«وما هو أكثر دلالةً وأهميةً أن هذه المقالات جعلت بؤرةَ اهتمامها مسائلَ فلسفية تخلقها زوايا النظر الجديدة في مَذاهب نسوية تتنامى من حولنا متبيِّنةً التعدُّديةَ الثقافية والعولمة وما بعد-الاستعمارية.»
تمثِّل الفلسفة النسوية أحدَ الأوجُه البارزة لمرحلة ما بعد الكولونيالية التي تتَّسم بالتعدُّد الثقافي وإعادة الاعتبار للهامش، والحضور الكامل للآخَر، وصياغة الهُوِية وجوهر الاختلاف، وما يترتَّب على استبعاد المركزية الذكورية مقابل مركزيةٍ كبرى هي المركزية الأوروبية والإمبريالية والعنصرية. ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب الذي سطَّر صفحاتِه باقةٌ متميزة من رائدات الفلسفة النسوية في العقود الأخيرة؛ إذ يعرض بقدرٍ من التفصيل الفلسفةَ النسوية التي تُعَد تجسيدًا لروح الفلسفة الراهنة، فنستقي منه كيف تكون الفلسفة حوارًا بين سائر الثقافات التي تشكِّل عالمنا، وضرورة إنهاء عصر المركزية الغربية وأيِّ مركزيةٍ أخرى يرتدُّ معها البشر إلى مركزٍ فاعل وأطرافٍ مهمَّشة.
من المهم ان تقرأ كل نسوية هذا الكتاب خصوصا النسوية العربية ..بل على الجميع في هذه الظرفية التاريخية أن يقرأه والكتاب من جزأين عبارة عن ١٥ مقالة لأبرز الفكر النسوي الفلسفي ..هي محاولة لفهم عالمنا والبحث عن عالم قابل لفهم الآخر والتعامل معه.