كنت أحمل في رأسي فكرة أن الكتاب الذي يجذبك غلافه، أنه وفي الغالب لن يستهويك كثيرًا، كما فعلت بي كتب كثيرة، ولكن هذا الكتاب فاجأني، فاجأني كثيرًا، رأيت وقرأت فيه معاني جميلة ولاسيما المقدمة، كنت في قمّة تركيزي في بداية القراءة ولم يقل ذلك إلا بالتفاتة آخر ورقة، أنهيته في جلستين ليس لكبر حجمه؛ إنما لأحظى بوقتٍ أطول بصحبته، فكان خير صاحب وأنيس، وإن كُنتُ واصفةً هذا الكتاب بكلمة لقلت "دافئ"؛ كان حقًا كتابًا دافئًا، لامس قلبي ومشاعري، وكأن الكاتبة أبدلت حبرها ووضعت فيه شيئًا من الحكمة والجمال.
فشكرًا أمينة على هذا الجمال !
نصيحة لمن يقرأ: ستجد في هذا الكتاب خلاصة تسعة وثلاثين سنة من الحكايا والمواقف سطّرها صاحبها واختارها بعناية، حتى وصلت معانيها لقلوبنا، فإن كنت قارئًا مبتدئًا فهذا الكتاب لك، وإن كنت أكبر من ذلك بقليل أو كثير فخذ هذا الكتاب صفوة لوقتك وارتشف منه قهوةً في التاسعة والثلاثين دقيقة.