نبذة هو الاسم الذي أطلقه إسحاق ،» الطائر الأسود ذو الصّوت الجميل « ،» زرياب « الموصللي على تلميذه بعد اكتشافه الموهبة الاستثنائية التي يتمتّع بها في الغناء والعزف؛ فيهتمّ بتربيته وتعليمه أصول الغناء والعزف على العود حتّى يغدو عازفاً بارعاً، ويقدّمه للخليفة هارون الرّشيد. لكنّ الأمور لا تدوم على حال، فالمعلّم يغتاظ من إعجاب الخليفة بتلميذه ما يدفعه أن يطالبه بالرّحيل عن بغداد. حينئذٍ تبدأ رحلة المتاعب مع زرياب الذي سينتهي به المطاف في الأندلس، حيث يكرّمه فيها أميرها عبد الرحمن بن الحكم. يتابع زرياب مسيرة الإبداع والفن والعلوم التي لا يبخل فيها على أرض احتضنت موهبته حتى وفاته لتحتضن رفاته في ترابها. سيرة مبدع عربيّ غنيّة بتفاصيل الحياة يستعيدها مقبول العلوي بأسلوب روائيّ شيّق.
كاتب سعودي . حائز على بكالوريوس تربية فنية من الكلية الجامعية في مكة المكرمة في عام 1992. اشتغل بالتدريس كمعلم لمادة الرسم والاشغال الفنية. يكتب القصة القصيرة والمقالة في بعض الصحف المحلية السعودية.
- لا ادري ما الذي سأكتبه عن هذه الرواية الإنشائية! هل أكتب عن الملل ام عن الأخطاء التاريخية ام عن النقل ام عن اللغة ام عن إستهداف الحاضر ببندقية الماضي! لا ادري..
- خلال القراءة، قام الأمين (مدة خلافته 5 سنوات) بطرد إسحاق الموصلي، وهذا الأخير عاد مع المأمون (هو لم يعد معه حقيقة)، وذهب عند زرياب فتفاجأت به يقول لإسحاق "ص107: وكأننا لم يغب أحدنا عن الآخر اكثر من ثلاثة عشر عاماً" فقلت من أين اتى بالسنوات الثمانية؟! ثم قام الجنود بسحل الأمين فقلت علي اعادة قراءة التاريخ العباسي! ثم بدأت رحلة المنفى والإنتقال من قرية الى قرية، وكان التشابه في الوصف قريباً جداً من قصة اعرفها، حتى وصل الى "عكا وصور فسيناء" حيث انك تمرّ بصور في طريقك الى عكا وليس العكس! وهنا اصبح الشك قريباً من اليقين بأن "في الأمر انّ"! فقمت ببحث سريع اسعفني الحظ فيه بالوقوع على بحث لعبد الواحد الأنصاري (سأضع الرابط في نهاية المراجعة) حيث قام وبشكل مفصل بتبيان الأخطاء التاريخية الكارثية بالإضافة الى التناص الهائل بين رحلة زرياب المتخيلة ههنا، ورحلة ابن جبير الحقيقية! بالإضافة الى تحوير التاريخ لملائمة غاية ما ومقصد حالي لا يمكن ان يخفى عن قارئ متابع!
"خلق الله سبحانه الناس بالإختيار، لا يقودهم ، فهذا طريق الخير ، وهذا طريق الشر ، ويختار كل شخص طريقه كما يشاء ، عندما تأتي ساعة الحساب كل إنسان سيكون مسئولاً عن اختياره ، وسيحاسب ويعاقب على هذا الاختيار".
الرواية عبارة عن سيرة ذاتية تاريخيّة للمغني والموسيقار الشهير بأعماله "زرياب" وهو أبو الحسن علي الموصلي ، لُقب بزرياب (وهو اسم طائر اسود عذب الصوت يسمى الشحرور) ، عبقري متعدد المواهب ، مُبتكر فن الإتيكيت ، والذوق في الملبس والمشرب والمأكل ، وتعليم الموسيقى ، نقل مظاهر الحضارة الإسلامية ايام الدولة العباسية الى الأندلس ، ومنها الى اوروبا والعالم أجمع.
الرواية لغتها تاريخيّة قديمة تعبيراتها تعيدنا الى ذلك العصر الشرقيّ البديع بمظاهره البارزة والبائسة ، كان زرياب يعيش في كنف الخليفة المهدي والد هارون الرشيد ، والذي قام بوهبه الى اسحاق الموصلي الموسيقار والمغني أيضاً والذي تبناه وأعتقه ومنحه بيتاً وزوُجه أحدى إمائه ، وهو من أطلق عليه لقب زرياب.
تبناه بعد أن سمع صوته الشجيّ، فعلمه الموسيقى وعزف العود ، والمقامات الموسيقيّة ، وقد اعتنى به خير الإعتناء والعناية حتى أوصله الى مجلس هارون الرشيد الذي أُعجب به أيّما إعجاب.
ومن هنا تبدء الحكاية ، يبدء الحسد والخوف على المكانة ينهش مشاعر الموصلي ، ويغلي الدم في عروفه ويتحوّل هذا الحب والتبنيّ الى كره وحقد وضغينة ، فيطلب من زرياب مغادرة البلاد وإلا قتله .
وتبدء معاناة زرياب في الرحيل والأسفار وغدر المدن والأصدقاء حتى تمر السنون ، ويصل الى الأندلس ، العرين الأموي في ذلك الوقت ، ليتحقق حلمه وتبدء إنجازاته وإبداعاته .
حيث حقق العديد من الإنجازات في الموسيقى وغيرها ، فجعل أوتار العود خمسة بدلاً من أربعة ، وبدل أوتار العود من أمعاء القطط والنمور الى أمعاء اشبال الأسود ، وأدخل العديد من المقامات الموسيقية التي لم تكن معروفة من قبل ، ثم استخدم ربشة النسر للعزف بدلاً من الخشب التي كانت مستخدمه ، وقد كان أول من طوّر قواعد تعليم الغناء للمبتدئين ، ووضع قواعد الذوق العام في المأكل والملبس والمشرب ، وحظيّ بمكانة لم يكن يحلم بها في كنف الامراء الأندلسيّن.
مايعيب الرواية وجود اخطاء تاريخية خاصة في الازمان فهي غير دقيقة بلإضافة الى اخطاء جغرافية ايضاً ،كما أن هناك مبالغة شديدة في بعض التفاصيل التاريخية ، بالأضافة الى ان هناك من يتهم الرواية بزيف رحلة زرياب حيث إنها نسخة طبق الأصل لرحلة ابن جبير التي كانت قبلها ب 375 عاماً ، مع الاخذ بعين الاعتبار الخلط الجغرافي لتتابع المدن.
لعلها المرة الاولى التي اقرأ فيها رواية بهذا الأسلوب العبقري، أنها تجوب ثلاثة أجناس أدبية متجاورة و هي السيرة و السيرة الذاتية و الرواية فالكتاب حسب علامته على الغلاف: رواية. و هذه الرواية ترصد سيرة المغني و الموسيقي المعروف زرياب و لكن شاء لها الروائي أن تكتب بأسلوب السيرة الذاتية أي بضمير المتكلم على شكل اعترافات.
سيرة زرياب من أقسى سير النفي التي تعرض لها مبدع لأن هذا النفي لم يكن نفياً من المؤسسة السياسية بل كان نفياً من المؤسسة الإبداعية نفسها فقد كان في كنف الموسيقار إسحاق الموصلي و لكنه بعد أن سمعه الرشيد و أعجب به أيما أعجاب و طلب من الموصلي العناية به أمر الموصلي زرياب أن يترك البلاد وإلا فإنه قاتله لأنه لن يسمح بأن يأخذ مكانه أحد في القصر ويبدو أن الرشيد قد أعجب به إعجاباً سيجعل منه ينحيه من مكانته لتكون لزرياب. فترك زرياب البلاد تحت تهديد أستاذه إسحاق الموصلي و اتجه نحو المغرب ثم الأندلس حيث عُرف هناك بإنجازاته الموسيقية الكبرى و بسيرته العلمية و الفنية و السياسية.
رواية تعيد رسم عوالم قديمة محمّلة بروائح الخيل و الحريم و الجواري، و اللغة فيها محمّلة بالتاريخ، تفيض بالمعاني لتأخذنا بعيداً عن جمود كتب التاريخ و المخطوطات، و تقدم سرداً يستوحي سحره من الأماكن و الشخوص.
الكتاب : زرياب اسم الكاتب: مقبول العلوي التصنيف : سيرة روائية التقييم : 5/5
عندما كنت اقرأ في تاريخ الأندلس أثناء قيامي ببحث التخرج ، مر اسم زرياب المغني أمامي كثيراً ، و أنه من نقل الأندلس نقلة نوعية في المظهر و السلوك و عادات الأكل و الغناء و غيرها ..
عندما وجدت هذا الكتاب في المكتبة الالكترونية للمبادرة تشجعت جداً ، و بدأت في قرأته ، فلم يخب ظني ، إذ أنه سيرة ذاتية لزرياب بشكل روائي بسيط و رائع ..
من أجمل السير التي يمكن قرأتها ..
اقتباسات :
" حتى اسمي لم أختره ، و عبوديتي لم أخترها ، و منفاي لم أختره . رسموا لي خط حياتي فمشيت ، قالوا لي : أبقَ فبقيت و قالوا لي ارحل فرحلت .. قالوا لي : غنّ فغنيت ،و قالوا لي :اصمت فصمتّ .."
" تعلّمت أن الإنسان كلما تعمّق في طلب المعرفة يشعر بمدى جهله و ضآلة علمه "
" الحب ليس حب الرجل للمرأة ، أو حب المرأة للرجل فقط، بل هناك حب المكان و انسكاب الذكريات التي تهطل من العقل و الوجدان ، حب البيت ، و دفء العشيرة "
" إن الله سبحانه خلق الناس مخيرين لا مسيرين ، فهذا طريق الخير و ذلك طريق الشر و كلّ يختار طريقه حسبما يريد ، حين تحين ساعة الحساب ليكون كل شخص مسوؤلاً عن اختياره و يُحاسب و يُعاقب على ذاك الاختيار "
تدور احداث الرواية حول حياة زرياب صاحب الذائقة الفنية الرفيعة الذي عاش فترة طفولته في قصر الخليفة العباسي المهدي وبعدها انتقاله لمعلمه الموصلي وهنا تبدأ احداث حياته وصراعاته مع الغيرة والحسد التي تسببت في نفيه وترحاله، والمصاعب التي واجهها إلى أن وصل للأندلس وحقق فيها حلمه بإحداث التغيير الذي طالما حلم به. الرواية فيها الكثير من المغزى لمن يقرأها بروية انصح بقرأتها لسلاسة الاسلوب وتتابع الاحداث دون ملل فيها. اتبع حلمك حتى وأن طال الزمن حتى تحققه.
زرياب.. الشخصية الموصلية البغدادية الأندلسية أخيرًا التي شغلت الناس في حياته وبعد مماته ففي حياته انقسم للناس إلى قسمين، قسم متقبل محب له ولأغانيه وعوده، وقسم رافض له ولمنهجه في الحياة وحب الحياة (وهم الجماعة التي وصفهم مقبول بالملتحيين الذين يأخذون الدين من قشوره، ولا يحبون إلا التجهم والشدة والغلاظة) مقبول يشير إلى واقع معاش كذلك! أو هكذا فهمت قصده أما بعد مماته، فانقسموا لفريق يراه سببًا في نشر الحضارة ورقي الأندلس، وفريق يراه السبب الأساس في سقوط الأندلس هنا يروي مقبول قصة الطائر الأسود زرياب، بطريقة الراوي البطل إن صحت التسمية فالحكاية محكية بلسانه زرياب ذاته ننتقل معه يوم أُسر ويوم أُعتق ويوم تزوج ويوم زار الخليفة هارون الرشيد، ويوم تنكر له سيده الموصلي ثم سلسلة طويلة من المصاعب والآلآم التي لاقاها في طريقه إلى المنفى الحكاية تخبرنا في رسالة صريحة، أن الأعمال بالخواتيم، ولا بد للصبح من انبلاج بعد ليل حالك طويل فزرياب الذي حسب الحياة قد أدارت ظهرها عنه يوم طردته من بغداد مهوى فؤاده، قد اكتشف بعد زمن أن خير هدية أُهديت إليه هي نفيه عن تلك البلاد إلى الأندلس
ما صنعه زرياب في الأندلس رواه مقبول على لسان زرياب بطريقة أشبه بالتقرير، فكأنما خرج عن إطار الرواية وانتقل لإطار إخباري بحت لكن عندما أدرج الرواية على لسان أحد تلاميذه كان لها وقع أجمل وخرجت من إطار الإخبار فيما يخص ما قدمه هذا الرجل للأندلس حيث أخرجها من جلباب البداوة الضيق، إلى عباءة التحضر الفضفاضة. أسلوب الكاتب سهل ممتنع، ينقل لك الصورة وكأنك كنت حاضرًا فيها وإن كان هناك بعض القصور في عدد من المشاهد. كان كتابًا ماتعًا
أثار انتباهي هذا الكتاب في معرض الرياض الدولي حيث شدني عنوانه، "ز��ياب". لم أكن أعرف عن زرياب شيئا سوى أنه كان عازفا على آلة العود، وأضاف وتراً خامسا على الآلة. لذلك اقتنيت هذا الكتاب لكي يتسنى لي التعرّف عليه، والتعرّف على تاريخ الموسيقى العربية وتاريخ العود.
وجدت الكتاب لطيفا، يسرد قصة زرياب وحياته والمواقف التي حصلت له والتي اضطرته إلى حياة السفر والترحال. اللغة جيدة والأسلوب بسيط، كانت قراءته سهلة. افتقدتُ الجانب الموسيقي من الرواية، حيث كنت أنتظر كلاما عن فلسفة الموسيقى، تاريخ العود، تعليم الموسيقى وتعليمها، إلخ. مع الأسف الرواية لم تتطرق لموضوع العود أو الموسيقى باستثناء كلمات قليلة تصف شعور زرياب أثناء العزف والغناء، وقد كانت -على الرغم من قصرها- كلمات جميلة أعتقد أنها أجمل ما كُتب في هذه الرواية. مثال ذلك النص التالي:
"كنت أسمع الأنغام تنوح في هدأة الليل ، وفي وسط صفير الريح، وتداعب النسمات التي تهب بين أغصان الشجر. كنت أضرب الأوتار بحزن الأصابع ووجع القلوب وأنشئ عالما بهيّا تستطيب فيه لذة العيش.
كنت في الحقيقة أخلق عالمي الخاص بي؛ ذلك العالم الذي سوف يرافقني طيلة سنوات عمري اللاحقة."
حظا موفقا للأستاذ مقبول العلوي، وأتمنى له التوفيق في مسيرته الروائية.
تدور احداث الرواية حول حياة (علي بن نافع ) الملقب بزرياب ومعناه الطائر الأسود ذوالصوت الجميل.
تتبع الرواية حياة زرياب منذ خطفه في مدينته الأم الموصل إلى وصوله لبغداد حيث ترعرع على يد إساحق الموصلي فكان له نعم المعلم والمربي إلى ان جاء ذاك اليوم المشؤوم الذي اضطر أن يغادر فيه بغداد بسبب حقد إساحق الموصلي . غادر بغداد قاصدا الأندلس, رحب به الامير عبدالرحمن بن الحكم واحسن اليه واكرمه الى ان برز اسمه في عالم الغناء
لم يكن زرياب مجرد مغني وعازف وشاعر فقط بل احدث ضجيجا وحضارة في كل ارجاء الاندلس, زرياب الذي هذب الكثير من العادات وأضاف الكثير من التقاليد في بلاط الأمير أولا ثم انتقل هذا التغيير وهذه الثورة في تحسين أساليب الحياة والرفاهية إلى بقية الأندلسيين فهو من جعل من الموسيقى والطرب والغناء مدرسة جعلت له شأنا شغل به عقول الناس وأفئدتهم, نور ساطع ومنهمر من الإنجازات والابتكارات التي قلبت قرطبة رأسا على عقب . كانت لذائذ الحياة و تنظيمها و امتصاص عسلها قليلا قليلا شغله الشاغل بلا إفراط أو تفريط ، كل شيء كان يسير باعتدال ، ماذا يمكنني أن أتحدث عن منجزاته الكثيرة ؟ هل أتكلم عن ذاك الحمام الذي أنشأه في قرطبة ليكون أول حمام عمومي في طول بلاد الأندلس هل أتحدث عن الشعور و الضفائر الشعثاء التي هذبها تدهينا و تعطيرا و تمشيطا ؟ هل أتحدث عن الأفواه التي طيبها بالمشروبات المنقوعة بالزهور و المحلاة بالسكر والعسل ؟ هل أتحدث عن الطيب الذي يسكب على الأبدان فتشيع البهجة في النفوس . المأكولات التي استحدثها . الأصناف من المشروبات الساخنة و الباردة التي تقدم قبل وبعد الوجبة الرئيسية . الملبوسات التي صنفها لأول مرة في أرض الأندلس إلى شتوية و صيفية ؟ كانت أساليب الحياة التي ابتكرها جعلت منه . ، شيئا مهما في دولة بدأت للتو تستقر وتريد أن تنافس وبقوة خلافة بني العباس على الضفة الأخرى من العالم . أشياء صغيرة ولكنها مهمة وتستحق التفكير فيها . الانتقال من جلباب البداوة الضيق إلى عباءة التحضر الفضفاضة . إعادة خلق تفكير جديد يتماهى مع كل ما حوله في رهافة مفرطة أمر ليس باليسير.
من الأشياء المزعجه في هذه الرواية بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها الكاتب
اقتباسات....
(إن الله سبحانه قد خلق الناس مخيرين لا مسيرين، فهذا طريق الخير وذلك طريق الشر وكلّ يختار طريقه حسبما يريد، حتى تحين ساعة الحساب ليكون كل فرد مسؤولاً عن اختياره ويُحاسب ويُعاقب على ذلك الاختيار.)
(كنت أحب في الأدب دماثته ، و تصدني دياثته ؛ فما ديانته.!)
(" الحب ليس حب الرجل للمرأة ، أو حب المرأة للرجل فقط، بل هناك حب المكان و انسكاب الذكريات التي تهطل من العقل و الوجدان ، حب البيت ، و دفء العشيرة ")
(“لا فائدة ترجى من حزن أو دمعة يحركها مجرد حنين أصبح قديما وعتيقا.”)
(“العدو الظاهر خير من العدو المتسربل بالظلام والذي يسدد لك طعناته في جنح الظلام.”)
(“وتوقع البلاء يخفف من صعوبة وقعه على النفس أثناء حدوثه.”)
(“لا بد أن ترمي بكل شعور سلبي خلفك وتملأ خافقك بالدفء والسعادة.”)
وقفات بين يدي هذا الكتاب: •محور القصة حسب ما رأيت، تصوير معاناة الفنان الحالم الموهوب السابق لعصره..الذي أتي بشيء جديد على مجتمعه .. يعيش حياته مشرد، مطرود ومحارب يتخفى عن الأعين كاللصوص ..هل لأصله المتواضع دور في ذلك؟ مع التركيز بشكل واضح على آفة الغيرة والحسد..لمسناها بوضوح بين إسحاق الموصلي وزرياب ومجددا بين الخليفتين الأمين والمأمون
•فيها اقتباسات كثيرة من الفاظ القران الكريم "ليس اي من الامر شيء" "زرابي" "وتلك الايام نداولها بين الناس" "يسألوننا بالحاف"
•وصفه البديع في جمال مدينة بغداد وقصورها الثلاثة في زمن هارون الرشيد/ ثم تبدل الحال والحصار والجوع والفوضى في زمن الأمين
•ضعف الخلافة العباسية في زمن الأمين/ماجن/سريع الغضب /همه الدنيا •جميل ان ذكر بعض الشخصيات المعروفة في التاريخ والتي لم أقرأ عنها ابدا مثل الأصمعي ، ابي نواس،،،
•من أقوى مشاهد الكتاب موت الخليفة الأمين وسحله في شوارع بغداد / ثم تصنيفه الناس الى:شامت، مشفق ، من لا يعنيه الامر
•تل التوبة للاغتسال في العين المباركة التي اغتسل فيها سيدنا يونس وجبل الجودي جبل سفينة سيدنا نوح
•وقفة!! كان ولاة مصر يعانون الويلات بسبب هيجان الناس وعدم قبولهم الظلم فكانوا دائمي الشغب والهرج والمرج.
•من جديد..وصفه المدن الاسلاميه بديع.. ذكرني برواية موانئ المشرق.. مع فارق لغة الكتابة .. فيه لفتات عديدة تصور مزيج المدن الاسلاميه العريقة قديما "عرب وبربر وقوط""وركز في اكثر من مشهد على علاقات الصداقة الوطيدة بين المسلمين والمسيحين واليهود "منصور" "ابن ماسويه"
•الحكام في تلك العصور كانوا يقدرون اصحاب المواهب، ويتنافسون في استقطابهم.. كان ذلك جزء من التركيبة السياسية/الاجتماعية لنظام الحكم
تدور القصة حول علي بن نافع والمُلقب بزرياب ورغم احتجاجه على هذا اللقب الغريب ومعناه : الطائر الأسود ذو الصوت الجميل إلا أنّه في نهاية المطاف أحبّه وبات يتعامل معه كإسمه الحقيقي . تتبع الرواية حياة زرياب منذ خطفه في مدينته الأم الموصل ، إلى وصوله لبغداد وعاصر أثناء بقاءه فيها الخلفاء المهدي ، ثم ابنه هارون الرشيد ، وأبناء الرشيد الأمين والمأمون ، وفي عهد المأمون رحل زرياب عن بغداد إلى القيروان ثم قرطبة عاصمة الدولة الأموية حيث عاش فيها إلى أن توفي عام ٢٣٨ هـ .
لكثرة ما كنت أعّلق آمالي على بعض الكتب وتخذلني في نهاية المطاف ، بِتّ أقرأ " الروايات " منها بلا توقعات واستمريت على ذلك الحال فترة من الزمن ! إلاّ أنني مع " زرياب " وبالرغم منّي فقد كنت أعوّل عليها الكثير لأتيقّن في النهاية بأنها فاقت سقف توقعاتي بمراحل !
الجانب السلبي فقط كان عدم تناول المؤلف لفترة عيش زرياب في الأندلس بتوسّع ، ضايقني ذلك قليلاً فقد شعرت بأنها خُتِمت على عجل وبإختصار.
رحم الله زرياباً فهو لم يكن مجرد مغني وعازف وشاعر فقط ! كان قدوة وغيّر دولة بتغييرها تغيّر معه العالم أجمع.
رغم هجري للموسيقى و الموسيقيين منذ اكثر من عشر سنين مضت و كرهي لشخص زرياب حينما سمعت به بإحدى المحاضرات و أن وجوده بأرض الأندلس و تعليمه الناس الغناء و لهو الحديث كان من أهم أسباب سقوط الدولة الاموية لكن اسمه على غلاف الرواية شدني لقراءتها ، الرواية بمجملها جيدة و تستحق القراءة رغم بعض المآخذ حيث تراخى الكاتب بأول ثلثين منها بأحداث رتيبة و من ثم لخص حياة الرجل على عجل كأنما هرم فجأة و مرض و مات من دون مقدمات.
و لكنها لا تخلو من الالفاظ اللغوية الفخمة و وصف الاماكن و الأزقة و الحارات و القصور الذي يعيدك بها الراوي الى تلك الحقبة الجميلة من الزمن و يبحر بك من خلال تفاصيلها التي تداعب المخيلة الى ان تحط بك عند أبواب تلك المدن التي طالما عشقنا أن نعيش بساطتها
لا يوجد لدي أمر كثير أقوله، ولكنني أعتقد أنني ألصَقُ من قرأ هذا الكتاب به، حتى إنني كتبت عنه كتاباً ألكترونياً مستقلاً، وهذا رابطه: https://www.goodreads.com/book/show/3...
جذبني العنوان هذه المرة، (زرياب) هذا الموسيقي الأعجوبة الذي يثير بصوته المليح وبنقراته على العود الشجن والسرور معاً، اعتقدّتُ أنّني بهذه الرواية سأترك قلبي ذاهلاً عن الدنيا وأستمع من خلال سطورها أنغاماً يكون بها جلاء الروح والنّفس، وكأنّ (زرياب) يلتزم عوده أمامنا على المسرح ويحكي لنا بأنغامه قصة حياته وعذاباته، فأخذتُ مقعدي بين السامعين، وقرأت الرواية وسجّلتُ حولها المقامات التالية:
-🎸 تتناول الرواية سيرة (زرياب) الذي نشأ في كنف سيّده ومعلمه (اسحق الموصلي) في بغداد، والذي تتلمذ على يده أصول النغم والألحان وصنعة النّقر على الأوتار حتى احترفها، وما إن أطرب (زرياب) الخليفة (هارون الرشيد) في جلسةٍ وادعة حتى انقلب وليّ نعمته (اسحق الموصلي) عليه، وملأ الحسد قلبه، فأمره مغادرة المدينة قبل أن يكون له معه شأن.
-🎸 يسترسل الكاتب السعودي (مقبول العلوي) في تصاريف طواف (زرياب) بين البلدان، وهنا نشعر وكأنّ الرواية خرجت عن مسارها وانقلبت ل��صف البلدان والأمصار والقصور وبدائع المفاجآت خلال السفر، حتى يكاد القارئ ينسى مهنة بطل العمل وفنّه، ويُقبل (مقبول العلوي) على قصص المكائد السياسية والمخاتلات والحيل بين رجال السلطة وآثارها على الشعب المنهك وعلى (زرياب) وأسرته المطرودين من البلدان والمُطاردين في الأصقاع.
-🎸 يصل (زرياب) أخيراً إلى (قرطبة) حاضرة الأندلس وهناك يطيب له العيش والمُقام، ويحظى باهتمام الأمراء والخلفاء وذوي الحظوة، فيحفظون له مكانته، ويقدّرون علمه وموهبته، فيصير متبوعاً بطالبي بدائع الألحان من التلامذة والمريدين، حتى تدركه الشيخوخة فيتخطّفه الموت وهو بين لفيفٍ من محبّيه.
-🎸 أكثر ما أعجبني في الرواية سلاستها وبُعدها عن التنطّع الأدبي، إذ لم يعتنق الروائي في عمله هذا تقنياتٍ مواربة، أو أساليبَ مبهمة تستعصي على القارئ، فهي تبدأ من طفولة البطل مروراً بشبابه ثم ما عاناه من طوارق الأحداث وهروبه حتى إقامته الأخيرة، يزيد العمل سهولةً وبساطةً انتماؤها إلى فنّ المذكرات حيث يروي لنا الأحداث (زرياب) نفسه.
- 🎸 شخصيّات الرواية تتراوح بين الحقيقي والمتخيّل ورغم أنّ (زرياب) هو بطل العمل المطلق، لكنّ الكاتب كان أكثر مهارةً في تقديم شخصياتٍ أخرى مثل (اسحق الموصلي).
-🎸 اعتمد الكاتب في رسم خريطة هروب (زرياب) من بغداد إلى الأندلس إلى (رحلة ابن جبير)، ليس في مسار الرحلة فحسب بل استلهم منها أيضاً الكثير من المواقف الثانوية الطارئة على الأحداث، وأنّي إذ لم يُتح لي الاطلاع على كتاب (رحلة ابن جبير)، أقول أنّ هذا ما أشار إليه أحد الباحثين وهو (عبد الواحد الأنصاري)، فإن صدق فيما قال فليس من المقبول ما فعله (مقبول)، إذ لم يكن حريٌ بالكاتب أن يدع (ابن جبير) يملي عليه فصول حكايته، هذا الاستسهال غير المحسوب أوقع الرواية في نقطةٍ حرجة، وربّما أساء لسمعة الكاتب ونزاهته الأدبيّة.
-🎸 يُعرف (زرياب) بأنّه أدخل أنماطاً موسيقيّةً مُستجدّة على التخت الشرقي بإدخاله وتراً خامساً لعوده، ومعروفٌ أنه لغويٌّ وشاعرٌ مطبوع، لكنّ الكاتب غفل عن هذه البديهيات فلم يُشر إليها إلا لمماً، فجاء النّص شحيحاً بحديث الأصوات الشادية والرخيمة، وعذوبة الإيقاعات الصافية، ولم يُشجي القارئ بجماليات الفلسفة الموسيقية ولا ضروب المقامات ولا ما يفعله نقيع الألحان في الآذان.
-🎸 وصف الكاتب شعب الاندلس بالبدائي، يلبسون دون تقديرٍ لتقلّبات الفصول والأيام، ويأكلون بكفوفهم كيفما اتفق، ولايعرفون الحمّام ولا الاغتسال، وأن وفود (زرياب) إليهم بدّل حالهم فعلّمهم فنون المآكل والملابس، وآداب الأحاديث والمجالس، وتهذيب اللحى وقص الأظافر، هذه مقاربة غير منطقية لحال الأندلس، وإن كان كذلك فليس لشخصٍ واحد مثل (زرياب) أن يغيّر أمةً بحالها، اللهمّ إلا الأنبياء و (زرياب) ليس منهم، فماذا يريد الكاتب من هذا التوصيف!!
- 🎸 بالمجمل أراها رواية جميلة غير متكلّفة، ولكن لايُعتمد عليها من الناحية التوثيقية لحياة (زرياب) مثلها كسائر الروايات التاريخية، يشمل ذلك تسلسل الأحداث والتواريخ والشخصيات.
- 🎸 صدرت الرواية عام 2014 عن دار الساقي، وقد قرأتها بنسخة pdf في 228 صفحة، ومن هنّات دار الساقي المضحكة أن وضع مصمّم الغلاف غيتاراً عوضاً عن آلة العود التي هي قضيّة الرواية وأساسها.
«زرياب»، «الطائر الأسود ذو الصّوت الجميل»، هو الاسم الذي أطلقه إسحاق الموصللي على تلميذه بعد اكتشافه الموهبة الاستثنائية التي يتمتّع بها في الغناء والعزف؛ فيهتمّ بتربيته وتعليمه أصول الغناء والعزف على العود حتّى يغدو عازفاً بارعاً، ويقدّمه للخليفة هارون الرّشيد
zêr avوالتي تعني ماء الذهب هو لقب أُطلق على ابو الحسن علي بن نافع الكردي الاصل من الموصل تعلم على يد اسحق الموصلي فن الغناء والطرب حتى تفوق على معلمه، إلى أن جاء اليوم الذي أرسل هارون الرشيد الخليفة العباسي في طلبه فما ان استمع لغناءه واستحسنه وشغف به حتى داخل قلب معلمه اسحق الموصلي الحسد والحقد فما كان منه إلا أن خيّره بين الهجرة عن أرض العراق أو اغتياله فما كان من زيرآف إلا الهجرة لبلاد المغرب فبقي فيها مدة ثم آثر الهجرة للأندلس ،فاستقبله الخليفة الأموي آنذاك عبدالرحمن الثاني بن الحكم بحفاوة
كانت القرطبة تتصدر الريادة في النهضة الثقافية والفنية في العالم قاطبة ،فما كان من زير آف إلا أن نقل ثقافته الكردية من بلاد الرافدين إلى مسلمي الاندلس وكانت أولى انجازاته أن أحدث أول معهد للموسيقى وزاد على وتر العود عوداً خامساً بعد أن كانت أربع أوتار وهو أول من اخترع الموشحات الاندلسية كمان كان له الفضل في ترتيب مائدة الطعام حيث قسم الطعام لثلاثة أطباق رئيسية بدءاً من الحساء ثم الوجبة الرئيسية اللحم ثم الفاكهة والحلويات كما كان له اسهام كبير في الازياء حيث أنّ الاندلسيين من قبل لم يفصلوا بين ثياب الصيف والشتاء حتى قام بذلك زرياب واسرته بلبس الملابس البيضاء في الصيف والقبعات والفرو في الشتاء وقلده بذلك امراء البلاط واصحاب الجاه وانتقل بعدها لعامة الشعب الحقيقة الكلام بحق زيرآف قليل بالاضافة لما سبق فقد كان شاعرا وملماً بالاداب والتاريخ وأخبار الملوك
أعود لموضوع الرواية بحثت كثيراً عن كتب التزوير والتلفيق حتى هداني الله لهذا الكتاب انا لا اتحدث عن قيمته الادبية كعمل ادبي فهذا لا يعنيني البتة ولم اكن لأقرأه لولا ان وقعت عيناي على اسم الرواية" زرياب" فالكاتب تحدث عن اصوله العربية وانه سمي زرياب اعتباطا وانه في بداية حياته كان عبدا مملوكا للمهدي الخليفة العباسي الذي كان غارقا في المجون واللهو ثم اهداه لاسحق الموصلي الذي اعتقه فيما بعد وذكر ما ذكر من رحلته المفصلة من بغداد للاندلس حتى اني قرات في بعض المراجعات انه كان سببا في سقوط الحضارة الاندلسية متناسيين ان الحضارة الاندلسية ما كانت لتقوم لولا التفاعل الانساني بارقى اشكاله بين العرب والامازيغ واليهود والنصارى مشكلين اسس التحضر والتمدن التي انتقلت بعدها لاوربا
السؤال الذي يحضرني الأن ماذا سيبقى من جعبتهم بعد نزع كل هذه الحقائق وانكارها ؟؟؟ ماذا سيتبقى لهم !!
سألني الأمير في أول لقاء يجمعني به . ماذا لديك لقرطبة يا أبا الحسن ؟ وقد فكرت ملياً في هذا السؤال العجيب والفريد الذي لم يسألني إياه أحد غيره . ماذا لدي لقرطبة ؟ لقد قدمت لهذه المدينة ما أُحب ، وإذا أعطي الإنسان ما يُحب فقد أجزل العطاء .
رواية من أجمل ما قرأت ، مقبول العلوي أصبح من كُتابي المُفضلين ، تُريد أن تقرأ رواية تاريخية تتحدث عن الحُب والمكائد والغُربه أقرأ هذه الرواية ولن تندم ❤️
رائعة سرد سلس محمّل بعوالم المخطوطات التاريخية الساحرة ... سرد يعيد بناء سحر الأندلس الباقي أبدا في القلوب و التاريخ ❤️من أجمل الصدف في معرض أربيل الدولي 2023
الطائر الاسود حسن الصوت ------------------------------------- “كلّ ماينبغي لكي تشعر بأن هذه هي السعادة، هو أن يكون لك قلب راض ونفس قانعة” ― نيكوس كازانتزاكي ..زوربا اليوناني “تخلصت من الوطن ، تخلصت من الكاهن ، تخلصت من الماء . إنني أغربل نفسي . كلما تقدم بي العمر ، غربلت نفسي أكثر . إنني أتطهر ، كيف أقول لك ؟ إنني أتحرر ، إنني أصبح إِنساناً” ― نيكوس كازانتزاكي .. زوربا اليوناني زرياب هذا هو اسم عمل ادبي لكاتب سعودي يدعي مقبول العلوي لمحتة منذ يومين علي رف مكتبة وبعد مطالعة ما كتب علي ظهر الغلاف وقراءة اول صفحة قررت اقتنائة ...بالامس قرات العمل ولمست بة ابداعا حقيقيا كرواية تاريخية عظيمة لشخص تخرج حياته عن النمط لتصبح اسلوبا وفلسفة خاصة بها كتب العمل مثل المذكرات باسلوب السير الذاتية ليكون شاهدا لا عن حياه صاحبها فقط بل وعلي الحياه التاريخية في هذا العصر ونظرة العرب للفنون والنهضة الاندلسية لمست تاثرا واضحا في اسلوب السرد من الف ليلة وليلة كما ان الشخصيات ذكروا في الف ليلة وليلة مثل ابي اسحاق الموصلي و هارون الرشيد والمامون ولكن في العمل نري تاريخا عكس الف ليلة حيث نري الاسطورة الرواية هي سيرة علي ابن نافع وكنيتة ابو الحسن والشهير بزرياب التي تعني الطائر الاسود حسن الصوت كناية عن سواد جلدة وتبدا احداث الرواية ببيع زرياب ل شخص اسمة المهدي حيث يهبة لحسن صوتة ل ابي اسحاق الموصلي اسطورة العوادين في التاريخ الاسلامي ومع الوقت يتعلم زرياب من الموصلي العزف والغناء ويكشف له الموصلي عن احد اسرارة وهو انه يصنع العود من مصارين شبل نمر ويطلب منة زرياب صناعة عود لة بتعديل بسيط وهو ان العود يكون بخمس اوتار بدلا من اربع ومع تقدم زرياب في العذف والغناء يعتقة ابي اسحاق ويزوجة من احدي جوارية تدعي صفية ويكون في قدميها عرج يبعد زيارات العبيد المسائية عنها بعد تزوج زرياب بفترة يذهب بة الموصلي ليعزف امام الخليفة هارون الرشيد فيبهر الخليفة بة ويكرمة كرم عظيم مما يولد حقدا وحسدا في قلب معلمة الموصلي فيضيق علية ويحرق بيتة ولكن ينصف الوقت زرياب فيموت هارون الرشيد ويحكم الامين بغداد ويطرد الموصلي ويجعل زريابا من رجالة الاقارب ولكن لضعف الامين يقتلة اخوة المامون ويستولي علي الحكم ويعيد الموصلي ويهرب زرياب من بغداد لرحلة الي المجهول حيث يستقر بعض الوقت في القيروان فيكرمة اميرها الي ان يجعل الحقد رجال الدين يقدمون علي تكفير زرياب والضغط علي الامير حتي يطرد زرياب من دولة بني عباس الي الاندلس يذهب زريا�� الي الاندلس حيث الخلافة الاموية فيكرمة اميرها الذي يكرم الفنانين والعلماء كرما جما ويقربة لة وتبدا مسيرة الاصلاح التي يقودها زرياب في الاندلس ليطلق اهلها علية لقب المعلم حيث يدخل زرياب اداب المائدة الي اهل اوروبا و يدخل ايضا طرق التفريق بين البسة الصيف والشتاء ويبني اول حمام عربي و تنسيق الموائد ودل الناس علي صنوف عدة من الحلوى والطعام حتي ليقال ان كلمة زلابية المعروفة اصلها زريابية وقد اقتبست منة وبني زرياب اول معهد موسيقي في العالم في قرطبة كما طور في الموسيقي واخترع الموشح حيث 1. جعل أوتار العود خمسة مع العلم أنها كانت أربعة أوتار. 2. أدخل على الموسيقى مقامات كثيرة لم تكن معروفة قبله. 3. جعل مضراب العود من ريش النسر بدلا من الخشب. 4. افتتاح الغناء بالنشيد قبل البدء بالنقر، كما أنه أول من وضع قواعد لتعليم الغناء للمبتدئين مات زرياب عام 238 هجرية بعد ان نقل الحضارة من المشرق الي المغرب بعود فنان مرهف وتقدم الان جائزة علي اسمة .. العمل اعجبني فعلا واجريت بحثا تاريخيا بعدة عن شخصية علي بن نافع وارشحة جدا للقراءة كرواية عربية تقيم قيم الفن اظن انني امام زوربا اخر في عصر اخر فقد خرجت زوربا من كونها رواية لتصبح نمط حياة وظاهرة ادبية في غاية الجمال اقتباسات من العمل “إذا ما أراد المرء أن يكتشف مدينة ما تطأها قدمه لأول مرة فعليه أن يبدأ من منتصفها ثم يشرق أو يغرب كيما شاء. ففي المنتصف تتكشف أمامك المدن. تزيل دائما دثارها وتعرض عليك بسخاء أسرارها الواحد تلو الآخر.” “لا فائدة ترجى من حزن أو دمعة يحركها مجرد حنين أصبح قديما وعتيقا.” “إذا أعطى الإنسان ما يحب فقد أجزل العطاء.” “خلق تفكير جديد يتماهى مع كل ما حوله في رفاهة مفرطة أمر ليس باليسير.” “الحب وحده جعل من ذالك الخليفة متمسكا بثوب إنسانيته.” “أن ساعات الصفاء والهناء لا تأتي إلا بعد مشقة وعذابات متصلة ثم... لاشئ.” “العدو الظاهر خير من العدو المتسربل بالظلام والذي يسدد لك طعناته في جنح الظلام.”
قصة أبي الحسن علي بن نافع، الشهير ب"زرياب"، و زرياب تعني الطائر الأسود ذو الصوت الجميل، وهو اسم حار صاحبه في تلقي خبر نعته به بالفرح أم بالغم، قصة عبد أسود اختطف من أمام أمه بالموصل، وتدهسها بعد ذلك سنابك الخيل، ليعيش طريداً في بلاد الله، من الموصل لبغداد للقيروان لقرطبة.
معاني الغربة، والعشق الأول، والإيمان بالزوجة، والاستبشار بالذرية، والحزن بسبب الظلم، والتسليم بعد ذلك، والرضا في آخر العمر على كل تفصيلة بسيطة مرت في حياتنا الطويلة، ظ هو ما يسعى إليه كل حي على هذه الأرض، وهو ما ناله بطل قصتنا التي تبدو أنها حقيقية.
سعدت بانتقائي هذا العمل عشوائيًا من رفوف بائع الكتب، كاتب جديد أشهد بفرادته في السرد، لغة رصينة، وتشبيهات مركزة، وسرد بغير تكلف، عمل جميل، أربع نجوم من أصل خمسة.
يتحدث فيها الكاتب باسم زرياب المغني وعازف العود الأندلسي القصة كفكرة جدا رائعة، قتلها الأسلوب، وفي بعض الأوقات أشعر بأنها المسودة الأولى للرواية، الكاتب منطقي ومباشر جدا، ويحتاج الأسلوب للغموض قليلاً، فضلا عن الحوارات التي كان بالإمكان أن تكون أعمق
*زرياب هو لقب أو اسم لطائر أسود اللون صوته جميل وبذلك لُقب أبو الحسن علي بن نافع
✏️ ▪️ ▪️ اسم الكتاب: #زرياب المؤلف: مقبول_العلوي نوع الكتاب: رواية - سيرة ذاتية مكان الشراء: معرض الأيام الثقافي عدد الصفحات: 224 الدار: دار الساقي ✏️ سيرة ذاتية روائية وتاريخية جميلة .، هي سيرة علي بن نافع أبو الحسن والذي سُمي #زرياب ومعناه الطائر الأسود ذو الصوت الجميل .، وهو اسم أطلقه عليه إسحاق الموصلي بعد اكتشافه الموهبة الاستثنائية التي يتمتع بها في الغناء والعزف على العود .! ▪️ ▪️ ستأخذك هذه الرواية أو السيرة الذاتية إلى بغداد وقصورها وشوارعها .، إلى حياة #زرياب مع الخليفة المهدي ومن ثم انتقاله إلى إسحاق الموصلي والذي قام بعد ذلك بالانقلاب عليه وطرده من بغداد والعراق بأكملها .، والسبب في ذلك هو الحسد .، نعم حسد الموصلي لـ زرياب بسبب غنائه وصوته الجميل في قصر هارون الرشيد .، مما أدى إلى طرده من بغداد والعراق .، لتبدأ بقراءة سيرة وجع وألم وفراق ونفي .، ستعيش مع زرياب ذكريات حياته منذ طفولته .، ستعيش حزنه عن طريق موسيقاه وعزفه على العود .، سيتنقل زرياب من بلد لآخر وسيعيش ألم المنفى إلى أن يصل محطته الأخيرة وهي الأندلس .! لينسى فيها كل آلامه وعذاباته وتنقلاته .، وكأن الأندلس أعظم هدية قُدمت له ونُفي إليها .! ▪️ ▪️ كانت نقلة كبيرة في حياته حين وصل الأندلس .، يروي لنا #مقبول_العلوي على لسان #زرياب سيرة حياته والنقلة التي قام بها في الأندلس حيث كانت تحتاج أسلوب جديد للحياة .، أن تنتقل من مجتمع البداوة إلى مجتمع متمدن .، من مجتمع فوضوي إلى مجتمع منظم .، وهذا ما قام به زرياب فعلاً فيها .! استطاع #مقبول_العلوي أن يسرد لنا هذه السيرة الذاتية الروائية بأسلوب جميل جداً ولغة ومفردات رائعة .، وعرّفنا بشخصية #زرياب علي بن نافع أبو الحسن وما حققه من نجاحات .، كانت رواية ممتعة جداً وسيرة مبدع عربي غنية بتفاصيل الحياة يستعيدها #مقبول_العلوي بأسلوب روائي شيق .! ✏️ كتاب رقم: 168 لسنة 2017 ❤️📚 ▪️ ▪️ 📝 ملاحظة مهمة قررت أحطها مع كل رڨيو: لكل قارئ ذائقة مختلفة .، فأي كتاب يعجبني ما لازم يعجب غيري .، الأذواق تختلف والقراءات تختلف من شخص لثاني .، ف اقرؤوا وقيموا ولا تعتمدون على تقييمات أحد .، اووكي ؟! ▪️ ▪️ #مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب_الرابع #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #البحرين_تقرأ_10000_كتاب #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي#نجاتي_تقرأ #najati_books
" إن الله سبحانه قد خلق الناس مخيرين لا مسيرين ، فهذا طريق الخير وذلك طريق الشر وكلّ يختار طريقه حسبما يريد ، حتى تحين ساعة الحساب ليكون كل فرد مسؤولاً عن اختياره ويُحاسب ويُعاقب على ذلك الاختيار ".
تسرد سطور الرواية سيرة أهم الشخصيات التاريخية في الأندلس هو علي بن نافع الملقب زرياب ومعناه الطائر الأسود ذو الصوت الجميل يأخذنا الكاتب في رحلة مشوقة لحياة زرياب ومعاناته منذ اختطافه من مدينة الموصل ودخوله عالم العبودية مرورًا بمدينتي بغداد والقيروان لينتهي به المطاف نفيا للأندلس
رواية ممتعة ، ذكرت سيرة المبدع العربيّ زرياب بطريقة جميلة بالرغم ماتعرض له من ظلم وقسوة ونفي طيلة حياته .. بالإضافة لذكر أهم إنجازاته وكيف جعل من اسمه اسمًا مخلدًا في التاريخ بالرغم من أنه طريد في كل أرض وتحت كل سماء !
زرياب... ذلك الطائر الاسود اللون العذب الصوت. الطائر الدي وجد نفسه بين ليلة وضحاها تائهاً في أرضِ الله يبحثُ عن مأوىً له ولعائلته هرباً من حسدِ معلّمه "إسحق الموصلّي" الذي اعتقد زرياب أنه حليفه وسنده. نديم الخلفاء ومؤنس الوجهاء، يجوب في رحلةٍ قسرية من شرق البلاد في بغداد إلى غربها في الاندلس بأسلوب جميل صاغه الكاتب مع بعض التحفظات على بعض الاخطاء التاريخية. الرواية ككل جميلة وسلسة، اللغة متوازنة والتعابير عذبة وجياشة ورقيقة.
كاتب الرواية "مقبول علوي" قلم سعودي واعد قرات له من قبل "فتنة جده " وافتتنت بأسلوبه ، وهاهو يفتنني مرة أخرى بسلاسة أسلوبه وسهولة كلماته في روايته "زرياب " ، فقد التهمتها في اقل من اربع ساعات بشهية مفتوحة شعرت فيها بامتلاء حد تخمة المعلومات والحقائق عن تلك الفترة من التاريخ العربي.
الرواية عبارة عن سيرة ذاتية يحكيها زرياب عن نفسه بداية من طفولته التي لايتذكر منها الا مدينته الموصل و وجه أمه التي ماتت وهي تحاول حمايته من دخلاء الحرب القساة !! وكيف اصبح عبدا مملوكا للخليفة المهدي بعد ان كان حرا طليقا بين احضان عائلة ترعاه !!
حكى بعدها عن طيب معاملة سيده الاول "الخليفة المهدي" الذي أهداه لاحقا الى سيده الثاني " إسحاق الموصلي " هذا الاسم الذي سيظل مرافقا لنا الى اخر س��ر في حياته ، لأسباب عده من أهمها انه موسيقار مبدع له وضعه ومركزه في بلاط الملوك والسلاطين ، يقوم بتعليم العزف على العود والغناء وهو معلم زرياب الاول في هذا الفن ، ومن اطلق عليه هذا الاسم تشبيها له بطائر "الشحرور " ذو الصوت الشجي واللون الأسمر !! تتوالى الأحداث في حياته بعد ان أعتقه سيده وأهداه بيتا وزوجه "صفيةالتركمانية" وتوالت أيامه بولادة أطفاله .
يحدث بعدها الموقف المفصلي الذي يغير مجرى حياته كلية ،ذلك اللقاء الفخم المكلل بالنجاح والإعجاب الذي تم بينه وبين الخليفة " هارون الرشيد" بترتيب من معلمه إسحاق ، وهو مااثار حفيظة معلمه وأشعل فتيل الحقد والغيرة في قلبه تجاه تلميذه "زرياب" . وبدأت بعدها سلسلة المكائد والمضايقات التي استمرت سنوات طويلة زادها تعقيدا موت الرشيد وحروب طاحنه بين ولديه الأمين والمأمون دفع ثمنها من هم على شاكلة صاحبنا من عامة الشعب وانتهت معاناته اخيرا بخروجه من بغداد والابتعاد عن بلاط الخلفاء العباسين وحاشيتهم والرغبة في التوجه الى الأندلس حيث انبثاق شمس الأمويين هناك .
في الجزء الأخير وبصورة مقتضبة جدا ، اختزل الكاتب إنجاز ثلاثين عاما قضاها في الأندلس منعما في كنف الخليفة الأموي " عبدالله الحاكم" الذي اجزل في عطاءه له ليفجر فيه ينابيع الجمال والإبداع ويفيض على البشرية بشتى العلوم والآداب التي كان له الفضل إنشاءها كاداب الطعام والملبس والكلام وهو مايسمى حاليا ب" الاتكيت" ، اضافة الى إنشائه مدرسة لتعليم العزف على العود وإبداعه في الموشحات الأندلسية والعلوم الأخرى .
كم احببت هذه الغزارة السردية في ربط احداث حياة الشخصية وان كنت أفضل لو تم التركيز على الفترة الذهبية من حياته وكيف استطاع ان يفيض بمثل هذا الجمال والرقي والتحضر بدلا من الخوض في الصراعات السياسية التي كانت ومازالت تعاني منها هذه المناطق
"على بن نافع الموصلي " الملقب ب" زرياب" شخصية كتومة هادئة ، خلوق ذو رباطة جأش ، تقلبات حياته وأوضاعه جعلته شخصا يخاف كثيرا ويؤثر السكوت على التفوه بالتفاهات ، رقي اخلاقه وتحضره جعله ينأى بنفسه عن متاهات الدسائس والخبائث ويركز على تطوير حياته وعلمه ، هو شخعصية محبة للحياة بل الى طيب الحياة ، فمن يسعد بصحبة أوتار العود ويسهم في تطوير هذه الأداة الجميلة بإضافة وتر خامس لها بتفاصيل ممتعة وذائقة عالية للفن والجمال والتطور الإنساني هو بلا شك شخصية تستحق الذكر والإشادة ، مما اضحكني حقا حينما قرات وأنا ابحث عن تاريخ الشخصية احد الدعاة الذين قالو انه سبب في انتهاء الدولة الأموية في الأندلس لانه كان مصدر المجون والفسق ، أقول لهم لو كان له دور في انهيار سياسة دولة لاصبح كاظم الساهر هو المسؤل عن حرب العراق وتشريد الملايين ، او ربما احمد فتحي هو المسؤل عن حرب اليمن ، ربما صباح فخري هو من سبب بازمة سوريا !!! للسياسة وجه قذر لا تعرفه الا الشعوب المدمرة ، العائلات المهجرة ، والقلوب المفطورة من فراق الأحبة ، سببها غالبا وحش الهيمنة والسلطة في القلوب المتحجرة ممن سطر التاريخ اسمائهم على انهم قادة !!!
" الموسيقى تعطيك المجال لتهرب من الحياة من ناحية ، وأن تفهم الحياة بشكل أعمق من ناحية أخرى "
في عمر التسع سنوات ، وفي فجر أحد ليالي الموصل وجد علي بن نافع نفسه مأسوراً ومقاداً بعيدا عن والدته المتفجعة إلى بغداد . في قصر الخليفة المهدي - الذي أطلق عليه اسم زرياب وهو الطائر الأسود جميل الصوت أو مايعرف بالشحرور - قضى سنواته التالية إلى أن أهداه الخليفة في أحد الأيام لإسحاق الموصلي الموسيقي الذي علمه فنون الغناء والعزف . لكن الحياة لا تصفو لأحد إلا وقد عاجلته بمنكود الأيام . فعندما قدّم المعلم تلميذه النجيب المحبوب للخليفة هارون الرشيد في أحد زياراته للقصر ما كان من الخليفة إلا أن أُعجب بزرياب حتى أنه عاتب إسحاق الموصلي بكلامٍ قاسٍ ومن هنا وقع الحسد والغيرة في قلبه وهو ما يحدث بين أبناء الصنعة الواحدة فأدار وجهه القديم له ليكشف عن وجه آخر لم يره زرياب من قبل فجافاه وأمره بمغادرة البلاد بل وأخذ يهدده ويرهبه ما استطاع . تسوء الحال أكثر بعد وفاة الرشيد وتصارع ابنيه الأمين والمأمون على الخلافة واستتباب الأمر للأمين الذي قرب زرياب منه ، ثم مقتله وتولي أخوه المأمون والذي كانت تربطه بالموصلي علاقة قوية . سافر زرياب على متن قافلة أعدها أستاذه السابق ليضمن خروجه من العراق وعدم عودته ، ثم بقي فترة في القيروان إلى أن خرج منها مثلما خرج من بغداد كاللصوص . ثم قصد الأندلس التي احتوته وقدّرته وأولته المكانة التي يستحقها . ولو نظرنا لما أضافه زرياب للموسيقى وللأندلس محبوبته . فإننا نستطيع القول بدايةً أنه أضاف وتراً خامساً لأوتار العود الأربعة ليبلغ النوتات المعقدة ويصل بالنغمة للشجى المطلوب ، ثم صمم مايعرف بالستارة وهو مكان شبه دائري يجلس فيه العازفون والمنشدون معا ، أنشأ "دار المدنيات" والتي تُعنى بتعليم الغناء والموسيقى للدارسين والدارسات ويأتيها المريدون من شتى الأماكن ، كما أنه طور وغيّر طرق الغناء المتبعة آنذاك . كما أنه كان محب للعلم والمعرفة ولم يكتفِ من المطالعة والقراءة . كما كان للثقة والحب التي أولاه إياها الخليفة عبد الرحمن بن الحكم انعكاساً واضحاً في إدخال زرياب لمظاهر الحضارة والرقي التي جلبها معه من بغداد لحياة الناس في الأندلس . فحسن من لباسهم وطريقة تناولهم الطعام وتصفيف شعورهم ونظافتهم بأن طلب من الخليفة بناء حمامات عامة أسوة بمدن الشرق وهي الأساليب التي يتبعها الغرب الآن .
هذه السيرة الذاتية لزرياب التي اكتسبت جمالها من كون مقبول العلوي تقمص الشخصية وجعلها تحكي عن نفسها مسبغاً بجزالة لفظه ورزين عباراته فخامة جاذبة من البداية إلى النهاية . متنقلاً بين بث لواعج نفسه والخوف على عائلته والترقب من المستقبل ومعتمدا عليها في سد الفراغات التي تلوح له ، كسيناريست محترف . متخذاً من التاريخ الذي يسود الموقف ويسبغ الأحداث طريقاً ومرشداً . نِد ينازع في أهميته الشخصية الرئيسية بل ويزيد .
أيها التاريخ من أنت ! قريب بعيد . موغلٌ في القدم و مترع بالحداثة . ما أسهل أن نقول "ما أشبه اليوم بالأمس " ، وما أصعب أن نتعرف على صورنا في المرآة .
مقبول العلوي .... هنيئاً لك كل هذه الفصاحة-ماشاء الله- لأول مره في تاريخي أستعين بقاموس المعاني لبعض المفردات
عمل أدبي يزخ بالفصاحه واستغرب كثيرا بأن مقبول مدرس للتربية الفنية
بالرغم من أن الموهب لا تمت في كثير من الاحيان للتخصص
أستمتعت جدا وبالتأكيد سوف يكون لي إن شاء الله مع الكاتب قراءة اخرى لروايته "فتنة جدة"
ملاحظاتي كالتالي:
كنت أتمنى أن الكاتب عرج على ذكر (نهاية) قصة الخلاف بين المأمون وواليه في أفريقيا زيادة الله بن الأغلب عندما أمره أن يدين بفروض الولاء والطاعة لوالي مصر عبدالله بن طاهر
كانت متحمسه حتى وإن كان زرياب بمنأى تام عن القصة
.لكن تعلق فضولي بهذا الجزء الهامشي لقصة مرور زرياب على افرايقيا
!!برأيي صعب أن تكتب رواية في السير إن لم تكن أنت صاحبها
" تعلمت أن الإنسان كلما تعمق في طلب المعرفة يشعر بمدى جهله وضآله علمه "
الرواية غنية جدا بالنسبة لعدد صفحاتها الرواية عن علي بن نافع أبو الحسن المغني البغدادي حسن الصوت لقب بزرياب وهو اسم طائر أسود اللون عذب الصوت يعرف بالشحرور
نفي زرياب من بلاده العراق بسبب حسد معلمه إسحق الموصلي فبدأت رحلة نفيه الطويلة التي أنتهت بالأندلس
" ما يعتري النفوس هو بيد الله سبحانه وتعالى وليس ليد البشر حيلة فيه "
توقعت من عنوان الرواية أنها ستكون عن شخص زرياب فقط لكنها كانت غنية بالتاريخ وطبائع الشعوب والشخصيات والطبيعة الجغرافية للمدن والدول
عتبي الوحيد هو عدم اهتمام المؤلف بجزء حياة زرياب بالإندلس وتهميش دور أسرته في كثير من الأحداث
رواية زرياب للروائي السعودي مقبول العلوي تحكي سيرة الموسيقي والمغني زرياب (طائر أسود ذو صوت جميل) وهو أبو الحسن علي بن نافع. وهو كردي الأصل عاش في الموصل ثم انتقل إلى بغداد حيث تعلّم العزف والغناء على يد أستاذه إسحاق الموصلي. غنّى أمام هارون الرشيد فأُعجب بعزفه وصوته مما أثار حسد أستاذه وقام بتهديده وطرده من بغداد. سافر زرياب إلى القيروان ثم إلى الأندلس أين حظي بتقدير واحترام من الأمير عبد الرحمان بن الحكم وحقق شهرة بسبب إبتكاراته في مجال الموسيقى وفن الذوق العام. توفي زرياب في قرطبة سنة 238هجري. أسلوب الرواية بسيط ومشوق ولكن الأحداث في آخر الرواية سارت بنسق سريع واختصرت عديد المحطات المهمة في حياة زرياب.