المخوزق

by أشرف فقيه

لم تكد راية السلطان محمد الفاتح ترفرف على الأراضي شمال الدانوب حتى عادت القلاقل تعصف بها. بدأ الأمر حين وُجد والي ولاشيا العثماني، رادو بيك، منهوش الحنجرة في حمّام قصره. تلت ذلك سلسلة وقائع مرعبة تستعصي على الوصف.

تهامس الأهالي باسم كونت ولاشيا السابق: ڤلاد دراكولا، الشهير بالمُخوزِق، والذي لم يدخر وسعاً لدفع المدّ العثماني عن عرشه، إلى أن قُتل سنة 881هـ/1476م.

"بُعث دراكولا من الجحيم.. تقمّص الشيطان روحه ورجع لينتقم من الأتراك".
هكذا انتشرت الخرافة، لترسخها المزيد من الجثث مثقوبة الأعناق. وحين بدأت تلك الجثث تغادر قبورها لتلتحق بجيش سيدها الشيطاني، لاحت في أفق البلقان ثورة محركها الرعب الأعمى، وخرافات العوالم السفلية.
عندها، قرر السلطان محمدٌ أن يرسل تابعه الموهوبَ، أورهان إفندي، ليكشف حقيقة الخرافة.. ويخمد أسطورة المُخوزِق.

Genres: Novels, Fiction, Literature, Horror, Historical Fiction, Book Club

255 pages, Paperback

First published September 14, 2012

About the author

أشرف فقيه مؤلف سعودي

من أعماله روايتا (رسم العدَم) و (المُخوزِق)، وثلاث مجموعات في الخيال العلمي

Reviews

[فهد الفهد · Rating 4 out of 5]

المخوزق

إنها لشجاعة أن تستل روايتك من بين موضوع اقتبست منه آلاف الكتب والأفلام، بحيث تعيد لدراكولا وجهه التاريخي، بعدما غطته الملصقات، وصور مصاصي الدماء الذين لم يعودوا مرعبين، وإنما صاروا وسيمين، رومانسيين بما يكفي لإغواء الفتيات.

قرر المؤلف فيما يبدو أن يستخدم في روايته ذات الأسلوب الذي انتهجه قبله ايكو في (اسم الوردة) وباموق في (اسمي أحمر)، وذلك بتعيين محقق قروسطي يجوب تلك المدن والأزمنة القديمة مفتشاً عن أسرار جريمة ما، المفتش في هذه الرواية شاب تركي يدعى (أورهان بن يوسف)، اسطنبولي جذب انتباه السلطان محمد الفاتح بمعارفه وخبراته في التشريح، وذكائه الذي أهله لاكتشاف جريمة قتل في اسطنبول كادت تطير رقبته بسببها، فلذا عينه مبعوثاً خاصاً ليحقق في جرائم قتل بشعة في والاشيا، يتناقل الناس بفزع أنها من تدبير فلاد المخوزق، دراكولا العائد من الموت، والذي بدأ انتقامه من الجميع، إنها أسطورة روائية في بطن أسطورة حقيقية.

هذا النوع من الروايات برأيي يتكئ على ثلاثة أعمدة، لا يمكن أن تنجح الرواية بدونها، أولا ً بحث مكثف عن موضوع الرواية، وقد أجاد المؤلف ذلك، وثانياً أسلوب وصفي قوي ومركز يجذب القارئ ويضعه داخل الحدث، وقد أجاد هذا أيضاً، وأخيراً هذه الفكرة وهذا الأسلوب لابد لها من قصة وأحداث ذات رتم متصاعد، تجذب القارئ حتى النهاية، وهذا ما افتقدته هذه الرواية، فهي قد بدأت قوية، وبدأت أحداثها تتصاعد ولكنها فقدت اندفاعتها قريباً من المنتصف حتى النهاية التي ربما تشفع للرواية وتعيد لها شيئاً من الحرارة، كما عاب الرواية الأداء المسرحي من بعض أبطالها.

هذا الانتقاد لا يقلل من هذا العمل، فهو إضافة جميلة للمكتبة السعودية والعربية، وخاصة في جانب أدب الرعب.

[mai ahmd · Rating 4 out of 5]

الكتابة بحد ذاتها عن هذه الرواية أمر مخيف .. ليس لأنها ذات مضمون مرعب بل لأنها تجربة جديدة تستدعي البحث والتفكير
والأمور التي تستدعي إعمال العقل لعلها من أكثر الأمور جدارة بأن تثير الخوف

بداية شغلني السبب الذي دفع المؤلف أشرف فقيه لاختيار هذه الثيمة للعمل وتخيلت أن الرواية بما إنها عن دراكولا فهي مناسبة لفئة المراهقين غير أن خيالي لم يصل إلى أبعد من أن دراكولا مصاصا للدماء وأظن أن مسلسلات هوليود وأفلامها عن دراكولا ومصاصو الدماء بعيونهم الحمراء وأنيابهم الحادة التي يغرسونها في ضحاياهم كانت السبب لهذه الرؤية القاصرة ..

لا أظنني كنتُ أعرف دراكولا معرفة حقيقية قبل أن أقرأ عنه في هذا النص ولم أكن مهتمة فمن الطبيعي أن يتسائل المرء حسنا ولماذا سيشغلني مصاص دماء ! وأظن إنني أعتقدت طوال عمري إنه صنيعة هوليود وقصورا مني في مجال المطالعة لم أعرف أن هناك شخصية حقيقة كانت تحكم رومانيا وتأمل في وقف المد الإسلامي القادم بقيادة العثمانيين وأن السلطان التركي في عام قام 1476بالغزو مرة أخرى وكانت هذه اخر معركة لامير الظلام حيث قتل فيها ويقال بانه قتل على يد أحد اتباعه وقام سلطان تركيا بتعليق رأس دراكولا بمسمار لاثبات وفاته وذالك في مدينة إسطنبول ودفن جسمه في مدينة سناجوف بالقرب من العاصمة بوخرست ..إلا إن الرواية التي أخذتني بعيدا أوضحت لي كيف أن مثل هذه الشخصية ممكن أن تتحول لأسطورة تتنامى وتتفرع وتنسج حولها ألف حكاية وحكاية ..

الرواية تدور في زمن السلطان محمد الفاتح .. ولاية ولاشيا ضمن الولايات التي خضعت للسلطان بعد أن سلمها صاغرا دراكولا مع إتفاقية بتسليم أبناءه ليبقوا في رعاية السلطان لضمان ولاءه .. فلاد الرهيب كان أحد ابني دراكولا الذي تغذى بالكراهية تجاه الأتراك وما إن وصل للحكم حتى انقلب على العثمانيين وهنا القصة كاملة :
http://www.youtube.com/watch?v=1zHj-c...
http://www.youtube.com/watch?v=dxgd_U...

ما يهمنا هو الشخصية التي تدور حولها الرواية وهي شخصية أورهان وأورهان كأنه يقوم بمقام بوارو في روايات أجاثا كريستي هذا وقد اختاره الفاتح لكي يحل الجرائم التي كانت تحدث في ولاية ولاشيا .. إنها ليست جرائم عادية بل فيها قضم حناجر بل إنها تتكرر بدون سبب منطقي أو مقنع للسلطان كتلك الجرائم التي يقوم بها قاتل تسلسلي غير إن الإشاعة بعودة دراكولا من الجحيم جعلت السلطان يرسل مبعوثا مختارا من ضمن عامة الناس شخصية غير معروفة في السياسة أو الحرب أو حتى في إدارة المعارك لكن لديه تلك المهارة في كشف الجريمة والتي خبرها السلطان من خلال حادثة وقعت أظهر فيها أورهان مهارته وقدرته على كشف الجريمة ..

أورهان هو السارد في الرواية والذي تدور حوله الأحداث ويبدو أورهان على الرغم من تلك الحادثة التي أظهرت ذكاءه ليس من رجال القتال أو الحنكة السياسية لذلك فإنه سار لمواجهة ابن الشيطان وهو مجرد من أي شيء سوى عقله.. القصة إرتكزت على هذه المواجهة مابين العقل وسلطة الوهم .. العقل و سلطة الخوف .. و هل يستطيع العقل والمنطق الذي يضعف أحيانا ويخضع للعاطفة أن يقف في وجه الشر الخيانة الغواية .. أن الرواية وإن كانت ذات أحداث مرعبة لأنها تناولت سيرة حاكم مرعب إلا إنها تجاوزتها وتناولت كيف ممكن أن تغذي أسطورة دموية الوهم لدى الناس وكيف ممكن أن تلعب بعقولهم وأن تكون سببا في آلامهم ..

عادة ما ترتبط قصص مصاصي الدماء بالخطيئة ولم تفلت الفكرة من الراوي فأورهان الذي يستخدم التفكير العقلاني المتحفظ والمحقق يقع في شرك الغواية فيسقط من جبل غروره لهاوية هلاكه ..مع ملاحظة قد تتناقض مع دور المبعوث السلطاني الذي كان يريد الإستمتاع بجارية كأمر مكمل لكل الأدوار التي يقوم بها المبعوثين لذلك ما لم أفهمه ذلك التحفظ المبالغ به تجاه شيلا ..

كنتُ أتساءل مالذي يختلف بين الماركيز دو ساد صاحب النزعة السادية في تعذيب الآخرين وفلاد الرهيب الذي فتك بشعبه فالإثنان كانت لديهما مناطق معتمة ولدّت نزعة الشر والشعور باللذة الذي يصل إلى أقصى حد له في تعذيب الآخرين ويتيح لهم الإحساس بالعظمة والتحكم والسلطة ، وهذا الأمر ما استغله الرواي وركز على نزعة الشر في الإنسان حين تتعاظم وتخرج عن السيطرة .. وهنا وقفت أتسائل هل من ممكن أن تكون معدية أو متوارثة جينة الشر التي تنتقل عبر الدم من جيل لآخر !

في الفصول الأخيرة من الرواية .. تشعر أن الراوي بدأ يخرج بك من منطقة
الغموض ليدخلك مرحلة الخطر .. تلك المرحلة التي تشبه جلوسك أمام فيلم رعب تواجه فيه مشاهد مؤلمة جدا أو مشاهد رهيبة من الألم عصية عن الفهم لا يدركها عقلك أو يعجز عن مواجهتها فتضطر لإغماض عينيك .. لكنك مع الكتاب في مواجهة الكلمات لا تستطيع ذلك ومع أن الكاتب كان بارعا في وصف مشاهد الموت والتعذيب وأغرق فيها نوعا ما لكن إن لم يفعل في حضرة دراكولا فستبقى القصة ناقصة مع ذلك أستطيع أن أقول إنه كتبها بعناية وكأنه يراعي قدرة الإحتمال لدى القارىء ..

ممكن أن تخرج من الرواية وأنت تتخيل مشاهد القتل مرارا وتكرارا أو تتخيل أن هناك مخلوق ما يترصد بك خلف الجدران المظلمة ..

[Rinda Elwakil · Rating 3 out of 5]

"يا ابن الشيطان، أنا ابن آدم
أبوك أخرج أبي من الجنة، و أنا آتٍ لأعيدك للجحيم"


عودة للقراءة، او محاولة عودة للقراءة

أشرف الفقيه و فلاد الوالاشي:

أرجوكما، لا تخذلاني. :)

"و أعوذ بك من غَلبة الدين، و قهر الرجال"
نعوذ بالله من قهر الرجال، و يرعبني تصور ما قد يؤدي إليه
ردود أفعال البشر غير قابلة للقياس إذ تختلف و تتعدد بتعداد البشر

نذكر جميعا من زمن ليس ببعيد مشهد مقتل القذافي البربري، تلك الحمي المجنونة التي أصابت بشرا وقع معذبهم في قبضتهم، لا قانون سوي قانون الغاب الآن.


فلاد الوالاشي هنا ذاق قهر الرجال منذ طفولته، حكم ضائع، مذلة و أسر، اجباره لاعتناق دين غير دينه، خيانة أخيه له و تماشيه مع الوضع الجديد و الخضوع له و محبته
لقد صار فتاهم
أضف للخليط نفسية معتلة من البداية و ميول للعنف، رغبة ملحة في الانتقام و شخص يغلي غضبا في مقعد الحاكم
ماذا تنتظر؟

اللهم نعوذ بك من غلبة الدين، و قهر الرجال..


*هامش
لديّ مشكلة كبيرة مع كل أوغاد التاريخ، الطغاة الأشرار قساة القلوب عديمي الأخلاق و المشاعر، امقت احشائهم جميعًا
لكن أحترمهم! احترم الأذكياء منهم
أقدر الذكاء بوجه عام و احترم صاحبه، ذكاء الأشرار مخيف، مثير للاعجاب و العجب،لكنه مخيف
احترم الشرير الذكي
أراه وغدا حقيرا يستحق أن يكون حطبًا لجهنم.

**هامش II
عليّ أن ابحث عن ذلك الكتاب الذي يبحث في نفسية مشاهير التاريخ السايكوباثيين، و ان لم اجده عليّ أن اؤلف واحدًا.

"ألم أقل لك أن الناس لا يهرعون إلي الله إلا إذا ما لاح لهم الهلاك؟"

"قالت و هي تنشق الهواء البارد:
أنا ليس لي رجل، و لا انا امرأة أحد. أنا روحٌ حُرة..ابنة الغابة و النبع و الشجر و الجبل. أنا كالنحلة..أحط علي الزهرة التي تعجبني"



أرشح للقراءة

[Yousra · Rating 3 out of 5]

معلش .... معلش يا أصدقائي اللي باعتز بيهم ... استحملوني

رسالة للكاتب
بكل ذمة وضمير .... انت راضي عن نفسك وانت قاعد في أونتاريو - كندا .... في بلد مسالمة وجميلة .... وبتكتب لاخواتك العرب اللي الهلع والهول واكلهم في العراق وسوريا وفلسطين وليبيا ونوعا ما في مصر لأسباب لا تخفى على أحد ... رواية دموية وكئيبة وبتنهيها بنهاية ... معذرة ... "فقيعة" على وزن فعيلة يعني تفقع المرارة بزيادة ... عادي كدة؟؟

وأنا اقرا واقرا وأقول معلش ... حاضر ... هانخلص من أم الكآبة والدموية دي بشوية تفاؤل .... حراااام

توضيح
سؤالي للكاتب لا ينفي إنها رواية مكتوبة حلو، تناول أسطورة دراكولا بشكل مبتكر وجديد، بذل جهد في حاجات كتير وذاكر كويس وزود عن اللي بالفعل كنا نعرفه من كتابات د. أحمد خالد توفيق واللي كنت أعرفه أنا على وجه الخصوص من كتا�� إسمه موسوعة مصاصي الدماء كنت اشتريته من مكتبة بوردرز في واشنطن دي سي بأمريكا تمهيدا لمهاداة د. أحمد خالد توفيق بيه لكني ضيعته وأنا باتجوز بعد ما قعدت اقرا فيه ٣ سنين تقريبا

ملحوظة
الخط ال��لسفي وفكرة الرواية واضحين والرسالة واضحة ... الظلم بيولد ظلم والدم بيجيب دم ... يمكن ده بيفسر عمليات القتل المتبادلة بين أي جماعة مظلومة والجهة اللي بتظلمها ... بس لازم لحظة عقل .... يعني بكل بساطة بعد الرواية دي فهمت البيئة الخصبة لظهور الدواعش وكتائب معرفش إيه اللي بتعمل حاجات فين وهكذا وكذلك إزاي تعريف الشر والخير والحق والظلم ممكن يتلعب بيهم والثأر بيكون هو المحرك

الرواية حلوة وفيها فكرة ولها رسالة بس دموية جدا وأنا متغاااااااظة حاليا وغضبانة .... ماشي؟؟

بس كدة

[غُفْرَان · Rating 4 out of 5]

ترددت كثيرا بين الثلاث أو الأربع نجوم تقيما لهذا العمل الذي يحمل محاولة رائعة بقلم عربي لإحياء ذكرى فلاد الوالاشي أو الكونت دراكيولا أو إبن الشيطان أو المخوزق أو إبن التنين أو تسيبش
الشخصية صاحبة التاريخ الأسود والتي طالما أثرت الأدب العالمي والسينما وها هى تقتحم الرواية العربية في تجربة ممتازة
وفي النهاية رأيت أنها تستحق الأربع نجوم لعدة أسباب
اولا ..
للفكرة نفسها والانفراد الذي حققه الكاتب بها
ثانيا ..
لغة الكاتب الرائعة والممتازة على طول الرواية ولأخر صفحة
ثالثا ..
المنظور المغاير الذي قدم به الكاتب شخصية الكونت فهي لم تقدم من قبل إلا من خلال وجهة نظر واحدة غربية
فقدمها أشرف فقيه هنا من خلال منظور واقعي شرقي وتاريخ هذا الرجل مع المسلمين ومع عدوه الأول السلطان محمد الفاتح والذي يجهل الكثير منا هذا التاريخ
فمزج الكاتب بحرفية عالية بين وقائع حقيقية وبين عالم دراكيولا المظلم الحالك السواد
يعاب على العمل من وجهة نظري الشخصية بعض الملل في منتصف الرواية والتطويل المبالغ فيه خصوصا في أجزاء الحوار بين شيلا الغجرية وأورهان إفندي مبعوث السلطان العثماني
الذي لا يملك إلا الدهشة والإنزواء للقيء من هول ما يسمع
لا أدرى كيف أختاره سلطان العالم ليقوم بهذه المهمة وهو لا يملك إلا الولولة مثل النساء !!
أعتقد أن إختيار شخصية أورهان للقيام بهذه المهمة لهي أكبر إهانة لذكاء السلطان ولمكانة دراكيولا ذاته
لم أحب كونه بهذه الصفات البطل الوحيد في الرواية
نهاية العمل كانت جيدة جدا وغير متوقعة
ولو ان هذا العمل الذي حقق به الكاتب أنفراد عربي لفكرته وتغير ملحوظ في شكل الرواية السعودية إلا انه كان يستحق أن تُفرد له مساحة أكبر في الأحداث خصوصا وهي ثرية جدا من الناحية التاريخية والخيالية
ولكنه في النهاية عمل جيد جدا ويستحق القراءة والإشادة به ..

[نرمين الشامي · Rating 4 out of 5]

دائما ما نقول انه لا توجد شياطين على الارض لكن عندما ترى شخصية كشخصية فلاد الوالاشي تحدثك نفسك بأنك ربما لا
تنطق سوى بالهراء
فهذه الوحشية والدموية والسادية لايبررها اي شئ
لا اساءة معاملة ي الطفولة ولاقهر رجال ولا اي شئ سوى كائن باع روحه للشيطان

عندما بدأت في قراءة هذا الكتاب كنت اظنه كتابا تاريخيا يحكي تاريخ فلاد الوالاشي لأكتشف فيما بعد انها رواية رعب مبنية على احداث حقيقية ربما كانت ابشع من الخيال

تحذير الرواية دموية وشنيعة ولا تصلح لاصحاب القلوب الضعيفة وفيلم SAW
بالنسبة لها كاللعبة


واليكم لوحة تروي سادية فلاد الوالاشي "دراكولا الحقيقي" وتظهر تناوله الطعام على اصوات ومشاهدة المتعذبين



وهذه هي قلعة دراكوالا التي حدث فيها مشهد النهاية في الرواية

[Mohamed Al · Rating 3 out of 5]

يحدث أحيانًا أن تلتقط رواية تاريخية: موضوعها جيد، لغتها جزلة، شخصياتها تضجّ بالحياة ( إلى درجة تستطيع معها أن تستخرج لهم شهادات ميلاد)، حبكتها متقنة ومشوّقة، الحوارات ذكية وحيوية، الأوصاف دقيقة ورائعة .. إلخ إلخ لكن يبقى هناك شيء ناقص فيها، شيء جوهري وأساسي. إنها خلفية المسرح، وكل ما يتعلق بها من ديكورات وإضاءات وتأثيرات، التي يؤدي أبطال القصة أدوارهم على حلبتها، وهي في هذه الحالة ليست سوى التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالعادات والحياة الإجتماعية لتلك الحقبة من التاريخ!

هذه المشكلة كانت شديدة الوضوح في هذه الرواية، التي يبدو أن كاتبها قام بأبحاثه جيدًا حول وقائعها التاريخية، وغفل عن دراسة أحوال أهلها!

باختصار، قام الكاتب، في هذه الرواية، بانتزاع شخصية دراكولا من التاريخ، وفصلها في نفس الوقت عن تاريخها الذي عاشت وماتت فيه، فجاء عمله ميتًا لا روح فيه ولا حياة!

مع ذلك، أثمّن له هذه المحاولة لسرد قصة دراكولا من وجهة نظر عربية، ولا أنكر استمتاعي الشديد بقراءة روايته هذه!

[هناء يونس · Rating 3 out of 5]

انتهيت للتو من قراءة هذه الرواية واستغرق ذلك مني أربعة أيام .. اللغة بديعة والأحداث محبوكة بحق ، وما جعلني أطيل في قراءتها هي أني من النوع ( الجبان ) الذي لا يحب قصص الرعب بل ويهابها ، وهذه القصة كانت مثيرة للأعصاب بدرجة قوية ، فكنت أحتاج أن ( أرتاح ) منها بين الحين والآخر مراعاة لأعصابي من التلف . الرواية تفسر أسطورة دراكولا من منظور شرقي غير الذي أعتدنا على سماعه .. وفيها الكثير ممن العنف والدماء لمن يحب ذلك ..
أزعم أن المؤلف نجح نجاحاً باهراً في قصته ، إذ لست مستعدة لقراءتها مرة ثانية . أسلوبه وحبكته للرواية ذكرتني بقصة " الظاهرة " للمبدع د. أحمد خالد توفيق .. هي أيضاً قرأتها مرة واحدة ولم أعيد قراءتها لكمية العنف والسادية المتمثلة في إحدى الشخصيات .
إلا أني أختلف مع المؤلف في نظرته إلى الفتح العثماني والتي فهمتها من المواعظ التي كانت تجري أحياناً على ألسنة بعض الشخصيات وتشبيهه بالحروب الهمجية للأوروبيين . نعم يمكننا القول بأن كلاً منهما حروب وفيها إراقة دماء وسبي وأسر ، ولكن شتان بين ما كان فتحاً لتكون كلمة الله هي العليا وبين ما كان عكس ذلك .
باختصار القصة جيدة جدا وبارعة ( لا يمكنني أن أقول جميلة ولا رائعة فموضوعها أبعد ما يكون عن الروعة والجمال )وكما أسعدني أن أجد كاتباً سعودياً ينحى هذا المنحى في الكتابة ويبرع فيه وأرجو أن أقرأ له المزيد من الأعمال ( مع عنف ورعب أقل لأتمكن من الاستمتاع بلغته الراقية ) .

[Hadi Faqihi · Rating 4 out of 5]

في منتصف هذه الرواية ربما ستجدك تسأل نفسك: ما الذي يدفعك نحو إكمال عمل ملئ بكل هذه التفاصيل البشعة للدم والألم والقتل. تلك التفاصيل التي تجعل جسدك يقشعر وتدفعك للتفكير في عدم تناول وجبتك القادمة.. إن عملاً يستطيع أن يشد القارئ إلى نهايته رغم ذلك، لا بدّ أنه يحوي كمية تشويق هائلة.
هذه الرواية في المقام الأول عمل مختلف.. يخرج بالرواية العربية من إطارها المعتاد في سرد المذكرات الشخصية والاستناد إلى المحسنات الأدبية إلى شكل آخر من الإنتاج الأدبي الذي يعتمد بشكل أساسي على البحث المضني خلف حقائق وشخصيات ونسق تاريخية في حقبة غابرة. السياق التاريخي الذي بنيت عليه الرواية ممتع جداً. يلفت انتباهك إلى جزء منسي من التاريخ الذي نباهي به.. يضع القلم في يد المهزومين ليسجلوا شهاداتهم على تاريخ "حافل" برواية المنتصر. ويثير ذهنك بالكثير من الأسئلة التي عهدتها في يوم من المسلمات.
قدرة الكاتب على توظيف الخيال والفانتازيا وإسقاطه على ذلك التاريخ كان تحدياً استطاع أن يبلي فيه بلاءا حسنا.
لغة الرواية سلسلة والسرد فيها لا يمل، وصف الألم والمعاناة الإنسانية كان شيئا يتجاوز حدود الخيال. مزيج من البشاعة والإتقان وضع في قالب يبسط فيه النفس البشرية في أسوأ حالاتها.
يعاب على الرواية أن بعض الحوارات فيها جاءت بأسلوب حكواتي بين المتلقي الذي لا يملك إلا الدهشة والتسليم والملقي الذي يستلذّ بجهل من يستمع إليه. على الرغم من متعة الحوار إلا أنه جاء في قالب أقل عمقا..
ربما أن الكاتب استعجل إنهاء العقدة التي يجاهد القارئ من أجل الوصول إلى حل لها.. ورغم أن التشويق استمر إلى السطر الأخير ولكن جزءا كبيرا منه انتهى قبل أن تنتهي الرواية بفصلين والسرد الذي جاء بعده كان حواراً زائداً عن حاجة القارئ الذي انكشف أمامه كل شيء.
بعد انتهاء الرواية وجدتني أتساءل: هل كان لهذا العمل أن يكون أضخم حيث أن السياق التاريخي الذي جاءت فيه واسع ويمكن أن يكون مسرحاً لأكثر من بطل وليس مجرد شخصية واحدة تمركزت حولها كل الأحداث. ربما كان خياراً مطروحاً أمام الكاتب..
تظل الرواية عملاً يستحق القراءة بكل امتياز لأنه مختلف وينطوي على جهد كبير في الإعداد وإنتاجاً يجمع بين الحقيقية التاريخية والخيال الممتع.. والحبكة المتقنة.

[Kinda · Rating 2 out of 5]

"we stopped checking for monsters under our beds when we realized they were inside us "
Sam steven
تذكرت هذه المقولة بعد أن انتهيت من قراءة هذه الرواية , بصراحة قراءتها كان شيئا" مرهقا" , الرواية مخيفة لما فيها من وصف تسببت لي بضيق في معدتي و ضيق في صدري .
يا ربي دخيلك الله يلطف فينا أحسن شي .

[Mervat Abuelkheir · Rating 4 out of 5]

لا أعرف كيف أبدأ، فهذه الرواية تركتني مع أفكار سوداوية، ولكن أبدأ بالقول أنني قررت أن أقرأ فصلين أو ثلاثة، وانتهى بي الأمر أن وجدتني فجأة أتممتها كلها، حتى أنني فوجئت بانتهائها.
تعرض المخوزق من وجهة نظري لثلاث فلسفات مهمة: الخطيئة والعقاب، والشر الإنساني، وانتصار الخرافة على المنهج والمنطق العلمي، وفيما يلي ما توارد لفكري بخصوص هذه المحاور:

1- العقاب: المبعوث المؤمن يأثم مرتين، بل ثلاث. مرة عندما يسمح للكبر والخيلاء أن تتمكن منه على حساب الخصي، الذي لم يفعل له شيئا حقاً. مرة عندما استسلم للجبن والفرق على حساب جلد الرجولة، وليس معنى هذا أنه ليس من حقه أن تذهله الصدمات، فالوحشية البشرية مذهلة في بشاعتها، ولكن هذا الذهول ذهب بحصافته التي كانت لتسعفه وقت أن احتاجها. إن غريزة البقاء الاجتماعي دفعته لينقذ سمعته حين كان مدرسا بسيطا، ولكن غريزة البقاء الإنساني نال منها جبنه وخيلاؤه، وهما في الغالب من خصال المخنثين – وياللمفارقة أن يكون هكذا وهو الذي سخر من الخصي. أما المرة الثالثة حين استسلم للغريزة وانقاد لغواية المرأة. لقد قاوم أورهان الإغراء الأخير لأنه كان مؤثرا خارجيا واضحا من "الآخر" العدو في تراث التربية ولذا أمكنه التصدي له إلى حين، في حين كانت الخطيئتان الأولتان من منبع نفسه. اجتمعت الخطايا الثلاث فأودت به في النهاية للمصير الذي لقيه. هل العقاب قاس؟ بالتأكيد. هل لو أُعطي الفرصة للتكفير كان كفّر؟ أعتقد أن خطيئته الكبرى كانت في أنه "عالِم" زلّ. لقد كان يعرف؛ درس وقرأ واستخدم علمه قبلا فأنقذه، ولكنه رغم كل هذا سمح لنفسه الدنيا أن تغلب على بصيرة علمه وفهمه، فاستحق أن يسلب منه كل شيء، وأن تأتي نهايته من أحط مكان في جسد الإنسان بعد أن كان يملك أدوات أرقى مكان.
2- الشر الإنساني: إن لديّ كتابا عن التاريخ الأسود لملوك أوروبا، يلخص كيف كان منهم آكلوا الأطفال ومعذبو الخدم بجانب الخونة والمجانين. عندما قرأت مقاطع من مذكرات الماركيز دي ساد، وعندما شاهدت بضع حلقات من مسلسل "تحقيقات الطب الشرعي لمسرح الجريمة" والتي كان البطل فيها يدخل في سجال فكري مع قوادة متفلسفة توفر بيت دعارة قوامه السادوماسوخية، كانت المرأة تعزز وجهة النظر التي تقول أن الأمر كله يتعلق بالعقل؛ بالسيطرة والرغبة في الخضوع واستعذاب الألم، تماما كما كان يفعل دي ساد. هل الإنسان حقا بهذا الشر؟! أن يستلذ الأذى وأن يستلذ إيقاع الأذى؟ هل الأذى غريزة بشرية تختبيء خلف ترهات التحضر والمباديء الإنسانية؟ هل إذا تُركنا على عِلّاتنا سنتوحش؟ وهل يتركنا الآخرون نتوحش على حسابهم؟ لماذا يوجد القتلة المتسلسلون الذين يتفننون في أشكال التعذيب والمُثلة؟ لماذا يكون بعض الأطفال ساديين مع الحيوانات أو مع بعضهم البعض؟ ما هو ذلك الكيان الأسود المسمى “السيطرة” الذي يتملك بعض الناس؟
إني أخاف من شري، وأعتقد أنه بعد قراءة هذه الرواية يجدر بكل إنسان أن يخاف من شره أكثر مما يخاف من الشيطان. إن هذا لا بد هو جهاد النفس، الذي لا يقف عند ترك المحرمات؛ فتلك أفعال يمكن أن تغتفر عند التوبة. ولكن الجهاد الحقيقي هو في أن ينقي الإنسان نفسه من هذا العِرق المظلم الذي يمكن أن يستحوذ عليه في أتفه لحظات الغضب فيظهر منه أقبح وجه يسخر منه الشيطان نفسه.
3- انتصار الخرافة على منهج العلم والمنطق: وإذاً لا أمل بأن يتغلب العلم بنوره على الخرافة المُقبضة؟ لقد كان عندي أمل حتى اللحظة الأخيرة بأنه وإن كان أورهان يستحق العقاب لخطاياه، فإن العلم يستحق أن ينتصر لحجته. لكن الخرافة الفلادية تنتصر ولو إلى حين، كما تنتصر في بلادنا خرافات الجدات الخرقاء. إن رعب الخرافة هنا لا شك أنه أقوى من أي منطق، ولكن الخرافة نفسها ينبغي أن تكون مثل دراكيولا؛ لا تصمد أمام الشمس والثوم والنصل الفضي الذي يضرب في القلب. ربما هذا جزاء عادل لمن ضيع العلم والعقل بالاستسلام للشهوة وكِبر النفس. لطالما سألت نفسي: لقد كانت أوروبا مستنقع قذارة وبحر دم، فكيف في ظرف قرن النهضة الصناعية نظفت الأقدام القذرة والخرَق المهلهلة وأصبحوا بقدرة قادر قواد العالم والأكثر تحضرا؟ ولماذا انعكست الآية عندنا؟ إنه العلم الجاف المؤلم للعيون كشمس الصيف يقهر الخرافة الدينية ويصيبها في مقتل عندهم، وينهزم عندنا. نعم، كأن الخرافة في القصة هنا لا تقهر الوالاشيين، وإنما تقهر العثمانيين، وتنتقل فتقهرنا نحن بالتبعية! خرافتهم تقهرنا، وعلمنا لا يصمد أمام شهوات قد يكونون هم من أثارها ولكن جزءا من الإثم واقع علينا، فضيعنا علمنا على أعتابهم وألقوا هم بقاذورات خرافتهم على أعتابنا..
حسن، لقد كنت أفكر بصوت عال فيما أثارته عندي الرواية، ولو أنه بعض مما أردت أن يصل للقاريء فقد نجحت يا صديقي أيما نجاح. بقي أن أشير إلى أن هذا الأسلوب الذي ينقل الحقيقة ولا يعتمد على اختلاق الأحداث وإنما على خلق الشخصية البانورامية التي تربط الأحداث يروق لي كثيرا. ثم أنت تعرض لأحداث تقع على خط تماس تاريخ العالم مع تاريخنا، وتعرض لصراعات شكلت الوجدان العربي ولكن أحدا لا يعرف عنها إلا القليل المتناثر. أحييك، هي قصة رعب يتسلل بطيئا إلى النفس، رعب كلاسيكي كالذي استغله ستوكر، ورعب أكثر إنسانية من الذي نخاف أن نفكر في أننا نملكه بداخلنا. إنني أتحسس الكرسي كما قلت لك لأتأكد أنني لن أُخوزَق، ولا بد أن أنتصر على هذه "الخرافة".
تفاصيل غائمة؟ ربما سرد أبناء فلاد لعبودية الرومن يمكن أن يكون أوقع لو جاء على لسان الرومن نفسهم، فيغوصوا في العمق النفسي لعبودية الدم تلك، بعد أن تباهت الغجرية أنهم ليسوا عبيدا ولا يؤمنون بالعبودية. لقد كان تتباهى بذلك في بهجة ألقتني في عمق المفاجأة عندما سلمته لهم في النهاية. لو أنها كانت شريرة وكانت على نفس صفحة شرهم لأمكن أن أفهم، ولكن والحال كما هو موجود فإن الموقفين يبدوان على طرفي معضلة لا أستوعبها.
قد تُقبضني النهاية، ولكنها في الحقيقة نهاية منطقية، وعدالة شعرية، لا لأخطاء أورهان، ولا لسيرة الوالاشي، ولكنه “الخازوق” الذي أكله العثمانيون ومن بعدهم العرب من أوروبا، والعلم والمنطق من الخرافة، والإثم من الشيطان، والضعف والجبن الذي دوما ما تُخوزِقه القوة.

[Noura Noman · Rating 4 out of 5]

My very first full Arabic novel in many years. I was catapulted into a different ancient world from page one. Gone were modern amenities and civilization as a whole. This is gritty stuff and it doesn't apologize for it. I loved the unlikely hero Orhan and the conflicting sides of him. He's supposed to be educated and as close to a scientist as one would find in that day and age, yet he also harbored superstitions and misgivings about new ideas. I was also quite grateful to AlFagih for trying to get the reader to see things from different perspective; too long have we allowed our young generation to think there is only one faith and one way of living. Yes, the book contains a lot of violence; but then that's why it's called horror.

لم أقرأ من قبل رواية رعب باللغةالعربية ومن حسن حظي أن المخوزق أول تجربة لي في قراءة رواية كاملة. من الصفحة الأولى ينسى القارئ العالم الحديث وتقنياته ووسائل راحته وينغمس في عصور قديمة تختلط فيها الحقائق بالخرافات. اعجبتني كل الكلمات والمصطلحات من ذلك العصر. واعجبني اكثر ان المؤلف يعرض للقارئ وجهات نظر اخرى فلا صواب أو خطأ، مجرد ثقافات مختلفة تملك الحق في اختلاف العقيدة والمبادئ تماما كما نملك نحن الحق في ذلك. بطل القصة ممتع جدا بعلمه وجهله، بجرأته وبجبنه. قد علق البعض على دموية بعض الاحداث وسؤالي لهم: لقد قرأتم كتاب اسمه المخوزق وتدور القصة حول دراكولا.. سيد الرعب في ثقافة وادب الغرب فماذا كتتم تتوقعون؟

[ياسر ثابت · Rating 4 out of 5]

لأول مرة، دراكولا يُبعث حيـًا في الأدب العربي.
كم من أعمال تتحدث عن عالم دراكولا في الأدب العربي، لكنك لا تجد ذلك الجهد أو "الميل الإضافي" الذي يقطعه الكاتب لكي يقترب أكثر من عالم مليء بالغموض.
رائحة التاريخ تفوح من "المخوزق"، تمامـًا كما يبدو الخيال حاضرًا بقوة.
أعجبتني فكرة المزج بين التاريخ والخيال ببراعة، ولغة أنيقة.
كانت شخصيات الرواية جزءًا من عالمي طوال فترة قراءة الرواية، وكنت أترقب تطورات العمل بكل فضول.
أشرف فقيه، يطأ أرضـًا جديدة، يثقة واقتدار، ويجعلنا ندخل عالمه الروائي، فلا نستطيع إلا أن نبقى أسرى جماليات الحكي والدهشة في كتاباته.

[وسيم عازب · Rating 5 out of 5]

“يا ابن الشيطان...أنا ابن آدم.
أتيتك من آخر الدنيا..من حيث تسطع الشمس..لأميط اللثام عن وجهك الملعون..
لأعيدك لوادي ويل..لدركات لظى..و الحطمة..لبئر الهباب الذي تزعم أنك فررت منه
يا ابن الشيطان..أبوك أخرج أبي من الجنة..و أنا سأعيدك للجحيم"

من رواية المخوزق

على خطى فلاديمير بارتول و يوسف زيدان يخطو أشرف فقيه الخطوات الأولى في الرواية التاريخية شاقا بذلك خطا جديدا و نمطا مختلفا في عالم الرواية السعودية الذي لطالما اعتمد على وصف المشاعر و كثرة الكلمات المنمقة دون الإهتمام بسير الأحداث و الحقائق.
دراكولا، مقابلة مع مصاص دماء، بافي صائدة مصاصي الدماء، بليد، العالم السفلي، سلسلة كاسلفانيا و مهزلة ستيفاني ماير (الشفق)، كل هذه الأعمال و أكثر منها بكثير قدمت للعالم فكرة مصاصي الدماء للدرجة التي أصبحت معها مستهلكة جدا و أصبح من المعتاد أن تسمع أحدهم يقول عند سماعه عن عمل جديد يتعلق بمصاصي الدماء: "ومالجديد؟"
نعم، مالجديد؟ مالذي قد يجبر القارئ على قراءة عمل آخر يتعلق بمصاصي الدماء؟
الجديد هذه المرة هو منظور الأحداث! كل الأعمال السابقة تتحدث عن أسطورة مصاصي الدماء من منظور غربي صرف و لم أكن أعلم أن لهذه الأسطورة منظورا شرقيا يتعلق بالمسلمين حتى قدم لنا أشرف المخوزق
يقدم أشرف في المخوزق صورة أكثر واقعية لأسطورة مصاصي الدماء بعيدة عن كل الخرافات و الأساطير التي دارت حولهم، مستندا في ذلك على مرويات تاريخية من تلك الفترة عن فلاد المخوزق أو "تسيبش" أو "ابن التنين" أو "ابن الشيطان" أو حتى بالإسم الدارج له "دراكولا"، لك أن تتخير ما شئت من هذه الأسماء فكلها تدل على خوف عظيم و رعب مجسد نجح أشرف في تصويره! سرت في جسدي قشعريرة باردة جدا حين صور أشرف كيف تتم عمليات الخوزقة و التعذيب التي قام بها فلاد تسيبش تجاه شعب البويار و الغجر و توقفت غير مرة عن القراءة و أنا أنفض تلك الصورة البشعة من مخيلتي!
الأحداث سريعة و متتابعة ، و هذا أحد مقومات الرواية الناجدحة في نظري، لغة الكاتب راقية جدا و تفي بالغرض، يظهر في��ا جليا التأثر بالأسلوب القرآني في مواضع كثيرة و لا يوجد بها أي اسهاب غير مبرر عكس كثير من الرواة الذي يصيبون القارئ بالملل و هم يطيلون الكلام الخاوي المنمق حول ربع فكرة، يعيبها ظهور بعض "الكليشيهات" هنا و هناك لكنها لا تؤثر بتاتا في الرواية
أعجبني هوس أورهان إفندي بعد الأشياء و لكم أثار ضحكي و شفقتي حين اعترض على عدد الدرجات المؤدية إلى قلعة بوناري رغم كل ما فيه من الألم و العذاب!، وقعت في غرام شيلا و يدين لي أشرف بآلة زمن لكي أعود و أنقذها من مصيرها الذي انتهت إليه!

لكن، في نظري الرواية لم تخلو من بعض نقاط النقد وجب ذكرها:

أولا: لم أتقبل بتاتا أورهان إفندي كبطل لهذه الرواية! و أظن أنه حتى أورهان نفسه لم يتقبل هذه الفكرة و أؤمن بأن تلك التساؤلات عن سبب اختياره كانت من صميم كيان أورهان، وليس أشرف الذي كان يتحدث وقتها!
خبراء الكتابة الروائية ينصحون دائما بأن يكون البطل شخصا عاديا كبقية البشر لكي يحظى بقبول القارئ، و هذا ما حاول أشرف أن يفعله و بالغ فيه بعض الشيء إلى تكون لديه بطل أقل من عادي لرواية كهذه!
لا أفهم كيف يتسنى لمحمد الفاتح أن يختار شخصا لا يستطيع التصدي لضرب أناس عاديين، و يولول كالنساء حين رؤية منظر الدم ناهيك على أن يتصدى لسفاح مخبول مجنون لا يجرؤ أعتى جنود الإنكشارية في التفكير في الإقتراب منه! حتى القصة التي بنى الفاتح قراره عليها ليست مقنعة، ما علاقة التشريح الجنائي بالتصدي لإبن الشيطان؟ و كيف تتم المقارنة أصلا بين فلاح وضيع و دراكولا؟! أظن أن أشرف قد وجه إهانة غير مباشرة لدراكولا في هذا الموضع!

ثانيا: "اعرف عدوك"
كم المعلومات التي عرفها أورهان عن فلاد المخوزق من شيلا ،التي خانته، أكثر بكثير مما عرفه من الفاتح، الشخص الذي أرسله في هذه المهمة الإستخباراتية، لاحظت أن أشرف قد ارتأى أن تكون تفاصيل قصة فلاد المخوزق على شكل حوارات بين أورهان و شيلا لكي يثبت و يدعم العلاقة بينهما و لكي يصبح ما سيحدث لاحقا من أحداث مبررا و مسوغا، هذا مفهوم لكن ليس على حساب منطقية الأحداث! يبدو ذلك واضحا جليا في عدم اقتناع أشرف نفسه بذلك و ظل يكرره على لسان شيلا التي ظلت تتعجب دائما من جهل أورهان بالشخص الذي يسعى خلفه!
سير الأحداث بالطريقة التي سارت عليها و المصير الذي انتهى إليه أورهان إفندي يجعلني أؤمن بأن من خوزق أورهان ليس ابني دراكولا، بل محمد الفاتح الذي ألقى به نحو التهلكة، و أورهان نفسه الذي صدق بكل سذاجة أنه يمكن له التصدي لإبن الشيطان لمجرد حادثة بسيطة!
ثالثا: الرواية قصيرة بعض الشيء، أكمل أشرف الرواية في يوليو الماضي و نحن الآن في منتصف سبتمبر، أؤمن تماما لو انتظر أشرف بعض الوقت لأستطاع أن يغني الرواية أكثر و يضيف إليها تنوعا أكثر وبعدا أعمق في الأحداث

لكن على الرغم من كل ذلك تظل المخوزق أفضل بسنوات ضوئية من الموجود حاليا في سوق الرواية السعودية، و يتبدى المجهود الذي بذله في البحث و جمع المعلومات واضحا جليا في صفحات الرواية، و من رؤيتي و إحساسي كشخص يعمل على الفصول الأخيرة من روايته أعلم تماما كم المجهود الذي بذل فيها و أتفهم العقبات التي قد صادفها أشرف أثناء كتابته للمخوزق

نقطة أخيرة: كانت لدى أشرف الفرصة الذهبية للجمع بين الرواية التاريخية و شغفه بالخيال العلمي المعروف عنه، أي نعم فكرة آلة الزمن مستهلكة و رخيصة لكني أثق تمام الثقة بأنه كان سيجد مخرجا علميا خياليا للمخوزق لو وضع ذلك في عين الإعتبار!
رفعت هذه الرواية سقف المنافسة المنخفضة أصلا في عالم الرواية السعودية، لذلك تستحق 4 نجوم، و نجمة أخرى للسنة الحسنة التي سنها أشرف في عالم الرواية السعودية و محاولته الرائعة جدا في الإرتقاء بذائقة القارئ السعودي و العربي
هنيئا لك يا أبا فيصل! أحسنت و أبدعت!

“خفني يا ابن الشيطان..تجنبني...تقزم أمام شري و خبث نفسي
اهرب فالدنيا لا تسع كلينا
أنا..ابن آدم..كفيل بأخذ مكانك و مكان أبيك
عد يا ابن الشيطان من حيث أتيت..
تسربل بالقطران..
تنشق خالص كبريت سقر.."

[Nada Elshabrawy · Rating 4 out of 5]

أبدأ منين ؟
دراكيولا الأسطورة, فلاد الولاشي, فلاد دراكولا, كلها أسماء مختلفة لنفس المسخ البشري .

تتناول الرواية أحداث ما بعد وفاة دراكيولا المزعومة في أراضي الروم ـ رومانيا حالياً ـ و تحديداً في ولاشيا أرض الأسطورة و تحديداً أكتر في ترانسلفنيا, ده الكلام اللي ممكن تقراه على ضهر الرواية او في المراجعات اللي اتكتب عنها, لكن الحقيقة ان الرواية بتتناول الرعب بعينه, الرعب في حد ذاته, الرعب اللي معاه صعب تقتنع إن الأستاذ أشرف فقيه كتب الكلام ده ولكن لم يشهده بنفسه ولا يملك جروح غائرة في أعماقه جراء تعرضه لرعب مماثل .
تاني مرة أقول أن القسوة البشرية لا مثيل لها في أيا من مخلوقات الله, و لا يمكن تصوّر مداها او وضع حد لها, و سواء كانت الأحداث المذكورة صحيحة بشكل كامل او لأ فهي على الأقل بتنطوي على جانب من الصواب ولو افترضنا ان الصواب ده نصه بس اللي أكيد فـ دي حاجه تقشعر لها الأبدان و دي مش صيغة مبالغة .

أشرف فقيه, دي أول تجربه لي معه, تجربه مؤلمة لأبعد حد, أقر بعدها إني محتاجه أخضع لعلاج نفسي بسببها و ربما مقاضاة الرجل عما سببته لي روايته من أذى و رؤى ليلية محتملة في غاية الأزعاج .
أشرف فقيه, بعيداً عن أسلوبه المميز و حبكته المضبوطه, إزاي قِدر وهو قاعد في بلد من أجمل و أهدى بلاد الله ـ أونتاريو, كندا ـ يكتب عن كل الألم و القسوة دي ؟ في رأيي ده بيدل على تمكنه و خياله الخصب .

رواية هايلة, لا ينصح بها لأصحاب القلوب الضعيفه .

[Monther Alkabbani · Rating 4 out of 5]

كنت سأعطيها ثلاثة نجوم ولكن نهايتها الجميلة غير المتوقعة جعلتني أضيف النجمة الرابعة.
الرواية تتناول أسطورة دراكولا بأصولها الرومانية من خلال شخصية فلادمير المخوزق الذي حارب العثمانيين بقيادة محمد الفاتح في منتصف القرن الخامس عصر
تناول الأسطورة من وجهة نظر عثمانية كان جديداً وذكياً
لا شك أن أشرف فقيه بذل مجهوداً واضحاً في تحري تفاصيل الفترة التاريخية وهذا يحسب له كروائي جاد يحترم قراءه
الرواية يحسب عليها بعض مواضع الملل في منتصفها وكذلك بعض التصنع اللغوي في مواضع متفرقة من الرواية
بخلاف ذلك هي رواية جيدة وأنصح بقراءتها

[Aliaa Mohamed · Rating 3 out of 5]

فى أقل من جلستين ، تمكن من الانتهاء من تلك الرواية الشيقة ، لا أنكر أننى عندما قراءت نبذة عنها قبل شروعى ف القراءة توجست خيفة من أن تكون رواية صعبة أو بها بعض الملل والتكرار لكونها تتدور بشكل أساسى حول دراكولا الذى كثر استخدامه كفكرة أدبية ف الكثير من الأعمال الروائية ولكن لحسن الحظ خاب ظنى واستمتعت كثيرا أثناء القراءة .
الرواية بإيجاز تدور حول أورهان بن يوسف مبعوث السلطان محمد الفاتح لمعرفة ما سبب انتشاء عمليات القتل التى احترفها الكونت فلاد دراكولا رغم مقتله ؟! وهل عاد حقاً من العالم الآخر ليواصل جنونه وشروره ؟
وأود هنا الإشارة إلى أن اسباب اعتماد الفاتح ع أورهان ليست مقنعة بالنسبة لى بشكل كافِ ، فهل يجوز الاعتماد على شخص ف مثل تلك المهمة الخطيرة لمجرد أنه تمكن من التعرف على قاتل شخص اتهم هو نفسه فى مقتله معتمدا ف ذلك ع الذكاء والمنطق ؟ لا أدرى ولكننى لم اتقبل ذلك .
ثم تتوالى الأحداث تباعاً - وإن كان هناك بعض الفقر ف الأحداث - حتى يجد أورهان نفسه أمام ابن الشيطان وليس ابناً واحداً فقط ولكن اثنين ! فمن هما ولماذا فعلا ذلك ؟ سيتضح ذلك ف الصفحات الأخيرة من الرواية
قبل وصولى إلى الفصول النهائية ف الرواية كنت قد قررت ف قرارة نفسى تقييم الرواية بأربع نجوم ولكن بمجرد الانتهاء انخفض التقييم إلى 3 ! لماذا ؟ لشعورى بأن النهاية مبتورة ولا تليق بالنجاح الذى حققته الأجزاء الأولى من العمل ، شعرت أن هناك شيئاً ناقصاً ولكن لا أعرف كنهه ، وقد يكون ذلك عائداً إلى عدم تقبل عقلى لتلك النهاية الضعيفة ! كنت أتمنى ف نهاية أفضل من ذلك تليق بهذا العمل .
برغم ذلك ، أود أن أثنى ع الكاتب أسلوب معالجة الفكرة الغير تقليدى وإيصاله لمعلومات كثيرة عن تلك الحقبة التاريخية وتلك الشخصية التى كنت أظن ف وقت سابق أنها صناعة هوليودية فقط !
يبدو أنه ستكون لى تجربة أخرى مع أشرف فقيه قريباً جداً

[Ayman Saeed · Rating 1 out of 5]

أنهيت لتوي رواية المخوزق للكاتب السعودي أشرف الفقيه
والرواية تندرج تحت نوع "غموض-رعب"
وتأتي في 22 فصلا و256 صفحة تقريبا
وهي من نشر دار الأثر
في البداية تجذبك حبكة الرواية التي تدور في زمن غير الزمن ووقت غير الوقت ومجتمع غير المجتمع
يحاول الكاتب أن يعيد صياغة الأسطورة التي قتلت بحثا ودراسة وتأليفا وتمثيلا وغناء من خلال غلاف نصف شرقي عليها
مواطن القوة
يمتلك الكاتب أسلوبا سلسا ولا شك وإن غلب عليه التأثر بآخرين "كما سنعرض لاحقا" إلا أنه ما زال قلمه رشيق
الرواية تطرق الأسطورة من زاوية جديدة وغير مطروقة "على حد علمي" وهي الزاوية العثمانية
بداية الرواية تمنحك أملا برواية واعدة من حيث السياق الغير مألوف والقصة الغير مكررة
عيوب الرواية
*شخصية القصة الرئيسية مثيرة للشفقة وليس بطريقة جيدة فبينما يحاول الكاتب أن يمنحه عمقا ويبعده عن الشكل النمطي للبطل الإغريقي يحوله لشخصية مهتزة ضعيفة مريضة
*الحبكة برغم محاولات الكاتب أتت منقولة من حيث مضمونها من أفلام الرعب التي كانت تتناولها أشرطة الفيديو بالسبعينات حيث إستبدل القس الشاب المرتجف بالشخصية الرئيسية لا أكثر ولا أقل
* محاولة الكاتب لعمل مفاجئات في القصة أتت مثيرة للشفقة وغير مجدية فيمكن لأي شخص متمرس أن يتوقع بقية الرواية من الفصل السادس على الأكثر
* الرواية وبناء على ما سبق غير مسلية بالمرة وإتمامها يتطلب مثابرة وصبر
* الروائي أشرف الفقيه في تعبيرات ووصفه وتحليله للأحداث نسخة مكربنة بكربون سئ الصناعة من مزيج من نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق فهو يصبغ الأحداث في سياق فاروقي خالص ثم يسردها بطريقة خالد توفيق البلهاء
* من معالم التشابه مع الفاشلين المذكورين أن الروائي أخذ على نفسه عهدا وقرر أن يكون لك معلما فمعظم الرواية حشر لمعلومات عن تاريخ المنطقة وجغرافيتها وتاريخ شخصيات الرواية ولولاها لإنتهى من ��لكتاب في منتصفه على أفضل تقدير
* ظهور الأنثى أتى متناقضا تماما ومحاولة الكاتب لوضع هذا التناقض في سياق الأحداث زاد الأمر سوءا
* تميل شخصيات الرواية إلى الإطناب الشديد ويلقون محاضرات طويلة حول الأحداث
* الفلاش باك بلا أي معنى في الرواية وليس له أي قيمة بل وأتى متناقضا مع ما بدأت به الرواية في وصفها لمشاعر الشخصية الرئيسية
* لم تأتي الرواية مرعبة في وصفها لمشاهد مفزعة وإنما أتت مملة لا أكثر وفشل الكاتب في توصيف مشاهد الرعب يجب أن يدرس
أعطي الرواية 1.5 من خمسة على أحسن تقدير ولا أنصح بها "لا لذوي القلوب الضعيفة ولا لذوي القلوب القوية"

[Assem Saleh · Rating 5 out of 5]

هذه تجربة و فكرة جديدة في عالم الرواية السعودية. رواية تمزج ما بين التاريخ و الرعب. و كلا الجانبين يحملان قدرا كبيرا من التحدي للمؤلف. فأن تكتب عمل تاريخي عن حقبة مضى عليها أكثر من 500 عام هو تحدي في حد ذاته و أن تكتب عن هذه الحقبة في منطقة لم يسبق لك الإقامة فيها و عن أسطورة غير موجودة في تراثك فهذا يضاعف من التحدي. و هنا أرى بأن أشرف قد أجاد إلى حد الإمتياز في تناول الجانب التاريخي للقصة بطريقة شيقة

التحدي الثاني و ربما الاصعب هو كتابة رواية رعب عربية . و عندما أتحدث عن رواية رعب عربية فإن أول ما يخطر في بالي هو السلسلة الشهيرة "ماوراء الطبيعة" و التحدي هنا أن تأتي بعمل يحمل إثارة سلسلة ما وراء الطبيعة و لكنه يتجاوزها نضجاً و عمقاً. و أعتقد بأن أشرف أجاد هنا مرة أخرى. فالرواية مثيرة من بدايتها إلى النهاية و لكن الإثارة ليست كل شيء فيها فلربما تثير الرواية أسئلة كثيرة في ذهن القارىء عن الضحية و الجلاد و قد تدفعه لإعادة قراءة أجزاء من التاريخ من منظور الأمم المقهورة. و ثيمة الضحية و الجلاد و تبادل الأدوار بينهما أعجبتني كثيرا. و تكرارها (أورهان و دينيز .. أورهان و شيلا .. العثمانيون و الولاشيون) في رأيي أعطى عمقا للرواية
.
لي ملحوظة صغيرة حول ضعف بناء بعض الشخصيات الرئيسية و منها شخصية شيلا الغجرية. فشخصيتها بدت في أكثر الأحيان قوية و قيادية و لكنها و في آخر الرواية تنهار و تظهر ضعفا لا مبرر له أزاء مقتل الدب و كأنها و طوال حياتها لم تعلم عن غدر و قسوة الشقيقين.

بشكل عام إستمتعت جداً بعمل جديد على المشهد الروائي السعودي و ربما العربي. و ظللت و لأخر أربع صفحات أمني نفسي بمفاجأة ونهاية سعيدة تطفىء شيئا من حقدي على دراكولا و إبنيه بعد كل الفظائع و ادوات التعذيب التي تفنن اشرف في وصفها بشكل بارع.

[م. الماجد · Rating 3 out of 5]

تحية كبيرة للدكتور اشرف
الذي خاض مجال قلما يلجه الكتاب لوعورة مسالكه وخطورة انحنائته

قرأت رائعتك المخزوق والوصف الجميل و الحوارت ما بين الشخوص تثير العقل و تحث على التفكير
رواية يلا شك استهلكت مجهودا كبيرا في الكتابة خاصة انها في حقبة تاريخة بعيدة نوعا ما
ان تاخذ على عتاقك رايك و راي مناقض تماما يحتاج لفكر متحرر و بصرة متقدة بل ان الحوارات من اجمل ما زين هذه الرواية


اخذتني هذه الرواية الى تلك الحقبة والقصور و الجواري والاجواء الغائمة الغامظة

فعلا وصف متقن و ترحل بالقارىء الى قلب الرواية
لكن لدى ثلاث تحفظات

اولا لما جعلت اليهودي هو مصدر معلومات و تدريس اورهان ونحن نتحدث عن حقبة قريبة جدا من الفترة الذهبية لازهى عصور المسلمين الذين اناروا العالم
اليس من المفترض ان ييتعلم اورهان من عالم عربي مسلم سبقه بالعلم
ثانيا


البطل المتخاذل اورهان كان غاية في الذكاء مع العالم نورالدين فما باله تحول الى حمل وديع لا حول له ولاقوة حين شاهد الجثة

شخصيته غير ثابتا بتاتا فاحينا يكون ذكيا مسالما واحيانا مغرورا غبيا
قرأت الرواية الى الصفحة الاخيرة وانا انتظر منه لفتة ذكاء ولكن خاب ظني فجاء متهالكا و هذا لا يليق بشخص انتقاه السلطان عبدالحميد بعناية لمهمة خطيرة
ثالثا

النهاية غريبة
لقد قال جملة اورهان بامكانها ان تغير سير النهاية

حين قال ان كورال هو الدراكولا الحقيقي فلو استمر على هذا المنوال في استثارة غضب مخيا و مخيائيل لقتلوه و قتلوا بعضهم بعض
وانهت الرواية بشكل سعيد

طبعا في النهاية هي ابنة افكار المؤلف وله الحق في اخراجها كيفما شئت

كروائي افهم صعوبة اتخاذ القرار في النهاية ولعلك رسمت لها اكثر من نهاية فجزمت على ما خطت اناملك
اعتبروه راي قارىء نهم

[محمد حمدان · Rating 2 out of 5]

المخوزق – أشرف الفقيه

أشرف الفقيه هو كاتب وروائي سعودي من مواليد عام 1977 يميل لمجال الخيال العلمي والسرد التاريخي. وهو أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وهذه الرواية هي أول رواية له. وقد نشرت لأول مرة إلكترونياً عام 2012 وورقياً عام 2013.

تتحدث الرواية عن حكاية فلاد الثالث والمعروف عالمياً باسم دراكولا. وقد شدني لقراءة هذه الرواية اهتمامي بالسيرة التاريخية لهذه الشخصية والتي كنتُ قد قمتُ ببحثي الخاص في شأنها. خاصة، أنها كانت على هامش روايتي الثانية "عن ظهر قلب".

كان العنوان موفقاً جداً، فكلمة المخوزق هي ترجمة لكلمة ”تيبيش“ الرومانية والتي كانت لقباً لفلاد الثالث.

بداية الرواية كانت جيدة جداً، حيث كان ذلك السرد الرزين للظروف التي سار بها مبعوث السلطان العثماني محمد الفاتح إلى والاشيا وهو الرجل بطل قصتنا دون منازع ويدعى بأورهان إفندي. أورهان إفندي هذا بدا رجلاً أرستقراطياً لوهلة قبل تلك القفزة المفاجئة في الأحداث بسبب مثانته التي تكاد تنفجر.. والتي لربما كانت سقطة واقعية لتلك الشخصية بسبب أصولها وحقيقتها التي تتسم بكم هائل من الوضاعة والخسة والتي لا يفتأ أورهان إفندي هذا بالتأكيد عليها من خلال معاملته لمرافقه السلطاني "الخصي" المهينة والمسمى بدينيز.

أثناء هذه الرحلة يستغل الكاتب شخصية الخصي لسرد تاريخي لفترة حكم فلاد الثالث وقد تكرر سلوك الكاتب هذا باستغلال الشخوص في السرد التاريخي كما سنشاهد في مجمل الرواية.. ولنا في تلك الأحداث التاريخية المذكورة بعض الوقفات المهمة:

لم يقتل فلاد الثالث في سجن الملك المجري كما هو مذكور في هذه الرواية..فمن المعروف تاريخياً بأنه خرج من السجن بعد أن غيّر مذهبه من الأرثوذوكسية إلى الكاثوليكية وتزوج من إحدى أميرات العائلة المالكة المجرية ومن ثم عاد واسترد ملكه على والاشيا.. وقد قتل بعد ذلك ببضعة شهور وبعد عدة معارك خاضها ضد الأتراك.

من المعروف كذلك أن فلاد الثالث هو من قتل أخاه رادو.. ولم يقتل رادو بعد وفاة فلاد بالطبع. بل دبر عملية إغتيال رادو مباشرة بعد خروجه من سجن ملك المجر.

وقع الكاتب في ذات الفخ التاريخي المغري الذي وقع فيه الكاتب الإيرلندي الشهير برام ستوكر صاحب رواية دراكولا الأصلية.. والتي ربط فيها بين دراكولا وترانسلفانيا. صحيح أن ترانسلفانيا هي مسقط رأسه. لكن حكم دراكولا ارتبط أكثر بوالاشيا والتي تقع اليوم جنوب رومانيا.. بينما تقع ترانسلفانيا في الشمال الغربي من رومانيا الحديثة. وبكل تأكيد فإن قلعة بويناري التي استخدمها دراكولا فعلاً.. لا تقع في بران برازوف.. بل تقع في أريفو.. بينما تكون القلعة التي استخدمها برام ستوكر في روايته في سلسلة جبال كارباثيان وهي تقع إلى الشمال من القلعة المذكورة في هذه الرواية في تراسلفانيا. أما هذه القلعة والتي لا تزال تسمى حتى اليوم بقلعة دراكولا رغم أنه لا شأن لها تاريخياً به، فيمكننا أن نرى سبب ذلك جلياً في عظمة هذه القلعة وحالتها الممتازة مقارنة بالقلاع التي استخدمها دراكولا حقاً كقلعة بويناري في أريفو أو قلعة كورفن في مقاطعة هونيدوارا غرب رومانيا.

نقطة أخيرة، لا أوافق رؤية الكاتب في أن سلوك فلاد الدموي كان بسبب سوء معاملته من قبل الأتراك أو أنه كانت تحصيل حاصل لأنه كان مهياً لأن يخلف أباه. على العكس، الأحداث التاريخية تشير إلى عكس ذلك.. فقد أعاد الأتراك فلاد كملك على والاشيا بعد فترة أسره الطويلة لديهم. فهل كان محمد الفاتح لهذه الدرجة من الحماقة كي يضع ثقته في فلاد الدموي سيء السلوك وعضو جيش التنين الأسبق فيعيد له الملك، هذا بينما يوجد أخوه رادو الذي أسلم وكان حسن السيرة والسلوك بين الأتراك بل وكان صديقاً شخصياً لمحمد الفاتح فقد تربيا معاً في كنف مراد الثاني ؟ إن الأمر يشير إلى أمور أخرى مخفية، وهي برأيي ترجح لدي مسألة الغيرة بين الأخوة.. وما كان سلوك فلاد السيء لدى الأتراك إلا كنوع من التمرد وإبراز الذات.. على أي حال، لا يمكنني تسمية هذه النقطة بالذات بالمغالطة التاريخية لسبب بسيط؛ أنه موضوع جدلي للغاية.. وقد تتجلى لنا بعض الحقائق التاريخية التي ترجح لنا سبباً آخر بشكل قاطع يوماً ما.

نرجع مرة إلى أحداث الرواية، حيث يرجعنا الكاتب من خلال السرد التذكري لأورهان إلى مشهد تكليفه بهذه المهمة ولقائه بالزعيم المهيب محمد الفاتح. حيث نرى ذلك الإجلال المنطقي العظيم من شخص كأورهان إلى شخصية كمحمد الفاتح. ويلفت الكاتب نظرنا كقراء إلى تلك الحادثة التي حدثت مع أورهان في حلب والتي أجل الكاتب سردها إلى ما فيما بعد. حيث نرى فيما بعد كيف أنه نجا نفسه من الاتهام بالقتل بعد أن قام بالقيام بتشريح جثة القتيل والتحقيق في القضية في محاولة بائسة منه لتبرئة نفسه. وقد نجح في ذلك حقاً. فقد استفاد أيما استفادة من دروس التشريح التي أخذها على يد ذلك الأستاذ اليهودي القادم من غرناطة وبقايا الأندلس. إذن، يتجلى لنا هنا السبب الذي جعل السلطان يرسل أورهان كمبعوث سلطاني للتحقيق في مقتل واليه على والاشيا رادو.

يصل مبعوثنا السلطاني إلى قلعة بوخارست لنجده يطلب الإستحمام والعشاء وجارية تشاركه ليلته، إنه الخسيس إذا اغتنى فجأة ! ونفاجأ بعد ذلك بحادثة قتل أخرى، هذه المرة لمرافقه السلطاني دينيز.. ولنرى جانباً غريباً من شخصية أورهان بأنها إضطربت أيما اضطراب لمشهد جثة دينيز المسكين والذي قتل بذات الطريقة التي قتل فيها الوالي رادو حيث نهشت حنجرته. بدا أورهان هنا شخصية مهزوزة تماماً حيث انهار وبكى بشده بل ولول كما تفعل النساء تماماً. وكان ذلك كله ليبدو مقنعاً لو أنه لم يأخذ تلك الدروس في التشريح ولم يشرح جثة بنفسه من قبل. ومن المعروف هنا دروس التشريح في كلية الطب والتي قد تعافها نفس الطالب في باديء الأمر إلا أنه يعتاد على ذلك ويصبح له جلد أقوى في رؤية الجثث. حتى في أيامنا هذه وبعيداً عن كلية الطب والتشريح.. فإننا نرى الأطفال في دول الجوار ومن كثرة ما رأوا من جثث في الواقع، لم يعودا يخافون رؤيتها في كثير من الحالات ! فكيف مع حال صاحبنا أورهان.. حتى ذلك العذر الذي أورده الكاتب وهو شعور أورهان بالذنب لإهانته الشديدة له حين كانا يستحمان فإن ذلك لا يبرر كل هذا الإنهيار.. كما شرحنا للتو. وما يثير الدهشة أكثر هو قرار القائد الإنكشاري بإعادة أورهان إلى إسطنبول صباح الغد التالي قبل أن يبدأ مهتمه بداعي أنه لا يراه قادراً عليها. حسناً، كيف ينهي مجرد قائد إنكشاري متواضع مهمة أمر بها السلطان بنفسه وفي مثل هذه البساطة ؟ لم يبدُ ذلك مقنعاً نهائياً.. وما زاد الطين بلة هو هرب أورهان في طريق العودة إلى إسطنبول حيث أنه يعيد بفعلته هذه مسألة تحقيقه غير الرسمي في الجريمة التي اتهم بها زوراً في حلب. وفي رأيي فإن هذه الإنقلاب المفاجيء في الأحداث وغير المقنع لا يهدف إلا لسقوط أورهان في يد الغجر كما سيتفق في بقية أحداث الرواية.

أعجبني بحث الكاتب فيما يخص الغجر ولكن، لي بعض الملاحظات بهذا الخصوص:

من الجيد أن سمى الغجر هنا أنفسهم بالرومَن وهي أحد أكبر قبائل الغجر التي تسكن رومانيا الحديثة لكن، وفي ذات الوقت، أرى أنه كان يتوجب عليه أن يوضح الفرق بين الرومَن الغجر والرومان كشعب. فالغجر لا يمثلون الشعب الروماني بأي حال من الأحوال.. كما أن النور -وهم قبيلة أخرى من الغجر تستوطن بلاد الشام- لا تمثل شعوب بلاد الشام. وهي بالتالي، لا تستطيع أن تتحدث باسمهم.

لا يوجد دليل تاريخي يثبت تعاون الغجر مع فلاد الثالث بل كانوا أحد الفئات التي تعرضت للقمع الشديد طوال فترة حكمه. لذا فإن التوظيف الروائي لهم في خدمة أولاد دراكولا بدا غير منطقي بل ولربما قريباً جداً من الإبتذال. ناهيك عن تلك الصورة التي بدت فيها الشخوص الغجرية أشبه بالمسوخ ! عدا شخصية شيلا وهذا لم يخدمها بطبيعة الحال.. بل جعلها أقل واقعية.. فكيف تكون شيلا هي الجميلة الوحيدة بين مسوخ الغجر ؟ لا يوجد أي مبرر لهذا في النص. ونرى فيما بعد وجود ذلك الدب الأشهب عديم الأسنان والذي كان الحيوان الأليف لشيلا مما يجعل الأمر أكثر بعداً عن الإقناع.. خاصة حين يتبع هذا الدب شيلا حتى وصولهم إلى داخل قلعة دراكولا.. ولا أرى له هدفاً آخر عدا أن يستفز الدب كواريل فيضطر إلى قتله مما يدفع بوتيرة الأحداث أن تتطور فتتعرض شيلا بدورها إلى تلك النهاية المأساوية.

النصف الثاني من الرواية خاصة في رحلة أورهان مع الغجر هو الجزء الأسوء برأيي وتوّج بتلك الخاتمة الكرتونية والتي حولت الرواية من رواية تاريخية إلى رواية رعب تستهدف المراهقين.

وأخيراً، لا أرى مسألة المنطقية تنسجم مع شخصية أورهان الخسيسة، الجبانة، الحمقاء.. فهو الذي ارتعب من رؤية جثة دينيز.. وكان مصدقاُ لخرافة دراكولا طوال سرد الأحداث التاريخية وحكايات دراكولا العائد من الموت والذي يجتث لحم حناجر ضحاياه ثم تحول تماماً إلى رجل لا يصدق تلك الترهات ويصدق ما يقوله العلم والمنطق فقط وذلك مباشرة بعد مشهد استسلامه لإغواء شيلا له. ولا أدري ما الحكمة من هذا التحول ؟ هل هذا يعني أن الجنس يفتح المدارك العقلية مثلاً ؟ ويجعلك غير قابل لتصديق الخرافات ؟ في الواقع، أنا أرى أن هذه المنطقية هي اسقاط لشخص الكاتب على أورهان.. لا شيئاً أصيلاً في شخص أورهان الوضيع. فالكاتب مهتم في مجال مقالات تبسيط العلم.. والحث عليه. بينما لا نجد في شخصية أورهان الذي يبدو كمن يخاف من ظله طوال الرواية ما يمكننا القول بأنه ينسجم مع ما يريده الكاتب له أن يكون.

الخلاصة، أحترم بحث الكاتب رغم أنه لم يكن دقيقاً، وأجد مؤشرات موهبة جيدة في الرواية التاريخية، بغض النظر عن الزلات الفنية التي تحدثت عنها. أتمنى أن أطلع على أعماله القادمة.

للمناسبة، لم أجد الرواية تدافع أو تهاجم الدولة العثمانية.. بل كانت محايدة، على عكس ما قرأت من وجهات نظر عديدة اتهمت الرواية بأنها تدافع بشكل كلاسيكي عن الدولة العثمانية. ولأدلل على ذلك أقول: أنا أكره سياسة الولايات المتحدة اليوم، ولكنني لو كتبت رواية عنها.. فهل يفترض بي أن أظهرها بما ليست عليه من قوة وبطش وسيادة ؟ لقد كانت الدولة العثمانية في ذلك الزمان قوة عظمى كالولايات المتحدة اليوم.. ومن الطبيعي جداً أن تظهر على هذه الشاكلة في رواية تاريخية. حتى الكلام الأخلاقي في الرواية كانت بعض الشخوص تهاجم أفعال الدولة العثمانية الإجرامية.. وكانت شخوص أخرى -منها أورهان- تدافع عنها. وهذا أيضاً سلوك طبيعي نراه يومياً من بني جنسنا من مدافع عن سلوك الولايات المتحدة ومهاجم لها. لكن المشكلة هو أن الذي يبغض الدولة العثمانية سيزعجه كلام الدفاع عنها.. والذي يحبها سيبغض كلام الهجوم عليها.. والنتيجة هو اتهام الرواية بما ليس فيها سواء كان ذلك في أنها تهاجم أو تدافع عن الدولة العثمانية.. على هؤلاء أن يتعلموا قراءة التاريخ أولاً.. ففي التاريخ سنجد الولايات المتحدة التي حررت العبيد من خلال حرب.. وسنجد الولايات المتحدة التي قامت على جماجم الهنود الحمر. وكل دولة حكمت في التاريخ سنجد فيها أفعال خير وشر. ولا يجب علينا أن نقرأ من التاريخ جانباً واحداً فقط.

[حياة الياقوت · Rating 4 out of 5]

ضوء / «المُخوزِق»... امتزاج الفانتازيا بالتاريخ
حياة الياقوت

نشرت في جريدة الراي الكويتية، 4 يونيو 2014، صفحة 38



(تنبيه: تحتوى هذه القراءة على معلومات عن نهاية الرواية، وقد "تحرق" استمتاع القارئ بها)

لطالما كانت الحكاية غربية السرد أيا كان دراكيولا الذي نتحدث عنه، سواء أكان ذاك الذي يظهر في أفلام الرعب، أم كان "الكاونت" دراكيولا المسلي الذي يظهر في النسخة الإنكليزية "شارع السمسم" ويعلّم الأطفال العد. الجديد في رواية "المُخوزِق" للروائي السعودي أشرف إحسان فقيه هي أننا نسمع الحكاية بلسان مشرقي.
"المُخوزِق" تحكي عن قصة "دراكولا" الشهيرة من خلال تتبع رحلة أورهان إفندي، مبعوث السلطان العثماني محمد الثاني (الفاتح)، المرسل كي يُبطل الخرافة المخيفة التي تتناقلها الألسن. ونحن هنا إزاء صنف روائي يجمع بين ثلاثة أمور: التاريخ، والفانتازيا، والرعب.
عليّ أن أشير بداية أن قصة "دراكولا" الأصلية هي رواية لـ"برام ستوكر" صدرت في العام 1897، ويرى النقاد أن ستوكر استلهم شخصية دراكولا الدموية من سيرة فلاد الثالث الشهير بـ"المخوزق" حاكم "ولاشيا" السايكوباتي والذي اكتسب اسم دراكولا (أي ابن التنين أو الشيطان) وله تاريخ من الشد والجذب مع الدولة العثمانية التي أفقدها آلاف مؤلفة من بنيها. وعرف فلاد هذا باختراع طرق وحشية للتخلص ممن لا يروقون له.
ما يقدمه فقيه لنا في "المخوزق" هو مزيج صعب، فهناك الخيط التاريخي في استقصاء تلك الفترة التاريخية، وكتابة التاريخ روائيا مهمة مرهقة جدا، فهي تمر بأمور عريضة وعامة مثل مراعاة الأحداث التاريخية، وبدقائق متعبة مثل مراعاة وصف الأماكن، والأدوات، والطبيعة، بل وحتى الأسماء التي يتسمى بها الناس في تلك الفترة. والخيط الثاني هو خيط الفانتازيا، خيط تلك الخرافة الأدبية-الفنية التي ألهمت الكثيرين، وتقديمها بطريقة أصيلة ومغايرة لكن تتسق في الوقت ذاته مع القالب التاريخي الذي تأتي من خلاله. وهذه برأيي مهمة ليست بالسهلة فقد يكون من الاسهل كتابة فانتازيا تدور في المستقبل، أو في الفضاء الخارجي، أو في عالم ما تحت الأرض، حيث يمكن للأحداث أن تنساب دون أن يقلق المؤلف حول قيود التاريخ. لكن أن يكون الماضي هو الإطار الذي تدور فية الأحداث، وأن تكون الرواية مهمومة بالتوثيق التاريخي وبأصالة الفانتازيا التي تقدمها في الوقت نفسه، فهذه مهمة ليست يسيرة أبدا، وأرى أن الكاتب وفق في ذلك. هذا قطعا لا يعني أن كل ما ورد في الرواية حدث فعلا، فالبادي أن عددا لا بأس به (بما في ذلك البطل أورهان إفندي) هي من نسخ خيال الكاتب، وكذلك هي تفاصيل الأحداث، لكن كل ما يحدث كان مربوطا بالصورة التاريخية العامة، يتأطر بإطارها، ويسير في مجراها.
بطل الرواية هو أورهان إفندي، المعلم الألمعي -لكن المغمور- الذي تصل سيرة رجاحة عقله وسعة علمه إلى السلطان محمد الفاتح، فينتجبه ليتقصى الحقائق ويخرس الأقاويل عن تلك الأنفس التي تموت في "ولاشيا" (التابعة للحكم العثماني) وقد نهش شيء رقبتها. كان الناس يرددون أن فلاد الثالث (دراكولا) قد جاء بعث من الجحيم، وأنه هو من أجهز على كل هؤلاء! وبدل أن يأتي أورهان ظافرا، يجد هذا الشيء وقد نهش رقبة مرافقيه الموكلين بحمايته وإخفائه عن الأعين. يختطفه بعدها جماعة من الغجر (أو "الرومن" كما يسمون أنفسهم) الذين يحاولون التأكيد لأورهان بأن ما يظنه خرافة حقيقة، وبأنهم لهم شخصيا ثأر مع ابن الشيطان هذا، إلا أن أورهان يظل غير مصدق. وحينما تقترب الحكاية نحو النهاية تبرز طائفة من المفاجآت مكانها قلعة "بوناري" حيث يقابل ميخنا وميخائيل، ومفاجآت من العيار الثقل تفسر كل ما كان يحدث. بانت الرؤية، ودكت الخرافة بأن حل محلها تفسير فواجعي، تفسير منطقي جدا، وبعيد عن الماورائيات والأقاويل المستشرية، لكنه تفسير يجعلنا نفضل الخرافة على معرفة ما يدور فعلا. المؤسف أن أورهان يجابه الموت قبل أن ينقل هذه الأخبار لأرض الأناضول.
الرواية تحمل تحذيرا بأنها غير مناسبة لمن هم دون السابعة عشرة، وهذا تحذير واجب، فالرواية فيها تفاصيل أقل ما يقال عنها أنها غير مناسبة للجميع، بل مزعجة، بل مرعبة. لكن الرواية ليست من نوعية الروايات المكتوبة لإثارة الرعب وحسب (الرعب لأجل الرعب إذا شئتم)، لكن طبيعة القصة تفترض هذه التفاصيل المرعبة. تصل الرواية إلى أقصى دمويتها في الفصول الثلاثة الأخيرة، وشخصيا أنصح بقراءة هذا الجزء حينما يكون القارئ سلفا في مزاج سيء ويشعر بالتقزز من العالم.
كنت أتمنى في بعض المواضع مزيدا من الهوامش لشرح بعض الكلمات أو توضيح بعض الجهات الجغرافية، أو وضع ذلك في محلق آخر الكتاب. كما أن شخصية "شيلا" الغجرية تبدو مكررة، وتتشابه إلى حد بعيد مع شخصية "أزميرالدا" الغجرية في رواية فيكتور أيغو "أحدب نوتردام". نجد شيلا في "المخوزق" جميلة إلى حد لا يتسق مع الغجر، شأنها شأن أزميرالدا، يرافقها دب أليف منزوع الأسنان، في حين يرافق أزميرلدا عنزة.
ختم المؤلف الرواية بشكل جيد وحاسم، بأن أوقع أورهان في يد من كان وراء هذه الجرائم الذي أخذ يعده العدة للقضاء على أورهان، وهذه النهاية –رغم أنها مؤسفة- إلا أنها كانت كافية وجيدة فنيا. ثم يبدو أن المؤلف ندم على حسمه هذا، فأضاف بضعة جمل تجعل النهاية أقل حسما ودراماتيكية، بأن حول انتباه القارئ من مسألة قتل أورهان، إلى حالة أورهان النفسية خلال الموت، وماذا قد يفكر فيه. وهذا أمر مفتوح للتأويلات، ويشتت انبهار القارئ بالعمل.
رواية المخوزق لأشرف فقيه، دروس في التاريخ وفي كيفية النظر إليه من أكثر من زاوية، معلومات مثرية، وحبكة مشوقة وإن كانت مرعبة. هذه الرواية –بكل المقاييس- مشروع ممتاز لفلم عربي قد يصل للعالمية إن إتيحت له الإمكانات الجادة.


من الرواية:

- يتابع الوزير:
الشائعة تنتشر بين الدهماء انتشار النار في الهشيم. المزيد من القتلي مشقوقو الحناجر يظهرون كل يوم بدون أن يُعرف لهم قاتل والتهمة تلصق مباشرة بفلاد العائد من الجحيم. الذعر من هذه الخرافة يقود الناس للهجرة العشوائية، ويفقدهم رشدهم فتنتشر التعديلات والجرائم أكثر.

- يعلق السلطان وهو يقلّب الرغوة على سائل الرمان:
الخوف يا إفندي هو أسوأ أعدائك، لأنك لا تستطيع أن تعتقله، ولا أن تسير ضده حملة أو تقهره بجيش. إن هذا العدو الأسوأ يكتسح الروملي ويتقدم عبر البلقان.

روابط القراءة من موقع جريدة الراي:

http://www.alraimedia.com/Article.asp...

http://www.alraimedia.com/Resources/P...

[Bushra · Rating 3 out of 5]

أعجبني جداً أسلوب الكاتب ووصفه للمشاعر..
وجميلة احاطته بمظاهر ذلك العصر فيما عرضه من مواقف..
وجميلة أيضاً حياديته عندما يتكلم بلسان الأشخاص ذوي المعتقدات المختلفة..
رغم ذلك الرواية قليلة الأحداث ومتوقعة وليست مشوقة كما ينبغي لرواية من هذا النوع.. لكن تشفع لها رسالتها والمعاني التي تتضمنها..
ذكرتني بكتاب حيونة الانسان.. :(

[Mebarka]

FANGIRLING

the author has the same family name like me ..

اشرف فقيه
مباركة فقيه

Other than that am so excited to read his book ,an other book about Vlad the impaler .Am totally in .

[Bsr · Rating 5 out of 5]

"المخوزق" .. رواية تنتقل بالادب الروائي العربي من قالب اليوميات الرتيبة الى عالم مليء بالاثارة و التشويق والحركة والغموض، كُتِبت بلُغة بارعة في تصوير الاحداث والمواقف و رسم التفاصيل و نحت ملامح الشخصيات و أحاسيسها. البحث التاريخي جعل للرواية سياقاً قوياً و مشوقاً للقراءة ، يحث القارئ على ان يبحث بنفسه ايضاً اثناء وبعد انتهاءه من الرواية، اثر التقصي و البحث عن المعلومات والحقائق واضح و جلي، و هو ما زاد الحبكة احكاماً.. الفرق بين هذه الرواية و بين الكثير من القصص التاريخية هو ان هذه الرواية مماسيّة للسياق التاريخي ، فهي تتقاطع مع القصة التاريخية الحقيقية في نقطة واحدة او بضع نقاط، و يبدع الروائي في خلق الباقي. المفتاح هنا استغلال السياق التاريخي الخصب بدلاً من الدوران في حلقة القصة التاريخية المكررة المكبّلة باغلال الاسانيد الصحيحة. ولذا انحصرت الدراما العربية -تقريباًـ في المأثور من تاريخ العرب و المسلمين في القرون الأربعة الأولى.

حبكة "المخوزق" ذكية و محكمة، و مسارات الأحداث و منعطفاتها لم تكن متوقعة و استطاع المؤلف ان يواكب بلغته وقع الاحداث المتسارعة، وهذا جعل الرواية مشوّقة من اول جملة الى اخر سطر.

اللغة التصويرية كانت بديعة جداً، صورت البشاعة و الوحشية بتفاصيلها الدقيقة و أصواتها المرعبة كما في قصة بناء قلعة بوناري مع تجار البويار ، و "ضيافة" دراكولا للغجر، قبو القلعة و مخزن ألعاب و اختراعات دراكولا الهندسية، وما حدث بها، ثارات المخوزق ممن غدر به من شعبه الولاشيين او من الأتراك، و ما فعل برسل السلطان. وصفٌ دقيق و مهول لبشاعة آلات التعذيب و وحشية المخوزِق... اقرب الخيالِ الى جهنم ، وكأن دراكولا كان يحذو حذو مهندسي عصر النهضة في ايطاليا و لكن بدل ان ينحو منحى تصوير الجنة والسماء كان كل شيء يصممه شيئاً مما في خياله و تصوره عن جهنم ..

من موضوعات الرواية الرئيسية الخرافة و الإشاعة و قوة تأثيرهما وما يبعثانه من الخوف و الهلع في نفوس البشر مقابل الحجة و العقل و المنطق و ما قد يفعله العقل بصاحبه فينجيه تارة و يورده المهالك تارة أخرى، و يتبين هذا في مواطن منها: قصة اورهان مع قيّم المدرسة، و هل عودة ابن الشيطان من الجحيم حقيقة أم خرافة، وغيرها...

" الخوف يا إفندي.. الخوف هو أعظم حليف.. لا يسعك أن تقبض عليه و لا أن تسيّر جيشاً ليدحره. فكيف بخوفٍ غيبيّ مستتر ؟ من خطرٍ لا تعرفه ولا تراه، لكنه يستوطن تحت جلدك، يصحبك أينما كنت. هل تعي ما أقول؟ تخيّله خوفاً غيبياً. خوفٌ آتٍ من خارج حدود الدنيا، لا يُدرك أساسه و لا منتهاه. تخيّل من يبعث كابوساً يتعدى المحسوس والمدرك.. يبني على خرافة، و يجسّد تهاويل أسطورة".

صراع الخير و الشر يبدأ من دواخلنا، و يظهر جلياً في دوافعنا نحو اقتراف الجرائم و الآثام كالثأر والانتقام، و استغلال أبشع الوسائل لتبرير غاياتنا الشيطانية و مبادئنا المليئة بالتناقضات..فالسلطان قد يغزو ويسبي ويقتل مستتراً باسم الدين وباسم محاربة الشيطان و دراكولا يقتل و يعيث في الارض فساداً.. ربما قد لا يختلفان عن بعضهما كثيراً.


الحوارات التي دارت في خلج اورهان بين نفسه و بين الشيطان وابن الشيطان كان بديعة فعلاً ، وهي تصور الصراع الأزلي بين ابن ادم و بين الشيطان:

"هل كان السلطان سيتردد في استخدام ذات اسلحة ابن الشيطان.. ليحقّ بها الحقّ الرباني ؟!
الدم مقابل الدم .. و النار مقابل النار!
كلام فارغ ! خواءٌ بشري محض.
بل شر حقيقي.. لا يجيد اختلاقه إلا ابن ادم".

و أيضاً :

"أنا الوحش الحقيقي يا ابن اللعين !
انا الشرّ و أنا السواد و أنا الإثم إذ يحيى و يتنفس.
خَفني يا ابن الشيطان.. تجنبني.. تقزّم أمام شرّي و خبث نفسي.
أُهرب، فالدنيا لا تسع كلينا.
أنا.. ابن آدم.. كفيلٌ بأخذ مكانك و مكان أبيك.
عُد يا ابن الشيطان من حيث أتيت..
تسربل بالقطران..
تنشّق خالص كبريت سَقَر"..

و أيضاً :

" الشيطان لم يسفك دم أحدٍ بيده .. و لاسرق مال أحد.. و لا اغتصب حق أحد..
الشيطان.. لو كان له أن يفعل.. لاستعاذ بالله من شر بني آدم..
الذين اخلقوا له ابناً منهم..
ثم ألصقوا كل آثامه به هو !".

بفارغ الصبر و منتهى الشوق (و الخوف)، سأنتظر فيلماً سينمائياً يوفي الرواية حقها الفني ،و جزءاً اخر يواصل نجاح الجزء الأول من المخوزق ، و روايات منافسة لها جودةً و بحثاً و بلاغة.
:)

[آكسيل روميوس · Rating 5 out of 5]

"... إعلم أن الناس لا يستقيم حالهم بدون يدٍ عُليا توجههم. تهوي على رؤوسهم لو نسوا وحادوا عن الجادّة. الناس خُلقوا تابعين على الجملة. قلّة مصطفاة أُريد لها أن تقود.. حية أو ميتة.. من فوق عروشها أو من داخل قبورها.. سيّان..
ڤلاد دراكولا العظيم كان من تلك القلّة."

147 صفحة من التشويق، مغامرات ورحلات، حِكم وعِبر وعِلم ومعرفة، فلسفة ورومانسية، دماء وتعذيب ومجازر، تاريخ عظيم وأحداث مهولة تخللته...
ليت عدد صفحاتها كان الضّعف.
يستحق الأستاذ أشرف فقيه كل نجمة هنا، عن جدارة.
تلك الفصحى وتلك اللغة، تلك الفصاحة وذاك الأسلوب جد المميز والفريد في السرد.
شكراً يا رجل.

[Sith Lancerlot · Rating 3 out of 5]

أولاً أحب أن أقول شيء في البداية

ما سأكتبه الآن هو سرد لمشاعري بعد قراءة الرواية أكثر مما هو مراجعة للرواية نفسها.

أنا كنت أتوقع أن الرواية هذي هي النسخة الشرقية من رواية برام ستوكر دراكولا و السبب أنه كان في وقت علمي بهذه الرواية كان فيه مبادرة انطلقت من أحد أصدقاء الكاتب لتشجيع كتب الخيال العلمي في العالم العربي, و بسبب ظني تحمست للرواية و صنفتها على أنها فانتازيا تاريخية لكن الرواية طلعت أدبية تاريخية خيالية وهذ فرق كبير.

الكلام اللي فوق ليس انتقاص من الرواية أو أي شيء آخر ولم يؤثر على تقييمي للرواية بل أثر على التجربة اللي كنت متوقعها من الرواية,,,أوكي يمكن راحت نجمة واحدة بسبب هذا.

المهم الرواية رائعة لكن نقطة ضعفها واحدة

الحبكة ضعيفة

الأحداث هي كالتالي:-

يكلف من قبل السلطان لإكتشاف الحقيقة, يذهب إلى مسرح الجريمة,تحدث جريمة, يؤدي عمله بشكل سيء و ينتهي دوره, يرفض الاستسلام لهذا و يقرر اتباع طريقته في التحقيق , أثناء المعمعة التي حدثت عثر على دليل واحد, من هذا الدليل الواحد استنتج الحل للغموض بشكل كامل, بالعادة المفروض يتحقق من عدة مصادر لكن هنا دليل واحد كشف اللغز, مع مقابلة الغجر و يذهبون به إلى المكان الذي ابتدأ من كل شيء, و في النهاية ما راح أحرق عليكم النهاية لأنها رائعة وبسببها أعطيت الرواية نجمة زيادة فقط لأجل النهاية و تحتسب للكاتب لإنهاء الرواية بنهاية صادمة.



في النهاية أعتذر عن الريفيو المزري حاولت أصيغ أفكاري بطريقة أفضل لكن هذا اللي قدرت عليه.

[Ahmed AlDulaijan · Rating 4 out of 5]

لست خبيراً في الروايات، ولكني على قناعة بأن الكاتب في هذه الرواية أقدم على النحت على الحجر. واجه الكتاب برأيي ثلاث مصاعب عند المتلقي لمثل هذه الرواية:

١- ارتبط دراكولا وغيره من الوحوش في الذهن العربي بالسينما وليس الأدب. رغم جذور هذه الشخصيات العميقة ف�� الأدب الأوروبي إلا أن السينما حازت على النصيب الأعظم في التعريف بهذه الشخصيات.

٢- لا يوجد لدى المتلقي العربي أي رابط بين الجذور التاريخية لشخصية دراكولا وبين تاريخه هو. فهو لا يعرف قصته مع العثمانيين ولا يعي الدور الذي لعبوه في خلق أسطورته العجيبة.

٣- غياب البعد الأدبي والبعد التاريخي لدى المتلقي العربي جعله يضع دراكولا ضمن فئة الخيال المحض الأقرب للشعبوية.

أهم ما جذبني إلى للرواية هو مواجهة الكاتب للبعد التاريخي وتوظيفه لوصف كيف تنشأ الخرافة وكيف تسيطر على عقول الناس وتزرع في قلوبهم الرهبة والرعب. وعبارات الكاتب الرشيقة وسعة اطلاعه على تلك الحقبة التاريخية ساعدوا على إخراج الرواية بشكل يجذب القارئ ويأسره في عالم تلك الحقبة.

لماذا أعطيتها أربع نجوم؟ حين انتهيت من القراءة، تمنيت لو أن الكاتب خطا خطوةً أخرى وجعل الرواية
Graphic Novel.

[Ayesha · Rating 5 out of 5]

قرأتها في جلستين على الجوال والشي الوحيد اللي أخرني في القراءة هو انتظاري للتحديث الجديد لسيبويه حتى تكتمل نهايات الفصول.
الرواية مخيفة في تفاصيلها الدقيقة لعملية الخوزقة وسادية دراكولا. ستحرمك النوم بعدها أو ستعاني من الكوابيس.
لم احب شخصية أورهان المتكبر والمتعالي على من هو أضعف منه، كما لم احب جبنه وبكائه وصراخه كالأطفال. لكن أعجبني ذكاءه وتحليله الصحيح للأمور (بعد فوات الأوان).
عموما كانت رواية مشوقة جداً وتستحق القراءة

[محمد · Rating 3 out of 5]

رواية جميلة لأشرف الفقيه، ربما ثاني كاتب خليجي أقرأ له بعد منذر قباني وتنتمي كتاباته لعالم البوب آرت، رواية خفيفة مسلية تذكرك بأعداد ما وراء الطبيعة خاصة العداد التي كان يهدم رفعت إسماعيل فيها الأساطير.
كانت هناك جرأة في مناقشة بعض الأفكار التاريخيةعن الصراع بين العثمانيين والروم..

إجمالا رواية مسلية لطيفة