متاهة أفكار، متاهة في كل زاوية تُدرك ما الوعي، وما الإنسان، ما الفكر، والحياة والسعي في الحب والشغف، طموح ودين، والبحث عن السعادة واللهث وراء ما هو ممتع من لذة الحياة وما فيها، وكيف تكسب الطمأنينة والحياة الحكيمة.
انتهيت من قراءة هذا الكتاب الجميل وياليتني لم انتهي اخذني في متاهة الافكار وبحور من الافكار و الفلسفات الرائعة اليكم بعض الاقتباسات من الكتاب:
"ستنجو.. لكن بعد أن تسوء الأمور وتمضي السنين..ستنجو.. لكن بعد أن تفقد الشغف وتقنع النفس.. ستنجو.. لكن بعد هزائم قاسيةٍ كثيرة ، ونجاحات هزيلة قليلة.. ستنجو.. ولكن بعد أن تكون اقتربت كثيراً من حافة الموت!" كتاب #متاهة_الأفكار
"ستتحدث وكأنك لم تفعل..وستتكلم وكأنك لم تنطق بحرف.. ستشرح، وتفسر، وتبرر بلا فائدة..ثم تلجأ إلى الصمت، فيسيئون فهمك، وتبحث عن شخص يستوعب صمتك ويحتوي ألمك.. فلا تجد..ثم في النهاية، تموت غير مأسوفٍ عليك! ستموت وحيداً، كما خلقت وحيداً، فحاول أن تموت سعيدا ً"
"وعن نفسي، لا أبحث عن الحب بالضرورة، أنا أبحث عن روح تشبه روحي…عن قلب اسكن فيه واجد فيه متكئاً عند تعبي… عن فكرٍ يفهمني ويغفر لي حماقاتي و سخافاتي، وحضنٍ يحتوي عيوبي وآلامي ويهب لي الأمان ، كي أغفو مطمئناً دون خوفٍ ولا توجس ولا قلق." كتاب #متاهة_الأفكار
" لايمكن إخفاء المشاعر في أعماق النفس لفترة طويلة، فهي تظهر حتما يوما ما في تنهيدة، في دمعة صامته، في حلم جميل، أو كابوس مزعج، أو انفجارٍ عصبي مُذهل، المشاعر قد تنتظر وتترقب، لكنها في النهاية.. تتمرّد." كتاب #متاهة_الأفكار
"يمكن لأحدهم أن يدلك على الطريق إن كنت تائهاً عنه ..لكن، صدقني، لا أحد يستطيع أن يدلك على نفسك إن كنت تائها عنها" كتاب #متاهة_الأفكار
"ومع ذلك، فإن راحة البال وغياب فرط التفكير، وامتلاك العقل متزن، أمرٌ جوهري لبلوغ السعادة" كتاب #متاهة_الأفكار "ومن العلاجات الفلسفية لحالات القلق والتعليق والحصول على عيش طيب، تجنب البحث عن السعادة، وهو معنى قد لا يكون واضحا لدى كثير من الناس، فالانفعالات الناتجة من انتظار السعادة هي في حقيقتها مضاد للسعادة لأنها إنفعالات سلبية تضر أكثر مما تنفع ومن الحكمة العمل على تجنب الألم، فهو أصل الشعور بالسعادة" كتاب #متاهة_الأفكار
"من الحكمة عدم تعليق الآمال على شيء إطلاقا، ولا يعني هذا فرط التشاؤم لكنه إقرار بحقيقة أن اليوم فحسب، هو حاضرنا وما يهمنا حقا، فالاستمتاع به على نحو يومي هو في الواقع استمتاع بالحياة كلها التي بين أيدينا" كتاب #متاهة_الأفكار
"يبدولي أنّ #السعادة تكمُن في فنّ التخلّي والترك.. وليس الطمع في التملّك والاستحواذ، وهي تنبعُ من التّوازن في احتزام الشّخص لذاتِه ولغيره، فلا يرضى على نفسه الضّيمَ والحرمان، ولا يُسيء استغلالَ الآخرينَ في سبيلِ تحقيقٍ غاياته."
"المُتَع نسبيةٌ، وهي تتبعُ الحاجة، وترتبطُ بالشّهوة، فمع انحسارِ الشّهوة وتلاشي الحاجة، نكتفي شرّ السّعي الحميم للمُتَع، وهو ما يميّز الشيخوخة، حيث تقتصرُ الحاجاتُ الأساسيةُ خلال مرحلةِ الشيخوخةِ على الرّاحة والأمان، ويكتفي فيها المرءُ بقليلٍ من اللذة والبهجةِ التي يُمكن توفّر هما دونَ تكلّف."
"يقولُ الحكيمُ (شوبنهاور): "إنّ الطّمع في سعادةٍ خياليّة هو الذي يُفسد كلّ شيءٍ على صاحبهِ في هذه الحياة، ولن يتخلّص منه إلا الرّاضي بما لديه"
"في كلّ ليلةٍ تُحاصرني أحزاني وهُمومي وأفكاري.. وأذهبُ للنوم على أملِ ألّا أستيقظ مرّة أخرى، وأكونُ نسياً منسيّاً.. لكنّي أصحو في اليومِ التالي وقد نسيتُها كلّها، وتجاوزتُها جميعها، وتجاهلتُها بكلّ مآسيها.. فأشكرُ اللّٰه على نِعَمهِ وكريم فضله وعظيمِ إحسانِه.. وأحمدُه تعالى الذي رحِم عبادَه بالنسيان والنوم، وهو حيّ قيّوم، لا تأخذه سنةٌ ولا نوم."
قضيت الشهرين الماضية اقرأ على مهل هذا الكتاب، اتأمل ذاتي في كل مرة اقرأ فصلًا من فصوله، عن الحياة، والسعي، عن الطموح والشغف! عن السعادة واللهث وراء المتع.
متاهة أنارت لي زوايا من وعيي كلما قلبت صفحة وكلما انتهيت من فصل.