قالت له: هل سبق وأن شعرت يوماً أنك نادل؟ وضحكت - نادل؟ -تحمل للناس دفء القهوة ولا تشاركهم دفء الأحاديث والرفقة.. أو قس ما؟ تبارك العروسين ولا تخرج من البركة بشيء ! وتزف الناس إلى أفراحهم وتمضي إلى بيتك وحيداً! أو مغنٍ حزين؟ ينسج الأغنيات الحلوة ليتشاطرها عاشقان وتعيش هي أفراحهما ووجدهما وتخرج أنت من المعادلة ! أو موظف شركة سياحة؟ تنسق لرحلات لن تسافرها إلى أماكن تحلم بها ! أو قمراً في السماء؟ تضيء مساءات السهارى وتؤنس وحدتهم وتبقى في العتمة وحيداً؟ أو قابلة؟ تخرج الحياة للحياة ولا تقوى على أكثر من خبط بطن عقيم بيد عاجزة..
بنقرات على أصابع البيانو عزفت خلود على ماضيها وحاضرها.. على جروحها وآلامها.. على لعنة الحب الكامنة فيها.. فـ اخرجت لنا سيمفونية مليئة بالمشاعر والأحاسيس والموسيقى.. فسمعنا صخب نغماتها بين حروفها مثقلة بالأشتياق والحب والأمنيات الصادقة. ولا شيء أجمل من صخب حقيقي صادق.. يصل للقلوب قبل الآذان.. ( ليس غلط أن يكون إلهامنا من ابداع غيرنا ونبني نص أو قصيدة على اقتباس منهم.. ولكن ليس من الجيد أن نكررها على مدار كتاب كامل مليئ بالنصوص المستوحاة من جملة.)
.. خواطر عاطفية تخطر على بال اي شخص..عبرتها بخفة وببساطة وصاغتها في تشبيهات جميلة وعبارات .. تلحن كنقرات على اصابع البيانو!! ( كمسلسل طويل .. غير متماسك تتبدى لنا الحياة، شخصيات قد تبدو رئيسية ثم يظهر انها شخصيات مساندة، ونكتشف ان الوجوه تلون فقط لتستمر القصة!! كمسلسل طويل .. تظهر شخصية وتثير الفكر والوجدان والاحداث، تضحك وتبكي بصدق وحميمية لحظية ثم تختفي وسرعان ما تظهر شخصية اخرى لتثير عاصفة شبيهة!!)
قرئتها او بالمعنى الاصح التهمتها اعجبني الاقتباس التالي : "كثيرا ما تمنيت لو اننا التقينا حبيبا وحبيبة اذن لوقعنا في الحب من فورنا دون ان نحتاج الى قواميس اللغة وحواجز القفز "