في يوم واحد تفقد شارلوت ساقها الصناعية ووالدها المبشّر في البصرة.تبدأ رحلةً من البحث يساعدها فيها الخطّاطون الحافظون لتاريخ المدينة. تجد نفسها في متاهات مجتمع متنوّع وغاية في التعقيد، بدءاً من أثر البعثات التبشيرية، وصولاً إلى القرى العائمة في الأهوار حيث الأساطير والخرافات.رواية تمزج الأسطورة بالواقع لتحكي بأسلوب ممتع تاريخ بقعة مجهولة من الأرض.
روائي وسينمائي عراقي ولد في العام ١٩٨٢، درس هندسة النفط بجامعة بغداد وعمل في شركات حفر الآبار النفطية لعشر سنوات، نشر روايته الأولى «مكنسة الجنة» في العام ٢٠٠٨، وصدرت روايته «السيد أصغر أكبر» في العام ٢٠١٢، شارك فيلمه القصير الأول «ربّ أغفر لنديمة» في عروض مهرجان دبي السينمائي ٢٠١٤، وفي العام نفسه صدرت روايته «طائفتي الجميلة» عن دار الجمل، وحصل فيلمه «لغة» على منحة الدوحة لفئة أفلام التحريك وتأهل للقائمة القصيرة لجائزة المهر الذهبي في العام ٢٠١٥، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد إتمامه لزمالة برنامج الكتابة العالمي بجامعة آيوا، لينتقل إلى مدينة سياتل واشنطن في العام ٢٠١٦ ويحاضر في معهد هيوغو هاوس للكتابة الإبداعية. نشر روايته «العلموي» في العام ٢٠٢٠، بعد ذلك بعامين بلغت روايته السيرية «أنا في سياتل، أين أنت الآن» القائمة الطويلة لجائزة Pen America التي صدرت بالانجليزية عن أمزون كروسنغ. روايته «هذا النهر يعرف اسمي» ستصدر عن نفس الدار في العام ٢٠٢٤، وقد نشرت دار الساقي ببيروت نسختها العربية في حزيران ٢٠٢٣. يعمل في مجال صناعة أفلام الأنميشن منذ العام ٢٠١٦، أسس ويدير مهرجان الفيلم العربي في سياتل.
يبدع الكاتب في أن يضيع القاريء بين الأسطورة و الحوادث الحقيقية . تتشابك الاحداث والأشخاص وينقلنا إلى تلك المنطقة المجهولة للكثيرين معبداً الطريق للقاريء ليتعرف على تراثها وتاريخها وتقاليدها . رواية عليك ان تقرأها بتأني لتكتشف بواطن الكلمات وتدخل في تلك المياه والدروب
فكرة الرواية مغرية: شارلوت تضيّع ساقها الصناعية وأباها في يوم واحد، فتبدأ رحلة البحث عنهما. الرواية غنيّة ومكثّفة: بناء روائي متين، شخصيات مدروسة، لغة وأسلوب يحثّانك على متابعة القراءة. أتطلّع إلى مزيد من كتابات كزار الذي كشف في هذه الرواية عن مخزون ثقافي وأدبي ولغوي لا يستهان به.