مر يومي هادئًا دون تفاصيل تذكر. وفي الموعد المحدد دخلت إلى فراشي. انتظرت حتى صدرت الإشارة من المذياع العام، ثم تمددت على جانبي الأيسر كالعادة. قلت مخاطبًا جسدها الهامد أمامي: ـ تصبحين على خير يا حبيبتي. ومن المذياع العام صدر الصوت القوي كما كل ليلة، يقول: ـ عزيزي المواطن. أحلام سعيدة. هنا يحين الدور الروتيني لذلك الجسم المعدني الرقيق المزروع تحت جلد رقبتي. في لحظة واحدة، وعندما يتلقى تلك الإشارة العامة. أروح في نوم عميق، مليئ ـ بالفعل ـ بالأحلام السعيدة.
ـ عضو في منتدى التكية الأدبي ـ نشرت له أعمال قصصية ومقالات في عدد من المطبوعات الجماعية، والمجلات الأدبية كأخبار الأدب، والثقافة الجديدة، والمصري اليوم، وجريدة أمواج السكندرية.
*** ـ فاز عام 2009 بجائزة د. نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي. مركز أول. ـ عام 2011 حصل على المركز الثاني في المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة، فرع المجموعة القصصية عن مجموعة (سيف صدئ.. وحزام ناسف). ـ عام 2014 حصل على المركز الثالث في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فرع الرواية، عن رواية (ظل الشيطان). فاز عام 2015 بالمركز الاول في جائزة إحسان عبد القدوس فرع القصة القصيرة جائزة أخبار الأدب في الرواية. مركز أول. عن رواية (وردية فراولة) عام 2015 فاز في نفس العام بالمركز الثالث في مسابقة المواهب بالمجلس الأعلى للثقافة.. عن مجموعة بث مباشر جائزة ربيع مفتاح للرواية ـ مركز ثاني ـ عن رواية: مفتتح للقيامة عام 2016 فاز بجائزة ربيع مفتاح مرة أخرى.. وهذه المرة في فرع القصة القصيرة ـ مركز أول ـ فاز علم 2019 بجائزة ساويرس في الرواية ـ مركز أول ـ فرع شباب الأدباء ـ عن رواية الفابريكة ـ فاز في 2019 كذلك بالمركز الثاني في مسابقة النص المسرحي التي أقامتها شركة كايرو شو للإنتاج المسرحي ـ عن مسرحية ع الهوا *** ـ صدرت له عام 2010 روايته الأولى (زيوس يجب أن يموت) بتقديم من الناقد الكبير د. سيد البحراوي.. وصدرت طبعتها الثانية عام 2012 عن دار "اكتب". ـ صدرت له عام 2013 مجموعة (أزمة حشيش) عن دار العصرية للنشر والتوزيع ـ صدرت له مجموعة (سيف صدئ وحزام ناسف) عن دار سما الكويتية عام 2013 كذلك ـ رواية (مفتتح للقيامة) صدرت عام 2014 عن دار هيباتيا ومؤسسة عماد قطري ـ وصدرت طبعتها الثانية عام 2020 عن دار فانتازيون للنشر ـ مجموعة (الروحاني) صدرت عام 2015 عن دار عصير الكتب ـ رواية (وردية فراولة) عن دار المصري عام 2016 ـ رواية (الفابريكة) صدرت عام 2018 عن الدار المصرية اللبنانية ـ رواية (ما يشبه القتل) صدرت عام 2020 عن الدار المصرية اللبنانية
❞ أعرف أنكم تخافون منا، تخافون قوانيننا، وتخافون رجال التحقيق. وربما كان معكم بعض الحق. ولكن هذا لا يجعلنا أشرارًا، أو عصابة إجرامية ما. نحن مجرد فئة من الناس تسعى ليل نهار لجعل حياتكم أفضل. حتى لو اضطررنا في بعض الأحيان لاتخاذ تدبيرات لا تنال رضاكم؛ لأننا نرى الصورة بشكل أكبر. أنت لا ترى سوى حياتك فقط. لكن نحن نرى كل شيء. حياتك، وحيوات الملايين غيرك ❝
هذا هو فكر كل طاغية، يظن أنه يعرف مصلحة الآخرين أكثر منهم وينصب نفسه الها لهم، يحدد مصائرهم، يكافئ المطيع ويعذب من يخرج عن ارادته، عقيدتهم الطاعة المطلقة والخنوع الدائم ومن تحدث له نفسه بغير ذلك فله بئس المصير.
من هنا تأتي قصتنا مع مجتمع أكرم صفوت، ديستوبيا رومانسية تدور أحداثها في مجمتمع تقرر حكومته أن مصلحة الشعب أن يكون نصف الشعب نائما طوال الوقت بينما يكون النصف الإخر مستيقظا ويقوم بمهامه في العمل والإنتاج، وطبعا كأي قرار براجماتي تأتي المشاكل في التتفيذ، فمن تبعاته تم التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة بعضهم في جداول مختلفة مما نتج عنه الفرقة وأن لا يجتمعوا مستيقظين أبدا، وهذا مع حدث مع أكرم وزوجته هالة.
تبدأ المغامرة عندما يحاول كل منهما أن يشق طريقه للاجتماع بالآخر، فيكون نصيب هالة الانضمام الى المقاومة، وينضم أكرم لمن تفترسهم الدولة معاقبا بالحبس لأعوام طويلة تكبر فيها حركة المقاومة وتستطيع في النهاية انتزاع الحكم وتحرير أكرم من سجنه، ليجد انه تم اسقاط النظام ليحل محله نظام جديد في ظاهره الحرية ولكن في طياته الطغيان مستمر في الوجود.
أسلوب الرواية شيق ومليئ بالأحداث المتداخلة التي تجعل خطوط الواقع والخيال متداخلة بحد يحير البطل والقارئ على سواء.
❞ سأسعى بين المروج، وأنام على الأغصان. سأمتطي غيمات الصيف، وأتنفس عبق الزهور. سآكل الرحيق، وأشرب أنهار الخمر، وأتسلق جبال الورد. ❝
أحلام سعيدة هي رواية دخلت القائمة الطويلة للبوكر وهي أول قراءة لأحمد الملواني
الرواية خيالية ودوستوييا كده شويه وهي بتحكي عن أن الدولة فرضت قانون أو نظام النوم والتفريق بين الأزواج عن طريق ذرع شريحة لكل من المواطنين الأزواج بمعنى أن كل وزوجة كل يوم في ميعاد معين النظام بيتفعل تلقائي في ميعاد محدد بحيث أن لما الزوجة تنام يبقى الزوج في العمل مثلاً ولما يرجع تكون الزوجة نائمة وممنوع ان يجعلها تستيقظ هذا خرق للقوانين
وكذلك عندما ينام هو تكون الزوجة مستيقظة وبذلك لا يتلقي الأزواج وهدف الحكومة هو تقليل الإنجاب بسبب الزيادة السكانية وقلة الموارد (انا حاسه ان الرواية دي قريب هتبقى حقيقي في مصر) 😂
بمجرد النوم يبدا الشخص يلتقي بزوجته فقط في أحلامه وتبدأ الأحلام السعيدة واستعادة الذكريات السعيدة .
ولكن ماذا لو خرق أحدهم هذا القانون ونزع شريحته ، وأصبح من فئة المستيقظيين؟! الرواية أحداثها سريعة وكل فصل في أحداث جديدة ومفاجأة واللغة بسيطة، والفكرة جديدة وحلوة الرواية هتجننك هتخليك محتار بين الواقع والخيال هتحس بمعاناة البطل ،هتشفق عليه من هذا الكابوس
مشكلة الرواية كان في أسئلة عندي سألت عنها الكاتب واتكلمنا فيها ولكن أنا النهاية حسيتها تحتمل كذا تأويل وأنا كنت عايزه نهاية واضحة وحاسمة ولكنها رواية تستحق القراءة وقلم الكاتب حلو وننتظر منه روايات حلوة كده ان شاء الله ♥️ ❞ هل فقدت حبيبة كذلك؟
ابتسم:
ـ بل فقدت القدرة على الحب، وهذا أخطر. لا أعرف كيف حدث هذا. ربما الأمر بدأ كعناد، أو اعتقاد صادق أن القلب ما عاد يتسع للحب، حتى ضاق القلب فعلا، وبات الاعتقاد هو الحقيقة الصامدة. ❝ تمت
أعجبتني فكرة الكتاب جدًّا. عيب الرواية: بساطة اللغة و غياب المحلية. لاحاجة للعالم بدستوبيا أخرى باردة كونية. كنت أفضّل أن تكون الجغرافيا المصرية حاضرة بشكل أوضح. عمومًا الكتاب page Turner رهيب.
فانتازيا سوداء عن عالم يكون فيه فصل زمني للمواطنين بين الاستيقاظ و النوم و سيطرة على الجهاز العصبي عبر شريحة مزروعة فيه. أكرم و هالة زوجان لا يلتقيان في حالة اليقظة لان كل منهما له وردية مختلفة و عندما تختفي هالة مع جماعة من الثوار أو المستيقظين يقبض على أكرم و يتم سجنه كرسالة عقابية للجميع لكي لا يفكر أي مواطن ان يكون منهم او ان يتستر عليهم . العمل قارب فكرة التسلط و فكرة الرقابة و العقاب و هيمنة أدوات التقنية على الوجود الإنساني.
على الرغم من ثقتى الكبيرة فى القلم والدماغ الألماظية للكاتب المدهش ” أحمد الملوانى“ بحكم قراءتى لأعماله السابقة، حتى أن هذا العمل كنت أضعه ضمن اقتناءاتى الورقية من معرض الكتاب لكن مع الأسف ضآلة قدراتى المادية حالت دون شراءها، ولما قريتها على ” أبجد “ حقيقة لم أكن أتخيل قراءة عمل شيق وممتع ومثير وجنونى إلى ذلك الحد
(أحلام سعيدة ) من النوعية اللى تجنن القارىء وتخليه يلف حوالين نفسه، تلعب أحداثها على الحد الفاصل ما بين الحقيقة والوهم، ولا نعرف أين ينتهى الحلم ومتى يبدأ الواقع، هى أشبه بتوليفة عبقرية مزجت بين الديستوبيا الأورويلية المخيفة كالتى فى رواية "1984 “ وبين حرفنة التلاعب العقلى فى قصة فيلم” inception “ وبين متعة الخيال الفانتازى والماورائى فى ( الفيل الأزرق )، مالآخر اللى حابب يقرا حاجة تسحله وتنقله لعالم تانى، ثقوا تماما أن تلك الرواية ستكون الخيار الأمثل بلا أدنى شك، و .. قراءة مثيرة مع ” أحلام سعيدة “...#وليد_يقرأ #أحلام_سعيدة
الكتاب مشابه الى كتاب استسلام ( Check out this review!) ويعتبر ديستوبيا، ويشبه فيلم حدوته مصرية، او فيلم هندي، ولكنه ايضا فيلم رعب ترى الصرخات والتعذيب أمامك. هل نحن نخاف الى هذه الدرجة؟ وهل سيأتي يوما تتحكم فيه بعض الجهات بما نفكر وكيف نفكر، ويزرعون في رؤوسنا شرائح تُسيّر حياتنا؟
اختلطت القصة ولن تعرف ان كانت الأحداث حقيقية ام أحلام تبثها تلك الشرائح؟
تذكرت فيلما الى روبين ويليامز ( the Final Cut ) وهو شخص يسجل الشريحة التي غرزت في رؤوس الناس ، وبعد ان يغادروا هذه الحياة يقوم هو بعمل تسجيل لها، وهنا يكتشف كل شيء عما فعله الميت، من أعمال صالحة وغير صالحة ،كمثال ان الرجل كانت له مغامرات مع نساء غير زوجته، او ان الرجل قد خان زوجته، او اختلس الأموال، وبالأحرى الشريحة تسجل كل ما فعله الشخص منذ اليوم الذي تم تركيبها في رقبته. هنا يقوم روبين ويليامز بمسح الأشياء السيئة ويحتفظ فقط بالصالح منها لعرضه أثناء الجنازة. أتذكر إلى الآن بأنني تساءلت ان كنت سأزرع الشريحة في رأسي يوما ما!
القصة تستحق القراءة، وقد كانت من ضمن كتب البوكر المرشحة في ٢٠٢٥، ولكنها لم تدخل في القائمة القصيرة للأسف
قرأتها في تطبيق #ابجد
اقتباسات:
❞ إنهم سرطان هذه الأمة. والسرطان خبيث ويجيد الاختباء. وربما يوهمك كثيرًا أنه غير موجود. لكن في لحظة إعلانه عن حقيقته، لن يترك لك سوى الصدمة، عندما تكتشف كم كان قريبًا! وكم كان يعبث تحت أنفك وأنت لا تراه! إنهم محقون ❝
❞ فليس كل يوم تقابل المرأة رجلا يحب امرأته كما تفعل ❝
❞ أما المستيقظون فليسوا هنا. لا نراهم أو نحدثهم. لا يعيشون بيننا؛ لأنه مستحيل أن يخفوا حقيقتهم وهم تحت أنظارنا. لذلك يجب أن يختفوا بعيدًا. ❝
❞ ابتسمتْ في خجل فاشتعل جمر الخدين، وتعانقنا. مضينا متمهلين في طريقنا المشترك، حيث في منتهاه نبلغ الوصال ومنتهى الاكتمال، كجزئين من جسد واحد يستعيدان التئامهما. تلك الحرارة المتجددة تصهرنا وتؤجج التحامنا فنصبح كيانًا عصيًّا على الانفصال، لنحصل معًا على عمر أطول للذة التي تبدو لا نهائية، يمتد دِفْؤُها حتى إلى دقائق الاسترخاء المُسْكِر لجسدينا المتلاحمين، وحتى تهدأ الأنفاس، وتتبدد الهمسات وراء النوم الجميل. ❝
❞ لكننا ببساطة زرعنا هذا في عقلك. نحن من منحنا الأمر لجهازك العصبي أن يستجيب للحلم المثير بهذه الطريقة. لقد منحناك قدرًا من المتعة المفتقدة، ولا تنكر هذا. ❝
❞ هم كانوا يعرفون ما يفكر فيه، يعرفون مخططه، ويريدون مساعدته على تنفيذه، فلماذا؟ بل وكيف؟ كيف عرفوا؟ هل سمعوه وهو يحدثني؟ هل قرؤوا أفكاره؟ ❝
❞ فبالنسبة لي الذاكرة هي شيء هلامي غير مفهوم الأبعاد. مادة مشوهة لا أعرف كيف أمسكها أو أتعامل معها ❝
❞ لقد عشت أعوامًا في كوابيس لا تنتهي، فربما ما أريده الآن هو العيش في الأحلام. فربما الواقع لم يُخلق لمثلي ❝
❞ هل يعقل ألا تبنى الحياة الجديدة سوى على أنقاض القديمة؟ ❝
فى ضارب الطبل عالم تعرف فيه متى ستموت ...نزعو عنك الجهل بموعد موتك
فى البرتقالة الالية البرتقالة الآلية عالم انت في خنوع و مسالم ..نزعو عنك تمردك و عنفك و شراستك
فى 1984 و عالم جديد رائع انت نسخة من آخرين..عالم شمولي ... نزعو عنك تفردك فى ملابسك و اكلك و افكارك و وظيفتك و احساسك
فى 451 فهرنهايت عالم ماسخ ممل ...نزعو منك الكتب و اللوحات و الموسيقى فقط برامج تلفزيون و مسابقات تافهة
فى حارس سطح العالم ...تركو لك الكتب المدرسية و الحكومية و كل الكتب...فقط نزعو منها الرمز و التأويل
العالم الديستوبي لا يحتاج ..دخان و ناطحات سحاب متهدمة و ملابس كـ فيلم mad max لندرك انه عالم "ديستوبي" لا ... يكفي ان يكون مثل عالمنا الحالي ...فقط منزوع منه شيء ما يحتاج لدقة ملاحظة انسانية لادارك الشيء المنقوص ...
فى عالم هذه الرواية ..ككل العوالم الديستوبية يبدأ الامر ب فكرة "ذكية " من الحكومة قال لتوفير الموارد قال .... ف تقتل بعض البشر او تموتهم بعد حياة محددة المدة سلفا او تنيمهم او تخدرهم او تجمدهم و هنا فى هذه الرواية كان العمل ان يناموا بشكل مقنن و خلاله يتم حشو ادمغتهم ب الاحلام ...
ألم تمر من قبل ب موقف لا تقابل شريكـ / ـة حياتك بسبب اختلاف مواعيد نومكم و صحوكم لمدة يومين بشكل غير مقصود..انت تنزل شغلك هى نايمة هى تصحى انت بره انت ترجع هى بره هى ترجع انت تنام و اخيرا تتقابلا ..ياااااه ازيك يا فلان ...ازيك يا فلانة وحشتيني وحشتني
تخيل بقا عالم تفعل فيه الحكومة هذا عمدا و لسنين انت تصحي شريكة حياتك تنام حتى بدون 5 دقايق تتقابل فيها حياتكما و صحوكما ...فتنام فتجعلك الحكومة تقابل شريكة حياتك فى حلم مجهز مسبقا تاكلا معا ...تحبها ...تضحكا ...تشاهدا التلفاز ...
تبدأ الرواية ب عالم ديستوبي ... تقوم فيه الحكومة #1 ببرمجة حياتك بحيث تدرك فيها و بشكل واضح اوقات ...الصحو...النوم( و خلاله احلام سعيدة منمقة مجهزة)....الصحو.... الخالنوم
تتمرد على تلك الحياة و تلك الحكومة فتحدث ثورة تاتي ب الحكومة #2 و التى تقرر انه الاريح ان تبرمج حياتك ...الصحو (فيه احلام يقظة)...النوم( و خلاله احلام سعيدة منمقة مجهزة)....الصحو(فيه احلام يقظة).... النوم ( و خلاله احلام سعيدة منمقة مجهزة).....الخ
صعّب عليا البطل البائس..الذي لم يكن يريد اكثر من حياة طبيعية بسيطة شغل و بيت و زوجة فى بلد لا تفرض عليه حكومته بروتوكول ما بحجة انه الافضل و الاريح للمواطنين و الاسهل للحكومة و الاوفر لموارد البلد و كأنما شغلانة مجموعة الافراد المفترض انهم خبراء و المسماة حكومة تصعييب حياتنا و تعقيدها بحجة جعلها اسهل
أزمة اقتصادية ، عدد سكان متزايد ، و بروتوكول غريب لتنظيم الوقت تستخدمه الحكومة في محاولة لتخطي الأزمات و إسعاد الشعب .. فهل كان بروتوكول تنظيم الوقت و شريحة بث الأحلام السعيدة هو حقًا سبيل السعادة أم أن الأمر يحتاج لمزيد من التطوير ؟ و هل هو تطوير لمزيد من السعادة أم القمع ؟ السيطرة ؟ و التحكم ؟ و هل بتغير القيادات الحاكمة تتغير الأمور ام أن الجميع وجوه لنفس العملة ؟
عمل روائي بفكرة ذكية مع كتابة سهلة ممتعة ، أحداث متسارعة ، و طرح يحمل الكثير من العمق ، رواية مربكة مليئة بالعديد من الإسقاطات ، ربما جاءت نهايتها خاطفة رغم ما حملته من تفسير لأحداث العمل.
دراما إنسانية تطرح بالأساس التساؤلات و تترك لعقولنا الرؤية و التفكير ...
رواية تخطف الانفاس مثلما كان اكرم كنت انا ضائعة بين الحقيقة والوهم اين الواقع واين الحلم الفكرة عبقرية حقا تخفيف احمال ولكن من نوع اخر 🙂 جائت النهاية منطقية لم يحبها جانبي الحالم ولكنها تصف حقا منطقية تصف واقعنا ف لامفر من الجنون او الانتحار
مناقشة جديدة ومختلفة لمواضيع السلطة والحرية.. المناقشة الأولى كانت في الفابريكة ، استخدمت السلطة قوة المجاز والحكاية في السيطرة على الشعب، وهنا تستخدم السلطة قوة التكنولوجيا والوهم في السيطرة على الناس .. ذكرتني الرواية بحلم ثانوس الأثير في إفناء نصف الكون، وهنا كان الاختيار هو وضعهم في حالة نوم، هناك تناول لموضوعات حدثت مؤخراً مثل شريحة أيلون ماسك، وأحلام الماسونية في السيطرة على البشر .. لكن الصوت الأغلب على الرواية هو فقدان الأمل، وفقدان الشغف، وفقدان البديل علي المستوي السياسي تأثرا بما حدث في العقدين الأخيرين في مصر.. لدي مشكلة مع تصاعد الأحداث في الرواية، الفصل الخاص بالكوابيس علي الرغم من أهميته إلا اني شعرت أنه مقحم في النص وخارج موضوع الرواية .. ارتباط تطور الشخصية مع تصاعد الأحداث كان يمكن ضبطه أكثر.. بخلاف هذا ، فالرواية شيقة، ومكتوبة بمهارة..
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية بتجسد الديستوبيا الحقيقية، ديستوبيا السيطرة على العقل وصناعة الوهم، عجبني في الرواية حاجات كتير جدًا، بعيد عن أفكار واسلوب وسرد الملواني المميزين في كل أعماله السابقة، لكن أكتر فكرة عجبتني هي ازاي ممكن تتغير مباديء فرد أو مجموعة، فيتحولوا بطريقة ما لصورة طبق الأصل ويمكن أكثر بشاعة من الشخص أو النظام اللي عاشوا يحاربوه ويقاوموه، ازاي بتغلب المصلحة على المبدأ والنفعية على الحرية
ثيمة الرواية جيدة ومختلفة، لكن هناك مشكلة في البناء الروائي، حيث في القسم الثالث منها تشعر أنك تقرأ عمل منفصل تماماً، والنهاية جاءت هوليودية وغير مقنعة.
#أحلام_سعيدة "فى يوم ما سأسعى بين المروج ، سأنام على الأغصان ، سأمتطى غيمات الصيف ، سأتنفس عبق الزهور"... بشريات تبتدئ بحرف سين المستقبل ينقلنا احمد الملوانى على لسان بطله الى حلمه العام. ثم يلعب احمد لعبته فيشككنا فى امكانية تحقيق الحلم ،او ربما كدنا نصل اليه فى جزء الرواية الثالث الذى اسماه "الصحو" فلما بلغناه وانتقلنا معه الى "الحلم الجديد" وجدناه اشبه بماضينا التعس ،فلم نر مروجا، ولم نهنأ فوق اغصان، بل ان صيفنا كان لهيبا وجحيما واختنقنا برائحة نارية تشبه رائحة رجال التحقيق ابان فترة بروتوكول تنظيم الوقت . فلم ندر اى حلم كنا نحلمه وعلى اى شئ قامت ثورتنا فلا تزال الشرائح عالقة فى رقابنا ولا يزال الشاعر ينشد : فبت كأن العائدات فرشن لى هراسا .. .... به يعلى فراشى ويقشب نجح احمد فى ادخال قارئه فى دوامات الحيره وتماهى القارئ مع البطل اكرم فاصبحت الحقيقة حلم والحلم تحول لكابوس والكابوس استدعاء لماضى مظلم ، ثم يأت سؤال اخر هل هذا حلم موجه ؟ ام حلم يقظة ؟ بل الشك الاكبر عما هو موجود وغير موجود بالفعل ؟ رواية كاشفة من غير ان تبح ، رواية مبصرة فى حى العميان ، يراوغ احمد بعنوانها "احلام سعيدة" وبعد ان تنتهى من القراءة تلعن تلك الاحلام السعيدة التى تفقدك ارادتك الحرة لانها احلام مصطنعة وليست طبيعية، فتهفو نفسك مرة اخرى الى : السعى بين المروج والنوم فوق الاغصان وامتطاء غيمات الصيف الطرية وتنفس عبق الزهور فى حدائقنا مرة اخرى ، وعندها سنرى هالة على حقيقتها ولن ننخدع بمعسول كلام سراج لانه بالفعل غير موجود . رواية بديعة لكاتب رائع فمن لم يقرأ بعد للملوانى فقد فاته الكثير .
أدب الديستوبيا أدب ثري ويفتح الباب على مصراعيه لمن يملك الخيال والموهبة لكتابة تصور مأسوي لمصير العالم فى المستقبل البعيد او حتى القريب المنظور. بالطبع تتشارك جميع كتابات الديستوبيا فى مبادىء عامة من اهمها اعلاء قيمة الجهل وتسطيح العقول والسيطرة على ارادة الناس لحساب فئة حاكمة مستعدة لفعل اي شىء لضمان بقائها الأبدي حتى بعد انهيار المجتمعات اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ونضوب او ندرة الموارد الطبيعية اللازمة لاستمرار الحياة. الاختلاف يكمن فى ثقافة كل مجتمع ومدى تصوره لشكل الحياة فيما بعد الانهيار
( أحلام سعيدة ) تتخذ من فكرة تكبيل ارادة الانسان ��توجيهه بل ومنعه حتى من الحلم حتى لو كان هذا اثناء النوم. تريد ان تحلم اذن نحن سنصنع لك الحلم بما يتوافق مع مصلحة الوطن !
توصل النظام لطريقة مبتكره تتمثل فى ان ينام نصف الناس لمدة تزيد عن يوم كامل فى حين يكون النصف الاخر مستيقظ ثم يحدث التبادل. كل هذا طبعاً من اجل انقاذ الوطن والسعي لحل المشكلات الاقتصادية الطاحنة التى بالطبع لم يكن النظام سبباً فيها حاش لله !
المهم نعيش مع البطل حكاية كابوسية بامتياز. ماذا يحدث فى مجتمع يطبق هذا البروتوكول المجنون ؟ والى ماذا ستؤدى النتائج فى النهاية ؟ ماذا لو كان هناك متمردون على هذا النظام الظالم الذي يُطبق على الشعب فقط باعتباره هو المنوط بالتحمل وعليه دفع ضريبة علاج وحل الأزمات كالمعتاد ؟
الرواية تحمل عُمقاً كبيراً ومضمون قوي بلا شك واسقاطات ثرية جداً من خلال معالجة متميزة للفكرة الكابوسية. بالطبع هناك لمحات من الثيمة الأساسية لفكرة the truman show فى بعض المواضع مخلوطة مع معالجة مبسطة لفكرة زرع الأحلام التى تم مناقشتها بشكل معقد فى فيلم inception
السرد فى الرواية كان سلساً ويسير بايقاع سريع نوعاً ما وهذا شيء مميز حتى لا نقع فى فخ الملل والاطناب بدون داع
الشخصيات قليلة العدد وترتكز على البطل الأساسي للقصة فى معظم الأجزاء. عموما هى ليست رواية شخصيات فى المقام الاول. البطل الأساس هو الفكرة الكابوسية بامتياز
لن انكر انى استطعت تخمين كيف ستكون النهاية وصدق حدسي بنسبة كبيرة لكن هذا لا ينفي ان النهاية جاءت متسقة مع الأحداث ومنطقية بشكل كبير - حتى لو تفاجىء البعض منها - نظراً لما مر به البطل من أحداث جسام
فى الختام اثني على الكاتب وموهبته الواضحة فى تقديم رواية ذات مضمون عميق وقوي يحترم عقل القارىء يجعلك تتأمل وتفكر فيما يحدث حولك والأهم يجعلك لا تتنازل عن ارادتك وحقك فى الحلم ولا تُسلم عقلك ابداً مهما كانت الأوهام تظهر حولك بشكل يبدو منطقياً لأبعد الحدود
عندما قرأت نبذة عن الرواية اعتقدت أني أمام عمل هوليودي مكرر من النوع الديستوبيا، لكن حين أتممت القراءة عليا أن اعترف أن الكاتب تفوق على هذا النوع بإضافة خلطة جذابة من الرومانسية والفانتازيا والفلسفة والدراما النفسية المعقدة، رواية واحدة تحمل كل هذا فهذا يدل على تمكن الكاتب من الفكرة واستخدامه للغة والكلمات لكي تخرج لنا عجينة سلسة، وفي الحقيقة كانت تعجن بها عقلي عجنا مع سير وتشابك الأحداث، ثم وضعني أمام سؤال لطالما فكرت فيه والسؤال كان حول ماهية الأحلام وما هو الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم وما يحدث لو تلاشى هذا الخط الفاصل بينهما ؟ ماذا اذا تلاعب أحدا بعقلك وبأحلامك وتحكم بها ؟ تجربة مثيرة أدعوكم إلى الاستمتاع بها 🌷❤️
أول كتاب أقرأه لأحمد الملواني ولن يكون الأخير بالتأكيد، لأنني استمتعت برواية أحلام سعيدة. فكرة العالم المنتهي والمتغير بشكل جذري تثير خيال القارئ وتوسع مداركه، حيث تدفعه للبحث عن سيناريوهات غير معتادة والإجابة على أسئلة غير نمطية من نوعية: ماذا لو نظمت الحكومة النوم من خلال شرائح توضع في عقول المواطنين؟ ماذا لو سيطرنا على أحلامهم؟ سؤال رائع!
لكن المشكلة أن الإجابة في الرواية لم توفِّ هذا السؤال حقه؛ إذ كانت هناك إطالة في أجزاء كثيرة دون إضافة حقيقية لفهم هذا العالم وأسبابه ودوافعه. لم أقتنع بأسباب لجوء الحكومة إلى استخدام هذه الطريقة! كذلك، علاقة البطل بزوجته بدت غير منطقية في معظم مراحلها، وتصرفات الشخصيات في عدة مواقف جاءت غير مبررة.
أما النهاية، فيبدو أن الملواني بدأ بداية قوية وسعى إلى إنهائها بمفاجأة وتحوّل درامي، لكنها بدت مضغوطة وغير مبررة. الدوافع القوية هي ما تبرر الأفعال، لكنك لا تشعر أن هناك ما يكفي من الدوافع لتبرير التصرفات التي اتخذها أبطال الرواية، مما أضاف ضعفًا إلى المجمل.
ورغم ذلك، تبقى الرواية جميلة، جريئة، وممتعة للقراءة.
رواية سريعة متقلبة، نطاقها المكاني ضيق وهو ما ساهم في الشعور بعدم الارتياح والتقلبات مع البطل الراوي، وساهم اختيار الأنا المتكلم في أن نتيه داخل عقل الراوي فلا نعرف ما الحلم وما الحقيقة؟ وهل هناك حقيقة أصلا؟ استمتعت بها جدًا
بأجواء من الديستوبيا وأعمالها الأدبية العالمية مثل رواية "نحن" ليفغيني زامياتين و"١٩٨٤" لجورج أورويل و"البرتقالة الآلية" لأنطوني برجس و"٤٥١ فهرنهايت" لراي برادبوري وغيرها، وسحر فيلم "انسبشن" أو "استهلال" لكريستوفر نولان الذي يمزج الواقع بالحلم بالخيال، يبدع أحمد الملواني عالم روايته (أحلام سعيدة) الصادرة عن دار كتوبيا في مصر، بفكرة جديدة مبتكرة تدور الأحداث فيها في دولة عربية شمولية متخيلة مسيطرة ثم ينقلب عليها المعارضون فيثورن ثم ينتصرون في نحو ثلاثين سنة تقريبا، إذ في يوم من الأيام تقرر تلك الدولة من أجل تنظيم مواردها وتنسيق حياة الناس واستعياب نفقاتهم واحتياجاتهم بحسب ادعائها أن تبتكر نظاما غريبا وهو بروتوكول تنظيم الوقت وذلك بزرع شرائح الكترونية في رؤوس المواطنين ما يجبرهم على النوم في ساعات محددة أكثر من ثلاثين ساعة ثم يستقيظون مثلها ليزاولوا أعمالهم وهكذا دواليك، إلا أن مشكلة هذا النظام تكمن في أنه لا يشمل مسؤولي الحكومة الذين لا يخضعون إليه أولا وثانيا أنّ النوم فيه يكون بالتناوب بين مواطني الدولة أي أنه عندما يكون نصف المجتمع نائما يكون نصفه الآخر صاحيا وهكذا، وعليه فإن النصفين لا يلتقيان في الصحو أبدا بل في الأحلام السعيدة فقط التي تبثها الحكومة برمجيا عبر شرائح الناس، وقد جرى تنظيم المواطنين أو تقسيمهم عشوائيا بالقرعة ما ولد أزمة كبرى في الأسر إذ افترق بعض الأزواج مثلا وصاروا يعرفون بالفرقاء أو افترق الأخوة عن بعضهم أو الآباء عن أبنائهم وهكذا فلا مجال للتلاقي سوية وإن عاشوا في منزل واحد وغرفة نوم واحدة، ما أدى مع الأيام لحالات من الطلاق والبحث عن شريك آخر يتوافق مع أيام الصحو، أو اللجوء إلى طرق بائسة تلبي الرغبات الجنسية مثلا أو الاعتماد على أقراص التهدئة أو غير ذلك، وهنا تبدأ قصة بطل الرواية وساردها أكرم الذي كان وزوجه هالة من الفرقاء منذ عامين أي منذ تطبيق البروتكول إلا أن حبهما أبقاهما معا ولم ينفصلا وابتكرا طرقا للتواصل عبر لوح يكتبون لبعضهما عليه عندما يصحو أي منهما، مع محاولات أكرم تقديم التماس وشكاوى لوزارة السكان علها تنظر في وضعه وتغيّر مواعيد نومه لتناسب هالة ولكن لا حياة لمن تنادي في دولة لا تعدّل أنظمتها لأجل مواطنين تضرروا من قوانينها التعسفية، ومن بعد أحداث يكتشف أكرم أن هالة لم تعد تحتمل فانضمت إلى الثوار الذين يطلق عليهم "المستيقظون" ما جرّه إلى التحقيق فالسجن الذي بقي فيه سبعا وعشرين سنة من الكوابيس التي كانت الدولة تبثها في سجنائها عبر شرائحم لتدفعهم إلى الجنون أو الانتحار إلا إن أكرم كان حالة شاذة بقي صامدا حتى انتصرت الثورة وتحرّر وغيرَه من سجنه واستلم المستيقظون الحكم لتنقلب الأحداث وتتداخل ويخضع أكرم لتجارب جديدة قاسية من الحكومة الجديدة حتى نهاية العمل.. وقعت الرواية في أربعة أجزاء أو فصول معنونة وجاءت لغتها سلسلة مناسبة للنص لكنها متوسطة غير قوية، وحملت فيها رموزا واسقاطات على الحكومات والمعارضين والثوار وفكرة أن التغيير المسلّح ليس بالضرورة دائما أن يغيّر وضع الناس وأحوالهم نحو الأحسن بل قد يكون أقسى وأسوأ، وما هو إلا مجرد تبديل في الكراسي والمناصب أمّا الشعب ففي الحالتين مقموع معذب. التقييم: ٧.٥/١٠
فانتازيا الملواني مفزعة، دوستوبيا مؤلمة، الحلم الدائم لكل المتسلطين اصحاب السلطة بالتحكم في البشر بل و تشكيل احلامهم و امالهم بما بتناسب مع الرؤى الواحده للحكومات المسيطرة. مهما تعاقبت الحكومات المختلفة. التحكم في العقل البشري العصي علي السيطرة، المقاوم، محاولا صنع احلامه الخاصة. نص سينمائي لا يخلو من حبكة درامية تجعلك تلهث وراء الاحداث. الا انها دعوة لرؤية مستقبل قد لا يكون بعيدا عنا.
روايه مرعبه تخيل عزيزى بسبب ظروف البلاد الاقتصاديه أن تجبر الحكومه نصف الشعب على النوم عن طريق شريحه تتحكم فى عقلك لمده ثلاثين ساعه ليصحوا كى ينام النصف الآخر من الشعب وتخيل اكتر أن تكون انت وزوجتك مواعيدكم مختلفه فتصحوا انت وتنام هى فلا تتلاقوا ابدا . ترى ماذا سيحدث روايه تصلح لفيلم بامتياز
يعني أنا عجبتني بداية الرواية وحسيت باهتمام لأني بحب الأعمال سواء كتب أو أفلام أو غيرها اللي بتبلور وبتمحو تقريبا الخط الفاصل بين الحلم والواقع. يعني دي ثيمة بحبها جدا. وبغض النظر عن أن الكتاب واضح تأقره بفيلمين مهمين لـ جيم كاري. (مش هقول الفيلمين، لأن ده فيه حرق للأحداث)، لكن لقيت أني خلصت الرواية وأنا بقول، وبعدين؟
مش بطلب من الروايات أنها تديني نهاية مقفولة بشريطة وفيها إجابات عن كل التساؤلات، بس دي حتى مكانتش نهاية مفتوحية مرضية. حسيت أني الرواية فقدت هدفها في النص وأنا فقدت شغفي معاها. كانت بداية حلوة بس didn't stick the landing للأسف
في روايته البديعة "أحلام سعيدة"، يواصل الكاتب الروائي والمسرحي المبدع أحمد الملواني إدهاشنا بأسئلته الملهِمة والمرهِقة، والمنشغلة دائمًا بمعاناة الإنسان، عن السلطة والإرادة، عن التحكم والتمرد، عن الوهم والحقيقة، عن النوم واليقظة، عن النهايات والبدايات، عن الوعي المرتبك للفرد وللجموع.
خلق أحمد الملواني عالم مفزع وقاسي ومهيب في أربعة أجزاء هي كل الرواية، وعشنا في ذلك العالم مع أكرم صفوت الذي كان يروي لنا حكايته.
في الجزء الأول "نوم ثقيل"، وجدنا ملامح ذلك العالم قد اكتملت، بروتوكول تنظيم الوقت، والشريحة، والمذياع العام، والمستيقظين، والفرقاء، ولوح التواصل، ومشروع أحلام اليقظة.
في الجزء الثاني "كابوس"، وجدنا الكابوس يتحرك على مدى ٢٧ سنة، إبداع سردي حقيقي، حين كان نمط الحكي في أول الجزء يختلف عنه في آخره، يتصدع تدريجيًا مع انسحاب الوعي التدريجي من أكرم، يزداد ارتباكًا وضبابية، يختلط بشذرات أحلام، يسقط في فجوات زمنية، حتى يتلاشى تمامًا في نهايته.
في الجزء الثالث "الصحو"، وجدنا الأمل يولد باستحياء، هالة وسراج فاخر وسلمى وصفاء الراعي، ولكن سرعان ما تتسرب الشكوك إلى عقل أكرم ويملأ الارتباك وعيه مرة أخرى.
في الجزء الرابع "حلم جديد" وجدنا المعاناة الجديدة، قفزات الزمن، والمعركة التي خاضها أكرم من أجل التشبث بوعيه، حتى تكَشَفَت الحقيقة، وجاء مشهد النهاية الصاخب الحالم.
أراد أكرم صفوت دائمًا أن يختار أحلامه الخاصة بدلًا عن تلك التي يبثونها له، وعندما بثوا له الكوابيس حاول خلق شذرات من أحلام سعيدة، وعندما تطور الأمر من السيطرة على أحلام النوم إلى السيطرة على أحلام اليقظة، ظل طوال الوقت يحاول أن يفرض نسخته الخاصة من الحلم والواقع، يأمل أن يصل إلى طريق الحرية في يوم ما، ويردد صلاته الأخيرة.
❞ سأسعى بين المروج، وأنام على الأغصان. سأمتطي غيمات الصيف، وأتنفس عبق الزهور. سآكل الرحيق، وأشرب أنهار الخمر، وأتسلق جبال الورد ❝
عندما يفقد الإنسان الثقة في كل من حوله وما حوله، حتى الثقة في عقله، فماذا يتبقى له، لقد فقد أكرم صفوت اليقين في حقيقة ما يحدث وفقدناه معه، اختلط عليه النوم واليقظة واختلط علينا معه، تاه في فجوات الزمن التي صادفها وتهنا معه، الرواية ربما تقدم ديستوبيا مكتملة الأركان، استمتعنا بها طوال الوقت ولم نحاول الفرار منها.
في نفس الوقت، هذه الرواية قد تكون رواية شديدة الواقعية، ما الفرق بين أن نزرع لك شريحة في مؤخرة رأسك رغمًا عنك، منها نعرف مكانك وأفعالك وأقوالك، وفيها نبث لك أحلامك وأوهامك ونوحي لك بأفكارك وأشباحك، وبها نحرك حياتك ونسيطر عليك، أقول ما الفرق بين ذلك وبين أن نضع في يدك بمحض إرادتك جهاز صغير فاتن يفعل كل هذه الأشياء.
عندما قرأت الرواية، اكتشفت أن ذلك العالم المفزع يشبه عالمنا، وربما كان هو نفسه عالمنا إذا خلع رداء الزيف وأزال مساحيق الخديعة.
3.5 brooo that was a fever dream At this point idk if I actually read the book or it was another dream lol الرواية علي القائمة الطويلة للبوكر العربية، هي رواية ديستوبيا بتتخيل عالم بيتم فيه التعامل مع الزيادة السكانية عن طريق زراعة شرائح للناس بتنظم نومهم بحيث نص الناس بتنام 30 ساعة في حين أن الباقيين صاحيين ولما بيصحوا التانيين يناموا وهكذا بقي لتقليل الزحام وكمان وهما نايمين الشريحة بتعرضلهم "أحلام سعيدة" عشان يفضلوا نايمين ويعوضوا الوقت الي بيناموه دا كله الأحداث بتبدأ مع بطلنا أكرم صفوت الي بيتعارض نظام نومه مع زوجته هالة الي مش قادر يكلمها أو يعاملها من ساعة تطبيق النظام (من سنتين) فبيقرر يشوف حل ويقدم شكاوي أو حتي يرفع قضية عالقانون، هل هينجح ؟ الفكرة جميلة جدا وكمان انا بحب الأعمال الي بتتكلم عن الأحلام بس مش عارفة ليه مندمجتش فالأسلوب اوي.. ريتم الأحداث سريع جدا والرواية مشوقة وتخلص في وقت قليل ودي ميزة بعد ما تجاوزت النص كدا قولت ليه انا مش حاسة ان الرواية مصرية كفاية يعني كان نفسي احس انها فمصر اكتر بس لما حاولت افتكر امتي اصلا الكاتب ذكر أنها فمصر مفتكرتش فشكلي كدا اتجننت زي أكرم و انا الي افترضت دا من نفسي😂 أحداث الرواية بيختلط فيها الواقع بالأحلام بالأوهام ومش بنقدر نفرقهم عن بعض فأنا شايفة أنها مناسبة جدا للناس الي بتحب الروايات المجنونة الي تخلي دماغهم تلف كدا. بالذات فالنص التاني منها فعلا كان في مفاجآت كتير وتوقعت كذا سيناريو للنهاية ولا واحد منهم حصل لأن اصلا النهاية نفسها مفتوحة نوعا ما. فكرة حلوة وتجربة القراءة ممتعة بس حسيت في حاجة ناقصة بصراحة مش عارفة احددها بالظبط وهي fever dream متنخدعوش بالعنوان😆
طب بصوا بقى يا جماعة، أحب أبشركم إنني فعلت كود هدية من Abjjad | أبجد وعلى طول بدأت في قراءة أول عمل على قائمة القراءة وبالظبط أنا خلصتها في يوم واحد ويمكن في ساعات فعلا. الرواية بجد عظيمة وجميلة جداً اسمها 'أحلام سعيدة' للكاتب السكندري الصديق المحترم أحمد الملوانى. 😍📚 أنا قرات للكاتب قبل كده مجموعة قصصية بعنوان "أزمة حشيش" ومجموعة تانية بعنوان "الروحاني" ودي أول رواية أنا اقرأها له. وعرفت إن الرواية مرشحة لجائزة البوكر، حسيت إنني جزء من حاجة كبيرة ومهمة! فقلت لازم أشارككم الفرحو، مش عشان بس الرواية حلوة، لا، ده لأنني بقيت من الناس اللي هيقولوا 'أنا فعلا قريت الرواية دي وفعلا الرواية تستحق البوكر فعلا!' 😄 بجد يا جماعة، الرواية دي تخليك تعيش في عالم فانتازيا خيال علمي ديستوبيا. ممكن أقول الإنطباع الأخير هنا وهو "لقد أنهار الجدار الفاصل ما بين الحقيقة والخيال تفتت السور الذي كان ظاهره كابوس وباطنه واقع لقد أندمج الوهم والحلم واختلط الأمل باليأس." وفعلا مع كل صفحة فيها تلاقي نفسك مبهور مصدوم مشغول وعمال تسال بتقول: 'هو في كده بجد؟؟ ناقص تعمل فينا إيه تاني يا أحمد الملواني!؟' 😆 وفي النهاية، عايز أقول للكاتب أحمد الملواني: مبروك يا صاحبي على الترشيح لجائزة البوكر، وتستاهل كل خير. وإلى كل محبي القراءة، لو مش قريتوا 'أحلام سعيدة' لسه، يبقى فاتكم كتير. أنصحكم تنزلوا تطبيق أبجد وتعيشوا المغامرة دي معانا. 📱✨ بالتوفيق لأحمد وكل القراء، وعقبال ما نحتفل بالفوز قريباً! 🎉🏆
قد يبدو من اسم الرواية انها ستكون حالمة ومبهجة، ولكن من الصفحات الأولى تكتشف الفكرة غير التقليدية التي يطرحها الكاتب قانون جديد يُصدر بتحديد أوقات الصحو والنوم للشعب بالكامل نظرًا لزيادة عددة بشكل فوق قدرة المدينة على الاستيعاب، وعدم كفاية الموارد المتاحة للجميع في نفس الوقت. لنتعرف على أكرم وزوجته هالة، الذي تكون مواعيد نومهم مخالفة وفقًا للشريحة المُركبة في عقولهم، هو يستيقظ نهارًا وهي تستيقظ ليلًا لتعود إلى النوم قبل استيقاظه فلا يلتقيان! كيف يمكن للحياة الزوجية أن تستمر هكذا؟ من هنا تبدأ الرحلة في بحث أكرم عن حلول لمقابلة زوجته التي يحبها ما بين قضية يرغب في رفعها وما بين احتيال على فكرة النوم من خلال زراعة أحلام يقظة سعيدة، وما بين اللوح وسيلة الاتصال الوحيدة بينه وبين هالة فجأة تتغير الأحداث وتختفي هالة ولا يعلم أين، تتوقف عن ترك الرسائل على اللوحه له ولا تجيب رسائله، منذ تلك اللحظة يبدأ كل شيء في التغير لا تعرف أين هي الحقيقة وأين الوهم، أين النوم وأين الصحو، كنت أعيش مع أكرم في سجنه وفي أحلامه وفي هلاوسه التي ربما تكون هي وحدها الحقيقة عند وصولي للنهاية تفاجئت حقًا، فلم أعرف أن هذا سيكون فقط حل كل هذا اللغز، ببساطة فقدان الحياة كاملة في كل مرة أكثر قسوة من المرة السابقة لها.
الرواية تحمل الكثير من الاسقاطات التي قد يكون بعضها مباشر والبعض الآخر لا، احببت لغة الرواية وتفاصيل الشخصيات استمتعت بها وكانت رفيقتي لفترة، استمتعت لها صوتي على تطبيق سماوي.