ما دامت الأشياءُ لا تخدش كرامتي ، و لا تكسر كبريائي ، فأنا أتمسك ! أما في اللحظة التي أًهان فيها ، فإني أُفلتُ إفلاتاً لا إمساكَ بعده ، و لم يحدث أبداً أن سقط مني شيٌ، ثم انحنيت لألتقطه ، لطالما كانت كرامتي أكبر من قلبي ، و هذه من أكثر الصفات التي تعجبني في نفسي
إلى المنكسرة قلوبهم هو كتاب يلامس الجرح بلطف، ويخاطب القلوب المرهقة بلغة حنونة وبسيطة. أسلوب أدهم الشرقاوي دائمًا يتميّز بالعذوبة، ويعرف كيف يكتب ما يشعر به الكثيرون ولكنهم يعجزون عن قوله.
الكتاب مليء بالتأملات القصيرة، والخواطر التي تنبع من وجع وتجربة وفهم عميق للنفس البشرية. شعرت أحيانًا وكأنه يخاطبني أنا تحديدًا، وهذا نادر في الكتب. هو ليس كتابًا للقراءة السريعة، بل من النوع الذي تفتحه في اللحظات الصعبة، وتجد فيه عزاءً أو طمأنينة، أو حتى صمتًا مشتركًا بينك وبين الكلمات.
من أجمل الاقتباسات التي توقفت عندها: "أحيانًا نحتاج إلى من يخبرنا أن كل هذا سيمضي، لا إلى من يخبرنا لماذا حدث." وهو اقتباس بسيط لكنه يمسّ شيئًا عميقًا فينا.
أعطي الكتاب 4 من 5، لأنه صادق ومريح للنفس، لكنه يفتقر أحيانًا إلى التنوع في الأسلوب أو الطرح، فتتشابه بعض النصوص في النغمة والمضمون. ومع ذلك، يظل من أجمل ما قرأت في نوعه، خصوصًا لمن يمرون بظروف صعبة أو يبحثون عن كلمات صادقة تخفف وجعهم.
قرأت ١٦٣ صفحة من الكتاب وعندما وصلت لجملة "الضلع الضعيف" حيث كان الكاتب يقصد البنت توقفت نهائياً عن قراءة هذا الكتاب او اي من اعمال ادهم الشرقاوي. قرأت لادهم ٣ كتب واحببت رسالته فيهم جميعاً الا انني دوما كنت اواجه صعوبة في تقبل النمطية والنظرة الدونيه لديه للمرأة. هذا الكتاب كانت القشة اللي قسمت ظهر البعير بالنسبة لي. للعدل والامانه الكتاب جيد جداً من ناحية الرسالة المطلوب يأديها