في فلسطين عرف العرب قمة التحدي، وعلى أرض فلسطين سوف يتقرر المستقبل العربي. في فلسطين يواجه العرب قضيتهم المصيرية الكبري، ومع ذلك فلا مفر من الاقرار بأننا شعبا وامة واحدة - ما زلنا بعيدين عن تحسس خطورة هذه القضية وجوانبها المختلفة، والعيش معها إلى المدى المطلوب؛ وأن نعيش هذه القضية يعني إلى حد معين، الاطلاع على تاريخها، ومتابعة مراحلها ومواكبة خط تطوّرها لنلتقط من خلال ذلك كله، الملامح الرئيسة لصورتها الشاملة.
فاستلهام الماضي، إذا تم على صورته الصحيحة، يشكل حافزا من حوافز النضال، وعاملاً من عوامل الثبات والتقدم، فمعرفة التاريخ شرط أساس من شروط معرفة الذات، ومعرفة الذات ضرورة لا بد منها لمجابهة التحديات والتغلب عليها . كذلك، فإن معرفة الشعوب الثائرة بما فيها والواعية على حاضرها تساعدها على تخطي ذاتها وإحراز النصر في معاركها التاريخية
وإنه لمن الضروري بمكان أن نبني اندفاعنا النضالي المعاصر على أساس الوعي الصحيح والحقائق الثابتة إذا ما أردنا لمسيرتنا الحالية أن تكون انطلاقة تاريخية لا مجرد هبة عابرة، خصوصا وأن تاريخ فلسطين هو تاريخ حافز لا تاريخ عبء.
تاريخ فلسطين من البداية حتى عام ١٩٤٨ يعرض الكاتب فلسطين في جميع المراحل ما قبل الحرب العالمية الأولى واثناء الحرب العالمية الأولى ووعد بلفور وما بعد الحرب العالمية الأولى والثورة الفلسطينية الكبرى و المعاهدات والمؤتمرات التي عقدت وأثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها.. هذا الكتاب جيد لمعرفة التاريخ بشكل واضح وشرح مُبسط وكامل إلى حد ما
يحكي الكتاب تاريخ فلسطين من الكنعانيين حتى تاريخ ١٩٤٧ تطورات العلاقة بين فلسطين و الصهيونيين تم سرد جميع الاجتماعات إلى دارت بين البريطانيين و العرب الفلسطين أسلوب المؤلف ممتاز أعجبتني الخاتمة و سرده لعوامل الاحتلال