ما الفرق بين أن يجمل لك الصينية جابر او تحملها فهيمة.. كلنا العائلة. وقال مرتضى وهو يغريه بابتسامته: - فهمية حاجة تانية يا عبد الرازق .. لقد أصبحت ست البيت .. بيتي.. وأنا أتمنى أن أناسبك يا عبد الرازق .. أطلب منك فهيمة.. وتنهد عبد الرازق تنهيدة عميقة كأنه يضغط بها على أعصابه حتى لا يثور في وجه السيد.. وقال: - فهيمة مخطوبة وصخ مرتضى في حدة: - لا تكذب يا عبد الرازق وقال عبد الرازق وهو يتراجع: - أقصد انها ستخطب .. تقدم لها أحد أبناء كفر الجبل واحد من الفلاحين. وعاد مرتضى يصرخ: - وأنا يا عبد الرازق .. لقد عشت معك أكثر مما عاش أى فلاح حتى أصبحت منكم .. من الفلاحين.. وارتفع صوت عبد الرازق قائلا: - لا يا بيه .. ابن عبد السلام السلاموني يتزوج ابنه عبد الرازق الخولي.. ماذا يقول الناس.. وكيف أخفى وجهى عنهم. وقال مرتضى هادئا متوسلا: - لا تبخس قدر نفسك يا عبد الرازق.. أنت الآن فوق عبد السلام السلاموني وابن السلاموني.. إنك صاحب أرض وتحكم هذه العزبة.. وسمعتك في كل مكان تشرف ابناء السلاموني.. هل تعرف ماذا سيقول الناس.. سيقولون انك من أصل كريم . وأنك وفي مخلص إلى حد أنك أشفقت على ابن السلاموني بعد أن شاع منه كل شئ فتبنيته إلى أن زوجته ابنتك لتستره وتسعده .. هذا ما سيقوله الناس وما أقوله أنا..
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
دائما تجد بذرة كراهية لثورة يوليو و ما سمى وقتها بمكتسبات الثورة و خصوصا التأميم و المصادرة و أن تنام ثريا مرفها و تستيقظ على فراش الفقر و الإحتياج و في هذه الروية كان البطل كروبين هود الذى يسرق من اللصوص الجدد لعهد ما بعد الثورة لينتقم مما فعلوه به و ببلده
جميعنا يسرق وكأن هذه سمه اساسيه فينا هناك من يسرق قطاع عام وهناك من يسرق قطاع خاص الكل يسرق رائعه من روائع احسان فى تجسيد سمه من سمات مجتمع مازال غارقا فى السرقه
الفيلم اكثر مثالية واسعد نهاية من الرواية، حيث يحفظ اللص الصغير محروس العهد لمرتضى ويحميه من شر بهنس، اما في الرواية فيسرق محروس مرتضى ويخونه ويبيع الاوراق لبهنس من جديد، من الواضح ان إحسان كاره لثورة يوليو ورجالها وموقفه غامض تجاه رجال السادات ثم مبارك .. ربما هو مؤمن ان لكل عصر لصوصه، لصوص قطاع عام ولصوص انفتاح .. في القصة الجميع لصوص تسرق من لصوص .. عبد الرازق الخولي يسرق من مرتضى ووالده وفهيمة بنت عبد الرازق تسرق قلب مرتضى ... المهم على ان موهبة احسان الادبية متوسطة الا اني لم اشعر بملل، الاحداث شدتني رغم مشاهدتي للفيلم .. ربما بسبب اللغة السهلة والعبارات القصيرة والسرد السلس لكنها في النهاية رواية مسلية لا اكثر .. لا قيمة فكرية تحوزها ولا ادب جيد يحرك ذائقتك ويستفز عقلك.
منذ بدأت القراءة في هذه الرواية وعلى طول مسار اﻷحداث وأنا أتمثل محمود عبد العزيز في دور مرتضى السلاموني وسعيد صالح في دور محروس..وكنت أقول أن الرواية مكتوبة بشكل ﻻ مجال فيه للمخرج كي يكون له بصمة خاصة به!..فها هي الحكاية تمضي كما أتذكرها من الفيلم الذي لم أعد مشاهدته منذ سنوات طويلة..إلى أن وصلت نهايتها، فرفعت القبعة للمخرج أحمد يحي الذي كانت معالجته لنهاية القصة في الفيلم أفضل من الرواية بكثير، وربما يكون لكاتب السيناريو دور..لست أدري..على كل حال فأعمال إحسان عبد القدوس كانت وراء أفلام سينمائية كبيرة وكثيرة سمحت للعديد من المخرجين والممثلين من إظهار مواهبهم الرائعة☆ء
تانى رواية اقراها لاحسان عبد القدوس بعد ( حتى لا يطير الدخان ) وشايفها ماشية فى نفس الخط وهو لعن كل ما يمت لثورة يوليو بصلة . من اول الرواية لاخرها وكلمة توفيق الدقن الشهيرة بترن فى ودانى ( هوا كل الناس عاوزة تبقا فتوات . امال مين اللى هينضرب ) هنا بقا كل الناس لصوص امال مين اللى بيتسرق .. مفيش غيرى . اكتر شخصية شدتنى هيا ( عبد الله بهنس ) معلللللللم . المشهد الاخير اللى بيشرح فيه لمرتضى ازاى ضحك عليه فكرنى على طول بالمشهد الاخير للرائع -رحمه الله- خالد صالح فى ( الريس عمر حرب ) .
قبل أيام تحدثت مع أخي طويلاً حول هذه الرواية بعد سنوات من قرائتنا لها، الرواية تعطي تصور عن مجتمع مصر بعد ثورة ٥٢م، وترسم تصوراً لطبقة الباشوات بعد سحب مميزاتهم وأملاكهم، و هبوطهم للطبقة الدنيا بسبب ذلك، وتصورهم كعديمي المواهب والجدية، وكذلك عدم خجلهم من العيش عالة على الآخرين، لتجنبهم العمل بسبب خلفيتهم الطبقية والاجتماعية ..
لقد شاهدت الفيلم قبل أن اقرأ الرواية بسنوات وأعجبني الفيلم كثيرا ولكن في الرواية أدهشني حوار عبد الرازق وفهيمة أحيانا بلغة عربية تفوق لغة مرتضي وكيف لهم أن يتحدثوا اللغة العربية من الأساس ثم كيف لمحروس أن يتحدث بلهجة أهل القاهرة وهو فلاح؟ ربما تبدو نهاية الرواية أكثر منطقية من الفيلم بالنسبة لي فمرتضى منذ البداية فاشل ويعتمد على الآخرين فلا يمكن أن يخدع عبد الله بهنس الماكر وحتى بعد أن فقد كل شئ فلقد قرر في النهاية أن ��ذهب ليعتمد عليه مرة أخرى, إنه بالفعل أحمق, الحقيقة انني لم أفهم لم تردد جملة فهيمة تنظر بعينها التي تقول ماذا تريد مني حتي بعد أن تزوجته وعاشت معه ولماذا لا ترى أن زواجها منه "لقطة" فهذا الزواج ما كان ليحدث لولا ظروف مرتضى ولم أجدها تتباهى ولو لمرة أنها "زوجة السيد", كيف خرج مرتضى بالبروش الألماظ من المطار ولكن أكثر ما أعجبني الفكرة فالكل لصوص بالفعل ولكن ليس كلهم بذكاء عبد الله بهنس.
تدور حول شاب غني يعيش في مستوى إجتماعي عالي وكان والده يعمل وزيرًا ولكن لم يطل هذا الأمر طويلًا فقد تعرضت أسرته لأزمة مالية شديدة وتم الحجز على قصر والده الوزير ثم تتركه زوجته بسبب سوء الأوضاع المادية التي مروا بها فى تلك الفترة ثم يضطرون للإنتقال للعيش فى منزلهم الريفي القديم. يصف إحسان فى الرواية كيف تبدل الوضع الإجتماعي للشاب وجعله هذا يبحث عن عمل لدى أحد المهندسين، ولكن المهندس يطرده من عمله وبعدها يفكر الشاب بطريقة للانتقام من هذا المهندس فيقرر التعاون مع مجموعة من اللصوص لسرقة أوراق مهمه تخص المهندس ليهدده ويبتزه بها. وبهذا يصف الكاتب كيف تحول ابن الوزير إلى سارق بسبب الأحوال الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية التى مر بها.
كلاهما لص ولكن احدهما لص واع والثاني لص خائب بهذا الاقتباس تبدأ رحلتي مع ثالث روايات احسان عبد القدوس وفي الثلاث مرات قلمه متنوع بين السياسي (في بيتنا رجل) ورومانسي اجتماعي (انا حرة) وهذة المرة الواقعية وبها انتقادات لسياسات الضباط و لنظامي ناصر و السادات البطل عديم الفائدة الي ان يصبح مدبرا لجريمة سرقة ولكن الفشل والغباء ظلا معه الي ان اكتشف غباءه بنفسه والرسالة المتبعة في الرواية ( ان كل لص هناك لص يعلوه ) من مرتضي لمحروس لعبد الله بهنس وكلهم يمثلون فئات متنوعة لا تعاطف مع احد ولكنني اعجبت كثيرا بهذا البهنسي الماكر ومع تلك المجريات والنهاية الضعيفة اري انها تستحق 3 نجوم
أجد أن الرواية جائت واقعية أكثر حيث كان التفكير والتصرفات للشخصيات ملائمة لخلفيتهم برغم أن النهاية في كلا من الرواية والفيلم جائت مفتوحة لتدرك سوء ما وصلنا إليه وأنها دائرة مغلقة. •في النهاية تظل السرقة فعلا شنيعا محرما مهما بدت عكس ذلك ومهما تغيرت اشكالها ومسمياتها فأنت سارق حتى ولو سرقت كلمه ليست لك فمابالك بماهو أكبر فلا تستحل لنفسك ماعند الناس لئلا يستحل الناس ماهو عندك.
#سفريات٢٠٢٤ #ياعزيزي_كلنا_لصوص من جديد مع السيد إحسان، رواية جديدة عن مصر في مرحلة ماقبل ومابعد ثورة يوليو، الحكاية ببساطة عن مفهوم"السرقة"...من سارق ل سارق واهي ماشية بلد بتتسرق على مدار الأجيال رواية مكتوبة حلو...بنهاية مستفزة إلى حد كبير بالنسبة لي ومش فاكرة الفيلم عشان أقدر أحكم بس ف المجمل كانت رفيق أجازة المصيف...اللي ميبقاش مصيف من غير رواية ل إحسان #قراءات_حرة #قراءات_اغسطس #قراءات_الأجازة 40/1
الرواية جميلة جدا و تختلف عن الفيلم السينمائي المعروض اعجبتني الرواية و الحبكة و طريقة سرد شخصية و طريقة تفكير مرتضي الشخص الكسول الذي اختار السرقة طريق لاسترداد ما اعتقد انه حقة مما ضاع منه من عائلته بعد ممات ابيه تتعلم من الرواية ان لا تثق في السارق الو الغير امين مهما حدث لان حتي وان كسبت جولة فلن يهدء حتي يرد لك الصاع صاعين تقييمي للرواية 9\10
كانت نهاية الفلم مختلفة عن الرواية و احببتها أكثر رغم أن نهاية الرواية واقعية جدا لحرامي مغرور و متبجح و مغفل مثل مرتضى يقع بين يدي حرامي معلم يستخدم كل الوسائل لتحقيق غايته أحببت اسلوب إحسان عبد القدوس الناقد للواقع بطريقة ساخرة لاذعة