«كان حايم أفندي على علاقة بالملك فاروق وكل رجال القصر الملكي وبعددٍ من الساسة المصريين من كل الأحزاب، وقد كان معارضًا للصهيوينة ومشروعها، لكن الرجل في النهاية كان منحازًا لأهله، فإذا كانت هناك دولة يهودية على وشك أن تقوم في فلسطين فليس أمام الحاخام مفر من تأييدها». محمد حسنين هيكل «كيف يمكن للإنسان أن يكون مواطنًا مخلصًا لبلد مولده في حين يكون مواطنًا مواليًا للوطن القومي اليهودي؟!!» ألبرت موصيري
• ما بين رأي «هيكل» واستنكار «موصيري»، تدور التساؤلات في هذا الكتاب حول حقيقة نوايا ناحوم أفندي الحاخام الأخير لليهود المصريين والذي تولى منصبه «1925 - 1960» في فترة تاريخية حرجة نشبت خلالها الصهيونية أظافرها لتجعل مصر بوابةً لعبور اليهود إلى أرض الميعاد المزعومة.
إنها رحلة بحث بين معبد عدلي وحي جاردن سيتي، الذي أقام به الحاخام، ومجمع اللغة العربية الذي كان عضوًا به، وأوراق الصحف اليهودية الصادرة في مصر».
الكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب لا بأس به، مكتوب بأسلوب صحافي، ويصلح (لأخذ فكرة) عن أوضاع اليهود في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، من خلال محاولة تتبع واستقصاء سيرة الحاخام الأخير لليهود في مصر (ناحوم أفندي). استعرض الكتاب الطوائف اليهودية المتواجدة في مصر (الربانيين والقرائين)، وأصول اليهود المتواجدين في مصر خلال هذه الفترة، ما بين السفارديم والإشكيناز ويهود البلاد العربية، وتنوع المستوى الاقتصادي بينهم، ويُلاحظ أن أغلب هؤلاء اليهود (المصريين) هم أصلاً مهاجرين إما من الشام أو تركيا (كالحاخام ناحوم نفسه) أو من شرق أوروبا، وأن أغلب اليهود أيضاً – بالأخص الطبقة الثرية – كانوا يتخاطبون فيما بينهم بالفرنسية. عرضت الكاتبة تنوع موقف اليهود المصريين من الصهيونية ومن إسرائيل، وتساءلت عن موقف الحاخام ناحوم نفسه، ورأت أن موقفه لم يكن واضحاً، وما أميل له من واقع ما قرأت أنه أخذ بالتقية، وأنه لم يكن مناهضاً للصهيونية، لكن مركزه وموقعه لم يدع له مجالاً للتصرف بغير هذا. من الأمور اللافتة والمحزنة، ما حواه الكتاب من مواقف مخزية لبعض أفراد النخبة السياسية والمثقفة في مصر تجاه القضية الفلسطينية في السنوات التي سبقت النكبة، ومنها عدم الانتباه لخطر تزايد معدلات هجرة اليهود لفلسطين، وذكرت الكاتبة – ولا أدري المصدر - أن النحاس قال للحاج أمين الحسيني (يا أخي لما لا تسوون أموركم مع اليهود عندكم وتريحوننا جميعاً من "وجع الدماغ")!. ولم تؤخذ المسألة الصهيونية مأخذ الجد إلا بعد ثورة البراق واندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936. ولكن أكثر الأمثلة التي قرأتها في الكتاب خذلاناً كانت موافقة حكومة الوفد على سفر مئات من العمال المصريين إلى فلسطين كي يحلوا هناك محل العرب الذين أضربوا تأييداً لثورة 1936، كما كتبت الصحف التابعة لحكومة الأحرار الدستوريين عقب أحداث البراق تهدد الوطنيين الفلسطينيين في مصر بالطرد لاتهامهم بإثارة الفتنة الطائفية وتهييج الرأي العام، ودعت للتفاهم بين العرب واليهود. وكان إسماعيل صدقي مرتبطاً بعلاقات خاصة مع كبار أثرياء اليهود المصريين، وعضواً في مجالس إدارات عدد من الشركات المملوكة لهم في مصر، وكان على استعداد لغض النظر عن هجرة يهودية "معقولة" إلى فلسطين في حدود 50 ألف مهاجر، وعلى صعيدٍ آخر، اعتقل في عام 1925 الوطنيين الفلسطينيين الذين تظاهروا في القاهرة في ذكرى وعد بلفور، وأغلق صحيفة الشورى الصادرة في القاهرة للدفاع عن القضية الفلسطينية، ووافق على اشتراك مصر في معرض تل أبيب عام 1932 رغم المعارضة الشديدة لذلك في مصر وفلسطين. ولم يكن موقف القصر والأسرة العلوية بالموقف المشرف أيضاً، فقد أنشئت الجمعيات والأندية الصهيونية في مصر وصالت وجالت تحت سمع وبصر الملك فؤاد ومن بعده فاروق، وأعطت إحدى أميرات الأسرة المالكة مزرعتها لتكون معسكراً لتدريب شباب هاتشومير هاتسعير (حركة حراس المستوطنات في فلسطين)، أما الأمير محمد علي باشا توفيق، فكان تعليقه على ثورة البراق: (إذا كانت المشاكل سببها رغبة اليهود في الوصول إلى حائط "المبكى"، فعلى المسلمين في فلسطين أن يبيعوا هذا الحائط إلى اليهود بمبلغ مائة ألف جنيه، وبذلك يريحوا أنفسهم ويريحوا إخوانهم اليهود)، وهي فكرة نتنة ومقترح حقير. وللأسف، فإن النتانة قد تحولت في بلادنا اليوم من مجرد التفكير إلى التطبيق الفعلي! وعلى صعيدٍ آخر، حرصت الشخصيات الرأسمالية اليهودية بجوار توثيق علاقاتهم بأقطاب السياسة المصرية وإشراكهم في أنشطتهم الاقتصادية، كإسماعيل صدقي وأحمد زيور وعدلي يكن وأحمد عبود، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن يشارك بعضهم في احتفالات يهودية حتى لو كانت مصبوغة بالصهيونية، فشارك زيور في حفلتين للاحتفاء بذكرى صدور وعد بلفور نظمتهما منظمة صهيونية. وقد ظل عدد من الساسة المصريين منحازين لليهود ومتعاطفين معهم، ويروي محمد التابعي في مقال له أن محمد محمود خليل الرئيس الأسبق بمجلس الشيوخ والذي كان معروفاً بصداقته مع العديد من اليهود، اتصل بمكرم عبيد باشا منتقداً ما نشرته إحدى الجرائد ضد صهاينة مصر قائلاً: أنا أؤكد لك يا مكرم أن لي أصدقاء يهود الواحد فيهم عندي أحسن من ألف مصري! بالإضافة إلى ذلك، فبجوار زيارات بعض أقطاب الصهيونية لمصر – كوايزمان وبن جوريون وغيرهم - للاجتماع مع أقطاب السياسة وقادة الرأي العام بها، فعلى الجانب الآخر، تذكر الكاتبة أن الحاج أمين الحسيني ذكر آسفاً ما رواه له بهي الدين باشا بركات رئيس مجلس النواب المصري عن زيارته للقدس خلال الحرب العالمية الثانية، حين صحبه السكرتير السياسي للوكالة اليهودية لزيارة بعض المستعمرات والمصانع التي أنشأها اليهود في فلسطين، فما كان من بهي الدين بركات إلا أن قال: (يصعب علي أن أصدق ما يشاع عن حركتكم الصهيونية وأنها مؤسسة على التعصب الديني لأن معظم زعماء الصهيونية متحضرون ومثقفون ثقافة أوروبية أو أمريكية)! وأختم بالموقف الأكثر فجاجة على المستوى الرسمي على حد تعبير الكاتبة، فقد أوفد زيور باشا أثناء توليه رئاسة الوزراء، أحمد لطفي السيد مدير الجامعة المصرية ليشارك في حفل افتتاح الجامعة العبرية في القدس عام 1925، والذي حضره جيمس بلفور صاحب الوعد المشئوم، مما أثار سخط أهل فلسطين الذين نظموا إضراباً شاملاً ضد زيارته، ونظم الشاعر الفلسطيني إسكندر الخوري هذه الأبيات: الله اكبر كل هـذا في سبيل الجامعة! ما تلك جامعة العلـوم بل المطامح جامعة! إن السياسة أوجدتها والسياسة خادعة من لندن هرولت تضرم نار هذي الواقعة يا لورد ما لومي عليك فأنت أصل الفاجعة لومي على مصر تمد لنا كفاً صافعة يا (سيد) قد جئتنا وقلوب قومك هالعة وشهدت جامعة المطامع لأ العلوم النافعة أرأيت كيف تحيط بالعرب الذئاب الجائعة لو جاء هذي الأرض (أحمد) قبل يوم الجامعة لرأى فلسطينا تقيم له المحافل ساطعة ولهرولت من كل حدبٍ للقاء مسارعة نشكو لكم منكم بني مصر ظروف الواقعة أوهمتم الأعداء إنا أمة متقاطعة لا تشمتوا أمما غدت فينا وفيكم طامعة وعلى ما في هذه الأبيات من ضعفٍ فني، إلا أن قراءتها في أيامنا هذه تثير الشجون والأسى، وخصوصاً البيتين: لومي على مصر تمد لنا كفاً صافعة نشكو لكم منكم بني مصر ظروف الواقعة والأمثلة المخزية السابقة هي نتاج نجاح المستعمر في علمنة وتغريب النخبة الحاكمة بشكل كامل، وقصور نظر هذه النخبة وانشغالهم في ظل الاستعمار في التفكير في الشأن المحلي والوطني فقط، دون الانشغال بالقدر الكافي بالشؤون المرتبطة بالأمة، هذا بالإضافة للوقوع تحت تأثير العلاقات والمصالح الشخصية، وإحقاقاً للحق فإن هذه النخبة لم تخلُ من أصواتٍ وطنية رفضت هذه المواقف، وأن الحكومات قد اتخذت في النهاية مواقف ضد الصهيونية ولكن للأسف بعد أن اتسع الخرق على الراتق، إلى أن ضاعت فلسطين. لكن هذه النخبة المتغربة كانت منفصلة عن عموم الشعب الذي كان رافضاً للصهيونية ومؤيداً للحق الفلسطيني، وكما ورثت النخب الحاكمة نفس المواقف المخزية، بل وزادت عليها، فقد ورثت كذلك الانفصال عن مواقف شعوبها، التي لا تحكمها وتسيطر عليها إلا بالقمع والاستبداد، ونسأل الله المطلع على قلوبنا ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وأن يجعل لنا ولإخواننا في فلسطين مخرجاً مما نحن وهم فيه!
ناحوم أفندي_أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر سهير عبد الحميد_ الدار المصرية اللبنانية 500 ص علي ابجد ** في بداية قراءتي للكتاب قلت لصديقتي راحيل الكتاب تقيل وصعب ومش عارفة هكتب ريفيو ازاي لأن الكتاب محتاج كل فصل فيه للنقاش ومهما تكتب ريفيو هتحس انه ناقص حاجة وانك مكتبتش كل اللي انت عاوزه * مقدمة الكتاب الخفيفة التي كتبتها ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر كانت مقدمة لطيفة وموحية اننا بصدد كتاب ممتع بداية من وصفها لحضورها جنازة ناحوم افندي عندما كانت طفلة أو سرعادة وضع الزلط علي المقبرة ,او الوقت التي كانت توجد فيه أكثر من نادية وأكثر من ماجدة في فصل واحد في مدرسة واحدة وبالديانات الثلاث , أو عن مشاركتها في الفيلم الوثائقي مصر الحضارة مع الفنان خالد النبوي ضمن احتفالات موكب المومياوات , مقدمة خفيفة لكنها ثرية * ان سيرة ناحوم افندي بلا شك سيرة رجل مليئة بالتساؤلات والأشخاص والأحداث والأماكن فتبدو اللإجابات غائمة احياناً وواضحة احياناً أخر, ومن قلب استانبول تأخذنا سيرة الحاخام إلي مصر وتاريخ اليهود بها وموقفهم من الصهيونية التي تغللت كالطفيليات السامة تسيطر علي العقول وتحشدها من أجل هدف واحد " أرض الميعاد" تأخذنا الكاتبة سهير عبد الحميد في رحلة تتبع لسيرة ناحوم افندي بداية من 27 ابريل 1909 في استانبول في وقت حرج جدا وهو الانقلاب علي السلطان عبد الحميد الثاني بمؤامرة كان طرفا فيها اليهودي "ايمانويل قره صو" بعدما طرده السلطان عبد الحميد لطلببه شراء الأراضي السلطانية في القدس, وعلي مدار الصفحات نتابع سيرة اليهود التي احتضنتهم الدولة العثمانية بعدما طردهم الاسبان شر طردة ولفظتهم أوروبا التي رأت فيهم الشر المطلق لممارستهم الربا ونشرهم البغاء مما يفسد المجتمع, وأكد صحة هذا الكلام الكاتب الصهيوني المعروف أوسكار ليفي حين قال " نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسدية ومحركي الفتن فيه وجلاديه" فنجد أن الدولة العثمانية احتضنت اليهود وجعلتهم رعايا عثمانين لكنهم خانو العهد وفتتو جغرافيتها من أجل هدف واحد إقامة وطن علي أرض فلسطين, تغلل اليهود في الدولة العثمانية والقصور السلطانية وظهر يهود الدونمة " والدونمة من الناحية اللغوية مشتقة من الكلمة التركية دونمك اي الارتداد أو الرجوع أو العودة" وهم جماعة من اليهود ادعوا الإسلام وهم ابعد ما يكونو عنه, وعاش اليهود في كنف الدولة العثمانية نحو اربعة قرون من الإستقرار والإزدهار, ثم بدأت تلوح في الأفق كتابات الصهاينية الأوائل الذين نادو بعدودة اليهود إلي فلسطين تحت شعار " لليمامة عشها وللثعلف كهفه ولكل شعبا أرضه إلا اليهودي فليس عنده إلا قبره" صحيح ان الدعوات للاستيطان في فلسطين لم تلق القبول من كل يهود الدولة الا ان الأفكار الصهيونية انتشرت بشكل متسارع واصبح الشباب اليهودي يهاجرون خارج الدولة الي فلسطين ولما فشل السلطان عبد الحميد في الحد من هجرة اليهود الي القدس حاول أن يسيطر علي الوضه بوقف الضمان المالي الذي كان يأخده من اليهود حتي يعودو الي تركيا مرة اخري بعد زيادة القدس واستبدلها بالتصريح الذي اطلق عليه الجواز الأحمر والذي كان سببا في الهجوم عليه وتلقيبه بالسلطان الأحمر وحتي مع اصدار الدولة منشوراً يمنع اليهود من التوطين في فلسطين باءت كل الحيل بالفشل بسبب الموظفون المرتشون وهذا باعتراف وايزمن " اليهود نجحوا عن طريق الرشوة , لأن طبقة الموظفين كانت فاسدة أكثر من الجهاز الإداري الرسمي في شراء أرض فلسطين " وهذا الاعتراف ينفي تماما أكذوبة أن الفلسطينين قد باعوا أراضيهم لليهود عن طيب خاطر. نري أيضاً خطط اليهود في دولة الخلافة ودورهم في سقوط ليبيا والجزائر والدول العربية في الفصل التالي نتتبع مولد ناحوم وتعليمه في باريس ثم عودته الي استانبول وتوليه العمل في المدرسة الاسرائلية استاذا للتلمود والوعظ والتاريخ, ولمعرفة ناحوم باللغة التركية عكس الحاخامات المعاصرين ذلك الوقت ففتحت له مجالات كثيرة للترقي والاندماج في الدولة وذاعت شهرته بعدما قاد الصلاة في عيد الغفران داخل معبد حيدر باشا بحضور المليونير الأمريكي اوسكار شتراوس سفير الباب العالي والبارون إدموند دي روتشيلد وزادت دائرة علاقاته بعدما درس الفرنسية.وبرغم ان ناحوم لم ينحاز الي الصهيونية ولكنه لم يرفضها كان موقفه غريب حتي مع الصحفي الفلسطيني نجيب نصار الذي انتقل بين القدس والقاهرة مدافعاً عن عروبة فلسطين ومحذرا من المد الصهيوني. نحد ان ناحوم لعب دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والساسية في استانبول حتي انه ووصف ب" أفضل حاخام بين الدبلوماسيين وأفضل دبلوماسي بين الحاخامات" بل انه لُقب ب "منقذ الجنسية التركية" تتبعت الكاتبة أيضا سقوط الخلافة العثمانية وتحول تركيا الي دولة علمانية مع الاشارة وصول اتاتورك لحكم الذي وصفه رضا نور أنه كان مغروراً ومتكبراً ومجنوناً بالانقلابات وانه لم ير شخصية فظيعة مرعبة مثل اتاتورك" بعد مفاوضات لوزان كان ناحوم افندي قد أدي دوره في وإلغاء الجواز الأحمرومن ثم فتح الطريق أمام الهجرة اليهودية لفلسطين, وسقوط الخلافة والاطاحة بالسلطان وهذا الدور الذي ذكرته العديد من المصادر التاريخية وكان يضعنا أمام تساؤل " هل كان ذلك تعاطفاً مع بني جلدته ودينه أم دعما للصهيونية؟! لينتهي الشطر الأول من حياة ناحوم افندي في استانبول وتبدأ حياة جديدة في القاهرة * عرضت الكاتبة حياة اليهود في القاهرة وعيشتهم المسالمة مع المسلمين والمسيحين والحياة التي كنت احسبها في الأفلام والمسسلات مبالغ فيها الي حد كبير لكن اتضح انها الحقيقة بالفعل وان المصريين مسلمين ومسيحين ويهود كانو نسيج واحد مسالم وجاء ناحوم افندي ليؤكد تلك الحقائق ويرتبط بالسلطة سواء بالأسرة العلوية أو بعد قيام الجمهوية مع الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر, في هذا الجزء من الكتاب كان العرض شيق لحياة اليهود الاجتماعية والسياسية في مصر وازدهار وسطوع نجم ناحوم افندي اكثر واكثر حتي كانت الطامة الكبري في توطين اليهود في فلسطين وثورة الشعب المصري والإنقسام الذي حدث في طوائفه لهذا الحدث الجلل وبالرغم من أن اليهود في مصر كانو ذوي مكانة رفيعة إلا ان احداث فلسطين وانتشار الصهيونية والتعصب جعلت البعض يفكر في الهجرة للوطن الجدديد وقبول الصهيونية, فالبعض كان يعلنها صراحة والبعض ينفيها والبعض كان موقفه محير وغريب مثل ناحوم افندي الذي لم يعاديها او يدعمها بالرغم من انه ندد بالعدوان الثلاثي ع مصر واذاع بيانا بهذا وكان موقفه واضحا من تأميم قناة السويس عندما هنأ الرئيس داعياً له بالنجاح والتوفيق, انما موقفه من الصهيونية ظل غامضاً إلي أن توفاه الله ’ كن ناحوم افندي شخصية محبوبة من الجميع لحلاوة لسانه وكان عصره عصر ذهبي لليهود في مصر وحضر جنازته وتأبينه العديد من الشخصيات المهمة ليظل اخر حاخامات مصر اسطورة تستحق القراءة والدراسة @ مميزات الكتاب عرفت من خلاله أشياء مهمة عن اليهود وتاريخهم وحياتهم وأعيادهم وطوائفهم سواء في تركيا او مصر في فترة تاريخية مهمة وحوادث وشخصيات كنت دائمة البحث عنهم طوال قراءة الكتاب @ مفاجأتالكتاب انه لم يكن كتاب يتتبع سيرة ناحوم افندي وحسب بل اعتقد انه كان سيرة تتبع لليهود وحياتهم في تلك الفترة من خلال حياته لم اتقبل اراء بعض الشخصيات وتصرفاتهم التي فوجأت بها مثل طه حسين واحمد لطفي السيد
كنت طول الوقت بفكر الصهاينة لعبو علي كل الدول العربية ف نفس الوقت عشان كل دولة تغكر ف نفسها بس وتنسي فلسطين هل كانت خطة محكمة ان كل دول العالم تطرد اليهود وتساعدهم ف نفس الوقن ع الهجرة ل فلسطين! طيب لو مكانش حصل ده وكل فرقة من اليهود عاشوا ف دولة ومنتشرتش الصهيونية وافكارها هل كانت فلسطين بقيت، وهل ضاعت فلسطين بسبب العرب ام بسبب الدول الأجنبية وانه مكانش، في محرررقة ناززية وكل الحكاية لعبة واتفاق َمع هتللر كلها تساؤلات دارت ف دماغي وغيرها كتير لكن كانت من غير إجابات....
@ في المجمل الكتاب جيمل ويستحق والريفيو عنه ظالم جدا لهذا انتظر المناقشة بفارغ الصبر
#سفريات٢٠٢٤ #ناحوم_أفندي كتير مننا بيحاول يعرف عن ال ي ه و د وبدايات الص ه ي ون ي ة، لكن مع كثرة الكتب والمراجع الدنيا بتتوه شويتين، خاصةً بعد أحداث 7 أكتوبر و رجوع الإهتمام بالقضية الأكبر و والوطن المسلوب "ف ل س ط ي ن" الغالية، وسط دة كله وقع ف إيدي كتاب "ناحوم أفندي" للكاتبة "سهير عبدالحميد" والصادر عن "الدار المصرية اللبنانية"
الكتاب وفي عنوان وغلاف خادع إلى حد كبير بالنسبة لي يبدو بسيط، سيرة آخر حاخام فعلي لليهود المصريين اللي بعد وفاته هرب الحاخام الأخير ل فرنسا، ف ك غلاف وبداية "يمشي حاله لحد م نشوف"
ولكن بأسلوب رشيق للغاية وبقلم صحفي شاطر بدأت رحلة مختلفة تماماً جوة الكتاب، بدأت مع مقدمة الكتاب من السيدة "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية في مصر حالياً و وصفها لجنازة ناحوم أفندي و خلطها ك طفلة بين الجنازة وجنازة جدها بدأ الفضول، هوة ليه ناحوم أفندي تحديداً؟ إيه أهميته التاريخية غير كونه آخر حاخام يهودي ف مصر؟؟ وايه اللي يخلي أي حد يكتب عنه؟؟ وهقر إيه جوة غير سيرته"اللي ممكن أجيبها من جوجل عادي"؟
على مدار الكتاب اللي حوالي 400 صفحة على أبجد كان الربط العبقري بين شخصية الحاخام "اللي أ.سهير كتبتها صح جداً مابين الولادة وظروف الأسرة و التعليم مروراً بطبيعة الشخصية نفسها و تأثره وتأثيره على اللي حواليه، علاقاته الإجتماعية والسياسية ف كل البلاد اللي خدم فيها قبل مصر، حتى وصوله مصر واتصاله بالمجتمع المصري قبل وبعد ثورة يوليو"، وبين الأحداث التاريخية من بداية قيام الحركة الصهيونية ف كل بلاد العالم والقرارات اللي اتاخدت متأخر قوي للأسف لمحاربتها، كمان نهاية الدولة العثمانية من ماقبل النهاية بقليل وحتى المشهد الختامي المخزي للغاية
بالرجوع ل ناحوم أفندي، بنكتشف على مدار الكتاب إنه مكنش مجرد حاخام وخلاص، لأ دة كان له يد عليا ف قرارات كتير ف المجتمع اليهودي، واللي للأسف حياديته كان ليها أثر سيئ على اليهود المصريين اللي عانوا بعد كدة من الخلط بين اليهودية والصهيونية، أثر ع القضية نفسها للأسف
اللافت لنظري وبشدة إن المجنمع المصري تحديداً كان فيه كمية حرية رأي وتقبل للآخر بشكل مش موجود حالياً، بشكل "غايظني بصراحة" وصل الأمر إن كان فيه جمعيات ماسونية تحت نظر الأسرة المالكة و واخدة تصاريح وبتمارس نشاطها بشكل طبيعي، وصل التسامح"أو الغباء معلش" إن فيه أميرة مصرية ادت مزرعة لليهود عشان يتدربوا فيها على السلاح "عاوزة أعيط دلوقتي"
على مدار الكتاب بنشوف أبعاد المؤامرة كاملة، من قرار القضاء على الدولة العثمانية اللي كانت شوكة ف عنق اليهود والمشروع الصهيوني بسبب القرارات اللي كانت بتاخدها ضدهم وتنظيم شراء الأراضي ف فلسطين و التحكم ف مواعيد وجودهم هناك عن طريق"الجواز الأحمر" وقرارات تانية كتير بتقول إن الناس دي كانت شايفة الأبعد بكتير من الوضع الحالي، بنشوف كمان وبكل أسف قلة الوعي اللي كان عند الحكام العرب واللي مشافوش الخطر إلا في 1948 "بعد خراب مالطة" وكان التدخل المتأخر له ثمن بندفعه لحد النهاردة
كمان ف الكتاب عرفت معلومات كتير عن الطوائف اليهودية و مبادئ كل طائفة واختلافها عن التانية، بداية فكرة الهجرة، أهم الأعياد اللي كانوا بيحتفلوا بيها ومظاهر الإحتفال دي، أهم الشخصيات ف المجتمع اليهودي، بحث كامل حقيقي
أ.سهير أبدعت ف السرد والأمانة ف النقل، مرجع ف كل كلمة غريبة ف الكتاب أو مصدر صحفي ودة مجهود كبير جداً و واضح على مدار الكتاب
ف النهاية الكتاب عنوانه خادع، بمضمون قوي يكاد يكون مرجعي لأول الحكاية بأسلوب بسيط ونقل أمين وشيق جداً لمعلومات تاريخية و دينية دسمة للغاية بس أنا كنت "متمزجة" بشكل يخليني أرشحه طول الوقت لأي حد عاوز يبتدي الحكاية من أولها
أ.سهير...برافو ومستنين كتب تانية قريب #قراءات_حرة #قراءات_اغسطس 1/38
منذ لحظة صدور الكتاب جذبني العنوان، حيث أن الموضوع جديد بالنسبة لي فلم أقرأ أو أسمع من قبل عن الحاخام ناحوم،ووجدت في الكتاب فرصة رائعة للتعرف على أسرار هذا الحاخام والتعمق في أحوال يهود مصر.
وعلى الرغم من أن عنوان الكتاب يوحي بأنه يتناول حياة الحاخام ناحوم بشكل أساسي، إلا أن المحتوى أعمق بكثير. فقد استخدمت الكاتبة ببراعة شخصية ناحوم كنافذة لفهم أوضاع اليهود في مصر وتركيا والعالم العربي، مسلطة الضوء على طبيعة الصراعات السياسية والاجتماعية والدينية التي حدثت منذ أن تولى ناحوم منصب الحاخام الأكبر في إسطنبول عام 1908 و حتى بعد وفاته في عام 1960، وهي فترة تاريخية حافلة بالأحداث الهامة والصراعات الجسيمة.
ورغم كثافة الأحداث وثقلها، نجحت الكاتبة في تقديمها بأسلوب أدبي سلس بعيدًا عن الأسلوب التقريري الجاف، مما جعل القراءة تجربة ممتعة ومشوقة.وغنية بالمعلومات في ان واحد .
كما تركت الكاتبة الحرية للقارئ في تحديد موقفه من ناحوم من خلال سرد الآراء المتباينة حوله ، ولم تحاول التأثير على القارئ ليتبنى رأيا معينا. وأعتقد أن هذه سمة من سمات الكتابة التاريخية الناجحة، حيث يقرر القارئ بنفسه بدلا من أن نقرر له فلقد اتبعت الكاتبة مقولة فون رانكه ( لم يكن لي ان احكم ,بل ان أروي كيف كانت الأمور بالفعل )
سردت الكاتبة ببراعة أحوال اليهود في مصر وطقوسهم واحتفالاتهم ومعيشتهم، وطرحت بوضوح أثر ظهور الحركة الصهيونية على يهود مصر بمختلف طوائفهم وكيفية تفاعلهم معها. وأوضحت مدى غفلة الصفوة السياسية وانشغالها بالعديد من القضايا الفرعية، وعدم انتباههم إلى الخطر الداهم الذي كان ينمو في قلب الوطن العربي والذي سينهض ليلتهم الأخضر واليابس، وسيظل حتى الآن يبيد أهلنا ويحتل أرضنا.
كما أضاف الكتاب العديد من المعلومات والمصطلحات القيمة، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أتعرف فيها على الطوائف الدينية اليهودية، وأعرف معنى الجنيزا. كما استخدمت الكاتبة صورا ومقالات متعددة أثرت الكتاب بشكل كبير، وجعلت منه مادة دسمة، وأضفت المصداقية على المعلومات المكتوبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المصادر المفصلة في نهاية الكتاب فتحت لي آفاقًا جديدة ودفعتني لإضافة العديد من الكتب إلى قائمة قراءتي.
أحببت أن مقدمة الكتاب مكتوبة بقلم ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، وأعتقد أن الكاتبة بدأت بهذه المقدمة لتجعل القارئ يقرأ الكتاب بعين محايدة، ولا يقع في الخلط بين ما هو يهودي وصهيوني.و تبرز أهمية التمييز بين الديانة اليهودية والسياسة الصهيونية في فهم الأحداث التاريخية. جاءت مقدمة السيدة ماجدة من منظور مواطنة مصرية، واستعرضت ذكريات طفولتها وشبابها وارتباطها بوطنها، ومعارضتها للعدوان والدمار والقتل في فلسطين مثلها مثل أي مواطن مصري.
جاءت صورة الغلاف معبرة عن المحتوى، وهي منقسمة إلى قسمين: الجزء العلوي صورة لناحوم أفندي، وأعتقد أنها قد تكون الصورة الزيتية التي ذكرتها السيدة ماجدة في مقدمة الكتاب، والجزء الآخر صورة لناحوم في افتتاح مجمع اللغة العربيةوهي دلالة على التسامح والاندماج الذي ساد في تلك الحقبة الزمنية.، ويحيط بالصورتين رسم يمثل شكل المقابر اليهودية. حيث أشارت السيدة ماجدة، تم العثور على مقبرة الحاخام ناحوم في البساتين منذ فترة. لقد كانت هذه القراءة الأولى لي للأستاذة سهير عبد الحميد، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة. لقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب مع Esraa Adel ، حيث كنا نتبادل الآراء حول الشخصيات والأحداث. وعلى عكس الأستاذة سهير، كنت أحب أن أقوم بإطلاق الأحكام 😁 .
هذا الكتاب القيّم عن سيرة الحاخام الأكبر بمصر حايم ناحوم .. حاخام الطائفة اليهودية منذ توليه المنصب بعد قدومه من تركيا عام 1925 وحتى وفاته عام 1960، وفي الخلفية الحياة السياسية في مصر وفلسطين في تلك الحقبة الزمنية ونشأة حركة الصهيونية وعلاقة الحاخام الأكبر بها وعلاقة الملك فؤاد الأول ومن بعده فاروق بها. تعرض الكاتبة العديد من وجهات النظر المختلفة للمؤرخين والمثقفين الذين عاصروه دون تحيز لرأي بعينه ويحسب ذلك للكاتبة. تتطرق الكاتبة أيضاً للطوائف اليهودية المختلفة في مصر، طقوسها عاداتها وارتباطها التاريخي بأصولها التي انحدرت منها، والتاريخ الثقافي والسياسي لليهود في مصر و خفوته بعد ثورة يوليو. الكتاب ثري وملم بالكثير من التفاصيل دون ملل أو تحيز، وكتبت مقدمة الكتاب رئيسة الطائفة اليهودية المصرية ماجدة هارون ابنة السياسي اليساري شحاتة هارون أحد أهم معارضي الحركة الصهيونية في مصر.
ناحوم أفندي: أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر سهير عبد الحميد الدار المصرية اللبنانية 2024 344 ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
كتاب اليوم بدأ بمقدمة رائعة قدمتها رئيسة الطائفة اليهودية في مصر أ:ماجدة هارون عن ذكرياتها عن عائلتها وفترة وفاة الحاخام ناحوم أفندي والذي أعتقدت أنها في جنازة جدها وقتها كما حدثتنا عن بعض المعابد التي تعتز بها وعن وفاة أختها ودور الحاخام بالنسبه للطائفة وانجازاته الجليلة وسعادتها بتوقيت صدور الكتاب خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر وما تلاها من تطور خطير في الساحه السياسية كما عبرت عن سعادتها بالإشتراك مع النجم خالد النبوي في التحدث عن تاريخ اليهود موضحة أن التراث اليهودي ينتمي لتاريخ مصر العريق كما تمنت أن يتم تدريس التاريخ اليهودي في المناهج الدراسية جنبا إلى جنب مع التاريخ القبطي والإسلامي حتى يعم السلام ويتأكد الفرق بين اليهوديه والصهyونية لدى الجميع وخاصة المصريين.
في حين أنه من المفترض أن يقوم الكتاب بتعريفنا بالسيرة الذاتيه لناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر فقد أبت الكاتبه أن تضع لنا سيرته جوفاء دون أن تضع أيدينا على مبتدأ الأمر فقررت أن تطلعنا على تاريخ اليهود منذ بداية نشأتهم وحتى يومنا هذا.
يتبنى الكتاب في رايي ثلاثة محاور: 1️⃣سيرة ناحوم أفندي حتى وفاته. 2️⃣نشأة اليهود ودورهم في العالم حتى يومنا هذا. 3️⃣الحالة السياسية في مصر وتعاملها مع الطائفة اليهودية والفكر الصهyوني.
1️⃣ناحوم أفندي .. من هو؟
■ في احد أيام ديسمبر 1873 في مغنيسيا قرب ازمير ولد الحاخام حاييم ناحوم أفندي فقد ولد في تركيا تحت حكم الخلافة العثمانية وتربى على تعاليم دينه كما تبناه أحدهم لإستكمال دراسته في الخارج فسافر إلى فرنسا وتعلم هناك بالإضافة إلى سفره إلى إثيوبيا لإجراء دراسة حول اليهود هناك وتسجيل عاداتهم ولغتهم وهو ما لم يقم به غيره ليُعين بعد ذلك حاخام باشي اليهود باستانبول حيث كان ضد الحركة الصه yونية وقتها ولكن بزيادة عدد الرعايا اليهود في الدولة العثمانيه وحاجتهم لطعام وعمل بدأ يلين موقفه تجاه الحركة فكان ضمن من سعوا لإلغاء قرار الجواز الأحمر والذي كان بمثابة العامل الاساسي في توطن اليهود في فلsطين بالإضافة إلى تعديل بعض قوانين الملكية والتي حولت أرض فلsطين من المشاع إلى صكوك الملكية فاستحكم اليهود منها.
■ تولى بعدها ناحوم أفندي منصب الحاخام الأكبر ليهود مصر منذ عام 1925: 1960 بتتبع سيرته نجد أنه كان ضمن أعضاء المجمع اللغوي وقد رثاه وأشاد به كل من توفيق الحكيم والعقاد وكان على علاقة جيدة برجال القصر والدين طوال فترة توليه وإقامته بمصر قرابة النصف قرن وقد كان على عاتقه مهام جثام تجاه طائفته أحسن التعامل معها كلها فنجده يهتم بإنشاء المعابد والتوفيق بين طوائفهم من ربانيين وقرائين حيث أن النزاعات بينهم كانت تصل لحد تحريم الزواج من بعضهم البعض واهتم بشؤن الرعاية الطبية فنجده يحضر إفتتاح المستشفى الاسرائيلي بالرغم من مرضه وإقامته به وقتها ويحاول جمع التبرعات لإعانة فقراء اليهود في حي الموسكي وغيرها من المهام. هذا بالإضافة إلى تأليفه عدد من الكتب عن الإسكندرية واليهود وكل ما يتعلق بتاريخهم كما كتب مقدمة بعض الكتب التي اهتمت بالحديث عن اللغة العبرية واليهود.
■ هذا وحتى يومنا هذا لم يحسم الأمر حول موقف الحاخام فالبعض يراه وطني مؤيد للملك ونظام الحكم حتى بعد ثورة 1952وتولي الضباط الأحرار مقاليد الحكم والبعض يراه متواطئ وداعم للصهyونية عملا بالمبدأ السابع لبروتوكولهم والذي ينص على ❞ لكي نصل الى غايتنا يجب ان ننطوي على كثير من الخبث والدهاء خلال المفاوضات والاتفاقات؛ كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسئولية وبهذا ستنظر إلينا حكومات الأميين التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهر وحده كأننا متفضلون ومنقذون للإنسانية» ❝ وهو ما أُرجحه في رأيي حتى وإن آثرت الكاتبه الحياد هذا بخلاف تورطه في مشروع سرقة ترجمة 1800 فرمان عثماني ونسبها الى نفسه فتعددت الأقاويل وكان أخرها إنه إستكمل عمل "لويجو بونلي" فنسبت له هو لإستكمالها .
2️⃣تاريخ اليهود والحركة الصهyونية
■ القصة بدأت يا جماعه من إحتلال الرومان لليهود بعد ثورة إسمها "بار كوخبا" وطردهم لليهود سنة 135م علشان يتشتت اليهود من بعدها في العالم على إيد "هارديا" الامبراطور الروماني . -فضلوا كده لحد ما جت فترة سقوط غرناطة سنة 1492واللي وقتها أمر السلطان "بايزيد الثاني" بخروج الأسطول العثماني لنجدة المسلمين واليهود على حد السواء علشان نلاقي وقتها الحاخام "إسحاق سرفتي" اللي هاجر تركيا سنة 1453 بيدعوا الناس إنها تيجي تركيا لأنها أمان . -سنة 1666ظهر "سباتاي زيفي" واللي قال إنه المسيح المخلص لليهود وإنه حيسترجع أرضهم فلsطين ولما اتعرفت دعوته واتمسك وقتها للمحاكمه حطه وقتها "حياتي زاده مصطفى" واللي كان يهودي وأسلم بالمناسبة في خانة اليك وقاله حلو تعالى نلعب ❞ «تدعي أنك المسيح!! فأرنا معجزتك، سنجردك من ثيابك ونجعلك هدفًا لسهام المهرة من رجالنا، فإن لم تغرز السهام في جسمك فسيقبل السلطان ادعاءك»❝ وهنا "سباتاي" رجع في كلامه واعتذر ولما كان السطان حاضر وبيتابع الموقف أمر أنهم يعرضوا عليه الاسلام فوافق وسمى نفسه "محمد عزيز أفندي" واتعين وقتها رئيس الحجاب وبكده إتملك الذئب من مفتاح القصر السلطاني. -"سباتاي" مأسلمش بالفعل بالعكس فضل يجمع حواليه عشيرة وقالهم إنه مستمر في الدعوة بس هم حيدعوا الإسلام ظاهريا وعملوا لنفسهم قوانين منها إنهم ميتجوزوش مسلمين ودول كانوا هم بداية ظهور "يهود الدونمة" واللي توغلوا في القصر السلطاني بطريقة رهيبة حتى إن السطان اتجوز منهم وانجب ولي العهد وكمان كان من ضمنهم "يعقوب باشا" الطبيب الخاص ل "محمد الفاتح" واللي سممه مقابل الذهب. -لما تورط اليهود في إغتيال قيصر روسيا سنة 1881 مكانتش دي أول جرايمهم بس كانت القشة اللي قسمت ظهر البعير زي ما بيقولوا لأنه بسببهم كان في حوادث قtل وإختفاء كتير جدا بتحصل علشان يعملوا الطقوس الخاصه بعبادتهم وده على لسانهم ❞ «عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا «يهوه» إحداهما عيد الفطائر الممزوج بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا» ❝ وعلشان كده قرر الروس إنهم يحددوا إقامتهم في أماكن لهم وحدهم وسموها "حظيرة التوطن اليهودية" طب والنبي الاسم لايق عليهم🤔😉 -كل ده واليهود عمالين يتوافدوا على السطنه العثمانية ولما ضاقت بيهم قالوا يللا نروح فلsطين ولما كتروا الحكومات هناك طلبت من السلطان العثماني يمنع سفرهم فحاول يتخذ إجراءات كتير وأخرهم الجواز الأحمر اللي إتلغى بردوا ولما كان السلطان "عبد الحميد الثاني" عارف خططهم وواقفلهم فيها فقرروا يعزلوه وإنتهت الخلافة العثمانية على ايدهم بشكل مُهين للسلطان وأسرته حتى إنهم رحلوه من قصره وسكن في بيت يهودي في عقر دار يهود الدونمة وكان في أقوال إن الأمور وصلت لتعرض بنته كمان للإعتداء هناك. -من ضمن أسباب كُره فرديناند واليزابيث لليهود وترحيل حوالي 300 ألف منهم إنهم أوشوا بالمسيح للرومان وكمان حاخاماتهم إدعوا إن التعاليم الرومانيه متاخده من التوراه وأخيرا أدعوا الدخول في المسيحية بغرض نشر أفكار شاذة في الدين المسيحي. -وطبعا مش حننسى مؤتمر بازل في سويسرا واللي اعلنوا فيه مخططهم ومن بعدها وعد بلفور المشؤم واللي روجوا له بمقولة فريد مراد "فلsطين أرض بلا شعب ل شعب بلا أرض".
■ تم توظيف الادب لخدمة الصهyونية بشكل كبير ولكنه لمع عام 1838 على يد "يهودا القلعي"حينما أصدر كتابه والذي كان له مريدين منهم من تشبع بأفكاره وعلمها لحفيده ليصبح بعد ذلك "فيودور هرتزل". هذا بالإضافة إلى العديد من القصائد والأغاني التي كتبها "بايرون" عن حق اليهود في العودة إلى أرضهم فلsطين بعدما غابوا عنها ما يقرب من 18قرن.
3️⃣الحالة السياسية في مصر وتعاملها مع الطائفة اليهودية والفكر الصهyوني:
- تمتع اليهود المصريين بكامل حقوقهم كرعايا مصريين فلم يتم التعرض لهم أو مضايقتهم بأي شكل من الأشكال على العكس كانوا مقربين من القصر بدرجه كبيرة ويتقلدون الوزارات كما إنهم كان لهم دور سياسي وثقافي كبير فتجدهم من ذوي النفوذ والقرارت وأصحاب شركات تجارية عريقة ومجلات وكان من أشهرهم عائلات موصيري وشيكوريل وعدس وبنزيون وعمر افندي ومسعودة وقطاوي والكثير ..
- نظرا لتمتع اليهود بحريتهم لا عجب أن تجد ولاء الكثير منهم لنظام الدولة وحرصهم على البعد عن الحركة الصهyونية ومما يدل على إنهم كانوا يعيشون أزهى عصورهم لا مانع أن تجد طه حسين يُلقي محاضره عن دورهم في الثقافة المصرية مثلا أو أن يخصص لهم القصر المعونات اليومية والاراضي لإقامة معابدهم حتى إنه كان يوجد 30 معبد لهم في هذا الوقت منهم 12 في مصر و10 في الإسكندرية والباقي في باقي المحافظات .
- لم يكن القصر والحاشية المحيطة بهم على القدر الكافي من الوعي والمسؤلية في ذلك الوقت للتعامل مع مخطط اليهود فنجد انهم قربوهم وأجزلوا لهم العطاء معتقدين في إستحالة أن تساند الولايات المتحدة اليهود على حساب علاقتها بالعرب والمسلمين وهو ما ثبت عكسه .
- مما يدل على حرية اليهود ايضا في مصر انهم اعترضوا على عرض فيلم "شمشون ولبلب" في السينما مدعيين أنه يتعرض لأحد أبطالهم الدينين وهو ما أكد عكسه صُناع الفيلم وقتها ولكن تم الرضوخ لطلبهم ومُنع الفيلم لمدة اسبوعين حتى تم عمل مونتاج له وتسمية الفيلم ب "عنتر و لبلب".
-نظرا لحساسية الحقبة السياسية في مصر ما بين الملكية وقيام الثورة والجمهورية وتعدد الأحزاب وظهور الإخوان وتشددهم آن ذاك إنشغلت البلاد بقضيتها أمام قضايا اليهود فصدرت الكثير من القرارات التي تدعوا للتعجب وقتها وإثارة الريبة سواء من القصر أو الحاشية أو المثقفين منها مثلا: •قامت الأميرة نازلي حليم بإهداء مزرعتها لتدريب شباب حركة حراس المستعمرات الإستيطانية في فلsطين في ذلك الوقت. •تم عمل جمعيات صهyونية وتعيين حراسة مصرية عليهم لحمايتهم. •قام إسماعيل صدقي باشا بالقبض على المتظاهرين الفلسطينين وقت وعد بلفور وغلق جريدتهم في حين أبقى على اليهود ولكن إتضح أنه كان يحمي مصالحه لشراكته مع الكثير منهم. •قال البعض لو كانت المشكلة في حائط المبكى فليبيعوه لليهود ب 100 الف جنيه. • قال انطوان الجميل بأن تعطى فلsطين لليهود فداء للعرب جميعا. • ترأس أحمد لطفي السيد وفد لإفتتاح الجامعة العبرية ب فلsطين. • لم يكن مستغربًا أن يقول النحاس باشا للحاج أمين الحسيني: «يا أخي لما لا تسوون أموركم مع اليهود عندكم وتريحوننا جميعًا من «وجع الدماغ».
■ الكتاب مثل لي ثورة في المعلومات حيث أنني لست من هواة التاريخ أو السياسة ولولا ما صاغته الكاتبه ببراعه وسلاسة لم أكن لأقدم على هذه الخطوة والقراءة.
■ بعض المآخذ: ●تصدر الكتاب في فصل ناحوم افندي تاريخ ولادته ووفاته {1973:1960} وهذا خطأ في التدقيق حيث أنه ولد عام 1873. ● تكرار بعض المقاطع من المقالات أو ذكر مقالات متعدده عن نفس النقطة ما أدى إلى الشعور بالملل احيانا.
■مميزات: ● الكتاب تناول حياة اليهود ومعتقداتهم وتشريحهم الطبقي والديني ووظائفهم ومجلاتهم وكل ما يتعلق بهم من تعريفات وذكر أوجه الشبه بين طقوس عبادتهم والإسلام وهذا رائع جدا. ●تبنت الؤلفة الحياد في عرضها للمعلومات وهو أمر ينم عن الأمانة وإن كنت انحزت لكونهم أصل الشرور كما قال "أوسكار ليفي"❞ كاتب صهيوني معروف«نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه». ❝ ● ذكر الكاتبة للمراجع التي إعتمدت عليها والتي تنوعت مابين كتب ومراجع ومقالات وأفلام وثائقية ومجلات وروايات تناقش هوياتهم أيضاً.
ثرثرة مع ناحوم أفندي ابتداءً هذا ليس تلخيصًا للكتاب وإنما هي مجرد ثرثرة فارغة تصف رحلة قارئ للكتاب. كانت بداية الأقدار في صباح ٢١ إبريل عندما تعطل الإنترنت في منزلنا، وكطالب ثانوية عامة كانت معظم دروسي معتمدة عليه، ورغم نيران الظهيرة قررت الذهاب إلى مكتبة مصر للمذاكرة، وعند وصولي لم أجد مقعدًا شاغرًا اختلط شعوري بالغضب لأنني متعب وأريد الجلوس والمذاكرة، والفرح لأنني في الحقيقة أجد متعة في التجول بين الكتب واستعارة ما يعجبني منها، رغم المفترض ألا أقرأ شيئًا هذه الفترة، ووقعت عيني على "ناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر" كان العنوان غريب وجذاب بالنسبة لي، وبنظرة سريعة بين ثنايا الكتاب عرفت أن الأحداث تدور في أواخر العصر الملكي في مصر والخلافة العثمانية وأنا مهتم بذلك حقيقةً، أخذت الكتاب وجلست أقرأ فيه، في البداية مقدمة ماجدة هارون وكقارئ جاهل تمامًا عن الجالية اليهودية وقتها وعن شخص ماجدة هارون لعلي حملتُ كلامها أول مرة على غير محمله، ولكن المقدمة وجدانية جدًا تخيلتها تكتب هذا الكلام وهي تتجول مكتئبةً في مكتبها في صباح شتوي ممتلئ بالغيوم، ورغم اعتراضي على بعض كلامها حتى الآن ولكن تظل المقدمة جميلة، وبدأت الرحلة مع حاييم ناحوم وهو شخصية مثيرة، شديدة الذكاء وحتى ظروفه جعلت منه شخصًا استثنائيًا، لقد جمع بين الدراسة الدينية (دراسته للتلمود) وبين شتى العلوم المختلفة بدايةً من دراسته للقانون في فرنسا ودراسة اللغات التركية والفرنسية واللغات السامية كالعبرية والعربية وبراعته فيهم وشدة إتقانه حتى كان عضوًا في المجمع اللغوي ويمتدحه ويرثيه كبار الأدباء وعلماء عصره كالعقاد، لا أنكر أنني أعجبت بعلمه وإن كنت أبغض شخصه رغم عدم تقديم الكتاب دليل قاطع على ممارسة ناحوم التقية ولكن وجوده في توقيت إنهيار الخلافة والشكوك حول مساهمته وتسهيلاته، ولا استبعد نهائيًا أنه كان ماسونيًا، وإذا كان هناك صفة ثابتة في ناحوم عند ذهابه إلى أي مكان هو انغماسه في الأمور السياسية ولا يهمه المشاركة بقدر ما يهمه أن يعرف ما يدور، إذا قلنا أن ناحوم لم يمارس التقية في أكثر من موضع سنكون أشبه بالحمقى وإذا قلنا أنه كان جاسوسًا محض وهدفه التخريب أينما حل فهذه أيضًا ستكون مبالغة، ناحوم شخص أذكى بكثير من أن يكون مجرد أداة في أيدي الأخرين بل لعله استطاع في أوقات كثيرة من شدة ذكائه أن يأكل على جميع الموائد، من ناحية أنا محترم ومعجب بناحوم وذكائه ومن ناحية أخرى أنا مبغض له فهو يهودي في المقام الأول والأخير وتظاهره بالوطنية لأي بلد هو مجرد تظاهر فكما يقول العقاد في الصهيونية العالمية "لا ينظر اليهودي إلى زميله نظرة العداء والمقاطعة وإن قطعت الحروب والفتن بين البلدين" فهو يهودي وسيفضل مصلحة اليهود ومعظم سعيه من الأساس كان لليهود ولشخصه فقط وأن فعل وتظاهر بغير ذلك فهو لكسب النفوذ. لم أترك الكتاب من يدي إلا بعد مرور ساعتين وقد أنهيت أكثر من نصفه ودونت العديد من العناوين للبحث عنها وأخذت الكتاب معي وأنهيته في اليوم التالي واندمجت كثيرًا مع عالم ناحوم واستفدت منه أكثر بكثير فهو ليس مجرد شخص في ذاته بالنسبة لي إنما هو حقبة ونموذج، كنت جاهلًا تمامًا عن يهود مصر وهذا الكتاب رفع عني الكثير من الجهل، ولعل أكبر درس خرجت به من هذا الكتاب هو كيف يمكن للسياسة أن تمحو بسهولة وسرعة شديدة فئة كاملة من الشعب وكأنها لم تكن، وكيف كانت نفسية اليهود في مصر وإن كان المشترك بين جميع اليهود هو الشعور بالتميز وأنه كائن مميز ليس كباقي البشر ولعل المسلم يشترك معه في نفس الشعور ولكن شتان بين من يجعله تميزه يفسد في الأرض ويعتدي على الأخرين وبين من يجعله تميزه يتحمل أعباء الإصلاح في الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد، الحقيقة لو ظللت أكتب في تلخيص هذا الكتاب لن انتهي لأن الكتاب دسم في محتواه ومرتبط بنواحٍ كثيرة فهو ليست ترجمة لشخص وإنما ترجمة لحقبة ولتاريخ.
ناحوم أفندي: أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر سهير عبد الحميد الدار المصرية اللبنانية 2024 344 ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
كتاب اليوم بدأ بمقدمة رائعة قدمتها رئيسة الطائفة اليهودية في مصر أ:ماجدة هارون عن ذكرياتها عن عائلتها وفترة وفاة الحاخام ناحوم أفندي والذي أعتقدت أنها في جنازة جدها وقتها كما حدثتنا عن بعض المعابد التي تعتز بها وعن وفاة أختها ودور الحاخام بالنسبه للطائفة وانجازاته الجليلة وسعادتها بتوقيت صدور الكتاب خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر وما تلاها من تطور خطير في الساحه السياسية كما عبرت عن سعادتها بالإشتراك مع النجم خالد النبوي في التحدث عن تاريخ اليهود موضحة أن التراث اليهودي ينتمي لتاريخ مصر العريق كما تمنت أن يتم تدريس التاريخ اليهودي في المناهج الدراسية جنبا إلى جنب مع التاريخ القبطي والإسلامي حتى يعم السلام ويتأكد الفرق بين اليهوديه والصهyونية لدى الجميع وخاصة المصريين.
في حين أنه من المفترض أن يقوم الكتاب بتعريفنا بالسيرة الذاتيه لناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر فقد أبت الكاتبه أن تضع لنا سيرته جوفاء دون أن تضع أيدينا على مبتدأ الأمر فقررت أن تطلعنا على تاريخ اليهود منذ بداية نشأتهم وحتى يومنا هذا.
يتبنى الكتاب في رايي ثلاثة محاور: 1️⃣سيرة ناحوم أفندي حتى وفاته. 2️⃣نشأة اليهود ودورهم في العالم حتى يومنا هذا. 3️⃣الحالة السياسية في مصر وتعاملها مع الطائفة اليهودية والفكر الصهyوني.
1️⃣ناحوم أفندي .. من هو؟
■ في احد أيام ديسمبر 1873 في مغنيسيا قرب ازمير ولد الحاخام حاييم ناحوم أفندي فقد ولد في تركيا تحت حكم الخلافة العثمانية وتربى على تعاليم دينه كما تبناه أحدهم لإستكمال دراسته في الخارج فسافر إلى فرنسا وتعلم هناك بالإضافة إلى سفره إلى إثيوبيا لإجراء دراسة حول اليهود هناك وتسجيل عاداتهم ولغتهم وهو ما لم يقم به غيره ليُعين بعد ذلك حاخام باشي اليهود باستانبول حيث كان ضد الحركة الصه yونية وقتها ولكن بزيادة عدد الرعايا اليهود في الدولة العثمانيه وحاجتهم لطعام وعمل بدأ يلين موقفه تجاه الحركة فكان ضمن من سعوا لإلغاء قرار الجواز الأحمر والذي كان بمثابة العامل الاساسي في توطن اليهود في فلsطين بالإضافة إلى تعديل بعض قوانين الملكية والتي حولت أرض فلsطين من المشاع إلى صكوك الملكية فاستحكم اليهود منها.
■ تولى بعدها ناحوم أفندي منصب الحاخام الأكبر ليهود مصر منذ عام 1925: 1960 بتتب�� سيرته نجد أنه كان ضمن أعضاء المجمع اللغوي وقد رثاه وأشاد به كل من توفيق الحكيم والعقاد وكان على علاقة جيدة برجال القصر والدين طوال فترة توليه وإقامته بمصر قرابة النصف قرن وقد كان على عاتقه مهام جثام تجاه طائفته أحسن التعامل معها كلها فنجده يهتم بإنشاء المعابد والتوفيق بين طوائفهم من ربانيين وقرائين حيث أن النزاعات بينهم كانت تصل لحد تحريم الزواج من بعضهم البعض واهتم بشؤن الرعاية الطبية فنجده يحضر إفتتاح المستشفى الاسرائيلي بالرغم من مرضه وإقامته به وقتها ويحاول جمع التبرعات لإعانة فقراء اليهود في حي الموسكي وغيرها من المهام. هذا بالإضافة إلى تأليفه عدد من الكتب عن الإسكندرية واليهود وكل ما يتعلق بتاريخهم كما كتب مقدمة بعض الكتب التي اهتمت بالحديث عن اللغة العبرية واليهود.
■ هذا وحتى يومنا هذا لم يحسم الأمر حول موقف الحاخام فالبعض يراه وطني مؤيد للملك ونظام الحكم حتى بعد ثورة 1952وتولي الضباط الأحرار مقاليد الحكم والبعض يراه متواطئ وداعم للصهyونية عملا بالمبدأ السابع لبروتوكولهم والذي ينص على ❞ لكي نصل الى غايتنا يجب ان ننطوي على كثير من الخبث والدهاء خلال المفاوضات والاتفاقات؛ كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسئولية وبهذا ستنظر إلينا حكومات الأميين التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهر وحده كأننا متفضلون ومنقذون للإنسانية» ❝ وهو ما أُرجحه في رأيي حتى وإن آثرت الكاتبه الحياد هذا بخلاف تورطه في مشروع سرقة ترجمة 1800 فرمان عثماني ونسبها الى نفسه فتعددت الأقاويل وكان أخرها إنه إستكمل عمل "لويجو بونلي" فنسبت له هو لإستكمالها .
2️⃣تاريخ اليهود والحركة الصهyونية
■ القصة بدأت يا جماعه من إحتلال الرومان لليهود بعد ثورة إسمها "بار كوخبا" وطردهم لليهود سنة 135م علشان يتشتت اليهود من بعدها في العالم على إيد "هارديا" الامبراطور الروماني . -فضلوا كده لحد ما جت فترة سقوط غرناطة سنة 1492واللي وقتها أمر السلطان "بايزيد الثاني" بخروج الأسطول العثماني لنجدة المسلمين واليهود على حد السواء علشان نلاقي وقتها الحاخام "إسحاق سرفتي" اللي هاجر تركيا سنة 1453 بيدعوا الناس إنها تيجي تركيا لأنها أمان . -سنة 1666ظهر "سباتاي زيفي" واللي قال إنه المسيح المخلص لليهود وإنه حيسترجع أرضهم فلsطين ولما اتعرفت دعوته واتمسك وقتها للمحاكمه حطه وقتها "حياتي زاده مصطفى" واللي كان يهودي وأسلم بالمناسبة في خانة اليك وقاله حلو تعالى نلعب ❞ «تدعي أنك المسيح!! فأرنا معجزتك، سنجردك من ثيابك ونجعلك هدفًا لسهام المهرة من رجالنا، فإن لم تغرز السهام في جسمك فسيقبل السلطان ادعاءك»❝ وهنا "سباتاي" رجع في كلامه واعتذر ولما كان السطان حاضر وبيتابع الموقف أمر أنهم يعرضوا عليه الاسلام فوافق وسمى نفسه "محمد عزيز أفندي" واتعين وقتها رئيس الحجاب وبكده إتملك الذئب من مفتاح القصر السلطاني. -"سباتاي" مأسلمش بالفعل بالعكس فضل يجمع حواليه عشيرة وقالهم إنه مستمر في الدعوة بس هم حيدعوا الإسلام ظاهريا وعملوا لنفسهم قوانين منها إنهم ميتجوزوش مسلمين ودول كانوا هم بداية ظهور "يهود الدونمة" واللي توغلوا في القصر السلطاني بطريقة رهيبة حتى إن السطان اتجوز منهم وانجب ولي العهد وكمان كان من ضمنهم "يعقوب باشا" الطبيب الخاص ل "محمد الفاتح" واللي سممه مقابل الذهب. -لما تورط اليهود في إغتيال قيصر روسيا سنة 1881 مكانتش دي أول جرايمهم بس كانت القشة اللي قسمت ظهر البعير زي ما بيقولوا لأنه بسببهم كان في حوادث قtل وإختفاء كتير جدا بتحصل علشان يعملوا الطقوس الخاصه بعبادتهم وده على لسانهم ❞ «عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا «يهوه» إحداهما عيد الفطائر الممزوج بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا» ❝ وعلشان كده قرر الروس إنهم يحددوا إقامتهم في أماكن لهم وحدهم وسموها "حظيرة التوطن اليهودية" طب والنبي الاسم لايق عليهم🤔😉 -كل ده واليهود عمالين يتوافدوا على السطنه العثمانية ولما ضاقت بيهم قالوا يللا نروح فلsطين ولما كتروا الحكومات هناك طلبت من السلطان العثماني يمنع سفرهم فحاول يتخذ إجراءات كتير وأخرهم الجواز الأحمر اللي إتلغى بردوا ولما كان السلطان "عبد الحميد الثاني" عارف خططهم وواقفلهم فيها فقرروا يعزلوه وإنتهت الخلافة العثمانية على ايدهم بشكل مُهين للسلطان وأسرته حتى إنهم رحلوه من قصره وسكن في بيت يهودي في عقر دار يهود الدونمة وكان في أقوال إن الأمور وصلت لتعرض بنته كمان للإعتداء هناك. -من ضمن أسباب كُره فرديناند واليزابيث لليهود وترحيل حوالي 300 ألف منهم إنهم أوشوا بالمسيح للرومان وكمان حاخاماتهم إدعوا إن التعاليم الرومانيه متاخده من التوراه وأخيرا أدعوا الدخول في المسيحية بغرض نشر أفكار شاذة في الدين المسيحي. -وطبعا مش حننسى مؤتمر بازل في سويسرا واللي اعلنوا فيه مخططهم ومن بعدها وعد بلفور المشؤم واللي روجوا له بمقولة فريد مراد "فلsطين أرض بلا شعب ل شعب بلا أرض".
■ تم توظيف الادب لخدمة الصهyونية بشكل كبير ولكنه لمع عام 1838 على يد "يهودا القلعي"حينما أصدر كتابه والذي كان له مريدين منهم من تشبع بأفكاره وعلمها لحفيده ليصبح بعد ذلك "فيودور هرتزل". هذا بالإضافة إلى العديد من القصائد والأغاني التي كتبها "بايرون" عن حق اليهود في العودة إلى أرضهم فلsطين بعدما غابوا عنها ما يقرب من 18قرن.
3️⃣الحالة السياسية في مصر وتعاملها مع الطائفة اليهودية والفكر الصهyوني:
- تمتع اليهود المصريين بكامل حقوقهم كرعايا مصريين فلم يتم التعرض لهم أو مضايقتهم بأي شكل من الأشكال على العكس كانوا مقربين من القصر بدرجه كبيرة ويتقلدون الوزارات كما إنهم كان لهم دور سياسي وثقافي كبير فتجدهم من ذوي النفوذ والقرارت وأصحاب شركات تجارية عريقة ومجلات وكان من أشهرهم عائلات موصيري وشيكوريل وعدس وبنزيون وعمر افندي ومسعودة وقطاوي والكثير ..
- نظرا لتمتع اليهود بحريتهم لا عجب أن تجد ولاء الكثير منهم لنظام الدولة وحرصهم على البعد عن الحركة الصهyونية ومما يدل على إنهم كانوا يعيشون أزهى عصورهم لا مانع أن تجد طه حسين يُلقي محاضره عن دورهم في الثقافة المصرية مثلا أو أن يخصص لهم القصر المعونات اليومية والاراضي لإقامة معابدهم حتى إنه كان يوجد 30 معبد لهم في هذا الوقت منهم 12 في مصر و10 في الإسكندرية والباقي في باقي المحافظات .
- لم يكن القصر والحاشية المحيطة بهم على القدر الكافي من الوعي والمسؤلية في ذلك الوقت للتعامل مع مخطط اليهود فنجد انهم قربوهم وأجزلوا لهم العطاء معتقدين في إستحالة أن تساند الولايات المتحدة اليهود على حساب علاقتها بالعرب والمسلمين وهو ما ثبت عكسه .
- مما يدل على حرية اليهود ايضا في مصر انهم اعترضوا على عرض فيلم "شمشون ولبلب" في السينما مدعيين أنه يتعرض لأحد أبطالهم الدينين وهو ما أكد عكسه صُناع الفيلم وقتها ولكن تم الرضوخ لطلبهم ومُنع الفيلم لمدة اسبوعين حتى تم عمل مونتاج له وتسمية الفيلم ب "عنتر و لبلب".
-نظرا لحساسية الحقبة السياسية في مصر ما بين الملكية وقيام الثورة والجمهورية وتعدد الأحزاب وظهور الإخوان وتشددهم آن ذاك إنشغلت البلاد بقضيتها أمام قضايا اليهود فصدرت الكثير من القرارات التي تدعوا للتعجب وقتها وإثارة الريبة سواء من القصر أو الحاشية أو المثقفين منها مثلا: •قامت الأميرة نازلي حليم بإهداء مزرعتها لتدريب شباب حركة حراس المستعمرات الإستيطانية في فلsطين في ذلك الوقت. •تم عمل جمعيات صهyونية وتعيين حراسة مصرية عليهم لحمايتهم. •قام إسماعيل صدقي باشا بالقبض على المتظاهرين الفلسطينين وقت وعد بلفور وغلق جريدتهم في حين أبقى على اليهود ولكن إتضح أنه كان يحمي مصالحه لشراكته مع الكثير منهم. •قال البعض لو كانت المشكلة في حائط المبكى فليبيعوه لليهود ب 100 الف جنيه. • قال انطوان الجميل بأن تعطى فلsطين لليهود فداء للعرب جميعا. • ترأس أحمد لطفي السيد وفد لإفتتاح الجامعة العبرية ب فلsطين. • لم يكن مستغربًا أن يقول النحاس باشا للحاج أمين الحسيني: «يا أخي لما لا تسوون أموركم مع اليهود عندكم وتريحوننا جميعًا من «وجع الدماغ».
■ الكتاب مثل لي ثورة في المعلومات حيث أنني لست من هواة التاريخ أو السياسة ولولا ما صاغته الكاتبه ببراعه وسلاسة لم أكن لأقدم على هذه الخطوة والقراءة.
■ بعض المآخذ: ●تصدر الكتاب في فصل ناحوم افندي تاريخ ولادته ووفاته {1973:1960} وهذا خطأ في التدقيق حيث أنه ولد عام 1873. ● تكرار بعض المقاطع من المقالات أو ذكر مقالات متعدده عن نفس النقطة ما أدى إلى الشعور بالملل احيانا.
■مميزات: ● الكتاب تناول حياة اليهود ومعتقداتهم وتشريحهم الطبقي والديني ووظائفهم ومجلاتهم وكل ما يتعلق بهم من تعريفات وذكر أوجه الشبه بين طقوس عبادتهم والإسلام وهذا رائع جدا. ●تبنت الؤلفة الحياد في عرضها للمعلومات وهو أمر ينم عن الأمانة وإن كنت انحزت لكونهم أصل الشرور كما قال "أوسكار ليفي"❞ كاتب صهيوني معروف«نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه». ❝ ● ذكر الكاتبة للمراجع التي إعتمدت عليها والتي تنوعت مابين كتب ومراجع ومقالات وأفلام وثائقية ومجلات وروايات تناقش هوياتهم
ثرثرة مع ناحوم أفندي ابتداءً هذا ليس تلخيصًا للكتاب وإنما هي مجرد ثرثرة فارغة تصف رحلة قارئ للكتاب. كانت بداية الأقدار في صباح ٢١ إبريل عندما تعطل الإنترنت في منزلنا، وكطالب ثانوية عامة كانت معظم دروسي معتمدة عليه، ورغم نيران الظهيرة قررت الذهاب إلى مكتبة مصر للمذاكرة، وعند وصولي لم أجد مقعدًا شاغرًا اختلط شعوري بالغضب لأنني متعب وأريد الجلوس والمذاكرة، والفرح لأنني في الحقيقة أجد متعة في التجول بين الكتب واستعارة ما يعجبني منها، رغم المفترض ألا أقرأ شيئًا هذه الفترة، ووقعت عيني على "ناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر" كان العنوان غريب وجذاب بالنسبة لي، وبنظرة سريعة بين ثنايا الكتاب عرفت أن الأحداث تدور في أواخر العصر الملكي في مصر والخلافة العثمانية وأنا مهتم بذلك حقيقةً، أخذت الكتاب وجلست أقرأ فيه، في البداية مقدمة ماجدة هارون وكقارئ جاهل تمامًا عن الجالية اليهودية وقتها وعن شخص ماجدة هارون لعلي حملتُ كلامها أول مرة على غير محمله، ولكن المقدمة وجدانية جدًا تخيلتها تكتب هذا الكلام وهي تتجول مكتئبةً في مكتبها في صباح شتوي ممتلئ بالغيوم، ورغم اعتراضي على بعض كلامها حتى الآن ولكن تظل المقدمة جميلة، وبدأت الرحلة مع حاييم ناحوم وهو شخصية مثيرة، شديدة الذكاء وحتى ظروفه جعلت منه شخصًا استثنائيًا، لقد جمع بين الدراسة الدينية (دراسته للتلمود) وبين شتى العلوم المختلفة بدايةً من دراسته للقانون في فرنسا ودراسة اللغات التركية والفرنسية واللغات السامية كالعبرية والعربية وبراعته فيهم وشدة إتقانه حتى كان عضوًا في المجمع اللغوي ويمتدحه ويرثيه كبار الأدباء وعلماء عصره كالعقاد، لا أنكر أنني أعجبت بعلمه وإن كنت أبغض شخصه رغم عدم تقديم الكتاب دليل قاطع على ممارسة ناحوم التقية ولكن وجوده في توقيت إنهيار الخلافة والشكوك حول مساهمته وتسهيلاته، ولا استبعد نهائيًا أنه كان ماسونيًا، وإذا كان هناك صفة ثابتة في ناحوم عند ذهابه إلى أي مكان هو انغماسه في الأمور السياسية ولا يهمه المشاركة بقدر ما يهمه أن يعرف ما يدور، إذا قلنا أن ناحوم لم يمارس التقية في أكثر من موضع سنكون أشبه بالحمقى وإذا قلنا أنه كان جاسوسًا محض وهدفه التخريب أينما حل فهذه أيضًا ستكون مبالغة، ناحوم شخص أذكى بكثير من أن يكون مجرد أداة في أيدي الأخرين بل لعله استطاع في أوقات كثيرة من شدة ذكائه أن يأكل على جميع الموائد، من ناحية أنا محترم ومعجب بناحوم وذكائه ومن ناحية أخرى أنا مبغض له فهو يهودي في المقام الأول والأخير وتظاهره بالوطنية لأي بلد هو مجرد تظاهر فكما يقول العقاد في الصهيونية العالمية "لا ينظر اليهودي إلى زميله نظرة العداء والمقاطعة وإن قطعت الحروب والفتن بين البلدين" فهو يهودي وسيفضل مصلحة اليهود ومعظم سعيه من الأساس كان لليهود ولشخصه فقط وأن فعل وتظاهر بغير ذلك فهو لكسب النفوذ. لم أترك الكتاب من يدي إلا بعد مرور ساعتين وقد أنهيت أكثر من نصفه ودونت العديد من العناوين للبحث عنها وأخذت الكتاب معي وأنهيته في اليوم التالي واندمجت كثيرًا مع عالم ناحوم واستفدت منه أكثر بكثير فهو ليس مجرد شخص في ذاته بالنسبة لي إنما هو حقبة ونموذج، كنت جاهلًا تمامًا عن يهود مصر وهذا الكتاب رفع عني الكثير من الجهل، ولعل أكبر درس خرجت به من هذا الكتاب هو كيف يمكن للسياسة أن تمحو بسهولة وسرعة شديدة فئة كاملة من الشعب وكأنها لم تكن، وكيف كانت نفسية اليهود في مصر وإن كان المشترك بين جميع اليهود هو الشعور بالتميز وأنه كائن مميز ليس كباقي البشر ولعل المسلم يشترك معه في نفس الشعور ولكن شتان بين من يجعله تميزه يفسد في الأرض ويعتدي على الأخرين وبين من يجعله تميزه يتحمل أعباء الإصلاح في الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد، الحقيقة لو ظللت أكتب في تلخيص هذا الكتاب لن انتهي لأن الكتاب دسم في محتواه ومرتبط بنواحٍ كثيرة فهو ليست ترجمة لشخص وإنما ترجمة لحقبة ولتاريخ.
🟡️اسم الكتاب : ناحوم أفندي 🟡️اسم الكاتب : سهير عبد الحميد 🟡️نوع الكتاب : سيرة ذاتية / تاريخي 🟡️اصدار عن : الدار المصرية اللبنانية ️🟡عدد الصفحات : 300 على أبجد 🟡التقييم : ⭐⭐⭐⭐
❞ فقد أكد صراحة أن الصهيونية لا علاقة لها بالدين وأن تعاليم التوراة صريحة فهي ضد الاغتصاب والعدوان وضد المصالح الدنيوية. ❝
منذ بداية الح^_ر_ب الأخيرة على فل$/سط>ين وأنا أحاول المتابعة ومعرفه كل جديد بل وقديم ، أحاول الإلمام بكيف وصلنا إلى هنا ، كيف سيطر الظلم والقهر هكذا ما معنى الصهي^#×نية وهل كل يهودي هو ص]هي<ون(ي..
منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيني فيها على الغلاف تملكتني رغبة قويه لقرائته ، خاصة وأني لم أدرس او اهتم سابقاً للقراءه ع اليهود ما بالك عن يهود بلدي ، من عاشوا مثلي على أرضها وكانوا جزء كبير منها ..
فأخذت القرار أن اقرأ هذا الكتاب وكلي أمل ان يضيف لي الكثير والكثير وقد كان ....
🟡️ عن الكتاب /
▫️ يتحدث الكتاب عن الحاخام الأخير لليهود في مصر ناحوم منذ ولادته ونشأته في تركيا فهو تركي الأصل ثم رحلته لباريس والحبشه ، عمله كسفير فالولايات المتحده ، وحاخام لليهود في الدولة العثمانيه ، ومن ثم استقراره في مصر ورحلته الطويلة المليئة بالإنجازات والأحداث المشوقة ... ▫️تدرج الكتاب كبداية قوية لجموع أطياف اليهود ، عاداتهم وتقاليدهم ، شعائرهم ، مستواياتهم الإجتماعية ، أفكارهم ، كل ما يختص بهم كأنك تحضر دكتوراه فعلياً عن اليهود بمعلومات بالنسبة لي هي جديدة وواسعة ومتخصصه ..
▫️لنتقل للتخصص وموضعه الرئيسي عن الحاخام وكل تفصيلة سياسية واجتماعية مهمة عاشها في مصر ، ومواقفه الفاصلة في الأحداث الهامة كبداية الصهيو*ن(يه ، ورأيه في دولة إس*&رائ)يل ...
▫️ لم تنسى الكاتبة ان تنقل بدقة رأي وواقف من حوله من جهات عليا وأفراد هامين في الدولة ، فاكتملت الصورة عن شخصيته بمنظور عام ..
️🟡 الإيجابيات /
- الكتاب محايد لأقصى درجه فهو لايبث كره او حب لليهود او لفكرهم هو يضع بين يديك كل التفاصيل والدلالات والإثباتات على كل حدث مهم وغير مهم ويتركك مع قلبك وعقلك لتستفتهم في رأيك النهائي ...
- وجدته رجع قوي مدعم بكل الأدلة الممكنة كتابية وكذلك بالصور وهو ماوجدته محبباً لي أضاف قرب وتعمق في الأحداث ومواكبة للعصر ...
- أحببت كذلك الجهد الواضح والمبذول في جعله خفيف رغم انه عمل قوي دسم يحتاج ذهن حاضر و ذاكره قوية للإلمام بكل هذه المعلومات .
🟡️ اللغة والسرد /
كتبت بلغة عربية فصحى قوية خالية من التعقيد , امتازت بالسهوله في التنقل بين المواضيع والفقرات من بلد لبلد ومن حكاية لأخرى ..
🟡الغلاف /
جذاب بلونه والتفاصيل المرسمومة بدقه معبرة ، يتوسطه صوره الحاخام محور الكتاب وصاحب القصة الرئيسيه ..
🟡 إقتباسات /
- «إن إنشاء مقبرة يهودية يتزامن دومًا مع إنشاء مجتمع يهودي لأن الشغل الشاغل للإسرائيليين عندما يستقرون لتوِّهم في مدينة هو اختيار مكان لدفن موتاهم وذويهم».
-《يمكننا التأكيد أن ناحوم لم يكن ضد إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين لكنه أيضًا لم يكن مؤازرًا للصهيونية بشكل فعلي أو على الأقل لم يكن مؤيدًا لسياسات العنف التي لجأت إليها 》 .
- «ليفي أبو عسل» واصفًا حالهم عندما وصلوا إلى ميناء الإسكندرية بقوله: «وصلوا إلى مصر وهم يطوون أحشاءهم على الطوى.. فرفلوا في بحبوحة النعيم» .
-《اليهود هكذا مثل البلاستيك! يتمددون على أي جانب، ينحنون حسب الرياح مثل عود القصب والنخيل 》.
- «نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه».
🟡 في النهاية هي قرائتي الأولى للكاتبة / سهير عبد الحميد وبلاشك لن تكون الأخيرة، وأنصح بقرائته بشده فهو سيفتح افاق جديدة للبحث والتقصي ومعرفه تاريخ بلدك وتاريخ يزيف لابد من معرفه حقيقته ...
بداية اسم الكتاب شيق جدا الحاخام الاخير في مصر دائما أفعل التفضيل تكون عامل جذب للقراءة ،ومع الأحداث في اخر عهد اليهود في مصر من حروب و تغيرات سياسية فإن من المثير معرفة كيف كان آخر حاخام وماذا كانت ايدلوجياته وأفكاره .
يتناول الكتاب عدة مواضيع في عدة أماكن
بداية يسرد علينا قصة طرد الy ود من الدول الأوربية وكيف كانت تركيا الراعي لهم والحامي لعقيدتهم ،ونرى تطور وضعهم من حفاة عراة للئام يودون قلب الح كم و احت لال فلسط بن من حمل وديع لذئب لا يبقي ولايذر .
ثم ننتقل لحياة الحا خام نفسه ميلاده ودراسته الدينية والدنيوية و مهارته في إتقان اللغات المختلفة و مشاركته في رحلة الحبشة و رحلات الى فرنسا وأمريكا في معاهدات تركيا مع انجلترا وفرنسا . ثم انتقال حياته كلها إلى مصر ليكون الرجل الأول المسئول عن حياة الyود فيها .
الجزء الذي يحكي عن يهود مصر واقسامهم مكتوب بشكل بارع جدا فكأني أرى فيلم قديم أحداثه بين حارة اليهود حيث الطبقة الفقيرة و جاردن سيتي حيث الأغنياء .أحببت هذا القسم جدا لمس لدي حنين لحديث أبي عن جيرانه الyود وكيف كانت تعاملاتهم و مراسيمهم و تقليدهم .
بالنسبة للحكم على آراء وتصرفات الحا خام مع حيادية الكتاب ولكن في رأي أنه اتبع التقية بالفعل للتعايش في مصر و ذلك لكبره وضعفه في ذلك الوقت ولو كان في وضع اخر لتصرف مثل دويك الحا خام الذي لحقه .
الكتاب كنز في وصف الحياة السياسية والاجتماعية في مصر في زمن الثلاثينات والاربعينات منها :
- موقف المفكرين ورجال السياسية من الحركة الsهيونية الغريب و المتردد حتى أن بعضهم يقول :
- ❞ «أنا أؤكد لك يا مكرم أن لي أصدقاء يهود الواحد فيهم عندي أحسن من ألف مصري». ❝
كذلك نجد أن أغلبهم لايرى اي مانع في تقاسم الأرض مع ال y ود .
- سطوة رجال الاقتصاد الyود على البنوك و اشتراكهم في أغلب المهام السياسية و قربهم من رجال البلاط الملكي .
- قيام مجمع اللغة العربية الملكي بأمر من الملك فؤاد واشتراك الحا خام في عضويته بالإضافة إلى ٥ مستشرقين آخرين .
-انشاء مصيف رأس البر لأغلب الطائفة الyودية ومع بناء الفنادق الفخمة انضم لهم كبار الشخصيات من الفنانين والسياسيين.
- سطوة الyود على الحياة العامة حتى أنهم اعترضوا على اسم فيلم و أنه إهانة لأحد الشخصيات الدينية وبالفعل تم سحب الفيلم وتغيير اسم البطل في كل الفيلم إرضاء لهم .
في النهاية نرى تدهور حالته الصحية وانحسار دوره مع بقاء قوة تأثيره على المجتمع المصري وليس الyودي فقط .
ما اعجبني بالكتاب :
اللمحة التاريخية لحياة الyود ورحلة انتقالهم بين الدول وخاصة طرد اسبانيا لهم وهي معلومة لم أكن اعلمها.
كذلك تاريخ الyود في مصر و نظرة على أعمالهم ومعتقداتهم وأعيادهم ،من الأمور المسكوت عنها .
لم يعجبني بالكتاب :
في جزء كانت المكاتبات بين الشخصيات تتكرر عدة مرات تحت أكثر من عنوان وكنت أرى أن تكون هناك نبذة بسيطة عنها و تفصيلها في الملاحق دون تكرار .
كذلك الدفاع عن الحا خام وأنه امسك العصا من المنتصف وأنه مثله مثل جميع المصريين المترددين في رأيهم عن فلsطين والsهيونية لم احبذه بالعكس رأيت خبث تعاطيهم وتعاملهم مع المصريين .
وأخيرا قراءة كتاب تاريخ مغامرة رائعة و ��فر عبر العصور و الأزمنة والبلدان المختلفة و اسلوب الكاتبة سلس شيق تبحر عبر ضفافه كربان ماهر يريك جمال الشواطئ بمنتهى الثقة والمهارة .
منذ لحظة صدور الكتاب جذبني العنوان، حيث أن الموضوع جديد بالنسبة لي فلم أقرأ أو أسمع من قبل عن الحاخام ناحوم،ووجدت في الكتاب فرصة رائعة للتعرف على أسرار هذا الحاخام والتعمق في أحوال يهود مصر.
وعلى الرغم من أن عنوان الكتاب يوحي بأنه يتناول حياة الحاخام ناحوم بشكل أساسي، إلا أن المحتوى أعمق بكثير. فقد استخدمت الكاتبة ببراعة شخصية ناحوم كنافذة لفهم أوضاع اليهود في مصر وتركيا والعالم العربي، مسلطة الضوء على طبيعة الصراعات السياسية والاجتماعية والدينية التي حدثت منذ أن تولى ناحوم منصب الحاخام الأكبر في إسطنبول عام 1908 و حتى بعد وفاته في عام 1960، وهي فترة تاريخية حافلة بالأحداث الهامة والصراعات الجسيمة.
ورغم كثافة الأحداث وثقلها، نجحت الكاتبة في تقديمها بأسلوب أدبي سلس بعيدًا عن الأسلوب التقريري الجاف، مما جعل القراءة تجربة ممتعة ومشوقة.وغنية بالمعلومات في ان واحد .
كما تركت الكاتبة الحرية للقارئ في تحديد موقفه من ناحوم من خلال سرد الآراء المتباينة حوله ، ولم تحاول التأثير على القارئ ليتبنى رأيا معينا. وأعتقد أن هذه سمة من سمات الكتابة التاريخية الناجحة، حيث يقرر القارئ بنفسه بدلا من أن نقرر له فلقد اتبعت الكاتبة مقولة فون رانكه ( لم يكن لي ان احكم ,بل ان أروي كيف كانت الأمور بالفعل )
سردت الكاتبة ببراعة أحوال اليهود في مصر وطقوسهم واحتفالاتهم ومعيشتهم، وطرحت بوضوح أثر ظهور الحركة الصهيونية على يهود مصر بمختلف طوائفهم وكيفية تفاعلهم معها. وأوضحت مدى غفلة الصفوة السياسية وانشغالها بالعديد من القضايا الفرعية، وعدم انتباههم إلى الخطر الداهم الذي كان ينمو في قلب الوطن العربي والذي سينهض ليلتهم الأخضر واليابس، وسيظل حتى الآن يبيد أهلنا ويحتل أرضنا.
كما أضاف الكتاب العديد من المعلومات والمصطلحات القيمة، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أتعرف فيها على الطوائف الدينية اليهودية، وأعرف معنى الجنيزا. كما استخدمت الكاتبة صورا ومقالات متعددة أثرت الكتاب بشكل كبير، وجعلت منه مادة دسمة، وأضفت المصداقية على المعلومات المكتوبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المصادر المفصلة في نهاية الكتاب فتحت لي آفاقًا جديدة ودفعتني لإضافة العديد من الكتب إلى قائمة قراءتي.
أحببت أن مقدمة الكتاب مكتوبة بقلم ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، وأعتقد أن الكاتبة بدأت بهذه المقدمة لتجعل القارئ يقرأ الكتاب بعين محايدة، ولا يقع في الخلط بين ما هو يهودي وصهيوني.و تبرز أهمية التمييز بين الديانة اليهودية والسياسة الصهيونية في فهم الأحداث التاريخية. جاءت مقدمة السيدة ماجدة من منظور مواطنة مصرية، واستعرضت ذكريات طفولتها وشبابها وارتباطها بوطنها، ومعارضتها للعدوان والدمار والقتل في فلسطين مثلها مثل أي مواطن مصري.
جاءت صورة الغلاف معبرة عن المحتوى، وهي منقسمة إلى قسمين: الجزء العلوي صورة لناحوم أفندي، وأعتقد أنها قد تكون الصورة الزيتية التي ذكرتها السيدة ماجدة في مقدمة الكتاب، والجزء الآخر صورة لناحوم في افتتاح مجمع اللغة العربيةوهي دلالة على التسامح والاندماج الذي ساد في تلك الحقبة الزمنية.، ويحيط بالصورتين رسم يمثل شكل المقابر اليهودية. حيث أشارت السيدة ماجدة، تم العثور على مقبرة الحاخام ناحوم في البساتين منذ فترة. لقد كانت هذه القراءة الأولى لي للأستاذة سهير عبد الحميد، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة. لقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب مع Esraa Adel ، حيث كنا نتبادل الآراء حول الشخصيات والأحداث. وعلى عكس الأستاذة سهير، كنت أحب أن أقوم بإطلاق الأحكام 😁 .
اسم العمل : ناحوم أفندي اسم المؤلف : سهير عبد الحميد عدد الصفحات : 342 النوع الادبي : سيرة ذاتية_تاريخ اسم دار النشر : الدار المصرية اللبنانية سنة النشر : 2024 اللغة : فصحي التقييم : ⭐⭐⭐⭐
🌻❞إن سيرة الحاخام ناحوم أفندي بلا شك هي سيرة رجل مليئة بالتساؤلات والأماكن والشخوص والأحداث، فتبدو الإجابات غائمة أحيانًا واضحة أحيانًا أخرى سيرة تُلجئك إلى دراسة تاريخ اض*طهاد الي*هود في أوروبا ونزوحهم إلى الدولة العثمانية حيث ولد حايم ناحوم وعاش وتعلم، فأصبح مواطنًا من رعاياها ثم حاخام باشي ليهودها ثم تأخذك السطور إلى إعلان وفاة رجل أوروبا المريض الذي اقتسمت تركته القوى الأوروبية الكبرى ليبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ تركيا كان حايم ناحوم جزءًا منه وشاهدًا عليه وفاعلًا فيه. اتهمه البعض بخيانة بني عثمان الذين أحسنوا لبني جنسه. ورآه آخرون مصلحًا ساهم في إنهاء عهد من الاستبداد، فكلٌّ يرى حايم بعين توجهاته السياسية وإيديولوجياته ومن هذا المنطلق ينبغي أن يقرأ تاريخ الرجل.❝
✍️ في البدايه ظننتها سيرة ناحوم أفندي الحاخام الأخير ليهود مصر ولكن بعد قراءه الكتاب وجدت أنه ليس كتاب سيرة ذاتية عادي فهو يتناول سيرة ناحوم أفندي يتناول معه بالتوازي العديد من الموضوعات الهامة فنعرف كيف كان اليهود سببا في سقوط الدولة العثمانية وإن اليهود قابلوا إحسان العرب معهم بالإساءة وكيف كان ردهم على الجميل فبينما اضطهدتهم المجتمعات الأجنبية فإن المجتمعات العربية تعاطفت معهم وآوتهم ولكنهم قابلوا ذلك بأن قاموا بإحتلال فلس*طين وساعدهم الغرب في ذلك حتي يتخلصوا منهم ونعرف الكثير من المعلومات عن اليهود التي كنت أجهلها بالطبع فالكتاب أضاف لي الكثير من المعلومات.
✍️ يبدأ الكتاب بمقدمة من رئيسة الطائفة اليه*ودية في مصر ماجدة هارون التي لم أعرف أنه في مصر ما زال يوجد رئيس للطائفة وكانت طفلة وقت وفاة ناحوم أفندي وكانت تتذكر في مخيلتها جنازته وكانت تظن أنها جنازة جدها لتدرك مع الأيام أنها جنازة ناحوم ورفضها ما يحدث في غ*ز*ة حالها كحال العديد من اليه*ود الذين ما زالوا يرفضون الص*هيونية وكانت هذه بداية موفقة للكتاب وأعجبتني المقدمة جدا .
✍️ ثم يعرض لنا الكتاب تحت عنوان اليه*ود في دولة الخلافة كيف كان وجود الي*هود منذ قديم الازل في دولة الخلافة العثمانية فهم جاؤوا فارين من الاض*طهاد في اوروبا وعلى رأسها ألمانيا ومن محاكم التفتيش في الأندلس واستقبلتهم دولة الخلافة وعاملتهم معاملة طيبة ونتعرف على بداية تأسيس يه*ود الدومنة الذين كانوا بداية الفكر الصه*يوني منذ قرون ثم في عصر السلطان عبد الحميد الثاني وبعد أن تنبه أنه أصبحت الجماعات الصهي*ونية خطرة أصدر قرارات حاسمة لمنع استيطان اليه*ود في فلس*طين ولكن طبعا كان هناك بعض الخونة الذين ساعدوهم على شراء بعض الأراضي حتي يستطيعوا أن يروجوا قصة إن الفلس*طينيين هم من باعوا أرضهم ثم جاء إنتهاء الدولة على يديهم فهم كانوا السبب الرئيسي في انتهاء الخلافة العثمانية وكيف بعد انتهاء الدولة العثمانية كان دور ناحوم أفندي ❞ أما ناحوم أفندي فأدى دوره الذي أثبتته العديد من لمصادر التاريخية في إنهاء الخلافة وإلغاء «الجواز الأحمر» ومن ثم فتح الطريق أمام الهجرة اليهودية إلى فلسطين..لكن السؤال: هل كان ذلك تعاطفًا مع بني جلدته ودينه أم دعمًا للصهيونية..تلك هي المسألة! ❝ ✍️نتعرف على حايم ناحوم حيث ولد في ديسمبر سنة 1873 لأسرة بسيطة وكان نهم للتعلم منذ نعومة أظافره فتعلم التلمود وحصل على منحة من حاكم مغنسينا الذي أشرف على تعليمه التركية والفرنسية بل ومول تعليمه في المدرسة السلطانية الثانوية العثمانية في إزمير ثم المدرسة السلطانية للقانون في إستانبول حيث تخرج ناحوم عام 1891م فجمع بين الدراسات الدينية والمدنية وهو ما كان أمرًا نادرًا بين اليهود من معاصريه ولم يكتفي بهذا القدر بل سافر إلى أوروبا لطلب المزيد من العلم ثم عاد إلى إستانبول وعمل مدرس للتلمود والتاريخ العام ثم سافر إلى الحبشة ليبحث عن تاريخ قبيلة الفلاشا ثم أصبح الحاخام الأكبر لإستانبول في وقت صعب.
✍️ثم بعد ذلك تعيينه الحاخام الأكبر لطائفة الي*هود الربانيين في مصر في عصيب حيث كانت مصر مح*تلة في ذلك الوقت وعاصر حكم الملك فؤاد ثم إبنه الملك فاروق ثم محمد نجيب وجمال عبدالناصر وكيف بشخصيته و دهاءه كسب ود الجميع ❞ كانت علاقة الحاخام الأكبر وثيقة بكل رجال الدولة بدءًا من القصر مرورًا بالوزراء ورجال السياسة والدين الإسلامي والمسيحي واليه*ودي والمثقفين أيضًا. بالإضافة إلى دائرة علاقات واسعة بقناصل الدول الأجنبية أضافت إلى هيبته الروحية مكانة سياسية. ❝
✍️ونتعرف بالتفصيل على يه*ود مصر ونشأتهم من البداية وعن الثلاث طوائف وما الفرق بينهم وعن عادتهم وأعيادهم و صلواتهم وأكلهم وشربهم وكيف غادروا مصر.
✍️عندما بدأوا الصه*اينة الترويج لرغبتهم في التعايش مع أهل فلس*طين حتي فقط يتمكنوا من الدخول إليها ثم بعد ذلك توسعوا مثل مرض سرطاني وما يدل على أن الحاضر مرآة الماضي والزمن يعيد نفسه أحداث أكتوبر الماضي.
✍️ من أكبر الأسباب التي ساهمت في إح*تلال فلس*طين عدم شعور العرب بالخطر وعدم وعيهم بما يحدث إلا بعد أن نجح الصه*اينة في مسعاهم.
🍃 اللغة والأسلوب : كانت اللغة فصيحة سلسلة بدون تكلف والأسلوب كان سردي ممتع لم أشعر أنني أقرأ كتاب فأنا أفضل الروايات.
🍃اسم العمل : اسم العمل موفق وجذاب وهو أيضا خادع في نفس الوقت فالمحتوى يضمن العديد من الموضوعات بجانب سيرة ناحوم أفندي.
🍃الغلاف : جميل جدا وجذاب بكل تفاصيلة ومن المفارقات العجيبة أنه يجمع بين أكثر لون أحبه وأكثر لون أكرهه.
🍃الإيجابيات :
🍁حيادية الكاتبة وحرصها على إيصال الصورة كاملة للقارئ حتى أنها ذكرت بعد المقولات التي لا يوجد دليل دامغ عليها.
🍁أعجبتني جدا الصور التي أضافت الكثير إلى العمل.
🍁ذكر الكاتبة كل المصادر التي اعتمدت عليها والتي تنوعت بين كتب وروايات ومقالات ومجلات ودراسات وأفلام.
🍃 السلبيات :
🍁 تكرار بعض الموضوعات أكثر من مرة.
🍃ملاحظات على العمل أرجوا أن يتم تداركها في الطبعات القادمة :
🍁ذكرت هذه الآية في صفحة 80 على أن المقصود منها أن الله أمر بني إسرائيل أن يهبطوا إلى دولة مصر وهذا ليس المقصود من الآية فأنا أيضا كنت أفهم ذلك ثم علمت التفسير الصحيح والتفسير الصحيح كما جاء في كتب التفسير ( إهبطوا مصرا من الامصار أي بلد من البلدان ) وليس المقصود دولة مصر كما يظن الغالبية فأرجوا أن يتم حذف هذا الجزء الخاص بالآية. 🍁في صفحة 326 أثناء حديث ناحوم أفندي مع جاذبية صدقي ذكر ناحوم عن حكاية بلقيس ملكة سبأ مع سيدنا سليمان ❞ والظاهر أن سليمان الحكيم كان حكيمًا فعلًا أراد أن يشاهد جمالها بطريقته الخاصة لأنه جلس في حجرة بنى سقفها من زجاج وجعل بلقيس تمر من فوق رأسه! ❝ كنت أرجوا أن تعلق الكاتبة على هذا الجزء في الهامش وتذكر الآية المذكورة في سورة النمل ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ ) وكما جاء في كتب التفسير (أمر سليمان بالصرح ، وقد عملته له الشياطين من زجاج ، كأنه الماء بياضا. ثم أرسل الماء تحته ، ثم وضع له فيه سريره ، فجلس عليه ) فالصرح كان من زجاج تحته ماء وهي ظنت أنه ماء حين رأته وليس كما ذكر ناحوم أفندي وإن كان قوله يستند على التوراة فكما نعلم فيها الكثير من التحريف فأرجوا أن تعلق على هذا الجزء في الطبعات القادمة حتي لا يلتبس للبعض سوء فهم والله تعالي أعلى وأعلم.
🍃 رأيي في الكتاب : للأسف لم أتعرف على الأستاذة سهير إلا هذا العام وهذا كان أول عمل أقرأه لها وإن شاء الله لن يكون الأخير و أعجبني جدا هذا العمل وإن شاء الله سوف أقرأه ثانية بالتأكيد واستفدت منه بكثير من المعلومات وأرشحه طبعا للقراءة خاصة مع الأحداث الحالية.
🍃بعض الإقتباسات التي أعجبتني :
🌻❞ التاريخ لا تمحى آثاره من وجدان البشر وقسمات الحجر. ❝ 🌻❞ وصف ناحوم بأنه «أفضل حاخام بين الدبلوماسيين وأفضل دبلوماسي بين الحاخامات»، ❝
🌻❞ عدم الحياء هو أكبر فنون الخ*بث الي*هودي وأعظم أسلحتهم. ❝
🌻❞ الي*هود هكذا مثل البلاستيك! يتمددون على أي جانب، ينحنون حسب الرياح مثل عود القصب والنخيل، ❝
🌻❞ ففي يقيني أن الجدران تحتفظ دومًا بشيء من روح من سكنوها أو مروا بها؛ فعبق التاريخ هو مزيج من عمر الحجر والبشر ❝
🌻❞إن طرابلس لم تكن هي الضحية الوحيدة لمؤامرة الماسونيين اليهود، بل ذهبت ضحيتها فلس*طين وسائر البلدان التي اقتطعت من الدولة». ❝
🌻❞ لكي نصل إلى غاياتنا يجب أن ننطوي على كثير من الخ*بث والدهاء خلال المفاوضات والاتفاقات؛ كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسئولية وبهذا ستنظر إلينا حكومات الأميين التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهر وحده كأننا متفضلون ومنقذون للإنسانية. ❝
🌻❞ الشاعر الفلس*طيني اسكندر الخولي لومي على مصر تمد لنا كفًّا صافعة يا «سيد» قد جئتنا وقلوب قومك هالعة وشهدت جامعة المطامع لا العلوم النافعة أرأيت كيف تحيط بالعرب الذئاب الجائعة لو جاء هذي الأرض «أحمد» قبل يوم الجامعة لرأى فلس*طينا تقيم له المحافل ساطعه. ❝
▪️ناحوم أفندي ▪️ سهير عبد الحميد ▪️٢٩٨ صفحة على أبجد ▪️تقييمي / ⭐️⭐️⭐️⭐️ ▪️ الدار المصرية اللبنانية
▪️ أولاً أحب أقول ان دي أول مرة أقرا للست سهير عبد الحميد كنت بتابع فيديوهاتها والمعلومات التاريخيه اللي بتلقيها بكل بساطه لحد ما جت الفرصه وقولت لازم اقرأ المرادي أشوف التاريخ بيقول ايه عن موضوع مهم يخص اليهوديه والصهيونيه ..
▪️الكتاب بيتكلم في اساسه على الحاخام الأخير ليهود مصر بكل ذرة تخصه وكل معلومات اتجمعت عنه تخليك متمزج ومعاه خطوة بخطوة .
▪️كنت بقول لنفسي قبل ما ابدأ قرائته ياترى ايه اللي هستفيده لما اقرأ كتاب ع حاخام يهودي ؟ بس الموضوع طلع اكبر بكتير انت من اول صفحه بتغوص في قلب اليهود من انواعهم وطوائفهم وافكارهم ، شعائرهم بيحبوا ايه وبيعملوا ايه انت حرفياً قاعد جوا دماغهم بإنفتاح مقريتش زيه قبل كده ، كأني خدت كورس مكثف عن اليهوديه اللي كنت لا اكاد افقه فيها شيئا ...
وبعدين دخلت في الصهيونيه واتسربت ازاي واحده واحده ماهو مش كل حاجه بتيجي فجأه دا في ترتيب وتكنيك جامد جدا ، وازاي انها انتشرت بمساعده من ناس مسلمه مصرية عربيه وكنت متفاجأه ، فاللي ساعدها مش بس غرب ويهود ...
▪️الكتاب يستحق لقب (( سياسة متتصف العصا )) انت هتخرج منه بدماغك وفكرك انت من غير اي تأثير خارجي يخليك تحب او تكره او تخون ، انت معاك كل المعلومات وشوف انت وصلت لإيه وخدت جانب مين ، ودي حاجه عجباني جدا ...
▪️الكتاب دسم جدا وعاوز وقت وورقه وقلم وفكر صافي عشان تستفيد منه جد دا بالإضافه انه غني بالمصادر والإقتباسات المنسوبة لأصحابها أو مصدرها ودا خلاه قوي ومتماسك ومصدر ثقه في كل حرف قريته .
▪️عجبني أوي احساسي اني في متحف بتفرج عالصور وانا شايله شنطتي ومعايا مرشد بيقولي هنا حصل كذا ، وده فلان الفلاني ، والصورة دي سنه كذا ، الموضوع ده كان مخليني بربط الأفكار وارسم الحدوته ...
▪️ وأهم حاجه تخليك تكمل كتاب أو لا هو الإسلوب وكنت واثقه انه هيبقى سهل خفيف من واقع مشاهدتي لحكاوي ست سهير عبد الحميد وبساطتها اللي انطبع على الكتابه بتاعتها ...
▪️ اقتباسات /
❞ كان التعايش بين اليهود والعرب في فلسطين، الفكرة الخادعة والخبيثة التي روجت لها الصهيونية ومعها محافل الماسونية . ❝
❞ الحاخام ناحوم يهودي تعاطف شأنه شأن اليهود حول العالم مع فكرة إنقاذ اليهود من الشتات والاضطهاد، فلِمَ لايكون هناك وطن للشعب اليهودي؟! ❝
❞ ردت شيلا باعتداد: إنتم أحسن تبطلوا لأن لما اليهود ياخدوا فلسطين وييجوا ياخدوا مصر إنتم تروحوا في داهية». ❝
في النهاية شكرا للتجربة الرائعة ومتتظره اللايف جدا ❤️
من الكتب الحلوة اللي طلعت بيها من معرض الكتاب في القاهرة السنة دي الكتاب ده…
الكتاب ده فيه خطين رئيسيين
الخط الاول : ان مصر لغاية ١٩٥٠ مثلا كانت ليبرالية اكتر من بريطانيا ذات نفسها و كان اى انسان مهما كانت ديانته مرحب به …ناحوم افندي ده تم اعطاءه الجنسية المصرية و تم انتخابه بالإجماع عضواً في مجمع اللغة العربية وفضل كدة لغاية وفاته سنة ١٩٦٠ معزز مكرم و لما مات نعاه عباس العقاد في جلسة كاملة من جلسات المجمع ..
الخط الثاني: ان السياسيين المصريين و كثير من المفكرين كانوا من البلاهة و قلة التقدير لغاية سنة ١٩٣٥ لدرجة انهم كانوا بيدافعوا عن الحركة الصهيونية و بيدعوا الفلسطينيين لترك البلد لليهود …و لو كتبت الأسامي دي ممكن الناس تُصدم في ثوابت كبيرة و ناس كانوا بيعتبروهم مفكرين (اسلاميين )…ووطنيين..و ان الصحافة الصهيونية استغلت الامر ده بذكاء لغاية ما احتلت البلد فعليا سنة ٤٨
الكتاب جميل، ومن نوعية جديدة بالنسبة لي، استمتعت بالمعلومات التاريخية جدا ولن انكر حدوث صدمات من أسماء مشهورة تم ذكرها في هذا الكتاب وعن تعاونهم من الصههههونة*
عندي ملاحظة واحدة لو تقبليها: كنت اتمنى ان يكون سرد حياته ومواقفه متماشي مع الترتيب التاريخي.
شكرا أ/ سهير على هذا الكتاب القيم وشكرا على تحري الدقة في المعلومات.
الكتاب قيم. هو يتخطى سرد حياة الحاخام ليعرض معلومات عن نشأة وتطور الصهوينية وموقف الدولة العثمانية ومصر. المعلومات قيمة، واتعلمت من الكتاب الكثير، واكتشفت أمور ومواقف ومعلومات لم اكن على دراية بها من قبل، وبعضها صادم بمعايير اليوم...
كتاب رائع يعرض فترة مهمة فى تاريخ مصر عن طائفة صغيرة لكن مؤثرة فى الأحداث التى مرت بها البلاد عن طريق سرد رائع لحياة كبير حاخامات اليهود المصريين في هذه الفترة. مجهود مميز من الكاتبة وكتاب يستحق الاقتناء