What do you think?
Rate this book


211 pages, Paperback
First published January 1, 2014
لكنه كان قلقا غريبا على شخصيته كرجل عادى بدأ يحس هو و من حوله أن العالم يسير فى الإتجاه الخاطىء.بعد استعراض الرواية الحزينة حارس التبغ للروائى العراقى على بدر يقول عن مصر مستوحيا ما يحدث فى العراق الحبيب
سيصبح العيش المشترك اختيارا يجبر الواقع عليه الجميع بعد أن يدركوا خطورة كافة الإختيارات و يجربوها بأنفسهم، أثق أن تلك الأيام قادمة لا محالة، لكن حتى لا يحدث ذلك فى حياتى أو حياة من بعدى، سأظل أستحضر تلك العبارة العبقرية التى كتبها العظيم زياد رحبانى معلقا على أجواء الحرب الأهلية فى بلاده:ما سبق يبرهن مرة ثانية على أن بلال رجل طيب مثلى و مثلك أيضا و إليك دليلا أخر من أحلام بلال الوردية و تخيلاته الرومانتيكية الجميلة عندما وجد محطة باص فى تركيا تحمل اسم عزيز نيسين
أنا ما عاد بدى أغير ها البلد ... أنا بس ما بدى ها البلد يغيرنى.
و هى عبارة لن يعرف الكثيرون قيمتها إلا بعد أن تزول لذة الكراهية و تبقى آلامها المبرحة.
يا حضرات المحطة الجاية إبراهيم أصلان... ادينى تذكرتين خيرى شلبى... كنت نازل بهاء طاهر بس راحت عليا نومه هانزل إبراهيم عبد المجيد بقى و اتمشاهاو لأن الكتاب رائع و لأننا هنا فى جود رييدز نعشق الاقتباسات فلم يحرمنا بلال أيضا من الاقتباسات الرائعه المعبرة و منها هذا الكلام المبدع لـ محمد الماغوط :
الشعر ليس نظاما بل فوضى، و ليس وليد هذا الزمانأو ذلك بل لقيط العصور كلها، إنه عزلة المتنبى لا فخره، حزن أبى نواس لا طرائفه، جنون قيس لا حبه، غربة عنترة لا شجاعته، خريف فرلين لا ربيع البحترى، موت رامبو و جبران و نجيب سرورو كمال ناصر و أمل دنقل، و انتحار لوتراميون و خليل حاوى و تيسير سبول و عبدالباسط الصوفى فى ميعة الصبا، لا شيخوخة صالح جودت و أحمد رامى و ميخائيل نعيمه. الشعر هو الذى لا يقودك إلى الداخل الثابت و المكان المعهود و المسلسل المشوق بين أفراد عائلتك، بل إلى المعتقلات النائية و المناقشات البائسة و الصيدليات المناوبة و مستشفيات المجانينثم نصيحة من بلال فضل و بشارة ننتظر تحقيقها


ترشيحات بلال فضللا عجب أن تجد بلال يدعوك إلى كتب تحلم بعالم مثالى يسود فيه العدل و الحرية و الإخاء و يختفى الفقر و العنصرية و الكراهية فهو كما قلت و أكدت من قبل رجل طيب مثلى و مثلك و مثل كل حالم بتغيير واقعنا السىء الذى لن يتغير إلا بهذا الامل فى غد أفضل.



"لطالما اعتبرت الكتب كائنات حيّة بعد أن صادفت مؤلفين جدداً غيّروا حياتي قليلاً، فبينما أمُرّ بفترة ارتباك ما أبحث عن شيء لا أستطيع تحديده، إذا بكتاب معين يظهر، ويتقدم منّي كما يفعل صديق، يحمل بين دفتيه الأسئلة والأجوبة التي أفتش عنها."
من مذكرات ليف أولمان "أتغير"