Jump to ratings and reviews
Rate this book

خطاب امرأة عمران في القرآن: دراسة بلاغية تحليلية

Rate this book

39 pages, ebook

First published January 1, 2009

19 people want to read

About the author

عويض حمود العطوي

4 books4 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Heba.
1,243 reviews3,086 followers
October 30, 2023
في هذا الخطاب الإيماني الرائع على لسان امرأة عمران لأول مرة أدرك كم كان صادراً عن قوة اليقين وصدق الإخلاص والتجرد التام لله تبارك وتعالى...
بدراسة السمات الدلالية البلاغية لهذا الخطاب ، يتبين لك اختلاف مستويات الخطاب للنظم القرآني به..
فتأمل قول الله تعالى " إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِ إِنّيِ نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِى مُحَرَّراً فَتَقَبلْ مِنّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ "
سمات الخضوع والابتهال والافتقار لله تبارك وتعالى ، نذرت لتحقيق الوفاء اللازم للنذر لله عز وجل ، وتقطع أي من موانع التعلق الأمومي أو وساوس الشيطان الذي قد يجعلها تتراجع بعد مجيء مولودها....
ألا ترى دلالات المفردات تفيد بخفاء جنس الجنين وهو لايزال في وعائه ، لم تقل حملي ولم تقل جنيني لخلوص قصدها لله تبارك وتعالى ، وجاء التعبير بمحرراً ليفيد التجرد من قيود الدنيا إلى حرية العبودية...
أرأيت عزمها في قطع الولاية عنه لتسلم ولايته لله تبارك وتعالى....
وتأمل قول الله تعالى " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِ إِنّي وَضَعْتُهَآ أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى وَإِنّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "
هنا ينتقل الخطاب إلى التحسر فهى كانت تأمل أن يأتي المولود ذكراً ليكون خليقاً بسدانة بيت المقدس ، حصل خلاف ما أملت ، وقولها الله أعلم بما وضعت تسلية للنفس وتذكيراً بعلم الله وعظيم قدرته ، فتنتقل بخطابها ليكون أكثر اعذاراً وألطف بياناً ، فلقد أظهرت الرضا بقدر الله...
والإخبار بتسميتها مريم تعريضاً بيتمها واستعطافاً لله وجعل يتمها شفيعاً لها...
ومعنى مريم هو العابدة فجاءت التسمية دالة على العبادة ملائمة لمحرراً لله تبارك وتعالى..
واستعاذت بالله من أول الشرور وأخطرها على المولود ألا وهو الشيطان الرجيم بل وامتد الدعاء ليشمل ذريتها ، فسبحان من جعل مريم البتول وابنها عيسى عليه السلام آية للعالمين...
هنا امرأة تسمو بقوة إيمانها وإخلاص عزمها لله على عاطفة الأمومة في خطاب قصير عظيم...
تفضل الكاتب الكريم بدراسة تفصيلية للدلالات البلاغية جمالاً وبياناً يأخذ بمجامع القلب لا يفلته...🤍
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.