الحارث بن أسد بن عبد الله المحاسبي البصري كنيته أبو عبد الله، سمي المحاسبي لأنه كان يحاسب نفسه. أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري، يقول عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه «أستاُذ أكثرِ البغداديين»؛ وهو من أَهل البصرة ولد سنة 170 هـ.
تم بحمد الله. كتاب جامع لبعض من كتب ورسائل ووصايا الإمام المحاسبي: "خير الأمة في علم المعاملة، عالم العارفين في زمانه وأستاذ السائرين الجامع بين علمي الظاهر والباطن"، وهي وصايا هادية جليلة تجد لها وقعاً في نفسك ونوراً في قلبك وأثراً في عبادتك، رحم الله الإمام المحاسبي وغفر له وعافاه وعفا عنه، ربّ أجرِ له الجزاء خير ما جازيتَ عالماً ومؤدّباً عن علمه وأدبه، وتقبّل منه واجعله برحمتك ممن تلقّيهم كتابهم باليمين وأنزله بفضلك منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
—-
"مجمل الوصايا والرسائل تتحدث في الإخلاص والورع، وفي الزهد، والخشوع الخالص لله، في هيبة الله وجلاله وعظمته، وفي محبة الله والأنس به والقرب منه، وعن عيوب النفس وآفات الأعمال وأغوار العبادات، تتحدث حديثاً عذباً طلقاً سامياً سائغاً تخشع به الأفئدة وتلين معه القلوب وتسيل له الدموع ويتذكر الناس به ما لله من فضل."