يركّز الكتاب على تفنيد الادعاء القائل بأن اليهود يشكّلون "عرقًا ساميًا خالصًا"، مُستندًا إلى أبحاث تاريخية وجينية تُظهر تنوع أصول اليهود في أوروبا والشرق الأوسط. يُبرز زَند أن العديد من اليهود في أوروبا ينحدرون من أصول غير سامية، مثل الأتراك والبولنديين، مما يُضعف الادعاء بوجود "نقاء عرقي" لليهود.
Shlomo Sand is professor of history at Tel Aviv University and author of the controversial book The Invention of the Jewish People (Verso Books, 2009). His main areas of teaching are nationalism, film as history and French intellectual history.
Sand was born to Polish Jewish survivors of the Holocaust. His parents had Communist and anti-imperialist views and refused to receive compensations from Germany for their suffering during the Second World War. Sand spent his early years in a displaced persons camp, and moved with the family to Jaffa in 1948. He was expelled from high school at the age of sixteen, and only completed his bagrut following his military service. He eventually left the Union of Israeli Communist Youth (Banki) and joined the more radical, and anti-Zionist, Matzpen in 1968. Sand resigned from Matzpen in 1970 due to his disillusionment with the organisation.
He declined an offer by the Israeli Communist Party Rakah to be sent to do cinema studies in Poland, and in 1975 Sand graduated with a BA in History from Tel Aviv University. From 1975 to 1985, after winning a scholarship, he studied and later taught in Paris, receiving an MA in French History and a PhD for his thesis on "George Sorel and Marxism". Since 1982, Sand has taught at Tel Aviv University as well as at the University of California, Berkeley and the École des hautes études en sciences sociales in Paris.
هناك جملة رائعة تلخص الحال للأديب الفلسطيني إميل حبيبي: محرقتكم، نكبتنا.
كتاب رائع ومهم جدًا، لكاتب ومؤرخ إسرائيلي، شلومو زند.
الكتاب بيتكلم عن تاريخ اضطهاد اليهود على مر العصور بصورة سريعة، بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على الفكر اليهودي وفكرة ولادة الصهيونية.
ليه اليهود تعرضوا للمطاردة والاحتقار والقتل والتهجير؟ من وجهة النظر المسيحية : - هما الي قتلوا يسوع ( بن الإله - أو الإله نفسه) - زيغهم وضلالهم بعد غياب سيدنا موسى عنهم فعبدوا العجل
كل وجع القلب والعذاب والقتل الي حاصل في فلسطين كان بسبب نظرة المسيحيين لليهود.
والمدهش إن الكاتب اعترف إن اليهود شافوا معاملة رائعة وممتازة من المسلمين في الأندلس، وكان ليهم إسهامات حضارية بفضل التسامح الي شافوه من المسلمين، وعشان كدة عددهم ارتفع هناك بشكل ملحوظ، وطبعا مع سقوط الأندلس، وظهور محاكم التفتيش، المسلمين واليهود تعرضوا لأنواع عديدة من التعذيب.
الكتاب كان بيقدم فكرتين: - الاضطهاد الي تعرض ليه اليهود - فكرة ( العرق - الشعب) اليهودي
الكاتب قدم دلائل متعددة على نفي فكرة (العرق اليهودي) المزعوم
طبعاً أي شخص عاقل هيعرف إن فكرة العرق اليهودي النظيف الذي لم يختلط مع الغير، فكرة عبيطة وواهية، مثلها مثل العرق الآري الي قدمته النازية.
أوروبا لم تتقبل اليهود وكان فيه دعوات للتخلص منهم، وإخراجهم من البلاد، ومع ظهور الطباعة، بدأت تلك الأفكار توصل لعدد كبير من الأفراد، فزادت عمليات الانعزال لليهود، وفرض عليهم عمليات التضييق.
وبدأت في أوروبا فكرة القومية، وتلك الفكرة كانت ترى إن اليهود مجرد دخلاء، يهددون أمن وسلامة الأقوام والبلد. وبدأت أفكار الرأس مالية والاشتراكية وأفكار تهجير اليهود - قتلة بن الرب - من أوروبا بالكامل. وبدأت فكرة قيام وطن يهودي (الصهيونية) بعد كل هذا التفاعلات والأحداث، في فلسطين. وبدأت فكرة طرد اليهود من وطنهم ويجب عليهم العودة ليلتم شملهم مرة أخرى!
يقول الفرنسي جوزيف برودون: "اليهود هم عرق يسمم كل شئ، يجب المطالبة بإبعادهم عن فرنسا، وألا تبقى لهم أي وظيفة، وأن نستمر في محو طقوسهم الدينية، ليس من قبيل الصدفة أن سمّاهم النصرانيون قتلة الإله، فاليهودي عدو الجنس البشري".
من الممكن من الجملة المذكورة أعلاه معرفة كيف كانن ترى أوروبا اليهودي.
في سنة 1879 نشر صحافي ألماني كتاب: انتصار اليهودية على الجرمانية الكتاب ساعد في انتشار مفهوم "معاداة السامية".
بدأ هرتسل 1894 في كتابة مؤلفه "دولة اليهود" والذي دعى فيه إلى الهجرة إلى فلسطين وطلب مساعدة الأثرياء اليهود مثل آل روتشيلد في تمويل مثل هذا المشروع.
هذا المشروع لم يكن محل تأييد كل اليهود، مثل الطائفة الحسيدية، ويهود الولايات المتحدة، ويهود شرق أوروبا.
ونشأ صراع بين الصهيونية واليهودية، فهناك فرق بينهم، وذلك بعد إنشاء هرتسل أول بنك صهيوني لتمويل الاستطيان في فلسطين.
هتلر وأفكار النازية المعادية لفرق متعددة من بينها اليهود، عملت على زيادة وتيرة الهجرة إلى فلسطين، وانتهى الأمر بقرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين ثم حرب 48 التي انتهت بخسارة الجيوش العربية.
كل الأفكار كانت تتمحور حول إبعاد اليهود، كأنهم نجس ومرض، ولكن لم بفكر أحد في قتل اليهود وإبادتهم، حتى هتلر في بداية الأمر كان يريد إخراجهم من أوروبا، ولكن مع استحالة الفكر، فقرر قتلهم.
قبل التفكير في إقامة دولة خاصة بيهم "صهيونية" كان كبار مفكر الصهيونية يريدون الانضمام إلى المجتمع الأوروبي وانحازوا للأفكار القومية، ولكن كراهية أوروبا - المسيحية - لليهود جعلت اليهود يفكرون في هوية أخرى وهي العرق اليهودي، لأن اليهود على المستوى الديني مختلفين ومنهم من كان ملحدًا، اجتماعيًا مختلفين، ثقافيًا مختلفين وفقًا للبلد الذي يعيش فيه اليهودي، حتى اللهجات مختلفة، فكان العرق هو الحل!
حاول اليهود إثبات فكرة إنهم عرق خاص بنفسه ونظيف ولم يختلط بأي عرق آخر، ولكن إثبات تلك الفكرة كانت ضعيفة للغاية، وغير منطقية.
وأكد آرثر روبين عالم الاجتماع الصهيوني أن اليهود ليسوا عرقًا نقيًا تمامًا بسبب ترحالهم في العالم. فيهود الشرق العربي يشبهون العرب اليوم، ولا يماثلون يهود أوروبا.
--
في عام 1918 قال بن جوريون وهو مؤسس دولة إسرائيل - سنة 48 - إن اليهود لم يُنَفوا من مملكة يهودا وظلوا فيها: "أن تدعي بأن اليهود توقفوا بشكل كامل عن ملاحة أرض إسرائيل مع غزو تيتوس فهذا معناه جهل تام بتاريخ بني إسرائيل". وفي عام 1948 تخلى بن جوريون عن موقفه السابق وعاد للأسطورة اليهودية التي تقول بنفي اليهود عن أرضهم سنة 70 ميلاديًا، بعد أن أصبح الصهاينة أكثر من ثلث سكان فلسطين في عام 1948
سعى الصهاينة بكل الطرق إثبات إنهم عرق خاص وليسوا مجرد ديانة، حتى عن طريق الأمراض، فسعوا لتحديد بعض الأمراض الخاصة بهم!! ولكن بالطبع هي مجرد أبحاث واهية لم يثبت صحتها.
وسعوا لتغيير تاريخهم، ففي الخمسينات، درس الطلاب في إسرائيل مملكة حمير اليهودية، ولكن اليوم، الطالب في إسرائيل لا يعلم أي معلومات عن تلك المملكة.
الكتاب الذي بين أيدينا هو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها المؤرخ الإسرائيلي شلومو زند، وقد اشتهر في الأوساط الأكاديمية بكتبه ودراساته التاريخية المثيرة للجدل – من وجهة نظر العدو – ويكفي الإطلاع على بعض عناوينها لإدراك ذلك (اختراع الشعب اليهودي) و (اختراع أرض إسرائيل) و (كيف توقفت عن كوني يهودياَ). كما في كتاب (القبيلة الثالثة عشرة) لآرثر كوستلر – وهو بدوره مؤرخ يهودي أيضاً – والذي بحث فى أصول اليهود الحاليين من خلال تتبع تاريخ الخزر و إعتناقهم لليهودية ثم إضمحلال دولتهم و إنتشارهم ليكونوا أغلبية يهود شرق و وسط أوروبا وروسيا، أى أغلبية يهود إسرائيل اليوم، فإن الكتاب الذي بين أيدينا يعود بالزمن لما هو أبعد من ذلك، من فترة تواجد بني إسرائيل في أرض فلسطين، وأشار من خلال عدد من أسفار العهد القديم، ومن خلال أيضاً كتابات بعض المؤرخين والفلاسفة من أمثال فيلون ويوسيفوس وغيرهم، إلى حقيقة دخول أعداد من الشعوب المحيطة ببني إسرائيل في اليهودية، وأن تهودهم كان في بعض الأحيان بالقسر والإكراه – كما في حالة الأدوميين الذين هودهم المكابيين، أو بصورٍ أخرى، كاتباع ديانة الزوج وقومه، كما في حالة راعوث الموابية (ذُكرت في الكتاب باسم روت)، وقد عرف أوريجينيس - أحد مفسري التوراة – مصطلح اليهودي بقوله: "الاسم يهودي ليس اسمَ عِرقٍ وإنما اسمُ اختيارٍ (أسلوبُ حياة)؛ فإذا قَبِل إنسانٌ ما، أجنبي ليس من أمة اليهود، منهاجَ اليهود وتهوَّد، فإن هذا الإنسان يسمى يهوديًّا بشكل واضح". ويلفت الكتاب نظرنا إلى عدم دقة تصورنا تجاه كون اليهودية في العصر القديم منغلقة على نفسها، فعلى الرغم من نصوص العهد القديم المخاطبة لبني إسرائيل بصفته (الشعب)، فإن ذلك لم يمنع انتشار اليهودية في شعوبٍ مجاورة على امتداد حوض البحر المتوسط، وفي مملكة حمير في اليمن، وفي الحبشة (الفلاشا)، بل إن الكاتب يذكرنا أن مملكة حًديب الواقعة في كردستان الحالية، كانت مملكة متهودة، وأن ملكتها هليني أرسلت مساعدات عسكرية للمتمردين اليهود ضد الرومان. وأنه من المقدر أن القمع الروماني للتمردات اليهودية كان له أثره في تحجيم انتشار اليهودية في محيط البحر المتوسط، هذا بالإضافة لبدء انتشار الدين الجديد: النصرانية، ومن المعلوم تاريخياً أن النصرانية كسبت أراضٍ واسعة على حساب اليهودية بسبب تخففها من كثير من القيود التشريعية (كالختان مثلاً). يتنقل الكاتب عبر تاريخ أوروبا ليعرض لنا صورة اليهود في المنظور الأوروبي المسيحي القروسطي وحتى بعد عصر النهضة، ويذكر أن اليهود تعرضوا لصور مختلفة من الاضطهاد في البلاد المختلفة، وتعرضوا للطرد ومصادرة الأملاك والقتل والاغتصاب والإجبار على التنصر في بعض الأحيان، لكن الكنيسة التي كانت تغض الطرف عن الكثير من الممارسات، كانت في الوقت نفسه تصرح بأنه يجب الحفاظ على وجود اليهود وعدم إبادتهم والاكتفاء بإذلالهم فقط، لأن المسيح عندما يأتي في آخر الزمان، سيُنَصر من تبقى منهم. وفي حين كان هذا حال اليهود في مختلف أنحاء أوروبا، كان الوضع مختلفاً في أسبانيا تحت حكم المسلمين، ويبرر الكاتب زيادة عدد اليهود في الأندلس بأن طارق بن زياد ينتمي إلى مجموعة القبائل البربرية التي كانت تحت حكم الكاهنة المعروفة في مصادرنا العربية بكاهنة جبال أوراس، والتي يذكر الكاتب أنها كانت متهودة، وأنها ورجالها قاوموا الفتح الإسلامي من هذا المنطلق!، ويجزم الكاتب أن جنوداً متهودين من البربر كانوا ضمن جيش الفتح واستقبلوا بحماس من قبل اليهود المحليين المقيمين في أسبانيا. ولكني أرى أنه من المنطقي أن سبب الزيادة الأساسي يرجع لعدة عوامل، أولها تسامح المسلمين مع أهل الكتاب عموماً، وفي هذا الإطار لم يتعرض اليهود لمذابح متتالية أو طرد مثلما حدث معهم في مختلف أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى الرخاء الاقتصادي والازدهار الذي من المؤكد أنه شجع أعداداً من اليهود على الهجرة إلى أرض المسلمين، وبخلاف الأدلة والاستنتاجات التاريخية، فنجد في بعض الأعمال الأدبية (رواية إيفانهو لسير والتر سكوت على سبيل المثال) مثالاً لذلك، حين حثت الفتاة اليهودية رفقة أباها على الهجرة للأندلس للعيش تحت راية حاكمها المسلم في أمان مع بني عمومتهم. والكاتب في استعراضه لوضع اليهود تاريخياً في أوروبا، يشير إلى أن يهود أوروبا في الأساس كانوا مجتمعات حضرية ولم تتغلغل إلى الداخل الأوروبي الزراعي، وأن هذا الواقع حدد علاقاتهم الاقتصادية وخصوصاً في ظل الإقطاع، ومن ثم ارتباطهم ببعض الأدوار التي اشتهروا بها، وهو دور المرابي، ويرى الكاتب أن اليهود (دُفعوا) إلى هذا الدور بفعل الكنيسة في الأساس، ويقول نصاً "هكذا بدأت تتخلَّق للمرة الأولى صورة اليهودي الذي يُصيب الثراءَ من الإقراض بالربا في المخيلة الأوروبية - النصرانية. لم تُمثل حقيقةُ أنَّ حَفنة من اليهود دُفعت إلى امتهان هذه المهنة دفعًا بسبب الكنيسة ونمط علاقات الإنتاج، وليس بسبب خصائص تلمودية - لم تمثل عائقًا فعليًّا أمام تَشكُّل أحد الأنماط طويلة المدى في التاريخ الأوروبي «اليهودية صنو الربا، والربا أمر مُستنكَر»، نشرت الكنيسة الرسالة على رؤوس الأشهاد، وتلقفتها الجموع واستوعب��ها جيداً"! ويجادل الكاتب بأن صورة اليهودي المرابي وعلاقة اليهود التاريخية بالمال كانت منتشرة في أوروبا فقط، ولم تكن كذلك في بقية الأماكن التي تواجدوا فيها، بما فيها الوثنيات المصرية والرومانية، وهو ��مرٌ يحتاج إلى تدقيق، لكن بشكلٍ عام، فنحن نتفق أن اختلاف الحال لابد أن يتبعه اختلاف المآل. لكن الجانب الأهم هو اعتباره أن النصرانية الأوروبية بقيادة الكنيسة تعاملت مع اليهود ك(عرق) ملعون غضب عليه الرب. مع دخول أوروبا في عصر النهضة وانتشار الطباعة، بدأت الأفكار تنتشر بشكل أوسع وبدون احتكار، وقد خصص الكاتب فصلاً للحديث عن التنظير الثقافي المرسخ للعداء لليهود من واقع كتابات إيراسموس ولوثر وفولتير، وأن هذه الكتابات كانت بذرة مؤثرة للتوجهات والسياسات المستقبلية تجاههم. ومع الثورة الفرنسية حدث تغير في الأوضاع، حيث حظى اليهود الفرنسيون لأول مرة بالمساواة مع مواطنيهم، وحدث مثل ذلك في بريطانيا، وبصورة أقل وأكثر صعوبة في ألمانيا، وكان من أثر ذلك ومن نتائج صعود القوميات في القرن التاسع عشر، إندماج اليهود بشكل واسع في هذه البلاد وخروجهم من الجيتوهات وانخراطهم في مختلف المجالات الاقتصادية والفكرية بل وحتى السياسية، ويعبر الكاتب عن هذا بقوله " لقد أصبح اليهود مع ملايين المواطنين الآخرين، فرنسيين جدًّا، وبريطانيين جدًّا، وألمانيين جدًّا، لكن ليسوا بولنديين، أو روسًا أو أوكرانيين بالطبع"، لأن الأمر لم يكن كذلك في شرق أوروبا. وتحدث الكاتب عن ملاحظة ذات وجاهة وجديرة بالتأمل، وهي أن نمط القومية مختلف بين الدول، "فالقومية الإنجليزية التي سمحت بتعددية ثقافية للاسكتلنديين والويلزيين تختلف عن القومية الفرنسية التي لم تترك مساحة ولو ضئيلة من الحكم الذاتي لمقاطعتي بريتاني وبروفانس، وفي المقابل، فإن شكل الإنتماء إلى الأمة في ألمانيا كان مختلفاً، فهو لم يستطع التبلور حول كنيسة واحدة أو تحت ملكية مركزية واحدة كما هو الحال في بريطانيا وفرنسا، لذا كانت بنية الاستعلاء العرقي المتوهم الوحصري مهمة للغاية في تطور الجماعة القومية بها، وكذلك كان الحال في بقية دول شرق أوروبا." ومن نافلة القول أن القومية القائمة على مفهوم الجماعات المتخيلة كانت الأساس لصراعات ما تبقى من القرن التاسع عشر، وصولاً إلى القرن العشرين في تجليها الأعلى في شكل النازية، وإن كانت الصهيونية في ذاتها ليست بعيدة عن هذا الأثر كما سنرى. انتقل الكاتب للحديث عن اليهود بين الرأسمالية والاشتراكية، وعن المفكر الفرنسي الاشتراكي شارل فورييه والعداء لليهود والنظرة لهم كشعب غير اجتماعي يعيش على الربا، وفكرة الصهيونية والهجرة لفلسطين والتحول لشعب منتج من خلال إقامة المستوطنات التعاونية، والتي يجب أن تبدأ باستثمار وتمويل من مليونير يهودي (مثل روتشيلد)، وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد: يخلص فرنسا من يهودها، ويحقق نموذجاً واقعياً للمزارع التعاونية الاشتراكية يدلل على صحة نظريته. عرض الكاتب عدداً من الأفكار التي كانت تموج بأوروبا القرن التاسع عشر، والذي شهد بجوار ازدهار القوميات، انتشار نظريات الاشتراكية والفوضوية والداروينية الاجتماعية، وكذلك معاداة السامية، والتي تلاقت مع الحركة الصهيونية الوليدة في ضرورة خروج اليهود من أوروبا، ورحيلهم إلى فلسطين. أو بكلماتٍ أخرى (عودتهم إلى فلسطين)، لأن هؤلاء القوميين ظلوا ينظرون لليهود كعنصر أجنبي غريب ودخيل وقادم من الخارج! وعرض آراء عدد من منظري الحركة الصهيونية وعلى رأسهم هرتزل، وتلقفهم بدورهم لنظرية العِرق، حتى لو كان هرتزل نفسه قد تحفظ على هذه النظرية. وقد تشرب بعض اليهود هذه النظرية لدرجة إيمان بعضهم بوجود فروق عرقية بين اليهود وبعضهم تجعل من يهود البلاد الغربية في مرتبة أسمى من اليهود المهاجرين إليهم من شرق أوروبا! وقد وصل الأمر إلى سيطرة وهم نقاء الدم على بعض العلماء لدرجة تكريس أنفسهم للبحث في نقاء الدم اليهودي، والسير وراء مغالطة غير حقيقية بأن (نقاء الدم اليهودي) نابع من حرص اليهود على التزاوج فيما بينهم وعدم الاختلاط بالشعوب الأخرى التي عاشوا وسطها، ثم احتيال هؤلاء العلماء لكي يثبتوا بالفحص الجيني أن شذاذ الآفاق الذين اجتمعوا في إسرائيل ينتمون إلى أصولٍ واحدة! وبخلاف هذا (النصب البيولوجي)، فإن الكاتب يذكر أن جهوداً مماثلة تبذلها إسرائيل على مستوى المعارف التاريخية والأثرية لإثبات أن أصل يهود العالم مشترك، وأنهم يشكلون أمة واحدة نُفيت قبل ألفي عام، وأن حقها في أرض إسرائيل لا جدال فيه. وبهذا فإن مناهج المدارس الإسرائيلية حالياً تخلو من أي ذكر للممالك المتهودة مثل حِمير والخزر، كما ذكر زند أنه "منذ إقامة دولة إسرائيل عام ١٩٤٨ ظل «نفي الشعب اليهودي» أسطورة فاعلة ومهيمنة تُوحد المثقفين والعامة على حد سواء، لكن منذ عام ١٩٦٧ عُدَّ أي انحراف عنها كفرًا بواحًا في أحسن الأحوال وموقفًا «معاديًا للسامية» في أسوئها، وإذا كان أي «شخص من الأغيار» قد ادعى في نهاية القرن التاسع عشر أن اليهود عرق نُظر إليه بوصفه ميَّالًا لكراهية اليهود، فإن مَن يزعم في نهاية القرن العشرين بأن اليهود كانوا جاليات دينية متنوعة طيلة التاريخ وليسوا شعبًا عرقًا أجنبيًّا يجب أن يُنظر إليه بوصفه كارهًا لليهود من الطراز الأول". كما تحدث عن تخوفات أرباب الدولة في إسرائيل من ذوبان اليهود من خلال اختلاطهم بالآخرين، وعن ارتفاع نسبة الزيجات المختلطة بين يهود الولايات المتحدة وأوروبا، لدرجة تعبير أحد المسؤولين بأن "الاندماج مع الآخر محرقة ثانية"!، لكنه تحدث أيضاً عن سعي إسرائيل الدائم للتواصل الحي مع اليهود في الخارج، واعتبارهم "أسطورة شعب العرق اليهودي بمثابة مادة لاصقة ذات فاعلية كبيرة في ربط مصير يهود العالم بمصير دولة إسرائيل". وبعد أن تحدث عن صور التعامل مع اليهود سواء في الاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، وكون أي كراهية تعرضوا لها هي شكل مخفف جداً وغير دائم مقارنة بأوروبا، فقد أنهى كتابه بالحديث عن تراجع مستوى الكراهية لليهود بشكل كبير، بل وانقلابه للعكس، حيث أن الأحزاب اليمينية الأوروبية التي كانت تنادي بقمع اليهود على أساس قومي وعرقي صارت هي الآن الأكثر تأييداً للصهيونية ولممارسات إسرائيل ضد المسلمين، وقد عبر عن موقف بلاده بقوله: "سرعان ما اعتاد أحفاد المقهورين والمضطهَدين بالأمس على أن يكونوا هم في الجانب القمعي والمضطهِد من التاريخ". ثم أتبعها بهذه الجملة المعبرة: "كان سلوك الدول العربية ماجنًا ومنافقًا بشكل عام إزاء هذا الوضع؛ فلم تقترن صيحات الانكسار إزاء المأساة الفلسطينية بتضامن جادٍّ وحقيقي ودائم تقريبًا. حتى الإسلام الراديكالي الدموي في العقود الماضية، الذي تبنى رؤى صاخبة معادية لليهود، لم يُبدِ سوى النزر اليسير من المشاعر الأخوية الحقيقية تجاه الفلسطينيين"...... وربما لو كان زند قد كتب كتابه ذاك في أيامنا هذه، لتحدث عن تصاعد مشاعر الكراهية والرفض لإسرائيل وللصهيونية جراء جرائمها ومذابحها البشعة بحق إخوتنا في فلسطين، وممارستهم للإبادة الجماعية بدمٍ بارد، أما تعليقه عن أداء الدول العربية، فلربما اختار لفظة الخيانة بدلاً من النفاق. إلى هنا ينتهي هذا الكتاب، وهو كتاب يستحق القراءة رغم صغره، ويفتح الشهية لقراءة الكتب الأخرى التي ألفها المؤلف في نفس الإطار الفاضح للأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية على حد تعبير جارودي، ولكتب أخرى ألفها آخرون في نفس السياق، ككتاب (اختلاق إسرائيل القديمة) لكيث وايتلام. ومن نافلة القول أن الكتاب لا يخلو من آراء للكاتب لابد أن نختلف معها. ولو شئنا وضع خارطة مختصرة للكتاب، لقلنا أن الكاتب قد حرص في البداية على التأكيد على أن الشعب اليهودي منذ عهودٍ مبكرة لم يعد مقتصراً على بني إسرائيل، باختلاطه بغيره من الشعوب، وتهود شعوبٍ مختلفة عبر العصور، بما ينفي نظرية العرق الواحد من الأساس. ثم عرض لتعامل أوروبا النصرانية مع اليهود – رغم الحقائق السابقة - باعتبارهم عِرقاً خاصاً، حتى لو كانوا متهودين من أبناء أوروبا نفسهم، سواء عن تعصب ديني في عصر سيطرة الكنيسة، أو توجه قومي في مرحلة صعود القوميات، ثم تلقف الصهاينة النظريات القومية العنصرية وورثوها وجعلوا من أنفسهم بدورهم عِرقاً واحداً متوهماً، وهو ما يذكرنا بكتابات المسيري رحمة الله عليه، وبالأخص كتابه (الصهيونية والحضارة الغربية) والذي نرى فيه أن الصهيونية هي ابنة الحضارة الغربية بأكثر مما هي ابنة اليهودية، أو ربما نستطيع أن نقول أن اليهودية قد تكون الأم التي أنجبت، لكن الحضارة الغربية هي الأم التي ربت. وإن حاولنا أن نلخص هذا الميراث الأسود في كلمتين، فلعل أبلغ ما يمكن قوله هو عبارة الأديب الفلسطيني إميل حبيبي: محرقتكم، نكبتنا!
كتاب يمحص فكرة العرق اليهودي و معاداة السامية عن طريق أدلة من التاريخ اليهودي. العمل يعتمد على منهج تاريخي لتبيان سبب كراهية اليهود من قبل المسيحين و استغلال ذلك في بناء وطن" للعرق النقي".
❞ اتضح أن أسطورة شعب العرق الي---ي بمثابة مادة لاصقة ذات فاعلية كبيرة في ربط مصير ي--د العالم بمصير دولة إس----ل. ❝
واحد من أهم اصدارات هذا العام، الكتاب تجميع لمجموعة مقالات للبروفيسور شلومو زند أستاذ التاريخ العام بجامعة تل أبيب والتي تربطه علاقة بالمثقفين الفل/ سط /نيين ويتميز برؤية وفلسفة تختلف عن باقي الأكاديميين والباحثين الأس---ايين، كتب في إحدى مقالاته «العَيش في مجتمع كهذا أمرٌ لا أكاد أُطيقه، لكني أعترف أنه يصعب عليَّ إيجاد وطن في مكان آخر… في كثير من الأحيان أخجل من إس---يل».
ترجع أهمية هذا الكتاب للعديد من النقاط التي تناولها الكاتب واهمها هي جذور كراهية الأوروبيون لليه--د والتي أحد أسبابها في اعتقاد الأوروبيين النصارى بأنهم هم قتلة يسوع الناصري،ومن جهه اخرى طبيعة الشخصية الي/هو/دية ذاتها، انعزالهم وتعاليهم علي الغير والاشتغال بالإقراض، فرية الدم حيث اتهمهم النصارى بخطف وقتل صبي في عيد الفصح وعَجن فطير عيد الفصح بدمِهِ، واتهامهم بنشر مرض الطاعون بتسميم الآبار.
- ذكر الكاتب الأساطير والأكاذيب التي تم ترويجها ومنها أسطورة النفي، ونقاء العرق، الشعب المشتت وأنهم ينحدرون من عرق سامي
وايضا أشكال الطرد التي تعرضوا لها في العديد من الأماكن بداية من وصول الحملة الصليبية لاورشليم، وفي فرنسا في عدة تواريخ وتحت حكم أكثر من ملك. فرنسا التي ستعود وتمنحهم المساواة المطلقة وكل الحقوق، وفي العام ١٩٢٠ حين أصدر ملك انجلترا ادوارد الاول طر��هم وعدم عودتهم نهائيا، وفي إسبانيا ١٤٩٢ تم طرد كل ال--ود والمسلمين الذين لم يَرغبوا في التنصر.
- الفرق بين تعامل أوروبا النصرانية معهم وطريقة التعامل تحت الحكم العربي الإسلامي، حيث اكتسبوا الكثير من الحقوق، كان بإمكانهم شراء الأراضي، وتبوُّء أرفع المناصب الوزارية
- مواقف مجموعة من المفكرين البروتستانت وفلاسفة الإنسانية والتنوير نحوهم وتناول كمثال إيراسموس صاحب كتاب في مديح الحماقة، ومارتن لوثر وكتابه الي---د وأكاذيبهم، فولتير وعداوته وكرهه لهم .
في النهاية تحدث عن الأضرار التي لحقت بالسكان الأصليين من العام ١٩٤٨ بعد قرارا انشاء دولتهم، ويري الكاتب إن من السُّخف أن نطالبهم بألا يكونوا معادين لهم وهم يعيشون تحت احتلال واستيطان متواصل. ودور الدول العربية المنافق التي لم تتحرك تجاههم أو مساندة أصحاب الأرض.
يقتفي الكاتب وهو يهودي أصيل -كما يسمي نفسه- أثر اليهودية كما تبرزه الحقائق التاريخية كعرق مشتت و مختلط، أو جماعات دينية تبشيرية، (لا كما يزعمون عرقا ساميا) عبر التاريخ الإنساني الطويل والحافل بالأحداث والصراعات، انتشار التهود الاجباري عبر بقاع الأرض، حيث شهدت حقبة الرومان أول تمرد لهذه الطائفة، تزامنا مع إعلان المسيحية دينا للإمبراطورية.
وصل التهود الديناميكي حسب الكاتب إلى الحبشة، حيث نشأت هناك طائفة متهودة سميت بـ "بيتا اسرائيل" والتي كانت في صراع مستمر، مثل مملكة حِمير فيما وراء البحر الأحمر مع نصارى "أكسوم"، أما شمال افريقيا فقد هودت قبائل في العمق البربري ( الأمازيغي) ، حيث بلغت قمة هذه المملكة تحت حكم الملكة "ديهيا الكاهنة"، حيث قادت مقاومة ضد الغزو الإسلامي فيما بعد.
أما النازحين إلى أوروبا -من مدينة كييف في الشمال وحتى شبه جزيرة القرم في الجنوب- أو ما يسمى "مملكة الخزر" انمحت أمام الغزو المغولي، و دفع بالباقي إلى شرق القارة، وهودوا في طريقهم الكثيرين، مما ساهم في انشاء ما يسمى بــ "التجمع الديمغرافي اليهودي الأكبر" في القرون التالية...
لم يكن اليهود مرحبا بهم في القارة العجوز، لثلاث أسباب رئيسة، أولها: تتمثل في خيانة يهوذا الإسخريوطي (وهو أحد الحواريين الإثنا عشر) للمسيح بحفنة نقود، و التي جسدت في الكثير من الأعمال الفنية، منها لوحة " العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، أين يظهر ممسكا بكيس من النقود، ثانيها: اتهام المسيحيين، اليهود بقتل عيسى ( عليه السلام) وصلبه، آخرها: إقراض اليهود المال بفوائد (قبول الربا) ففي فرنسا مثلا، فرض عليهم وضع شارة على ملابسهم، تُعرِّف بهم، وتم تغريم من لم ينفذ ذلك، عام (1242) قام "فيليب الثاني" بحرق جميع كتب التلموذ أمام مبنى بلدية باريس، وفي عام (1306) طرد جميع اليهود و صودرت ممتلكاتهم، وأُممت منازلهم وآلت إلى ممتلكات الملك، ولم يكن الحال بأحسنه في بافاريا، ليتوانيا، صقيلة، إسبانيا و انجلترا، في هذه الأخيرة أُجبروا بداية من سن السابعة بارتداء شارة صفراء على هيئة لوحي العهد، للتعريف بهم، وقد أعدم ثلاثمئة منهم شنقا. بلغ العداء بينهم أن "ايراسموس" الفيلسوف و اللاهوتي الهولندي قال صراحة أنه : " لا شيء أخطر على شريعة يسوع من الوباء الشرير للغاية المسمى: اليهودية"، حيث كان يرى أن اليهود يسجدون منذ الأزل للعجل الذهبي، وأن جمع المال أسمى تطلعاتهم.
بأسلوب المقالات القصيرة، يوجز الكاتب تاريخ العرق المتوهم، الذي يبحث في غياهب التاريخ عن أدنى الدلائل و أضعف البراهين ليضفي شرعية متوهمة لنبل جيناته، بعدما تعرض للرفض في المجتمعات التي حاول الإندماج فيها، فقد كان مصيرهم في ذلك الوقت القمع والإبادة، إلا أن تغيرات اجتماعية وسياسية ساهمت في تغيير النظرة و بذلك تغيرت المكانة أيضا، فمن النبذ الكلي إلى القبول، ومن المعاداة إلى مايعرف بـ "الفيلوسامية"، ما يوضح بشكل دامغ ازدواجية معايير الغرب وقدرته الهائلة في تغيير ما يحلو له، دون رادع. الكتاب منصف في طرحه، موضوعي في المواضيع التي تناولها، معتمدا على الحقائق التاريخية و الأدلة العلمية كحجج غير مشكوك فيها لدعم ما ذهب إليه، خاصة كون الكاتب يهودي ، وشهد شاهد من أهله، فلا حجة بعد ذلك.
اعتقدت أنه كتاب موجز بسيط سهل، لكنه كان عكس ذلك، فأنا كشخص ليس لدي معرفة بتاريخ اليهود اطلاقاً إلا أنهم كانوا في السابق يعيشون في أماكن مغلقة لا يختلطون ويقرضون بالربا، ثم بلا سبب معين وقفت معهم دول اوروبا لاقامة دولة لهم. الكاتب في المقدمة وضح أنه لا يستطيع الكتابة بحيادية تامة وذلك مفهوم، لكنه كان واعي وصريح بما يقع في الوقت الحالي وعبر بأنه لا يريد أن يكون جزء من ذلك الشعب، في البداية وضح سبب كره النصارى لليهود لأنهم وفق قولهم "ابناء الأبالسة" و" قتلة الإله " ودم يسوع برقبتهم ورقبة أبنائهم ، وكيف استمرت المعاملة والابادات والشقاق بينهم من بداية الدولة الرومانية إلى الحرب العالمية، وتستمر الأحداث والقضايا ووجهات النظر لمفكرين والفلاسفة وغيرهم من نخبة مجتمعية في أوروبا ثم الثورة الفرنسية التي اعادت لهم حقوقهم وسايرتها الدول الاخرى ثم قمعهم مرة أخرى، كانت هناك حقائق صادمة بالنسبة لي كفكرة الفرية التي سمحت للمجاميع ابادة قرى وقتل بلا محاكمة لأشخاص، والصورة النمطية التي أخذت عن اليهود والتي كنت امتلكها، لانها فعلاً هذه هي الصورة مهما حاول تغيرها لكنهم لم يكونوا فلاحين أنما حرفين ويعملون بالتجارة، وأن شكسبير كتب شخصية اليهودي وهو لم يعاشر أو يرى يهودياً قط ، بولس الرسول كان يهودياً متعصباً ،كان الديانة اليهودية قبل ظهور المسيحية والى ما يقارب ١٠٠ سنة مملكة وكان ديانة تبشيرية ، وهناك نقطة لفتة نظري نحن المسلمين نرى أننا امتداد للرسالات التي نزلت على الرسل على عكس ما يراه اليهود والنصارى بأنهم ديانات مختلفة ، والفوقية والطبقية لدى النصارى وهم ببداية الأمر ماكانوا الا يهوداً . جزئية الصهيونية جعلت لا استطيع النوم بسبة مشاعر الغضب والكره كيف لمجموعة من المرتزقة التي نفثتهم أوطانهم ولم يستطيعوا الاندماج أن يسعوا وراء قومية في وطن لم يروه ولم يعرفونه، وفشلهم في تحديد من هو اليهودي ؟ لانهم يرون جميع اليهود شعب واحد لكن لا الأمراض الوراثية ولا الحمض النووي صادقهم في مسعاهم، وكيف لدولة أن تكون ليبرالية وهي لا تملك زواج مدني ولا تحكمها ديانة. كتاب ما كُنت لأتمكن منه لولا مساعدة ChatGTP في تلخيص الأحداث والقضايا ومعرفة تاريخ الأشخاص، شكراً للمترجمين مع أنه لدي ملاحظة بسيطة العمل لم يكن أكاديمي ولا ورقة بحث وترجمة بعض الكلمات لم استطع ايجادها في قوقل لمعرفتها الا اذا كُتبت بطريقة أخرى حتى أسماء الأشخاص كانت مختلفة عن المتعارف عليه في الانترنت، لا أنكر الجهود الجبارة التي كانت واضحة في الهوامش وعدم فرض أراءكم ومعتقداتكم في الكلام إلا في التنبية وبالهوامش وذلك أسعدني لأني أحب أن أبدي رأيي لا أن يفرض علي رأي اخر .
- يناقش شلومو زند في هذا الفصل الفكرة الشائعة بأن اليهود يشكّلون «عرقًا ساميًا خالصًا»، فيُفنّدها من منظور تاريخي. - ثم ينتقل إلى نصوص دينية ومفسّرين مبكّرين التي ترى أن «اليهودية» هي أكثر من عِرق، هي اختيار أو نمط حياة، وليس مجرد انتماء دموي أو عرقي. ------------------------------ الفصل الثاني: «شعب عِرق مُشتٍّ أم جماعات دينية؟» - كان جاستين اول مؤلف نصراني شرع في ربط بين طرد اليهود و عقاب الهي جماعي الذي حل بهم ؛فولدت اول اسطوره نفي اليهود إذا ، بوصفها أسطورة اصل و هويه، في احضان النصرانيه المتبلورة ، ثم أخذت في مراكمه قيمة رمزيه اخذه في التعاظم الأمر المثير انهو حتي الآن لا يوجد دليل استئصال الرومان لسكان يهود أو هجرهم قسرا أو طوعيا من ارضهم - الفصل يسعى إلى إعادة قراءة «الشتات اليهودي» وطرح السؤال: هل اليهود عبر التاريخ كانوا وحدة عرقية أو مجموعة متنوّعة من الجماعات الدينية والثقافية التي تشترك في الديانة ولكن ليس في الأصل العرقي؟ ------------------------------ الفصل الثالث: «بداية العلاقات اليهودية-المسيحية في أوروبا» - لم يكن في أوروبا يهود كثيرون مثل في محيط المتوسط في القرن الأول الميلادي فكلما تقدمنا شمالا في أوروبا ذات الغابات قل وجود اليهود.
- في الأدب القديم رغم العدائي البنيوية في النصوص نحو اليهود ولكن تم نسخهم مع الأدب اللاهوتي النصراني المفارقة التاريخية الساخرة هي أنه لولا الكنيسة وتسلخها الأوفياء، لما توافرت بين أيدينا هذه الأيام الأسفار الخارجية.
- بدأت تتخلق للمرة الأولي صورة اليهودي الذي يصيب الثراء من الإقراض بالربا في المخيلة الأوروبية - النصرانيه ؛ نظرا لأن دينهم لم يحرم عليهم اقراض غير اليهودي بالريا - الحمله الصليبية لطرد اليهود ------------------------------
الفصل الخامس: ثورة، انعتاق، وقومية ظل كانط، الذي يعد في نظر عديدين أكبر مفكري العصر الحديث، يصف بعد أتوا إلى أوروبا من قارة أخرى. إبان الثورة الفرنسية بأنهم غرباء غير أوفياء بشأن شعب العرق المشتت ١٥٠٠ عام كان الكود المركزي في الأسطورة النصرانية طويلة الأمد والممتدة من أوغسطين ما يزال حيا وفاعلا. لكن الحقيقة الطبيعية يد شخصين أقل ذكاء« من هذين وحتى كانط، أوشك أن يصيبها التصدع على المثقفين المذهلين ------------------------------ الفصل السابع: تصنيق عرقي,دمقراطي ة هجرة شكلت أساس اكتشاف المنافسة بين الأنواع والانتقاء الطبيعي في نظرية دارون الثورية وسرعان ما استنسخ واقع عالم الحيوان فيما يخص بقاء الأعراق القوية إلى مجالات علمية» أخرى، من قبيل الداروينية الاجتماعية، التي رأت حرب الكل ضد الكل الأفراد والطبقات، ليس في عالم الحيوان وحده ولكن في التاريخ الإنساني كله.
------------------------------ الفصل الثامن:ولاده الصهيونية أدى اعتلاء هتلر السلطة في ألمانيا عام ١٩٣٣ إلى تزايد الهجرة بعض الشيء إلى فلسطينا، حيث لم يكن لدى غالبية اليهود مكان يذهبون إليه. فلقد أغلقت جميع البلدان تقريبا الأبواب في وجوههم. في عام ۱۹۱۷، عندما قررت بريطانيا، لأسباب استعمارية، الاعتراف بوطن يهودي في فلسطينا في رسالة اللورد بلفور الشهيرة إلى اللورد روتشيلد كان هناك ۷۰۰ ألف عربي وأقل من ٧٠ ألف يهودي، نصفهم يهود أرثوذكس معادون للصهيونية
------------------------------
الفصل التاسع: إبادة شعب العرق اليهودي تعرض اليهود الملاحقة و الكراهية, بل و للعنف المدمر في بعض الأحيان, لكن الأجندة النصرانية لم تتضمن قط خطط إبادة كاملة ضدهم. الحقيقة أن هتلر أيضًا لم يُرد قتل اليهود في البداية، رغم أنه سعى من البداية إلى التخلص منهم بأي ثمن لكن عندما أدرك الفوهرر أنه لا يمتلك أي وسائل لإزاحتهم من أوروبا قرر إبادتهم.
الكتاب هو مقالات من أجزاء، نشرها الكاتب مؤخرًا، وجمعها في كتاب، ولذا لم يهتم بإلحاق ثبت بالمراجع أو مناقشة الآراء المخالفة، ويبدو أن هذا موضوع كتابه الآخر "اختراع الشعب اليهودي."
يحاجج الكاتب عن أن اليهود لم يكونوا يومًا عرقًا واحدًا بمعناه الإثني أو ��لبيولوجي، بل أن الأرجح أن اليهود دخل فيهم الكثير من غير العبرانيين، طوعًا وكرهًا. كانت كراهية الدين الجديد هي البذرة التي تطورت فيما بعد لتطور مفهوم الشعب، إذ أن الفكر المسيحي في بدايته طور فكره في عزل اليهود وحصرهم في مناطق وأدوار معينة، ثم صار ينظر لهؤلاء لا باعتبارهم أتباعًا لعقيدة أخرى - بل لشعب دَنيٍّ بطبعه، يورث الكبير فيهم هذه الصفات للصغير، ولا أمل في تغيير هذه الصفات فيهم. وتطور هذا كله لتتبناه الأفكار والاتجاهات العنصرية العرقية لأوروبا الحديثة. أتى تبني الصهيونية لهذه الأفكار - حسب نظره - بعد يأس كثير من اليهود من صد المجتمعات الأوروبية لمحاولات الاندماج فيها، وإن لم ييتبنها كل اليهود، ثم جيشها الكيان بعد انتصارهم في حرب ٦٧ لتكون أساسًا لأمنهم الديمغرافي. كان تعريف اليهود بأنهم عرق سببًا للاتهام بكراهية اليهود، ثم صار التشكيك في هذه النظرة بعد ٦٧ سببًا للاتهام بذات التهمة.
الكتاب جيد للمعرفة العامة بوجهة النظر هذه، ومن أراد الاطلاع على الحجج فعليه بكتابه الآخر.
مقالة مطولة عن تاريخ كراهية اليهود في أوروبا، هي مقالة وليست كتاب لأنها مختصرة والمؤلف يحيل القارئ إلى كتبه السابقة لمزيد من التفصيل. المقالة أخذت مجموعة من الشخصيات التاريخية الأوروبية التي اشتهرت بكرهها لليهود مع تعليقات عليها، ليصل في النهاية لتأثر الصهاينة بهؤلاء الكارهين لهم ومن ثم ايمانهم بأن اليهود هم عرق خاص وليسوا أوروبيين . إذا أردت كتبا أكثر تفصيلا فأقرأ كتاب المؤلف الأساسي اختراع الشعب اليهودي
ثاني كتاب اقرأه لشلومو زاند. الكاتب بالرغم من أنه اسرائيلي، إلا أن كتاباته موضوعية ومحايدة غالباً. الكتاب يناقش الإدعاءات بأن اليهود ينحدرون من عرق واحد وأن تركيبتهم الجينية واحدة. تلك الإدعاءات توظف من قبل الصهاينة توظيفاً سياسياً لخدمة اهدافهم الاستعمارية في فلسطين.
إشكالية العرق اليهودي وهل اليهودي يُعرف بحسب العرق أم بحسب الدين قرأت عنها من قبل في كتاب الدكتور عبد الوهاب المسيري "من هو اليهودي ؟" https://www.goodreads.com/book/show/1...
زي ما الكاتب بيتوقع ان اسرازفت هتعيد تاريخ كراهية اليهود تاني الحقيقة ايوه ماحستش باي تعاطف من اضطهادهم لو كان حقيقي يعني غير ان الكاتب ف اكتر من مكان بيأكد ان الاضطهاد عمره ماكان حصري لليهود كان دايما مصحوب بضطهاد مسلمين او آخرين يعني معاناتهم زيها زي طوائف كتير بس محدش قرر يبيد شهب تاني وياخد ارضه لان ف ناس تانية خالص اضطهده يعني كان ممكن يحاولوا يأسسوا دولتهم ف فرنسا او بريطانيا
كتاب عميق جداً، ويحتوي على معلومات قد تخفى على المتابع العربي لا سيما التاريخية منها، فضلاً عن أن مؤلف الكتاب هو يهودي لكنه معاد للسياسات الإسرائيلية، لذا فهو ينقل صورة مختلفة وتحليل ونقد أشبه بالذاتي، النظرة المعادية لاسرائيل لكن من اسرائيلي! لذا تراه قد ألف كتاب عنوانه (لماذا لم أعد يهودياً؟) تتمة مراجعة الكتاب على مدونتي (( هما الغيث )) https://www.hma-algaith.com/%d8%b9%d8...
● عرق متوهم تاريخ موجز لكراهية اليهود ● شلومو زند ترجمة يحيى عبد الله وأميرة عمارة ● مدارات للأبحاث والنشر ● 170 صفحة ★ ★ ★ ☆ ☆
هذا الكتاب هو للمؤرخ الإسرائيلي شلومو زند وهو يأتي ضمن تيار أكاديمي صاعد ضمن الوسط الأكاديمي داخل الكيان والذي يرتكز إلى هدم الأساطير والمزاعيم الدعائية الصهيونية وإعادة كتابة التاريخ بشكل أكثر حيادًا، وهو تيّار يأتي على رأسه المؤرخين المعروفين إيلان بابيه وآفي شلايم وكذلك مؤلف هذا الكتاب شلومو زند وإن كان في الكتاب صدى وبقايا للبروباغندا الصهيونية.
والكتاب هو سرد تاريخي لموجات كراهية اليهود في التاريخ الأوروبي، اذ أن هذه الموجات انطلقت مع انبعثاق الديانة المسيحية تقريبا في القرن الأول الميلادي، ويرتكز الكتاب إلى نقطتين هامتين أساسيتين:
♦ الأولى وهي ظاهر الكتاب: أن كراهية النصارى الغربيين لليهود أصله ديني بحت وهي باقية لم تتغير وعمت كافة الطيف السياسي من اليمين إلى اليسار، وأن دعم النصارى للحركة الصهيونية منبعها أيضا كراهيتهم لليهود إذ رأوا في استيطانهم لفلسطين حلا سهلا للتخلص من "المسألة اليهودية". وأن حركات اندماج اليهود في أوروبا الغربية لم تستطع أن ترفع "التمييز" عنهم
♦ الثانية وأعتبرها الأهم، ومنها جاء العنوان، أن اليهود لم يكونوا بأي شكل من الاشكال شعبا واحدا أو عِرق واحد متحد ومنفصل عن البقية، بل جاء في السرد التاريخي في الكتاب عن الكثير من الشعوب التي اعتنقت اليهودية ديانة، وهذا مما يهدم الدعاية الصهيونية بالأساس.
شلومو ساند، واحد من مجموعة من المؤرخين الذين يطلق عليهم مسمى (المؤرخون الجدد) أو (مؤرخو ما بعد الصهيونية) حيث تبنت هذه المجموعة نهجًا تأريخيًا تفند من خلاله الرواية الصهيونية المضللة لحق اليهود في إقامة كيان لهم على أرض فلسطين، وإن كانت تختلف النبرة التي يستخدمها كل واحد من هذه المجموعة. في هذا الكتاب يقوم شلومو ساند بتفنيد مسألة مهمة في الرواية الصهيونية، وهي مسألة العرق اليهودي، وهو ما ينظر إليه على أنه واحدة من دعايات هذه الحركة التي تحاول ببثها إثبات حق لكل يهودي -على اساس عرقي- في الهجرة الى فلسطين والاستيطان فيها. وهذا بالطبع ليس صحيحًا، إذ أنه وكما يقدم هذا الكتاب وغيره من المراجع، فليس اليهود شعبًا واحدًا ينتمي إلى عرق أو أصل واحد. كنت قد قرأت قبل أربعة عشر عامًا كتاب شلومو ساند (اختراع الشعب اليهودي)، والذي يدور تقريبًا في نفس فلك هذا الموضوع وبطريقة أكثر إسهابًا.
لكن إسرائيل، مثلما ذكرنا سابقا، تسيطر على مناطق آهلة بفلسطينيين آخرين وتقيم فيها مستوطنات يهودية بحتة (يعيش فيها عشرة بالمائة من مواطني إسرائيل) دون أن تمنح سكان المكان الأصليين حقوقًا مدنية أو الحق في تقرير المصير. حول هذا الوضع الـ «مؤقت» إسرائيل إلى دولة نظام شبيه بنظام الفصل العنصري على الأقل في جزء منها منذ ما يزيد عن خمسين سنة.
إن الوضع الذي استمر لنصف قرن ليس مؤقتا؛ بل هو واقع تحول إلى وضع دائم تتعايش معه غالبية السكان اليهود الإسرائيليين براحة نسبية (إذا) لم يستشر الإرهاب. سرعان ما اعتاد أحفاد المقهورين والمضطهدين بالأمس على أن يكونوا هم في الجانب القمعي والمضطهد من التاريخ.