هذا الكتاب قدمه أحد تلامذة الشهيد الصدر وهو العلامة "حسن الراضي" يتضمن قبسات من فكر الشهيد الصدر، ضمن دراسة موضوعية تحليلية لأبعاد الصراع الفكري بين التيارات والمذاهب الفلسفية المادية، وبين الفكر والفلسفة الإسلامية، على ضوء كتاب "فلسفتنا" للإمام محمد باقر الصدر.
وفي هذا العمل يعرض العلامة "الراضي" لمختلف المجادلات الفكرية والعلمية المتضمنة لكتاب "فلسفتنا" للإمام الصدر وفيها يناقش منظري الرأسمالية والماركسية وجميع الفلسفيات القديمة والحديثة والنظريات منها المادية والميتافيزيقية. إضافة المذهب العقلي، والمذهب التجريبي، والمذهب الشكي، وصولاً إلى المثالية. يقول الإمام الصدر فيما خص (نظرية المعرفة): "أن المقياس الأول في التفكير البشري الذي تكتسب المعارف ويحصل به الجزم واليقين التصديقي إنما هو مرده العقل ليس إلا، وحتى ما يُقال ويدّعى من أن رصيد المعارف البشرية عند التجريبيين هي التجربة وأنها المقياس في ذلك، فإن هذا في حقيقته يعود إلى تطبيق المقياس العقلي (ولا غنى للنظرية التجريبية عن الرصيد العقلي)".
يتوزع الكتاب على ثلاثة أقسام: القسم الأول بعنوان (التصور ومصدره في الفلسفة) ويناقش فيه: نظرية الإستذكار الأفلاطونية، النظرية العقلية، والنظرية الحسية، إضافة إلى مصدر التصور في نظر الفلسفة الإسلامية (نظرية الإنتزاع).
أما القسم الثاني فجاء بعنوان (مصدر التصديق في الفلسفة الميتافيزيقية والمادية) ويناقش فيه: المذهب العقلي ومصدر التصديق، المدرسة الأرسطية ومصدر التصديق، المدرسة الإسلامية ومصدر التصديق، المذهب التجريبي ومصدر التصديق. ثم القسم الثالث والأخير بعنوان (قيمة المعرفة في المذاهب الفلسفية) ويناقش فيه: المثالية وروادها: باركلي، جون لوك، وأخيراً ديكارت.
الكتاب: نظرية المعرفة على ضوء كتاب فلسفتنا المؤلف: حسن الراضي العبد الله الصفحات: 219 التصنيف: فلسفة سنة النشر: 2011 تقييمي: ثلاثة نجوم
عن المؤلف: أحد طلبة الشهيد الصدر
قرأت الكتاب في ضمن هدفي لهظم نظرية المعرفة .. وقد أتى الكتاب بعد قرأتي لكتاب (فلسفتنا) رامياً منه تعزيز فهمي لما ذكره السيد الصدر في كتابه، وهذا هو بالضبط ما سعى له المؤلف في كتابه
وقد عزز الكتاب فعلاً فهمي للنظريات الموجودة وأعجبني في الكتاب دقة الإقتباس من المصادر، إلا أن كثرة مدة الإنقطاعات التي كانت في فترة قرائتي للكتاب جعلتي أتمنى لو إن الكتاب أتى في ترتيبه للمواضيع بطريقة أفضل من الترتيب الحالي (طرح نظريات التصديق التصور أولاً وثم نظريات التصديق ثانياً) .. وكنت تمنيت على الكتاب لو ضع العناوين الرئيسية للأفكار في رسم بياني على طريقة الخرائط الذهنية لجعل خارطة الأفكار أسهل
قد يعيب على الكتاب لغة الكاتب التي تلمس منها إقتناعه المسبق بما سوف يتم مناقشته من أفكار وإن المسألة منتهية سلفاً على عكس لغة الشهيد الصدر في كتابه فلسفتنا
أهم الإقتباسات: - التصديق: يعتبر في الحقيقة القلب النابض للمعرفة البشرية، والركيزة الأولى لشتى ميادين العلوم، والمنطلق الأول لمعرفة كيفية الوصول إلى كشف الستار عن حقائق متعددة في مختلف حقول العلم، والذي لا يتم إلا ببركة (التصديق) ص 95 - أن (المعرفة) لا قيمة لها علمياً إلا على ضوء المنطق العقلي القائل بأن مصدرها ومردها العقل حتى ولو دخلنا بها المخابر التجريبية، فإنها محتاجة وخاضعة لسلطان العقل ص 40
كتاب نظرية المعرفة على ضوء فلسفتنا، للحاج حسن الراضي،
هذا الكتاب الرائع اللطيف يحاول يستنبط و يؤسس لنظرية معرفة مبنية على رؤية السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، ويبدا الشيخ بمقدمات اساسية في العلوم الفلسفية مثل التصورين النظري و الضروري و التصديقين النظري و الضروري ويوضح كلاً على حدى، ومن ثم يشرع على رؤية احد اوائل الفلاسفة وهو ارسطو ويطرح القضايا الست الاولية مثل التجربة و التواتر و الحسية و العقلية و الأولية ويبدا في نقد الرؤى واحدة تلوى الاخرى ومن ثم يدخل في الفلاسفة الحديثين الواحد تلوى الاخر من حسيين و تجريبيين وغيرهم ويبين نقاط الضعف و نقاط القوى لدى الجميع وبتصوري ان السيد نجح في بناء رؤية معرفية متكاملة و صحيحة ومختلفة عن رؤية ارسطو التي كان الجميع يحذو حذوها.
واعتقد انه كتاب يحتاج إلى مقدمات منطقية و فهم الأوليات كي يتمكن الفرد من فهم الكتاب بشكل اكثر دقة وأكثر وضوح.
{ أسفل الريفيو منهجًا في دراسة نظرية المعرفة } تقريبًا ربع الكتاب عبارة عن مقدمة أكثر ما جاء فيها سيرة حياة الكاتب مع السيد محمد باقر الصدر ومدح الأول للثاني أيما مدح، وكأننا أمام صفحة ويكيبيديا مشوهة ! أحسست وأنا أقرأ وكأن الكاتب يخاطب نفسه ويراجع معلوماته، وكأن الكتاب مسودة غير نهائية، مع بعض الأفكار التي لم تكتمل، وبعض الأفكار التي أراد الانتهاء سريعا من الوصول إلى نتائجها وكأن الكاتب لم يهتم بأن هناك من يريد الاستفادة وخاصة وأن موضوع نظرية المعرفة خطير يتطلب التفصيل والتدريج. كان يمكن أن يأخذ الكتاب نقطة واحدة لولا وجود فوائد، ولولا فتحه الباب لمراجعة يقينيات أرسطو الستة وهذا ما فعله محمد باقر الصدر، لكن الكتاب هذا ليس بديلًا أبدًا عن كتاب " فلسفتنا ".
لمن يريد منهجًا في دراسة نظرية المعرفة، وهي مهمة في الرد على المذاهب الفكرية القديمة والمعاصرة باستعمال المنهج العقلي: 1- نظرية المعرفة لزكي نجيب محمود
3- ثم مشاهدة سلسلة " دروس في أصول علم العقائد " للسيد مرتضى الشيرازي وفيها نقض للمذهب التجريبي وردود على بعض المذاهب الأخرى. (20 فيديو) https://www.youtube.com/watch?v=RhSvb...