الربيع العماني

by سعيد سلطان الهاشمي

إن ما يحدث الآن في عُمان هو إحدى لحظات الصراع الطبيعي والتدافع الإيجابي بين قوى اجتماعية جديدة تعبر عن حيوية سياسية متصاعدة، وبين مسؤولين في السلطة يريدون إبطاء هذا الحراك أو إيقافه. لقد أعلن الحراك الشعبي العماني عن ذاته بكل وضوح من أنه سائرٌ، وبكل ثقة نحو الديمقراطية، والبناء الدستوري والتشريعي، وتعزيز كرامة الإنسان وتأصيل حقوقه وصيانة حرياته.
إن ثورة حقوق الإنسان، والتي عبّرت عن نفسها بوضوح عبر ثورات الربيع العربي، ستشكل غداً جديداً بروح مغايرة. لذا يأتي هذا الكتاب ليوثّق ويدوّن ميلاد هذه الروح، ويتتبع مساراتها التي تسري في أوصال وشرايين الإنسان في عُمان والتي تَعِدُ بتدفق الزخم النضالي من أجل كرامة الإنسان وعِزته.

420 pages, ebook

First published January 1, 2013

Reviews

[مُبارك · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب فعلاً يُعتبر مرجع تاريخي لنسمات الربيع العربي التي حطت على عُمان. نخبة من الأشخاص الذين عاصروا تلك الفترة وكانت لهم وقفات وكلمات، سواء شرقاً في "ساحة الحرية" بصور، أم في "ساحة الشعب" بمسقط، مروراً بـ"ميدان الإصلاح" بصُحار، إلى الجنوب المتمثل في ساحة "نداء الخير" أو "الصمود" بظفار.

هذا الكتاب يتضمن أسماء كثيرة جمعها حب الوطن، وكل من هذه الأسماء أدلى بدلوِه لجعل الصورة أكثر وضوحاً سواء للقارئ العُماني أم غيره، لرسم ملمح واضح للربيع العُماني، لهذه الثورة التي كانت حدث فاصل في تاريخ عُمان المعاصر. تم التطرق لجميع الأوجه في ذلك الحراك الشعبي، منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني.. رغبةً منهم في تدوين هذا الحدث التاريخي الذي وإن لم تكن من نتائجه الموافقة على جميع مطالب الشعب، إلا أنه كان مرحلة إشتعالٍ للوعي العُماني، كان سبباً في إخراج جيل يعي ويفكر ويشعر بالمسؤلية الفعلية والحب المنقطع النظير تجاه الوطن، تجاه عُمان.

هذا الكتاب جاء توثيقاً لمخاض جديد خرج من رحم الوطن، ميلاد روح جديدة شكلتها موجات الربيع العربي وهدفها صون أو إسترجاع حقوق الإنسان المسلوبة من إستبداد الحكومات، لذلك هذا الكتاب جاء يتتبع مسار هذه الروح الجديدة الإنبثاق بفعل الربيع العربي في عُمان كما قال سعيد الهاشمي محرر الكتاب و مُعده.

لا أريد الدخول في تفاصيل الكتاب لأن نقاط كثيرة وردت في الكتاب وبين ورقات الكتّاب والشعراء والأكاديميين والمشاركين في ساحات الإعتصام.

خلاصة القول بالنسبة لي: منذ تولي السلطان الراحل مقاليد الحكم في عُمان، ورغم ما حاول جاهداً فعله في تنمية وتطوير هذا البلد، إلا أن عُمان عاشت أربعة عقود من تدني المستوى في ما يتعلق بحقوق الإنسان عموماً، كان الفساد مستشري وينخرُ عظم البلاد و إلى الآن؛ لذلك ومع ثورة الشعوب في اليمن وليبيا ومصر والبحرين الخ.. جاء الإنفجار العظيم الذي غير من مسار الحراك المدني والسياسي في عُمان، إنفجار قلوب العُمانيين على ما كل ما تم تخزينه من غضب شعبي لمدة طويلة جداً.

كنا نسمع عن هذه الأحداث التي وقعت في عُمان بشكلٍ متقطع وغير واضح الملامح، والعُماني في مرحلة ما أصبح خائفاً حتى من الحديث عن ثورة الشعب والحراك الوطني الذي حدث بسبب القمع الذي يسببه تعسف وطغيان النظام الشمولي البطريركي، فجاء هذا الكتاب لتدقيق الصورة التي يتم تداولها على ألسنة الناس في المجالس، هذا الكتاب خرج ليعطي دفعة قوية للشباب، دفعة ودروس سياسية يحتاجها كُل شاب وشابه في عُمان، ليتقصوا الحقائق ويعرفوا الأحداث، ناهيك عن كونه مرجعاً مناسباً للباحثين والأكاديميين.

في الأخير أود أن أطلق حزني الشديد لشهيدي الوطن في تلك الأحداث، عبدالله الغملاسي الذي قُتل برصاص الأمن في تاريخ 27 شباط/ فبراير 2011 في صُحار، و خليفة العلوي الذي قُتل في الأول من نيسان/إبريل 2011 في صحار كذلك. علماً بأن لم يحاكموا القَتَلة، ولم يُقدم إعتذار رسمي لأهالي الضحاياً إلى يومنا هذا.

[Taqwa Al-Bimani · Rating 4 out of 5]

عظيم، والأعظم هو سعيد الهاشمي الذي أعدّ هذا الكتاب وجمّعه رغم ما تعرض له من ظلم وانتهاك خلال الأحداث في اعتصامات عُمان٢٠١١؛ وهذا إنّ دلّ على شيء فيدُل على إيمانه بالقضية وحبه لوطنه وسعيه الكبير الذي يبذله لمصلحة بلاده.
شعرتُ أثناء قراءتي للكتاب أنني لا أعرِفُ شيئًا عن وطني! فهذه الأحداث صارت وكنّا أصغر من أن نُدرِكها. ومن المؤسف أن يُمنع كتاب كهذا من النشر رغم أنّي أرى بضرورة أن يقرأه الجميع، وبالطبع لا غرابة في ذلك!

[Sabrin Al Abdali · Rating 4 out of 5]

تجميع رائع لوجهات نظر مختلفة لأحداث ما يسمى ب"الربيع العماني"
ضم الكتاب مقالات متنوعة لكتاب، اعلاميين، محاميين وغيرهم.
للاسف أغفل معظم الكتاب (إلا الكاتب عبدالله حبيب) الحديث عن سبب تهميش دور المرأة في الأحداث آنذاك.

[Ismail · Rating 4 out of 5]

كتاب مرجعي للأحداث