لم يخلق الرجل ليبقى وحيدا ربما، ولكنه وحيد رغم هذا، حتى لو كان متزوجا، يبقى الرجل وحيدا ومنبوذا على سطح كوكب يدور في فضاء فلكي بسرعة. يولد الرجل.. يركض.. يسارع ليعيش.. يقرأ الكتب.. يذهب إلى السينما.. يعاني.. يتناول فطور الصباح.. يموت.. أحيانا، وأثناء كل هذا، قد يبدو له أنه لم يخلق للعزوبية الأبدية، قد يبحث إذا عن الوقوع في الحب، هذا يعني أن يكذب على امرأة جميلة، وعلى نفسه بذات القدر.
دعونا نراه بعين متفهمة وحنونة: يحاول أن يكون محبوبا، وأن يكتسب شعبية مثل مرشح داخل حملة انتخابية، هل يشك ألا يقدر على تحقيق ما يعد به؟ قد يجرب إقناع نفسه بأنه سعيد.. يتزوج.. يتناسل.. يلتقط صورا ملونة؛ كمحاولة منه لتخليد كل الأشياء الزائلة. كم تبدو رؤيته مؤثرة داخل هذه اللقطات، يمسك بين يديه رضيعا يلبس اللون الوردي بكامله، هذا الأخير لا يعرف بعد أنه سينتهي وحيدا هو أيضا. إحدى يديه تمسك يد زوجته وتضغط عليها. هل ليمنعها من الرحيل أو فقط من أجل طمأنة نفسه؟
TATIANA DE ROSNAY was born in the suburbs of Paris and is of English, French and Russian descent. She is the author of 8 French novels. Tatiana de Rosnay is married and has two children. She lives in Paris with her family.
She is the author of several novels, Sarah's Key, A Secret Kept (Boomerang) and The House I Loved (Rose) The Other Story (A L'Encre Russe) and "Manderley Forever', a biography of Daphne du Maurier.
مجموعة قصص لمجموعة مختلفة من الكتاب منهم من هو معروف لي برواياته ومنهم من لم أسمع عنه من قبل وربما لم تترجم ايا من أعماله مثل صاحبة اول قصة تاتيانا دو روناي او من المشاهير مثل غيوم ميسو وإيريك إيمانويل شميت.
" تكون الحياة غالبا قاتلة للقصص.. في بعض الصباحات، نشعر أن شيئاً ما سوف يبدأ ، نشعر بالامتلاء ، بالنقاء ، وأننا استثنائيون ، ثم يرن الهاتف وينتهي كل شئ ، تقطعنا الحياة ، تُبعثرنا ، تكسرنا ، وتحولنا إلى فتات، تحرمنا من نقاء المسار."
من الصعب كتابة مراجعة عن القصص لذا سأسجل اسماء القصص ومن الكاتب وتقييمي لها :
١-مقهى لويندال تاتيانا دو روناي ٤ / ٥ ٢ - عيد الزفاف الذهبي ديديه دايدينكس ٢.٥ / ٥ ٣ - هل قلت لكم ؟ بيار آلان غاس ٣ / ٥ ٤ - الوحدة للكثيرين فريدريك بيغبيديه ١ / ٥ شعرت ان لاعلاقة لها بالقصص كأن الكاتب كان يريد الفضفضه عن عدم قدرة الرجال على العيش وحيدين وعن خطأ المتزوجين حين يحسدون الرجل العازب في ثلاث صفحات تقريبا 🤦♀️🤷♀️ ٥ - حاملة باقة الورد إيريك إيمانويل شميت ٤ / ٥ ٦ - غامضة أكثر ، غريبة أكثر آن سير ٣ / ٥ ٧ - تحت الكوع آن سير ٣ / ٥ ٨ -الشبح غيوم ميسو ٣/ ٥ ٩ - إيلي كارولين لامارش ٢.٥ / ٥ ١٠- العودة إلى البحر رافاييل هاروش ٢.٥ / ٥
"تكون الحياةُ غالبًا قاتلة للقصص.. في بعض الصَّباحات، نشعر أنَّ شيئًا ما سوف يبدأ، نشعر بالامتلاء، بالنقاء، وأنَّنا استثنائيون، ثمَّ يرنُّ الهاتف وينتهي كلُّ شيء، تقطِّعنا الحياة، تُبعثرنا، تكسرنا وتحوِّلنا إلى فُتات، تحرمُنا من نَقاء المسار."
مجموعة قصصية تنتمي للقصة الفرنسية الحديثة، تضم 10 قصص تنوعت شخصياتها، واتفقوا على الوحدة، والجميل أن القصص لا ترمي في وجهك أشخاص وحيدين، بل عليك أن تنظر إلى القصة وما ورائها وشخصياتها، لتعلم من هو الوحيد حقاً؟ فبالتأكيد لم يخلق الرجال ليكونوا وحيدين، وهذا ليس حصراً على الرجال فقط، ولكن بقية الجملة المبتورة تجعلك تفهم أن العنوان أشمل وأوسع من الرجال فقط.
بالنسبة للقصص فكانوا مُتفاوتي الطول والجودة، ولكنني أحببت "مقهى لويندال" جداً، نجحت القصة في جذب انتباهي بمنعطفاتها الحادة كالسكين، ونهايتها التي تشبه ابتسامة راحة بعد بكاء طويل، والجميل أيضاً أن القصص تناولت أنواع مختلفة من الوحدة، كوحدة الشيخوخة مثلاً في "هل قلت لكم؟" ووحدة الانتظار بلا أمل في "حاملة باقة الورد"، والوحدة وسط الناس مثل "العودة إلى البحر" تلك القصة التي بعدما انهيتها ظللت أفكر في أحداثها لفترة، تلك الحالة المُعقدة بين ابن وأم، وكيف أن الوحدة كانت عاملاً مهماً لنصل إلى نهاية الحكاية.
ختاماً.. مجموعة قصصية تعزف لحناً حزيناً، ستجعلك ترى أشكالاً مختلفة للوحدة، وتقترب من شخصياتها، حتى لو لم تُحب شخصية ما، فعلى الأقل ستتفهم معاناته، ووحدته. بكل تأكيد يُنصح بها.
مجموعة قصصية لكتّاب فرنسيين أو كتبوا باللغة الفرنسية تم اختيارها وترجمتها، من ضمن القصص التي أعجتني كانت تعود لهؤلاء الكتّاب إيريك إيمانويل شميت، غيوم ميسو، تاتيانا دو روناي، ترجمة لطيفة وجميلة. "الصمت أفضل في كثير من الأحيان، ألا يستمد كل منا مدى عمقه من مقدار صمته؟" - شميت
لفتني العنوان رغم أني لا أميل كثيراً لقراءة القصة ولكن هناك مجموعات قصصية بديعة تأسر قارئها وهذه أحداها.
مجموعة قصصية من الأدب الفرنسي الحديث التي تنقلك كل منها لعمق المشاعر الإنسانية واضطرابها.. قصص عن التعلق والاحتياج .. أخرى عن الوحدة والخيبة..وأخرى عن الانتظار .. كل قصة تكشف جانباً قصياً من دواخل أبطالها..
كلها أعجبتني وكلها -باستثناء واحدة- مبنية على حبكة ذكية ومشوقة وفيها عمق انساني كبير .. انهيتها في يوم واحد لشدة ما أعجبتني ، خصوصاً قصة حاملة باقة الورد .
لطالما كنت أنبذ الحداثة، لذا من الطبيعي ألا أميل كثيرًا إلى الأدب الحديث. ولكن، يبقى الأدب ملاذًا شافيًا يمنحنا ما تفتقر إليه الحياة: النهاية والاكتمال. هذه القصص الفرنسية، حداثتها تعكس حداثتنا. رغم عدم استساغتي للحداثة، إلا أننا انجرفنا معها بطريقة أو بأخرى. فالحداثة تحمل في طياتها الوحدة، والعزلة، والرغبة الملحة في الاختفاء. وهذه القصص تلامس، بل وتداعب، كل هذه المشاعر فينا، وهذا مغزى الادب، ان يثبت لنا اننا لسنا وحدنا. والادب وحده من يستطيع تقديم هذا الدليل.
مجموعة قصصيّة مُقلقة ومتوترة، وذات أجواء حادّة بالصمت. للعنوان الذكي والرقيق هذا نصيب كبير من القصص؛ إن لم تكن كلها تدور في فلكه. قصة الابن الأخيرة مع والدته لها وقع الخاتمة في أبهى صورها، كما لو كانت مشهداً أخيراً لبطل يغادر معركته تاركاً ما وراءه يحترق. رائعة بحق.
قرأت الكتاب ده في ١٠ أيام ، كان نفسي أخلصه في وقت أطول من كدا الكتاب عبارة عن قصص قصيرة من الأدب الفرنسي ، اللي فاجئني بجماله ، حقيقي مكنتش مُتخيل إن الأدب الفرنسي متنوع و قوي بالشكل ده حبيت القصص كلها و القصص كانت كلها مستواها عالي الكتاب بقي من كتبي المُفضلة . ولقراءة مرة وأتنين بإذن الله .
❞ أمرٌ مؤلم حقًّا أن نعيشَ بهذا الكمِّ من الصناديق المغلَقة، وهذا الحمْل الثقيل من الكلمات غير المنْطوقة، وهذا الملاذِ المظلم المحاطِ بأصنامي! لم أستطعْ نطقَ كلمات معيَّنة دون الانهيار. الصمتُ أفضلُ في كثيرٍ من الأحيان، ألا يستمدُّ كلٌّ منّا مدى عمقه من مقدار صمتِه؟ ❝
مجموعة قصصية مختارة من الأدب الفرنسي الحديث، اختيار وترجمة وئام غداس والحقيقة أن اختيار القصص كان موفق جدًا وأعجبت بكل القصص تقريبًا، بلا شك الترجمة كانت رائعة وأستمتعت جدًا.
القصص التي أعجبتني جدًا جدًا : - مقهى لويندال للكاتبة تاتيانا دو روناي ( محتاجين حد يترجملها أعمال أخرى 😭) - الوحدة للكثيرين للكاتب فريدريك بيغبيديه - حاملة باقة الورد للكاتب إيريك إيمانويل شميث - هل قلت لكم؟ للكاتب بيار آلان غاس - الشبح للكاتب غيوم ميسو - إيلي للكاتبة كارولين لامارش - العودة إلى البحر للكاتب رافاييل هاروش
قصيرة ولطيفة، وأحلاها أوّلها، قرأت الكتاب في ليلة، وهو من كتب الليالي الواحدة. يغلب عليها العاطفة، وبعضها قصص مخيفة، وبعضها بالغ السخف، لكن أولها أرقّها وأحلاها، وأحسنت الجامِعة حينما صدّرت الكتاب بها. والعنوان مأخوذٌ من مطلع أحد القصص.
يتحلق بضع من أحفاد موباسّان حول القارئ ليقصًوا عليه شيئًا من حال العشاق والكتاب والمنفردين بلسان عربي مبين. هذه أولى قراءاتي من منشورات حياة، وقد راقت لي للغاية. بانتظار الجديد منهم.
"لا يجب التعلقُ بالأشياء ولا الأماكن؛ لأنَّنا إمّا نفقد في النهاية كلَّ شيء، أو نرحلُ عنه، الآن فقط عرفتُ ذلك كله."
مختارات قصصية مُميزة من الأدب الفرنسي الذي لا أُفضّله في الحقيقة! ولكن لِكُل قاعدةٍ استثناء، وربما بعد أن قرأت مؤخراً مجموعة قصصية لـ "موباسان"، بالإضافة إلى رحلتي السرمدية مع الموكوس -مارسيل بروست- يجدر بي أن أغيّر نظرتي قليلاً عن الأدب الفرنسي.
جائتني هذه النسخة ككتاب الشهر في تحدي القراءة، وهي المجموعة التي كنت أنوي قراءتها بالفعل، بعد أن قرأت اقتباسات منها مؤخراً. أعجبتني أغلب القصص، ربما كلها، خصوصاً قصتيّ "مقهى لويندال" و"حاملة باقة الورد". خصوصاً تلك القصة الأخيرة التي يدور موضوعها حول الانتظار، وأنا أعي تماماً ما يعنيه الانتظار، عِشتُ سنين حياتي وأنا أنتظر، وربما ما زلت أنتظر اللاشيء! أظنُ أحياناً أن جميعنا ننتظر شيء ما، باختلاف تطلعاتنا فالكل ينتظر!
كان في قصص كويسة وقصص اقل مفيهوش قصة وصلت بالنسبة لي لحد الابهار ولكن في افضل الاحوال كان في اندماج مني مع القصص والتأثر بالمشاعر اللي بتحاول تحكيها ولكن حسيت بإحباط كبير اوي لأن الكتاب اسمه "لم يُخلق الرجال ليكونوا وحيدين" توقعت ان كل القصص يكون كتبها رجال او على الاقل يكون محورها راجل وده مش انانية او نرجسية ولكن في الكتب اللي بتكون كاتباها ست عن معاناة او مشاعر الستات مبتوقعش التطرق للراجل كتير وده فعلا مبيحصلش الست بتكون المحور دايما وده الصح والطبيعي ف ليه كتاب المفروض يكون عن الرجالة يكون فيه كل الستات دول😭 ومشاعر الستات دول حتى القصص اللي كتبها راجل كان في منها محورها ست برضو انا بس كنت عايز تناول للقصص والدراما الذكورية اكتر من كده كنت متوقع اني اقرا عن مشاعر الراجل وتعقيداته ومعاناته اكتر من كده
أعتقد اني ميّالة الى الأدب الفرنسي! قاعدة أتعرف عليهم واقعا، يمكن لأنه معرفتي بهم مرتبطة أكثر بالموضة و الأكل و الفن (منظور هوليوودي بحت). لكن الأدب و السينما واقعا مختلفين. فيها لمسة مسرحية على سينمائية مختلفة و هذا الإختلاف لطيف.
قصص أكثر من رائعة♥️ القصة الأولى بالطبع وقصة الشبح لكاتبي الفرنسي المفضل غيوم وأحببت لقصة الأخيرة وحتى القصة عنوان الكتاب وقصة الانتظار أنا أميل هذه الفترة للقصص والرسائل منذ فترة وخلال نوفمبر وأنا أعاني من (reading block) فسعيدة بأنني عدت وأنهيت كتابا وأقيمه أيضا♥️
الآن فترة الاقتباسات♥️ أنصح بقراءة الكتاب قبلها
"صمدت خلال كامل فصل الخريف تحاملت على نفسي، حنيت ظهري لتمر العواصف تحملت وكتمت أحتفظ بذكرى رهيبة عن تلك الفترة، ولكني عرفتُ الآن أن هذه المعاناة زرعت بذور كل أفعالي اللاحقة. بسبب هذا الأذى الأبكم ولدت البقية." ◻تذكرني بنفسي بخريف عام ٢٠٢٢ .....
"عزيزتي غابرييل .... الرواية زلزلتني حيث عرفت فيها أنك تتحدثين عن ابني، وعنك أيضا، وعن قصة حبكما...." ◻جزء من الرسالة ♥️
" أتمنى لك حظا سعيدا، وانتظر مثل الآلاف من قرائك عودتك برواية جديدة." ◻هناك رابط يجمع الكتاب بقارئيهم أحب هذا الرابط كثيرا♥️
.... وضعت رسالة فيكتوريا على الطاولة قرب زجاجة النبيذ الأبيض والكؤوس، موريس صامت وأنا أيضًا، ولكنه كان صمنا ممتلكا وغنيا... غنيا بالوعود، وبالنور، غنيًّا بالأمل، صمتا يحضن بداخله روايات قادمةودربًا لأجده. ◻ ربما لن يفهم أحد لكن أنا أحب الصمت الممتلئ وخصوصا لو كان بالوصول .... "محاولة التظاهر بأنه تحول إلى شخص آخر، صنع أشياء من قبيل معلبات اللبنة أو العطور، أو السيارات، أو الروايات؛ كل هذا لإسعاد السيدات لإبهارهنَّ( بلا جدوى طبعا، بما أن الأشياء الوحيدة التي تستطيع إسعادهن هي الأشياء التي لم تُصنع بعد)." ◻أحيانا ينتباني ناحية الرجال شعور عميق بالشفقة ....
في الساعة الثانية، قررنا الذهاب إلى غرفنا، ولكني عجزت عن النوم ظللت أفكر فيما كانت تنتظره المرأة حاملة باقة الورد على الرصيف رقم ثلاثة في محطة زيوريخ. وأعتقد أني - وحتى آخر يوم في حياتي سوف أتساءل حول ما إذا كان الموتُ أم الحبُّ مَن نزل من القطار. ◻نهاية مرضية للقصة♥️ .... ◻ قصة الشبح بها حبكة رائعة ، طبعا لا غبار عليها ♥️ أحببت ارتفاع مستوى الادرينالين في جسدي ..... ◻الاقتباس الأخير والجميل♥️
"لن أفهم طيلة حياتي، لماذا تشعر بالفخر لفكرة لقائي بين الناس، كما لو أن مجرد ولادتها لإنسان، مهما كان مزيفا، وليس حيوانا؛ كان بالفعل إنجازا.
لهذه المجموعة القصصية تلك القدرة العظيمة على إرباكك. إنها تضعك في أذهان شخصيات يعيشون أزماتٍ لطالما تغافلت عن التفكير فيها. وها أنت الآن.. في ذهن من يعايش الحدث، يصفها بأدق تفاصيلها التي تزعجك.
القصة الأخيرة: العودة إلى البحر، قصة بضمير المتكلم، متكلمٍ ساخطٍ ومحطّم في ذات الوقت. تجربة قرائية تُشبه قراءة الغريب لكامو. كانت شخصية كامو خالية عن كل شعور، أما هذه ففيها كل شعور كراهية، لكل شيء، منها أمه. لك هذا المثال في الوصف:
❞ تجلسُ والدتي وتبدأ في تفريغِ طبقها. كانت خرقاءَ للغاية وتسكبُ الأكلَ في كلِّ مكان مع كلِّ حركة تتم، على الرَّغم من أنها ليست هكذا عادة تضع غلافًا على فخذيْها، طبقًا على الطاولة، وخلال ثوانٍ استطاعت توسيخَ مكانين. كانت تأكلُ متأمِّلة المنظرَ الطبيعي خارجَ النافذة بهدوء وإلهام، بينما فتاتُ الأكل ينتشر حولَ فمِها بطريقةٍ غامضة. بدَا أنَّ الخطوط التي حولَ شفتيها مصنوعةٌ من مادة لاصقةٍ تحافظ على الأوساخ. ❝
بدَا أنَّ الخطوط التي حولَ شفتيها مصنوعةٌ من مادة لاصقةٍ تحافظ على الأوساخ!
قراءة أدبية غير مريحة؛ هو بالضبط ما يجعل هذه القصص ممتازة.
لا أذكر متى كانت آخر مرة قرأت فيها كتاباً بسلاسة واتصال دون أن أجبر نفسي على إنهائه... أحببتها! قصص قصيرة فرنسية مُعاصرة. لاحظت أنني أستمتع أكثر بالمجموعات القصصية أو الشعرية حين تكون مختارات لكتاب مختلفين، أتنقل من لغة قصصية لأخرى ومن كاتب لآخر، هكذا أستكشف أكثر دون أن يصيبني الثقل ولا الملل. مفضلاتي من القصص: تحت الكوع— آن سير (أحب الحديث عن الكتابة في الكتب!) الوِحدة للكثيرين— فريدريك بيغبيديه، والتي أُخذ منها عنوان ونبذة الكتاب. عذبة.
"لم يُخلق الرجل ليبقى وحيداً ربما، ولكنه وحيد رغم هذا، حتى لو كان متزوجا، يبقى الرجل وحيداً ومنبوذاً على سطح كوكب يدور في فضاء فلكي بسرعة 29.79 كلم فى الثانية. يولد الرجل.. يركض.. يسارع ليعيش.. يقرأ الكتب.. يذهب إلى السينما.. يعاني.. يتناول فطور الصباح.. يموت.. أحيانا، وأثناء كل هذا، قد يبدو له أنه لم يُخلق للعزوبية الأبدية، قد يبحث إذا عن الوقوع فى الحب، هذا يعني أن يكذب على امرأة جميلة، وعلى نفسه بذات القدر."
ضمن بحثي عن احدث اصدارات غيوم ميسو لفت نظري انه شارك في هذه المجموعة من القصص القصيرة فقررت قراءتها لتكون واحدة من افضل التجارب ونافذة على الادب الفرنسي الحديث مجموعة قصص جيدة ومتنوعة وممتعة لكل منها ميزتها وسحرها الخاص احببت قصة العودة الى البحر وعلاقة البطل بأمه وكذلك قصة هل قلت لكم كانت مؤثرة رغم بساطتها وكذلك مقهى لويندال التي جعلتني اجوائها المشوقة اتمنى لو كانت اطول وطبعا قصة الشبح والتويست في نهايتها اما عيد الزفاف الذهبي فضحكت حين انهيتها لسخرية الموقف المرة حاملة باقة الورد تركت فيّ فضولاً وتساؤلات حول الانتظار وايلي لمستني في اعماق عقلي بأسئلتها المفتوحة كأخطائي المتكررة المعادة ربما اقل التقييمات اضعها ل تحت الكوع ، غامضة اكثر اما الوحدة للكثيرين فهي ثرثرة مشوقة وليست قصة
"لم يخلق الرجال لينكونوا وحيدين" كتاب لطيف وظريف يتناول موضوع الوحدة والعلاقات الإنسانية من منظور عاطفي ونفسي. الكاتب يحاول تسليط الضوء على الطبيعة البشرية التي تسعى إلى التواصل والتفاعل، مؤكدًا أن الوحدة ليست جزءًا أصيلاً من الحياة التي يجب أن نعيشها.
الكتاب يقدم تأملات حول العزلة والوحدة، ويطرح تساؤلات عن أسبابها وتأثيراتها على النفس البشرية. على الرغم من أن بعض الأطروحات الفكرية كانت مثيرة للاهتمام وذات صلة، إلا أنني شعرت أن هناك تكرارًا في الطرح، حيث لم يتطور السرد بوضوح في بعض المواضع. هناك لحظات تأملية في الكتاب يمكن أن تؤثر في القارئ، لكنها لم تكن دائمًا مترابطة أو غنية بما يكفي.
الأسلوب اللغوي كان بسيطًا وسهل المتابعة، وهو ما جعل الكتاب ممتعًا إلى حد ما، لكن كنت أتوقع معالجة أكثر تعمقًا للموضوع، خاصة أن الكتاب -من عنوانه- يلمح إلى فكرة قوية وعاطفية تتطلب استكشافًا أكبر. بدت بعض الأجزاء وكأنها تفتقر إلى التفاصيل أو الأمثلة التي كانت ستضفي مزيدًا من الحيوية على تلك الأطروحات.