حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
للحق : قراءة التاريخ بقلم عميدنا له طعم آخر , عرض للتاريخ لابد انه سيضيف لك الكثير وسيفتح لك أفق مختلفة تنظر بها إلى الأحداث .
ولكن مهلًا : عن أي تاريخ يعرض في هذا الكتاب , هو تاريخ أعظم شخصيتين فى تاريخ المسلمين بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) .
فأولهما هو الصدّيق (رضي الله عنه ) خليل النبي وحبيبه , ورفيق دربه , أول المسلمين تسليمًا بالدعوة , وأول من خلف الرسول في حكم المؤمنين فهو خليفة (رسول الله)
وثانيهما : هو( عمر) , الشخصية الأكثر سحرًا وإبهارًا بالنسبة لي بين الصحابة , الفاروق , العدل , من أقام الدولة وأسس للامبراطورية مترامية الأطراف , وأقام نظام العدل الأكمل بين المسلمين , ليسطر بحروف من ذهب الفترة الأكثر نجاحًا لأي حاكم في تاريخ المسلمين.
أبو بكر وعمر : شيخا الإسلام , وأهم أعمدته , ومن كانت لهما الكلمة الأقوى والاعلى في تاريخ المسلمين , صاحبي الفضل الأعظم والذكر الأكرم . مهما كانت درجة تدينك أو حتى لو لم تتبع هذا الدين , فإنك لا تملك إلا الإعتراف بعظمة تلك الشخصيات الإنسانية الفريدة , التي وضعت أعناقها تحت خدمة دعوة إنسانية سماوية عظيمة , رغبة منهما في خير متأصل فيهما .
أما أبو بكر : فهو من امتحن فى فترة خلافته (القصيرة ) ونجح في الامتحان ببراعة منقطعة النظير , فحارب المرتدين وانتصر , ووضع نواة الغزو الإسلامي الأكبر للفرس والروم.
وعمر : وآه من عمر , من كان تجسيدًا لذكاء الإدارة وتأسيس الدولة ونشر الرخاء والمساواة بين البشر.
كتاب مذهل بعرض بديع لأحداث التاريخ التي قد تغفل عنها أو تنظر لها من زاوية ضيقة ولكن يأتي لك طه حسين ليفتح لك آفاق مختلفة أملًا فى نظرة أكثر علمًا.
عرض أكاديمي متميز قليلًا ما ستجد ما يشبهه بلغة أكثر أكاديمية وحيادية . حاول خلاله أن يقدم لك العمل بكل شفافية ممكنة ليترك لك الحكم والإفادة مما ذكر.
"وقد أجمع الرواة أن علياً -رحمه الله- لما سمع الصيحة بموت عُمَرْ دخل عليه فوجده سُجِّي بثوب، فرفع الثوب عن وجهه، وقال: صلى الله عليك، والله ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته من هذا المُسجى."
بكلمات رجل ملك زمام اللغة مثل العميد طه حسين نقرأ سيرة عطرة لأبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب، فهنيئاً لمن قرأ.
في هذا الكتاب يغوص عميد الأدب العربي في ملامح شخصية كلاً من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ويبرز نقاط القوة التي خلدت سيرتهما عبر العصور.
شخصياً تأثرت كثيراً بسيرة سيدنا عمر، قمة في الزهد لا أتصور وصل إليها أحد، قمة في التواضع والحكمة والعدل والحزم.
كتاب ديني لطيف يستحق القراءة في مثل هذه الأجواء الرمضانية.
الشيخان هما السيدان: أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.
حديث هادئ رزين من شيخ من شيوخ اللغة العربية وهو طه حسين، عن سيرة الثنائي، مع تحليل للتاريخ ونقده.
لم يكن سيرة ذاتية للشخصيتان، ولكن كتابة لتلك الشخصيتان من تفكير طه حسين، مع ذكره لأبرز الأحداث التي وقعت في عهد الشيخان، مع رده لبعض ما كتب في الكتب عنهم ولكن بصورة دفاعية غير قوية، ومستندة فقط على بعض المنطق.
- بيعة سيدنا أبو بكر - خلاف سيدنا علي مع الخليفة الأول - خلاف السيدة فاطمة مع سيدنا أبو بكر - حروب الردة وكان الحديث عنها ماتع ورائع للغاية - كيف كانت حروب الردة هي البداية الغير مقصودة للفتوحات - خالد بن الوليد ودوره في حروب الردة وحروب العراق والشام وأسلوبه وكيف تعامل معه أبو بكر وعمر - عام الرمادة - أسلوب عمر في الإدارة والمراقبة والمحاسبة - سيدنا عمر وديوان العطايا - فتوحات العراق "القادسية" والشام "اليرموك - تمصير الكوفة والبصرة
شخصية عمر بن الخطاب الساحرة والمذهلة لن تشفع لطه حسين على الإطلاق !
لا أفهم كيف يمكن كتابة التاريخ بهذه الطريقة ؟ لا مصادر .. لا توثيق .. لا أدلة مجرد آراء وأهواء .. ينسف على أساسها طه حسين ما شاء ويثبت ما شاء أعتقد أن طه حسين بعيدٌ تماماً عن الموضوعية والمنهجية العلمية في كتابة التاريخ وهكذا أستغرب كيف يعتمد بعض الكتّاب (طه حسين) نفسه وكتبه مصدراً تاريخياً
كنت اقرأ .. ولكني لا أثق بما اقرأ بالاضافة إلى أنه لم يأتِ بجديد تقريباً
يتحدث طه حسين في كتاب الشيخان عن كل من أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب حياتهما وكيف كانت فترة خلافتهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - واللذان كانا أقرب في حكمهما إلى حُكم الرسول عليه الصلاة والسلام. فيقول طه حسين إنه بعد استفاضته عن حياة عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب في كتاب الفتنة الكبرى رأى أنه يجب أن يُفرد كتابًا خاصًا لحياة الشيخان أبي بكر وعمر. الكتاب يحوي على قصص ومواقف عديدة للصحابين الجليلين معظمها معروف وسمعت عنه من قبل، فالكتاب يعد ملخصًا لسيرة الصحابين. يعجبني كثيرًا عمل طه حسين كباحث جاد واتخاذه موقف المحايد من المواقف والأحداث التاريخية كما فعل في كتابه الفتنة الكبرى.
**** "الشيخان" لعميد الأدب العربي "طه حسين" كتاب هو آخر ما تبقى لي فى سلسلة العميد التاريخية الأدبية الخالدة عن التاريخ العربي مُنذ قَبل و حتى حديث عهدٍ بالإسلام بدءاً من "من الأدب الجاهلي "؛ثم "على هامش السيرة" ؛و مروراً بكتابنا هذا؛ و انتهاءًا بجوهرته "الفتنة الكبرى"بجزئيها.
**** الكتاب هو بمَثَابة حلَقة الوصل لسلسلة كِتاباته عن التاريخ الإسلامي العربي فهو يصل "على هامش السيرة "ب "الفتنة الكبرى " لينتهي عند أبواب الدولة الأموية.
**** حقيقةً أن تقرأ التاريخ من منظور أدبي من خلال عميد اللغة العربية لَهِيَ متعة لا يعدلها شئ!! فأنت تقرأ من خلال: ١- عين فاحصة مُنتقية مُتتبعة منهجَيْ : أ- إعمال العقل على النقل... وهذا فى رأيي مطلوباً لكثرة الرواة و اختلاف رواياتهم و طغيان الهوى عليهم. ب- المنهج الديكارتي "الشك " على شاكلة "الفتنة الكبرى" بجزئيها و بما لا ينال من الثوابت الدينية و من التوقير المطلوب للصحابة. ٢- من خلال قلَم مَلَكَ زِمام اللغة و ناصيتها ساعده فى سلاسة العرض بحيث لا تدري هل الكتاب تاريخ إسلامي بصِبغة أدبية أم استعراض أدبي بلاغي بصبغة تاريخية دينية. ٣- عقل راجح لا يهاب النقد و يريد أقرب الروايات للحقائق و استبعاد الضعيف من الروايات متناً أو سنداً و بما يتوافق مع ثوابت الدين.
**** يكمُن سِحر الكتاب فى أنك تقرأ موضوع اسْتُوفِيَ بحثاً فى مئات الكتب القديم منها و الحديث.. و تعلم أنه لن يأتىَ بجديد.. كما قال العميد فى مقدمته "هذا حديث موجز عن الشيخين: أبي بكر وعمر رحمهما الله، وما أرى أن سيكون فيه جديد لم أسبق إليه".... و لكنه يأسرك بأسلوبِه دون مبالغة و جرأته دون تهور و توقيره دون تقديس.
**** السرد : - اعتمد العميد فى سرده على : ١- الغوص فى أغوار شخصية و توضيح سياسة كُلاً من الخليفتين الصِّديق و الفاروق ولا بأس من عقد مقارنة بينهما و كيف أنهما اجتهدا فى الوصول إلى ما فيه خير للإسلام و دولته. ٢- تفصيل الأحداث _كل حدثٍ بعَيْنه _ تفصيلاً دقيقاً و ناظراً لكل الروايات و لاسيما الشائعة و المثيرة للجدل منها؛ مثل واقعة عزل خالد بن الوليد فى عهد "عمر" و رفض عزله فى عهد "أبي بكر" و مُطَابقِة الموقف بسياسة الخليفة الراشدي مع الاستدلال بالأدلة سواء من القرآن الكريم أو سنة رسولنا الكريم. ٣- عمل مُلَخص شامل بعد هذا التفصيل و الإسهاب لتلك القضية و هو ما يضع الكتاب عند النظر فيه من النظرة الأولى فى خانة تكرار سطوره و لكنه تكرار أبعد ما يكون عن الملل.
**** نظرة عامة على الكتاب :
أولاً:المقدمة :
- توضيح للأسباب التى دَفَعته للكتابة عن الشيخين بعد كتابيه "الفتنة الكبرى" و ذِكْر لمنهجه فى بحْثه بالكتاب وانتقائه للروايات التى تتماشى مع العقل لا النقل. - توقع صحيح لما سيجلبه عليه هذا الكتاب أو بالأحرى أسلوب بحثه عامةً من مشاكل بالرغم من أن الكتاب فيه من التوقير _المستحق بالطبع _ للشيخين خاصةً و الصحابة عامةً.... اللهم عدا نقده لبعض مواقف خالد بن الوليد.
ثانياً :أبو بكر الصديق :
- يقف العميد فى مُفْتَرق الطرق بكل حيادية و موضوعية ليُفنِّد و يُمَحص روايات غُلاة أبي بكر الصديق و هو ما أسماهم "البكريون" و روايات خصومهم لا سيما "الشيعة" مناصرو علي بن أبى طالب _ كرم الله وجهه_ ليستبعد كل ما ينال منهما. - لَخَّصَ الكاتب المواقف المُلتَبَسَة فى عهد الصديق التى تحتاج إلى التفنيد فى الآتي :
١- بيعة علي لأبي بكر : - كَثرَت الأقاويل فيما يخص رِضا "على بن أبى طالب" و بنو هاشم عامة عن بيعة "أبي بكر" و خَلُصَ الكاتب إلى استبعاد كل ما ينال من علي و العباس و أبي سُفيان و غيره حتى أن سعد بن عبادة قد انضم للبيعة فيما بعد و أوعز تأخر بيعته لظروف حتمية من مرض أو غيره.
٢- مُغاضبة فاطمة ابنة الرسول لأبي بكر فى ميراث النبي صلى الله عليه وسلم... و هو ما فَصَلَه الكاتب عن قضية البيعة ببراعة.
٣-موقفه من إنفاذ جيش أسامة بن زيد للشام : - لَخَّصَ الصِّديق قراره فى أنه لن يعطل أمراً جاء من الرسول سواء كانت المُعْضِلة فى التوقيت أو صِغر سِن أسامة بن زيد.
٤- حروب الرِدَّة : - استبعاد رواية معارضة عمر بن الخطاب لهذه الحرب لأنه لن يتهاون محاربة المفسدين و المرتدين. - استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن دَفعَ أبو بكر لاتخاذ أول قرار لم يكن على عهد الرسول و هو جمع القرآن الكريم.
٥- خالد بن الوليد : - و هو أكثر ما أثار الجدل فى كتابنا هذا نظراً لذكر مواقفه التى احتاجت لوقفة من قِبَل الفاروق و رفض أبي بكر عزله "ما كنت لأشيم سيفاً سَلَّه الله على الكافرين " ؛ و لست متأكداً من صِدق تلك الروايات و مُلخصها ما يلي : أ- قتل "مالك" من جماعة "بني يربوع" أثناء المفاوضات و الزواج من امرأته و غضب أبي قتادة الأنصاري و عودته للمدينة. ب- زواجه من بنت "مجاعة بن مرارة" أسيره عقب حروب الرِدَّة مباشرةً. ج-إسرافه فى القتل و قَسَمه أن يخلط ماء النهر بدماء العدو.
٦- ما امتاز به الصِّديق عن الفاروق : - بضع نقاط قام بها أبو بكر و غَيَّرَهَا الفاروق : أ-توزيع خُمْس الفئ على المسلمين كافة بالتساوي. ب-عدم الاستعانة إلا بمن ثبُتَ على دينه فى الجهاد. ج-و بالطبع الموقف مع خالد بن الوليد.
٧- وفاة الصديق : - استبعاد بالعقل للروايات التى تقول بتسميمه من قِبَل اليهود و هى بالفعل رواية غير منطقية بالمرة.
ثالثاً :الفاروق :
- استخدم الكاتب أسلوب سردي مُختلف فلم يتتبع الخط الزمني للخلافة العُمرية؛ و أيضاً لم يقف على كل أعمال الفاروق و يُفَند ما جاء بها من روايات و ذلك لكثرة ما قام به الخليفة الفاروق و الذى يحتاج لمجلدات عدة؛ و لذا اكتفى العميد بعمل وَمْضات على أعمال الفاروق.
- أتوقف عند بعض النقاط التى أثارها الكاتب كعادته :
١- عزل خالد بن الوليد بمجرد ما تولى الفاروق الخلافة و هو ما كان أول اختلاف مع الصِّديق و هو ما يؤكد أن الفاروق لم يكن لينصح أحد بشئ لا يقوم به. ٢-الاستعانة بمن عادوا للإسلام و ثَبُتَ إسلامهم بعد الردة مثل "طليحة الأسدي " فى جهاد الفرس و الروم. ٣-عمل نظام دقيق لتوزيع الفئ على المسلمين على ألّا يكون بالتساوي بل باعتبارات كثيرة و دقيقة جداً لا يتسع المجال ذكرها. ٤-استحداث حد الجَلد لشاربي الخمر و تطبيقها على ابنه "عبد الرحمن" حتى مات و هو يُجلد أو بسبب الجَلد و هى نقطة جدلية لست متأكداً منها و لكنها لا تستقيم مع فكرة العميد بإعمال العقل على النقل. ٥- قصة استشهاد الفاروق على يد "أبي لؤلؤة المجوسي" و ظهور شخصية "كعب الأحبار" كشخصية غامضة تُذَكِّرني بعبد الله بن سبأ "ابن السوداء " و دوره المزعوم فى الفتنة الكبرى و هو ما نفاه العميد فى كتابه "الفتنة الكبرى"؛ و هنا كعب الأحبار يتوقع وفاة الفاروق بعد ثلاث ليال و يقول أنها مذكورة فى التوراة (أي توراة !! ) و هذا أحسبه من المغالاة من الرواة و ربما لا يكون لكعب الأحبار وجود أصلاً و ليس كما ذكَر الكاتب أنها دليل على تورطه فى قتل عمر و إلا لما تركه ابنه "عبيد الله" إذ أخذ بثأره من بنت أبي لؤلؤة فكيف يترك كعب الأحبار!! ٦-استبعاد رواية أمر عمر بن الخطاب بقتل أهل الشورى الستة إذا لم يتفقوا على من يتولى أمر المسلمين بعده فهى غير منطقية بالطبع.
**** إجمالاً تحفة أدبية و جوهرة تاريخية و دراسة نقدية لقصة اثنين هما الأعظم من صحابة رسولنا الكريم أحدهما قام حكمه على أنه مُتَّبِع و ليس بمُبتَدِع (يقصد تعاليم رسولنا الكريم ) و الآخر قام حُكمُه على ما كان فى كتاب الله فإن لم يكن ففى سُنة رسوله _ صلى الله عليه وسلم_ فإن لم يكن فليقم بما فيه الخير للاسلام و دولته بعد الشورى.
** الكتاب بسبب كاتبه أفضل قلماً و أعمق بحراً من أن أقيمه أو أنقده و لكن مروري هنا كان فقط لتسجيل بعض النقاط و الملاحظات و تسجيل انطباع شخصي لتجربة ممتعة مع قلم عملاق من عمالقة الأدب العربي عشت معه رحلة شيقة بالمرور على تاريخ العرب قبل الإسلام "فى الأدب الجاهلي "؛ثم ومضات نبوية "على هامش السيرة "؛مروراً بكتابنا هذا و هو عَهْد ما قبل الفتن؛ ثم عصر الفتن "الفتنة الكبرى بجزئيها " و لا يعيبها إلا النزول من سفينته فى النهاية .
لي افتتان بشخصية و تاريخ عمر. الا ان هذا الكتاب كان له عظيم الأثر باعادة ترتيب أفكاري حول أبو بكر.
استقر في رأسي ان فترة خلافة عمر الطويلة نسبيا بالاضافة الى عبقريته في فنون السياسة و الحكم كانت السبب في تأسيسه تلك القيم الرائعة في ادراة شئون الدولة و توسيع رقعة الاسلام شرقا و غربا
الا ان كل ذلك لم يكن ليحصل لولا شجاعة رجل تحلى بايمان عظيم يعدل أمة
لاحظ معي الآتي
في الوقت الذي ينتحب فيه الرجال كالنساء فور وفاة النبي، يقف رجل بثبات ليعلن للناس: انه من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت
تواجه الدولة الوليدة ردة في كل الانحاء التي أذعنت من قبل للنبي. كل الأنحاء بما فيها مكة أعلنت ردتها بشكل أو آخر -- الخطر الداخلي
جيوش الامبراطورية الرومانية تتحلق بالحدود الشمالية للدولة الوليدة، المنهارد داخليا بالاساس و تحاول تثبيت أركانها -- الخطر الخارجي
كل ماذكرته في الأعلى لست أظن أحدا يمتلك القدرة تحمله و النجاح في اصلاحه .... أبو بكر استطاع
اضافة أخيرة 1: حصل نقاش في آواخر خلافة أبو بكر بينه و بين عمر حول ضرورة حفظ القرآن كتابة، لان كثير من الصدور التي حوته تم حصدها في حروب الردة المتتابعة، يرد أبو بكر ان النبي لم يفعلها و انه لا يجرأ بان يبتدع في الدين أمر كهذا، الا ان عمر يقنعه ان هذا أمر أصبح ملحا لحفظ الدين، فيتخذ أبو بكر قراراٌ جريئا بمقاييس وقتها بالبدء في تدوين القرآن
اضافة أخيرة 2: كان خالد بن الوليد و اداراته للحروب مثار جدال واسع بين أبو بكر و عمر. عند وفاة أبو بكر، في وقت يتحضر جيش المسلمين في حرب فاصلة بقيادة خالد ضد الروم، تسلم عمر أمر الخلافة و كانت أول رسالته الى الجيش يخبرهم بوفاة أبو بكر، و توليه الأمور الآن، و أول القرارات، هي عزل خالد من قيادة الجيش و تولي أبو عبيدة امارة الجيش أجل أبو عبيدة باعلام الجيش بكل محتويات الرسالة عن رفاقه في الجيش لعظيم اثارها في تثبيط الهمم في ليلة الاستعداد للحرب العظيمة في اليوم التالي مباشرة. لاحظ: كيف تصرف أبو عبيدة و أخفى الأنباء السيئة و القرار المفاجأة و يتم تأجيل كل ذلك لما بعد الحرب. مع العلم انه مخالفة صريحة لأوامر مباشرة من القيادة الأعلى. هكذا تصرف هو محض شجاعة صافية
بعد قراءة كتاب كهذا، لازلت لا أفهمم ذلك الهجوم الذي يقوم بعد ممن يدعون التوجهات الاسلامية ضد طه حسين. رحمه الله
Merged review:
لي افتتان بشخصية و تاريخ عمر. الا ان هذا الكتاب كان له عظيم الأثر باعادة ترتيب أفكاري حول أبو بكر.
استقر في رأسي ان فترة خلافة عمر الطويلة نسبيا بالاضافة الى عبقريته في فنون السياسة و الحكم كانت السبب في تأسيسه تلك القيم الرائعة في ادراة شئون الدولة و توسيع رقعة الاسلام شرقا و غربا
الا ان كل ذلك لم يكن ليحصل لولا شجاعة رجل تحلى بايمان عظيم يعدل أمة
لاحظ معي الآتي
في الوقت الذي ينتحب فيه الرجال كالنساء فور وفاة النبي، يقف رجل بثبات ليعلن للناس: انه من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت
تواجه الدولة الوليدة ردة في كل الانحاء التي أذعنت من قبل للنبي. كل الأنحاء بما فيها مكة أعلنت ردتها بشكل أو آخر -- الخطر الداخلي
جيوش الامبراطورية الرومان��ة تتحلق بالحدود الشمالية للدولة الوليدة، المنهارة داخليا بالاساس و تحاول تثبيت أركانها -- الخطر الخارجي
كل ماذكرته في الأعلى لست أظن أحدا يمتلك القدرة تحمله و النجاح في اصلاحه .... أبو بكر استطاع
اضافة أخيرة 1: حصل نقاش في آواخر خلافة أبو بكر بينه و بين عمر حول ضرورة حفظ القرآن كتابة، لان كثير من الصدور التي حوته تم حصدها في حروب الردة المتتابعة، يرد أبو بكر ان النبي لم يفعلها و انه لا يجرأ بان يبتدع في الدين أمر كهذا، الا ان عمر يقنعه ان هذا أمر أصبح ملحا لحفظ الدين، فيتخذ أبو بكر قراراٌ جريئا بمقاييس وقتها بالبدء في تدوين القرآن
اضافة أخيرة 2: كان خالد بن الوليد و اداراته للحروب مثار جدال واسع بين أبو بكر و عمر. عند وفاة أبو بكر، في وقت يتحضر جيش المسلمين في حرب فاصلة بقيادة خالد ضد الروم، تسلم عمر أمر الخلافة و كانت أول رسالته الى الجيش يخبرهم بوفاة أبو بكر، و توليه الأمور الآن، و أول القرارات، هي عزل خالد من قيادة الجيش و تولي أبو عبيدة امارة الجيش أجل أبو عبيدة باعلام الجيش بكل محتويات الرسالة عن رفاقه في الجيش لعظيم اثارها في تثبيط الهمم في ليلة الاستعداد للحرب العظيمة في اليوم التالي مباشرة. لاحظ: كيف تصرف أبو عبيدة و أخفى الأنباء السيئة و القرار المفاجأة و يتم تأجيل كل ذلك لما بعد الحرب. مع العلم انه مخالفة صريحة لأوامر مباشرة من القيادة الأعلى. هكذا تصرف هو محض شجاعة صافية
بعد قراءة كتاب كهذا، لازلت لا أفهمم ذلك الهجوم الذي يقوم بعض ممن يدعون التوجهات الاسلامية ضد طه حسين. رحمه الله
يملك طه حسين ناصية اللغة، فلا غرابة أن يكتب في أمور قد استوفت حقها من الكتابة والدراسة فيخلقها خلقًا جديدًا، لم تكن كتابته مجرد سرد للأحداث ولا نقل للمواقف وإنما دراسة نقدية تحليلية في سيرة الشيخان ومراجعة لأحداث مفصلية في تاريخ الأمة، نفذ فيها لجوهر الشخصيتان وطباعهم فكانت مرآته التي نظر من خلالها لـ مواقفهم وقرارتهم
اول مرة اقرأ لطه حسين طبعا مش هافترض ان دراستي لكتاب الأيام دة قراءة يعنى
كذا نقطة بقى اولا الكاتب عاكك عك السنين كلها خصوصا في جزء ابو بكر مبدئيا بيرفض الروايات و يثبتها على مزاجه كدة بشكل عجيب
تحليل ساذج جداً الجزء اللى أتكلم فيه مثلا عن انه مش مصدق ان الصحابة و على رأسهم عمر كانوا بيقنعوا أبو بكر يهاود مانعي الزكاة الفكرة ان الرسول عليه الصلاة و السلام كان أوصى بجيش أسامة قبل موته لما مات ، كثيرا ممن كانوا دخلوا في الاسلام ارتدوا عرضوا على ابي بكر انه ميبعتش جيش اسامة الشام و يوجهه لحرب المرتدين رفض تماما و أصر على تنفيذ وصية الرسول عليه الصلاة و السلام في جيش اسامة ساعتها فكروا في انه مادام هيبعت الجيش الشام يهاود مانعي الزكاة لحد ما الجيش يرجع بدل ما يبقى جيش المسلمين بيحارب الروم في الشام و المدينة بلا جيش في مواجهة المرتدين فين المشكلة في كدة ؟ سياسة حرب محدش فيهم قال انه مش شايف مشكلة فى منعهم للزكاة و لكن قالوا بتأجيل الحرب معاهم لحد بس ما جيش أسامة يرجع الرواية معجبتهوش قالك مش مصدق
طبعا في اول الكتاب اتكلم كتير اوى على فكرة المغالاة و كل حاجة يقولك دى الرواة قالوا كدة عشان يمدحوا أبو بكر و دي عشان يمدحوا العباس و دي عشان يمدحوا معرفش مين و يحسسك انه هو بقى هيتكلم بحيادية منقطعة النظير ثم يبان الفرق الشاسع في كلامه عن أبي بكر و كلامه عن ابن الخطاب و رغم تحيزه لابن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه إلا ان حتى عمر لم يسلم من عكه معرفش منين جاب معلومة ان عمر كان بيدخل بيتهم و يخرج منه عابسا مع ما يخالف الهدي النبوي تماما
المهم ان كل العك دة مش هو السبب الرئيسي فى انى أقيم الكتاب بنقطة او الحقيقة يعنى الكتاب محتاج يتقيم بالسالب أساسا اكتر ما يغيظ في الكتاب اللهجة القومية الحديثة اللى الكاتب بيتكلم بيها قال ايه ابو بكر كان مصر على محاربة الروم في الشام عشان يكمل اللى كان الرسول عليه الصلاة و السلام عاوزه بأنه " يأمن حدود الجزيرة العربية و يحرر العرب من حكم الأجنبي " عرب .. و حكم اجنبي .. و حدود كمان بيتكلم كأن الاسلام للعرب فقط و معرفش مين فهمه ان علاقة المسلمين بالروم و حروب الشام كان حكم أجنبي و تحرير بلاد و الكلام العجيب دة و كان على أيامهم في حدود و دولة و اجنبي بنتحرر من حكمه و لا عزاء لحرقة الدم اللى هتصيب أى حد درس تأسيس وعي مسلم
كتاب يغيظ الحقيقة و لولا أنه عن الشيخان مظنش كنت هاستحمل أكمله
"وددت لو خرجت منها كفافا، لا لي ولا علي." عمر بن الخطاب. أحببت الكتاب كثيرا، لغة ثرية وعظيمة، نظرة ناقدة ومتفحصة، صفحات جميلة عن الشيخين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب(رضي الله عنه) والاحداث الكبيرة التي حدثت بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم، في الحقيقة كأني اقرأ لأول مرة عن الأحداث التي حصلت رغم أني أعرف بعضها بالفعل، كأني بتعرف على الشيخان من جديد رغم أني قرأت عنهم وعن بذلهم في سبيل الله كل غالي ونفيس وحبهم لله ولرسوله كان أغلى عليهم من أنفسهم ولكن مع طه حسين كأنه يكتب برؤية مختلفة وجديدة، ملأت قلبي بالحب والامتنان، كانوا عظماء، الصحابة الذين رافقوا رسول الله صل الله عليه وسلم، علمت مع أني كنت أعلم لماذا اختارهم الله لحبة النبي صل الله عليه وسلم.
كتاب جعلني أبكي على حسرتي في هذا الزمن الصعب، أتألم على نفسي في بعض مواضع تقصيري. كتاب لن أقول أنه غير حياتي ولكن جعل قلبي ينبض ويتجدد بالحب لديني ولرسولي وللشيخان والصحابة. مع أني بحب دوما أتعرف على المصادر التي بتكتب منها الأحداث في أي كتاب عموما، في هذا الكتاب لم أبحث عنها لأنه بالفعل الكثير من الأحداث أعلمه، أسلوب الكتابة والرؤية هي التي اختلفت. بإذن الله سيكون له عودة مع طه حسين وكتاب آخر له. ♥️
أعجبني كتاب رائع ، طريقة الكاتب مميزة لم يكن هناك تسلسل زمني واضح في الأحداث ، لكن تم تقسيم الكتاب لجزئين خلافة أبو بكر ثم خلافة عمر بن الخطاب الحزن و الأسى على الوضع الحالي غلب مشاعري و أفكاري لم يكن الأمر سهلا بعد وفاة النبي (ص) ، أحس أصحابه بالحيرة و الضياع و بالخوف من مسؤولية الخلافة لكن ذلك لم ينمعهم من التحلي بالإيمان و القوة والأخذ بمشورة أصحابهم و القيام بمهام الخلافة على أكمل وجه سوف تجدون فرق في طريقة الحكم ما بين خلافة عمر و ابي بكر ، لكن كلاهما خدم الهدف الأساسي من الخلافة و بدون تقصير دروس و عبر كثيرة لا يستهان بها يجب المرور بها و التفكر نحن أمة أعزها الله بالإسلام (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب؛ لدخلتموه) صدق رسول الله
يعتبر هذا الكتاب من أحد السلاسل التي كتبها طه حسين يتحدث فيها عن التاريخ الإسلامي …
يتحدث هذا الكتاب عن سيرة الشيخين أبي بكر وعمر وكان الكاتب حياديا قليلا في طرح الموضوع خاصة عندما تحدث عن خالد وشخصيته العنيفة البعيدة عن سماحة الإسلام .. أما عن شخصية أبي بكر فقد تحدث عن دوره في تثبيت دعائم الإسلام ومواجهته لحروب الردة وأيضا دوره في جمع القرآن
أما عن عمر فقد طال الحديث عن عدله وقوته في الحكم والتوسع الذي منيت به الدولة الإسلامية خلال فترة خلافته وتحدث طه عن دوره في تنظيم أركان الدولة وتوزيع النفقات رغم جهله بالدستور الحديث وتحدث عن تقشفه الشديد وخوفه من الحساب إلى أن توفي بطعنة غادرة مسمومة والهرج الذي حدث بعد موته
الشيخان ليس كتاب سيرة تقليدي، هو بالأحرى مقتطفات من سيرة شخصيتين بارزتين في التاريخ الإسلامي كتبت بأسلوب عذب بهدف التأمل والتدبر في فترة محددة من حياة رجلين من خيرة البشر، رضي الله عنهم وأرضاهم.
لم يتطرق الكتاب إلى كل حياتهم ولم يؤرخ نشأتهم وحياتهم منذ بدايتها، بل ركز على سيرتهم من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كخلفاء له، مركزا على اضطلاعهم بأعباء الحكم وتبعات ترسيخ أركان الدولة الناشئة.
ورغم إن د.طه قال في مقدمة الكتاب إنه لا يهدف أن يأتي بجديد، إلا إنه قدم سيرة الرجلين بنكهة مختلفة، فأعطى الخليفة الأول أبو بكر الصديق منزلته التي قد تتوارى خطأ بسبب قصر فترة حكمه وطول فترة حكم خليفته، موضحا بجلاء قيمته وعظيم أثره وحجم التحديات المهولة التي واجها بإيمان وصلابة. كما أفاض في بيان شخصية عمر بن الخطاب والتحديات التي شغلته وشكلت إلى حد بعيد ردود أفعاله وسياسته في الحكم وأبانت سبب تشدده في بعض الأمور.
ويرصد الكتاب كذلك تلك التحولات التي طرأت على الخليفتين بعد الحكم استجابة لخطوب ألمت بهم، فأبو بكر الصديق ذلك الرقيق يغدو صلبا شديدا مقداما يحارب المرتدين من الإعراب وأكبر قوتين عالمتين الفرس والروم في أنٍ واحد. وينتقل عمر بن الخطاب من الشدة إلى اللين بفقراء الأمة والحرص أشد الحرص على الرعية وأهل الذمة في الولايات التي فٌتحت، ويضرب أروع الأمثال في الزهد والتجرد وأخذ النفس بالشدة وحمل أهل بيته والاقربين والصحابة كذلك عليها ليكونوا مثلا وقدوة لا مثيل لها.
وهذا الكتاب رغم إنه كُتب بعد الفتنة الكبرى إلا إنه تمهيد حسن له ولعل ما دفع المؤلف أن يكتب عن الشيخين بشىء من التفصيل هو هذا التمهيد عنهما الذي بدأ به كتابه الفتنة الكبرى ليكون نقطة أنطلاق للحديث عن عثمان وعلى وأحداث الفتنة.
ما يميز هذ الكتاب أيضاً إنه كتب بحس نقدي، فنرى المؤلف يضعف ويرفض بعض الروايات بدون إسهاب في الشرح قد يأخذه البعض عليه. ولكن لعل عذره إنه لا يقدم تحقيق علمي موثق في الأحداث بقدر ما يحكيها بسلاسة. وقد كان بالتأكيد قادرا أن يتغاضى عما لم يرضى من المرويات ولكنه ذكرها واعترض عليها وكأنما أراد أن يؤكد توجه النقدي وهو يقرأ ويحلل الأحداث ويرفع عنها هذه القدسية التي عادة ما تصاحبها ليدفعنا لقراءة التاريخ بوعي.
لقد قرأت عن الشيخين وسمعت عنهما كثيرا ولكن هذا الكتاب وقع من نفسي موقعا حسنا وراق لي أسلوبه وفتح ذهني وقلبي لسيرة الرجلين فزدت لهما حبا وتقديرا وفهما.
كنت ومازلت وسأظل اتسائل لما اختار اسم الشيخان لهذه القصة ؟ لماذا وصفهما في الوصف الاكبر في القصة بانهما شيخان ؟! لماذ يصفهما بوصف كل منهما بخليفة المسلمين ؟ او امير المؤنين ؟ والخليفة الراشد ؟ او امير بلاد المسلمين ؟ أو او او .... فكلمة الشيخ تشعرني انني سأقراء الجانب الانساني في شيخوختهما لكنني عندما قرأت هذا الكتاب وجدت انها تتعمق في الكثير من الامور اكثر من امر انهما رجلان شيخان لكن في العموم هي قصتان مستقلتنان ممتعتان ، تعتمد على الحقائق التاريخية ، بشكل روائي وادبي واشد اسباب اعجابي هو التمكن من كل الادوات ككاتب لذا لم يحدث لبث في اي جزئية من اجزاء القصة ، كانت الكلمة البسيطة والواضحة توضح كل ما يريد ان يقوله وهذا نادرا ما يحدث لدى اغلب المؤلفين لكن هذا امر طبيعي فهو طه حسين ...
ما أجمل أن تقرأ السيرة، على يد أديب كطه حسين، يعمل العقل، قبل أن يتقبّل أي رواية، مهما بلغ تقديسها، أعجبتني للغاية طريقته في نقل قصص، أعلم أغلبها، لكنه التقط جوانب إنسانية، وتفسيرات عملية، لم ألحظها من قبل، في حياة أعظم رجلين جاءا بعد سيدنا محمد. أسهب أكثر في التدقيق في حياة سيدنا عمر، ذلك الرجل الخارق بحق، والذي كما قال طه حسين، لم يأت قبله، ولن يأت بعده، في كل الحضارات، إسلامية كانت أو غير إسلامية.
لا يزال طه حسين على حسن أسلوبه يضع سُمًّا في العسل، فيكثر من انتقاد الروايات عن النبي أو صحابته بغير تحقيق، ولا يُطلعنا على سبل نقد صحة الأخبار من تكذيبها، إنما يخبرنا خبرًا أنه يصدّق خبرًا ما ويكذّب آخر لمجرد اتفاق الخبر أو عدمه مع رأيه هو، فيتبع هواه في صدق الأخبار أو كذبها الكتاب بشكل عام جيد وفيه أخبار طيبة عن حياة الرجلين الأبرزين في تاريخ الخلفاء لكن ينبغي أن يؤخذ من طه حسين دائمًا بحرص وحذر
حينما يُكتب عن أبي بكر وعمر فالمحتوي بالطبع سيكون عامرا ورائعا بسيرتهما الخالدة أما ان يكتب عنهما طه حسين فذاك شئ رائع آخر ،أبو بكر وعمر وخلافتهما مليئتان بالأحداث التي تُستحق أن تُقرأ لنري ماذا فعلا وماذا يُفعل بنا الآن
أسلوب طه حسين كان رائعا قبح الله وجه المدرسة فقد كرهتني في طه حسين وأسلوبه" بتدريهم كتاب الأيام لنا الذي سأقراه ثانية"
محدش يقدر يقول حاجة على الأسلوب و جمال اللغة لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين .. و لكن مش شايف في الكتاب أي جديد إلا اللهم طريقة الأستاذ في تحليل بعض الروايات و معايرتها إلي العقل و المنطق و قبول و رفض و ترجيح الروايات خصوصا في التحدث عن زمن أبو بكر الصديق الجزء الاول في الكتاب .. الكتاب جيد و لكن لا يفرق شئ عن كتب التاريخ السلفية . إلا جمال السرد الذي لا يخلو من بعض التكرار .
غياب المصادر في أغلب الأحداث المروية في الكتاب، واستناد الكاتب لآرائه ووجهة نظره كأدلة وبراهين تقطع الشك باليقين في صحة أو نفي الروايات كانت الأسباب خلف اكتفائي بتقييم الكتاب بنجمتين
كتاب جيد ولكن لي ملحوظتان أولا طريقة كلامه عن خالد بن الوليد ثانيا كان يمكن إثراء الكتاب أكثر بأسلوب أفضل وبإضافة روايات أكثر عن حياة الشيخين الشخصية والإيمانية
قراءة أخرى وان كانت المعلومات ليس بها جديد ولكن هذه الفترة محببة لقلبي في احداثها وتراكماتها , والوليمة الأدبية المنتظرة من قلم العميد تجعل الاعادة أكثر اغراء
في كل صفحة من “الشيخان” صوتُ عقلٍ، ونَفَسُ أدب، ونبضُ ضمير.كتاب يُقرأ لا ليحكي الماضي بل ليوقظ الحاضر.
ما أحوجنا، في زمن التباس الحقائق وتكاثر الأهواء، إلى صوتٍ عاقلٍ بصير، يعيد ترتيب التاريخ لا على وجه الحكاية الجامدة، بل على فراش الفكر والعدل والضمير.
ومن بين تلك الأصوات، يبرز صوت الدكتور طه حسين في كتابه “الشيخان”، هادئًا لا هوان فيه وحازمًا لا عنف فيه وقبل مشرق الحجة. كتاب شديد الإيناس.
في هذا الكتاب، لا يروي “عميد الأدب العربي” سيرة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب كما تُروى في كتب السِّيَر التقليدية، وإنما يعيد قراءة حياتيهما من خلال عدسة العقل النقدي، ويكتب عن تجربتهما السياسية والدينية لا بوصفها وقائع مغلقة، بل بوصفها اجتهادًا إنسانيًا جليلاً في بناء الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي
طه حسين في “الشيخان” يكتب وكأنه يُخاطب القارئ لا بلسان المؤرخ وحده بل بلسان الفيلسوف والأديب، فهو يُوقفك عند كل منعطف في حياة الشيخين، يتسائل مع قارئه فهو يرى في كل موضع وحدث مشروعًا للرأي والاختلاف، ولا يعرض ليثلب الصحابة ولا يرميهم خروجًا عن الدين بل في ما يصنعوه نضجًا سياسيًّا في مجتمع كان لا يزال يتلمّس طريقه نحو التنظيم والحكم.
ويمضي طه حسين، بأسلوبه الذي يتهادى بين الفخامة والرشاقة، في بيان عدالة أبي بكر، ورقة قلبه، وحزمه يوم أن تفرّق الناس من حول الدولة، كما يتناول شخصية عمر بن الخطاب بعين تمزج بين الإعجاب والنقد، يرى فيه رجل الدولة، صاحب العقل الراجح، الذي أدار الإمبراطورية الإسلامية بصرامة المصلح وعدل الفقيه.
في “الشيخان”، لم يكن طه حسين مداحًا، ولا كان هجّاءً، وإنما كان قارئًا حرًّا، مسلمًا متجددًا، يؤمن بأن للعقل مكانًا في محراب الإيمان. فخرج الكتاب كقطعة من الأدبٍ الرفيع ، والتاريخ الواعي، والتأملٍ الإنساني الذي لا يَفنى أثره مع الزمن
ليس كتابَ تاريخ بالمعنى المألوف، بل شهادة فكرٍ حر، وتأملٍ عميق في زمن كانت الدولة تولد على عينَي الإيمان والعقل.
طه حسين لا يروي سيرة أبي بكر وعمر فقط، بل يعيد قراءتهما كرجُلين اجتهدا في تثبيت أركان الدولة، ومواجهة الفتنة، وبناء العدل.هو لا يمجِّد، ولا يُدين، بل يُفكر. يكتب كأنما يخاطب حاضرنا، يسألنا: كيف يُحكم الناس بالعدل؟ وكيف يُصان الدين في زمن السياسة؟
الشيخـان - لعميد الأدب العربي الدكتور - طـه حسين ، عن من يتحدث اوعن اي شيخين يتلكم الكاتب، رأى الدكتور طه حسين ان الكثير قد تناولوا من قبل سيرة كل من سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، لذا سلط الضوء في ذلك الكتـاب على المميزات والجوانب الهامه في حياة كلٍ منهما على حدا وكيف كانت سياسة الحكم في خلافتهما وما كان من شأن تدبير شئون المسلمين واقامة العدل والمساواة في الأرض... لذا اجد من خلال قرأتي انه اسلوب جديد وطريق جديد في سرد سيرة احد أهم الشخصيات والتي حملة راية ومسؤلية الرعية بعد وفاة رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم ... وقد تنبهت لنقطة هامة ولطالما اجد نفسي في كثير من الاحيان أغفل عنها ألا وهي التضليل الذي لاقته تلك السير والتي اعجزت الكثير ممن حاول البحث والتنقيب ونقل التاريخ الصحيح انهم كانوا في كثير من الاحيان يجدون ان في بعض السير نجد سرد لا منطقي اي انه مخالف تماماً للمنطق العقلي المنقول عن احداث من قبلنا ، فعلى سبيل المثـال وصف المعارك والمواقع وصفاً دقيقاً وابطالها وحركاتهم وسكونهم وكأن الجندي المقاتل كان يتنقل بعينية وعقله اثناء المعكرة والسيف في يده ليشهد ما يدور حولة من احداث.. لذا فقد لفت نظري واستوضح الرؤى لجوانب كانت امامنا ونحن ونغفلها او آخرين يتغافلونها.
أحب منهجية طه حسين في التفكير ، وفي تحليل الشخصيات بمنظور انساني. وبمتابعته وتحليله للأحداث وسياقها. يحكي طه حسين عن ابو بكر وعمر. أوائل الخلفاء الذين أسسوا الدولة الإسلامية ، بداية من تولي الخلافة لكل منهم ، ومرورا بكل الأحداث التي شهدتها خلافتهما ، ثم وفاتهما. كتاب رائع ، وأسلوب طه حسين عذب وجميل.
أسلوب أدبي جميل، وسرد سلس، ومنهج نقدي لبعض الروايات التي لم يجد لها الدكتور طه حسين من مستند عقلي بعد أن ردها إلى الصفات الرئيسية لشخصية الشيخين رضي الله عنهما، وإن شاب الكتاب بعد الأمور البسيطة التي يمكن الاستدراك عليه فيها.