Jump to ratings and reviews
Rate this book

سؤال السيرة الفلسفية: بحث في حقيقة التفلسف الائتمانية

Rate this book
لقد تقلَّبت "الفلسفة" في أطوار مختلفة جعلتنا ننسى أصلها الأول، وهو أن الفلسفة ليست فكرًا مجردًا، وإنما هي "سيرة حيَّة"؛ وقد أراد طه عبد الرحمن، بتذكيرنا بهذا الأصل الـمَنْسي، أن يجدِّد نظرتنا إلى "الفلسفة"، بل أن يبعث فينا القدرة على الإبداع الفلسفي؛ فقام بتحديد أركان السيرة الفلسفية، مبرزًا ما ينطوي فيها من عناصر الائتمان وأسباب الإبداع؛ ثم بيَّن كيف أن هذه الأركان الفلسفية لم تُحفَظ على وجهها الائتماني الأصلي، وإنما تعرَّضت لتحريفات متتالية من لدن "المتفلسفة" أنفسهم، زادها سوءًا تقليدُ "فلاسفة الإسلام" لهم، مـمَّا حال دون قيام فلسفة إسلامية حقَّة؛ ومن خلال بيانه لهذه التحريفات المتعاقبة، أثبت أن الرجوع إلى السيرة الفلسفية يوجب أن نُعيد وَصْل الفلسفة بـ"أسسها المأخوذة من الحكمة"، وأن هذه الأُسُس ارتبطت بالدين، منهجًا، ولم تنفكّ عن مضامينه أبدًا؛ ومن هذه الأُسُس ما يسميه بـ"الرتبة الصِّدِّيقية" و"الروح الإبراهيمية"؛ لذلك يرى هذا الفيلسوف المجدِّد أنه لا سبيل إلى إبداع فلسفة إسلامية حقَّة، بل إبداع الفلسفة الحقَّة، إلا بتحصيل سيرة فلسفية مبنية على هذه الأُسُس الحِكمية.

512 pages, Paperback

Published July 1, 2023

1 person is currently reading
23 people want to read

About the author

طه عبد الرحمن

38 books1,103 followers
طه عبد الرحمن (من مواليد عام 1944 بمدينة الجديدة المغربية)، فيلسوف معاصر، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. ويعد طه عبد الرحمن أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين في العالم الإسلامي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي.
تلقى طه عبد الرحمن دراسته الابتدائية بمدينة "الجديدة"، ثم تابع دراسته الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، ثم بـجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط حيث نال إجازة في الفلسفة، واستكمل دراسته بـجامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة ودكتوراه السلك الثالث عام 1972 برسالة في موضوع "اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود"، ثم دكتوراه الدولة عام 1985 عن أطروحته "رسالة في الاستدلال الحِجَاجي والطبيعي ونماذجه".
درَّس المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط منذ 1970 إلى حين تقاعده 2005. وهو عضو في "الجمعية العالمية للدراسات الحِجَاجية" وممثلها في المغرب، وعضو في "المركز الأوروبي للحِجَاج"، وهو رئيس "منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين" بالمغرب. حصل على جائزة المغرب للكتاب مرتين، ثم على جائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006.
تتميز ممارسته الفلسفية بالجمع بين "التحليل المنطقي" و"التشقيق اللغوي" والارتكاز إلى إمدادات التجربة الصوفية، وذلك في إطار العمل على تقديم مفاهيم متصلة بالتراث الإسلامي ومستندة إلى أهم مكتسبات الفكر الغربي المعاصر على مستوى "نظريات الخطاب" و"المنطق الحجاجي" و"فلسفة الأخلاق"، الأمر الذي جعله يأتي بطريقة في التفلسف يغلب عليها التوجه "التداولي" و"الأخلاقي".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (33%)
4 stars
4 (66%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for هشام العبيلي.
281 reviews174 followers
January 13, 2024
سؤال السيرة الفلسفة ، طه عبدالرحمن

أراد المؤلف أن يكشف عن ما يصح أن يُطلق عليه سيرة فلسفية، وهي التي يُطابق فيها أقوال الفيلسوف أفعاله ويتسم فيها بالصديقية، جعل المؤلف لهذا السيرة الفلسفية ثلاثة أركان هي: التشبه بالنبي، والتفكّر، والتخلق الفطري، ثم أبان عن الفيلسوف الذي تنطبق عليه هذه الأركان الثلاثة وهو سقراط، لكنَّ من جاء بعده ارتكب خطأ في واحد من هذه الأركان مما يُخل بانطباق أركان السيرة الفلسفية عليه.
أخل أفلاطون بالركن الأول فاستبدل التشبه النبي وجعله التشبه بالإله، وتابعه بعض فلاسفة الإسلام كأبي بكر الرازي، فبيّن المؤلف خطأ الانحراف في هذا الركن.
وأخل أرسطو بالركن الثاني وهو التفكّر، وجعله التنظّر، فغلى في التنظير حتى حقّر العمل، وتابعه ابن باجة في ذلك.
وأخل نيتشه بالركن الثالث وهو التخلّق الفطري، وجعله التخلق الغريزي، وتابعه على ذلك عبدالرحمن بدوي.
وفي آخر الكتاب كشف المؤلف عن من يستحق لقب الفيلسوف بحق، بل هو أبو الفلاسفة كما أنه أبو الأنبياء، وهو إبراهيم عليه السلام، إذ تحققت فيه الأركان الثلاثة وكان متقدّماً على سقراط، وفي نهاية الكتاب دعا المؤلف إلى إبداع فلسفة حقه، نابعة من الإسلام الذي يحوي كنوزاً تحتاج إلى من يثوّرها.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.