نبذة دار الفكر: المعاملة الحسنة، والأخلاق الرفيعة هما الأساس الذي يقوم عليه علماء الأمة، والعلم الشرعي هو المقود الذي يهديهم للصواب، وفي الوقت نفسه يحجبهم عن الكبر والاستعلاء، هذه المواضيع هي المحور الذي يدور عليه هذا الكتاب.
كاد الكتاب أن يتلخص في قوم الامام ابو الحسن الشاذلي : (اعملوا ليصدقكم الله لا ليصدقكم الناس)
الكتاب عبارة عن العديد من المقالات التي تحمل نفس المعنى والهدف في أهمية العلم والعمل وكيف يكون كل شيء خالص لوجه الله.
ستجد أن المقالات التي نقلها لنا المؤلف ترجمة عن غيره وتعليقاته هو الشخصية عليها جميعها تدور حول علماء الدين قديماً وحديثاً.
أنصح بقراءته لأنك عندما تقرأه ستجد نفسك تأخذ موضع كل عالم تكلم عنه الكتاب وموضع كل مثل يضربه لنا المؤلف، وستخرج في النهايه وسؤال حالك ماذا فعلت بما تعلمت وماذا فعلت بما تعمل ولماذا؟ والسؤال الأهم الذي ستأخذه بعين الاعتبار كم مرة قدمت فيها على علم أو عمل وكان هدفي الأول ونيتي أن يكون ذلك خالصاً لوجهه عز وجل
أنصح بقراءته لأنك لن تفهم ما أعنيه إلا إذا قرأته فعلاً، وبالمناسبة هو كتاب صغير وبسيط جدا
العنوان طلاب عمل لا طلاب علم لكن من وجهة نظري في المائة التي قرأتها بتركيز انه ليس كذلك فهو يحاول كشف تلبيسات ابليس وحيل النفس في طلب الشهرة والمدح فتراه يتكلم عن دعاة حاليين انهم يسعون للكاميرا التصوير وأنهم يؤثرون في الناس لا لشئ الا لغرض التأثير نفسه فلم يكن العمل خالصا لوجه الله بصراحة لم يعجبني الكلام أو لأني لم أفهمه او انه لم يصل إلى قلبى لذنوب او مصائب قد يحدث ها المرء وهو يدري او لا يدري أظن أن الكتاب هو للدعاة ممحصا لهم ومحاولة لتجريدهم من الأهواء ما استطاعوا، فالحديث عن العلماء وسيرهم قد اصبت بالكآبة أحيانا فكل شيخ وعالم كان صواما قواما قليل النوم كثير الصمت وقد اسرد الدكتور أحمد خيري العمري تفضيلا لهذا الكلام.. الذي أعنيه في حلقات على يوتيوب وفي بعض كتبه ...... ولهذا كان بعض الصالحين يؤخر الأعمال حتى تستقيم النية خالصة لله ٢ قال سفيان الثوري "ما عالجت شيئا أشد على من نيتي" وإن مجرد الامتحان للنية لا ينفع الطالب ما لم يقترن ذلك بالتوبة من فساد النية - إن ظهر أن فيها فسادا - والتنل من آثار ذلك، والمسارعة بالفرار إلى الله عند انکشاف ما فيها من الخل ل بدلا من التمادي في مغالطة النفس والناس بادعاء الإخلاص. لا تزال كريما على الناس ما لم تعاط ما في ايديهم، فإن فعلت ذلك استخفوا بك وكرهوا حديثك وابغضوك الطريق كله أخلاق لا أقوال ولا دعاوي سكون النفس على المدح وقبول المدح لها أسد عليها من وقع المعاصي اعملوا ليصدقكم الله لا ليصدقكم الناس يقول ابن الجوزي "من قنع طاب عيشه ومن طمع طال طيشه" فقال أمير المؤمنين "اني أخشى عليك أن تنتفخ فتبلغ الثريا" اذا تعلم العالم العلم من أجل العمل كسره، وأن تعلمه لغير العمل زاده فخرا يقول الثوري " فتنة الحديث لأهي أشد من فتنة الاهل والمال والولد . إذا تكلمت فأمسك والناس متشوقون لكلامك، ولا تسترسل حتى يتمنى الناس سکوتك، وتذكر أن الكلام الكثير ينسي بعضه بعضا، وهو دليل عجز وعي، لا دليل فصاحة وبيان
قلت: كتاب صغير انتهي منه في يومين وسط استذكار بعض الدروس الطب المتراكمة، والتي لا تنتهي، ولكن على مايبدو أنّ كل مرة اتفوه بتلك الكلمة يحدث العكس، الكتاب صغير الحجم كان كبيرا جدًا. تحتاج لكثير من التوقف وسط هذا الكتاب نظرًا لخطورة تلك القضية التي يتعامل معها، مؤلف الكتاب يمسك بقلمه ويضرب حيث يتشرب الورم الخبيث دماءه من جسد عقول المسلمين. الكتاب الذي يتحدث عن أمراض طلاب العلم، عن زهوهم، وريائهم، وغرورهم، ومراهقتهم العلمية. عن السيولة العلمية التي حولت الترويج للدين كبضاعة يُمكن تسويقها في الفضائيات، عن القشور الصلدة الصدأة التي طالما غلفت جوهر الدعوة الندية الثرية بأعظم المعاني. وعن (التابوهات) العقيمة التي طالما صدرت لنا لكي تنتج في النهاية دين لا يمت للدين بشيء. كم ضلوا ،وكم أضلو؟! الكتاب الذي يبدو بسيطا لو عمل نصف المتصدرين للدعوة بم فيه لتجنبنا الكثير من الويلات، لله الأمر من قبل ومن بعد! ولكن الكلمة التي تزن الكتاب بأكمله، وتزن كتبًا آخرى بأكملها هي تلك الكلمة التي كانت عنوان الفصل الأخير : أدِّ الذي عليك وسل الله الذي لك.. تلك الكلمة العظيمة التي تلخص الدور الذي يجب أن نقوم به وسط كل هذا العنفوان من الطغيان وانتشار الخبث.. أدِّ الذي عليك وسل الله الذي لك العيب الوحيد هو كثرة التراجم في الكتاب، كان من الممكن أن يخصص لها كتاب آخر أو ربما تكون في الهوامش بشكل مختصر أكثر دون استخدام الكثير من الصفات.
كتاب مفيد عن المقصد الأعظم والأسمى من العلم الشرعي ألا وهو العمل به .. فعلم بلا عمل لا قيمة له بل هو حجة على صاحبه يعذب بها يوم الدين.. نعوذ بالله من عمل لا ينفع .. ونسأل الله الإخلاص في الأقوال والأفعال .. جزى الله مؤلفه خير الجزاء.
عظائم موجزة في مئة و٨٠ صفحة، قرأته بإحالة من م. أيمن ظنًا أنه خفيفٌ نافع ففوجئت بعمق أرضه ورصانة محتواه وفائدة تفوق صفحاته عددًا وحجمًا.
يذكر الكاتب آدابًا وأخلاقًا حريٌ بطالب العلم أن يعلمها ويعمل بها، أو آفاتٍ وأمراض قلبية خفيّة يشهّر بها ويحذر منها، ويستشهد لها من الكتاب والسنة وهدي الصالحين من علماء وتابعين في مختلف العصور، ويذكر تلخيصًا لأفكار كل فصلٍ في نهايته يقيد به أهم الأفكار، ويُزين الصفحات بتراجم مختصرة عن بعض الأجلاء المذكورين ليربط قولهم بفعلهم وهديهم فلا تمر كأقاويل ”واقتصاصات“ مثالية وبعيدة عن واقع أصحابها.
كتاب طلاب عمل لا طلاب علم لمحمد الخيمي دار النشر:دار الفكر ١٨٤ صفحة الكتاب وقفة مع النفس للانتباه لما يصيبها من أمراض في طريق طلب العلم والتصدروفي العمل الإسلامي عامة كحب الظهور والشهرة والكبر ، أعجبني جدًا أنه نقل كثيرًا عن أحوال السلف مع العلم وتعاملهم مع النفس وذكره لتراجم بعض العلماء، الحديث الذي ذكره في آخر فصل وهو حديث لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي يعاتب فيه نفسه جميل جدًا جدًا بالنسبة لي الكتاب مما يقرأ أكثر من مرة فالإنسان ينسى كثيرًا ويحتاج لمثل هذا الكتاب كي يؤدب نفسه.
ولكني أؤمن إيمانَ يَقين ومُشاهدة أنّه لا حول ولا قوّة إلا باللّهِ العلي العظِيم؛ وأنّي لم أتحرك، ولكنّه حرّكني، وأنّي لم أعمل، لكنّه استعملني، فأسألهُ أن يُصلِحني أولًا ثُم يُصلِح بي.
إن هذا الكتاب يناقش قضايا عدة من خبايا النفس وخصوصاً أعجبتني كثيراً فكرة صنعة التواضع أو تواضع الكبر بلفظ أخر فكم من متواضع أفعال وهو متكبر الحال ولا يدري
الكتاب من تأليف الدكتور محمد حسان الخِيَمي، سوري الجنسية، له عدد بسيط من المؤلفات سوى هذا الكتاب. المتوقع من بداية الكتاب أنه منوط بالحث على العمل بالعلم ، لا مجرد تعلمه دون أن يؤثر فيك، لكن لم يجعل الكاتب لهذا المعنى المخصوص قدراً كبيراً من الكتاب، بل لمعانٍ أخرى ليس بعيدة الصلة،ولكنها ليست المعنى الأساسي بالضبط. أما عن رأيي في الكتاب، فلا أعلم كتاباً آخر قريب العهد لي بالقراءة كتبت فيه تعليقات بكثرة ما كتبت في هذا الكتاب، وقد يكون مبرر ذاك أن نفسي في محل اتهام واختبار، فهي تثور للدفاع مهاجمةً تارة، متأنية تارةً أخرى، و أنا اقع محتاراً في أمري محاولاً الوصول لنقطة الاعتدال. مما لا شك فيه أن نفع الشيء من أثره، فلا يجوز لي أن أقول بأن كتاباً ما كان مفيداً على النحو المرجوّ إلا إذا أثر فيّ الأثر المرجوّ، و أنا لا أنكر قطعاً أثر الكتاب عليّ، ولكن أعيب عدم اكتمال الأثر، فقد زاد الكتاب من محاسبتي لنفسي و أنتج فيّ شكاً دائمً في نيتي، فأما عن المحاسبة فهي من المحمود أثره، وأما عن الشك المتواصل فهذا هو المعيب، وقد تولد هذا الشك بالأساس من قاعدة كانت في ذهني بأن ترك العمل الصالح خشية الرياء فهو الرياء، وهو مما يخالفه الكاتب كثيراً، وقد تكون قاعدتي تلك -التي استمدتها من كلام أحد الأئمة- خطأ، ولكن الذي يمنع القول الفصل هو طريقة الكاتب القائمة على المقالات المتفرقة والتي لم تكن لتبني فهماً أصيلاً وفكراً محكماً للمشكلة، كانت الرسائل التَذَكُّرية التي في نهاية كل فصل لتساعد غالباً لو أعدت قراءتها عدة مرات أخرى مجتمعة أو لو كان هناك جمع شامل لتلك الرسائل في النهاية، لا أعلم إن كانت المشكلة في قراءتي غير المتأنية أم أين، لكني أدرك أنه يجب عليّ إعادة القراءة مرة أخرى. توجد نقطة لا يمكن تجاوزها وهي أمثلة الدعاة والشيوخ الذين يمثلون مثالاً سيئاً للدعوة والمشيخة، لا أظن أني تعرضت لنماذج دعاة وشيوخ ممن يقول عنهم الدكتور إلا نادراً وأكثرهم فيمن يستخدمون الدعوة كحرفة، قد تكثر أمثال هؤلاء في القراء، ولكن الذي أثار حيرتي كثرة كلام الدكتور عن الدعاة والشيوخ بهذا الشكل ويكأنهم أكثرية، وحقيقةً لا أعلم ممن أشاهد أو أقابل من العمل الدعوي من هم بمثل هذه الصفات، فهل اختلاف الجغرافيا بيني وبين الشيخ- إذ إني في مصر وهو في سوريا- هو السبب أم أن الأمور قد تغيرت مثلاً في العشر السنوات وزيادة التي تفصل كتابة الكتاب عن قراءتي له، لا أعلم حقيقة، عسى الأيام أن تعلمني. فوائد الكتاب التزكوية المتفرقة لا يُنْكر عظم أثرها في النفس و قد. ظهرت بليغة واضحة في الآثار التي رويت عن بعض علمائنا والشيوخ، وإن كان يجب التنويه على ذكر بعض الشيوخ الموغلين في التصوف المذموم-حسي بعض سماعي البسيط عنهم- لكن ذلك لا يمنع أن نستفيد من خيرٍ قالوا. من أمثلة ما أثر فيّ من كلام العلماء، ما روي عن ابن الجوزيـ رحمه الله :- "كيف بك إن نجوا وهلكت"، وأيضاً رسالة ابن عقيل -رحمه الله - لنفسه والتي يجوز أن نعتبرها الرسالة التَذَكُّرية الأخيرة في الكتاب، وغير ذلك وصولاً إلى التحليل الجميل لبعض أسباب فشل العمل الدعوي الجماعي، والتي جوّزت لنفسي أن أعممها على اي عمل جماعي في الدنيا، و استنباط بعض أسباب نجاحه من آثار الصحابة متمثلاً في قصة سيدنا "عمر بن الخطاب" عند عزله لسيدنا "خالد بن الوليد". مما يُعاب على تنسيق الكتاب تعريف العلماء الذي يقطع الحديث من سياقه والذي كان يجب عليّ تخطيه بنفسي،ولكن لو كان في آخر كل فصل أو آخر الكتاب لكان خيراً. في النهاية، جزيل الشكر للدكتور الخيمي على هذا الكتاب الجميل، والذي يستوجب رقاءةً أخرى أكثر تأنياً وأكثر صدقاً والله الموفق لذلك.
نصائح موجزة عظيمة الفائدة بتناقش شئ نادرا ما حد بيكتب فيه ويعالج أمراض منتشرة جدا ودقيقة لا تري إلا لبصير عالم بفقه القلوب الكتاب أكثره نقول عن علماء ربانيين كالغزالي والنووي وسفيان الثوري وابن المبارك وغيرهم ناقش فيه مستعينا بالأيات والأحاديث وتوضيح لمعناها الذي لم يتبين لى قط فولا مرة قرأتهم فيها وبعضها جديد علي تماما وبأقوال العلماء السابقين وغيرهم قضايا :
الحديث عن النية وأمراضها الخفية المتعلقة بطلب العلم وخاصة في هذا العصر التي تلبس بها بعض الدعاة المشاهير وبيان مسلكه في الكتاب من الإكثار من ذكر سير العلماء الربانيين وأحوالهم ثم عرج إلي مسألة أخذ العلماء الأموال من الناس وبيان كيف يحفظ العالم هيبة العلم أمام الناس وأولها ألا يأخذ منهم شيئا ثم عن الطرق الخفية التي يتكسب بها العلماء من علمهم وسعي بعض منهم الي التكثر من الشهادات والاجازات يطلبها للناس لا لله ابتغاءا شهوة الرياسة والتصدر وكيف يتعاملون مع الأمر كأنه تجارة ومع طلابهم كأنهم خدم وعبيد إحسانهم ثم عن أفة الناس جميعا في تعاملهم مع الله وهي أن يحصوا نعمهم ويعددونها على الله وكأنهم يرون بذلك منة على الله ودينه ثم عن المدح الذي يفسد نفس الممدوح ثم عن بيان حال التواضع الحق ثم نقل حال الإمام الغزالي من المنقذ من الضلال ثم عتاب ابن عقيل الحنبلي نفسه قبل الموت ثم تصحيح لفكرة الانقطاع عن طلب العلم لأنك لا تعمل به
أصل الكتاب معرفة العلم النافع العلم الذى خصه سيدنا محمد بالثناء عليه وصار مالكه وريثا الأنبياء وهو العلم الذى يتخلل قلب صاحبه فيصير كل جزء منه متعرفا على خالقه يمنعهم من الكبر والرياء ويحيل بينهم وبين وساوس الشيطان التى ينفذ بها على الخلق ليوهمه وحيل النفس في طلب الشهرة والمدح،فتراه يتكلم عن دعاة حاليين حرصهم الدائم على طلب الشهره والتكسب وغايتهم من ذلك رضا الناس عنهم لا لمرضاة الله ثم يقولون انهم يفعلوا ذلك لخدمه الدين، فمن تعلم العلم ليقال عنه انه عالم فقد جهل ومصيره النارلأن هذا الرجل تعلم العلم رياءا وسمعه والرياء يعد من الشِّرك الخفيِّ ، لمافيه من حب الظهور وطلب للجاه بدليل (لايدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر)،فتعلم العلم لمعرفة الله ولنفع الناس وكن دائماً طالب علم لا طالب عملا وتذكر قول الإمام أبو الحسن الشاذلي اعملوا ليصدقكم الله لا ليصدقكم الناس،ثم ذكر من خصهم الله بموهبه البيان فيسرع إلى التكلم دائماً دون ك عن خلقك حتى اتباعوك فسخط المسلم وسقوطه من عين ربه،إنما تكون بأقباله على غيره، فالأصل في الطاعات هوالخفاء تحاشيا من الرياء شكر الله والأستحياء منه بستره عيونك عن خلقك حتى اتباعوك فسخط المسلم وسقوطه من عين ربه،إنما تكون بأقباله على غيره، فالأصل في الطاعات هوالخفاء تحاشيا من الرياء
- الكتاب لمس قلبي جدًا ، فكم فساد وشهوات خفية في النفس ونحن لا نفتش فيها ولا نهتم بها ونظن اننا ع خير فنحن طلاب علم نطلب العلم ولا نلتفت إلي الشوائب التي تعكر النية - الكتاب كان صفعة قوية ورسالة قوية لكل طالب علم أن يجدد نيته ويصفيها من الشوائب التي تعكر الإخلاص ولذلك كان العلماء يربطون بين التزكية والعلوم الشرعية وأهمية التخلية قبل التحلية اللهم اجعلنا مخلصين لك وطهر قلوبنا وأعمالنا من الرياء ومفسدات القلوب 💛
هذا أصعب كتاب مر عليّ، يجب على الجميع قراءته مرات عديدة كلما سول لهم الشيطان أن ما هم فيه هو من أنفسهم. يجب قراءة الكتاب كلما مر بخاطرهم أنهم على خير عظيم وخدمة للدين الخ.. بل كل من عند الله تعالى. نسأل الله تعالى الإخلاص في العمل وأن نكون ممن بواطنهم أفضل من ظواهرهم.
كان البدء فيه في التاسع من ديسمبر عام ٢٠٢٢، و الفراغ منه في الرابع و العشرين من الشهر نفسه. مما ينبغي لمن يحسب نفسه من المشتغلين بشيء مما يرتجى به وجه الله و الدار الآخرة مطالعته بين الفينة و الأخرى. جزى الله المؤلف خيرًا.
من فئة الكتب التي لا بد من قراءتها؛ بساطة اللغة ووضوح الفكرة جعلا من الكتاب سهلا قريبا؛ لا أفضل من معرفة أحوال السابقين فيما عانوه قبلنا فكأنهم جعلوا الطريق ممهدا أمامنا؛ الحيل النفسية ذاتها وحيل إبليس ذاتها وكل ماعلينا السعي والمجاهدة و الاستعانة بالله..
قال ابن الجوزى رحمه الله (ولقد جلست يومًا، فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف، ما فيهم إلا من قد رقَّ قلبه، أو دمعت عينه، فقلت لنفسي: كيف بك إن نجوا وهلكت؟!) بدأت هذا الكتاب بعد عدة ترشيحات حتى وجدته نهاية عند قناة الدعوة الإسلامية فى مجلس حكاوى الكتب وبدأت قرأته أولا الكتاب من حيث المواضيع وبعض الآثار فهو جيد جدا ولكن هناك اشكالية وهو انه حدد إطار بهذا العنوان ولكن انا لم أجده فهو لم يتكلم عن طريقة العمل بهذا العلم من حيث العمل المادى ولكنه تحدث عن العمل القلبى ولكن إن كانت هذه هى وجهة الكاتب ومراده اولا فقد احسن فيها وأجاد ثانيا تعقيبا على قولهم فى حكاوي الكتب ان الكتاب يكون لعامة المسلمين وانا أرى أن هذا رأى ليس بالأصح فليس كل المسلمون سيقرأون الكتاب بما فيه من اقوال صوفية واستناد على أشخاص معروفون بجلهم ويقدرون على نقد هذه الأقوال بل من الممكن أن يكون هوة له يسقط فيها وذلك بعد أن يرى أن هناك اقوال مثل أصحاب العلم اللدنى او بعد مثل سمعه لبشعرانى زهو احد كتاب الصوفية الذى ألف كتابا يتخذه أهل السنة على أنه من الفكاهة التى من الممكن أن يخفف بها الإنسان عن روحه . وأرى أن الكاتب كان يستطيع إحضار الكثير من الدلائل والبراهين على هذا الموضوع من الكتاب والسنة وهذا مما لا شك فيه لا يقارن بأثار الصوفيين الذين ذكرهم . واذا أردت أن ترى ما هو الفوائد من الكتاب فلتذهب لقناة الدعوة الإسلامية قى مجلس حكاوي الكتب فأنه يقولون ما لا أقدر على سرده فى هذا الموضع
يبين الدكتور محمد حسان الخيمي الآفات الباطنية التي يتعرض لها طلاب العلم وكيف يعالجونها ويتعاملون معها مستشهدا بمواقف الصالحين مع ذكر نبذة عنهم أمر لابد من التنويه عليه في ظل تزايد الاحتفاء بكل خطوة يخطوها المريد دون الانتباه إلى مايزرع ذلك في قلبه