Ouch… «اللَّهمَّ اهدني لأحسنِ الأخلاقِ لا يَهدني لأحسنِها إلَّا أنتَ ، وقني سيِّئَ الأعمال والأخلاق لا يقي سيئَها إلا أنتَ» بعض ما قيل لمسته في نفسي، من زلاتٍ وقعت بها وعيوبٍ لازمتني وأعياني تقويمها، وآلمني هذا جدًا، فقد ذكر الحق في تواتر الأخلاق وكراماتها عند العرب والمسلمين.
••• كتابٌ قصير موجز، قليل اللفظ، مرتب بنقولاتٍ مفيدة وأمثال كريمة، فهو ذكرى وتهذيب، يعيبه -وهو قليل- شيء من المثالية في بعض المكارم، وهذه المثالية لا أحبها لأنها تصطدم مع الواقع ناهيك أن بعضها موجود في الورق أما تمثله، محصور في الجنة. فضلاً أن في الشخصيات تفاضل والظروف تؤثر، كذلك الأخلاق ليست ثابتة مطلقًا بعضها يتغير مع تغير العرف وليس كل تغير طرأ مشين.
••• سأورد ما طاب لي هنا وأذكر ما يلزم التعليق عليه: • «قال بعضهم: صحبتُ الربيع بن خثيم عشرين عامًا ما سمعت منه كلمة تعاب.»
• ذكر من أبواب البخل مقاطعة حديث من يحدثك بشيء تعلمه، أو إكماله عنه.
• عند ذكر مسألة تكذيب المتحدث، وهذه مزعجة جدًا وتقع بين المثقفين فهو وإن لم يصرح بهذا، يعجز عن إخفاء ذلك من نفسه، فيظهر بإشارات كلامه وتلميحاته، فيجيبك جواب المستحقر، لا يريد أن يقول لك: أنك تكذب أو تجهل، فيبين هذا بحقرانه وترفعه. وتقع بين العامة أيضًا وحق المُكذّب أن يزجر ويؤدب فإن كذّبك فعليه أن يأتي بالدليل ويظهره.
• «أزور محمدًا وإذا التقينا ** تكلمتِ الضمائرُ في الصدورِ فارجع لم ألُمهُ ولم يلمني ** وقد رضي الضميرُ عن الضمير» على ذكر هذا المعنى، هنا يتبين مدخل دقيق في حظ النفس يقع به الأناني، فقد يكون المرء مشحونًا على صاحبه راغبًا في عتبه، وإذا لقاه سر خاطره، وبرد ما بنفسه، ولكنه يستحثّ ما نساه ويشحن صدره حتى يلقي عتبه. ومن يقع بهذه ويدع الرضا فكأنه خرم الوفاء وقدم حظه على حساب أخيه.
• ذكر في مواضع الحوار الخاطئة: «أن يكون الحوار في مكان مليء بالناس؛ فذلك مدع للرياء والعناد والحرص على الغلبة والإطاحة بالخصم.» وتويتر وفيسبك أنموذج صريح على ذلك!
• في موضوع بذاءة اللسان وفحشه، ذم قول المستقبح بصريح لفظه دون كناية عنه، وهذا حق وصحيح؛ ومن أصرح ما يخرم في الأخلاق حتى، ومع ذلك صار هذا هينًا في واقع «الميمز» خاصة وأن كثير منها مأخوذ من الغرب، فأخذنا أخلاقهم في التصريح على القبيح! وظاهر ذلك في «الريلز»، ولا مستنكر لها.
• ومثلها كثرة المزاح، صار مزاج عام وظاهر، فيمون عليك من لا يعرفك باسم خفة الدم، أو الرجل مع الغريبة باسم المتابعة، وغيرها من قلة الأدب مع (لا تشدها) هه!
• قال ابن عباس -رضي الله عنه- «أعز الناس عليّ جليسي، الذي يتخطى الناس إلي، أما والله إن الذباب يقع عليه فيشق علي!» قلت: وما أعسر هذا الكلام على فهم الرديء، وما أدق بيانه عن نفس الكريم.
• في ذم تكليف المرء جلاسه أو ضيفه بخدمته، ذكرت الهبة الجديدة (وطاحوا فيها بعض النساء) يضعن دلة القهوة عند الضيافة حتى يخدم الضيف نفسه! فعل معيب وقليل أدب وكرامة، أعرف أن صب القهوة أمر شاق، ولكن أن يستعان بالضيف؟ عيب وألف عيب، وأمر غير لائق وليس من أخلاق العرب ولا من الحشمة.
• وفي موضوع تناجي الإثنين دون الواحد، فالكلام بلغة يحسنها الإثنين ويجهلها ثالثهم تشبه فعل التناجي وفيها كسرة نفس وإقصاء للسامع، وحبذا أن يتكلم الواحد بنفس لسان القوم أو أن يفسر كل معنى يقوله، وكثر هذا في الإنگليزية فليس الكل يملكها.
• وفي ترك الاستئذان قبل دخول البيوت، فكذلك تقاس عليها غرف العائلة فهي بمثابة البيت لكل فرد، والدخول بغير أذن مع الاختلاس، فيه إطلاع على العورات وأذى وتجسس، ومن برر لنفسه هذا الفعل بأن هذا: أخي فأمون عليه، وأبني فأمون عليه، فأخشى أنه وقع في الأثم وزين الشيطان له فعله.
مجالسنا اليوميّة في بيوتنا، ومع رفاقنا وفي مناسباتنا لا تخلو من العيوب، وهي مجلبَة للكثير من الشّر، ولابدّ للمرء أن يحاول إصلاحًا.. وكل إنسان أحوج لتربية نفسه قبل الآخرين على آدابٍ تُصلِح خلقه وحاله مع جُلاسه. هذا الكتاب يوعي الإنسان بالأخطاء التي لربّما وقع فيها، أو شهدها في مجالسه، من وقيعة في النّاس وثرثرة وسوء تصرفٍ مع من يحدّثه، وتقعر في الكلام ورخاوة وكثرة هزل وفحشٍ في الكلام وجدالٍ يؤدي للخصومة والكثير الكثير ممّا لابدّ أنّنا شهدناه، أو حتّى تصرفات قد لا ينتبه المرء أنّها غير مناسبة وقد تؤذي محادثه. أرى أنّه من المهم أن يقرأه كل مسلمٍ كي ينتبه لِما قد يكون وقع فيه من زلل ويربّي نفسه ويدربها على تجنّبه، ولو التزم بهذه الآداب لدرء عن نفسه الكثير المشكلات، وأحين لنفسه في دنياه وأخراه. هدانا الله وحسّن أخلاقنا.
تم الحمدلله✅ وأنا بقرأ الكتاب لسان حالي بيقول: احنا بعاد اوي يا لطيف :) كتاب خفيف، لغته سهلة، يخلص بسرعة. الكتاب بيضم أخطاء كتيرة أكيد أنت وقعت فيها سواء بقصد أو بدون قصد في حياتك، لازم تراجعه الحقيقة كل شوية وتحاول بقدر الإمكان تطبق ما فيه، ممكن لما تقرأ تحس إنه في بعض النقاط مثالية شوية بس عامة أنت بتحاول إنك تكون نسخة أفضل من نفسك وكل حاجة هتيجي بس تدريجي عامة 😆 وشكرًا.
يا الله كم نحتاج في مجالسنا إلى التحلي بمثل هذه الأخلاق النبيلة ! الكتاب من عنوانه، يتحدث عن الأخطاء التي يقع فيها الناس عند اجتماعهم وتبادل أحاديثهم في مجالسهم، ذكر المؤلف ما يربو على اثنين وستين من هذه الأخطاء، كان بعضها جليًّا واضحًا، وكان البعض الآخر دقيقًا عصيًّا على المُلاحظة. الكتاب مختصر وعظيم الفائدة.
قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - :”تأدبوا ثم تعلموا“ فمن لم يتأدب وقع في ما يكره أهل الفضل، و قد روي أنه كان يجتمع في مجلس الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- حوالي خمسة آلاف أو يزيدون، ونحو خمسمائة يكتبون -يعني يكتبون الحديث، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت.
و هذا الكتاب مختصر أنصح به، فجزا الله مؤلفه كل خير.
كتاب خفيف قصير مهم جدا للكبار والصغار على السواء، لما فيه من تنبيه على أخطاء وارد أن يقع فيها جميعنا ولو زيد عليه قراءة الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع البصري لكان ذاك زيادة في الخير..
كتاب جميل ومفيد جدا يسلط الضوء على الكثير من الأخطاء التي نقع فيها في مجالسنا واحاديثنا ينصح بقراءته لجميع الأعمار ونصح الناس بما فيه وينصح بقراءته أكثر من مرة للنسيان أولا ولتذكير النفس ثانيا