هو محمد الأخضر بن الحسين بن علي بن عمر، ولد في مدينة نفطة بتونس في أغسطس 1876م، وأصل أسرته من الجزائر، من عائلة العمري. نشأ في أسرة علم وأدب من جهتي الأب والأم، وكانت بلدة نفطة التي ولد فيها موطن العلم والعلماء، حتى إنها كانت تلقب بالكوفة الصغرى. ولما بلغ الشيخ سن الثالثة عشرة انتقل إلى تونس مع أسرته ودرس في جامع الزيتونة وتخرج عام 1898. أنشأ مجلة "السعادة العظمى”عام 1904 وهي أول مجلة عربية ظهرت في تونس، وكانت تصدر كل نصف شهر، ولم يصدر منها سوى 21 عددًا ثم انقطع صدورها . ولي قضاء بنزرت 1905م وقام بالتدريس في جامعها الكبير ، ومالبث أن استقال وعاد إلى تونس و تطوع للتدريس في جامع الزيتونة، وشارك في تأسيس الجمعية الزيتونية ، وخلالها عين مدرسا رسميا بجامع الزيتونة ، وقام خلال هذه الفترة بالتدريس والخطابة في الجمعية الخلدونية . أزمع الهجرة نهائيا بسبب مضايقة قوات الاحتلال الفرنسي له و اختار دمشق موطنا ثانيا له ، وخلال رحلته مر بمصر والتقى بمشايخها الكبار الساكنين بها مثل الشيخ طاهر الجزائري و محمد رشيد رضا و الشيخ محب الدين الخطيب. حصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته "القياس في اللغة العربية" سنة ( 1950م)، ثم اختير شيخا للأزهر في (6 سبتمبر 1952م). استقال في (2 يناير 1954م) احتجاجا على دمج القضاء الشرعي بالمدني توفي في 28 فبراير 1958م من مؤلفاته : رسائل الإصلاح . ديوان شعر "خواطر الحياة". بلاغة القرآن أديان العرب قبل الإسلام تونس وجامع الزيتونة حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية الخيال في الشعر العربي.
هذا الكتاب تأليف شيخ الأزهر محمد الخضر حسين ويبدأ بمقدمة جميلة للدكتور محمد عمارة عن المؤلف ونضاله ضد الاحتلال والتغريب وتحدث فيها عن رد الإمام الاكبر على كتاب الإسلام واصول الحكم ، وإن كانت المقدمة كبيرة الى حد ما إلى أن من عادة الدكتور محمد عمارة التعريف برموز التجديد والنضال وهذا شيء مهم وخاصة للأجبال الحديثة التي لم تعاصر هؤلاء الأعلام حيث انتهت حياة مؤلفنا بعد حوالي اربع سنوت من تقديم استقالته من مشيخة الازهر وقال قولته المشهورة يكفيني من الدنيا كسرة خبز وشربة لبن وعلى الدنيا العفاء والكتاب عبارة عن دراسات مختصرة مختصرة مفيدة عن عدة موضوعات وهي ضلالة فصل الدين عن السياسة ، و الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان ، والاجتهاد في الشريعة الإسلامية ، وسماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين والكتاب في موضوعاته سالفة الذكر لم يطنب في الحديث ولكن القى الضوء بمايفيد القاريء الذي لايريد الاطناب والتفصيل فهو كتاب مفيد ونافع واخيرا ابين أن التشريع الاسلامي صالح لكل زمان ومكان فهو تشريع خالد وليس قولة تقال إنما يحمل التشريع الاسلامي في طياته عوامل المرونة والتغير باختلاف الزمان والمكان
هذا الكتاب على صعوبته إلّا إنّني وجدتُ فيه متعةً قلّ نظيرها، ذلك أنّه بصّرني بعظمة ديني؛ فالشّريعة الإسلاميّة كما وُصفت في هذا الكتاب شاملةٌ لشتّى مجالات الحياة، وعلى الرّغم من بعض الموضوعات الّتي لقيتُ في فهمها شيئًا من العسر والمعاناة غير أنّها في المجمل أوضحت بما هو قاطعٌ للشّكِّ باليقين أنّ البشريّة جميعها على مختلف دياناتها ومعتقداتها ومجتمعاتها لن تصلح إلّا إذا سُيّست بسياسة الشّريعة الإسلاميّة
رحم الله شيخ الأزهر محمد الخضر حسين. الكتاب جيد بعيداً عن مقدمة/ دراسة الدكتور عمارة - غفر الله له. والكتاب يجمع 3 دراسات للشيخ محمد - رحمه الله، وهي دراسات بسيطة وتناسب القارئ غير المهتم (ليس بطالب علم أو باحث).
اختار العلامة محمد الخضر حسين- شيخ الأزهر في زمانه- أن يعبر عن فصل الدين عن السياسة الذي دعا إليه أحد الكتاب- في زمانه، ويدعو له الكثيرين الآن دون حياء- بعبارة ضلالة وهو تعبير شرعي، لأنه أمر محدث ومبتدع في الأمة، وكل بدعة ضلالة، كما في الحديث الصحيح.
هي ثلاث مقالات للإمام الأكبر، والمقالة الأولى التي أخذ هذا الكتيب الجميل عنوانها كتبها للرد على مقالة كاتب لم يذكر اسمه سار فيها على منهج وفكر كتاب (الإسلام وأصول الحكم) الذي سبق للإمام الحديث عنه في حينه، فهو رأى أن صاحب المقالة وصاحب الكتاب من الذين قالوا ما شاءوا أن يقولوا وخرجوا بغير مناسبة منطقية إلى إنكار أن يكون للإسلام مدخل في الشئون القضائية والمعاملات المدنية، وإن كان صوتهم جال وصال، إلا إنه سيجول جولةَ الباطل وسيذهب كصيحةٍ في واد، ولم يبق له صدى - كما يقول - إلا في آذان رهطٍ لا يسمعون رشدًا ولا يفقهون حجة
وإن شئت فقل: صادف ذلك الصوت أفئدة هواء فجعلوا يحاكونه في بعض ما يكتبون ويوقظون فتنًا
ويقول معتذرًا: نود - والله يعلم! - أن نقبل على شأننا، ونمضي في سبيلنا، وليس في فطرتنا الولوع بأن نفند لكاتبٍ رأيًا، أو نبطل لباحثٍ قولاً، ولكن القوم أصبحوا يتساقطون على طمس معالم الحقيقة والفضيلة تساقط الفراش على السراج، والسكوت عنهم تفريط في جنب الله، ومن فرّط في جنب الله خسر الدنيا قبل الآخرة
وأشار إلى ما دار بين الفاروق عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق، عندما همّ أبو بكر بمقاتلة مانعي الزكاة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، فعمر رضي الله عنه رأى عدم قتالهم عملا بحديث الرسول الكريم: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم"، وأبو بكر الصديق رأى بأن لو منعوا عنى عقال بعير كانوا يؤدونه رسولَ الله لقاتلهم عليه، فالإمام الأكبر قال بأن عمرًا ما كان سيورد هذا الحديث لو لم يكن على يقين من أن السياسة لا يسوغ لها أن تخطو خطوة إلا إن يأذن بها الدين بأن تخطوها
وإلا فقد كان في وسع أبي بكر أن يقول له: كفى!، ذلك دين وتلك سياسة!
وقال ذلك أيضًا عن الفاروق عمر عندما أراد وضع (حد أقصى) لمهور النساء، في القصة المشهورة، فعندما بيّنت له امرأة حكم الله في المهر، وأنه دون حدود قصوى، تراجع ونبذ رأيه، وقال: رجلٌ أخطأ وامرأةٌ أصابت
ولم يقل لها: ذلك دين، وهذه سياسة
ثم يقول لكاتب هذه المقالة الذي يردّ عليه، بأنه يسيء استخدام التاريخ ويقتبس من التاريخ وكتب الفقه بسوء نية، مبعدًا إياها عن سياقها، وإنه إذا استهان بعض الأمراء بقاعدة الشورى، فإن التشريع تام، والوزر على من لم يأخذ نفسه بما قرره الشرع
وإذا كان بعض الأمراء هم الذين خرجوا عما حده الإسلام لسلطتهم الدينية، فحكمة الكاتب متى كان مسلمًا أن يقرر الحد الذي رسمه الإسلام، ويبيّن للناس كيف تعداه أولو الأمر، ليطالبوهم بالوقوف عنده، لا أن يقول كلامًا مبهمًا، ويبني عليه المناداة إلى شهوة هي فصل الدين عن السياسة
والمقالة الثانية بعنوان "الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان" وأن نقطة ارتكازها هي مبدأ «حفظ المصالح ودرء المفاسد»، وإنه متى وصل أحدهم إلى مرتبة الاجتهاد سكون على يقين غامر بأن هذا المبدأ هو مفتاح لجميع ما قد يُعرض عليه ولم يجد له في بابه مسألة مشابهة، فما طرق النظر إلى العرف الجاري والاستصحاب والاستحسان، والقياس، إلا مؤدية لتحقيق هذه الغاية
وعن القياس، يقول: القياس أصل في الشريعة أصيل، وإذا تعرض له نفر بعقول غير راجحة أو بقلوب غير عامرة بالتقوى، فابتغوه وسيلة إلى أحكام تتبرأ منها الشريعة، فقد بليت النصوص - وهي حقائق كالصبح إذا أسفر - بأمثال هؤلاء، فخرجوا بها عن مقتضى الحكمة والبلاغة وجاءوا في تأويلها بما يشاكل عقولهم ويرضي شهواتهم
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: ولا يكون لأحدٍ أن يقيس حتى يكون عالمًا بما مضى قبله من السنن، وأقاويل السلف، وإجماع الناس واختلافهم، ولسان العرب، ويكون صحيح العقل حتى يفرق بين المشتبه، ولا يعجل بالقول ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه، لأن له في ذلك تنبيهًا على غفلة ربما كانت منه أو تنبيهًا على فضل ما اعتقده من الصواب
.
.
وللإمام مالك حضور بارز في هذا الكتيب، فذكره تكرر بشكل لافت في مواضع مختلفة، فمسألة "اعتماد الإمام مالك على عمل أهل المدينة" - مثلاً ! - جاءت أيضًا في معرض كلامه عن الاجتهاد وشروطه، وبشكل جامع، واقتبس هذه المقولة لأحد التلاميذ (أو الأصحاب) الأعلام للإمام مالك:
ومَن لا تحصيل له من أصحابنا يظن أن مالكًا يقدّم عمل أهل المدينة على الحديث الصحيح!، ولم يفعل ذلك قط، ولا ترك مالك قط حديثًا لأجل مخالفة أهل المدينة له بعملهم وفتواهم
.
.
ومن الطريف إن هذه المقالات التي أعادت مجلة الأزهر نشرها في كتابها الهدية مع عدد مجلة الأزهر لهذا الشهر، رأى فيها (أحدهم) بأن إعادة نشرها في هذا التوقيت بالذات يُعد من الأزهر "خطأ لابد أن يصحح فالأزهر ليس الفاتيكان"، ثم أن حضرة الإمام الأكبر مؤلف هذا الكتاب: عرف بانحيازه السافر لاستبداد الملك فؤاد، وتزعم الدعوة لتنصيبه خليفة بعد الغاء الخلافة في تركيا، إضافة إلى موقفه المعادي لحرية التفكير كما ظهر في الاجراءات التي اتخذها ضد د. طه حسين عند صدور كتابه “في الشعر الجاهلي”
كما قال، ثم أردف كلامه بأنه: متأكد من أن الأزهر سيراجع تاريخه ويصححه، لا سيما أن من يرأسه الآن رجل "مستنير" مثل د. أحمد الطيب
ولا أعرف هل قرأ هذه المقالات أم أكتفى بقراءة العنوان، لأن الإمام اختتم هذه المقالات بقوله في الصفحة الأخيرة:
وخاتمة المقال: إن المسلمين قد استناروا بسماحة دينهم
إذن ربما قد أغلق الكتاب وقد علقت بباله كلمة "الاستنارة" هذه عندما أراد أن يعقّب تعقيبه السلبي عليه وعلى مؤلفه، ولكن كيف يكون قرأه حقًا ليقول في مبررات تعقيبه بأن "الأزهر ليس الفاتيكان"، لأن الإمام رد على هذه النقطة في مقام حديثه عن الاستعمار قائلاً ما معناه إن الفرق بين سلطان الشريعة الإسلامية المتغلغل - بطبيعته - في نظام الدولة، وبين سلطان الفاتيكان الديني المفصول - جبرًا - عن السياسة، كالفرق بين سلطة دينية يجد فيها الاستعمار مؤازرة أو موافقة على أي حال، وسلطة دينية قد يكون في بعض أصولها ما لا يلائم طبيعة الا��تعمار
ضلالة فصل الدين عن السياسة ، كتاب تأليف الإمام الأكبر المصري التونسي الجزائري ، الإمام محمد الخضر حسين . مع مقدمة للعالم الجليل د.محمد عمارة ، عليه رحمة الله و مغفرته و رضوانه . هذا الكتاب كان أثر معركة الإمام الأكبر ضد محاولة الشيخ علي عبد الرزاق بن بكتابه كتابه " الإسلام و أصول الحكم " _ " علمنة " الإسلام و الذي قام بتقده و دحضه و تصدير لأكبر المعارك الفكرية التي دارت حول الإسلام بالدولة و السياسية في عصرنا الحديث . تمنياتي بقراءة ممتعة و موعية و مرشدة تحياتي #حجازى_بدرالدين
تبدأ هذه النسخة من الكتاب وكعادة كل نسخة من الكتب المنشورة مع مجلة الأزهر بمقدمة من رئيس التحرير الأستاذ الدكتور محمد عمارة عن مؤلف الكتاب والتعريف به وببعض مؤلفاته والقضايا التى تصدى لها ودافع فيها عن الإسلام الحنيف ثم ندخل الى توضيح من الكاتب وهو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين عن سبب كتابته لهذا البحث فيذكر فضيلته ان مدنية الشهوات فتنت أشخاصآ ينتمون الى الاسلام فانحرفت بهم عن منهاج الاسلاموانهم يدركون ان مجاهرتهم بانكار رسالة المصطفى عليه أفضل الصلاة واتم السلام تخرجهم وتسقطهم من حساب المسلمين فعمدوا الى اتخاذ الاسلام ستارآ والعمل فى الخفاء لهدم هذا الدين الحنيف ثم يذكر فضيلته انه ما كان له ان ينتهى من إزالة الأذى الذى أحدثه من يدعى انه يفسر القرآن بالقرآن حتى خرجت عليهم إحدى المجلات بمقال بعنوان (داء الشرق ودواؤه) الذى يدعو كاتبه الى وجوب فصل الدين عن السياسة ثم يأتى فضيلة الإمام الأكبر رحمه الله ببعض المقتطفات من المقال ويرد عليها ثم ينتقل بنا فى البحث الثانى المعنون تحت اسم الشريعة الاسلامية صالحه لكل زمان ومكان فيتحدث معنا أولا عن الاحتهاد فى احكام الشريعة فيقول لنا انه حتى يستطيع العالم من استنباط الاحكام لابد له من معرفة أمرين وهما: 1-الأدلة السمعية التى تنتزع منها القواعد والأحكام 2-وجود دلالة اللفظ المعتد بها فى لسان العرب واستعنال البلغاء ثم ينتقل بنا الى الحديث عن الاجتهاد وشروطه ثم ينتقل بنا الى الحديث عن بناء الشريعة على حفظ المصالح ودرأ المفاسد ثم عن الاصول النظرية الشرعية جملة ثم يتحدث بالفصيل عن كل أصل من هذه الأصول وهى: (القياس-الاستصحاب-مراعاة العرف-سد الذرائع-المصالح المرسله-الاستحسان) فيتحدث عن كل أصل منهم بالكتاب والسنة والدليل العقلى ثم يختتم بحثه بالحديث عن سماحةالاسلام فى معاملة غير المسلمين فيقول ان المخالفون فى تظر الاسلام ينقسموا الى ثلاثة اقسام وهم: (المحاربون-المعاهدون-اهل الذمة) ويقول ان المراد بأهل الذمة اى ذمة الله اى عهده ويقول ان هذا الاسم يشعر ان من مسهم بأذى فقد خان عهد الله وعهد دينه الحنيف ثم يفرد الحديث عن كل قسم منهم بالتعريف وبتوضيح مالهم وما عليهم. ولا أجد ما أختتم به هنا الا ما اختتم به فضيلة الامام الكبر محمد الخضر حسين مقالته حيث قال فى الخاتمة: (ان المسلمين قد استناروا بسماحة دينهم ، وتعلموا من آدابه أن يحسنوا معاشرة أصحاب الأديان الأخرى، ممن لا يكيدون لهم كيدا ولا يظاهرون عليهم عدوا ويمكنهم ان يعيشوا معهم فى صفاء وتعاون على المصالح الوطنية وكثيرآ ما نقرأ أنباء من يشرح الله صدورهم للإسلام فنجدهم حيث يذكرون دواعى اهتدائهم يصرحون بأن من هذه الدواعى مايرونه فى هذا الدين من سعة الصدر والأمر بالرفق والاحسان فى معاملة المخالفين وبأن لا يزاد عند جدالهم على دفع الشبهة بالحجة).
مجموعة من المصلين يسجدون ، وفي اتجاه قبلتهم مبنى الكونجرس الأمريكي كان هذا الغلاف بداية انزعاجي من الكتاب ،، صحيح انه يؤكد فكرة الكتاب وهي "ضلالة فصل الدين عن السياسة " ولكن هي تعطي معان أخري كرهتها
طيب ،، الكتاب ،، ليس كتاب ! ثلث الكتاب مقدمة لا تفيد للدكتور محمد عمارة
ثم الكتاب عبارة عن ثلاثة مقالات 1. ضلالة فصل الدين عن السياسة
مقالة كتبت خصيصاً للرد على الشيخ على عبد الرازق صاحب كتاب " الاسلام وأصول الحكم " وسيجد القارئ ضعف مذهب الكاتبين في الهجوم والدفاع للفكرة ،، فلم يقنعني أي منهم
2. عن الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان
احسن الكاتب نوعاً ما في هذا الفصل بتوضيحه اساليب الاجتهاد في أحكام الشريعة
3. عن سماحة الاسلام في معاملة غير المسلمين اخيراً هذه المقالة كانت موضوع تعبير مكتوب بنمطية معتادة للأسف
الكتيب ملحق بمجلة الأزهر وهي المرة الأولى (تبدو الأخيرة) لي التي أشتريها فيها ظننت المحتوى مختلف بعض الشئ ولكن الكتيب يشبه ما كُتِب منذ سنوات بل عقود في الرد على الكتاب الشهير لعلي عبد الرازق (الإسلام وأصول الحكم)
مقدمة الكتاب للدكتور محمد عمارة طويلة ومستفيضة مما يقارب 40% من حجم الكتيب، وأما الكتاب والنقد للكتاب فيأتي بشكل عام ولا يتناول التفاصيل التي ذكرها علي عبد الرازق بعد الانتهاء من نصف الكتاب تقريباً يتحوّل الكاتب لشيخ في حلقة علم يلقّن علي عبد الرازق (عضو هيئة كبار العلماء يوماً ما) دروساً تأصيلية في العلم الشرعي دون ذكر علاقتها الوثيقة بينها وبين ما كتب الأخير!
احدى مميزات الكتاب و هيا من عيوبه فى الوقت ذاته ، انه تحول الى جلسه علم للتعريف ببعض اصول الشريعه ، و هيا حقا مفيده للتعريف و للتذكير فى فترة زمنيه تم اثارة موضوع الشريعه الاسلاميه و ملائمتها للعصر ، و للاسف من عيوب عصرنا هذا هوا انتشار الجدال الغير مفيد الذى لا يغنى و لا يسمن على حساب النقاش او التحاور او البحث الجاد ، اعتقد ان الكتاب جيد جدا فى هذة الجزئيه
الكتاب لم يعجبني في الجملة، ربما لتكرار المعلومات بالنسبة لي، عموما هو يناقش قضية فصل الدين عن السياسة التي هي ضلالة بالطبع، وخاصة أنه وقع فيها شيخ أزهري هو علي عبدالرازق، حيث أخطأ في ذلك، وقد ناقشه الكاتب في ذلك، ثم أنهى الكتاب بالحديث عن بعض القواعد كالقياس والاستحسان والاستصحاب وغيرها، وسماحة الإسلام مع غير المسلمين
تمهيد رائع وثري جدا بقلم الدكتور محمد عمارة عن حياة المؤلف وعلاقة الإسلام بالسياسة .. ثم ثلاث مقالات للشيخ محمد الخضر حسين: الأولى بعنوان : ضلالة فصل الدين عن السياسة.. الثانية بعنوان : الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان.. دي مقالة طويلة –تقريبا تمثل أغلب الكتاب- بتتكلم عن الاجتهاد في الشريعة الإسلامية وعن أصول الشريعة النظرية: القياس والاستصحاب ومراعاة الع