بين دفتي هذا الكتاب بعض من نتاج عقل وفكر وإبداع الدكتورة نوال السعداوي، هي كتب ولكن ليس كما يكتب من يتصدون للكتابة، فمقالاتها وحواراتها ولقاءاتها كلها معارك وجهاد، وهي، كما تعلن، على استعداد أن تستشهد وتضحي بحياتها في سبيل أن ينتصر العقل، وأن يحتكم الناس للمنطق بغير مواربة ولا مجاملة، ولا مزايدة، قضايا المرأة والدين والسياسة، هي كل مفردات شؤون حياتنا، وهي تتساءل في دهشة واستنكار؛ بأي حق يستبيح كاتب أو ناقد أو ذو رأي أن يصنف الناس ويحدد أدوارهم ويجعل المرأة في مرتبة أقل من الرجل؟!! وهي الأم والأخت والابنة، والتي أوصت بها كل الديانات خيراً وجعلت الجنة تحت أقدامها، وأي انغلاق هذا الذي يطربه البعض على مناقشة قضايا هي صلب حياتنا وسبب وجودنا كقضايا الجنس مثلاً، والذي لو تمّ التبصير بها بالعلم، لما وصلت الأمور إلى ما نحن فيه من سوء. والمؤلفة هي من إحدى محافظات ريف مصر، حيث الالتزام الأخلاقي الذي يبلغ حد التزمت. وهي حفيدة أحد رجال الدين وشيوخ الأزهر، لذا فالأمر جدير بالتوقف والتأمل، لكون مسيرة الكاتبة تستحق أن تكون موضوعاً للدراسة كنموذج للاستنارة وللشجاعة الأدبية
Nawal El Saadawi (Arabic: نوال السعداوي) was born in 1931, in a small village outside Cairo. Unusually, she and her brothers and sisters were educated together, and she graduated from the University of Cairo Medical School in 1955, specializing in psychiatry. For two years, she practiced as a medical doctor, both at the university and in her native Tahla.
From 1963 until 1972, Saadawi worked as Director General for Public Health Education for the Egyptian government. During this time, she also studied at Columbia University in New York, where she received her Master of Public Health degree in 1966. Her first novel Memoirs of a Woman Doctor was published in Cairo in 1958. In 1972, however, she lost her job in the Egyptian government as a result of political pressure. The magazine, Health, which she had founded and edited for more than three years, was closed down.
From 1973 to 1978 Saadawi worked at the High Institute of Literature and Science. It was at this time that she began to write, in works of fiction and non-fiction, the books on the oppression of Arab women for which she has become famous. Her most famous novel, Woman at Point Zero was published in Beirut in 1973. It was followed in 1976 by God Dies by the Nile and in 1977 by The Hidden Face of Eve: Women in the Arab World.
In 1981 Nawal El Saadawi publicly criticized the one-party rule of President Anwar Sadat, and was subsequently arrested and imprisoned. She was released one month after his assassination. In 1982, she established the Arab Women's Solidarity Association, which was outlawed in 1991. When, in 1988, her name appeared on a fundamentalist death list, she and her second husband, Sherif Hetata, fled to the USA, where she taught at Duke University and Washington State University. She returned to Egypt in 1996.
In 2004 she presented herself as a candidate for the presidential elections in Egypt, with a platform of human rights, democracy and greater freedom for women. In July 2005, however, she was forced to withdraw her candidacy in the face of ongoing government persecution.
Nawal El Saadawi has achieved widespread international recognition for her work. She holds honorary doctorates from the universities of York, Illinois at Chicago, St Andrews and Tromso. Her many prizes and awards include the Great Minds of the Twentieth Century Prize, awarded by the American Biographical Institute in 2003, the North-South Prize from the Council of Europe and the Premi Internacional Catalunya in 2004. Her books have been translated into over 28 languages worldwide. They are taught in universities across the world.
She now works as a writer, psychiatrist and activist. Her most recent novel, entitled Al Riwaya was published in Cairo in 2004.
كالعادة الجميلة دائمًا نوال السعداوي ، تتألق وتقدم لنا عصارة فكرها وثقافتها وتجربتها الحياتية المثمرة ، كل ذلك عبر مجموعة من المقالات في هيئة دروس معرفية مفيدة.
كتاب عن المقالات المجمعة من أكمل ما يكون ، كتاب عظيم بأفكار خلّابة مجددة ، وتقديم ممتع للفكرة ، والأهم يبدو من خلال المقالات إيمان د\ نوال بما تقول وما تريد ، إيمانها بقضيتها فأضاف للكتاب بريق على بريق.
المميز في الكتاب صلاحيته ، فهو يصلح لمختلف الأزمنة ، فالمقال المكتوب في الثمانينات يصلح تطبيقه على عصور الألفية ، فمرونة الكتابة لنوال جميلة فعلا.
المهم : الكتاب مفيد وجيد للغاية ، ونوال كالعادة كأنها فتاة في العشرين من عمرها تكافح في مظاهرة ضد الظلم ، لم يؤثر عليها عوامل الزمن ولا المجتمع المختلفة.
الكتاب يضم أكثر من 40 مقالة أغلبهم لم يخرج عن 3- 5 مواضيع (قضية نسب لينة الفيشاوي - شرف أسم الأم- دور المرأة في السياسة و مصطلح "تمكين المرأة" و كونداليزا رايس و الأستعمار) كلهم يضموا نفس الأفكار بنفس طريقة الألقاء و نفس الأدلة و المجادلات حتي أني شعرت أني أعيد قرأة المقالات الخمس الأولي أربعين مرة.
لم يكن أختيار المقالات موفق أبداٌ- مكرر مكرر مكرر لدرجة غريبة و الأخطاء المطبعية كثيرة جدا جدا.
هذا الكتاب هو عبارة عن مقالات متفرقة، و مواضيع متنوعة غير أن القاسم المشترك بينها هو قضية المرأة و ما تعانيه نتيجة طغيان العقلية الذكورية في المجتمع، و في كثير من المواضع تصف الدكتورة نوال السعداوي كيف أن الرجل حر في نفسه و في اختياراته بينما المرأة تبقى في أغلب الأحوال تابعة له.
المقالات يطغى عليها السياق المصري بالخصوص، لكن رغم ذلك تسرد الدكتورة مجموعة من القصص و الأحداث تمثل قاسما مشتركا بين معانات النساء في الدول العربية. كما تروي من خلال هذا الكتاب قصة حياتها و سيرتها الذاتية منذ أن كانت طفلة و كانت لديها أحلام و طموحات إلى أن أصبحت طبيبة. كانت رغم تخصصها تعشق الأدب و الكتابة فاستطاعت بطوحها و إصرارها فرض ذاتها في هذا المجال من خلال مجموعة من الكتب التي أصبحت تدسها فيما بعد في إحدى الجامعات الأمريكية، رغم أن الرجال كانوا في الأول يستهينون بها و يتعجبون لعدم وجود أي علاقة بين الطب و الكتابة.
المقالات كثيرة و متنوعة لكن عندما تنهي الكتاب تجد أن الدكتورة أرادت أن توصل فكرة واحدة و هي فكرة تبعية المرأة للسلطة المطلقة للرجل و عدم قدرتها على التحكم في ذاتها و الإستقلال في قراراتها، و أثناء وصفها لذلك النوع من التربية الذي يفرز مثل العقليات تقول: كان أخي الأكبر يحاول السيطرة على أخواتي الصغيرات، أحيانا يضطجع في السرير مثل الملك شهريان و يطلب من أختي أن تسقيه، لكن أبي كان ينهره و يطلب منه أن ينهض و يسقي نفسه. هكذا أدركنا منذ الطفولة أن كرامة البنت لا تقل عن كرامة الولد، و أن واجب الولد أن يخدم نفسه كما تخدم البنت نفسها.
الكتاب غني بالقصص و الأحداث التي ترويها لدكتورة من صميم الواقع، من بينها ما روته عن نفسها و هي لازالت ابنة عشر سنوات قائلة:
قاومت محاولة تزويجي و أنا في العاشرة من عمري. لولا مساندة أمي لأصبحت كباقي النساء في العالم العربي(و الغربي أيضا) مجرد زوجة و أم و جدة عجوز بلا اسم و لا كيان راكدة في الفراش أعاني تصلب المفاصل و الشرايين أنتظر الموت.
يلخص العنوان محتوى الكتاب الذي يتطرق الى قضيتين أساسيتين، المرأة والفكر والمرأة والسياسة، أي دور للمرأة، وللمرأة العربية خصوصا في مجال الفكر؟ ما هي انتاجاتها وإضافاتها؟ ما قيمة حضورها وثقلها بالميدان؟ ما طبيعة المعيقات والتحديات التي تحد وتقمع من عطائها الفكري؟ ثم هناك الشق السياسي من الكتاب، ما مدى تمثيلية المرأة بالمجال السياسي وما مدا قوتها به؟ إلى أي حد يبرز دورها في اتخاد وصنع القرار؟ ثم أي علاقة تربط الفكر بالسياسة؟ إلى أي حد يتكامل هذان العنصران من أجل الرقي بوضع المرأة في المجتمع؟ كيف يمكن للفكر أن يغير من العقلية الذكورية التقليدية للمرأة؟ وكيف يمكن للسياسة أن تحطم العوائق التي تمنعها من تحقيق ذاتها في المجتمع؟ أسئلة وأخرى يحيلنا لها هذا العنوان المثير. ----------------------------------------------- الكتاب المناط بالقراءة في مجمله عبارة عن تجميع لعدد كبيير من المقالات التي كتبتها السعداوي في مختلف مراحل حياتها، وكذا لمجموعة من الحوارات والمواقف من حياتها الخاصة، ما يجعل من هذا الكتاب عصارة فِكر وثقافة وتَجربة الكاتبة عبر سنين حياتها، فمن خلاله بالضبط أثبتت السعداوي تشبثها بأفكارها التحررية ومدى قناعتها بما تريده, بل وقدرتها على مجابهة الانتقادات والسعي وراء تحقيق مبتغياتها المتجلية في نصرة العقل والمجتمع والمرأة. ----------------------------------------------- السعداوي هنا قسمت كتابها الى 4 فصول رئيسية، "فن وإبداع - المرأة - فكر وثقافة - سياسة" بكل فصل جعلتنا الكاتبة نعيش معها تفاصيل أفكارها الثورية ومواقف حياتها المختلفة، فمن خلال هذا الكتاب تقدم لنا السعداوي تجربتها الخاصة كإمرة عربية مفكرة، وتحدثنا عن التحديات التي أعاقتها عن احلامها؟ , وكيف تمكنت من تجاوزها وتحقيق مكانة مرموقة عربيا وعالميا. ----------------------------------------------- تبدأ نوال بحكاية بعض المواقف عن طفولتها وعن المجتمع الذي حاول أن يغلفها بفكر تقليدي محدود، ثم نعيش معها تجربة التحدي من أجل تحقيق الذات, تنقلنا إلى عالم المشفى وحالة المرأة بمجال الطب, ثم نعيش معها كيف تحدت أخيرا القيود المجتمعية واعتزلت كل شيء من أجل التفرغ لعالم الفكر, كونه كان الحلم الذي حُرمت منه, والوسيلة الأنجع لتمرير افكارها وتغيير واقع المجتمع عموما والمرأة على الخصوص, هكذا فهو كتاب سياسي وفكري قبل ان يكون كتابا عن المرأة, كون نوال عبرت من خلاله عن قضيتها الكبرى وهي قضية المجتمع و الإنسانية, وأن سبب تركيزها على المرأة هو كونها العنصر الأكثر تضررا من الوضع القائم. ----------------------------------------------- ماذا أرادت السعداوي ان تمرره لنا من خلال هذا الموضوع؟ ترى نوال ان الدافع الأساسي لخلق الإبداع وتكوين أناس مبدعين يكمن في الطفولة، وذلك عن طريق التساؤل، ومن خلال تجربتها توضح لنا كيف تكون أسئلة الذكور أكثر أهمية وأقل شدودا في عيون الأهل والمجتمع، بل إنها تجد الأجوبة المناسبة، في حين ان تساؤلات الفتاة يتم قمعها وتحريمها امتثالا للقيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية، بل حتى فيما يخص الاحلام يتم تشجيع الصبيان على السعي وراء احلامهم في حين يتم كبح أحلام الأنثى وحجزها في مساحة البيت، وتعتبر سعاد ان فكرة الانوثة ترتبط بشكل كبير بالعبودية, وأحيانا حتى الإبداع تحت هذا المفهوم يكون تعزيزا للعبودية, حيث يجب التحرر من أي انتساب يصنف المرأة تحت صنف ما,، وذلك لكون فكرة الأُنثوية التي يتطلع بها المجتمع إلى الأنثى مرتبطة لديه ببعض الأفكار والتوجهات المهدمة للمرأة والإبداع الحر ----------------------------------------------- تتحدث سعاد عن الإبداع في مجال النقد والأدب، قائلة أن الفكر الذكوري يغلف المرأة، ويُكسبها قناعة قوية بعجزها عن مسايرة الرجل، وكحل لذلك فإن الطريق إلى التحرر من هذه القيود هو دراسة جدور الفكر الأبوي والتعرف عليه لتجريده من القدسية، أما في ما يخص النساء المبدعات الراغبات في تكسير القيود، فإن الرجل الناقد يقف لهم بالمرصاد، وذلك بتجاهل أعمالهم واعتبارها دون ذات أهمية أدبية وفكرية، بحيث لا تستجيب للشروط الاخلاقية والدينية. ----------------------------------------------- وتتحدث نوال عن القمع الروحي للمرأة الذي يبعدها عن مجال الفكر، والمتمثل أساسا في رجال الدين، الذين ينهجون مع المرأة سياسة الترهيب من عذاب القبر وجهنم إذ ما هي تمردت على محيطها الذكوري ----------------------------------------------- تتطرق الكاتبة إلى موضوع الفن، حيث ترى ان الفن التشكيلي يعتمد كثيرا في تصويراته على جسد المرأة أكثر من جسد الرجل، وفي ذلك اختزال لقيمة المرأة في الجسد. ----------------------------------------------- وبين الآراء الدينية المتشددة والأفكار الغربية المتحررة, تجد المرأة نفسها بضاعة جنسية لا تصلح لشيء أخر، فالفكر الغربي الداعي الى الحرية عن طريق العري، والفكر الديني الداعي الى تغليف هذا الجسد,، كلاهما يُلخصان قيمة المرأة في الجسد والجنس، وحسب الكاتبة فظواهر من هذا النوع لا تقتصر على المجتمع العربي بل حتى بالدول المتقدمة لكن بحدة اقل ----------------------------------------------- تفسر نوال عزوف النقاد عن الأعمال الأدبية النسوية لكون النساء يلمسن بكتاباتهن اوتارا حساسة بالمجتمع، الشيء الذي يُعد طبيعيا في حالتهن المزرية وتفسر هذا التجاهل كذلك في رغبة الرجل في تبني قضية المرأة وتسييرها حسب مصالحه الخاصة، كما كان الحال مع قاسم امين كنموذج من نماذج تحطيم المرأة، حيث من الضرورة ترك الفرصة للنساء من اجل النقد والتعبير عن أرائهن الخاصة في جميع المجالات الفكرية، كون هذه الآراء تملك نطفة نسوية لن يتمكن الرجل من بلوغها. ----------------------------------------------- تدعو سعاد النساء بهذا الصدد إلى الاقتداء بالمَلكات الفرعونيان القديمات كرمز للحرية بدل الاقتداء بالغرب والآراء الدينية، وتشير سعداوي أنه تم تغيير موازين العديد من العلوم بعد أن عبرت المرأة عن رأيها بهن, كالفلسفة والبيولوجيا وغيرها, إذ أثبتت المرأة من خلال هذه العلوم قوتها وقدرتها على العطاء عكس ما كان يشاع عن عجزها البيولوجي والفكري، فالمرأة يجب ان تنتصر بعقلها وجهدها وليس بالمكر كما تم تصويره ببعض المؤلفات والشخصيات مثل شهرزاد ----------------------------------------------- ترى نوال أن العقل و الفكر هم سبيل المرأة الوحيد للخروج من ثنائية الفكر الغربي و الفكر الإسلامي، الذي سيعمق من أزمتها. كون حجاب العقل هو الأشد خطرا من حجاب الشعر ومساحيق التجميل، ثم تتطرق بهذا الخصو�� إلى أهمية جانب الاستقلال الاقتصادي في ضمان كرامة المرأة وحريتها ----------------------------------------------- وتتحدث نوال عن الحروب والأزمات العربية ودورها في قتل جانب الإبداع عند المرأة التي يقع عليها ثقل المسؤو��ية في المصائب التي بالعادة ما يخلفها الرجل. وتوبخ سعداوي هنا الانظمة الاقتصادية الحديثة لما تعمدت خلقه من فتنة بالمجتمع العربي، وخاصة الأزمة العربية الإسرائيلية التي تُجبر المرأة الفلسطينية على تحمل أعباء جد ثقيلة، تبعدها عن مجال الفكر والسياسة، وتدعو نوال الى دمج المرأة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء في موضع اتخاذ القرار لعل الأزمة تجد مخرجا مغايرا من وجهتيهما، بل إنها تدعو الى مسألة التجديد النسوي في كل شيء, حتى في الأديان التي فُسرت تفسيرا ذُكوريا محضا، فالنظرة النسوية للقضايا الفكرية والسياسية جانب أساسي لتحقيق المساواة الحقيقية، وتؤكد السعداوي عن ضرورة العقل والفكر للخروج من مأزق معاناة المرأة كون باقي التوجهات الجاهزة لا تسعى إلا الى تحطيمها ----------------------------------------------- فيما يخص الأسرة، التي يدعو البعض بقدسية دور الأم بها وبضرورة حفظها وصيانتها، فإن نوال ترى أنه في الوقت الذي يحافظ به المجتمع عن تماسك الأسرة فانه يمزق تماسك المرأة، بل وترى ان التقدير الحقيقي للأم هو توفير ظروف الرفاهية لها بدل مضاعفة الألم بالقوانين الخرقاء. ومن هذا ندرك ان نوال تدعو إلى إمرأة عربية حديثة تتصدى للظلم وتُقيم مناهجها الخاصة استنادا على العقل والفكر بدل التقليد والانصياع والعبودية، وكذا تتصدى وتُغَير من الفكر الذكوري الذي يعامل المرأة كسلعة ----------------------------------------------- اِنتقدت نوال اراء توفيق الحكيم لتقليله من قيمة الأعمال الفكرية والأدبية للنساء المبدعات، حيث شبه مسك القلم عند المرأة بمسك الإبرة، أي أن عملها اَلي للغاية وليس عمل فكري يستدعي النقد, على عكس الدول الغربية حيث باتت الأديبة نموذجا يقتدى به. ----------------------------------------------- بعيدا عن النقد ترى نوال أن الإعلام بدوره يعمل على تهميش المرأة والتحطيم من قيمتها، وذلك بالتعامل معها كجسد من خلال الإعلانات وغيرها وليس كروح مبدعة، خصوصا أن النجاح في هذا المجال وفي باقي المجالات الفكرية يتطلب الخضوع للسلطة بدل السعي بحرية للحقيقة ----------------------------------------------- تنتقل نوال لانتقاد مصطفى محمود الذي شدد على ضرورة التزام المرأة ببيتها، مستندا في حديثه على النماذج التاريخية حيث كانت المرأة تحكم من غرفة النوم. ----------------------------------------------- تُدين نوال بشدة المستشرقات لوصفهن لحالة المرأة العربية، كونهن لا يملكن الأهلية لذلك، وعلى المرأة ان تَدرس حالتها في مجتمعها بنفسها كشكل من البحث والفكر النقدي والعلمي، ----------------------------------------------- تبدي نوال ملاحظة مهمة، وهي كيف أن أسماء الشوارع والساحات والمؤسسات بالدول العربية تسمى غالبا على أسماء مفكرين ذكور في ظل تجاهل شبه تام للمرأة. اما عن قول توفيق الحكيم أن الفكر والعلم والسياسة هي أمور تسلب المرأة أنوثتها وجمالها، فترد عليه نوال بأمثلة من التاريخ حيث تألقت النساء بفكرهن. ----------------------------------------------- من خلال هذه الجولة في كتاب قضايا المرأة والفكر والسياسة، يتبين أن الرسالة السامية التي أرادت نوال إيصالها للمرأة، هي أن مجال الفكر هو الطريق الأنسب والوحيد للتخلص من التراكمات الفكرية الذكورية بالمجتمع وتخليص المرأة من الفكر الذكوري ووقايتها من التبعية للعالم الغربي. إلا ان الفكر لوحده لا يكفي لتحقيق هذه المنجزات، كون الجذار الذكوري يكبح هذه الرغبة، ومن هنا يتجلى دور السياسة كأداة في يد المرأة لفرض صوتها وتفعيل مصالحها ومصالح المجتمع ككل
What a book! I absolutely loved it! Such an empowering book ‘bout feminism, literature, politics and the rich life of this eccentric interesting woman Nawal! Her storytelling is what kept me going throughout the book, feeling enriched and learning ‘bout all kind of places and people in the process. What I loved ‘bout her views, is that she is reasonable and rational not a kind of an extreme biased and opposing writer.
ثاني مرة أقرأ للدكتورة نوال السعداوي كتاب رائع و جميل ،جعلني أجد أجوبة عن أسئلة لطالما روادتني عن المرأة و الأوضاع الاقتصادية ،الاستعمار ،العولمة ........... كتاب يضم مقالات فكرية قيمة ،استمتعت جداا بقراءته.
دايما نوال السعداوى تكلم قارئها وكأنه غبى مثلا صعب يفهم المعلومة واللى يخليها تسترسل فى شرح وتفاصيل ملهاش اى لازمة وفى النهاية تبقى محصلة الكتاب 50 صفحة بالكتير ... انما عن جوهر الكتاب فقضايا المرأة ومشكلتها فى المجتمع ه اللى صنعتها بأديها ولا أؤمن مطلقا بيها .. .. أما عن قضايا الفكر والسياسة فهى تعرضت لنقاط بنواجهها وتعدى من علينا مرورو الكرام ولا نعطيها اهمية من التفكير والتفسير ولو انها فعلا بتلخص الاشياء وبتظهر مدى سيطرة السلطات على العقل البشرى ومدى تسليم او مبايعة الانسان للسلطات وكله بحسن نية لاجل الراحة والكسل .. .. اما عن افكارها الشخصية عن الدين وتفسيراته ومسألة الحجاب فدايما تحكى مواقف انها جلست مع فلان او علانة وتناقشهم وتقنعهم او لا تقنعهم ورغم الرغى الكتير الا انها مبتذكرش اصل الحوار او انها مبنية على اى اساس .ايه هى بقى ارائها عن الدين !!!
عندى تحفظ دايما على الكتب اللى عبارة عن تجميع مقالات فى كذا موضوع بتلغبط فيها .. و ده من الكتب اللى تهت فيها كتير و اضطرت انى اقراه على مراحل .. لكن مع ذلك اعطانى قدرة على التفكير فى أشياء صغيرة لا نفكر فيها كثير باسم العادات كما اضاف لي معلومات معقولة ساعدتنى عن تصور وضع المرأة فى التسعينات ... نوال السعداوى الملحدة و الكافرة ... الخ سيدة عادية مشكلتها انها تملك راى يخالف الغالبية .. من الأشخاص اللى لازم نقر لها قبل ما نقرأ عنها لانها تملك وحدها حقيقتها
كتابات د.نوال اكثر من رائعة، سردها سلس و مصطلحاتها بسيطة، ممتعة جدًا. جدير بالذكر ان سمعتها ملطخة بكذبات الصحويين عنها، نوال (عكس ماهو معروف عنها) لم يكن نقد الدين شغلها الشاغل، كانت تعادي النظام الأبوي وكل مايشبهه، ونقدها كان لكل ما يندرج تحته، توجه اصابع الإتهام على المجتمع الذكوري الذي يبرر افعاله-بوجه باطل- بإستخدام الدين. مللت من تكرار الأفكار في الكتاب، و لا اتفق بالضرورة مع جميع افكار الدكتورة ولكن اشعر اني انتهيت للتو من نقاشٍ مثري.
*هناك فكرة سائدة تقوم على أن الحركة النسوية و قضايا المرأة العربية او الغربية هي قضية اجتماعية بحتة ..بين دفتي هذا الكتاب ، تنفي السعداوي هذه الفكرة ، كما أنها تحارب أفكارا و تقاليد بالية متداولة ، مبرزة الرابط بين قضية المرأة و السياسة و الاقتصاد .. و خاصة محاولة بعض الساسة و الأحزاب تسيير بعض الحركات النسوية و هذا التسيير لا يشمل فقط محاولة اخضاعهم لجملة من الأوامر التي تخدم مصالحهم و تعلي من شأنهم بل الأنكى من ذلك التحكم في الأفكار ... أدخلني هذا الكتاب في دوامة من الأحداث و الأفكار التي انجر عنها مجموعة لا متناهية من الأسئلة و بالتالي الاستمتاع بنبش و قراءة كتب أخرى ...😈😈 ما يعجبني حقا أن السعداوي تكتب بجرأة ، تكشف الحقيقة كاملة بالرغم من الخطر المحدق بها (ادراجها في القائمة السوداء،تهديد بالموت ، المنفى ..) و هذا ما لا ألمسه في معظم الكتّاب ..
This book has a big amount of articles, ones which I liked, loved and other ones which I disliked. The rating is for the feeling the book gave me, whether I agree or disagree with the articles I will always admire madame Nawal, for what she does and how much she fights for women and how she refused to be silenced in any way possible, and how she fights any stereotype against women by simply being herself. These articles embody that fight, that growth of strength, that growth of a writer, a feminist, a woman and an artist, so the rating is for that. I am planning to read her other books soon, hopefully re-read this one to study it. And I've been trying to find an English version of this book to buy it for my friends and loved ones, it's a rich read, which is always, always good.
Underbart poetisk, välskriven och sorglig. De ramar vi fastnar i som kan skada oss på så många sätt beskrivs väldigt bra i denna bok. Man vill upp på barrikaderna! Förändra världen.