو دليل نجاح أو إنجاز بعدما كان شيئاً زائداً قد أقوم به وقد لا أفعل؟ أهذا ما تتعرض له النساء في هذه المواقف ؟ كيف ؟ ولماذا؟ أيعقل أن شرّ النسوية الذي كنت أقرأ عنه حقيقي لهذه الدرجة؟ كيف وصل الناس (حتى المتدينون منهم) لهذه النقطة؟ كيف صارت هذه الأفكار هي أعرافهم“ و ”مسلماتهم؟"
"المرأة اليوم أُقنعت بأن عليها أن تكون كل شيء، وبأنها إن لم تكن كلّ شيء فإنها ليست أي شيء ! عليها أن تكون ذات الجمال المستحيل، الأناقة العجيبة، مواكبة الموضة، الشهادات العلمية الرفيعة، الثقافة الواسعة، السيرة الذاتية الطويلة.. إلى جانب تلبية رغبتها بالاستقرار والأمومة التي صارت تؤجل لما بعد كل ما سبق ! لكن هل حصلت هذه الفتاة على السعادة التي وعدوها بها؟"
"ونحن فعليا بحاجة لكثير من العلوم التي لا تقدمها المدارس والجامعات، وبحاجة لمعرفة التخصصات التي تناسب الإناث من تلك التي لا تناسبهن، والأهم هو أننا نحتاج لرؤية ترك الجامعة والتخلي عن الوظيفة عاديا ومتوقعا .. ومن ثم علينا استبدال مفهوم الوظيفة بمفهوم الثغر، ومن هناك تكون بداية التصحيح .."
"سيناقشون في تطويل إجازة الأمومة، في كونها مدفوعة، وفي كل الطرق لجعل العمل متاحاً ومستمراً للأم الجديدة، لكن لن يرجعوا خطوة للوراء ليسألوا: كيف وصلنا إلى هنا؟ هل يجب فعلاً أن تعمل الأم؟ لماذا يفكر المجتمع بهذه الطريقة؟ هل يمكن أن يكون نظامنا الاقتصادي والاجتماعي والفكري الذي يفرض هذا خاطئاً أصلاً وهو يناقض كل ما تظهره أبحاثنا ؟"
"إضافة إلى ذلك فقد زرعت الثقافة الشعبية في النساء فكرة تمجيد "التضحية البطولية التي صارت منوطة بدور الأم "المتفانية، تلك التي تعتني بترتيب البيت أكثر من عنايتها بإتمام خشوع الصلاة، وتلك التي تتقن كل فنون الطبخ وتحضير الولائم، ولا تكترث بطلب العلم المفروض عليها، أو إجابة ما يدور في خلدها من شبهات وتساؤلات حول وجودها وهويتها، إنها "أم مثالية بنظر مجتمعها لأنها ذات أبناء مهذبين مرتبين على الدوام، بينما هي نفسها جاهلة بالسبب الذي يجعلها تنهك نفسها في سبيل الصورة النموذجية التط في بالها ..."
الكتاب في مجمله يطرح ويشابه مقالات الاستاذة تسنيم على مواقع التواصل الاجتماعي وأفكارها المشجعة للزواج المبكر والتعدد والتوعية بالنسوية وشرها والتحذير منها.... وجدت فيها مادة قيّمة للشابات المقبلات على الزواج ومواضيع مناسبة للطرح في محاضرات المراكز الدينية لإعادة بوصلة الفتيات الى الاتجاه الصحيح لما فيه مصلحة النفس والدين... توافق طرحها في (مجمله) مع الإجابات التي طالما أرقتني الحصول عليها قبل عشرين عاما في بداية زواجي ووجدتها مع الوقت والخبرة والادراك بفضل الله تعالى وكرمه لذلك أنصح بقراءته في عمر مبكر.. ولكنني لم أجد الإجابة على سؤال لماذا نتعلم في المدارس ..لماذا تعلمنا ولمَ نعلم بناتنا..ان كان التحذير من الطموح الدنيوي واضاعة الوقت في الشهادات والعمل خارج البيت .._ تمت الاشارة للعمل او دراسة العلم الدنيوي بايجابية على عجل من باب الاولويات أو إن كانت الظروف تسمح بذلك لا على حساب شيء وتمت مقارنة الساعات التي تقضى على وسائل التواصل والمسلسلات بالوقت الذي يقضى في تحقيق الشهادات والعمل ...!! في باب( وقتك كنزك) ! فالقيمة للوقت في العلم الشرعي وخدمة الاولاد والزوج فقط..وأُختصر الطموح والقوة أيضا في ذلك ولا أذم ذلك بالطبع ولكن في الباب الأخير الرسائل التربوية كي لا نربي طفلا علمانيا مثلا من باب العدل أن نربى ولا نميز بين الابناء ولا نتجنى على أحد ولكن تخيلت إن علمنا الذكور في المدارس وعلمنا البنات علما شرعيا ينفعها ويرتقي بمداركها واخذت مستقبلا شابا متعلما ونظرته هل سيكون هناك توافق او تفاهم..أو لن يهم لأن الحياة الزوجية حسب وجهة نظر الكاتبة ليس من الضرورة ان تكون مثالية ويمكن أن يتخذ زوجة أخرى....طبعا الكتابة تشير الى أن الزواج ليس غاية ولا الارتباط العميق بالزوج وعشقه والتعلق فيه ليس أمرا محمودا ابدا لذلك فالغيرة من التعدد ورفضها مذمومة أيضا...
اختلفنا واتفقنا ولن أقيمه ب٣ نجوم ولكن ب٤ لأشجع الأخوات على الاستفادة من الأفكار القيمة في الكتاب بشكل عام لأنها ربما قد تكون هي الأصح
ثلة رسائل طيبة تحمل بين طياتها تذكير لكينونة المرأة المسلمة وما عليها تجنبه مع موجة التحرر التي نشهدها . أحببت كثيرا أنها بقيت مركزة على البيت المسلم ودعاماته.