أنا آخر الزائرين لجنينة حيوانات الجيزة. في البداية، ظننت زيارتي متأخرة فقط في عمري لأني لم أزرها طفلًا. ولاحقًا، أدركت أنها متأخرة أيضًا في عمر جنينة الجيزة على هيئتها القديمة، ومتأخرة في عمر حدائق الحيوان كلها.
في الزيارة، اصطحبت صديقتي الدولفينة البرية، وشيعني صوت الحاج أحمد منيب وأولاده وأنا أبحث عن الذي أتى بالجنينة إلى داخل أسوار المدينة، وأتى بالحيوانات إلى داخل أسوار الجنينة، وأتى بي على الجانب الآخر من السور، فتشعبت خيوط ما أعرفه عن العالم في رأسي وتداخلت كما تتشعب طرقات الجنينة وتتداخل.
كتاب غاية في اللطف الحقيقة، كنت باديه وأنا مش مستني أي حاجة ولا متوقع أي حاجة، وفجأة لقيته بيشدني من موضوع للتاني، ومن فصل للي بعده بأريحية كدا.
لغته نخبويّة وذكيّة وحسستني إن كاتبه لمّاح وباحث جيد، ومكتوب بطريقة جميلة ومُلفِتة. لوهلة أفتكرته مهندس (gives the vibes of مهندس، ولو إن دا مش مدح بالضرورة)، بس طلع مش مهندس (ثانك جود)، وطلع قاريء متميز؛ على الأقل أول بني آدم أشوفه بيقول إنه فهم حرف من كلام العم دريدا.
في مجمله كتاب مبهر مليان معلومات عشوائية عن مواضيع مترابطة بفعل المكان. فصوله القصيرة مميزه، وتحليلات الكاتب -سواء منقولة أو مُستنتجة ذاتيا- ذكيّة ومهمة.
ملحوظة هامشيّة للكاتب وللناشر: منعا لأي التباس مستقبلي أو اتهامات بنقل أو تقليد أو اقتباس أو أي مسمى، أنا مفروض كاتب رواية من أكتر من سنة من صدور الكتاب دا، لا تتشابه مع الكتاب ولا حاجة، هي بس مسرح ذروتها نفس المكان. الرواية مقروءة من ٢٠٢٢، ومُرسلة لدار النشر من أواسط ٢٠٢٣. فهي حتما ولازما ولابد بريئة من أي شبهة تشابه مستقبليّة، وأي قضية غادرة غدّارة قد تُوجه في أي وقت (في ذكرى الأيام دي؛ القضية المرفوعة على إليف شافاك بالسرقة الفكرية).
اندهشت الحقيقة. كتاب جميل بسيط تجربة إنسانية ومعلومات وتبسيط وتلخيص ولغة الكتاب بالنسبالي حلو جدا واستمتعت بيه جدا تركيبة وتجربة اتمنى تتكرر تاني من الكاتب واتمنى لو اقدر اكتب زيها يمكن لو قرأت الكتاب ده بعد فترة منبهرش زي دلوقتي لكن الاكيد اني هفضل معجبة بيه وباسلوبه و تبسيطه و نظرته للموضوع وتناوله له وحبيت جزء المصادر والاغاني في الآخر
بطريقة خفيفة يشرح الكتاب موضوع جاف حبتين وهو تاريخ حدائق الحيوان، الموضوع نفسه غير شيق ولكنه بما إن الواحد قرأ الكتاب خلاص ممكن يقول إن فيه بعض المعلومات التاريخية المفيدة، بعد تجاهل بعض الفصول الغير مفهومة.
رحلة في غاية الجمال والعذوبة والبساطة، و قفزات رشيقة ما بين مواضيع التاريخ وعلم الاجتماع والسياسة وعلم وعالم الحيوان. استمتعت بالقراءة وخاصة مع الفصول الصغيرة للكتاب التي يصلح كل فصل منها كقصة قصيرة أو كمقال ومدخل لموضوع معين أو حتي تسجيل للحوارات مع الدولفينة و تيتي.
أشعر اننا جميعا نمارس تلك الوجاهة السياسية بشكل او باخر، فالكاتب يمارسها علينا في وجاهة بكل تلك المعلومات التي يعرفها ويخلطها بكل سهولة وبقصد الترأي فينا لجهلنا.... واعتقد ان القارىء بعد هذا الكتاب سيمارس ذلك على الآخرين بسبب ماذهب اليه من عوالم وافكار غير مدركة الترأي في نظري كائن متغلغل في كينونتنا البشرية... لا نعرف الانفصال عنه الا قليلا واحيانا بالظاهر.. لذلك سوف تعلو الاسوار حولنا اكتر بفظاعة لم يراها الحيوان ولا المجنون يوما لا أعتقد اننا نستطيع العودة للاتصال فقط نعيش في محاولة... لقد تطور الجنس البشري على هذا الانفصال حتى فقد قدرته السليمة ... كتاب أخذنا الي نقطة خفية نعرفها ولكننا لا نريد ادراكها... فوضعها أمامنا صريحة في السطور. وشكرا جدا على فهرس النهاية وياريت لو نضع هامش في كل صفحة تحت لاسماء العلماء او اي شيء تذكره ككاتب نشعر فيه بالترأي فينا او بتلك الوجاهة
كتابة لذيذة وجميلة ولطيفة وسلسلة ولغة بسيطة، تحمل بين طياتها أسئلة فلسفية وتاريخية وعلمية بذكاء ومن غير أي ملل. حبيت حديقة الحيوانات وعالم الأنثربولوجيا بجد بسببها. حسيت أن دولفينة معاهم 🥺
قبل ما أوصل لاخر الكتاب، فكرت ولأنني مستمتعة أعمل بلاي ليست بالأغاني اللي اتذكرت فيه، وفي الاخر لاقيتها فعلاً. فأتأكدت إن الرواية مكتوبة بحب وشغف، زي ما هو واضح بين صفحاتها.
ماحبتش بس بعض النصوص اللي مكتوبة على لسان الحيوانات، معرفش ليه غير كده كتاب جميل ويستحق الاحتفاء.
ليا بعض التحفظات لكن مش هاذكرها لاني ظلمته اني قريته في توقيت مش مناسب. وكان سبب قرائته اني اشتريته هدية لصديق يحمل نفس اسم المؤلف بمناسبة عيد ميلاده -لقيتها صدفة لطيفة - وكان لازم ااقراه علشان علي الاقل اعرف اناقشه فيه. الكتاب حالة خاصة وكان محتاج مود معين علشان كده اتظلم معايا. وهو ليه قارئ محدد وصعب ارشحه للقُراء في العموم.
لكن اتمني كل التوفيق للكاتب لاني اظن انه اخد منه مجهود كبير علشان يطلع بالشكل النهائي ده.
البحث في العلاقة بين الإنسان والحيوان عبر التاريخ مجهود واضح وكبير في الكتاب. فيه معلومات كثيرة من مصادر متنوعة، مصاغة بأسلوب سردي زمني مبسط ولغة سلسة مناسبة لنوع الموضوع. من الواضح أن الكاتب عنده شغف كبير بالموضوع وعنده إلمام واسع بالجوانب التاريخية والفلسفية، شيء ساعد على الاستمرار في القراءة كان أحيانًا مهم لتعويض لحظات الملل. للأسف التأملات أغلبها سطحي إلى حد ما، وانشغل السرد التاريخي بعرض الوقائع من غير التوسع في تحليل أعمق لما وراءها، مما أدى أحيانًا إلى شعور بالملل. أما اختيار طريقة الحوار مع حيوان "الدولفينة"، رغم أنه جعل السرد واللغة يمكن أكثر سلاسة، إلا أن كونه معظمه من جانب واحد جعله أقل حيوية وإثارة. في المجمل، من الجيد وجود كتاب عربي حديث يتناول علاقة الإنسان بالحيوان وتاريخ حدائق الحيوان بأسلوب خفيف ومبسط، مما يجعله إضافة لها قيمة. لكن كنت أتمنى أن يكون أكثر عمق وإمتاع
كتاب جميل جدًا، طرح ذكي لا يخلو من فلسفة عن تاريخ حدائق الحيوان دمه خفيف، وموضوع جديد بأفكار تجبرك على إعادة التفكير في سياقات ثقافية وتاريخية وفلسفية عن علاقتنا بالحيوان واللغة والفلسفة والسجون ودراسة السلوك والترئي وحتي يمتد لعلاقتنا بالمركزية والمدينة. كتاب اندهشت من جماله حقيقي. شكرا للكاتب إسلام صلاح الدين ودار نشر ديوان. ممتاز والله.
الحقيقة الكتاب مختلف في العموم ومختلف عن ذوقي، ولكن أشهد له بالتميز، وذكاء الكتابة، والمعلومات. ده لا يمنع إني حسيت بملل في جزء كبير منه، والفصول الأخيرة هي الأفضل في رأيي، وكل الشكر على ترشيحات الكتب/المقالات/ الأغاني.
بين السياق التاريخي لظهور حدائق الحيوانات إلى وجودها الحضاري في القرن العشرين وجدواها في القرن الواحد والعشرين. كتاب لطيف وإثبات حي وواقعي إن في هذا الجيل من المصريين الفرادة في الكتابة والجدية في النشر بشكل مذهل ولا يصدق.
الكتاب ظريف، وفي جهد بحثي واضح من قبل الكاتب في بدايته تحمست للفكرة، ثم بعد عدّة فصول وقعتُ في شباك الملل، ربما لعدم اهتمامي بهذه المعلومات أو أنّها جاءت على نسق واحد وطريق دمج المعارف والعلوم والإسقاطا�� أصبحت واضحة لي. ثبت المراجع في آخر الكتاب شيء مهم ومفيد للباحثين.