هل ثمة مرآة تري الإنسان دواخل نفسه ودواخل الآخرين؟ "طه حسين" الأديب الكفيف؛ لم تكن لتغني عنه شيئاً مرآة عادية تعكس الضوء الساقط عليها، لكنه استطاع أن يبتكر مرآة غير عادية، تعكس الأنفس المعروضة عليها، محاولاً أن يري ذوي الأبصار ( عبر مرآته ) ما يراه ببصيرته، وتعمى عنه عيونهم. وكما أن المرايا المادية تظهر فيها الصورة وكأنّها في بعد آخر، أصغر أو أكبر من حجمها الطبيعي، وأحيانا مقلوبة، فإن مرآة طه حسين الأدبية تلعب لعبتها؛ فهي تظهر فصولاً من هم الإنسان المعاصر منعكسة في صورة رسائل؛ ينسب القسم الأول منها إلى الجاحظ نسبة يتشكك فيها، وينسب القسم الثاني منها إلى كاتب مجهول، يكتب إلى صديق مجهول، ووحده الضمير يبدو واضحاً تجلًّيه المرآة وبراعة القلم.
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
الضمير و خباياه , شعور بالفرح و العتب من صديق الى صديقه . و يتميز طه حسين هنا بوضع عدة رسائل يكثر فيها الاستطراد و تكرار الموضوع - ربما البعض يعتبره هذا نقص في كتابه ولكن أحب - شخصياً - الرسائل الطويلة و إن كان عتب أم محبة . ستنال إعجابكم المواضيع التي تم طرحها في الرسائل :)
يحسن أن أقرأ لطه حسين من وقت لآخر ... فمعه أختبر لغتي العربية وذائقتي لها ... يدل علي ذلك استصعاب الكتاب بل ومللي منه في أوله دائما ثم المتعة العميقة التي تأتيني من مجرد قراءة الكلمات فقط بعد ذلك ... ربما كتاب في العام كاف لهذا ... فهو كغسل تذوقي والبدأ من جديد
ما زال طه حسين ليس من كتابي المفضلين ولا هذا الكتاب مع إنه من لوني المفضل
ضقت من فصل (صحائح الأنباء) وأعارض رأي كاتبه بشدة ... وفي فصل (إخوان الصفاء) أردت أن أسأل ما معني 'الإسراف في الصداقة" ؟؟ من يعرف ليجيب
حبيت كتير أسلوب العتاب بين الأصدقاء واخذ الحب اتجاههم على محمل الجد. وكان فيه أفكار كتير حلوة عن انه "العلم أشد خطرا من القنابل الذرية لانه ابتكرها." فيعني انه الجرائم اقل خطرا من العلم لأن تأثيرها محدود مقابل تأثير العلم الشاسع الي لو وضع بعشوائية للعامة غير المثقفين وما كانوا مستعدين يتلقوها مرة واحدة ستفسد فيجب اعطائهم على جرعات للسلم.
" كما انت ايها الصديقُ الكريم ، لا تتحول عن طريقك؛ فإن الحياة لم تُحْصر في طريقٍ واحدة ضيّقة، و إنما انبسطتْ امامها طرقٌ لا تُحصى، و هي قادرة على أن تسعَ الاحياء جميعاً " 💟
مجموعة من الرسائل التي يتبادلها صديق مع صديقه.. لم أعرف تحديدا من المرسل إليه و من الراسل فأحيانا كنت أتخيل الراسل هو طه حسين و أحيانا كنت أتخيل العكس.. في المجمل معظم الرسائل تتحدث عن علاقة الصديق بالصديق.. و هذا هو المقصود غالبا بعنوان الكتاب أن يكون الصديق هو ضمير صديقه.. هو المرآة التي يري فيها حقيقته دون رتوش..
بعض الرسائل كنت قد قرأتها بالفعل في كتب اخرى للعميد مما جعلها مكررة بالنسبة لي..
كل الرسائل تغلب عليها الصبغة الأدبية الصرفة كأنها مكتوبة من أجل البلاغة فقط...
لم أجد أي إضافة عقلية لي مع نهاية الكتاب و لهذا لم يعجبني..