Jump to ratings and reviews
Rate this book

الإسرائيليات: مكونات أسطورية في المعرفة التاريخية العربية

Rate this book
الإسرائيليات هي المرويات التوراتية التي دخلت أعمال المؤرخين والمفسرين العرب، وأهمية دراستها ذات منطلقين أولهما، لما لها من وجود - لا نقلل من أهميته- في نسيج الخطاب الثقافي العربي، حيث شكل إحدى المرجعيات الأساسية التي اُستند إليها في تكوين أنساق معرفية متعددة تتصل بنشأة الكون وبجوانب أخرى كثيرة وحقب عديدة من تاريخ البشريةز أما الآخر، فلما صنعته الإسرائيليات - وبالتأكيد إلى جانب عوامل أخرى- وهي ذات المنشأ والمضمون الأسطوريين، من انحرافات مشوهة في بنية الخطاب الثقافي العربي باتجاه تقبّله للعقل الخرافي كمصدر للمعرفة وسبيل إليها.
وإطا كان قصد المؤلف المباشر هو البحث في الإسرائيليات نفسها، بما هي وكما هي متفشية في الكتابات التاريخية العربية، فإن الغاية الأبعد التي يسعى إليها هي تقديم "دراسة حالة،" متخذاً من الإسرائيليات نموذجًا، للكيفية التي سيطرت بها الخرافة على جانب من العقل العربي حتى أصبحت بعض مكوناته؛ وبذلك فإن طموح الكاتب أن تكون هذه الدراسة إحدى المقدمات لجهد أكثر اتساعًا من مجرد التأريخ، جهد يشمل برحابة تجديد التراث باستخدام أدوات النقد والتفكيك، من أجل إعادة تركيب الماضي على أسس أكثر عقلانية وعلمية، ومن أجل تحريره من الذاكرة الأسطورية.

231 pages, Paperback

First published January 1, 2004

36 people want to read

About the author

عصام سخنيني

4 books5 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (22%)
4 stars
2 (22%)
3 stars
5 (55%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
146 reviews20 followers
June 19, 2019
من الكتب التي قد لا يرغب معظم المسلمين بقراءتها كونها تعارض الكثير من المسلمات التي يؤمن بها بالدين وهي ليست من صلب القرآن وإنما قد أُخِذَت من الإسرائيليات وأُدخِلَت بالإسلام ضمن مسمى تفاسير للقرآن، أحاديث، تأريخيات، سير وإلخ.

هذا الكتاب ناقش الكثير من الأمور الدخيلة بالإسلام وقارنها مع الإسرائيليات واحدة واحدة، على ثمان فصول.

أحببت مقدماته وتعريفاته والتوضيحات بناءً على كل ما دُوِّنَ من إرث والمقارنات والتحليل. ويعج هذا الكتاب عمومًا بالكثير من المصادر والمراجع التي عاد إليها الكاتب الباحث، لقد كان أمينًا ودقيقًا في نقاشاته وقبل وضع التحليلات عليها. أبهرني مدى اتساع اطلاعه بهذا الموضوع واطلاعه الواسع بالمصادر القديمة والمترجمة كذلك أو الأبحاث، وكيف ربط وقارن بينها، مع الأخذ بالاعتبار هل يتطابق هذا مع ما بالقرآن أم لا.

ناقش كذلك الآراء المتباينة قديمًا وحديثًا، وعلّق على الكثير. كذلك ناقش كيف أمكن إدخال هذه الإسرائيليات في التفاسير والأحاديث وغيرها، وكيف تجاوزت كل هذه القرون بسلام دون نقدها. وهذا الجزء تحديدًا سيتعصب له الكثير من المسلمين ممن يرون أن التفاسير لا يمكن الاعتراض عليها كما هو الحال مع الأحاديث الإسرائيلية المنسوبة عن النبي ص والتي دخلت أيضًا بالتفاسير وغيرها، مما يشكّل فقدان للنقد والمنطق ويضعف الحجج الدينية بل ويسفّه الحجج القرآنية إن لم نتخلص مما ينتقص من القرآن أو النبي ص.

حتى أنه في بداية الفصول قارن الإرث المدون مع بعض المخطوطات والرِقَم القديمة الموجودة بالمتاحف العالمية تحت بند التساؤلات أكثر من اتهام دخولها ضمن الإسرائيليات المتأخرة والتي لا تحمل مثل هذه الأمور لتكون سبب دخولها بالمصادر الإسلامية.

أيضًا تحدث عن قضية مهمة وهي قضية فلسطين، تأريخيا وجغرافيًا ودينيًا وما إلى ذلك، وكيف أن تأريخ فلسطين أصبح مرتبط بالإسرائيليات مما يعني تشويه وتناقض مع الآثار الفلسطينية الظاهرة ومع الكثير، كما أنه ناقش كيف أن معظم المسلمون يأخذون من جغرافية التوراة دليلًا مسلّمًا ومن ثم البحث عما يطابقه بدل وضع فرضية أخرى هي أنه قد تكون جغرافية ليست صحيحة بالأصل وإنما مزيفة. لقد استُغِلَّت جغرافية التوراة ضد فلسطين الحقيقية وإرثها وضد الفلسطينيون أنفسهم وقبلها ضد القرآن دون أن يشعر بذلك أحد! نتيجة الإسرائيليات الدخيلة.

لقد سببت تلك الإسرائيليات الدخيلة في جعل الدين هشًا يسهل نقضه، وجعلت تفاسير القرآن بالقرآن ضعفًا كذلك ما دامت تلك التفاسير والمدونات التأريخية وغيرها مستمرة دون تنقيح وإخراج الخرافات والإسرائيليات منها.

باختصار، استمتعت به حرفيًا، واستمتعت بطريقة بحثه وتحليله، واستخدامه لمختلف المصادر التي من حسن حظه يستطيع الوصول إليها بعكسي!

تقييمي له كاملًا رغم اعتراضي على شيء بسيط تم ذكره بالكتاب لا أوافقه.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.