تقرأ فيه أبحاثاً علمية جديدة عن دقائق الأسلوب التربوي العجيب في كتاب الله تعالى: · الأسلوب القرآني في "المحاكمة العقلية" وطريقة التنبيه إلى القواعد العلمية والقوانين المنطقية المختلفة. · الأسلوب القرآني في "الإثارة الوجدانية" وتحريك العواطف المختلفة من : "دافعة" و"رادعة" و"ممجدة" في مزيج متكافئ عجيب!.. · الأسلوب القرآني في جذب كافة الأفكار والعقول إليه وتزويدها بحقائق العلم، على اختلافها في درجة الثقافة والدراية والنظر!.. إنه قمة الكتب الثلاثة التي صدرت في سلسلة "أبحاث في القمة".
ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
يتحدث هذا الكتاب، وهو الثالث ضمن سلسلة "أبحاث في القمة"، عن المنهج التربوي الذي تمتاز به صياغة القرآن الكريم ، إذ الإسلام ــ من حيث هو دين ــ يعتبر في مجموعه منهاجاً تربوياً للذات الإنسانية، المتمثّلة في كلّ من النفس والجسد والعقل، لتصعيدها إلى مستواها الفطري الأصيل.
مقدمة
إنَّ مناهجنا التربوية التي يؤخذ بها أطفال المدارس عندنا، لا تزال مِزْقاً من نظريات أجنبية نُقلت إلينا كما هي بعد أن صِيْغت بلسان عربي مبين أو غير مبين، دون أن يراعى أثناء نقلها الاختلافُ الكبير بين طبيعة النفوس الأجنبية التي صيغت هذه النظريات على قدرها وطبق مزاجها، وطبيعةِ النفوس المسلمة التي أُشربت فطرةَ الإسلام ونشأت في كنفه ورعايته، مهما بلغ تأثيره في المجتمع قوة وضعفاً! ومعلوم أن المناهج التربوية كما تؤثر في طريقة التعلم والسلوك، فإنها تتأثر هي الأخرى – عند نشأتها – بما هو راسخ في المجتمع من سلوك وفلسفة وطريقة في العلم والفهم. فلا ريب أن هذه المناهج لا تتناسق إلَّا مع المجتمع الذي نشأت فيه وتفاعلت معه، ومن الغباء أن نتصور اتّساقها مع العقلية أو النفسية التي نشأت تحت إشرافها، مقياساً صحيحاً لاتِّساقها مع أي عقلية أو نفسية أخرى غير التي ولدت في ظلها، واستمدت منها ضوابطها ومعالمها المنطقية والفكرية. فالدين - مثلاً – في المجتمع الأوروبي، لا ينهض في أُسسه وتعاليمه على أكثر من حوافز عاطفية ووجدانية، ولذلك كانت مناهج التربية الدينية فيه قائمة على إثارات وجدانية مجردة، كثيراً ما تكون مجنَّحة، أو بعيدة، عن سلطان الفكر والعقل. ولذلك كان الدين نفسه عند الأوروبيين ظاهرة اجتماعية. والدين عندنا – وهو الإسلام – إنما ينهض في جملة عقائده ومبادئه على أُسس ومقتضيات عقلية ثابتة، يُستنهض لفهمها المنطقُ والفكر. فلو استعرت للتربية الدينية عندنا تلك المناهج العاطفية والاجتماعية المجردة، لباءت بفشل ذريع، ولما أورثت أي نتيجة تربوية سليمة. ومعلوم أن البنية العامة، لمناهج التربية الدينية عندنا، مأخوذة من تلك الأسس والطرق التربوية المتبعة في الغرب. والعقيدة – فيما تقضي به أحدث النظريات الفلسفية والتربوية في الغرب – يجب أن تنشأ في ظل الإرادة وتَبْعاً للرغبة. فالرغبة في شيء ما (ولا تكون هذه الرغبة إلَّا تبعاً لغرض) هي التي توجد في العقل حوافز الاعتقاد بالكون أو الوجود حسب مقتضيات تلك الرغبة. وعلى المناهج التربوية هناك أن تُيَسَّر إلى العقل في سبيل هذه الحوافز . والعقيدة عندنا، وفيما تمليه علينا حقائق الإسلام نفسه، يجب أن تكون الأساس المطلق للإرادة والرغبات الإنسانية على اختلافها، فلا تسير الإرادة ولا تتجه الرغبة إلَّا تبعاً لما تخطّه العقيدة الحرَّة المطلقة. ولذلك كان عليها أن تنطلق في وجودها من نقطة الصفر أو اللاشيء – كما يقرر الغزالي – ليس معها إلَّا عدَّة من العقل والمنطق المجردين، شريطة أن تتوفر فيهما مقوِّمات السلامة والكمال. وعلى المناهج التربوية عندنا أن تُيسر إلى العقيدة سبيل هذا التحرر المطلق والانعتاق الكلي. ولكننا على الرغم من هذا، إنما نستعير، لتربية هذه العقيدة السليمة في صدور أطفالنا، تلك المناهج التربوية التي تتعارض معها بشكل حادّ، والتي أُقيمت على أساس يناقضها مناقضة كلية غير قابلة لأيّ جمع أو توفيق. والغريب أن أحداً من الذين يهتمون بشؤون التربية عندنا، لم يلتفت ذات يوم بأيِّ بحث جدي إلى خطورة هذا الاضطراب المُشين!. ويا ليته كان اضطراباً فقط!.. إنه مظهر للفقر المدقع الشديد الذي يفرض على صاحبه أن يستجدي السروال ليجعله غطاءً لرأسه، ويلتقط ربطة العنق ليصوغ منها جورباً لقدميه! إنَّه مظهر لذل من نوع عجيب، يثير في النفس مزيجاً من الاحتقار والإشفاق!
و صدق رسول الله إذ قال ..لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضبّ لدخلتموه . عقدة الانبهار بالغرب قد أعمت أبصارنا عن أهم ما يميزنا عن أهم ما نملك .... إنه القرآن العظيم فكان انقطاعنا عنه وعن ما يزخر به من أعاجيب العلوم والفنون ما أبقانا على حالنا نستورد من الغرب ونقلدهم ونقدس أقوالهم كل هذا بسبب بعدنا عن منهج ربنا وعن قرآننا وكان مما استُقنَاه من حضارتهم المزعومة نظرياتهم التربوية من غير مراعاة الإختلاف الكبير بين نفوسهم التي صيغت هذه المناهج على مزاجها ..وطبيعة نفوسنا التي أشربت الفطرة الاسلامية ونشأت عليها ...فاستعار علمائنا لتربية هذه العقيدة السليمة في صدور أطفالنا تلك المناهج التي تتعارض معها بشكل حاد والتي أقيمت على أساس يناقضها مناقضة كلية ، فالمتخصصين بالتربية عندنا لم تتفتح عقولهم إلا على الثقافة الغربية مأخوذين ومبهورين بها ، ولو أنهم أطلوا إطلالة سليمة على الثقافة الإسلامية المتمثلة بكتاب الله وسنة رسوله لعلموا أنه بوسع باحث التربية أن يستقي منهاجه من ينابيعها الفنية التي منحت العالم الحضارة الأصيلة لمدة قرون طويلة . فكان أن قام الشيخ البوطي بتدوين هذا الكتيب الصغير ليجعل منه نموذجاً يلفت فيه نظر علماء التربية إلى أسس المنهج التربوي في القرآن الكريم والذي لا يتجاوز الثلاثة أسس وهي 1-المحاكمة العقلية 2- العبرة والتاريخ 3- الإثارة الوجدانية وقام بتفصيل كل منها مع إيراد الشواهد القرآنيه وشرحها
الكتاب عميق متل ما توقعت، أشياء كتيرة ما فهمتا وفي أشياء فهمتا بس حسيت إنها تجربة حلوة وإحساس ودافع لأتعمق بهل الكتب أكتر وأعرف أكتر وحسيتو للكتاب دعوة للتفكر بالعالم بالخلق ودراسات جديدة وكيف بخاطب القرأن في الإنسان تركيبه العقلي والوجداني وإن شاء الله إلي قراءة ثانية لألو بس بعد فترة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Buku ringkas ini berkisar mengenai tiga pendekatan unik yang dibawa oleh al-Quran iaitu melalui metodologi; i) Akal rasional, ii) Iktibar daripada sejarah dan iii) Sentuhan emosi (“targhib & tarhib”). Di sini, al-Buti ada menunjukkan beberapa kata kunci yang menjadikan ayat al-Quran itu menekankan unsur sentuhan emosi terhadap pembaca.
Al-Buti juga turut menjawab persoalan mengapa al-Quran tidak disusun khusus mengikut bab-bab tertentu (akidah, hukum-hakam, akhlak, sejarah, psikologi dsb). Bukankah ia lebih memudahkan pembaca?
Kata al-Buti, ia mempamerkan hikmah bahawa pemahaman terhadap intipati al-Quran itu perlu bersifat bersepadu. Seseorang individu tidak boleh memilih-milih hanya untuk melihat aspek undang-undang atau aspek sejarah semata-mata. Sebaliknya, teks undang-undang itu perlu diadun dengan faham terhadap falsafah dan hikmah di sebaliknya. Begitu juga dengan aspek sejarah yang perlu diadun dengan tanggungjawab seorang insan sebagai hamba.
Kata al-Buti, beliau benar-benar menghayati intipati al-Quran lalu terpaut utuh terhadap al-Quran dan beliau berasa sangat hairan kerana terdapat banyak pendekatan moden di universiti yang asyik mengangkat tokoh psikologi Barat semisal Dalton, John Dewey dan Herbert.
Al-Buti ada memetik dan merujuk beberapa sumber menarik dalam karangan ini baik dari Tafsir al-Razi, Tafsir Abu Su‘ud dan Tafsir al-Baydawi sehinggalah kepada Al-Taswir al-Fanni fi al-Qur‘an oleh Syed Qutb dan The Will to Believe oleh William James.