«لم تدخل مصطلحات الشعر الأوروبي إلى النقد العربي إلا بعد رسوخ الشعر الجديد بحيث يمكن القول هنا بأن الإبداع الأدبي سبق الفكر النقدي، وهو وضع طبيعي، إذ بدأ محمود أمين العالم يتحدث عن الوحدة العضوية في القصيدة نقلًا عن مدرسة النقد الجديد في أمريكا». يضم هذا الكتاب خبرة فريدة واستثنائية لأحد عمالقة الترجمة العرب، الدكتور محمد عناني، الذي ترجم الكثير من الروائع الأدبية العالمية إلى اللغة العربية، والذي اطلع على الكثير من المصطلحات الأدبية العالمية وقام بترجمتها للقارئ العربي مثل البنيوية والتفكيكية والهرمانيوطيقا. ومن ثم سعى إلى دراسة هذه المصطلحات من خلال هذا الكتاب الذي قسَّمه إلى قسمين؛ الأول: دراسةٌ تسلط الضوء على هذه المصطلحات في سياقاتها الحية، وترصد جذورها والمشاكل الخاصة بترجمتها وتعريبها، ونبذه تاريخية عن دخول هذه المصطلحات إلى العربية؛ إذ كانت فترة منتصف الخمسينات هي فترة الانفتاح الحقيقية على المصطلحات الأدبية الغربية، مع تتبع تأثير هذه المصطلحات على حركة الإبداع العربي سواء في الشعر أو المسرح، أو الرواية، أو القصة القصيرة. والثاني: معجم أرفق معه مسردًا يتضمن الكلمات الواردة في الدراسة.
- محرر ومترجم بالإذاعة المصرية (1959 - 1960) وسكرتيرا لتحرير مجلة المسرح الأولى ( 1964 – 1965). - معيد بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة . - مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة ، عام 1975. - عضو اتحاد الكتاب (عضو مؤسس). - أستاذ مساعد 1981 ثم أستاذ 1986 ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة ، عام 1993. - خبير بمجمع اللغة العربية ، عام 1996. - رئيس تحرير مجلة المسرح ، مجلة سطور .
الهيئات التى ينتمى إليها :
المشرف على تحرير سلسة الأدب العربى المعاصر بالإنجليزية التى صدر منها 55 كتابًا .
المؤلفات العلمية :
له العديد من الكتب المؤلفة والمترجمة منها : (النقد التحليلى – فن الكوميديا – الأدب وفنونه – المسرح والشعر – فن الترجمة – فن الأدب والحياة – التيارات المعاصرة فى الثقافة العربية – قضايا الأدب الحديث – المصطلحات الأدبية الحديثة – الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق ).
والعديد من الأعمال الإبداعية منها : (ميت حلاوة – السجين والسجان – البر الغربى – المجاذيب – الغربان – جاسوس فى قصر السلطان – رحلة التنوير – ليلة الذهب – حلاوة يونس – السادة الرعاع – الدرويش والغازية – أصداء الصمت).
هذا ليس مجرد معجم أو مسرد للمصطلحات الأدبية، ولكنه بحث عميق في تلك المصطلحات ومفاهيمها. لقد قام الدكتور محمد عناني -الملقب بـ "شيخ المترجمين" عن جدارة واستحقاق - بخطوة هامة في ميدان المصطلح الأدبي والنقدي من خلال مناقشته لمشكلة ترجمة وتعريب المصطلحات الأدبية، وبخاصة المصطلحات الجديدة التي وفدت إلى عالمنا العربي وذاع صيتها خلال فترة سبعينيات القرن العشرين وحتى أواخره، ولم يكتفي عناني بترجمة المصطلحات فقط بل ناقش المدارس التي شكلت النظرية الأدبية وأتت بتلك المصطلحات مثل الشكلية الروسية، ومدرسة براغ، ومدرسة موسكو ارتو، والبنيوية، والتفكيكية، والتفسيرية والنقد النسائي. كما عرض عناني ترجمته للمصطلحات وأوضح تبريره لاختيار ترجمات اختلفت عن الشائع أو عما ذهب إليه سابقوه. لذا فهذا المعجم لا يمكن قراءته كأي كتاب، ولا تكفيه قراءة واحدة لاستيعاب كم المعلومات الواردة فيه.
لأنه د. محمد عناني، فالدراسة التي تمثل نصف هذا الكتاب بها الكثير من الفوائد والبحث المستقصي لنشأة المصطلحات الأدبية الحديثة منذ البداية إلى أن استقرّ بها المقام، مثل البنيوية والتفكيكية والهرمانيوطيقا والسيميوطيقا وغير ذلك من مصطلحات المسرح والتمثيل والقصة القصيرة
واستهواني للغاية بساطة وعبقرية التعبير الذي قاله بيتس لتحديد القصة القصيرة، فالقصة القصيرة لديه لا بد أن تبدأ (بموقف) يتضمن (صراعًا) ما بين بعض (القوى) وعند (تشابك) القوى يحدث (التعقيد) الذي لا بد أن (ينفرج) فيكون في انفراجه (النهاية) أو (الحل) الذي يهب الحدث (معناه) فيحدث (التنوير) أو وضوح الرؤية
وأما المعجم فمواده مختصرة كثيرًا، وهي بطبيعتها الموجزة لا تشفي الغليل وإن كانت تدفعك إلى الاستزادة حتمًا وجزى الله المؤلف خيرًا على مجهوده الواضح في هذا العمل