كاتب مصري، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 2013، وله مجموعة قصصية بعنوان " إيموشن ابتسامة " صدرت عن دار نهضة مصر في معرض الكتاب يناير 2014، وشارك بقصة "درب الشمس" ضمن القصص الفائزة في مسابقة "آي ريد" في مجموعة قصصية بعنوان "غموض في مصر القديمة" صدرت عام 2019 عن دار الشروق.
عادة ما تكون اول قصة في حياة اي كتاب هي قصته ولا عجب في ذلك , قد نجد ذلك في تلك القصص المجموعة ولكن بها طابع قد يكون مختلف انها تحكي قصة جيل , هي ليست مجموعة قصصية وانما هي قصة واحدة وعليك ان ترتبها في عقلك وتختار لنفسك من بينها عدة شخصيات , فشخصية واحدة لا تكفي .
الفكرة حلوة، طريقة عرض القصص كلها وتحس انها منفصلة وبدون اي مقدمات تلاقيها كلها بينها اشياء مشتركة تخليها تسلسل واحد او ليها علاقة ببعض. اكتر واحده عجبتني هي اول واحدة.. ايموشن ابتسامة.. ☺
قبل غدر تشرين ، وهطول أمطاره علينا ونحن بين الطرق ما زالت الشمس تطبخ الرؤوس ، والصخب والزخم آتي من الكلاكسات والوجوه عابسة ممتعضة ، إذ بصوتها الخريفي ينبعث من سيارة اياد أحد السيارات المصطفة ، بأغنية بتذكرك بالخريف الحان الرحباني ، وكأنها تخاطب المارة والركاب بعده أليف بعدك ظريف ، وكما وصفت الأغنية الجو الحالي ، فبدأت السماء تغيم وبلش الهوا يأتي عالخفيف ، وأخذت زخات المطر تعزف نوتتها الموسيقية علي اسقف السيارات ، فيصل الي مسمع الطبيب خالد وإبراهيم حسنين فترتسم علي ملامحهما البسمة ، ليوجهوا الابتسامة لمني ويحيى فترتاح قسماتهم ويشعل صوت فيروز الحب بين القلبين ، من ثم تلمح مني عم جلال لتتشكره بالابتسامة ذاتها ، وعلي نفس النغمة الصادرة ، تري بعين ابتسامة جلال وبالاخري تستغث بها يحيى ، يتناول كفيها ويبادلها عين الاستغاثة ، علي الرصيف المقابل يقف رأفت عاصم بنفس مشهد يحيى وام هاني يستغيث بشاب أمامه من الدنيا وحالها ولكن أنور عين للخارج وعين مطلعة علي الرجل الكهل ، ولكن بعد ترفها يقرر تحريكها لتنظران الاثنين للرجل في سلام ، علي كلا الرصيفين شابين مختلفي العمر ولكن د معهما الحقيقه وائل وهيثم ، قطع عماد ويوسف الطريق بوجهين يفترشهما الامتنان ، ليذهب كل منهم بطريق مختلف ، فسيد عوض والكلب الغالي في انتظار عماد بابتسامة ندم ، واياد في انتظار يوسف بابتسامة بها غصة ، يطمئنه يوسف عند مرور مصطفي وشذي مكللين بالضحكات ، من بعيد طفل شبيه لوناردو يشاهد كل ما يحدث بابتسامة خيال ، ولا يعرف أنه بعث هذا الخيال بالابتسامة ذاتها لمدريد ، تنهي فيروز مذكرات السعادة والكل هادئ دون أن تدري ، انها نقلت الي الجميع ولي عدوة ايموشن الابتسامة بدلا من واحد.