للجنة سور

by مي التلمساني

"الغربة باتت اغترابًا واستغرابًا، وكلاهما له وجاهته، الفرق بينها وبين الاغتراب يكمن في صيغة القرار الذاتي الذي تتضمنه لفظة «اغتراب»، غربة الإنسان بقرار ذاتي ألطف بكثير من غربة الإنسان بقرار مجهول الهوية، مفروض، خارجي، الغربة نبع متجدد من الدهشة أيضًا، حتى في الحزن، حتى في اليأس، حتى في لحظات السعادة الخاطفة.

نبذة عن كتاب للجنة سور:
في كتابها تحرص مي التلمساني على الابتعاد عن الصور الشائعة النمطية عن المُهاجر وحنينه للوطن وعذاباته في المهجر، ولو حضرت هذه الصور في المقالات التي يضمها الكتاب فلكي تعيد مناقشتها، وتكشف الكيفية التي تختزل بها تلك الصور حياة المهاجر أو حياة الإنسان بشكل عام.
الأفكار المسبقة سواء في مصر أو كندا هي ما تحاول تلك المقالات التخلص منها أو الصراع معها، وتعايش بدلًا منها اللحظة الحالية، وتبدأ الكتابة من وسط علاقة ما مع أماكن أو أشخاص، دائمًا الكتابة تأتي من وسط مشهد ثم تتبع ما يتكشف من صلات مع مفردات ومعالم هذا المشهد: في المقهي، الطائرة، المطار، الطرق في كندا أو مصر، في بيتها هنا أو هناك.

في مقال «الحركة» تترجم مي عن جيل دلوز: «لم يعد مهمًّا البدء من نقطة والوصول إلى نقطة؛ فلقد أصبح السؤال هو: ما الذي يحدث بين؟»."

192 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2009

About the author

مي التلمساني كاتبة وروائية مصرية من مواليد القاهرة. تعمل أستاذاً للدراسات العربية والسينمائية في جامعة أوتاوا بكندا. نشرت لها أربع روايات هي "دنيا زاد" (1997)، "هليوبوليس" (2000)، "أكابيللا" (2012) و"الكل يقول أحبك" (2021)، وثلاث مجموعات قصصية. ترجمت روايتها "دنيا زاد" إلى ثماني لغات وحازت على جوائز في مصر وفرنسا. نشرت أبحاثها الأكاديمية في مجالات السينما والفنون والثقافات الشعبية. في عام 2021 حصلت على وسام الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية برتبة فارس، اعترافاً بجهودها بمجالات الثقافة والفنون والآداب

Reviews

[Mai M Ibrahim · Rating 4 out of 5]

ثالث كتاب اقرأه للكاتبة واخيرًا عجبني
يوميات لطيفة عن الحياة ف كندا ونزول مصر ف الإجازات والأفكار والافلام والمؤتمرات وغيرها من الحاجات ف حياتها

[Ghada Labib]

كتاب للجنة سور للكاتبة مي التلمساني الصادر عن دار شرقيات عام 2009 والذي أعادت دار دون طبعه و سيتوفر في المكتبات خلال أيام .
‏هي يوميات أو كتابة ذاتية أو توثيق لأماكن وأنماط بشرية ومشاعر إنسانية أو مزيج من كل ذلك
ثلاثون فصل تتحدث فيهم الكاتبة عن أماكن ، بشر ، مواقف ، مشاعر ، أفكار و غيرها من المواضيع التى تجد نفسك فى بعضها
منها على سبيل المثال :
( مقعد على التراس )
فى مقهى باريسي و ملاحظة التغيرات التى طرأت على الحى على مدى عشر سنوات و توغل التواجد الأمريكى فى المقاهى و المحلات .
( لاف ستورى )
منظر الثلوج المتساقطة البيضاء التي تغطي كل شيء في كندا بالنسبة للسيدة قادمة من الجنوب هل سيكون بنفس روعته كما في فيلم Lovestory ؟
( تفاح و ليمون )
دردشة على مقهى مع غرباء عن الرياضة ، الدين و الثقافات المختلفة بين بلدين.
( أحباب الله و الدولة )
شهاب الصغير ذو السبع سنوات ( ابن الكاتبة ) لماذا عاد من المدرسة سعيدا بالمعلومات الجديدة التي عرفها عن دور الدولة في حماية الأطفال من ذويهم.
(جسم الإنسان )
هل جسم الإنسان ملكه ؟ ويستطيع التصرف فيه بكامل ارادته في حياته وبعد مماته ؟ واختلاف الرأي بين الشرق والغرب .
(سانت أرمان )
المكان الهادئ الجميل على بعد ساعة من مونتريال ، عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقاء عرب وكنديين و فرنسيين ، وحديث جميل عن الشعراء ، الكتب والفنون.
( المستحيل )
عطلة نهاية الأسبوع بصحبة أفلام مؤجرة من نادي فيديو يا ترى ماذا ستكون اختيارات الكاتبة ؟ وهي المنتمية إلى بيت سينمائي بإمتياز .
(مطارات )
الرحلة الطويلة الشقة من مصر إلى كندا مرورا بترانزيت في أوروبا ، كل ساعات السفر والانتظار ماذا ألهمت الكاتبة ؟ وهل ستنهى يوما ما روايتها عن الرجل الذي أحب المطارات وتاه فيها ؟
( إبتسامة هتلر )
ماذا سيحدث عندما تجد الكاتبة نفسها على متن طائرة مع فوج كبير من اليهود الصهاي*ينة مسافرين للإحتفال بقيام دولة الكيان الصه*يونى ؟
( حقل البطاطس )
إعادة لقراءة رائعة صبري موسى ( السيد من حقل السبانخ ) في أثناء إجازة للكاتبة في مصر و رصدها للتحولات الغريبة و السيئة في المجتمع ، فهل اختلف الحقل ؟ أو اختلف السيد ؟
( مشاهد من قاعة التدريس )
حوار مع طلبة الكاتبة بجامعة اوتاوا في كندا ، عن العلمانية ، الأديان ، التعميم والصراع بين السلطة والفكر.
( ويا الطيور )
‏الاستقرار في المهجر أم العودة لأرض الوطن ؟ بعد 11 سنة من الهجرة يكون القرار صعب جدا.
اهم محاور الكتاب هى الغربة و اختلاف الثقافات بين مصر و كندا حيث تقيم الكاتبة ،تأثير ذلك عليها و على أسرتها و المحيطين بها ، بعيدا عن النمط التقليدى لحياة المغترب و حنينه إلى وطنه الأم ، فى تناول أوسع و اشمل للأفكار و التناقضات بين هنا و هناك .
بعض الفصول بها يوح مؤثر لمشاعر ولدتها الهجرة ، مراجعة لمسلمات ( إذا كان هناك مسلمات ) ، رؤية لتاريخ الفكر الأدبى و الشعرى و السينمائي هنا و هناك ، منظور محايد للآخر المختلف و هل هو مختلف حقا ؟
كتاب جميل قضيت معه وقت لطيف و اخترت لكم منه هذه الإقتباسات :
‏الاستعداد لرأس السنة في أكتوبر مثله مثل الاستعداد لرحلة سفر ، بهجة السفر الفعلية تتحقق في المسافة الفاصلة بين قرار السفر وتنفيذه ، وليس عند إتمام الرحلة نفسها ، و كأن الشيء الأكثر إثارة ليس بلوغ الهدف ، بل الطريق إليه.
‏تعجبني لعبة قلب الموازين ، خصوصا حين تبدو الفوارق بين ثقافتين أو بين نسقين من الأفكار هائلة ، فلا التعصب حكر على العرب ، ولا العقل حكر على أوروبا ، وكل تلك الأفكار التي تبدو وكأنها مفروغ منها ، تحتاج إلى مراجعة أو على أقل تقدير إلى مساحة من التهكم ، تجعلها قابلة للمراجعة عندئذ تصبح السخرية من جميع الأطراف حلالا بينا لكل من يرى ويعقل .
‏سياحة أهل المعاشات و العجائز سياحة رائجة ، تماما مثل تجارة منتجات التجميل ، الأولى تحقق وهم الحركة والتغيير ، و الثانية تحقق وهم الثبات والشباب الدائم ، في الحالتين ثمة مستهلك جديد يطرح رغباته بقوة وعلى السوق الآن أن تلاحقها .
‏البط شال عدى الجبال والبحور
ياما نفسي أهج …أحج ويا الطيور
أوصيك يا ربي لما اموت …والنبي
ما تودينيش الجنة… للجنة سور
و عجبى
( صلاح جاهين )

[إسلام أحمد · Rating 4 out of 5]

كتاب جميل، خفيف، وشفاف.. أحب القصص الغير راغبة في إثارة الإعجاب، أو إثارة أي شعور عمومًا سوى الرغبة في الفضفضة من الحكاء يبادلها رغبة في التتبع من السامع، أشبه بحكاياتنا مع أصحابنا في جلسة سهر بعد طول غياب..
أحببت الكتاب بحكاياته وشعرت بالألفة تجاهه وتجاهها وتجاه الشخصيات التي حكت عنها الكاتبة..
في وقتٍ لاحق، حينما يهاجمني شعور الوحدة، سأقرأ هذا الكتاب مرة أخرى.

[Mohammed Taqqei · Rating 5 out of 5]

كتاب حنين بيطبطب عليك كده، تحس بونس وأنت بتقرأه، الكتاب تصنيفه يوميات وفعلاً تحس إنك قاعد مع الكاتبة وبتشرب حاجة سخنة والجو برا شتا، حبيت النوع ده من المشاركة جداً.

أنا محظوظ إن أول حاجة أقرأها لدكتور مي التلمساني تكون للجنة سور ♥️♥️♥️♥️