• القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع المؤلف الشاب 2024 • القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
فجأة، وقبل هجرته مع زوجته إلى أمريكا، يموت المحامي السوري الناجح يوسف. هل انتحر، أم قُتل، أم كان موته حادث قضاء وقدر؟ تحقق الشرطة مع من حوله: صديقه المقرب إياس، وصديقة عائلته لين، وزوجته ريما ووالدتها... فنكتشف من خلال الرواية، التي تدور أحداثها خلال يوم واحد، مفاجآت غير متوقعة، ومجتمعًا يخفي أكثر مما يظهر.
رواية عن الصداقة والخديعة، عن وهم الحب والانتظار، تُصوِّر عالمًا مضطربًا في زمن موات الحرية. رواية عن أناس صنعتهم الحرب قبل أن تمضي، وقد تركت ألغامها داخلهم.
رواية مثيرة ومؤثرة وكاشفة للأديب السوري سومر شحادة الحاصل على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية.
سومر شحادة روائي سوري من مواليد اللاذقية عام 1989، حصلت روايته الأولى «حقول الذرة» على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عام 2016، وحصلت روايته الثانية «الهجران» على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2021. صدرت له عن دار الكرمة رواية «منازل الأمس» (2023) ورواية «الآن بدأت حياتي» (2024).
لهذا العمل حنان البنج في الوقت الذي يبتر المنشار الكهربائي ساقك. ستصحو بعد التخدير بساق وحيدة. "وإن شمالاً زايلتها يمينها / لباقٍ عليها في الحياةِ حنينها" أو كما قال شاعرٌ قُطِعت يده. ربما تكون اللغة في العمل هي البنج. لغة سومر منظر من مناظر الطبيعة. يمسح براحتها العرق من جبينك، ويمد أناملها إلى الأعلى فتتخلل شعرك وتغوص رؤوسها الناعمة إلى جمجمتك فتدلكها حتى إذا أغمضتَ عينيك سلختْ فروة رأسك.
لا يشتبك سومر بالمأساة السورية، هو أذكى -فنيا- بكثير من ذلك. إنما يمر بمحاذاتها دافعاً قدميه إلى الأمام دون أن يلتفت. لكن المأساة عظيمة، ومن أهوالها أنْ تركت لها في كل مكان نقطة تفتيش وحاجز أمني. ستسمح لقدميك بالمرور بعد أن تلقي نظرتين عموديتين عليهما وتتحقق من أوراقهما الثبوتية لكنها ستأخذ خطواتك إلى الحبس.
تبدأ الرواية بحفل وداع إثر حصول الزوجين أخيراً على فيزا الخلاص الأمريكية. لينجو المرء هناك، إن كان ثمة نجاة، فالأمر بحاجة إلى أكثر من الصدفة والصبر والمعجزة. يجتمع الأصدقاء في تلك الليلة الأخيرة -على بعض الليالي أن تكون الأخيرة- للشرب والأكل والعناق وتبادل النظرات أو تفاديها. كثير من الرواية يدور في الصمت. الكلام من زجاج. سقوط أي كلمة يعني تناثر الحروف الحادة على الأرض. كانت الزوجة قد شرعت في توزيع هدايا تركتها قبل الهجرة. أما الزوج فقد صفّى أملاكه. سرعان ما يركب الطائرة، وفي تلك السويعات لا بد أن يجد الزوج طريقة لينقل الخبر لأبيه الثمانيني دون أن يقضي عليه. لن يسافر الشيخ المريض مهما حدث. ارتضى القعود والنظر طويلا إلى ما لم يعد هناك بل والتلويح للماضي. لكن ذلك الزوج سيسقط -بفتح الياء أو ضمها- من السطح. تأتي الشرطة للتحقيق في مطبخ البيت فتنبعث الروائح الكريهة.
"الآن بدأت حياتي". يا لها من رواية. يا له من عنوان.
تدور الرواية حول مقتل يوسف الذي قام بدعوة أصدقائه وعائلته ليقوم بتوديعهم قبل أن يهاجر هو وزوجته ، لكن في نهاية اليوم يموت يوسف فهل انتحر، وإذا كان قد انتحر فلماذا قام بذلك ؟! ام ان موته هو جريمة قتل ؟ وحينها سيظهر السؤال من القاتل ؟
"جميعنا يعرف القاتل ولا أحد يقوى على أن يشير إليه. في فترة سابقة كنا نقوله أمام أنفسنا، كنا نسميه، لكن لم يعد ثمة طائل. نحن غرقي، وننتظر أن نفقد أنفاسنا. نفدت طاقتنا على التغيير. نفدت آمالنا."
الجزء الاول من الرواية نرى احداث اليوم على لسان شخصيات الرواية المحيطة بيوسف ، فنستمع لما حدث في ذلك اليوم ونتعرف على خلفية الشخصيات وعلاقتها بيوسف.
ننتقل بعد ذلك إلى التحقيق عن مقتل المحامي للتوصل للحقيقة وللعدالة ؟ لكن هل كان حقاً هدفهم تحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة ؟!
"هناك جريمة ، جميعهم متآلفون مع موته.. حتى ليبدو لي ، أن جميعهم قتلة. نحن في مسرحية جميع أبطالها قتلة."
عجبتني الرواية في البداية وتقديم كل شخصية لنفسها وسماعي لصوتها ومشاعرها وأفكارها ، لكن مع بدأ التحقيق وهو الجزء الذي كان من المفترض أن يكون مشوق ويبدأ فيه كشف الأسرار كان هذا الجزء بداية الملل بالنسبة لي وبداية ثقل الرواية والاسلوب بشكل زائد عن الحد وبشكل كان بالنسبة لي سلبي في ايصال الفكرة كما ان طريقة السرد كانت كأن الكاتب يحاول تقديم نفس الفكرة ونفس النقد بنفس الشكل بدون تغيير ، فعندما كنت اقوم بكتابة المراجعة ومراجعة الاقتباسات التي يمكن أن اقوم بإضافتها، كان هناك اقتباسين متشابهين جدا في المعنى وطريقة الكتابة. اللغة واسلوب السرد كان جيد لكني كنت اجد ان الأسلوب ثقيل بدون داعي ، بشكل يجعل من الصعب الإندماج مع التفاصيل والشخصيات . كما أن النهاية كانت مستفزة ، نهاية من الممكن اعتبارها إجمالا كفكرة واقعية لكن طريقة الوصول إليها كانت ساذجة فلم تعجبني .
"أن المحبين يتأخرون في إدراك أن الزمن لا يعود إلى الوراء، واللحظات القديمة لا يمكن استعادتها، إلا أنهم يعيشون في زمنهم الخاص، زمنهم المفقود بصورة دائمة."
"الآن توقفت حياتي.." هذا ما قولته أنا عند انتهائي من الرواية.. لا أعرف كيف يمكنني أتخطاها وأستمر بحياتي كأن شيئًا لم يكن!
٦ شخصيات تُحيط بالمحامي يوسف الذي قُتل أو انتحر في ليلة حفل الوداع الذي اقامته زوجته قبل أن يهاجرا إلى أمريكا .. لنتعرف على كل من كان في هذه الحفلة ومن منهم له دوافع لقتله؟
الرواية دي من رأيي مينفعش تتقرأ مرة واحدة .. رواية بتحكي عن الصداقة وعن الحب وعن الخيانة وعن الحرب وعن الذل والإهانة وعن الوهم.. عن كل شئ تقريبًا.
"هل أنجب أبنائي في أرض تُفسد أبناءها..؟"
أسلوب الكاتب رهيب.. الحبكة رائعة.. النهاية واقعية جدًا
- أنت تعذب نفسك بهذه الخواطر الواهمة. الحياة أبسط مما تقوله. لماذا لا تعيش فعلا عوض التفكير في العيش وترقب احتمالاته؟ لماذا لا تعيش، ببساطة، خارج أفكارك ؟
تدور الرواية حول مقتل المحامي السوري المعروف في اللاذقية يدعى يوسف يوسف يدعو أصدقائه وعائلته في يوم ما على العشاء كي يخبرهم بأنه مهاجر إلى كندا هو وزوجته وتم الموافقة على السفر ولكن في نفس الليله يسقط يوسف من سطح المنزل ، تبدأ الشرطة في التحقيقات وتقول أنه قضاء وقدر وأن يوسف انتحر وليس قُتل ،وتحقق مع جميع الموجودين في المكان وتبدأ العديد من المفاجآت الفصل الأول من الرواية على لسان كل شخص من الشخصيات يحكي الحكاية من وجهه نظره ،تتعرف على الشخصيات ، نفسيتهم وتفكيرهم وما يدور بداخلهم رواية عن الصداقة والخديعة، عن وهم الحب والانتظار، تُصوِّر عالمًا مضطربًا في زمن موات الحرية. رواية عن أناس صنعتهم الحرب قبل أن تمضي، وقد تركت ألغامها داخلهم.
إياس المنفصل عن زوجته التي تركته ورحلت بابنهم ،يعيش في اجواء مضطربة بنفسية هشه جدا بعد فراق زوجته ، تائهه ومتخبط وجريح
ولين وهي صديقة طليقة إياس ويوسف وريما وهي زوجة يوسف وأم ريما ووالد يوسف أحيانًا نثق بالأشخاص ثقه عمياء بمن نحب ، نثق بأنهم لم يخذلونا لن يطعننونا ولكن الحياة تصفعك علر وجهك كي تفيق لتجد أن أقرب الناس توقع منه الخيانة . الفصول الأول بطيئة في الأحداث ولكن بعد نصف الرواية الأول ستبدأ الأحداث سريعة
تعقيبي على الرواية النهاية لم تعجبني حيث كنت اتوقع نهاية مختلفة ، نهاية ترضيني ككقارئ حساس يتعاطف مع المظلومين ويُقدر جزاء الخائن ولكن هذا لا يعيب الكاتب
أسلوب السرد لطيف واللغة جاءت بسيطة وغير متكلفة صدر للكاتب رواية أخرى وهي منازل الأمس وضعتها في القائمة ♥️
تقدم رواية الآن بدأت حياتي للكاتب السوري سومر شحادة تجربة سردية تعكس قلق الإنسان في المنفى، وتطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء من منظور نفسي واجتماعي.
اللغة كانت عادية جداً، لم تستوقفني جملة واحدة فيها جمالاً أو فصاحة. أول سبعين صفحة من العمل كانت تسير بشكل ممل ورتيب جداً، بعد ذلك تحسن إيقاع العمل.
كان البناء النفسي للشخصيات سطحي، ما عدا شخصية إياس، حيث كانت مرسومة ومبنية بشكل جيد. الحبكة برأيي كانت بوليودية والطريقة التي اعتمد عليها المحقق في تلفيق تهمة القتل كانت ركيكة جداً وغير منطقية وغير مقنعة. كل التوفيق للكاتب، حيث وصلت روايته للقائمة الطويلة للبوكر ٢٠٢٥، ولكني شخصياً أرى أنها ثاني أضعف رواية بعد رواية "الرواية المسروقة" تصل لهكذا جائزة، مقارنة مع الأعمال الأخرى، على الأقل ما قرأته من القائمة الطويلة لغاية الآن.
مع قناعتي أن المحبين يتأخرون في إدراك أن الزمن لا يعود إلى الوراء، واللحظات القديمة لا يمكن استعادتها، إلا أنهم يعيشون في زمنهم الخاص، زمنهم المفقود بصورة دائمة.
#رواية فارغة .. مشاعر وكلام وخلاص مفيش أي طائل منه ومفيش قارئ هيحس بخصوصية المشاعر دي واقترابها من أحاسيسه لإنها ببساطة مشاعر عشوائية لدرجة الفراغ او الهراء (زي ما انته عاوز) مشاعر غير موجودة إلا عند المرضى النفسيين في المصحات
#مفيش أحداث وده في حد ذاته مشكلة كبيرة..
#بيحاول سومر يوصف المشاعر بشكل مبالغ فيه حتى يصل لمرحلة التضارب (مشاعر متضادة عند كل الشخصيات وده شيء غير منطقي)
أنا ناطرة جايزة للرواية 😍😉 إن شاء الله ، مراجعة قابلة لحرق الأحداث :-
“شخوص ، معارف و أصدقاء تتمحور حولهم جريمة قتل شخص قريب منهم . القاتل معروف في المدينة التي تتشبع رائحة الموت فيها ، و لكن القصة هي الغوص في نفوس تلك الشخصيات. مشاعر إنسانية مضطربة إحساسها ، مثقلة بالآلام .. محاولة منا أن نفهم ما يدور في ثنايا نفوسهم .. “
يتسم كاتبنا “سومر” بالإحساس العالي، برسم مشاعر الشخصيات بقوة مثل الخوف من الفقد ، و الوحدة التي تمثلت في شخصية “لين” و هواجسها حول الموت بمفردها ، بالإضافة إلى مشاعر إلياس بعد انفصاله من زوجته .
استخدمت لغة مرهفة ، رقيقة تناسب مشاعر الشخصيات الهشة و ردود أفعالهم من مواقف عدة و بالأخص جريمة القتل .
شعور الاغتراب داخل بلاد اللاذقية بطرح سؤال “هل أنجب أبنائي في أرض تقتل أبناءها ..؟” ص٥٣ مما أدى إلى الخوف من مشاعر الغربة عند وقت الرحيل من اللاذقية ، و تجسدت تراكم المشاعر في شخصية “ريما” ، خوفها من الانجاب الناجم عن عدم الأمان داخل بلدها ، و مشاعرها المتخبطة من زوجها يوسف .
بداية الرواية، أشعرتني بالربكة بالأخص صوت إلياس و حكيه عن “لين” ، بدمج لحظة حاضرة بدخول “لين” منزله ثم استرجاع ذكريات و حوارات داخل الماضي ، جعلتني استرجع الفقرات ، هل أنا على حافة الماضي أم الحاضر ؟.
الموت و الخسارة و الفقدان . ثلاث كلمات تناولتهم الرواية . كما ذكرت الآثار المدمرة لمدينة اللاذقية أثناء الحرب .
رواية إجتماعية في الأساس ، و ليست رواية جريمة ، ببساطة لأن الرواية تحاكي شعور الشخصيات في المنتصف الأول من الرواية و النصف الآخر ، ردود فعلهم على الحادث نفسه ، من غير البحث عن القاتل. بذكاء كتب “سومر” ما بين السطور أن الكاتب معروف في ص٨٢ . “الجميع يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي ؛كانت مدينة استباحتها الجريمة “
تظهر بشكل واضح ، مظاهر الحرب على كلا” من إلياس ، بعدم اعترافه باللجوء لبلد أخرى . فظل عالق فيها و لكن تنقصه روحه ، فأصبح مثل الأموات . ريما ، تأثير الحرب عليها ، هو اضطراب علاقتها مع يوسف و الخوف من الإنجاب ، في بلد الأموات . لين ، تأثير الحرب عليها ، شخصيتها من وجهه نظري المركبة بسبب الظروف التي مرت بها ، فنجحت عنها عدة آلام منها : ألم عدم الكفاية ، ألم عدم الاستقرار ،أوائل الناس التي تقبلت موت يوسف. الحرب أنضجت شخصيتها ، و جعلتها تتخطى كثير من المواقف الانسانية الصعبة كما ذكر “سومر” ،”إذا بعد وقت من العيش في ظل الخوف، تغادر الخوف ، و تترك أصحابها أحرارا” منها لكن لا يوجد ما يحد الإنسان ما إن يسقط جدار الخوف في داخله “ ص٩١ .
أحببت العمق الفلسفي لكلام المحقق الرئيس ، آخر مقطع ص١٣٤ . بين السطور ، إسقاط واضح على القمع السياسي الذي يواجهه مدينة “اللاذقية” ، بإننا نعرف من القاتل و لكن فصول المشاهد، هي محاولة لتلفيق تهمة القتل لشخصا” آخر عن السلطة .
“في زمان أعقب الحرب ، كل ما فيه بات منحطا” ، بفعل الموات الذي تسبب به موت الحرية ، كان بمقدور المحققين تأليف أي سيناريو . و لم يكن ينقصهم لبناء الحبكة .. لآخر الفقرة ص١٣٣
أتي عند تقسيم الفصول ، قسمت الرواية بذكاء و عن قصد لخدمة حبكتها ، ما بين فصل شخصيات لتتعرف عن نفوس الشخصيات و ما بين فصول مشهدية ، مثلها مثل المسرحية ، كأنها استعراض أو أحداث تفاعلت معها الأشخاص . العتبات : لعبت فيها تقنية الأحجية باسترجاع المهدية و لكن بقطع متفرقة ، لتفهم بالضبط الصورة ، مع اخر فصل و هو العرض أجتمعت القطع لتصبح الصورة كاملة .
الرواية أنهكت روحي خلال قراءتها، بالغوص في تلك المشاعر الفقد، الخوف ، الحب ، الغربة داخل النفس ، الانتقام . عمل في ظاهره خفيف و لكن بداخله عمق .
"نحن غرقى، وننتظر أن نفقد أنفسنا، نفدت طاقتنا على التغيير. نفدت آمالنا"
اسم العمل: الآن بدأت حياتي المؤلف: سومر شحادة دار النشر: دار الكرمة عدد الصفحات: ٢٠٠ صفحة
تبدأ الرواية بحفل وداع الزوجين (يوسف) و(ريما) إثر قبول السفارة الأمريكية لهجرة الزوجين. يجتمع الأصدقاء والأهل لاللقاء الأخير، والسلام الأخير، وأيضاً للعناق الأخير... توزع الزوجة أثاث منزلها على أصدقائها وجيرانها؛ فهي لن تحتاج أشيائها مرة أخرى بينما يحاول الزوج أن يتحدث إلى والده -صاحب الثمانية عقود- فوالده مسكين عجوز لا حول له ولا قوة ولا يوجد أحد جانبه غير ابنه (يوسف) وصديقه (إياس) وبالطبع سيقع خبر هجرة ابنه على فؤاده وقع الصدمة... لكن سرعان ما توقف الزمن فأصبح لا وجود ليوسف ولا وجود لمن هم حوله...
عندما تقرأ العنوان "الآن بدأت حياتي" تشعر أنها رواية تدعو للأمل والتفاؤل رواية تتحدث عن حياوات جديدة لكن ويالا الصدمة بعد الصفحات الأولى تكتشف ان الرواية تحدثك عن الخيانة والحب المرضي، تحدثك عن الإهانة والذل، عن الجريمة والفساد، عن الصداقة والبرائة، تحدثك عن مصير مجهول ونهاية صادمة.
لقد تركت الرواية في داخلي شئ مكسور، سمعت صوت تحطم قلبي إلي فتات وانا أقرأ صفحاتها، آلمتني بشدة، تذوقت مرارة الح*رب وانا التي لم تعش أحداث حر*بٍ يوماً، شعرت بخيانة الأصدقاء واستغلال برائتهم وسذاجتهم، تحسست بقايا حب مفقود، حب طفولي برئ، سمعت ما لم تطق آذاني سماعه من الغدر.
أمّا هذه فرواية لا تخرج منها إلا والقلب قد أصابه عطبٌ من الحبّ الذي لا يصير إلا بخراب ما، خراب جميل كان على القلب أن يحتمله كي يعلن بكلّ صراخ ممكن: «الآن بدأت حياتي».
لا تلعب هذه الرواية الفاتنة على اللغة، أو حتى تسقط في فخاخ البلاغة كي تنجو بسردها من فتنة الوقائع. لا. إنّها رواية مكتوبة بشَدّ يضم زمامها وكأنّك أمام وقائع لا يمكن للراوي أن يحيد عنها، رواية ملتزمة بالوقائع كآخر شيء يمكن للغة أن تفعله في عالم الحرب والقتل والحب والشهوة في اللاذقيّة بسوريّة.
«الآن بدأت حياتي» هي مجاراة لحياة ست شخصيات، وليست حكرًا على أحد منهم بالتحديد، إنّها وقيعة ليلة الرحيل إلى الخلاص الأمريكيّ لبطلين، ومن لحظة الرحيل وكلّ اللعبة تنقلب رأسًا على عقب. لذلك، فهي ليست برواية شخصيات؛ إنّها رواية واقعة.
لعلّ أحد ما يمكن للقلب أن يخرج به من هذه المتانة السرديّة التي أتقنها سومر بحذاقة جرّاح ماهر هي كيف أنّ الحياة لعبة، وأن هذه اللعبة كالشطرنج تمامًا، عبثية، حتى وهي تبدو متسقة اتساقًا منطقيًا. وكيف أن ما نقوم به في حياة الآخر من مثالية تبدو لنا للوهلة الأولى حياة أخرى ممكنة لم تكن لتكون على هذا النحو لولا أننا في حياة أخرى، في خراب آخر؛ أي إنّ تصورنا للمثاليّ نابع من خرابنا الجميل.
لفتني أشدّ ما لفتني هو أن إنابة الشخصيات في حياة بعضها البعض (العشق الحرام المتبادل بين الأزواج وصديقات أزواجهن) يظهر هذه العبثية للحياة، وأننا لو بدلنا الأدوار لاتسقت حياة الجميع تقريبًا.
لكن.. لو اتسقت الحياة، لفشلت الرواية، لما كان إياس ليعلن في قلب الجريمة أنّ الآن، الآن، قد بذأت حياته.
قالت ريما: "أحياناً تنشأ العلاقات بين الناس بفعل الفراغ."
رواية قصيرة هادئة تكشف لك منذ البداية القاتل والمقتول، حيث تُحل الأحجية دون تعقيد. ومع ذلك، يبقى البلد المهان هو محور السرد، إذ يفرض على الجميع قبول الإهانة داخل لعبة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
تدور القصة حول إياس، الذي تركته زوجته ورحلت مع ابنهما، فتدعوه زوجة صديقه يوسف إلى حفلة وداعهم قبل الهجرة إلى أمريكا، لكن الصدمة تأتي في اليوم التالي حين يُعلن عن مقتل يوسف بعد الحفل.
الرواية خفيفة، تتميز بجاذبية الكلمات وبساطة الحبكة، دون لحظات ملل و شعور بالشوق في التأكد من القاتل رغم إدراك حقيقة الأمر.
تدور حول حدث واحد، تسلط من خلاله الضوء على أفكار الشخصيات، مشاعرهم، وذكرياتهم الماضية. إنها ليست رواية مليئة بالأحداث أو المفاجآت الصادمة، بل تنجح في كشف حقائق العلاقات الإنسانية وتأثيراتها العميقة في النفس البشرية... كما أن هنالك جانب سياسي كبير للرواية ست��ركه حينما تنتهي منها في جلسة واحدة مع خفتها و براعة سردها.♥️
الشعور بالاغتراب و الوحدة و مشاعر الفقد هي أعمدة هذا العمل . الرواية المكتوبة بتعدد الأصوات و راو عليم امتدت في أحداثها زمنيا في يوم واحد بعد حاثة "موت" أحد شخصيات العمل الرئيسية و ان كانت تعرف استرجعات زمنية ماضية عبرت عنها شخصيات الرواية و التي تم الاشتغال على عالمها الداخلي و على شعورها النفسي لنكون أمام علاقات متشابكة و متداخلة بين الصداقة و الخيانة و المرارة فمع حفل وداع المحامي يوسف و زوجته ريما لهجرتهما القريبة إلى الولايات المتحدة و الذي ينتهي بموت يوسف كما أشرت أعلاه تبدأ تبرعات الرواية التي استهلت بإيقاع بطئ مع إياس و لين ليرتفع مستوى هذا الإيقاع مع تواتر الأحداث و للعلم فالعمل ليس رواية بوليسية و ان كان فيها شبهة قتل و تحقيق جنائي . العمل مكتوب بلغة مميزة سواء على مستوى السرد أو حتى في الحوارات التي كانت أثناء التحقيقات . العمل مميز و ساحر في إيقاعه .
مش عارف اقول ايه ولا ايه ولا ايه الكتاب حلو اوي الشخصيات مكتوبة حلو اوي فيها تعقيدات مكتوبة ببراعة مبنشوفهاش الا نادرا حبكة الرواية نفسها وسرد الرواية واو ممكن اللي ضايقني ان الشخصيات كانت دايما بتحاول تبسط نفسها للقارئ عشان يفهم تعقيدها انا عجبني التعقيد وعجبني ان كان ممكن يبقى عندي فرصة التحليل النفسي للشخصيات ف ليه هما يحللوا ويبسطوا نفسهم للقارئ رواية مليانة مشاعر عظيمة ولكنها تقيلة الرواية ٢٠٠ صفحة ولكني خلصتها في ايام من كتر تقلها النفسي بس اتبسطت اوي بالتجربة
"بعد سنوات من العيش، يتعلم المرء أن يتباهى بنواقصه، أو على الأقل لا تعود تسبب له الإحراج، ويتوقف عن شرح نفسه للآخرين"
يوسف، المحامي ذائع الصيت في اللاذقية، يتلقى أخيرًا ردًّا طال انتظاره من السفارة الأمريكية بالموافقة على هجرتـه مع زوجته، وبحماسة المغادرين، ينظّم الزوجان حفلة وداع تجمع العائلتين والأصدقاء المقربين، قبل أن تنقلب الليلة إلى مأساة غامضة حيث يُعثَر علي يوسف ميتًا في نهاية السهرة، لتتأرجح الفرضيات بين انتحارٍ محتمل وجريمةٍ مُحكمة، ومع ضغط الرأي العام وتمدّد الشائعات في مدينةٍ منهكة، يتحول موته المفاجئ إلى بوابة تُفضي نحو متاهة إنسانية معقدة.
التحقيق البوليسي هنا لا ينشغل فقط بكشف لغز الجريمة، بل يغوص في جراح مجتمعٍ كامل، فيصبح كل استجواب نافذة على على أعماق الشخصيات المتورطة، صديق هجرته زوجته، فتاة وحيدة، زوجة تتأرجح بين الشك والصدمة، وأبٌ يطحنه العجز.
من خلال هذا التعدد في الأصوات، يرسم الكاتب لوحة مؤلمة لمجتمع سوري مُثقل بالحرب، حيث تتحول الحرب إلى شخصية خفية تسكن النص، تُثقِل العلاقات بالخوف والريبة، وتجعل غياب العدالة وانهيار الروابط الأسرية الحكاية الأكثر حضورًا خلف كل كلمة.
أسلوب السرد سلس ولغة الكاتب جميلة، وإن شابها شيء من التكرار في بعض المواضع. شدتني الرواية بقوة في بدايتها، خصوصًا فكرة أن تتكلم كل شخصية بلسانها وتروي الحقيقة من زاويتها الخاصة، لكن جزء التحقيق جاء أقل كثافة، والنهاية كانت مستفزة رغم واقعيتها في مجتمع تلاشت فيه أبجديات العدالة.
يفكر إياس في زوجته صفاء التي هجرته مع ابنه نور هي من تركته وهاجرت مع ابنه نور زوجته تركته ، هي من طلبت الانفصال ، واخذت ابنه معها ، نسيت أقولك إن صفاء زوجتي هجرتني واخذت ابني معها خلاص عرفت والله 2,5
أفكر منذ أيام في تنظيم أفكاري تجاهه وربما سأكتب عنه المزيد لاحقا، لكنني حقا فكرت بالكيفية التي سأكتب عنه فيها؛ ذلك أنّ الخيوط والشخصيات والأحداث تتشابك في "معترك الإنسان" بين الماهية وما يريد رؤيته وما يتجاهله عمدا إلى آخر التناقضات البشرية المعتادة التي يكتبها سومر شحادة وكأنني أتعرف عليها للمرة الأولى ومع ذلك يغامرني شعور الألفة بها وبشخصياتها وظروفها وزمانها... سومر شحادة أبدعت!
رواية مُتماسكة ، كنت سوف أعطيها ٥ نجوم و هي في رأيي تستحق العلامة الكاملة لكن رأيي أن النهاية قاسية على إياس ، لم يستحق إياس هذه النهاية أبداً ف مجريات حياته كانت صعبة و تعامله معها كان خفيفاً ، فشعرت بضيق لما حدث له كيف حدث له هذا و من خانته تنعم هذا النعيم ؟ أعرف أن هذه هي الحياة و ليس فيها عدل أبداً و لكني لم أستطع هضم النهاية . ولكن في الأخير هي رواية جميلة
This entire review has been hidden because of spoilers.
تخيل روايه تكون في البدايه شداك جداً والاسلوب جميل وفجاءه الموضوع يتقلب لاطناب مش طبيعي ،، منتهي الرغي وبنعيد ونزيد في نفس الموقف ونفس الكلام لدرجه الملل لو كانت انتهت اسرع من كده كنت هحبها اكتر لكن حرفياً 198 صفحه يخلصوا في نوفيلا 90 ورقه احسن من كده !!