الحب بمن حضر بقلم وحيد الطويلة ... حامَ حوْلها كشمسٍ وسكنتِ في جواره كظلٍّ. يحلم بها ليلةً، بالعجوز ليلةً، وبأبيه بعدهما. في الفترة الأخيرة لم يعُد أحد يظهر في الأحلام غير أبيه، يحلم به وهو مغمض العينين. في الليلة الماضية رأى غرابًا ينقر بابه، رآه يفتح الباب ويطير مع الغراب فعرف أن ساعته دقت في البعيد، وأنه غادر، كان يحلم بعينين دامعتين، وصحا بهما دامعتين.
رواية فكرتها جديدة وكإنك بتسمع حكاية علي صوت ناي في الخلفية... قرية تأكلها نار الفتنة و الاشاعات..رسائل مجهولة تصل لمعظم الناس وكل واحدة فيها جملة موجعة: "مراتك تنام مع فلان أو فلانة تنام مع زوجك ".. الحكاية كإنها أسطورة..أسطورة بطلها هو الحب ..كل مائة عام يفنى المكان بسبب قصة حب ثم يولد المكان من جديد حين تنبت فيه بذرة قصة حبٍّ حتى لو احترق.
لغة الكاتب ممتازة وفي جمل كتير حتقراها كذا مرة من جمالها و الرواية في بدايتها تشد جداً ولكن بعد نصفها تقريباً كانت الاحداث وحتي الافكار إلي حد ما مكررة ومفيهاش جديد في معظم الفصول... كان يوجد بعض الشخصيات التي لم تضف الكثير للبناء الروائي بجانب وجود بعض الحكايات اللي حسيتها مجرد حشو مش اكتر...
اللقاء الثاني مع الكاتب المصري وحيد الطويلة بعد رواية جنازة جديدة لعماد حمدي اللي معجبتنيش أبداً و علي الرغم إن الرواية هنا فيها بعض العيوب ولكن نقدر نقول إنه قدر يكسبني كقارئة أحب أقرأ أعماله القادمة...
حكاية حب مبتور بين موعود و بهجة في مساحة مكانية على رأسها القمينة التي تنده على وريث صنعة الفخار و الآجور المطهو في النار و بينهما حكاية الناس و حالة شك و التشكيك في العرض و النفس بعد حريق الخطابات . العمل يحضر فيه راو عليم موزع ما بين سارد و الراوي على الناي و عبر تعاقبهما نعرف الحكاية و نعرف حالة البلد و العباد بلغة تذكرنا بحكاوي الربابة و الرحالة في الأسواق و المقاهي الشعبية مما يمنح العمل شجنا خفيا يجعل القارئ في حالة حنين رغم ان الأحداث تحمل تهديدا بحريق مستعر لا يفلت منه أحد أمام سؤال من فعلها ؟ من وراء الرسائل الصفراء و الحمراء؟ العمل و ان كان يعدنا بقصة حب الا انه كسر قالب الكليشيه و النمطية و أدخلنا بكل نعومة و سلاسة في جوه المشحون بالأسئلة دون أن يكون هناك جواب شاف لأن الفكرة هي في طرح السؤال المحرك للتفكير و التأمل 👍.
هى كتابة مختلفة بلغة مختلفة ولكن محببة تشبة لغات الربابة والحكايات الشعبية هى فى المجمل تجربة مختلفة بها مشاعر متضاربة واحداث غريبة تلعب على فكرة الشك وهل بالفعل يمكن زعزعه ثقة الانسان حتى فى اقرب الناس له وهل الانسان يختار ان يثق ويؤمن بالآخرين من اجل سلامه هو النفسى ام لانهم يستحقون وهل الخذلان فى الحب يمكن ان يحول الانسان الى شخص مؤذى وما مدى اقتناعنا باننا جميعا جناه واننا جميعا ضحايا فى نفس الوقت
"الحب بمن حضر... قيامة الحب لا ترحم مصير العشاق" الحب.. ما هو الحب؟ مَن يملك تعريفًا شافيًا منطقيًا للحب؟ وهل هو موجود وحقيقي أم وهم شرارات البدايات ونشوة الرغبات؟ هو نعيم للبشر، وكذلك هو جحيم مرعب بلهيب الأشواق والغيرة، وحينما تقوم القيامة هل سيتلاقى العشّاق سويًا أم ستذبل زهور المشاعر لانتهاء وقتها المشروع؟ حكايات الحب قد نرى فيها أنفسنا، حلمنا الذي نودّ لو عشناه، وأحيانًا نرى فيها عبرة، ونرضى بحياة عادية بلا حب؛ كي نأمن شرور الغيرة والخيانة، فمن يضمن إخلاصه للحبيب مهما نطق القلب بحبه؟ الشائع أن الحب موقوت بعد خمود شرارته، لكن ربما يُخلّد إلى القيامة، ليس قيامة البشر وإنما قيامة الحب. هذا ما حدث فيما ترويه لنا هذه الصفحات، فقد أعلن الحب ثورته، واختباره الحقيقي للجميع، فإما يعتنقونه منهجًا صادقًا، أو يكفرون به، الحكاية في النص وإن كانت تمسّ شخصيات معينة فهي ليست تخصّهم فقط، بل تخصّ كل عاشق اكتوى بنار الحب أو طمع في نعيم ابتسامة حبيبه. وعلى ذكر الشخصيات، فإن شخصيات هذه الرواية بديعة وملهمة لآفاق بعيدة، ليست لوضوح ملامحها أو صدقها وإنما لأنها شخصيات حالمة وواقعية، نحلم ونشتاق لرؤيتها وكذلك نشعر بوجودها حولنا في كل مكان، تفاصيل الشخصيات حسّية وملائكية مهما بدا منها أي عنف أو غضب؛ فقد كُتبت كأن القلوب هي عنوان وجود أصحابها، لا المكان ولا الأهل ولا العمر، وإنما هي شخصيات هويتها تنبع من نبض القلوب. إذا تحدثنا عن شخصية "موعود" نرى فيه شاب طموح بسيط، فنان بصورة أو بأخرى، يتعامل مع قوالب الطوب يوميًا، يبني ويحلم، يرى الحياة تفاصيل صغيرة تكتمل تدريجيًا، تحتاج إلى صبر الأقوياء وإيمان المحبين، ومع أول اختبار لهذا الإيمان اكتوى بنار الرفض من حبيبته، لم يملك حلًا مقنعًا يرحم ناره، ونرى "بهجة" حبيبته التي اجتمعت روحها مع روحه بحب النحت والنقش والفن ، هي كذلك من سببت كل حزنه وألمه، ثم تأتي شخصية "مسعد" ذات طابع ساخر ومضحك، وفي ذات الوقت خير معبر عن تناقضات أحوال البلد، وأحوالنا بالمثل، من اتخذ الدين وصلة مقنعة لحديثه، مهما دُفن في داخله من مجون وحب للمخدرات وكل ما يُذهب عقله، ربما يقتنع أن ما يفعله لا يختلف كثيرًا عن عقبات الحب، وقد تكون عقباته أخف وطأة مما نرى في الحكاية من عقبات للحب لا يتحملها بشر. نسمع الحكاية بكل إنصات، من الأفضل أن نقول نقرأ الحكاية، لكن بالفعل نحن نسمع الحكاية على صوت الناي الحزين، الذي نتخيل مع نسيج ألحانه كل أحداث الرواية تباعًا، حتى صرنا في عزلة جميلة، نعيش معها الحب، ونتعلم منها الحب، وكذلك فيها نخشى الحب. هل تتخيل أن يأتي يوم تنبعث فيه رسائل لكل العشّاق رجالًا ونساءً تتهمهم فيه بالخيانة البشعة؟! كل رجل تأتيه رسالة من مجهول تخبره أن زوجته تخونه بأبشع الكلمات وأحطّها، وكذلك رسائل أخرى تصل للزوجات تشعل نار الغيرة، ما عقبات هذه القيامة؟ وهل يوجد من البشر من لا يهمه اتهام كذلك حتى ولو واثق من إخلاصه طوال العمر؟ ربما كانت شرور الفضائح حتى لو وهمية أكبر من جمال الإخلاص ولو كان حقيقيًا. عشت مع هذه الأحداث المتصاعدة حالة من التشويق رائعة من الرواية، خاصة مع تزايد الشكوك في أكثر من شخصية، شعرت لفترة أني أقرأ رواية جريمة، وأي جريمة! جريمة فضيحة، وخيانة، وتخريب بيوت، أحببت هذه الحالة التي امتزجت مع لغة الحب والعشق، فأكدت على هوية النص الفريدة؛ فاللغة البسيطة المناسبة، ونسجها بانسيابية مع كل ما يحدث من رقة وطيبة وعنف ودمار كان من أعظم وأجمل في هذا النص، وخلق حالة مزيج لكل مشاعر الحب تأسر قلب القارئ تمامًا كما يحدث مع حال قلوب العشاق. صحيح أن المكان في الرواية نشعر أنه في قرية بسيطة، لكن مع كثرة التساؤلات وجدتني أتأمل سؤالًا موازيًا: فكم من حب مات بسبب رسائل؟ وبدأت أفكر في عصر الرسائل الالكترونية الذي نعيشه، والحسابات المزيّفة، والاختراق، والرسائل التي تبعث وترسل بعلم أو بدون علم صاحبها، كم من هذه الرسائل دمّر علاقات صدق وودّ استمرت لسنوات؟ وهل فحوى هذه الرسائل حقيقي أم مجرد الخوف من الفضيحة هو من أنهى الوصل بين المحبين والعشّاق؟ ربما كانت الثقة هي الاختبار الحقيقي للحب قبل الإخلاص، لكن لا أمان مع شطحات الغيرة والشهوة والمتع الموقوتة في أوقات لا يشعر فيها المرء سوى بالضغوط الجبرية. ما يميز هذا النص؟ سؤال محيّر، لكن سأحاول توضيح بعضًا من مشاعري وأفكاري، الرواية عناصرها بسيطة، شخصياتها قليلة، ورغم ذلك وجدت نفسي في عالم روائي متكامل، نعم أعتقد حقًا هذا ما يميّز النص، تفاصيل عادية نراها كثيرًا تم دمجها باحترافية فنان تشكيلي لتخرج لوحة جديدة نتأمل ألوانها وأفكارها وإبداعها وتساؤلاتها، استطاع الروائي الساحر أن يقتطف من أرض فن الرواية ترابًا ويصيغ منه ذهبًا لا يفقد بريقه، فخلق للنص هوية صادقة مميزة لها مكانتها وتأثيرها في قلوب قارئي هذا النص، فبالسرد البسيط العبقري تجد نفسك مذهولًا، شعرت أن كل كلمة خلقت وجودها وموضعها، ولا يمكن تغيير أو حذف أي كلمة، سرد حقيقي نابع من صدق الحكاية والحدث والشخصيات، قبل أن ينبع من احترافية وعبقرية الروائي. في نهاية صفحات هذا النص ومع انكشاف الحقائق شعرت أن للأحداث عمر أطول بيننا جميعًا، كنت لا أتمنى أن ينتهي النص باتهام لشخص واحد أو جماعة محددة، فمع الحب كلنا يمكن أن نصبح متهمين أو محامين، تمامًا كحالنا في فصل "الحريق"، الذي جاء معبرًا عن هول وعظمة مشاعر الحب، بالفعل هي نار تكوي من يقترب منها، وربما تكوي من يحتاط ويختلي بوحدته التي يظنها أمانًا لنفسه، وماهي إلا حريق داخلي لا يمكن إطفاؤه. لهذا النص متاهة مشاعر جميلة، عظيمة، ومتعة أدبية استثنائية، عبقرية النص في بساطته وعمقه، رواية ملهمة نُسائل بها أنفسنا، ونحاكم بها قلوبنا، نعيش فيها تفاصيل ورؤى جديدة للحب، ونأمل في مزيد من صدقه ونعيمه مهما اكتوت قلوب بناره، فهو نص بمثابة مرجعًا للأدب الراقي، والفن الجميل، والأهم أنه مرجع لسر لا نعرف حقيقته ونعيشه كل يوم: الحب.
الحب بمن حضر، بمن حضر... سيمفونية جميلة عزفها لنا وحيد الطويلة بالكلمات، وأخذنا الى عالم ساحر فسمعنا صوت الناي في خلفية الحكاية التي تتفرع منها الف حكاية وحكاية عن قرية قد تكون اي قرية وعن اسطورة قد تصلح لكل زمان ومكان.. ❞ الأسطورة صحيحة يا جماعة ، كل مائة عام يفنى المكان بسبب قصة حب، لكن هناك ما هو أهم، ما لم يقله والد بهجة لابنته، ولم أقله لكم من البداية، وهو ما كان يجب أن أفعله وسامحوني: إن قصة حب أيضًا يمكنها أن تحمي هذا المكان، تنقذه وتنقذ الناس من الهلاك، بالعربي الفصيح يولد المكان من جديدٍ حين تنبت فيه بذرة قصة حبٍّ حتى لو احترق. ❝ تفرد الاسلوب وروعة السرد والغوص في ع��ق العلاقات الانسانية، ليس فقط ما يجذبك لكتابات وحيد الطويلة، بل هو سحر يملكه هذا الرجل يتركك معلقا في فضاء الدهشة بعد ان تنتهي من رواياته ولا تجد ما تصف به ما قرأته الا بكلمة واحدة "واو"
اسم العمل : الحب بمن حضر اسم المؤلف : وحيد الطويلة عدد الصفحات : 263 ورقي النوع الادبي : خيال _ فانتازيا_حكايات شعبية اسم دار النشر : منشورات بتانة سنة النشر : 2023 مصمم الغلاف : عبد الرحمن الصواف اللغة : فصحي مع قليل جدا جدا من العامية التقييم : 5/10
🌻الحنان ليس كالحب.
الحب أن تملأ المعدة بكلامه.
الحنان ألا تشبع من كلامه،
حتى ولو لم يقل شيئًا.
📖رواية مختلفة فهي ليست رواية عادية هي حكايات شعبية هي قصة من قصص الف ليلة وليلة رواها لنا الراوي علي الناي فروي لنا حكايات طويلة وأخبرنا بها قصص كثيرة.
📖تتنوع الشخصيات و تتشابك الخيوط و يكثر الغموض ثم تتعقد الأحداث فكيف ستحل العقدة ؟ هل تتحقق الأسطورة و يفني المكان كل مئة عام بسبب قصة حب؟ أم هي مجرد أسطورة ؟ حسنا سنعرف هذا من خلال قراءتنا للرواية 🤷♀️
🌼نبذة بسيطة بدون حرق 🌼
📖 تدور أحداث الرواية بين موعود وبهجة و تطور علاقتهم و بين رواي علي الناي يخبرنا عن أهل قرية و الرسائل التي ترسل لهم ثم في منتصف الرواية تبدأ ترتبط الاحداث ببعضها مع بقاء الغموض حتي تاتي النهاية التي كانت غير متوقعة
📖 اللغة : فصحي سلسلة تميل إلى البساطة و تظن أنها عامية و لكن تندر العامية فيها جدا ( نحن نمزج في حديثنا العامية بالفصحى و هنا الكاتب يمزج بين الفصحي و الفصحي التي يستخدمها العامة في حديثهم و هو ما أدهشني حقا و تبقى العامية المصرية و السورية الأقرب للفصحي )
🌷أول قراءة لي للكاتب ولن تكون الأخيرة إن شاء الله
📖 ما لم يعجبني في الرواية :
🌻 تشبيه أول رسالة جاءت لأول شخص بنزول الوحي علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. 🌻 الالفاظ الخارجة حتي و ان كانت لسياق الكلام. 🌻الاعتماد على السرد دون الحوار الذي كان قليلا جدا
📖 بعض الاقتباسات التي أعجبتني :
🌻 الحب أفعال، ليس كلامًا يقال.
🌻 كل شيء في الدنيا له قانون على الأرجح إلا الحب.
🌻 الحقيقة أحيانًا ربيبة الإنكار لا شقيقة الاعتراف.
🌻يعرف أن الناس لا قدرة لها على حفظ الأسرار. 🌻حين نفكر بشخص ما على نحو سلبي نشعر أنه خطط لكل الجرائم.
🌻ولو خرج منك سرٌّ إلى أحدٍ وسمعته بأذنك بعد ذلك أو رأيته أمامك فوق شجرة فلا تلم أحدًا سواك.
🌻 السؤال الغائب دائمًا في القضية هو الخيط الحقيقي للحل، وأي إجابة قد تحمل الحل ولو كانت خاطئة.
🌻نفكر في الأشياء أحيانًا بعد حدوثها، كأننا لم نكن نراها، لا نستطيع دومًا أن نلقط كل شيء في اللحظة ذاتها، كأننا نيام دومًا لا ننتبه إلا فجأة.
🌻الفتن هي أكبر شر يمكنه أن يحرق سيرة الناس وسيرة المكان، ولا سلاح يمكنه أن ينقذ البشر منها إلا الحب.
🌻 الحب هو جمال قفزة الغزال حين لا يهرب من شيء، والخوف والكره هما قفزاته وجحيمه حين يهرب ممن يصيده.
🌻والحكاية تقول إن الغزال أسرع من الفهد وأسرع من النمر، ولا يستطيع أيهما أن يلحق به أبدًا إلا لسببٍ وحيدٍ: حين لا يجد ضوءًا في الأمام ينقذه، حين لا يلمح مخرجًا ولو شقًّا في حائط أو شجرة، ساعتها يتلفَّت خلفه وحوله بالخوف فترتبك سيقانه، لذا يسقط فريسة ولو طال النار لقفز فيها وأحرق كل الفهود والأسود حتى لو احترق هو.
حابة أشكر دار بتانة علي جودة الكتاب حقيقي ممتازة 😍 وحابة أشكر شيري و فنجان قهوة و كتاب علي اسبوع استاذ وحيد الطويلة اللي عرفنا بيه اكتر و كنت سعيدة حقيقي باللقاء و بعفويته في اللقاء.