يقدّم هذا الكتاب خلاصاتٍ تُعرِّف بعشرات الروائيات الأمريكيات، اللواتي كتبنَ أعمالهنّ في أواخر القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ويسلّط الضوء على جوانب من الأدب النسوي الأمريكي، ربّما لأوّل مرة، بهذه الغزارة والإحاطة والشمول. أفرد الكاتب فصلاً لكلّ كاتبةٍ جمع فيه بين مزاياها الفردية وأعمالها الروائيّة وخصائص شخصياتها الفنية ومدى واقعيّتها، الأمر الذي جعله زاخراً بالحركة يجتذب القارئ إلى معرفة تفاصيل هذا العرض المكثف.إنّه كتاب يوفّر للباحث ضالّته في الزمان والمكان والنوع الأدبي، ويوفّر عليه كثيراً من الوقت والجهد، ويوفّر للقارئ المتعة المعرفية والفنية ملونةً بألوان الحياة الغنية ريفاً ومدينة، والطبيعة الجميلة سهلاً وجبلاً وغابة وبحراً
Grant Martin Overton (September 19, 1887 - July 4, 1930), American novelist and literary critic, was born in Patchogue, Long Island, N.Y. He attended Blair Academy and spent two years at Princeton (1904-1906). At eighteen he was a reporter on the New York morning Sun; did newspaper work in Denver and San Francisco, shipped before the mast for a voyage around Cape Horn, and returned to the Sun in 1910 as reporter, editorial writer, and editor of the book review section.
Going to George H. Doran, the publisher, in 1922, Overton wrote When Winter Comes to Main Street, Cargoes for Crusoes, and American Nights Entertainment in three successive years, bio-critical essays on American authors (chiefly on the Doran list) no less useful in public libraries for their being glorified publicity. Overton’s novels had a pronounced romantic tinge, as shown by their titles—The Mermaid, and The Thousand and First Night; a fictional account of Walt Whitman’s early years, The Answerer, also took some liberty with history.
He edited a collection of The Word’s One Hundred Best Stories and The World’s 50 Best Short Novels during in his stay with Collier’s as fiction editor (1924-1930). When bad health compelled Overton to live in Santa Fe he acted as consulting editor for the weekly. The Philosophy of Fiction, published two years before his death in New York, at forty-two, was an ambitious (and occasionally rather vague and pretentious) analysis of various novels—Will Cather’s A Lost Lady for one—with discussions of the art of fiction in general, and analysis of an imaginary novel written to illustrate his rules. The book leaned heavily on E. M. Forster’s Aspects of the Novel and Percy Lubbock’s Craft of Fiction, and in its “own slightly American way” was worthy to be set beside them, according to the London Times.
Overton was survived by widow, Clara (Wallace) Overton of Mohawk, N.Y. Looking even younger than his age of forty-two, he was smooth faced, good looking, and always immaculately dressed.
يُعد هذا الكتاب رحلة في تاريخ أشهر الروائيات الأحيّاء في وقت تجمعيه. فقد قام السيد أفرتون بمراسلة المؤلفات طالبًا منهن سيرتهن الذاتية، وروتين الكتابة لديهن، ونبذة مُختصرة عن أنفسهن عن حياتهن، وكذلك عناوين مؤلفاتهن ونقد أشهرها في تلك الفترة. لذلك يُمكن قراءته بأي ترتيب، سواء أكان من النهاية وحتى البداية، أو من البداية وحتى النهاية. وذلك بكل تأكيد بعد قراءة المقدمة. لذلك يُعد الكتاب رحلة مع خمسة وثلاثين مؤلفة كتبت الرواية أو القصة القصيرة. وكيف بدأت كتابتها، ومتى؟ لذلك قد يعتبره البعض بمثابة رسالة لكل كاتب ليستهل قلمه من غمده ويبدأ بالكتابة. ففهيه من عدد المحاولات التي باءت بالفشل لتنشر إحداهن قصة وأخرى عن معاناتها مع دار النشر لفرض أُسلوبهم على كتابتها، وكيف يكون الجمهور إما فتيل الانطلاق نحو عدد كبير من الإصدارات، أو كيف يعمل على نقد المؤلفة كونها تكتب عن الطبيعة التي تعيشها، أو نقد كتابها لمجرد النقد دون الإلمام الحقيقي لمُعطيات الكتاب وفهم المقصود قوله من قِبل الكاتبة نفسها. بالنسبة لي، أعجبني الكتاب وأسلوب الجد والخفة في طرح هذه المادة التي قد تُعتبر في بعض الكتب مادة ثقيلة في تلقيها. أحببت بعض ملاحظات الكاتبات ومدى شفافية قلوبهن في الحديث الصادق عن دور المرأة في المجتمع، وعن مدى أهمية تعليم المرأة وذلك لتُنشئ أسرة ومجتمع وجيل يعرف قيمة نفسه ويستطيع أن يكون له دور في مُهم في تشكيل وطنه. فالأدب رسالة وغايته مهما تنوعت تصنيفاته أن يرقى بالأمم نحو السمو في كل شيء.
النساء اللواتي يصنعن رواياتنا لغرانت مارتن اوفرتون
من الجميل أن نجد كتابًا يجمع بين طياته عشرات الروائيات، جامعًا نتاجهن الإبداعي الأدبي بتفاصيله الملهمة والمشوّقة. لكلّ روائية مساحتها الخاصة في الكتاب، المساحة المؤثثة ببيئة وزمكان وأسلوب كلّ واحدة منهن على حِدة، وهذا بحدّ ذاته كسر ذكي لحاجز الملل عند القارئ، وجعله مندمجًا في كلّ عالم ومتشوّقًا للوثب للعالم الآخر ومن ثمّ الذي يليه. أوفرتون، مؤلّف الكتاب هو كاتب لم يطرق باب الرواية كمؤلف على الإطلاق، ولكنه طرق أبواب كاتبتها كباحث شغوف عن عوالم أراد أن ينقلها لنا لنكتشفها معه لأوّل مرّة. ترجم الكتاب للعربية حسام الدين خضور، ترجمته متقنة ولا تجعل القارئ يشعر لو للحظة أنه أضاع الطريق أثناء القراءة.
كتاب تستطيع قراءته بدون ترتيب، لعوالمٍ مختلفة لـ٣٥ كاتبة! عن بداية الدخول في عالم الرواية، من هن؟ و متى اشتعلت شرارة الشغف؟ طويل نسبيًا لذلك يُقرأ على مهل