What do you think?
Rate this book
هذه روايتنا لماذا طوفان الأقصى
16 pages, Unknown Binding
Published January 1, 2024
2 people are currently reading
196 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 38 reviews
October 6, 2025
مبارك الذكرى الثانية لطوفان الأقصى المجيد ، حفظ الله جنده في ميدان الجهاد و رحم القادة الميامين و الشهداء الأبطال 🌹🌹🌹
ماذا نكتب إزاء رواية شعب وتبرير حق؟
في هذه الصفحات القاسية على الناطق بها والقارئ منها، نستشعر حجم الذل والهوان الذي نحن فيه أمام الشعب الفلسطيني اليوم، أمام أنفسنا ونحن نكسوها بالخديعة ونعطرها بالدم، ونقتطعها من جذرها العربي ونطاقها الإسلامي...
ويبقى عقلنا في حيرة من أمره، فما جرى للعالم حتى ينسج المسميات تحت بند الشرعية مرة، وحرية التعبير مرة أخرى، أو يُحلِّق نحو الدفاع عن النفس على بُعد نصف الكرة الأرضية، وكأنما العالم كله تحت وصاية مجموعة من الدول التي انشقت من عصابات كان الاستعمار منهجها، فلا حاجة لها أن تستبدل منهجها الأزلي المتطرف، وبذلك صار من الطبيعي لها أن تغيّر مفاهيمها كما تغيّر الحرباء من لونها تمويهًا لحقيقة لا يختلف العاقل والجاهل في تبيانها.
لقد قُدّر لنا أن نعيش تحت قانون أممي يُلزمنا الحذر من تخطيه، ولكننا في الوقت نفسه حُوكمنا بقانون الغاب، فصرنا مع كل اعتداء يرمينا به العدو نستنجد بالكلمات، ونحاول إشعال فتيل الإنسانية في قلوب صُبّ الثلج فيها، فلا يتوهّج في فتيلها نار، ولا يُرجى منها نور...
لذا فإن رواية حماس هذه لم تخاطب العالم الغربي بقدر مخاطبتها أبناء العروبة والإسلام، الذين أثقلوا كاهل المقاومة الفلسطينية بتحميلها عواقب موت أطفال غزة وتشريدهم بعد السابع من تشرين الأول، بينما لم توجَّه الانتقادات للاحتلال الصهيوني الذي مارس كل أشكال التنكيل على أرض فلسطين، وقدّم كل ضروب الصلف تبريراً منه لذلك التنكيل منذ تنفيذه وعد بلفور المشؤوم!!!
فالمأخوذ بسلاح القوة لا يُسترد بسلاح العطف، ولا يُعاد بقانون مزدوج، ومن هنا فالحق مع المقاومة، والسبيل هو دعمها لاسترجاع الأرض التي سُرقت لإقامة دولة على طراز الصهيونية، وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد
ماذا نكتب إزاء رواية شعب وتبرير حق؟
في هذه الصفحات القاسية على الناطق بها والقارئ منها، نستشعر حجم الذل والهوان الذي نحن فيه أمام الشعب الفلسطيني اليوم، أمام أنفسنا ونحن نكسوها بالخديعة ونعطرها بالدم، ونقتطعها من جذرها العربي ونطاقها الإسلامي...
ويبقى عقلنا في حيرة من أمره، فما جرى للعالم حتى ينسج المسميات تحت بند الشرعية مرة، وحرية التعبير مرة أخرى، أو يُحلِّق نحو الدفاع عن النفس على بُعد نصف الكرة الأرضية، وكأنما العالم كله تحت وصاية مجموعة من الدول التي انشقت من عصابات كان الاستعمار منهجها، فلا حاجة لها أن تستبدل منهجها الأزلي المتطرف، وبذلك صار من الطبيعي لها أن تغيّر مفاهيمها كما تغيّر الحرباء من لونها تمويهًا لحقيقة لا يختلف العاقل والجاهل في تبيانها.
لقد قُدّر لنا أن نعيش تحت قانون أممي يُلزمنا الحذر من تخطيه، ولكننا في الوقت نفسه حُوكمنا بقانون الغاب، فصرنا مع كل اعتداء يرمينا به العدو نستنجد بالكلمات، ونحاول إشعال فتيل الإنسانية في قلوب صُبّ الثلج فيها، فلا يتوهّج في فتيلها نار، ولا يُرجى منها نور...
لذا فإن رواية حماس هذه لم تخاطب العالم الغربي بقدر مخاطبتها أبناء العروبة والإسلام، الذين أثقلوا كاهل المقاومة الفلسطينية بتحميلها عواقب موت أطفال غزة وتشريدهم بعد السابع من تشرين الأول، بينما لم توجَّه الانتقادات للاحتلال الصهيوني الذي مارس كل أشكال التنكيل على أرض فلسطين، وقدّم كل ضروب الصلف تبريراً منه لذلك التنكيل منذ تنفيذه وعد بلفور المشؤوم!!!
فالمأخوذ بسلاح القوة لا يُسترد بسلاح العطف، ولا يُعاد بقانون مزدوج، ومن هنا فالحق مع المقاومة، والسبيل هو دعمها لاسترجاع الأرض التي سُرقت لإقامة دولة على طراز الصهيونية، وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد
February 9, 2024
طوفان الأقصى كان بمثابة صفعة لنا لننهض من سباتنا
فمنا من قام و منا من انقلب على جنبه الآخر راجعا إلى النوم و منا من لا يزال في مكانه يمسح عينيه و لا يدري ماذا يفعل
اللهم انصر اخواننا و استعملنا لنصرتهم و تجاوز عن تقصيرنا
فمنا من قام و منا من انقلب على جنبه الآخر راجعا إلى النوم و منا من لا يزال في مكانه يمسح عينيه و لا يدري ماذا يفعل
اللهم انصر اخواننا و استعملنا لنصرتهم و تجاوز عن تقصيرنا
February 9, 2024
https://www.aljazeera.net/wp-content/...
ما حدث كان ينبغي أن يحدث ولا حاجة حتى إلى تبريره ... أنتم انتصرتم حتى وإن لم تُحسم المعركة على الأرض بعد.. طوفان الأقصى لم يكن انتفاضة لأجل الأقصى فقط بل كان خسفا بأرض المطبّعين ومحاصرة للمنافقين ورجّة وعي للعالم كان من الضروري حدوثها... هل خطر ببال المجاهدين أنّ حياة الملايين خارج فلسطين ستتغيّر؟ أنّ أهدافنا الشخصّية لسنة 2024 سطّرتها بوصلة المقاومة؟ أنّنا فجأة استقيظنا من واقع مزيّف كنّا نعي تماما زيفه ولا ندري كيف غفونا داخله؟
لن يعود العالم كما كان قبل 7 أكتوبر... شكرا لكم لأنّه لن يعود
ما حدث كان ينبغي أن يحدث ولا حاجة حتى إلى تبريره ... أنتم انتصرتم حتى وإن لم تُحسم المعركة على الأرض بعد.. طوفان الأقصى لم يكن انتفاضة لأجل الأقصى فقط بل كان خسفا بأرض المطبّعين ومحاصرة للمنافقين ورجّة وعي للعالم كان من الضروري حدوثها... هل خطر ببال المجاهدين أنّ حياة الملايين خارج فلسطين ستتغيّر؟ أنّ أهدافنا الشخصّية لسنة 2024 سطّرتها بوصلة المقاومة؟ أنّنا فجأة استقيظنا من واقع مزيّف كنّا نعي تماما زيفه ولا ندري كيف غفونا داخله؟
لن يعود العالم كما كان قبل 7 أكتوبر... شكرا لكم لأنّه لن يعود
February 8, 2024
شرف الأمة الإسلامية و عزتها ، ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ، الكرامة والعزة والإيمان والتضحية والفداء والشجاعة والبسالة والبطولة والجراءة والجهاد في سبيل الله بحق ، كل هذه معاني مجردة ، لم نراها علي حقيقتها حية شاخصة إلا في هؤلاء الأبطال الحقيقيين.
نسأل الله الثبات لكم والنصر المبين ، كما نسأله تعالي أن يخزل من خزلكم ويجعل مثواهم جهنم وبئس المصير ، و يعفو عن ضعفنا فما باليد حيله فأنتم الأحرار ونحن الأسري وإلي الله المشتكي.
إن كانت الكرة اليوم علينا ، غدا تصبح لنا كما قال تعالى ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ إنها مسألة وقت فلابد من الإستعداد لهذه اللحظة الفاصلة {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}.
نسأل الله الثبات لكم والنصر المبين ، كما نسأله تعالي أن يخزل من خزلكم ويجعل مثواهم جهنم وبئس المصير ، و يعفو عن ضعفنا فما باليد حيله فأنتم الأحرار ونحن الأسري وإلي الله المشتكي.
إن كانت الكرة اليوم علينا ، غدا تصبح لنا كما قال تعالى ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ إنها مسألة وقت فلابد من الإستعداد لهذه اللحظة الفاصلة {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}.
Read
June 15, 2024كتيب صغيرلكن مهم
باذن الله نهاية اسرائيل قريبا
باذن الله نهاية اسرائيل قريبا
February 11, 2024
" إنّ الإحتلال هو الاحتلال، مهما تغيّر مسماه وشكله ووصفه، بصلفه ووحشيته وسعيه لكسر إرداة الشعوب واضطهادها.
وإنّ سنة الحياة، وتجارب الشعوب في الانعتاق من الاحتلال والاستعمار تؤكد أن المقاومة هي النّهج والاستراتيجية والطريق الوحيد للتحرير وإنهاء الاحتلال.
فمتى تحرر شعب من الاحتلال دون مقاومة ونضال وتضحيات؟!"
محكمة العدل الدولية، والأمم المتحدة، واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية . . وغيرها من المنظمات التي أفرزت بعد الحرب العالمية الثانية، كلها جاءت نتاج لانحطاط أخلاقي "غربي" كمحاولة للمدارة على الجرائم التي ارتكبوها وكردة فعل تثبيطيه لحروب محتملة كان من الممكن أن تقع عندهم.
لكن الحقيقة أنّهم نقلوا ساحة الحرب إلى بلدان أخرى وسيّروا قرارتهم وفق أهواءهم . . فهل من وكيل على من جعل إلهه هواه؟
وبهواهم اعطوا بعض الدول حق "الفيتو" وهنا قمّة العنصرية والازدواجية، وجعلوا بعض الدول "كاسرائيل " فوق القوانين . . أو بتعبير أدق يُحركون القوانين لئلا يسمحوا بدخول قدم يهودية إلى "غربهم".
والحقيقة أنّهم يدورون في فلك الغايات اليهودية.
وعليه فلا يمكن حلّ القضية الفلسطينة من نفس النبع الذي انتجها.
وما يعيد الحق لأصحابه حقيقة هو قانون وضع في معزل عن الأهواء البشرية . . ولا قانون نقي في هذا العالم عن البشر إلا الشرع الإلهي الإسلامي الباقي إلى الأبد في كتابه القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما يشتق عنهما.
وإنّ سنة الحياة، وتجارب الشعوب في الانعتاق من الاحتلال والاستعمار تؤكد أن المقاومة هي النّهج والاستراتيجية والطريق الوحيد للتحرير وإنهاء الاحتلال.
فمتى تحرر شعب من الاحتلال دون مقاومة ونضال وتضحيات؟!"
محكمة العدل الدولية، والأمم المتحدة، واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية . . وغيرها من المنظمات التي أفرزت بعد الحرب العالمية الثانية، كلها جاءت نتاج لانحطاط أخلاقي "غربي" كمحاولة للمدارة على الجرائم التي ارتكبوها وكردة فعل تثبيطيه لحروب محتملة كان من الممكن أن تقع عندهم.
لكن الحقيقة أنّهم نقلوا ساحة الحرب إلى بلدان أخرى وسيّروا قرارتهم وفق أهواءهم . . فهل من وكيل على من جعل إلهه هواه؟
وبهواهم اعطوا بعض الدول حق "الفيتو" وهنا قمّة العنصرية والازدواجية، وجعلوا بعض الدول "كاسرائيل " فوق القوانين . . أو بتعبير أدق يُحركون القوانين لئلا يسمحوا بدخول قدم يهودية إلى "غربهم".
والحقيقة أنّهم يدورون في فلك الغايات اليهودية.
وعليه فلا يمكن حلّ القضية الفلسطينة من نفس النبع الذي انتجها.
وما يعيد الحق لأصحابه حقيقة هو قانون وضع في معزل عن الأهواء البشرية . . ولا قانون نقي في هذا العالم عن البشر إلا الشرع الإلهي الإسلامي الباقي إلى الأبد في كتابه القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما يشتق عنهما.
February 11, 2024
خمس نجوم ولو في اكتر
تحية لمقاومتنا الحرة الباسلة
الله ينصركم
تحية لمقاومتنا الحرة الباسلة
الله ينصركم
February 12, 2024
ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
فلا مواثيق و منظمات دولية تحرر شعبا و وطنا فما هي إلا شعارات و وسائل لتبرير و اعانة الظالم و إسكات المظلوم و إخضاعه
يكفي طوفان الأقصى شرفا أن أعاد إيقاظ الأمة من سباتها العميق و العالم لم يعد كما كان قبل 7 اكتوبر و لن يعود
نصر الله حماس و كل ما ناصرها
وإنه لجهاد نصر او استشهاد
فلا مواثيق و منظمات دولية تحرر شعبا و وطنا فما هي إلا شعارات و وسائل لتبرير و اعانة الظالم و إسكات المظلوم و إخضاعه
يكفي طوفان الأقصى شرفا أن أعاد إيقاظ الأمة من سباتها العميق و العالم لم يعد كما كان قبل 7 اكتوبر و لن يعود
نصر الله حماس و كل ما ناصرها
وإنه لجهاد نصر او استشهاد
December 15, 2024
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ للذين يقاتلون بأنهم ظُلِموا وأن الله على نصرهم لقدير"
أما بعد
فما بدأ بالدم سيُعَمدُ بالدم
والسلام…
#نصرٌ_وفتحٌ_قريب ✌🏻
"أُذِنَ للذين يقاتلون بأنهم ظُلِموا وأن الله على نصرهم لقدير"
أما بعد
فما بدأ بالدم سيُعَمدُ بالدم
والسلام…
#نصرٌ_وفتحٌ_قريب ✌🏻
February 15, 2024
لا كلام يُقال ولا مراجعة لكتابةِ مقاومٍ يحاول فقط أن يثبت حقه في الدفاع عن نفسه.
July 23, 2024
الحق الفلسطيني: من التلميع إلى التطبيع
قبل أيام أصدرت منظمة حقوق الإنسان العالمية (Human Rights Watch) تقريرا فيما يربو على مئتين صفحة عن أحداث السابع من أكتوبر بعد تسعة أشهر من المجازر الوحشية في قطاع غزة تحت عنوان: (لا أستطيع محو كل تلك الدماء من ذهني).
خلاصة التقرير إدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتجريمها، كما تحملها مسؤولية العدوان الحاصل لغزة خصوصا وفلسطين عموما! ويتبنى التقرير المزاعم الكاذبة الصهيونية كاغتصاب المدنيات وإساءة المقاومة للأسرى وقتل المدنيين دون دليل ولا برهان، وسبحان الله! ما إن تمر الأيام حتى يتأكد لكل ذي عقل صدق المقاومة في تقاريرها وكذب الصهاينة ومن عاونهم الذي يظهره الله تعالى كفلق الصبح.
جعلني هذا أرجع للتقرير الذي أصدرته حماس (هذه روايتنا: لماذا طوفان الأقصى؟)؛ لأكتب كلمات جامعة تدور في خلدي عن حق الفلسطيني في أرضه ومقاومة الاحتلال.
— لا عجب من خذلان العالم الأول الذي قام على الاستيطانية الإحلالية!
كنت أظن سابقا أن من العجيب أن يختلف الناس في الحق الفلسطيني لكنني لما تأملت الوجود أدركت أنه ما من عجب؛ فالناس قد اختلفوا في الله سبحانه الخالق المدبر القيوم العظيم فقالوا أنه ثالث ثلاثة وجعلوا له شركاء تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا! واختلفوا في رسول الله ﷺ فقالوا أنه ساحر وكاهن وم��نون حاشاه أن ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى!
فلا عجب والله من هذا الكذب والتخريص الذي ترتكبه أمريكا والدول الكبرى لكن العجب ممن يظن أن دولة استيطانية إحلالية قامت على أشلاء سكان أصليين ستنصف فلسطين أصلا! فضلا عن أن الشرك بالله هو رأس الظلم وذروة سنامه فكيف بمن ارتكب الظلم الأعظم أن يعدل وينصف ويستقيم؟ هذا محال كالغول والعنقاء والخل الوفي!
— لم يبدأ الأمر في السابع من أكتوبر!
لقد صرفت كثيرا من وقتي في واقعي وفي تويتر منذ السابع من أكتوبر للرد على المزاعم الكاذبة التي تقول أن كل شيء قد بدأ منذ السابع من أكتوبر على يد حماس ولولا تحريش حماس لما كان بطش الصهاينة!
لكنني كنت أنفخ في الرماد؛ فليت شعري أنّى لمن يجهل تاريخ فلسطين عبر أكثر من قرن أن يعيَ ما يحصل وهو لا يكلف على نفسه أن يقرأ ويرفع عن نفسه الجهل، بل كيف بمن يجهل حاضرها أن يفهم شيئا! إن الذي يبحث يجد أن إسرائيل لم تكف الغارات على قطاع غزة قط بل كانت آخر غارة على خان يونس في يونيو قبل السابع من أكتوبر بخمس شهور والذي جد منذ أكتوبر الماضي هو تكثيف الغارات وارتكاب الإبادة والمجازر المستمرة لكن القتل كان موجودا قبل أكتوبر وبعدها.
جاء في تقرير المكتب الإعلامي لحركة حماس ص/٤: ”وفق دراسات إحصائية موثّقة منذ سنة ٢٠٠٠ وحتى سبتمبر ٢٠٢٣ (قبيل السابع من أكتوبر) قتل الاحتلال الإسرائيلي ١١٢٩٩ فلسطينيا وجرح ١٥٦٧٦٨ آخرين أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، وللأسف فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يلتفتوا إلى معاناة الفلسطينيين وتابعوا تغطية البطش الصهيوني ولم يتباكوا إلا على الإسرائيليين في السابع من أكتوبر دونما أدلة حقيقية ضد حماس بالاستهداف المزعوم للمدنيين، ثم قاموا بتوفير الدعم المادي والغطاء من جديد للمجازر والمذابح التي قام بها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة والذي يندى له جبين البشرية وما زالوا يوفّرون الغطاء والدعم والذخائر وأدوات القتل والتدمير“.
— النفاق الدولي فكرة والفكرة لا تموت!
إن من يقارن كيف يتعامل المجتمع الدولي مع بطش إسرائيل في فلسطين وبطش روسيا في أوكرانيا يتبين له مدى إيغال هذا المجتمع في النفاق وانعدام العدل والآدمية ”معدل القتل اليومي الإسرائيلي لأطفال غزة خلال شهر من عدوانها يصل إلى ١٣٦ طفلا يوميا بينما كان معدل قتلى الأطفال في حرب أوكرانيا أقل من طفل يوميا“ ص/١٠.
ولا عجب أن يدافع مجرمو الحرب عن مجرمين مثلهم! فأمريكا قامت على أشلاء السكان الأصليين لأمريكا، وألمانيا تغتسل وتتطهر من ذنب قتل النازيين الألمان لليهود بدماء الفلسطينيين وتخطف أطفال المسلمين من أحضان آبائهم عبر اليوجندآمت، وبريطانيا التي أهلكت الحرث والنسل لما كانت مملكة عظمى وسرقت الأراضي الفلسطينية وظلمت الفلسطينيين واغتصبت الأرض من أهلها وباعتها لبعض الصهاينة اليهوديين.
هل يتوقع من هؤلاء أن ينصروا المسلمين خصوصا إذا كان المظلومون مسلمين؟! لا والله إنما يتخذ بعضهم بعضا أولياء وقد أخبرنا الله تعالى من ذلك في كتابه العظيم: (وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ) الأنفال ٧٣.
— بادلوا الأسلحة بالقبلات!
يتساءل بعض من يعيش في كوكب زمردة: لماذا لا تستخدم المقاومة السلمية لتحرير أراضيها؟
جاء في التقرير رد على هذا السؤال: ”حتى بالنسبة لمسار التسوية السلمية فبالرغم من اتفاق أوسلو ١٩٩٣ مع منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا أن إسرائيل قامت عمليا بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية وخصوصا شرقي القدس ووجد مؤيدو مسار التسوية بعد ثلاثين عاما من المحاولات أنهم أمام حائط مسدود وأن هذا المسار تسبّب بنتائج كارثية على قضية فلسطين“ ص/٥.
فالمقاومة الفلسطينية قد حاولت استخدام السلمية فعلا في اتفاقيات أوسلو التي تطورت فيما بعد لتصبح الأيدولوجيا السلمية هي أساس حركة فتح، ولأن الخنوع والخضوع لن يجلب سوى مزيد من الإذلال والتخلي التام عن الحقوق صارت حركة فتح ذراعا للصهيونية تؤمن بوجوب التطبيع وإمكانية إيجاد دولتين: دولة إسرائيل التي لها الجزء الأكبر من الأرض كما أنها مسلحة لتدافع عن نفسها، ودولة فلسطين منزوعة السلاح لها الجزء الأصغر من الأرض.
وهكذا فشلت السلمية فشلا ذريعا لتؤكد أن العالم لم يعرف لغة - منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة - سوى لغة القوة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وإذا قام الاستيطان الإحلالي على إراقة الدماء فما من طريقة لإزالته ومواجهته سوى إراقة الدماء!
— لم يعرف العالم لغة قط سوى القوة!
جاء في تقرير حماس ص/١٢: ”إن أحداث السابع من أكتوبر يجب أن توضع في سياقها الأوسع، وأن تُستحضر حالات النضال التحرّري من الاستعمار والاحتلال الأجنبي أو الفصل العنصري في العالم في التاريخ المعاصر، فكلها تجارب تظهر أنه بمقدار ما كان هناك اضطهاد من قبل المحتل فإن ذلك كان يستجلب ردا ومقاومة أكثر قوة من قبل الشعب الخاضع للاحتلال، وإن استمرار هذا الاحتلال يمثّل تهديدا لأمن العالم واستقراره“.
ولنا في أفغانستان خير مثال فأمريكا احتلت أرضها وأهلكت الحرث والنسل، ولم تكتف بذلك بل ثم نشرت عبر الإعلام العالمي أنها ليست محتلة إنما هي تنقذ الأفغان من بطش الجماعة الإرهابية المسلحة طالبان، وصدّرت أمريكا شخصيات أفغانية مثل مالالا تتكلم عن اضطهاد طالبان للمرأة الأفغانية؛ ليبرر العالم بطش أمريكا وطغيانها في أفغانستان!
بيد أن المقاومين الأفغان لم يتأثروا بخذلان العالم لهم وكرّسوا جهودهم لتحرير أرضهم من المحتلين حتى استطاعوا بعد عشرين سنة من المقاومة أن يجلسوا على طاولة المفاوضات أسيادا معهم أسلحتهم وهم الذين يفرضون شروطهم على المحتل الأمريكي.
— لماذا السابع من أكتوبر؟
لا يحتاج الفلسطيني سببا كي يقاوم طوال الوقت! بل إن الخطأ كل الخطإ أن يلام الفلسطيني الذي يعاني ويلات احتلال أرضه واغتصاب حقه على أي نوع كان من المقاومة! كل المقاومة جدوى كما قال المقاوم باسل الأعرج رحمه الله: «المقاومة جدوى مستمرة».
إن الاستيطان لم يتوقف قط وما زال فلسطینيو الداخل يذوقون ويلاته، ولا يحق عقلا ومنطقا لمن اطلع على ما حدث في حي الشيخ جراح سنة ٢٠٢١ وكيف يقول الصهيوني يعقوب لمنى الكرد أن بيتها ملكه وإذا لم يسرقه هو سيسرقه مستوطن آخر أن يجرّم المقاومة!
فضلا عن الاعتقال الإداري الذي يواجهه فلسطينيو الداخل المحتل الذي يمثّل كابوسا مرعبا يهدد أمن كل فلسطيني فيحيا غير آمن ولا مطمئن قد يتخطفه العساكر الصهاينة وتهوي به الدبابات إلى مكان سحيق دون تهمة ولا محاكمة ولا عدل يرضاه قانون ولا شريعة!
”إن الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والعالم، بل وحتى في تلك الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي تدرك مدى الكذب والخداع الذي تمارسه حكومات تلك الدول في سعيها للبحث عن مبررات لتسويغ انحيازها الأعمى للاحتلال وتواطئها مع جرائمه؛ فهذه الدول لا تريد أن تعترف بأن جذر المشكلة وأصل الأزمة هو وجود الاحتلال ومصادرته لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته وعلى أرض وطنه. كما أنها لا تريد أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن أرضه ومقدساته وحقوقه، ولا تبدي أي اهتمام باستمرار الحصار الجائر على ملايين الفلسطينيين ولا تعبأ بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال“ ص/١٢.
— الأكاذيب الصهيونية: استهداف المدنيين وقتل الأربعين رضيعا واغتصاب النساء
لا تكتفي الصهاينة بمحاربة القضية الفلسطينية بالأسلحة الثقيلة والإبادة الجماعية والمجازر الكثيفة فقط بل تضيف إلى ذلك الحرب الناعمة بنشر الأكاذيب في الإعلام العالمي وزعزعة صفوف المسلمين والعرب على السوشيال.
وقد جاء الرد في تقرير المقاومة على جميع الأكاذيب في نقاط موجزة غير مخلة ص/٨:
استهداف المدنيين: ”أظهرت مقاطع فيديو التقطت في ذلك اليوم وشهادات لإسرائيليين نشرت لاحقا أن مقاتلي القسام لم يستهدفوا المدنيين بل إن كثيرا منهم قتل على يد قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي نتيجة ارتباكهم“ هذا مع العلم أنه لا أبرياء ولا عزّل (مدنيين) في إسرائيل بل جميعهم من الصغير للكبير والشيخ والعجوز صهاينة مجرمون ملطخة أيديهم بدماء الفلسطينيين.
قتل الأربعين رضيعا: ”لقد ثبت يقينا كذب الادّعاء بقتل أربعين طفلا رضيعا وباعتراف المصادر الإسرائيلية وهي دعاية انتشرت بشكل هائل في الإعلام الغربي؛ لتعبئته وتحريضه“.
اغتصاب النساء: ”إن الادّعاء بقيام المقاومين باغتصاب إسرائيليات ثبت كذبه ونفت حماس ذلك بشكل حاسم، وعلى سبيل المثال فالدراسة التي نشرها موقع موندوفايس Mondoweiss في ١/ديسمبر/٢٠٢٣ تتبّعت بالتفصيل كل ادعاءات الاغتصاب وفندتها“.
قتل الأسرى والمدنيين: ”يعترف تقرير يديعوت أحرونوت أنه سعيا لضرب المهاجمين ولمنع اختراق السياج ولمنع وقوع أسرى إسرائيليين قامت الطائرات المقاتلة وطائرات الهليوكبتر الإسرائيلية بضرب نحو ثلاث مئة هدف معظمها في المناطق التي انتشر فيها مقاتلو حماس خارج قطاع غزة.
وأكدت شهادات إسرائيلية أن غارات جيش الاحتلال وعمليات جنوده هي التي تسبّبت بقتل عدد كبير من الإسرائيليين الذين أسروا في مستوطنات غلاف غزة ما تسبب بقتل الكثير من المستوطنين إلى جانب أفراد المقاومة، وذلك ضمن سياسة (هانيبال) الإسرائيلي الذي يفضّل قتل الأسير الإسرائيلي على بقائه حيا أسيرا في يد المقاومة“.
— زعم قتل المقاومة لليهود لأنهم يهود!
إحدى المزاعم الصهيونية الغارقة في الإفك والتخريص زعم أن المقاومة تقتل اليهود لأنهم يهود ولأن الدين الإسلامي يحث على قتل اليهود، ويحاول بعض الحمقى أن ينصر هذا الزعم نصرة للقضية الفلسطينية فيؤذيها بخلطه بين عداوة المسلم لليهودي؛ لأنه مغضوب عليه كافر بالله تعالى، وبين الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين المريق لدم الفلسطيني.
”تؤكد حماس أنّ الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم وهي لا تخوض صراعا ضد اليهود لكونهم يهودا وإنما تخوض صراعا ضد الصهاينة؛ لأنهم محتلون يعتدون على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا فقط، وفي المقابل فإن الصهاينة هم الذين يتبنون دعاوى دينية، ويصرّون على فرض الطبيعة اليهودية لإسرائيل بناء على خلفيات دينية وقومية ويقمعون الشعب الفلسطيني ويحرمونه حقوقه، ويهوّدون أرضه ومقدساته بناء على هذه الدعاوى، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم على أساس ديني فتمنح الجنسية لكل يهودي في العالم وتهجّر أهل البلاء الأصليين“ ص/١٣.
— ولدت الصهيونية من رحم معاداة السامية
القول بمحاربة المقاومة لليهود بسبب يهوديتهم هو قياس لما فعلته أوربا المسيحية الكارهة لليهود في اليهود أما ديار الإسلام فقد عاش فيها معتنقو الشرائع السماوية وغيرهم في سلام.
قال الدكتور شفيق الغبرا رحمه الله في سلسلة القضية الفلسطينية: ”تطورت المعاداة للسامية في أوربا خلال القرون الوسطى المسيحية؛ حيث ينظر لليهود على أنهم أقلية غير مرغوبة وغير قابلة للتجانس مع المجتمع المسيحي الذي يعادي اليهودية لأسباب كثيرة منها اقتصادي وأيدولوجي وديني“.
حاول المجتمع المسيحي الذي يعادي اليهودية أن يطرد معتنقيها لذلك نجد أن الذين نصروا الصهيونية من اليهود في بادئ الأمر كانوا العلمانيين لا المتدينين، يقول الدكتور شفيق الغبرا: ”الحركة الصهيونية لم تأت عند اليهود المتدينين؛ لأنهم لم يؤمنوا بأي عودة جسدية للقدس وإنما جاءت عند العلمانيين فنشأت الحركة سياسية ذا�� بعد استعماري (كولونيالي) استيطاني إحلالي، العالم الغربي كله كان يتجه نحو الاستعمار فاحتلت فرنسا الجزائر وبريطانيا احتلت جنوب إفريقيا. ووجدت الحركة الصهيونية من اليهود غير المتدينين أن بإمكانهم أن يتفاعلوا مع هذا الاستعمار لفلسطين فيحلوا عن طريقه مشكلة معاداة السامية لتحقيق حل المشكلة اليهودية في أوربا عن طريق إنشاء دولة فتحل كل المشاكل وتنتهي اللاسامية“.
— الفلسطيني يعاني؛ لأنه فلسطيني!
لا يقتل اليهودي لأنه يهودي لكن يقتل الفلسطيني لأنه فلسطيني! فهو محكوم عليه بالموت لأنه فلسطيني: إذا كان في قطاع غزة فهو محاصر مهدد بالموت في السلم بالغارات أو في الحرب بالمجازر والإبادات فيموت جوعا وهدما وغرقا وحرقا، وإذا كان من الداخل المحتل فهو في مواجهة تهديد حياته بالسجن والاعتقال الإداري أو بالقتل وسلب بيته وأرضه، وإذا نفذ بجلده إلى أرض غير أرض فلسطين فهو مهدد بالاغتيال في أي وقت، الفلسطيني يعاني؛ لأنه فلسطيني.
”حرصت حماس على حصر معركتها ومقاومتها مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى الأرض الفلسطينية المحتلة على الرغم من عدم التزام الاحتلال الصهيوني بذلك حيث مارس جرائمه بحق شعبنا وحركتنا خارج أرض فلسطين ومارس عمليات اغتيال بشعة بحق الفلسطينيين وغيرهم خارج حدود فلسطين المحتلة!“
نؤكد أن مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة بما في ذلك المقاومة المسلحة هو حق مشروع كفلته جميع الشرائع والأديان السماوية وأقرّته القوانين الدولية، من اتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي الأول إلى إعلانات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن أبرزها قرار الأمم المتحدة ٣٢٣٦ في نوفمبر ١٩٧٤ والذي أكّدته أيضا الممارسات والقرارات الدولية طوال فترات الاستعمار والاحتلال الأجنبي للكثير من البلدان التي نالت استقلالها في نهاية المطاف“ ص/١٤.
في عالم لا تحكمه شريعة ودوله الكبرى لا تتنور بنور وحي الإله تقلب الحقائق وتضلل المعلومات ويصير الظالم مظلوما والمظلوم ظالما لكن عند الله تجتمع الخصوم فيفصل بينها.
— على هذه الأرض ما يستحق المقاومة!
إذا كان هذا حال الفلسطيني بداخل فلسطين وخارجها فماذا في يديه سوى المقاومة والجهاد لنبذ المحتل الغاشم؟ المقاومة جدوى مستمرة، هكذا تكلم الشهيد بإذن الله باسل الأعرج وقد قال في وصيته (وجدت أجوبتي ص/٣٤٥): ”وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي - يا ويلي! ما أحمقني! - وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد؟“.
كان الفلسطيني يناضل وصار الفلسطيني يناضل وسيبقى الفلسطيني مناضلا مقاوما مجاهدا يذب عن دينه وعرضه وأرضه الاحتلال الصهيوني الغاشم، أما العرب الذين كانوا يمثلون نصرة القضية الفلسطينية بدموع التماسيح والتنديد والتشجيب والإدانة؛ - لتلميع موقفهم أمام شعوبهم، فهذا حسن نصر الله يجلجل بالخطابات وذاك بشار الأسد يرسل الطائرات ثم جاء الربيع ليفضح تلك المسرحيات، - قد صاروا الآن عيانا بيانا يطبّعون العلاقات ويعترفون بدولة إسرائيل وعاصمتها القدس، لكن الله تعالى مع الصابرين الصامدين الذين لا يزالون ظاهرين على الحق فلا يضرهم من خذلهم.
— الهجرة ثم العودة: بعض الشر أهون من بعض
هاجر النبي ﷺ من مكة أحب بلاد الله إليه وهو يرجو العودة إليها فأرجعه الله تعالى وفتح له فتحا مبينا وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله! وهذا حل من خاف على نفسه الهلاك الإيماني وضياع دينه بعد ضياع أرضه.
قبل أيام أصدرت منظمة حقوق الإنسان العالمية (Human Rights Watch) تقريرا فيما يربو على مئتين صفحة عن أحداث السابع من أكتوبر بعد تسعة أشهر من المجازر الوحشية في قطاع غزة تحت عنوان: (لا أستطيع محو كل تلك الدماء من ذهني).
خلاصة التقرير إدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتجريمها، كما تحملها مسؤولية العدوان الحاصل لغزة خصوصا وفلسطين عموما! ويتبنى التقرير المزاعم الكاذبة الصهيونية كاغتصاب المدنيات وإساءة المقاومة للأسرى وقتل المدنيين دون دليل ولا برهان، وسبحان الله! ما إن تمر الأيام حتى يتأكد لكل ذي عقل صدق المقاومة في تقاريرها وكذب الصهاينة ومن عاونهم الذي يظهره الله تعالى كفلق الصبح.
جعلني هذا أرجع للتقرير الذي أصدرته حماس (هذه روايتنا: لماذا طوفان الأقصى؟)؛ لأكتب كلمات جامعة تدور في خلدي عن حق الفلسطيني في أرضه ومقاومة الاحتلال.
— لا عجب من خذلان العالم الأول الذي قام على الاستيطانية الإحلالية!
كنت أظن سابقا أن من العجيب أن يختلف الناس في الحق الفلسطيني لكنني لما تأملت الوجود أدركت أنه ما من عجب؛ فالناس قد اختلفوا في الله سبحانه الخالق المدبر القيوم العظيم فقالوا أنه ثالث ثلاثة وجعلوا له شركاء تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا! واختلفوا في رسول الله ﷺ فقالوا أنه ساحر وكاهن وم��نون حاشاه أن ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى!
فلا عجب والله من هذا الكذب والتخريص الذي ترتكبه أمريكا والدول الكبرى لكن العجب ممن يظن أن دولة استيطانية إحلالية قامت على أشلاء سكان أصليين ستنصف فلسطين أصلا! فضلا عن أن الشرك بالله هو رأس الظلم وذروة سنامه فكيف بمن ارتكب الظلم الأعظم أن يعدل وينصف ويستقيم؟ هذا محال كالغول والعنقاء والخل الوفي!
— لم يبدأ الأمر في السابع من أكتوبر!
لقد صرفت كثيرا من وقتي في واقعي وفي تويتر منذ السابع من أكتوبر للرد على المزاعم الكاذبة التي تقول أن كل شيء قد بدأ منذ السابع من أكتوبر على يد حماس ولولا تحريش حماس لما كان بطش الصهاينة!
لكنني كنت أنفخ في الرماد؛ فليت شعري أنّى لمن يجهل تاريخ فلسطين عبر أكثر من قرن أن يعيَ ما يحصل وهو لا يكلف على نفسه أن يقرأ ويرفع عن نفسه الجهل، بل كيف بمن يجهل حاضرها أن يفهم شيئا! إن الذي يبحث يجد أن إسرائيل لم تكف الغارات على قطاع غزة قط بل كانت آخر غارة على خان يونس في يونيو قبل السابع من أكتوبر بخمس شهور والذي جد منذ أكتوبر الماضي هو تكثيف الغارات وارتكاب الإبادة والمجازر المستمرة لكن القتل كان موجودا قبل أكتوبر وبعدها.
جاء في تقرير المكتب الإعلامي لحركة حماس ص/٤: ”وفق دراسات إحصائية موثّقة منذ سنة ٢٠٠٠ وحتى سبتمبر ٢٠٢٣ (قبيل السابع من أكتوبر) قتل الاحتلال الإسرائيلي ١١٢٩٩ فلسطينيا وجرح ١٥٦٧٦٨ آخرين أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، وللأسف فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يلتفتوا إلى معاناة الفلسطينيين وتابعوا تغطية البطش الصهيوني ولم يتباكوا إلا على الإسرائيليين في السابع من أكتوبر دونما أدلة حقيقية ضد حماس بالاستهداف المزعوم للمدنيين، ثم قاموا بتوفير الدعم المادي والغطاء من جديد للمجازر والمذابح التي قام بها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة والذي يندى له جبين البشرية وما زالوا يوفّرون الغطاء والدعم والذخائر وأدوات القتل والتدمير“.
— النفاق الدولي فكرة والفكرة لا تموت!
إن من يقارن كيف يتعامل المجتمع الدولي مع بطش إسرائيل في فلسطين وبطش روسيا في أوكرانيا يتبين له مدى إيغال هذا المجتمع في النفاق وانعدام العدل والآدمية ”معدل القتل اليومي الإسرائيلي لأطفال غزة خلال شهر من عدوانها يصل إلى ١٣٦ طفلا يوميا بينما كان معدل قتلى الأطفال في حرب أوكرانيا أقل من طفل يوميا“ ص/١٠.
ولا عجب أن يدافع مجرمو الحرب عن مجرمين مثلهم! فأمريكا قامت على أشلاء السكان الأصليين لأمريكا، وألمانيا تغتسل وتتطهر من ذنب قتل النازيين الألمان لليهود بدماء الفلسطينيين وتخطف أطفال المسلمين من أحضان آبائهم عبر اليوجندآمت، وبريطانيا التي أهلكت الحرث والنسل لما كانت مملكة عظمى وسرقت الأراضي الفلسطينية وظلمت الفلسطينيين واغتصبت الأرض من أهلها وباعتها لبعض الصهاينة اليهوديين.
هل يتوقع من هؤلاء أن ينصروا المسلمين خصوصا إذا كان المظلومون مسلمين؟! لا والله إنما يتخذ بعضهم بعضا أولياء وقد أخبرنا الله تعالى من ذلك في كتابه العظيم: (وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ) الأنفال ٧٣.
— بادلوا الأسلحة بالقبلات!
يتساءل بعض من يعيش في كوكب زمردة: لماذا لا تستخدم المقاومة السلمية لتحرير أراضيها؟
جاء في التقرير رد على هذا السؤال: ”حتى بالنسبة لمسار التسوية السلمية فبالرغم من اتفاق أوسلو ١٩٩٣ مع منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا أن إسرائيل قامت عمليا بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية وخصوصا شرقي القدس ووجد مؤيدو مسار التسوية بعد ثلاثين عاما من المحاولات أنهم أمام حائط مسدود وأن هذا المسار تسبّب بنتائج كارثية على قضية فلسطين“ ص/٥.
فالمقاومة الفلسطينية قد حاولت استخدام السلمية فعلا في اتفاقيات أوسلو التي تطورت فيما بعد لتصبح الأيدولوجيا السلمية هي أساس حركة فتح، ولأن الخنوع والخضوع لن يجلب سوى مزيد من الإذلال والتخلي التام عن الحقوق صارت حركة فتح ذراعا للصهيونية تؤمن بوجوب التطبيع وإمكانية إيجاد دولتين: دولة إسرائيل التي لها الجزء الأكبر من الأرض كما أنها مسلحة لتدافع عن نفسها، ودولة فلسطين منزوعة السلاح لها الجزء الأصغر من الأرض.
وهكذا فشلت السلمية فشلا ذريعا لتؤكد أن العالم لم يعرف لغة - منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة - سوى لغة القوة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وإذا قام الاستيطان الإحلالي على إراقة الدماء فما من طريقة لإزالته ومواجهته سوى إراقة الدماء!
— لم يعرف العالم لغة قط سوى القوة!
جاء في تقرير حماس ص/١٢: ”إن أحداث السابع من أكتوبر يجب أن توضع في سياقها الأوسع، وأن تُستحضر حالات النضال التحرّري من الاستعمار والاحتلال الأجنبي أو الفصل العنصري في العالم في التاريخ المعاصر، فكلها تجارب تظهر أنه بمقدار ما كان هناك اضطهاد من قبل المحتل فإن ذلك كان يستجلب ردا ومقاومة أكثر قوة من قبل الشعب الخاضع للاحتلال، وإن استمرار هذا الاحتلال يمثّل تهديدا لأمن العالم واستقراره“.
ولنا في أفغانستان خير مثال فأمريكا احتلت أرضها وأهلكت الحرث والنسل، ولم تكتف بذلك بل ثم نشرت عبر الإعلام العالمي أنها ليست محتلة إنما هي تنقذ الأفغان من بطش الجماعة الإرهابية المسلحة طالبان، وصدّرت أمريكا شخصيات أفغانية مثل مالالا تتكلم عن اضطهاد طالبان للمرأة الأفغانية؛ ليبرر العالم بطش أمريكا وطغيانها في أفغانستان!
بيد أن المقاومين الأفغان لم يتأثروا بخذلان العالم لهم وكرّسوا جهودهم لتحرير أرضهم من المحتلين حتى استطاعوا بعد عشرين سنة من المقاومة أن يجلسوا على طاولة المفاوضات أسيادا معهم أسلحتهم وهم الذين يفرضون شروطهم على المحتل الأمريكي.
— لماذا السابع من أكتوبر؟
لا يحتاج الفلسطيني سببا كي يقاوم طوال الوقت! بل إن الخطأ كل الخطإ أن يلام الفلسطيني الذي يعاني ويلات احتلال أرضه واغتصاب حقه على أي نوع كان من المقاومة! كل المقاومة جدوى كما قال المقاوم باسل الأعرج رحمه الله: «المقاومة جدوى مستمرة».
إن الاستيطان لم يتوقف قط وما زال فلسطینيو الداخل يذوقون ويلاته، ولا يحق عقلا ومنطقا لمن اطلع على ما حدث في حي الشيخ جراح سنة ٢٠٢١ وكيف يقول الصهيوني يعقوب لمنى الكرد أن بيتها ملكه وإذا لم يسرقه هو سيسرقه مستوطن آخر أن يجرّم المقاومة!
فضلا عن الاعتقال الإداري الذي يواجهه فلسطينيو الداخل المحتل الذي يمثّل كابوسا مرعبا يهدد أمن كل فلسطيني فيحيا غير آمن ولا مطمئن قد يتخطفه العساكر الصهاينة وتهوي به الدبابات إلى مكان سحيق دون تهمة ولا محاكمة ولا عدل يرضاه قانون ولا شريعة!
”إن الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والعالم، بل وحتى في تلك الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي تدرك مدى الكذب والخداع الذي تمارسه حكومات تلك الدول في سعيها للبحث عن مبررات لتسويغ انحيازها الأعمى للاحتلال وتواطئها مع جرائمه؛ فهذه الدول لا تريد أن تعترف بأن جذر المشكلة وأصل الأزمة هو وجود الاحتلال ومصادرته لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته وعلى أرض وطنه. كما أنها لا تريد أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن أرضه ومقدساته وحقوقه، ولا تبدي أي اهتمام باستمرار الحصار الجائر على ملايين الفلسطينيين ولا تعبأ بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال“ ص/١٢.
— الأكاذيب الصهيونية: استهداف المدنيين وقتل الأربعين رضيعا واغتصاب النساء
لا تكتفي الصهاينة بمحاربة القضية الفلسطينية بالأسلحة الثقيلة والإبادة الجماعية والمجازر الكثيفة فقط بل تضيف إلى ذلك الحرب الناعمة بنشر الأكاذيب في الإعلام العالمي وزعزعة صفوف المسلمين والعرب على السوشيال.
وقد جاء الرد في تقرير المقاومة على جميع الأكاذيب في نقاط موجزة غير مخلة ص/٨:
استهداف المدنيين: ”أظهرت مقاطع فيديو التقطت في ذلك اليوم وشهادات لإسرائيليين نشرت لاحقا أن مقاتلي القسام لم يستهدفوا المدنيين بل إن كثيرا منهم قتل على يد قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي نتيجة ارتباكهم“ هذا مع العلم أنه لا أبرياء ولا عزّل (مدنيين) في إسرائيل بل جميعهم من الصغير للكبير والشيخ والعجوز صهاينة مجرمون ملطخة أيديهم بدماء الفلسطينيين.
قتل الأربعين رضيعا: ”لقد ثبت يقينا كذب الادّعاء بقتل أربعين طفلا رضيعا وباعتراف المصادر الإسرائيلية وهي دعاية انتشرت بشكل هائل في الإعلام الغربي؛ لتعبئته وتحريضه“.
اغتصاب النساء: ”إن الادّعاء بقيام المقاومين باغتصاب إسرائيليات ثبت كذبه ونفت حماس ذلك بشكل حاسم، وعلى سبيل المثال فالدراسة التي نشرها موقع موندوفايس Mondoweiss في ١/ديسمبر/٢٠٢٣ تتبّعت بالتفصيل كل ادعاءات الاغتصاب وفندتها“.
قتل الأسرى والمدنيين: ”يعترف تقرير يديعوت أحرونوت أنه سعيا لضرب المهاجمين ولمنع اختراق السياج ولمنع وقوع أسرى إسرائيليين قامت الطائرات المقاتلة وطائرات الهليوكبتر الإسرائيلية بضرب نحو ثلاث مئة هدف معظمها في المناطق التي انتشر فيها مقاتلو حماس خارج قطاع غزة.
وأكدت شهادات إسرائيلية أن غارات جيش الاحتلال وعمليات جنوده هي التي تسبّبت بقتل عدد كبير من الإسرائيليين الذين أسروا في مستوطنات غلاف غزة ما تسبب بقتل الكثير من المستوطنين إلى جانب أفراد المقاومة، وذلك ضمن سياسة (هانيبال) الإسرائيلي الذي يفضّل قتل الأسير الإسرائيلي على بقائه حيا أسيرا في يد المقاومة“.
— زعم قتل المقاومة لليهود لأنهم يهود!
إحدى المزاعم الصهيونية الغارقة في الإفك والتخريص زعم أن المقاومة تقتل اليهود لأنهم يهود ولأن الدين الإسلامي يحث على قتل اليهود، ويحاول بعض الحمقى أن ينصر هذا الزعم نصرة للقضية الفلسطينية فيؤذيها بخلطه بين عداوة المسلم لليهودي؛ لأنه مغضوب عليه كافر بالله تعالى، وبين الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين المريق لدم الفلسطيني.
”تؤكد حماس أنّ الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم وهي لا تخوض صراعا ضد اليهود لكونهم يهودا وإنما تخوض صراعا ضد الصهاينة؛ لأنهم محتلون يعتدون على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا فقط، وفي المقابل فإن الصهاينة هم الذين يتبنون دعاوى دينية، ويصرّون على فرض الطبيعة اليهودية لإسرائيل بناء على خلفيات دينية وقومية ويقمعون الشعب الفلسطيني ويحرمونه حقوقه، ويهوّدون أرضه ومقدساته بناء على هذه الدعاوى، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم على أساس ديني فتمنح الجنسية لكل يهودي في العالم وتهجّر أهل البلاء الأصليين“ ص/١٣.
— ولدت الصهيونية من رحم معاداة السامية
القول بمحاربة المقاومة لليهود بسبب يهوديتهم هو قياس لما فعلته أوربا المسيحية الكارهة لليهود في اليهود أما ديار الإسلام فقد عاش فيها معتنقو الشرائع السماوية وغيرهم في سلام.
قال الدكتور شفيق الغبرا رحمه الله في سلسلة القضية الفلسطينية: ”تطورت المعاداة للسامية في أوربا خلال القرون الوسطى المسيحية؛ حيث ينظر لليهود على أنهم أقلية غير مرغوبة وغير قابلة للتجانس مع المجتمع المسيحي الذي يعادي اليهودية لأسباب كثيرة منها اقتصادي وأيدولوجي وديني“.
حاول المجتمع المسيحي الذي يعادي اليهودية أن يطرد معتنقيها لذلك نجد أن الذين نصروا الصهيونية من اليهود في بادئ الأمر كانوا العلمانيين لا المتدينين، يقول الدكتور شفيق الغبرا: ”الحركة الصهيونية لم تأت عند اليهود المتدينين؛ لأنهم لم يؤمنوا بأي عودة جسدية للقدس وإنما جاءت عند العلمانيين فنشأت الحركة سياسية ذا�� بعد استعماري (كولونيالي) استيطاني إحلالي، العالم الغربي كله كان يتجه نحو الاستعمار فاحتلت فرنسا الجزائر وبريطانيا احتلت جنوب إفريقيا. ووجدت الحركة الصهيونية من اليهود غير المتدينين أن بإمكانهم أن يتفاعلوا مع هذا الاستعمار لفلسطين فيحلوا عن طريقه مشكلة معاداة السامية لتحقيق حل المشكلة اليهودية في أوربا عن طريق إنشاء دولة فتحل كل المشاكل وتنتهي اللاسامية“.
— الفلسطيني يعاني؛ لأنه فلسطيني!
لا يقتل اليهودي لأنه يهودي لكن يقتل الفلسطيني لأنه فلسطيني! فهو محكوم عليه بالموت لأنه فلسطيني: إذا كان في قطاع غزة فهو محاصر مهدد بالموت في السلم بالغارات أو في الحرب بالمجازر والإبادات فيموت جوعا وهدما وغرقا وحرقا، وإذا كان من الداخل المحتل فهو في مواجهة تهديد حياته بالسجن والاعتقال الإداري أو بالقتل وسلب بيته وأرضه، وإذا نفذ بجلده إلى أرض غير أرض فلسطين فهو مهدد بالاغتيال في أي وقت، الفلسطيني يعاني؛ لأنه فلسطيني.
”حرصت حماس على حصر معركتها ومقاومتها مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى الأرض الفلسطينية المحتلة على الرغم من عدم التزام الاحتلال الصهيوني بذلك حيث مارس جرائمه بحق شعبنا وحركتنا خارج أرض فلسطين ومارس عمليات اغتيال بشعة بحق الفلسطينيين وغيرهم خارج حدود فلسطين المحتلة!“
نؤكد أن مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة بما في ذلك المقاومة المسلحة هو حق مشروع كفلته جميع الشرائع والأديان السماوية وأقرّته القوانين الدولية، من اتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي الأول إلى إعلانات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن أبرزها قرار الأمم المتحدة ٣٢٣٦ في نوفمبر ١٩٧٤ والذي أكّدته أيضا الممارسات والقرارات الدولية طوال فترات الاستعمار والاحتلال الأجنبي للكثير من البلدان التي نالت استقلالها في نهاية المطاف“ ص/١٤.
في عالم لا تحكمه شريعة ودوله الكبرى لا تتنور بنور وحي الإله تقلب الحقائق وتضلل المعلومات ويصير الظالم مظلوما والمظلوم ظالما لكن عند الله تجتمع الخصوم فيفصل بينها.
— على هذه الأرض ما يستحق المقاومة!
إذا كان هذا حال الفلسطيني بداخل فلسطين وخارجها فماذا في يديه سوى المقاومة والجهاد لنبذ المحتل الغاشم؟ المقاومة جدوى مستمرة، هكذا تكلم الشهيد بإذن الله باسل الأعرج وقد قال في وصيته (وجدت أجوبتي ص/٣٤٥): ”وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي - يا ويلي! ما أحمقني! - وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد؟“.
كان الفلسطيني يناضل وصار الفلسطيني يناضل وسيبقى الفلسطيني مناضلا مقاوما مجاهدا يذب عن دينه وعرضه وأرضه الاحتلال الصهيوني الغاشم، أما العرب الذين كانوا يمثلون نصرة القضية الفلسطينية بدموع التماسيح والتنديد والتشجيب والإدانة؛ - لتلميع موقفهم أمام شعوبهم، فهذا حسن نصر الله يجلجل بالخطابات وذاك بشار الأسد يرسل الطائرات ثم جاء الربيع ليفضح تلك المسرحيات، - قد صاروا الآن عيانا بيانا يطبّعون العلاقات ويعترفون بدولة إسرائيل وعاصمتها القدس، لكن الله تعالى مع الصابرين الصامدين الذين لا يزالون ظاهرين على الحق فلا يضرهم من خذلهم.
— الهجرة ثم العودة: بعض الشر أهون من بعض
هاجر النبي ﷺ من مكة أحب بلاد الله إليه وهو يرجو العودة إليها فأرجعه الله تعالى وفتح له فتحا مبينا وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله! وهذا حل من خاف على نفسه الهلاك الإيماني وضياع دينه بعد ضياع أرضه.
May 29, 2024
بعد كل هذا الذل و القتل و الحسره و المأسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني يتسأل البعض لماذا قامت المقاومة بعملية طوفان الأقصي ؟ ماذا كانوا يريدون ؟ أن يظل الشعب الفلسطيني في هذا الوضع و يتعايش عادي كأن شئ لم يكن ؟
أسأل الله أن يثبت أقدامهم و ينصرهم علي أعدائنا و أعدائهم
الله المستعان.
أسأل الله أن يثبت أقدامهم و ينصرهم علي أعدائنا و أعدائهم
الله المستعان.
Read
January 12, 2025آه ....
463 يوما مُذ بدأ الطوفان، وما زال العدوان والإجرام مستمرا، والعالَم متواطئا أخرسا!
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم.
463 يوما مُذ بدأ الطوفان، وما زال العدوان والإجرام مستمرا، والعالَم متواطئا أخرسا!
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم.
September 28, 2024
لا يحتاج الحق إلى مبررات
أصل اللي مش مع المقاومة ابن حرام مصفى
أصل اللي مش مع المقاومة ابن حرام مصفى
June 23, 2024
إلى شعبي الفلسطيني الصامد المرابط، إلى الشعوب الحرّة التي لا تزال تبحث عن الحقيقة: لا تجعل كل من حمل سلاحاً أو صعد منبراً أم نبت لحاة أن يثبت لك حقائق و روايات و رؤى غير صحيح عن طوفان الأقصى.
July 25, 2025
ماذا ينتظر العالم من المقاومة والشعب الفلسطيني، والاحتلال يمعن في التّقتيل، التّهجير، تزوير التّاريخ، والتّدبير لتقسيم وتهويد مقدساتنا؟ كيف يمكن أن ينتهِي الحصار الخانق على غزّة؟ كيف يمكن أن يُلمّ شمل الفلسطينين المُضيعين في الشتات في ديارهم؟ متى سيعيش الفلسطيني كريمًا في وطنه متمتّعًا بخيراته؟
ماذا ينتظر المجتمع الدّولي العاجز حتّى عن إيصال شيء من المؤن للمجوّعين في غزّة من المُقاومة؟ أن تستكين وتموت جذوتها فيترك للظالم سبيل الجور ممهدًا بالورود؟!
هل نفعت التّسويّة السلميّة ومعاهدات السّلام الكاذبة؟ وهل تطبيق السّلام مفروض على أصحاب الأرض، بينما نصيبهم من الحياة فيها أن يعيشوا بذلٍّ ومهانة؟
إنّ السّابع من أكتوبر كان نصرًا لمقاومة محاصرة، متّهمة ظُلمًا، لا معين يشدّ لها أزرها، لقد نجح في فضح عوار هذا العالم! وكيف أنّ هذا العالم لا يأبه بالمظلومين ويعطي الظالم الضوء الأخضر لتنفيذ جرائمه الوحشيّة وجعله كياناً فوق القانون!
هذه روايتهم وقضيتهم، ونحن نصدّقها ونؤمن بها، ونسأل اللّه أن يرفع عنّا العجز لنصرتها.
______
" الاحتلال هو الاحتلال، مهما تغيّر مسمّاه ووصفه وشكله، بصلفه ووحشيّته وسعيه لكسر إرادة الشّعوب واضطهادها، وإنّ سنّة الشعوب في الانعتاق من الاحتلال والاستعمار تؤكّد أنّ المقاومة هي النّهج والاستراتجيّة والطّريق الوحيد للتّحرير وإنهاء الاحتلال، فمتى تحرّر شعبٌ من الاحتلال دون نضال ومقاومة وتضحيات؟"
ماذا ينتظر المجتمع الدّولي العاجز حتّى عن إيصال شيء من المؤن للمجوّعين في غزّة من المُقاومة؟ أن تستكين وتموت جذوتها فيترك للظالم سبيل الجور ممهدًا بالورود؟!
هل نفعت التّسويّة السلميّة ومعاهدات السّلام الكاذبة؟ وهل تطبيق السّلام مفروض على أصحاب الأرض، بينما نصيبهم من الحياة فيها أن يعيشوا بذلٍّ ومهانة؟
إنّ السّابع من أكتوبر كان نصرًا لمقاومة محاصرة، متّهمة ظُلمًا، لا معين يشدّ لها أزرها، لقد نجح في فضح عوار هذا العالم! وكيف أنّ هذا العالم لا يأبه بالمظلومين ويعطي الظالم الضوء الأخضر لتنفيذ جرائمه الوحشيّة وجعله كياناً فوق القانون!
هذه روايتهم وقضيتهم، ونحن نصدّقها ونؤمن بها، ونسأل اللّه أن يرفع عنّا العجز لنصرتها.
______
" الاحتلال هو الاحتلال، مهما تغيّر مسمّاه ووصفه وشكله، بصلفه ووحشيّته وسعيه لكسر إرادة الشّعوب واضطهادها، وإنّ سنّة الشعوب في الانعتاق من الاحتلال والاستعمار تؤكّد أنّ المقاومة هي النّهج والاستراتجيّة والطّريق الوحيد للتّحرير وإنهاء الاحتلال، فمتى تحرّر شعبٌ من الاحتلال دون نضال ومقاومة وتضحيات؟"
September 3, 2024
عالم حقير ودنيء يضطر فيه المظلوم والمقهور المتعرض لكل أنواع البطش والتعذيب والتنكيل أن يكتب كتابًا يبرر فيه فعل قام به لمواجهة كل ما يتعرض له على مدار أكثر من ٧٥ عام.
فلتحيا المقاومة دائمًا وأبدًا.
فلتحيا فلسطين حرة.
الخذي والعار لصهاينة العرب وكل مدعي الفضيلة في العالم.
فلتحيا المقاومة دائمًا وأبدًا.
فلتحيا فلسطين حرة.
الخذي والعار لصهاينة العرب وكل مدعي الفضيلة في العالم.
February 13, 2024
ممتاز ،،
February 16, 2024
المقاومة مستمرة .. حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
September 20, 2024
اللهم سدد الرمي وصوِّب الرأي.. اللهم نصرك الذي وعدت.
November 3, 2024
يا غارة الله حلي في منازلهم ... ودمريهم ألا يا غارة الله
يا غارة الله تأييداً لفوتهمِ ... وشتتي شملهم يا غارة الله
يا غارة الله تنكيساً لرأيهم ... وخربي دورهم يا غارة الله
يا غارة الله تأييداً لفوتهمِ ... وشتتي شملهم يا غارة الله
يا غارة الله تنكيساً لرأيهم ... وخربي دورهم يا غارة الله
November 16, 2024
ملخص أسباب و أهداف طوفان الأقصى، من القائمين عليها.
May 28, 2024
حياكم الله وحماكم وحما حماكم وجعل فيما يرضيه امالكم ، نصركم الله ايدكم الله ، تقبل الله شهدائكم يا شرف الامة وعزتها
April 23, 2024
كتيب رائع يشرح الاهداف وراء طوفان الاقصى من كل الاوجه
May 28, 2024
ملخص لأسباب وأهداف طوفان الأقصى، من أصحاب العملية.
May 28, 2024
اللهم ثبتهم واربط على قلوبهم وانصرهم على عدوهم وبلغهم ليدركوا ثاراتهم يا قوي يا عزيز
May 28, 2024
الله ينصر المقاومة
Read
June 8, 2024خطاب صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس لتوضيح "حقيقة ما جرى يوم السابع من أكتوبر ولماذا كان، وما سياقه المرتبط بالقضية الوطنية الفلسطينية، ودحض زيف المزاعم الصهيونية، ووضع الحقائق في نصابها الصحيح".
تضمن خمسَ نقاطٍ:
أولًا: لماذا معركة طوفان الأقصى؟
ويتمضن توضيح المجريات والسياقات والأسباب المؤدية للسابع من أكتوبر، فلم تبدأ حكاية الشعب الفلسطينيّ مع الاحتلال في السابع من أكتوبر، بل بدأت قبل 105 أعوامٍ (الآن 106) 30 عامًا من الاستعمار البريطانيّ، و75 (الآن 76) عامًا من الاحتلال الصهيونيّ، فقد الشعب الفلسطينيّ خلال هذه الأعوام جلّ أرضه، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، وتضييق واضطهاد وإبادات وظلم وفصل عنصريّ حتى أمست غزة، أكبر سجن مفتوح في العالم، وبعدما فشل المسار التسوية السلمية، واستمرار الانتاكات، وبعد عقود من الاحتلال والإبادات والتهجير، واستمرار الاستيطان، ومحاولة تهجير الفلسطينيين خارج أرض فلسطين، وتحقيقًا لحقوق ملايين الفلسطينيين في المهجر، وحفاظًا على الأقصى ومحاولات انتزاعه وتهويده: كان الطوفان.
ثانيًا: أحداث 7 أكتوبر ، والرد على ادّعاءات وأكاذيب الاحتلال.
ويتضمن توضيحًا وردًّا على ما يثيره الاحتلال حول السابع من أكتوبر، إذ تؤكد الحركة على أنها استهدفت المواقع العسكريّة والتزمت بذلك، وأنها ملتزمة التزامًا دينيًّا وأخلاقيًّا بتجنيب المدنيين ويلات الحروب وعدم استهدافهم، وأن الخطأ الوارد، مع سعي الحركة لتحرير المدنيين منذ بداية الحرب في هدنة الأيام السبعة.
كما تبيّن وبالتحقيقات المستقلة أن الادعاءات بقتل الرضع واغتصاب النساء هي مزاعم كاذبة لم يؤتَ بدليل عليها وأن من يروج لها هو الاحتلال ولا يوجد هيئة مستقلة تثبت ذلك، وفي المقابل فإن قوات الاحتلال نفسها هي من أوقعت في صفوف مدنييها العديد من القتلى وتعمدت قتل أسراها أثناء نقلهم إلى غزة مع قتل آسريهم وتعمدت قتل المدنيين في نوفا لاختلاطهم بمقاتلي حماس، كما أنها تعدّ الإسرائليين المسلحين الذين اشتبكوا مع مقاتلي حماس مدنيين.
وبعد ذلك، فإن الإجرام الصهيوني وقتل عشرات الآلاف وإبادتهم والتعدي على المستشفيات والمساجد والجامعات والملاجئ والطواقم الطبية والإغاثية وقتل الأطفال (136 طفلًا يوميًّا) في غزة لا يُنظر إليه، بل ويبرر ويغطّى عليهم، ويُلحق بدعم ماديٍّ وعسكريٍّ ومعنويٍّ من دول كبرى، وقد يُبرر ذلك بأنه خطأ غير مقصود ولا يُحتمل أن ما وقع في اقتحام السابع من أكتوبر "خطأً".
ثالثًا: نحو تحقيق دولي نزيه.
وفيها دعوة للمحكمة الجنائية الدولية ولجان التحقيق الأممية للقدوم إلى فلسطين والتحقيق بالجرئام الصهيونية فيها.
وفيها حديث عن جعل الحتلال دولةً فوق القانون ورفض دعاوى الفلسطينيين ومحاربتها ورفضها وإيصاد الأبواب في وجوههم.
وفيها دعوة إلى قراءة أحداث السابع من أكتوبر في سياقها الأوسع ضمن حركات النضال ضد الاحتلال ومقاومة الشعوب الخاضعة للاحتلال ودفاعها عن نفسها.
وفيها تثمينٌ لأحرار العالم ممن خرجوا ضد الإبادة والظلم.
رابعًا: تذكير للعالم من هي حماس؟
وتضمن توضيح أن حماس هي جركة تحرر وطنية ذات فكر إسلامي وسطي معتدل وأن صراعها مع المضروع الصهيوني ليس صراعًا مع اليهود لأجل دينهم بل هو صراعٌ مع الصهاينة لأنهم محتلون وأن الصهاينة هم من يتبون داعوى دينية.
وتؤكد على مشروعية نضال الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال وحقه في الدفاع عن أرضه وأن تذرّع الصهاينة بحق الدفاع عن النفس في قمعه للشعب الفلسطيني هو كذب وتضليل وقلب للحقائق.
خامسًا: ما هو المطلوب؟
وتضمن المطالبة بوقف العدوان والإبادة في غزة فورًا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وتعويض الخسائر، ودعم المقاومة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتوقف الدول الكبى عن التغطية على الاحتلال وجرائمه وجعله دولةً فوق القانون، ورفض المشاريع التي تضمن تحديد مستقبل غزة، والوقوف ضد تهجير الفلسطينيين خارج أرض فلسطين، ومواصلة الضغوط لإنهاء الاحتلال ورفض التطبيع ومقاطعة المنتجان الصهيونية والداعمة لللاحتلال.
تضمن خمسَ نقاطٍ:
أولًا: لماذا معركة طوفان الأقصى؟
ويتمضن توضيح المجريات والسياقات والأسباب المؤدية للسابع من أكتوبر، فلم تبدأ حكاية الشعب الفلسطينيّ مع الاحتلال في السابع من أكتوبر، بل بدأت قبل 105 أعوامٍ (الآن 106) 30 عامًا من الاستعمار البريطانيّ، و75 (الآن 76) عامًا من الاحتلال الصهيونيّ، فقد الشعب الفلسطينيّ خلال هذه الأعوام جلّ أرضه، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، وتضييق واضطهاد وإبادات وظلم وفصل عنصريّ حتى أمست غزة، أكبر سجن مفتوح في العالم، وبعدما فشل المسار التسوية السلمية، واستمرار الانتاكات، وبعد عقود من الاحتلال والإبادات والتهجير، واستمرار الاستيطان، ومحاولة تهجير الفلسطينيين خارج أرض فلسطين، وتحقيقًا لحقوق ملايين الفلسطينيين في المهجر، وحفاظًا على الأقصى ومحاولات انتزاعه وتهويده: كان الطوفان.
ثانيًا: أحداث 7 أكتوبر ، والرد على ادّعاءات وأكاذيب الاحتلال.
ويتضمن توضيحًا وردًّا على ما يثيره الاحتلال حول السابع من أكتوبر، إذ تؤكد الحركة على أنها استهدفت المواقع العسكريّة والتزمت بذلك، وأنها ملتزمة التزامًا دينيًّا وأخلاقيًّا بتجنيب المدنيين ويلات الحروب وعدم استهدافهم، وأن الخطأ الوارد، مع سعي الحركة لتحرير المدنيين منذ بداية الحرب في هدنة الأيام السبعة.
كما تبيّن وبالتحقيقات المستقلة أن الادعاءات بقتل الرضع واغتصاب النساء هي مزاعم كاذبة لم يؤتَ بدليل عليها وأن من يروج لها هو الاحتلال ولا يوجد هيئة مستقلة تثبت ذلك، وفي المقابل فإن قوات الاحتلال نفسها هي من أوقعت في صفوف مدنييها العديد من القتلى وتعمدت قتل أسراها أثناء نقلهم إلى غزة مع قتل آسريهم وتعمدت قتل المدنيين في نوفا لاختلاطهم بمقاتلي حماس، كما أنها تعدّ الإسرائليين المسلحين الذين اشتبكوا مع مقاتلي حماس مدنيين.
وبعد ذلك، فإن الإجرام الصهيوني وقتل عشرات الآلاف وإبادتهم والتعدي على المستشفيات والمساجد والجامعات والملاجئ والطواقم الطبية والإغاثية وقتل الأطفال (136 طفلًا يوميًّا) في غزة لا يُنظر إليه، بل ويبرر ويغطّى عليهم، ويُلحق بدعم ماديٍّ وعسكريٍّ ومعنويٍّ من دول كبرى، وقد يُبرر ذلك بأنه خطأ غير مقصود ولا يُحتمل أن ما وقع في اقتحام السابع من أكتوبر "خطأً".
ثالثًا: نحو تحقيق دولي نزيه.
وفيها دعوة للمحكمة الجنائية الدولية ولجان التحقيق الأممية للقدوم إلى فلسطين والتحقيق بالجرئام الصهيونية فيها.
وفيها حديث عن جعل الحتلال دولةً فوق القانون ورفض دعاوى الفلسطينيين ومحاربتها ورفضها وإيصاد الأبواب في وجوههم.
وفيها دعوة إلى قراءة أحداث السابع من أكتوبر في سياقها الأوسع ضمن حركات النضال ضد الاحتلال ومقاومة الشعوب الخاضعة للاحتلال ودفاعها عن نفسها.
وفيها تثمينٌ لأحرار العالم ممن خرجوا ضد الإبادة والظلم.
رابعًا: تذكير للعالم من هي حماس؟
وتضمن توضيح أن حماس هي جركة تحرر وطنية ذات فكر إسلامي وسطي معتدل وأن صراعها مع المضروع الصهيوني ليس صراعًا مع اليهود لأجل دينهم بل هو صراعٌ مع الصهاينة لأنهم محتلون وأن الصهاينة هم من يتبون داعوى دينية.
وتؤكد على مشروعية نضال الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال وحقه في الدفاع عن أرضه وأن تذرّع الصهاينة بحق الدفاع عن النفس في قمعه للشعب الفلسطيني هو كذب وتضليل وقلب للحقائق.
خامسًا: ما هو المطلوب؟
وتضمن المطالبة بوقف العدوان والإبادة في غزة فورًا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وتعويض الخسائر، ودعم المقاومة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتوقف الدول الكبى عن التغطية على الاحتلال وجرائمه وجعله دولةً فوق القانون، ورفض المشاريع التي تضمن تحديد مستقبل غزة، والوقوف ضد تهجير الفلسطينيين خارج أرض فلسطين، ومواصلة الضغوط لإنهاء الاحتلال ورفض التطبيع ومقاطعة المنتجان الصهيونية والداعمة لللاحتلال.
September 2, 2025
غصّة كبيرة شعرت بها وأنا أطوي صفحات هذا الكتيّب، غصّة ممزوجة بغضب على حركة تستحق أن يلتف حولها العالم الإسلامي كله، فإذا بها تُحارَب وتُلاحَق ممن يشاركونها الدين نفسه.
كلما قرأت في السياسة (رغم اطلاعي المحدود) أيقنت أن أكبر خدعة مارسها العالم علينا هي تحويل الحقائق البسيطة إلى قضايا معقّدة تُغطّى بالقوانين الدولية والقرارات والجمعيات. بينما لو نزعنا هذا الغطاء من "الهراء"، لوجدنا أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس: هناك ظالم وهناك مظلوم، وأي إنسان على هذا الكوكب قادر على تمييزهما. لا تحتاج أن تكون خبيراً في السياسة لتدرك أن لكل شعب الحق في أن يعيش بكرامة، وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وأن حصار شعب كامل في بقعة ضيّقة هو قمة الظلم والعنجهية.
تدوين ما نراه بأعيننا ونعيشه كل يوم هو خط الدفاع الأول لحفظ الذاكرة وتوثيق ما جرى (وما يزال يجري أمام العالم). لكن تجاهل الأمة الإسلامية لواجبها الجهادي المفروض، يكشف عمق أزمتها. فقد ابتعدت عن دينها، وانشغلت بحب الدنيا، وتعلّقت بثقافة الغرب الفارغة من القيم. وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلّنا الله".
أرى أن بداية الطريق لإصلاح الأمة، تبدأ من إصلاح الفرد لنفسه، وعودته إلى دينه، وتفقّهه فيما لا يسعه جهله. فنهضة الأمّة كلها تبدأ من نهضة الفرد.
لكِ الله يا حماس.
كلما قرأت في السياسة (رغم اطلاعي المحدود) أيقنت أن أكبر خدعة مارسها العالم علينا هي تحويل الحقائق البسيطة إلى قضايا معقّدة تُغطّى بالقوانين الدولية والقرارات والجمعيات. بينما لو نزعنا هذا الغطاء من "الهراء"، لوجدنا أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس: هناك ظالم وهناك مظلوم، وأي إنسان على هذا الكوكب قادر على تمييزهما. لا تحتاج أن تكون خبيراً في السياسة لتدرك أن لكل شعب الحق في أن يعيش بكرامة، وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وأن حصار شعب كامل في بقعة ضيّقة هو قمة الظلم والعنجهية.
تدوين ما نراه بأعيننا ونعيشه كل يوم هو خط الدفاع الأول لحفظ الذاكرة وتوثيق ما جرى (وما يزال يجري أمام العالم). لكن تجاهل الأمة الإسلامية لواجبها الجهادي المفروض، يكشف عمق أزمتها. فقد ابتعدت عن دينها، وانشغلت بحب الدنيا، وتعلّقت بثقافة الغرب الفارغة من القيم. وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلّنا الله".
أرى أن بداية الطريق لإصلاح الأمة، تبدأ من إصلاح الفرد لنفسه، وعودته إلى دينه، وتفقّهه فيما لا يسعه جهله. فنهضة الأمّة كلها تبدأ من نهضة الفرد.
لكِ الله يا حماس.
March 19, 2024
للأسف حين يُقرأ التاريخ وتجارب انتصار مظلوم على ظالم، وتحرر من استبداد عدو ..
تُقرأها في مراحلها الأخيرة، فترى في صلاح الدين فقط الانتصار وما قبله مرحلة من السكون والضعف ..
..
لن ترى أن مواجهة الة الظلم تكون بسلسلة من انتصارات وانتكسات للوصول للانتصار الأكبر .. وليس بشرط أن يكون صاحب الانتصارات الصُغرى خلال هذه السلسلة هو المنتصر الأخير ..
..
الأكيد أني حماس جزء من هذه السلسلة، وحقيقي تضحيتهم، وقضاءهم الفرائض عن الأمة أمر يفرض عليك الصمت أن مَثلك يقيمهم!
..
أتمنى أن يُترجم العمل للغات أُخرى.
تُقرأها في مراحلها الأخيرة، فترى في صلاح الدين فقط الانتصار وما قبله مرحلة من السكون والضعف ..
..
لن ترى أن مواجهة الة الظلم تكون بسلسلة من انتصارات وانتكسات للوصول للانتصار الأكبر .. وليس بشرط أن يكون صاحب الانتصارات الصُغرى خلال هذه السلسلة هو المنتصر الأخير ..
..
الأكيد أني حماس جزء من هذه السلسلة، وحقيقي تضحيتهم، وقضاءهم الفرائض عن الأمة أمر يفرض عليك الصمت أن مَثلك يقيمهم!
..
أتمنى أن يُترجم العمل للغات أُخرى.
Displaying 1 - 30 of 38 reviews